حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مولع.. بإلهام شاهين

كمال رمزي

الأربعاء 29 أغسطس 2012

 

لعدة مرات، أعيد مشاهدة الرجل البركان، الذى يطلق ناره الحارقة، فى اتجاه إلهام شاهين. دع عنك مسألة الورع، والأخلاق الحميدة، والأدب الجم، وما إلى ذلك من تهجيص لا ينطلى على المشاهد اللبيب، فالأداء الخطابى والانفعالات المتورمة والحماسة المفتعلة، كلها، بضاعة مضروبة، يستخدمها الخائب لإيهام المتابعين بقدراته الفائقة، المزيفة أصلا.. وما بالك إذا كان هذا الرجل، أو الممثل، يردد، بلا تردد، وعلى نحو منفلت، عبارات نابية، وكلمات فظة، يصف بها من يختلف معه فى الرأى، وفورا، تكتشف أن الرجل لا يقول فكرة، ولا يفند وجهة نظر خاطئة، ولكن تندفع الشتائم من فمه كجلمود صخر حطه السيل من علِ، فمثلا يوجه لفناننا المصرى حتى النخاع، محمد عبلة، شتائم سمجة، من نوع «يا جاهل، يا جهل، يا جهول، يا مضلل، ما مسىء الأدب...»، والأدهى أنه يصف فناننا الذى تعبر لوحاته عن رفض الطغيان وتتغنى بالوقوف فى وجه الظلم، بأنه «أعمى البصر والبصيرة».

تمتد سخائم الرجل لتطول المخرج خالد يوسف، وكالعادة، لن تجد جملة مفيدة، فقط ستسمع طنينا من نوع «التعس، السفيه، الماجن، الساقط».. ويستمر هذا الفاصل من الردح السقيم، ليمتد حتى إلى المفتى، حيث لا يتورع صاحبنا، المتحرش بالجميع، عن تأكيده أن المفتى «على ضلال بين، يقلب الحق باطلا والباطل حقا».. كلهم عنده، يستحقون عقاب الدنيا وعذاب الآخرة، وأظن، لو أن محمد عبلة رد على الرجل، فسيرسم، بعقله المستنير، وريشته المرهفة: جمجمة، محشوة بأصابع الديناميت.

كل نابياته فى كوم، وموقفه العجيب من إلهام شاهين فى كوم، فالكثير من الناس، وأنا منهم، يرفض، وينزعج، من كلام إلهام عن نظام مبارك، والثورة، والثوار، ذلك أن حديثها عن هذه الأمور، يجنح إلى الخطأ، وربما إلى العباطة، ويمكن مناقشتها فيه، وبيان مناطق الخلل فيما تراه.. لكن الرجل البركان، بجمجمته المكتظة بالمتفجرات، ابتعد عن أى خطاب عقلانى، وبدلا من أن يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، اندفع، برعونة، ليكيل شتائم من مفردات المستنقعات الآسنة، فبعد أن يصفها بالبجاحة والوقاحة، يقيمها بـ«الفاشلة، الفاجرة»، وينتهى إلى أن أصبحت «خرقاء عجوز».. وفات الرجل أن يلتفت إلى نصائح الأولين بألا تتخذ من كبر السن أو العمى أو زى حالة من هذا القبيل مادة للتندر والهجاء.. الأهم، أن صاحبنا لم ير فيما قدمته إلهام شاهين، فى عشرات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات سوى «عرى وزنى وخلاعة».. فكيف يشاهد الرجل هذه الأعمال، وعما يبحث بالضبط؟.. والأدهى أنه فى حديث لاحق يعلن أنه سيقدم للقاضى قرصا مدموجا لمشاهدها الخليعة، متوالية، من أفلامها.. وعند هذا الحد يحتاج الأمر إلى إخصائى نفسانى، من طراز يحيى الرخاوى أو محمد المخزنجى، ليحلل حقيقة العلاقة الدفينة، بين الرجل البركان، ونجمته الأثيرة، المثيرة له، البعيدة المنال، والتى يعنفها، على نحو يمتزج فيه العتاب بالغضب «كم واحد قبّلك فى أفلامك.. وكم واحد احتضنك. وكم واحد اعتلاك».. وأعتذر للقارئ عن هذه الكلمات الأخيرة، البشعة، التى لا تليق بأن يستخدمها أحد.. أظن، وبعض الظن إثم، أن نتيجة التحليل النفسانى، قد تضع الرجل بجانب زملائه: البلكيمى ومحمد ونيس.. غفر الله لى وله ولها.

