تلقى
القسم السينمائي في جريدة "ايلاف" ، رسالة غاضبة جدا من المخرج العراقي
المقيم في لندن قاسم عبد ، على الخبر الذي نشرته ايلاف في الاسبوع للماضي
للزميل خسرو علي اكبر من طهران ، عن نية الادارة التنظيمة لمهرجان الفجر
السينمائي والمزمع عقده في العاصمة الايرانية طهران في مطلع شهر فبراير
القادم ، بعرض سبعة افلام تخص كلية بغداد الخاصة للسينما والتلفزيون ،
بدون اذن الجهة التي تتولى الاشراف على الكلية ، والتي تعود ملكية افلام
الطلبة لها.
ويوضح
المخرج قاسم عبد في رسالته ، بان اشتراك اي فيلم في مهرجان سينمائي ، يجب
ان يسبقه مجموعة من الترتبيات الادارية ، والتي تتعلق بحقوق الملكية
للافلام المراد عرضها ، هذه الأجراءات الادارية تتم مع الشركة المنتجة
للافلام ، وبعد ان توافق الاخيرة ، يصبح بالامكان قانونيا عرض الافلام
المقصودة.
ويذكر
قاسم عبد ، بانه على الرغم من اتصاله بادارة مهرجان الفجر السينمائي ،
ليوضح ان اشتراك افلام الكلية في الدورة القادمة لمهرجانهم ، لم يتم
بالتنسيق مع ادارة الكلية ، والتي يتولى هو والمخرجة العراقية ميسون الباجه
جي الاشراف عليها ، الا انه لم يتلقى اي رد على الرسائل التي ارسلها.
ومما يذكر
ان كلية بغداد للسينما والتلفزيون ، هي مؤسسة غير ربحية تاسست في بغداد عام
2004 اي بعد سقوط النظام العراقي السابق ، وتولت تدريب مجموعة من
العراقيين الشباب والاشراف على مشاريعهم السينمائية ، ورغم ان الكلية اضطرت
مؤقتا الى التوقف بعد تصاعد وتيرة العنف في بغداد ، الا انها ستعود قريبا
الى العمل ، وتقديم دورات جديدة للتصوير والاضائة والمونتاج.
وبالرغم
من العمر القصير للكلية ، والامكانيات المتواضعة جدا ، حققت أفلام طلاب
الكلية على مجموعة من الجوائز منها جوائز في الدورة الاولى لمهرجان الخليج
السينمائي والذي عقد في دبي في شهر ابريل الماضي ، كذلك حصل فيلم المخرجة
العراقية هبة باسم على جائزة الابداع في مهرجان "اناسي" للسينما التسجيلية
عقد في ابو ظبي في العام الماضي ، اضافة الى عرض افلام الكلية في العديد من
المهرجانات السينمائية الاوربية والعالمية.
cinema@elaph.com
موقع "إيلاف" في
13
يناير 2009
سينمائيون ايرانيون يشجبون حرب غزة واثارها على المدنين
خسرو علي أكبر من طهران
أعلن عدد
كبير من السينمائيين الايرانيين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة
ودانوا بشدة مجازر اسرائيل ووصفوها بالهولكوست الصهيوني في غزة ، وقرر بيت
السينما الايرانية التبرع بقيمة تذاكر السينما التي تباع يوم الاربعاء
القادم في ايران الى اهالي قطاع غزة.
وفي بيان حصلت ايلاف على نسخة منه دعا كبار المخرجين
السينمائيين الايرانيين مثل عباس كيارستمي وجعفر بناهي وداريوش مهرجوئي
وخسرو سينائي وكيومرث بوراحمد وتهمينه ميلاني ورخشان بني اعتماد وبرويز
برستويي وكمال تبريزي ومجيد مجيدي ، جميع فناني العالم لوقف المجازر
الاسرائيلية في غزة واعتبروا ان في السعي ل وقف الجراح الفلسطينية في غزة
تكمن قدسية وسمو الفن ورسالته الانسانية الرفيعة .
وأشار
البيان الى وحشية الألة العسكرية الصهيونية المدججة بالاسلحة المتطورة
الفتاكة في قتل أصحاب الأرض الأصليين من أجل تحقيق حلم "الأرض الموعودة " !
