هل هناك
مواصفات للموضوعات السينمائية التى ستفرض نفسها فى عام 9002.. هل سوف تكون
هناك مواصفات للبطل والبطلة.. ما الأحداث السينمائية المتوقعة خلال عام
9002؟!
كل هذه
تساؤلات يجيب عنها هذا التحقيق:
يتوقع
المؤلف أسامة أنور عكاشة: استمرار تحكم المنتج والموزع فى مناخ السينما فى
9002 والإقبال على نجوم بعينهم وعلى موضوعات تنفع هؤلاء النجوم، والنظر
للمسألة ليس بالكتابة أو بالإخراج بل ستكون المسألة مرتبطة بالموزع
والمنتج، وهو غير متفائل بالتغيير لأنه يعتقد أن الأساس ـ وهو الإنتاج
والتوزيع ـ لم تتغير أساسًا، ويقول: عندما تريد أن تفصل فيلما إما لـ «أحمد
عز» أو لـ «محمد سعد» وغيرهما من نجوم الموجة السائدة فلابد أن تفصل لهم
موضوعات، والآن المنتج لا يأخذ السيناريو إلا بموافقة النجم كى يضمن
التوزيع فسوف تصبح سينما النجم هى المسيطرة نجم الشباك.. بمعنى الطفرة ولا
أتوقع أى أحداث جديدة إنما بمعنى التغيير فهذا وارد فقد يكثر عدد الأفلام
الجيدة لتصبح 6 ـ 7 بدلاً من 2 ـ 3، لكن لا أتوقع أى طفرات فإننا لن ننتقل
فجأة من سينما المقاولات وسينما النجوم الصغيرين لأفلام كبيرة، فلم أر هذا
فيما عدا لو اتعمل فيلم «محمد علي»، فأعرف أن مرصودا له ميزانية جيدة،
ويحيى الفخرانى ممثل عظيم، وأرجو أن هذا الفيلم ينجح ويظهر خلال عام 9002
وهذا اعتبره حدثا فنيا فى سينما 9002.
ويقول
المؤلف والسيناريست فايز غالي: هناك موضات سينمائية مثل سينما أطفال
الشوارع التى أصبحت تشكل ملمحا من الملامح الخطيرة فى الشارع المصرى ولها
تأثير وفى نفس الحال سينما التطرف والفتنة الطائفية السينما تحاول تناولها
لأنها بتشكل ظاهرة فى الشارع المصرى، وكذلك سينما رجال الأعمال وكل هذه
الاتجاهات وارد أو متوقع استمرارها فى سينما 9002.. وبالنسبة لمواصفات
النجوم عامة مرتبطة بالنجم نفسه الذى أعلى الإيرادات، فهناك فى الفترة
الأخيرة حقق بعض النجوم بالفعل إيرادات على حساب نجوم آخرين فاعتبر أحمد
حلمى وأحمد السقا لهما ثقل كبير جدًا فى السينما.. وأعتقد أن البطل سوف
يستمر فى مكانته فى سينما 9002 على حساب البطلة، وإذا كانت عادت خلال
الفترة الأخيرة فى نهاية 8002 بطلات فهن قليلات، وبالتالى المواجهة ضعيفة
بالنسبة للأبطال.. كما أعتقد أن الإنتاج الرخيص الذى يقدم أفلامًا بتكلفة
كبيرة ومتدنية فنيا سوف يستمر فى سينما 9002 وهذه أزمة سوف نواجهها عام
9002.
