"اتسع
الخرق علي الراتق".. أعتذر عن استخدام هذه المأثورة
اللغوية
فلم أجد غير هذه العبارة لوصف الذي حدث علي وجه الدقة.. ليست فزورة في
اللغة العربية ولكنها تعني أن زيادة مساحة الخلاف في لحظة ما يصبح بعدها
العودة
للصلح مستحيلة.. هذا هو ما أراه الآن في علاقة "تامر حسني" بمكتشفه ومن
الممكن أن تقول أيضا
أبيه الروحي المنتج "نصر محروس".. إنها حكاية متكررة
عمرها من عمر الحياة الفنية تبدأ بخضوع تام من الفنان الجديد
لمن اكتشفه وقدمه
ولهذا
يرضي وهو قانع بما يقدمه له من مال قل أو كثر وهو
غالبا قليل لكنه من
يحصل عليه يراه عادة كثير ربما أكثر مما يعتقد أنه يستحقه فهو
يمنح مكتشفه موافقة
بلا قيد ولا شرط علي استعداد أن ينفذ كل ما يطلب منه قبل حتي أن يطلب منه..
ثم -
وآه من ثم - يعرف الفنان الشاب الذي كان مغمورا قبل بضع سنوات النجاح..
يبدأ
في التعرف علي تفاصيل الحياة الفنية يكتشف أنه صاحب فضل علي
مكتشفه وأنه قد دفع
الثمن مرات مضاعفة.. الشركات والمنتجين المنافسين يلعبون دورا بالطبع في تأكيد
ذلك ولكن لا يمكن أن ننسي أن النجاح الطاغي يلعب دورا أكبر حيث أن الجماهير
تمنح
الفنان ثقة في اختياراته وفي قدرته أيضا
علي أن يملي شروطه علي الطرف الآخر الذي
كان ربما قبل أيام قلائل لا يرد له طلب ولا يجرؤ حتي علي أن يبادله نظرة
بنظرة ولا
أقول كلمة بكلمة!!
لو تتبعت
حالة "تامر" مع "نصر" لتأكدت أن "نصر"
مثلا أثناء سجن "تامر" بتهمة التهرب من تأدية الخدمة العسكرية
كان لا يكف عن
زيارته وعلي المقابل فإن
"تامر" كان لا يتوقف عن الإشادة به لوقفته معه في وقت
الشدة.. حتي في المعركة التي نشبت قبل نحو عامين بين "نصر"
و "شيرين"
زميلة "تامر" التي اكتشفها أيضا "نصر محروس" كان "تامر" يقف إلي جانب
مكتشفه ضد زميلته لأنه في تلك الأثناء كان هو الراعي الأمين والمسئول عن
مصالحه..
إنها حكاية تتكرر ولا يوجد من أفلت منها.. ولكن بعض الذكاء في اللعب مطلوب..
مثلا "نصر محروس" أخذ 3 مليون جنيه مقابل التنازل لشركة "روتانا" عن
"شرين"..
هذه المرة هو يريد 17 مليون جنيه لكي يوافق علي بيعه إلي "محسن
جابر" أي أنه حتي اللحظة الأخيرة يواصل استثمار الصفقة..
ربما نجد مثلا أن
فيلم "هيما" يعد أيضا بمثابة استثمار لأن "تامر" بات في السوق السينمائي
اسما له قيمة تجارية وعلي هذا أصبح
"نصر" مخرجا سينمائيا بعد أن اتكأ علي
أكتاف "تامر" وهي خطوة لم يكن يستطع تحقيقها لو أن
"تامر" قال لا.. قبل
ذلك أصبح أيضا "نصر" مخرج فيديو كليب تحت نفس الشروط من خلال "تامر"
وموافقته وترحيبه..
كل طرف يحصل علي ما يعتقد أنه يستحقه من الآخر بعد أن توازنت
الكفتان.. المؤكد وليس لدي أرقام موثقة
_ أن أجر "تامر" كان يزداد من
شريط إلي شريط فهو دائما في صعود _ المؤكد _ ليس لدي واقعة محددة ولكن
هذا هو دائما ما يتكرر إن كل من الطرفين كان يستفيد من الآخر
ولكن في لحظة تباعدت
المسافات
والأهداف فكان ينبغي أن يحدث الانفصال.. وكل من الطرفين سوف يستفيد إلي
أقصي درجة من الآخر.. لن يبيع "نصر" تامر بالساهل ولن يترك "تامر" نصر
إلا لمن يدفع له أكثر.. هذه هي شريعة الحياة الفنية وهذا هو التاريخ..