الشروق المصرية في

29/08/2012

 

الصفعة

خالد محمود

الأربعاء 29 أغسطس 2012

البيان الصحفى العاجل لوزير الثقافة حول أزمة مهرجان القاهرة السينمائى جاء غامضا، وغير مريح لكل الأطراف سواء المستحقة للتنظيم، أو حتى التى تحوم حول المهرجان، طمعا فى تحقيق أهداف ومصالح شخصية، سار القلق مشاعر الجميع مع كلمات البيان، الذى كنت أتمنى أن يكون واضحا وصريحا ومقررا لواقع المهرجان، وهو الوضوح الذى كان سيكون بمثابة الصفعة الضرورية والواجبة والملزمة اليوم وقبل الغد لأصحاب المصالح الخاصة الضيقة، ومن يتمسكون بها ــ حسب تعبير الوزير نفسه.

كيف يطالب الوزير إدارة المهرجان وكل الأطراف المعنية بإقامته بتضافر الجهود لإقامة المهرجان، وفى الوقت نفسه يشير إلى أنه سوف يصدر اليوم أو غدا قرار بتشكيل اللجنة الفنية والإدارية المنظمة للمهرجان، فضلا على شخص رئيس المهرجان.

بديهى أن جميع الأطراف التى يقصدها ــ سواء إدارة المهرجان الحالية أو المشتاقون، سوف يصيبهم الأرق والارتباك والتوتر، فالمؤسسة التى تعمل بجد منذ شهور، لا تعرف مهامها ولا مصيرها أو كيف ستكمل خطاها، فبيان الوزير أربك الجميع فتارة يحمل إشارة طمأنينة ويؤكد إقامة المهرجان فى موعده، وفى نفس السياق يشير إلى التعاون مع كل شخص أو جمعية يمكن أن تخدم المهرجان، والجميع يعلم أننا أمام صراع فرضه خطأ الوزارة نفسها بين مؤسسة مهرجان القاهرة، وهى جمعية مدنية، وجمعية أخرى هى كتاب، ونقاد السينما، وبين شخصيات تلعب فى الخفاء.. إذن البيان ترك مصير المهرجان لكل الاحتمالات وتلاعب بكل الخيوط.. وصفع كل الوجوه. 

التحرش بالمهرجانات السينمائية

خالد محمود

الثلاثاء 28 أغسطس 2012

رغم اختلافى مع بعض سياسات إدارة المهرجانات السينمائية فى مصر، فإننى كنت دوما غيورا على بقائها وتوهجها وتألقها، فهى كانت ــ رغم الثغرات ــ تمثل حالة بهجة حقيقية للجمهور المتعطش لسينما مختلفة ومتميزة.. ومرآة لواقع المدارس والتيارات السينمائية محليا وعالميا.

