بعد الجدل الكبير الذي اثاره المخرج الشاب محمد أمين في تجربتيه السينمائيتين السابقتين »فيلم ثقافي« و»ليلة سقوط بغداد«.. يستعد الآن لآخر أفلامه »بنتين من مصر« مع زينة وصبا مبارك وضيف الشرف أحمد عز.

في الحوار التالي يكشف محمد أمين عن سر غيابه ثلاث سنوات عن الساحة كما يكشف عن تفاصيل المفاجأة الثالثة التي يعدها لعشاق السينما ويؤكد أن الجرأة هي سلاحه الوحيد للدخول في عالم السياسة ويؤكد أن الكوميديا والمشاهد الساخنة أصبحت أسلحة فاسدة وعديمة المفعول في الوقت الحالي.

·         ما سر غيابك الطويل عن السينما وعودتك لها بعد ثلاثة أعوام؟

- سبب ذلك انشغالي في كتابة سيناريو جديد عرضته علي كثير من المنتجين ولكنهم رفضوه رفضا باتا رغم انه استغرق عاما كاملا وكتبت سيناريو آخر بعنوان بنتين من مصر وطال الوقت لكن لم يكتمل فريق العمل حتي وقتنا هذا.

·         لديك ارتباط قوي بين التأليف والاخراج فما سره؟ وهل يمكن أن تخرج أعمالا ليست من تأليفك؟

- لا اعتقد أن هناك مخرجا لا يستطيع أن يكتب وبديهي أن المخرج يستطيع أن يخرج أعمالا ليس من تأليفه فمنذ بداياتي في المعهد كانت دراسة الاخراج مرتبطة بالتأليف حتي تستطيع ابداع اعمال ملتحمة العناصرة تأليفا واخراجا وبالنسبة لي ممكن طبعا اخرج أعمالا من تأليف غيري اذا كانوا يتفقون مع ميولي واتجاهاتي.

·         تجربتك الاولي في الاخراج كانت مع نجوم شباب ألا تري أنها كانت مجازفة؟

- أحمد عيد وأحمد رزق لهما حضور منذ فترة كبيرة وان كان في أدوار صغيرة وأحمد عيد ممثل متميز منذ بداياته في مسرح المعهد واعترف ان اسناد بطولة فيلمي الاول للشباب كانت مجازفة صاحبها خوف البدايات وقلة الخبرة وبطء التصوير.

·         هل يمكن أن نقول إن هناك ارتباطا فنيا بينك وبين أحمد عيد؟

- هو يقوم بدوره علي اكمل وجهه وهو كوميديان جميل أهم سماته هي انه متجدد فلم يمله الجمهور بعد.. بالاضافة الي ان لديه روحا جماعية عالية وكثيرا من النجوم السوبر ستار لايقبلون البطولة الجماعية.

·         هل تري أن المخرج لابد أن يكون في نفس سن أبطال أعماله؟

- هذا غير صحيح المخرج الذي تتجمع لديه الخبرة يستطيع أن يقدم فيلما عن الشباب وهو متقدم في السن والعكس صحيح فالمخرج محمد مصطفي قدم فيلم أوقات فراغ وهو ليس في سن هؤلاء الشباب الذين دار حولهم الفيلم.

·         اتسم »فيلم ثقافي« بجرأة شديدة فهل كان هذا تعبيرا عن واقع الشباب الفعلي أم ان من باب »خالف تعرف«؟

- الجرأة كانت في الموضوع وليس في المشاهد فالفيلم لا يوجد به مشاهد اغراء علي الاطلاق فهو فيلم غطي جوانب كثيرة انسانية واجتماعية وتربويا كل ذلك في اطار كوميدي خفيف.

·         سرت في خط الكوميديا منذ البداية فما رأيك في هذا اللون؟ وهل يعني ارتباطك بأحمد عيد بأنه الكوميديان الذي تفضله؟

- أحب الكوميديا كثيرا لانها تخفف أحزان الكثيرين وآلامهم والكوميديا في مصر تحتاج الكثير من الاهتمام فهناك أفلام تتسم بالاسفاف سواء في الموضوع أو الالفاظ وأحمد عيد كوميديان له مستقبل وأحبه ولكن هناك سوبر ستارز احبهم كثيرا وأحمد حلمي ومحمد سعد والفنان الكبير عادل إمام الذي اتمني أن اعمل معه.