مثلا
"عبد
الحليم حافظ" تعاقد مع "محمد عبد الوهاب" بمجرد أن بدأ اسمه يظهر في
الأفق عام
1953.. كان "عبد الوهاب" لديه خطة لإنتاج أفلام يلعب بطولتها "عبد الحليم" ووافق "عبد الحليم" وكان أجره 200 جنيه وكان "عبد
الحليم" يعتبر أن هذا الرقم حلم بعيد المنال فقط كان من المنتظر أن يبدأ "عبد
الحليم" أول أفلامه من خلال شركة "محمد عبد الوهاب" ولكن "عبد الوهاب"
كعادته راجع نفسه فهو لا يبدأ أبدا
التجربة الأولي وكان يخشي الخسارة المادية
وتراجع عن
إنتاج الفيلم لعبد الحليم فما كان من "عبد الحليم حافظ" سوي أن وافق
بعدها بعامين علي مشروعين واحد لإبراهيم عمارة
"لحن الوفاء" والثاني لحلمي
حليم "أيامنا الحلوة".. ونجح الفيلمان وارتفع أجر
"عبد الحليم" بعد
الفيلمين إلي رقم ألف جنيه ولكن عندما أراد "عبد الوهاب" تنفيذ العقد القديم لم
يطلب "عبد الحليم" زيادة أجره التزم بنفس الأجر 200 جنيه ولعب بطولة
"أيام وليالي" من إنتاج "عبد الوهاب" بل لحن له "محمد عبد الوهاب"
كل
أغاني الفيلم التي كتبها "مأمون الشناوي" و "حسين
السيد" وهي "ايه ذنبي
ايه" ، "أنا لك علي طول" ، "عشانك يا قمر" ، "توبة" ، "مشغول"..
ذكاء "عبد الحليم حافظ" أنه اكتسب مرة واحدة خمسة ألحان لمحمد عبد الوهاب"
فلم يناصب "عبد الوهاب" العداء لأن "عبد الوهاب" كان من الممكن أن يصبح
حائط صد يمنع أو علي أقل تقدير يعرقل صعود
"عبد الحليم".. أما ذكاء "محمد عبد
الوهاب" فلقد دفعه لكي يستثمر نجاح
"عبد الحليم" ومنح ألحانه الرواج وكان
أيضا يستشعر أن "عبد الحليم" يعبر عن نبض فني قادم لا يمكن
الوقوف ضده..
ومر زمن لم يتجاوز بضعة سنوات حيث ازداد أجر "عبد الحليم حافظ" ووجد "عبد
الوهاب" أن من مصلحته حتي لا يفقد "عبد الحليم" أن يصبح شريكا له في
الإنتاج والأرباح وهكذا كون الاثنين معاِ
شركة "صوت الفن" اقتسم كل منهما
النجاح الأدبي والمادي معا..
حكاية أخري تستطيع أن تلمح فيها تلك الثنائية بين
قوتي الإنتاج والإبداع إنها تلك التي جمعت بين "سمير جفاجه" منتجا و"عادل
إمام" نجما بعد "مدرسة المشاغبين" تأكد "سمير خفاجه" أن "عادل" هو
الورقة الرابحة في سوق المسرح فقدم له "شاهد ما شافش حاجة".. النجاح الطاغي
بالأرقام فتح شهية الاثنين للتعاون معا مرة أخري ولكن بشروط مغايرة لم يتعود
عليها المسرح المصري من قبل ولكنها في النهاية أحدثت توازنا في العلاقة بين
الطرفين وضمنت أيضا استمرارها وهي تقضي بأن "سمير خفاجه" باعتباره المنتج
عليه أن يتحمل كل المصاريف لتقديم المسرحية وكل الأعباء
المادية لاستمرار فرقة
"الفنانين
المتحدين" بينما يحصل "عادل" علي 30% صافية من إيرادات شباك
التذاكر يوميا وهذا هو ما حدث في مسرحيات
"الواد سيد الشغال" ، "الزعيم" ،
"بودي جارد".. لو حسبتها بالأرقام ستجد أن نصيب "عادل" من الأرباح أكثر
من "خفاجه" لأن علي الأخير أن يتحمل نفقات الفرقة..