واليوم أشعر بوجود حالة تحرش بمهرجاناتنا السينمائية، فى محاولة غير واعية للنيل من مكانتها، واهتزاز صورتها أمام العالم، والشىء المحزن أن حالة التحرش هذه بدأت بمهرجان مصر الكبير، مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته القادمة التى تنطلق بعد 90 يوما، فهناك حالة حصار لمؤسسة مهرجان القاهرة ــ الجهة التى تتولى التنظيم ــ ولرئيسها الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله، وبعد أن أنجزت نحو 80٪ من المهام، وضعها فريسة لخطأ قانونى وقعت فيه وزارة الثقافة، خطأ فتح ثغرات لأطراف أخرى تتصارع عليه بحق وبدون حق حيث لم تبلور عملية انتقال تنظيم المهرجانات إلى جمعيات أهلية بشكل قانونى صحيح مائة بالمائة. وحاولت أن تهرب من مسئولية مواجهة الخطأ بخطأ أكبر دون دراسة أو السماع لكل الأطراف، وهو فقط انتزاع حق تنظيم المهرجان وإلغاء مجهود ما تم انجازه فى الهواء. والسؤال هو: لمصلحة من عملية التحرش هذه، ألم يكفى إلغاء دورة المهرجان العام الماضى.. أين صوت العقل، لماذا لم نتفق جميعا ومبكرا ــ دولة وجمعيات أهلية ــ على أجندة خاصة تصب كل بنودها فى صالح المهرجان تغذى كيانه ومكانته قبل فوات الأوان.

إن إقامة مهرجان القاهرة فى صورة مستقرة هدف قومى.. فلا تنالوا منه، حينئذ لن يضير الشاه سلخها بعد ذبحها، علينا أن نفكر بحق فى حاضر هذا المهرجان ومستقبله، والتفكير ليس بإدارة المؤامرات والمكائد، أو سوء التخطيط أو القدرات المتسرعة والعشوائية فهذا تفكير مريض، وغير وطنى، التفكير الصحى يكمن فى دعم المهرجان والغيورين عليه.

مهرجان الإسكندرية السينمائى أيضا واجه بعض الخطر، فحتى الآن لم يتوقف صراخ رئيسه عن طلب الدعم المادى حتى يخرج بصورة مشرفة، فلماذا هذا التردد من المسئولين فى التعامل مع المهرجانات السينمائية الدولية بشفافية واحترافية من أجل سمعة مهرجانات مصر.

حتى المهرجان القومى للسينما وهو مهرجان مهم أيضا لا حس عنه ولا خبر، وذابت كل الوعود بإقامته فى الهواء، وكأن هناك بالفعل من تحرش به، وأراد أن يمحوه من على الخريطة.

تفاءلت كثيرا بإقامة مهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية وهنأت مسئوليه على إصرارهم بإقامة المهرجان دون أن تهتز عزيمتهم أو يخضعون لليأس جراء الظروف الصعبة التى أحاطت به، وقلت انه سيكون فاتحة خير لباقى المهرجانات بسياستها الجديدة وإدارتها المملوءة بالعزيمة، ولم أكن أتخيل أن ينال المتحرشون من تلك العزيمة بعض الشىء. ومحاولة إجهاض أحلام مهرجانات أخرى.

حان الوقت لوقف هؤلاء المتحرشين، وان نسد عليهم كل الطرق حتى لا ينالوا من مهرجاناتنا السينمائية الدولية، ألم يكفنا متحرشون آخرون أخذوا مكاننا ومكانتنا فى المنطقة.. ثم ألم يكفنا أيضا متحرشين جددا يريدون وأد الفن والفنانين فى بلدنا.

الشروق المصرية في

29/08/2012

 

دعاء سلطان تكتب:

حضرات السادة المستشارين.. متى تحترمون مناصبكم؟

مستشارون أم موجِّهون للرأى العام؟! 

فليستشِر الرئيس الجميع، لكن علينا نحن أيضا أن نحتفظ بحقنا فى أن يكون مستشارو الرئيس نادرى الظهور.. قليلى الطلة.. عزيزى الرغبةِ فى الشهرة والاتجار والتكسب منها.. نريدهم مستشارين لوجه الله والوطن.. يظهرون علينا فى الإعلام فقط ليُدلُوا بتصريحاتهم بوصفهم مستشارين للرئيس.. لا إعلاميين أو صحفيين أو أساتذة جامعة.. لا نطلب منهم تحليلات للموقف السياسى أو الاجتماعى أو البيئى كما يفعلون دوما وفى كل المواقف وعلى كل القنوات.

اختار الرئيس 17 مستشارا، إضافة إلى قرار رئاسى سابق بتعيين كل من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان والجنزورى مستشارين للرئيس.