وجاء في
البيان :" غزة تبقى حية لأن شعبها صامد وشامخ أمام ملايين القنابل
والصواريخ والقذائف والرصاص المنهمر عليه وسوف يحفر علامة الهزيمة على
جبين أعداء البشرية ، غزة سوف تبقى حية وان أحرقوا أعشاش طيورها وغط
أطفالها في حلم عميق ".
وأعلن عدد
من المخرجين الايرانيين عن رغبتهم في التوجه الى غزة من أجل توثيق الجرائم
الاسرائيلية في أفلام تسجيلية .
وتمنى
المخرج المعروف جمال شورجه ان يكون حاضرا في غزة ، وقال ان مسؤولية كبيرة
تقع على عاتق المخرجين السينمائيين الايرانيين الذين يحظزن بشهرة عالمية أن
يعبروا عن ادانتهم واستنكارهم لجرائم اسرائيل عبر افلام جديدة تعطي وتؤكد
للعالم عن ضرورة محو اسرائيل.
وقال
السيناريست والمخرج الايراني أحمدزاده " ومعاناة الأمهات الفلسطينيات هي
معاناة أمهاتنا الايرانيات ولايمكن لأي قوة في العالم أن تنتصر على شعب
يدافع عن أرضه وحقه في الحياة ".وتساءل السينمائي رضا برجي عن السبب في
غياب مخرجين ايرانيين في غزة ، وقال انه يسعى من أجل الوصول الى غزة لدعم
الفلسطينيين بسلاح الفن وشخصيا وجهت رسائل لسينمائيين وكتاب من العالم
تطرقت فيها الى الاثار المدمرة للحصار الاسرائيلي ضد شعب أعزل .
موقع "إيلاف" في
13
يناير 2009
أفلام
تسجيلية عراقية في طهران
خسرو علي أكبر من طهران
اطلالة
على السينما الوثائقية العراقية هو عنوان أحد أقسام فعاليات مهرجان الفجر
السينمائي الدولي والذي سوف تبدأ فعالياته في مطلع الشهر القادم شباط في
العاصمة طهران.وأعلن منظمو المهرجان عن مشاركة 8 أفلام وثائقية لمخرجين
عراقيين أنتجوا أفلام بعد سقوط نظام صدام حسين ، والافلام المشاركة هي
:الدكتور نبيل من اخراج احمد جبار ، الارادة من اخراج بهرام الزهيري ، دع
العرض يبدأ من اخراج هافير طالب ،صديقي عمر من اخراج مناف شاكر ، خارج
الاطار لنزار نادفي ، والغريب في بلاده لحسنيان الهاني ومقهى الشاهبندر من
اخراج عماد علي .
وقد جاء
في بيان اللجنة المنظمة للمهرجان أن مجاورة العراق لايران والحوادث
الاخيرة التي وقعت في العراق والتي حظيت باهتمام عالمي في السنوات الاخيرة
هي من الأسباب التي دعت الى اقامة هذه التظاهرة . الأفلام المشاركة
وأغلبها انتجت في العامين الاخيرين تصور جوانب من مشاكل العراقيين في ظل
الاحتلال الاجنبي ومقاومة الشعب العراقي المسلم .
ويبدو
الطابع السياسي واضحا في تقييم الافلام المشاركة الوارد في بيان اللجنة
المنظمة ، فالسينما الوثائقية العراقية في السنوات التي اعقبت سقوط نظام
صدام حسين أهتمت بتوثيق الحياة اليومية للعراقيين من منطلق انساني غير
منحاز لخط او تيار سياسي ، فهي صورت المعاناة التي سببتها القوى التي سعت
الى هدم العملية السياسية للعراقيين مثلما صورت الاثار التي تركتها الاعمال
الاجرامية لما يسمى بالمقاومة والتي استهدفت المدنيين في الشوارع والاسواق
والمدارس واماكن عامة اخرى ، وبذلك ليس واضحا مقصود اللجنة المنظمة
للمهرجان من هي المقاومة تحديدا الوارد اسمها في البيان ولماذا أغفلت دور
السينما الوثائقية العراقية في تصوير معاناة العراقيين بسبب جرائم النظام
الدكتاتوري السابق ، والأهم من ذلك احتفاء أغلبية العراقيين بالنظام
السياسي الجديد الذي أتاح للمواطن العراقي المشاركة الحقيقة في انتخاب
مرشحيه لأكثر من انتخابات وتحديه للقوى الارهابية التي ارادت ان تنسف
النظام الديمقراطي الجديد في العراق .
موقع "إيلاف" في
9
يناير 2009 |