ورغم ذلك فإن القسمة تبدو
عادلة أيضا بينهما.. هل لم يستطع "نصر" و "تامر" الوصول إلي
اتفاق
لإرضاء الطرفين.. أم أن كل منهما غالي في تقدير نفسه فلم يصلا إلي نقطة
التقاء.. ليسيطر علي المشهد في النهاية هذا الصراع بين الطرفين مثلما تكرر
قبل
بضعة سنوات بين المنتج "محسن جابر والنجم "عمرو دياب" عندما انفصل "عمرو"
عنه واتجه إلي "روتانا" وهكذا يواصل "تامر" السير علي خطي
"عمرو دياب"
حتي في معاركه!!
وربما تجد
أيضا في بزوغ اسم المنتج "محسن جابر" في
المعادلة أنه لا يزال في نفسه شيء من "عمرو" أقصد بالطبع "دياب" وبالتالي
فإن له مصلحة مضاعفة في الاستيلاء علي "تامر" لنري فصل آخر من الصراع بين "مطرب
الجيل" كما يحب أن يطلق عليه هذا اللقب و "هضبة الجيل" كما يفضل
جمهور "عمرو دياب" أن يظل "هضبة" لا يطاولها أحد وتحديدا
"تامر"!!
أخبار النجوم المصرية في
8
يناير 2009
دراما مرئية
الفنار يضئ
سماء المقاومة
د. حسن عطية
مع أهمية
اقتحام مسلسلاتنا الدرامية لما حدث من متغيرات
اقتصادية واجتماعية وقيمية في المجتمع المصري في سنواته الأخيرة، والتصدي
للفساد
الذي لحق بهذه المتغيرات،
والدفاع عن حق البسطاء في الحياة الكريمة، غير ان هذه
السنوات الأخيرة ليست مجتثة الجذور عن سنوات كثيرة سبقتها،
فثمة عوامل صاغتها،
واخري كان لابد من القضاء عليها ونسيانها، وكان لما دشن باسم ثقافة السلام دور
في
تنحية الحديث عن مقاومة العدو، والنضال ضد المستعمر الغادر،
مما ترتب عليه
ليس فقط تغييب الشعور الوطني،
وحس الانتماء لمجتمعنا لدي قطاعات ضخمة من شعبنا،
بل
ودفع الشباب للسخرية من النشيد الوطني والاغاني الثورية، فأصبحت علي سبيل
المثال للأغنية (خللي السلاح صاحي)
دلالة جنسية، وصرنا نتهكم علي نضال الأمس
باعتباره من مخلفات زمن انقضي ولم يعد له وجود وأهمية في حياة اليوم.
وهو ما
لم
ينتبه اليه صناع ثقافة السلام، حيث ان وئد الحس الوطني،
يعني تفريغ علاقة
المواطن التاريخية والوجدانية بوطنه، وتفريغ عقله من اي تفكير لرفعة الوطن،
وفتح ثغرات في العقل تسمح لمروجي المخدرات بملئها،
وتتيح الفرصة للترويج لأفكار
تجعل الانتماء لافغانستان اهم من الانتماء لمصر، او تجعل العيش باسرائيل
مساويا
للعيش بأرض المحروسة.
لذا فقد
سعدنا بتليفزيوننا المصري وهو يقدم هذا المسلسل
الذي يعيد قراءة الحياة المصرية خلال نصف قرن من الزمان عبر فعل المقاومة،
وهو
مسلسل (الفنار) الذي كتبه بحب لهذا الوطن »مجدي صابر« وصاغه بحس يتدفق
بالانتماء د. »خالد بهجت«، ومزجت فيه »صابرين« عقيدتها الدينية
بانتمائها
الوطني فصار الوطن هو كل العالم الذي علينا جميعا ان نناضل من اجل ان ترتفع
هامته
وينتصر في كل معاركه الداخلية والخارجية،
وعاد حب الوطن ليكون من اسس
الايمان.