منصب مستشار الرئيس، من المفترض أنه منصب حساس جدا.. كلمة صاحبه للرئيس توزَن بميزان من ذهب، وكلمته للإعلام أيضا توزن بنفس الميزان، لذلك فلا يجوز أبدا أن يكون مستشار الرئيس ضيفا دائما فى برامج التوك شو، كما كان د.سيف عبد الفتاح ضيفا أول من أمس على قناة «التحرير» ليحلل ويشرح ويفنِّد ما يحدث، كما لا يجوز أن يكون مستشار الرئيس ضيفا دائما لقناة «الجزيرة» متحدثا فيها عن أوضاع مصر كما فعل أيمن الصياد أول من أمس أيضا فى!

وبالطبع لا يجوز أبدا أن يكون مستشار الرئيس مذيعا يوميا لبرنامج توك شو! هل يصلح أن يكون الإعلامى عمرو الليثى مستشارا للرئيس، وفى الوقت نفسه هو مذيع لبرنامج توك شو يومى على قناة «المحور»، «90 دقيقة»، يثير فيه القضايا السياسية والاجتماعية ويحللها؟ ثم إنه يقدم برنامجا أسبوعيا «واحد من الناس» يتناول خلاله مشكلات الغلابة -كما طارق علام فى عزه- ويزور العشوائيات ويزوّج الشباب ويجهز البنات ويسكن المشردين؟! ما أعظم الإعلامى عندما يكون خيّرا! ثم إنه أيضا رئيس لتحرير جريدة «الخميس» الأسبوعية.. مهامّ كثيرة ملقاة على عاتق واحد من أهم الأسماء المختارة فى منصب مستشارى الرئيس.

متى سيشير على الرئيس ومتى سيطلب الرئيس استشارته؟ ثم -وهذا هو الأهم- هل يصلح عمرو الليثى تحديدا ليكون مستشارا لرئيس مصر الثورة؟! لا غبار على الإعلامى عمرو الليثى فى سمعته المهنية، فهو الأكثر اجتهادا بين الإعلاميين، لكنه لا يحب الثورة ولم يُرِد لها أن تكتمل، فكيف يصبح مستشارا لرئيس مصر الثورة أصلا؟!

يوم 3 فبراير وبعد يوم واحد من موقعة الجمل قدم عمرو الليثى حلقة استثنائية على قناة «دريم» كانت ضيفته فيها هى الإعلامية لميس الحديدى التى صالت وجالت فى الحديث عن العناصر المندسَّة، وكانت توعِّى شباب التحرير من خطورة اندساس العناصر الأجنبية! يومها استقبل الإعلامى عمرو الليثى مكالمة من الفنانة فاتن حمامة أعربت فيها عن قلقها من الأحداث وكانت تعبِّر عن مشاعر امرأة مفزوعة تجاوزت السبعين، وسافر كل أحفادها قلقا من أحداث مصر، فماذا قال لها الذى عيَّنه رئيس مصر الثورة مستشارا له؟ قال لها حرفا: «إحنا حاسِّين إن مصر بتُختطف مننا يا مدام فاتن».

يوم 3 فبراير.. حين كان الشباب فى التحرير يضمِّد جراح من بقى سليما من آثار موقعة الجمل يوم 2 فبراير، وكان البعض يدفن أحباءه، وكان أغلب المحترمين الفاعلين فى الميدان متضامنين مع أحداث مؤسفة وقعت.. مؤيدين لشباب سلميين رائعين ضد همج وبربر اغتالوا واستباحوا حرمة الميدان الطاهر وحاولوا فض بكارته بخيولهم وجمالهم.. يوم 3 فبراير وفى حلقة استثنائية أنهى الإعلامى عمرو الليثى مداخلة الفنانة فاتن حمامة بقوله: «إحنا حاسين إن مصر بتُختطف مننا يا مدام فاتن».

كان كلامه محض هراء وأداء لواجب ثقيل أو لمهمة ثقيلة، لا نعلم من كلّفه بها، لكن عمرو الليثى كان يظن فعلا أنه يعارض، فهو معارض!