بينما
يتفاءل المخرج محمد عبدالعزيز بالسينما فى عام 9002 ويقول: أنا متصور أنه
سيحدث تغيير فى سينما 9002 من أفلام كوميدية ذات طابع ترفيهى إلى أفلام
كوميدية اجتماعية تحمل مضمونا أهم بكثير من التسلية، فسواء كانت أفلاما
كوميدية أمر تراجيدية فهى سوف تتجه لمناقشة موضوعات أو قضايا مهمة سواء
اجتماعية أم سياسية، لأن الجمهور زهد فى من أفلام الكوميدية الرخيصة التى
كانت على مدى السنوات الماضية، وبالتالى نرى الآن أفلاما ذات قيمة وحققت
نجاحات والجمهور أقبل عليها إذن الجمهور تغير، وبالنسبة للبطل فى عام 9002
فسوف يستمر البطل الشعبى الذى هو واحد من الشارع ومن الناس وليس الفتى
الوسيم الذى يمثل فتى الشاشة الأول «الچان» فى الفترة السابقة فسوف نرى
الفتى «الچان» الكاچال دون جماله الكلاسيكى.. وطبيعى فى يونيه 9002 سوف
تكون انتخابات نقيب السينمائيين وهذا اعتبره حدثا يهم السينمائيين وأتوقع
أيضًا أن مهرجان القاهرة سيزداد تطورا ونضوجا فى دورته القادمة وأتوقع أنه
رغم قصر موسم الصيف المقبل فأنا متصور أن هذا الموسم سيشهد إنتاجا أضخم من
السنوات الماضية.
ويتفق معه
المخرج عمر عبدالعزيز: فى أن السينما التى ستشاهدها خلال عام 9002 سوف تكون
سينما اجتماعية جادة وسوف نبعد عن سينما المسخرة، وسوف تتحول السينما تحولا
للأحسن.
ويتوقع
الناقد طارق الشناوي: أن أفلام 9002 سوف تعالج قضايا الشباب، وأن موضوع
الصحفى العراقى منتظر الزيدى سوف يشكل ملمحا ويتحول إلى إفيه فى أكثر من
فيلم، ويقول سوف تعود البطلة على الأفيش فى أكثر من فيلم مثل منى زكى وسوف
تتكرر تجربة ياسمين عبدالعزيز أيضًا كبطلة، أما آسر ياسين فسوف يزداد
بريقًا فى سينما 9002.. إن الرقابة ستزداد شراسة خلال عام 9002 وسوف يزداد
الإنتاج المشترك خارج نطاق مصر، وأتوقع أن يحدث صراع ودموية بين شركتين من
أضخم شركات الإنتاج السينمائى.
وتقول
الناقدة ماجدة موريس: من مؤشرات سينما 8002 سوف نجد أن الموضوعات التى
ستفرض نفسها فى سينما 9002 هى الموضوعات التى تطرح الهموم والمشكلات
الاجتماعية، وسوف تزداد، وأن الأفلام التى فيها إثارة وتشوق التى كانت شبه
مختفية سوف تأخذ مساحة أكبر فى سينما 9002، وأن السينما الكوميدية لن تتوقف
بل ستبحث عن موضوعات أكثر عمقًا، خاصة بالتحديد عند محمد سعد الذى يهتم عند
تقديمه للكوميديا بالضحك الذاتى، خاصة بعد أن أصبح الآن أكثر قناعة بأن
المفهوم الصحيح للفن هو الفن الجماعى، أعتقد أيضًا أنه سوف يستمر تجاه دمج
الأجيال القديمة مع الأجيال الجديدة فى الأفلام، لأنه ثبت نجاحها من أفلام
اشترك فيها محمود ياسين مثل «الوعد» واشترك فيها نور الشريف مثل «مسجون
ترانزيت»، كذلك سوف نرى فى أفلام 9002 المرأة غير السنيدة للبطل بل بطلة
عبر الشاشة وسوف نرى أيضًا عددا جديدا من المخرجين والكتاب لأول مرة، وأن
البطولة سوف تتجه نحو الممثل الأكثر مقدرة على تقمص الشخصية بغض النظر عن
الشكل أو المواصفات فمثلاً من أيام أحمد زكى أى نموذج النجم ساحر النساء
فمثلاً مواصفات أحمد حلمى وأحمد مكى تخاصم النجومية بالمفهوم التقليدى، لم
تعد هناك مواصفات لا للنجم ولا للنجمة، إنما نجومية الموضوع ونجومية
الموهبة القادرة على أن تقنعك بالأداء، لكن يبقى فيه نوع من الحرص على
الجمال بالنسبة للبطلة فمازالت المرأة الجميلة مطلوبة عندنا بشكل عام،
وبالنسبة للأحداث السينمائية خلال عام 9002 أتوقع أن تزداد مساحة الحرية
والجرأة بالنسبة للأفلام ومجاراة السينمائيين للواقع والتعبير عنه.
العربي المصرية في
13
يناير 2009 |