هو بالطبع
مسلسل (الفنار) الذي حرص صناعه علي ان تحمل حلقاته
تعبير الومضات، كل حلقة فيه هي ومضة من الفنار القديم الذي تتمسك القوي
الشريفة
في
المجتمع علي ان يبقي رمزا للنضال علي ارض بورسعيد التي نسينا بسالتها،
وقلصنا
عيدنا الوطني بها،
ليصبح مجرد عيد محلي تتذكر هي فيه امجادها،
وتوزيع تكريماتها
علي ابنائها، وكأنها ناضلت من اجل موقعها الخاص،
وليس من اجل كل الوطن، بينما
رأي المسلسل ان الفنار البورسعيدي ليس فنارا محليا خاصا بها،
وليس مجرد رمز لنضال
مدينة، بل هو رمز لنضال كل شرفاء هذا الوطن من اجل حريته
وكرامته،
هو تاريخ امة
عاشت ومازالت باعماقها تؤمن بالنضال،
سواء ضد عدو مازال يتكابر علي حدودها، او
ضد
اعداء ظهروا بليل علي أرضها، وعاثوا فيها فسادا،
وخربوا اقتصادها،
وباعوا
منجزاتها، وتركوا شبابها يبكي علي اللبن المسكوب.
لبداية اي
عمل فني اهمية
كبري في بنائه الدرامي،
فهو المقدمة التي ينطلق منها في مسيرته المنتهية في
الحلقة الأخيرة، وقد حرص مسلسل (الفنار) ان يبدأ بليلة شم النسيم، في
الثلاثين من ابريل عام ٧٦٩١، وهي الليلة التي ابتدعها اهل بورسعيد للاحتفال
السنوي بحرق كل اعداء الوطن متجسدين في دمي اطلقوا عليها اسم (اللنبي)، وهو
غير الشخصية السخيفة التي قدمها محمد سعد في السينما، انما هو اسم المندوب
السامي البريطاني الذي كان مهيمنا ومحركا للحياة السياسية المصرية في
عشرينيات
القرن الماضي، وقبلها كان قائدا للجيش الانجليزي الذي اقتحم
القدس عام
٨١٩١
ونجح الغليان الشعبي المصري وقتذاك في اجلائه عن البلاد،
لهذا صار رمزا لكل
مستبد تود المدينة الخلاص منه بالحرق.
بهذه
البداية انطلق المسلسل الذي سنتوقف
عند
مسيرته الدرامية والفكرية في العدد القادم.
أخبار النجوم المصرية في
8
يناير 2009
رؤية
خاصة
ريتا
هايورث
رفيق الصبان
عرفت مرة
باسم الأميرة أغاخان.. عندما تزوجت الأمير علي
وكان آنذاك رئيسا
للطائفة الإسماعيلية وسميت السيدة
»لورسن ويلز« عندما تزوجت
عبقري السينما الشهير.. بزواج أثار الدنيا وأقعدها.. وكان من نتيجة هذا
الزواج
الذي لم يستمر طويلا وأنجبت ريتا من خلاله ابنتها الوحيدة »ريبكا« أن غير
لها ويلز شعرها الأحمر الناري الذي اشتهرت به..
واستبدل به شعرا
أصفر قصير..
لكنه بالمقابل منحها وأخرج لها أجمل دور مثلته في حياتها في فيلم »سيدة من
شنغهاي« الفيلم الوحيد الذي لم يحقق لها أي نجاح جماهيري وكان سببا
رئيسيا
لانفصالها عن ويلز.
عرفت مرة
باسم الأميرة أغاخان.. عندما تزوجت الأمير علي
وكان آنذاك رئيسا
للطائفة الإسماعيلية وسميت السيدة
»لورسن ويلز« عندما تزوجت
عبقري السينما الشهير.. بزواج أثار الدنيا وأقعدها.. وكان من نتيجة هذا
الزواج
الذي لم يستمر طويلا وأنجبت ريتا من خلاله ابنتها الوحيدة »ريبكا« أن غير
لها ويلز شعرها الأحمر الناري الذي اشتهرت به..
واستبدل به شعرا
أصفر قصير..
لكنه بالمقابل منحها وأخرج لها أجمل دور مثلته في حياتها في فيلم »سيدة من
شنغهاي« الفيلم الوحيد الذي لم يحقق لها أي نجاح جماهيري وكان سببا
رئيسيا
لانفصالها عن ويلز.
أخبار النجوم المصرية في
8
يناير 2009
سينمائيات
قصة صراع
بين الحب والواجب
مصطفي
درويش
عاشت في
ذلك العصر المدوي بطبول الانتصارات شرقا وغربا..
وصهيل الخيول، وسليل السيوف، في أوج فتوحات بريطانية، ارست قواعد
امبراطورية
ابدا لا تغرب عنها الشمس.
يمتد سلطانها إلي اقصي الشرق، حتي بلاد تركب
الأفيال، بل وحتي اسوار الصين.