لو كان عمرو الليثى مستشارا لمبارك وقتها، هل كان لهذه الثورة أن تكتمل؟!

بالطبع لا، والحمد لله أنه كان إعلاميا لم يحرك شعرة التراجع فى قلب أى ممن قرروا تنحية مبارك، وكان هو يومها مصرًّا على مهاجمة الحكومة! ربما سينجح فى موضوع «المستشار للرئيس» هو وغيره!

الرئيس حر فى اختيار مستشاريه، لكنه ما دام قرر أن يعينهم مستشارين، فعليه أن يُلزِمهم بالوظيفة، وعليهم أن يلتزموا بها ويحترموا المنصب الجديد، فلن نقبل مثلا أن يستضيف أحد البرامج الكاتبة سكينة فؤاد لتدلى برأيها ككاتبة، فنحن الآن نطلب رأيها ووجهة نظرها كمستشارة للرئيس.. رأيا قالته للرئيس ونفذه، أو طرحته عليه وهو فى طور المناقشة والجدل بين هيئة مستشارى الرئيس.

مستشار الرئيس لا يجوز أن يؤثر فى الرأى العامّ ولا يجوز أن يدلى برأى فيه، فقط عليه أن يتحدث مع الرئيس، وإلا فإنه أصبح أداة لتحريك الرأى العامّ، والمثال على المستشار الحالى للرئيس ما زال فى الذاكرة.

خرج الشباب يوم 25 يناير مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية وإسقاط النظام، ويوم 28 يناير خرجت مصر تطالب بإسقاط النظام تحت شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، ثم خطب مبارك خطبتين تخللتهما وأعقبتهما موقعة الجمل، بعد كل هذه الأحداث خرج الإعلامى عمرو الليثى علينا «عادى جدا ولا كأنها ثورة أصلا» بأسلوبه المعهود ليقول بثقة إعلامى اسمه عمرو ممدوح فؤاد الليثى يوم 3 فبراير بعد يوم واحد من موقعة الجمل، منتفخا علينا بحلقة استثنائية على قناة «دريم» قال فيها بعد استضافته لمصطفى الفقى: «شوفوا احنا قلنا من إمتى عايزين نائب لرئيس الجمهورية، ويا جماعة دى حكومة فاشلة ولازم تغور فى داهية.. وفى الآخر مجموعة من الشباب الرائع والجميل عمل اللى ماقدرناش نعمله من 30 سنة».

يا له من مستشار رائع للرئيس! فالرجل يتجاهل مطالب الشباب أصلا التى كان ملخصها: «إسقاط النظام»، لا محاربة الحكومة، ولأنه يتخيل أنه ذكى، فقد وضع نفسه ضمن المناضلين لأجل تغيير الحكومة، كما أكد فى السياق أنه ناضل لأجل الفقراء وزارهم فى عشوائياتهم وقدم لهم تبرعات بالآلاف!

ملحوظة: أستاذ عمرو، قامت الثورة كى لا تلعب أنت هذا الدور وكى لا تشحت على الغلابة.. قامت الثورة كى يقتنص الغلابة حقوقهم وكى تعطيهم الحكومة ما هو ملكهم أصلا! كما أن شباب التحرير كانوا يرغبون فى إسقاط نظام ولم يكونوا مجرد هواة معارضة وبهلوانات يناوشون حكومة غبية كما أشرت.

يوم 3 فبراير وفى حلقته الاستثنائية قال عمرو الليثى أى كلام.. أى كلام بمعنى الكلمة، لكن صوته الغليظ الجاد القوى يُلهِى الناس عن التركيز فى ما يقول: قال الرجل نصا، والفيديو موجود: «قُلنا واتبحّ صوتنا إن دى حكومة فاشلة ولازم تغور فى ستين داهية، وفى الآخر مجموعة من الشباب الرائع الجميل قدر يغيّر مصر كلها، وأعتقد إن القيادة السياسية وافقت وعملت جميع مطالبه، واحنا سعداء بده.. لكن أنا شايف إن الأمور دلوقتى داخلة فى حقن دماء»!