·         ما الفرق الذي لمسته بين الدراسة الاكاديمية ووقوفك أمام الكاميرا بالفعل؟

- مثل الفرق بين الدراسة في كلية الطب وممارسة علاج المريض الدراسة بمعهد السينما تعطي أرضية قوية ويعيشك في حالة فنية بحتة طوال أربع سنوات يمنحك ويعطيك خبرات الأساتذة في المعهد وبعد ذلك دخول السوق رؤية فنية ويعلمك كيف تري الأشياء من زوايا ناضجة وقوانين خاصة تحكم الواقع الفعلي

·      ما شعورك عندما علمت أن فيلمك ليلة سقوط بغداد كان من ضمن الافلام المرشحة للجائزة الأولي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

في الحقيقة لم اسمع بهذا فأنا لا اهتم بحكاية الجوائز بل دائما ابدع في عملي من أجل ارضاء الناس فاذا وصلت اليهم وارضيتهم كانت هذه جائزتي.

·         لماذا اتجهت الي السينما لتطرح رؤيتك وفلسفتك عن المجتمع وهل كان هناك استعداد منذ الصغر؟

- وأنا في المدرسة كنت اعرض افكاري البسيطة علي مدرس المسرح فنصحني أن ادخل معهد السينما ومنذ المرحلة الثانوية كنت اذهب للمعهد وتصادقت مع الكثيرين حتي جاء الوقت، ودخلت المعهد بمجهود ذاتي مع انه كان في زمن الوسايط ثم اتجهت الي السينما لأنها الفن الحقيقي الأكثر أما الدراما التليفزيونية فليست كذلك كيف يستطيع المخرج أن يحبك العملية الاخراجية خلال ٢٢ ساعة متواصلة ومن ثم يصاب العمل بحشو كثير ليس له فائدة وجمهور السينما متفتح ومدرك جيدا.

·     يري بعض النقاد أن أحمد رزق كوميديان متعثر فصل من معهد الفنون المسرحية الذي دائما ما يهاجمه لسبب شخصي فهل تتفق مع النقاد؟

- علي العكس أري أحمد رزق كوميديانا رائعا يملك أدواته جيدا وتغير من ادائه ما بين الكوميدي والتراجيدي والعكس وفصله من معهد الفنون المسرحية بسبب الغياب المتكرر هجومه علي المعهد أما مسألة اسباب الشخصية فلا استطيع الحديث عنها، فصاحبها هو أحمد رزق نفسه.

·         ما رأيك في سوق السينما وقوانين الانتاج هل تأثرت بالبورصة العالمية؟

- لاشك في أن الازمة المادية العالمية الآن أثرت تأثيرا سلبيا علي سوق السينما فاذا كان الفرد مثلا سيذهب مرتين للسينما أسبوعيا سيذهب مرة واحدة وربما يفضل الجلوس في البيت أمام شاشة التليفزيون توفيرا للمال.

·         ما أخبار فيلمك الجديد؟

- الفيلم اسمه بنتين من مصر وهو من تأليفي بطولة زينة وصبا مبارك ومن الوجوه الشابة عمر حسن يوسف وضيوف الشرف طارق لطفي وفتحي عبدالوهاب وأحمد عز رغم أنه مشغول في فيلمه الجديد وشيء جميل أنه يكون معنا ضيف شرف لارتباطي الشخصي به من زمان وأيضا معنا اياد نصار الممثل الاردني.

·         وما الجديد الذي تقدمه في هذا الفيلم؟

- هو مختلف تماما عن أفلامي السابقة وهو فيلم انساني في قالب سياسي ومشوق جدا ويعالج قضايا تهم الناس كثيرا ولن يحتوي علي مشاهد اغراء لاني لا احبها.

·         ما أخبار الكواليس وهل هناك أشياء تزعجك؟

- علي العكس تماما اتسمت الكواليس بالهدوء التام فالتزام الممثلين سهل علي الكثير ولم نعان من اعادة التصوير.

·         هل هناك نجوم تتمني العمل معهم؟

- هناك من النجوم الكثيرين الذين احب أن عمل معهم علي رأسهم الفنان عادل إمام الذي انتظر أن يجمعني معه عمل فني جيد.

·         من المخرج أو المخرجين الذين تضعهم في مرتبة الاستاذية وتحاول السير في طريقهم؟

- هناك الكثير من العمالقة الذين أراهم أساتذتي ولكني اتعلم منهم ما يناسبني، حتي لا أكون تقليدا لأحد ومن هؤلاء العمالقة يوسف شاهين وصلاح أبوسيف وغيرهما من رواد زمن الفن الجميل.

أخبار النجوم المصرية في 15 يناير 2009