وإلي اقصي
الغرب حتي مستعمرات أمريكية
غجرست
فيما سمي بالعالم الجديد. ولن تمر سوي بضع سنوات الا وتثور تلك المستعمرات
علي التاج البريطاني، وتعلن الاستقلال. وهو، والحق يقال، كان عصرا باهرا
مفعما بالغني والمتاع،
فضلا عن صراع محتدم، داخل الدوائر الحاكمة البريطانية
بين قديم، متمثلا في حزب اسمه »التوريز« (المحافظون حاليا)، وجديد يرفع
راياته حزب اسمه »الويجز« (الاحرار فيما بعد)..
وهو حزب كان من بين أهدافه،
وقتذاك، الغاء نظام العبيد.
وعلي كل،
ففي ذلك العصر، وتحديدا يوم
السابع من يونيه لسنة
٧٥٧١،
ولدت ليدي »چورچيانا سبنسر«.
وعندما لم
يكن
لها من العمر سوي سبعة عشر ربيعا زوجتها امها من »دوق ديڤونشاير« الذي كان
من
علية القوم، الواسعي النفوذ والثراء
وبعد حياة صاخبة عاشتها الدوقة
»چورچيانا«
بالطول
والعرض، جاءها الموت قريبا من نهاية العقد الاول من القرن
التاسع عشر (٩٠٨١). وحول بضع سنوات فارقة من حياتها تدور احداث »الدوقة«
ثاني
فيلم روائي طويل لمخرجه
»شاؤول ديب« بعد باكورة افلامه »الصبي الطلقة«
(٤٠٠٢)
وسيناريو
الفيلم قد ساهم معه في كتابته كل من »چيوفري هاتشر« واندرز
توماس چنسن، وهو مأخوذ عن كتاب رائع ضمنته مؤلفته
»اماندا فورمان« سيرة
الدوقة بطلة الفيلم،
تحت اسم »چورچيانا«.. دوقة ديفونشاير«.
واحداث
الفيلم تبدأ بها، أي »بچورچيانا« (تؤدي دورها النجمة كيرا نايتلي«! في
حديقة قصر عائلتها الارستقراطية، وهي ببراءة تلهو وتلعب مع فتيات وفتية،
مثلها
في عمر الزهور. هذا خارج القصر،
اما داخله فامها -
وتؤدي دورها »شارلوت
وامبلنج« تتحدث مع »دوق ديفونشاير«، ويؤدي دوره النجم »رالف فينس«.
وفجأة تستدعي »چورچيانا« إلي داخل القصر، حيث تخبرها الام بعزم الدوق
الارمل،
والذي يكبرها باكثر من عشرين سنة، اتخاذها زوجة، تنجح فيما فشلت فيه
مطلقته اي في ان تنجب له ولدا ذكرا،
يرث من بعده الدوقية، ومن عليها.
ولان
عزم الدوقة، في الحقيقة امر واجب النفاذ، تم الزواج بين اثنين، لا رابط
بينهما سوي مصالح محسوبة حسابا دقيقا.
وبعد ليلة
دخلة كئيبة، مرت الأيام
أعواما بعد اعوام.
دون ان
يتحقق للدوق حلم حياته إلي حين، ان يكون له ابن
وريث. ونتيجة لذلك تزداد معاملته لها خشونة وهي لم تجد متنفسا
لها الا في
الحفلات،
ولعب القمار، والانغماس في السياسة وبخاصة تأييد حزب
الاحرار.
ونظرا
لشعبيتها، يؤدي تأييدها هذا الي فوز مرشح الحزب الشاب »شارلز
جراي«، ويؤدي دوره »دومينيك كوبر« - »بمقعد الدائرة في مجلس
العموم، بعد ان كان ذلك الفوز امرا ميئوسا منه.
في هذه الاثناء تتعرف الدوقة
علي
الليدي »اليزابيث بس« فوستر وهي أم لثلاثة اولاد ذكور، هجرها زوجها،
وتعاني من الفاقة -
تؤدي دورها »هييليي اتويل«.
وكان
لتعارقهما اثره علي
حياة الدوقة، قلبها رأس علي عقب.
فمن منطلق
العطف، دعت الدوقة »بس« هي
واولادها للاقامة في القصر.
واذا ب
»بس« تلفت نظر الدوقة إلي ان النائب
الشاب »شارلز جراي« بها هيمان وانه ليس ثمة عيب في متعة الحب
الحرام وما ان
تفيق الدوقة من صدمة الاكتشاف حتي تضبط الدوق متلبسا بمضاجعة
»بس«.
ولن أحكي
كيف طلبت من زوجها الدوق طرد »بس«
ولا كيف، بعد طلبها، طاردها إلي غرفة
النوم حيث ضاجعها،
ولا كيف بعد ذلك جاءت له بوريث،
ولا كيف اقامت علاقة بالنائب
الولهان، انتهت بها حاملا منه،
ولا كيف انتهي الثلاثي الدوق والدوقة والعشيقة »بس«
إلي حل ذلك الاشكال.
لن احكي
كل هذا، فذلك شيء يطول وانما اكتفي بان
اقول بان
الدوقة بتمردها وبخروجها علي التقاليد لم تكسب شيئا، مثلها في ذلك مثل
الأميرة ديانا، في زماننا
أخبار النجوم المصرية في
8
يناير 2009
بحب السينما
عودة الروح
للسينما المصرية عام2009
إيريس نظمي
كما توقعت
في العام الماضي عندما قلت انني متفائلة بسينما
جديدة.. وقد صدق ظني. ففي عام ٨٠٠٢ قدمت السينما ٨٤ فيلما تنوع ما بين
موضوعات سياسية وبوليسية واجتماعية..
ايضا افلام المهمشين والعشوائيات واولاد
الشوارع..
عشرة منهم علي الأقل تعتبر أفلاما متميزة.. وهي نسبة كبيرة بالنسبة
للسنوات الماضية..
وهو ما يحدث في هوليود فليست كل الأفلام التي
تعرض تأتي
أفلاما
جيدة.
سينما
المهرجين تتواري خجلا فمنذ عشر سنوات أو أكثر لم تنتج
السينما سوي الأفلام الكوميدية التي تقدم الضحك للضحك فقط..
وتعتمد علي الافيهات
وأداء أدوار النساء.. ونجحت هذه الأفلام نجاحا جماهيريا بسبب فراغ
الساحة
السينمائية من الأفلام الجيدة كما حققت أكبر الايرادات وظهرت
منذ ذلك الوقت افلام
البطل الأوحد.. وارتفعت اجور ممثليها من نجوم الكوميديا مثل محمد هنيدي
ومحمد سعد
لتصل الي أرقام فلكية.. فالسيناريو يفصل علي مقاس كل منهما ليضع اسمه
وصورته فقط
في
الدعاية علي الأفيشات مهمشين الادوار الأخري وممثليها لكنهما لم يطورا
أنفسهما
علي مدي السنين فالإفيهات هي كما يتوقعها الجمهور..
أيضا الاعتماد علي الرقص وهز
الأرداف..
وبدأت أفلامهما تتواري امام سينما جادة صادقة..
الوحيد
الذي
استطاع ان يطور نفسه من ممثلي الكوميديا هو أحمد حلمي الذي قدم العام
الماضي »آسف
علي الازعاج« وهو فيلم سيكلوجي يغوص في أعماق المرضي نفسيا.
وبعودة
النجوم
الكبار ستظهر كوميديا انسانية وهادفة.. سينما
جديدة تتناول قضايا مهمة بعد نجاح
فيلم »حسن
ومرقص«.. الذي تناول قضية مهمة وهي التطرف الديني والفتنة
الطائفية.. حيث ينتهي نهاية مفتوحة بلا حل.. وقد كانت مباراة رائعة في أداء
النجمين
الكبيرين عمر الشريف وعادل امام لصالح الجمهور المصري.
وهو ما
دفع
هنيدي لأن يغير جلده ويقدم فيلما ذا هدف تربوي هو »رمضان مبروك أبوالعلمين«..
لايعتمد علي الافيهات مثل كل أفلامه وارتداء ملابس النساء وهي افلام عفي
عليها
الزمن. وهذا ما يفعله الآن محمد سعد بعد فشل فيلمه
»بوشكاش« فشلا
ذريعا.
ومن
النجوم الكبار الذين يعودون هذا العام ٩٠٠٢ نور الشريف ومحمود
عبدالعزيز وهما اللذان كان ضمن البطولة الجماعية في الفيلم
الذي عرض العام الماضي
»ليلة
البيبي دول« ايضا القدير محمود ياسين الذي ادي دورا صغيرا لكنه مهم في
فيلم »الوعد« تأليف وحيد حامد.. وقد تألق من قبل في فيلم »الجزيرة« مع
أحمد السقا.. وبهذا يتم تواصل الأجيال ومن المخرجين الكبار يعود داود
عبدالسيد
الذي غاب طويلا عن السينما بفيلم جديد، وايضا الممثلات اللاتي تنطبق عليهن
مواصفات النجوم مثل ليلي علوي وهند صبري ومن النجمات الشابة مني زكي وغادة
عادل
وياسمين عبدالعزيز ومن الشباب يتألق النجمان اسر ياسين واحمد عزمي...
وغيرهما من
الشبان الذين سبقوهم مثل احمد السقا وهاني سلامة واحمد عز.
وتستمر
ظاهرة
البطولة الجماعية بتقديم الوجوه الجديدة وذلك لخفض تكاليف الأفلام التي
يلهف نصفها
النجم البطل.. فقد لجأ المنتجون في العام الماضي وقبله لتقديم
افلاما كل ممثليها
من الوجوه
الجديدة وهو ما فعله المنتج حسين القلا وهاني جرجس فوزي.. وكانت هذه
الأفلام مولدا لبعض الوجوه الشابة التي لمعت علي الشاشة الفضية مثل راندا
البحيري
وبشري ويسرا اللوزي وغيرهن.
في
هذا العام ايضا تعود المرأة لتحتل مكانتها منذ
بدايات السينما.. من ايام جيل فاطمة رشدي، ثم فاتن وشادية وماجدة، ثم جيل
نادية الجندي ونبيلة عبيد وجيل سعاد حسني ونادية لطفي..
ثم جيل الشباب مني زكي
وغادة عادل.. عادت نجمات السينما ليملأن الشاشة الفضية
ببطولاتهن بعد ان كانت
مقصورة
علي النجم الرجل.. وهو ما حدث بالنسبة لياسمين عبدالعزيز في دور البطولة
المطلقة لأول مرة في »الدادة دودي« وعبلة كامل في »بلطية العايمة«، ومي
عز
الدين في »حبيبي نائما«. حقيقة لم يحقق بعضهن النجاح المتوقع ومع ذلك
استطاعت المرأة اقتحام الشاشة الفضية بهذه البطولات.
في العام
الماضي اسند
الاخراج لأول مرة الي إحدي عشر مخرجا
: وهم حسام الجوهري في »شارع ٨١« ومؤنس
الشويحي في »لحظات انوثة، ومحمد الشناوي الذي اسند اليه اخراج
فيلمين هما
»كامب«،
و»البلد دي فيها حكومة« وهشام الشافعي في »احنا اتقابلنا قبل
كده« ونصر محروس في كابتن هيما الذي حقق نجاحا جماهيرا..
بطولة تامر حسني لكنه
واجه الكثير من النقد،
ووليد محمود في »شبه منحرف«، واحمد عويس في
»كاريوكي«،
وسامي رافع في »رامي الاعتصامي«، وشريف عابدين في »شعبان
الفارس«.. وفي رأيي أن أحسن فيلم علي المستوي الفني والجماهيري
هو فيلم
»زي
النهاردة« لعمرو سلامة الذي سيلمع مع العام الجديد.
في العام
الماضي قدمت
السينما ٨٤ فيلما.. عشرة افلام منها علي مستوي جيد..
تألق فيها نجوم وهوي
نجوم، فمن الوجوه الشابة التي سنراها هذا العام
»ايمان العاصي« التي اكتشفها
يوسف شاهين وقدمها في
»اسكندرية نيويورك« منذ خمس اعوام تتألق هذا العام في
افلام
جديدة واتنبأ ان يتألق اسر ياسين اكثر هذا العام.. فقد حقق نجاحا العام
الماضي في افلام »زي النهاردة«، و»الوعد«. ايضا احمد عزمي الذي يزداد تألقا
في
دوريه العام الماضي »الوعد« و»قبلات مسروقة« ومن قبلهما فيلم
»الغابة«.
الاقتباس
من الأفلام الأجنبية
فالاقتباس
ليس عيبا.. فمعظم
مسرحيات زمان اقتبست من اصول فرنسية..
أيضا أفلام السينما. وذلك مثل فيلم
»آسف علي الازعاج« المأخوذ عن عقل جميل،
ايضا »الدادة دودي« المأخوذ من
مصادر كثيرة.. »صوت الموسيقي« لچولي اندروز، ومسرحية »موسيقي في الحي
الشرقي«.. وهو الفيلم الذي تألقت فيه ياسمين عبدالعزيز حيث ادت
البطولة
المطلقة.. رغم ان الفيلم ليس تربويا مثل
»مدرسة المشاغبين« الذي افسد جيلا
بأكمله.. وأرجو مع هذا العام ان ينسب العمل المقتبس الي الأصل
لكي لايعتبر هذا
سطوا علي عمل آخر وهو نوع من الاستسهال.
أتمني أن
نري سينما جديدة جميلة
تذكرنا بسينما الزمن الجميل..
وليست سينما العشوائيات والمهمشين وكثرة الجرائم من
قتل واغتصاب التي شبعنا منها في العام الماضي.
واتمني ان
نري الأفلام التي
ترتبط بالتعامل مع الجمهور مثل فيلم
»علي جنب يا اسطي« لأشرف عبدالباقي الذي
يعود للسينما.. فهو يقدم القاهرة التي لاتنام واصبح الليل فيها
مثل النهار..
فالقاهرة الجميلة لم نعد نعرفها.
عودة
أفلام الأكشن مثل »مسجون ترانزيت«
لساندرا نشأت.. الذي تفوق فيه النجم الكبير نور الشريف حيث قام بدور الضابط
المزيف، والنجم الشاب احمد عز في دور المسجون.. وحقق الفيلم نجاحا بتواصل
الأجيال نجوم العمالية ونجوم الشباب.
من أهم
الأحداث الفنية تكريم الفنانة
الجميلة شيريهان..
أو الزهرة الحزينة التي اسعدتنا فقد كرمها مهرجان الاسكندرية
في دورته ال٤٢.. وكان لتكريمها صدي جميل من الجمهور والنقاد..
وقد ارسلت
شيريهان رسالة تفصح فيها عن حبها للجمهور الذي احبها رغم
غيابها عنه منذ سنوات
مرضها.. ونرجو لها الشفاء التام لتعيد لنا الابتسامة.
كل
المهرجانات
تكرم الراحل يوسف شاهين
ومن
الأحداث التي كانت أكبر صدمة للجمهور والسينمائيين
رحيل المخرج المصري العالمي الكبير يوسف شاهين.. وقد قامت كل المهرجات المصرية
والعربية بتكريمه واهداء دوراتها اليه حتي الان واولها مهرجان الاسكندرية
وتبعتها
بقية المهرجانات باصدار كتب تتناول سيرته الذاتية وافلامه
بداية
»بابا امين«
الذي يعتبر اول فيلم مصري من الافلام الغرائبية..
وحتي فيلم »هي فوضي«. وقد
اختاره النقاد في استفتاء بمناسبة مئوية السينما أفضل مخرج .. ويعتبر يوسف شاهين
وحده مؤسسة سينمائية أخرجت الكثير من أهم المخرجين منهم علي بدرخان ويسري
نصر الله
ورضوان الكاشف وداود عبدالسيد..
واخرهم خالد يوسف الذي اشترك معه في اخراج اخر
فيلم له
»هي فوضي«.
كما كرمته
ايضا المهرجانات الدولية مثل فينسيا.. ايضا
كرمته فرنسا.. وسيظل يوسف شاهين باقيا بمدرسته وافلامه
وعبقريته.
رحلت ايضا
عن
عالمنا الفنانة زيزي مصطفي..
التي مثلت
اول فيلم لها »البوسطجي«
بطولتها
مع شكري سرحان وصلاح منصور واخراج حسين كمال..
هذا الفيلم الذي تألقت فيه..
ونجح علي مستوي النقاد ليترك بصمة مهمة في تاريخ السينما
بالرغم من انه لم ينجح
جماهيريا.
كما رحلت
عن عالمنا ايضا المونتيرة المتميزة رشيدة عبدالسلام التي
قدمت ٠٦١ فيلما من أهم الأفلام منها »الناصر صلاح الدين«
و»الحرام«.
أحسن ٠١
أفلام عام ٨٠٠٢
سألني بعض
الصحفيين والنقاد عن
رأيي في أحسن ٠١ أفلام عرضت بالعام الماضي..
وهذا رأيي وعلي مسئوليتي:
١-
حسن ومرقص
٢-
الوعد
٣-
جنينة الأسماك
٤-
ليلة البيبي دول٥-
كباريه
٦-
آسف علي الازعاج
٧-
الريس عمر حرب
٨-
زي النهاردة
٩-
مسجون ترانزيت
٠١-
ألوان السما السابعة.
أخبار النجوم المصرية في
8
يناير 2009 |