ضحكة رقيعة ذات مغزى الآن.. ما الكارثة والاستدراك الذى أزعج الإعلامى عمرو الليثى فى أن «الأمور دلوقتى داخلة فى حقن دماء»؟!

حقن الدماء أمر طيب يا أستاذ عمرو!

هذا واحد من مستشارى الرئيس، كما ترون يخطئ يوميا فى مواقفه وآرائه وكلماته عندما يقدم برنامجا يوميا، ولا يأمن المرء لنفسه مع مستشار يخيب ظنه، لذا فالابتعاد عن تقديم البرنامج أكرم وأجدى لرجل يأتمنه الرئيس ويطلب مشورته فى شؤون مصر!

صحيح أن عمرو الليثى نصح الثوار بالعودة إلى منازلهم بعد اليوم الثانى من موقعة الجملة بكلمة: «التحرير مش حيطير»، تلك التى قالها عماد الدين أديب نصا فى خمس قنوات فى نفس اليوم، لكن عمرو الليثى الآن هو مستشار الرئيس، وهو الوحيد بين المستشارين الذى يقدم برنامجا يوميا ويظهر ويتكسب من ظهوره بعقد مع قناة «المحور»، ولهذا فإنه الأولى بالتوجه إليه مطالبين إياه بالامتناع عن تقديم برنامجه ما دام أصبح مستشارا لرئيس الجمهورية.. فقط ما دام عمرو الليثى أصبح مستشارا للرئيس فعليه أن يعرف أنه لم يعُد مجرد إعلامى، يجوز جدا مناقشة ما قدمه وما سيقدمه، لكنه أصبح مستشارا لرئيس جمهورية بلدنا ينصحه ويبثه الرأى، فيقرر الرئيس بناء على كلماته.. الأفضل إذن أن لا يقدم عمرو الليثى شيئا ما دام قبِل أن يكون ناصحا ومستشارا، فلا يجوز أن يكون المرء خصما وحكما وطرفا فى كل الأشياء، والأفضل أن لا يظهر أى من مستشارى الرئيس السبعة عشر فى أى برنامج تليفزيونى إلا بصفتهم مستشارين للرئيس يصرحون بما أشاروا به على رئيسنا.. نحن إذن نطالب كل مستشارى الرئيس بأن يتفرغوا، أو على الأقل أن يمتنعوا عن لعب دور القاضى والحكم، فلا يجوز أن تكون مستشارا وموجها ومحركا ومحللا ومؤثرا فى الرأى العام.

التحرير المصرية في

30/08/2012

 

متى يتوقف مستشارو الرئيس عن الظهور كإعلاميين؟

أحمد الريدى  

من إعلاميين وضيوف للبرامج إلى مستشارين للرئيس ضمن الفريق الرئاسى الذى بدأ الدكتور محمد مرسى فى التجهيز له بعدة أسماء من بينها شخصيات إعلامية معروفة اعتادت الظهور على الفضائيات كمقدمى برامج وضيوف بها، فهل يستمر ظهورهم فى البرامج كوجوه إعلامية؟ كما فعل عمرو الليثى بظهوره الإثنين الماضى على الهواء مباشرة فى برنامجه «90 دقيقة» فى نفس يوم تعيينه مستشارا للرئيس باعتباره مقدما للبرنامج اليومى الذى تشاركه فى تقديم حلقاته ريهام السهلى على قناة «المحور»، أم يصبح ظهورهم بصفتهم الرسمية كما فعل أيمن الصياد الذى ظهر فى نفس اليوم ضيفًا على برنامج «الحياة اليوم» بصفته مستشارا للرئيس لا كوجه إعلامى معروف كما اعتاد على الظهور فى الفترة الأخيرة مثله مثل الشاعر والكاتب فاروق جويدة والمحلل السياسى سيف عبد الفتاح والكاتبة سكينة فؤاد ممن اعتادوا الظهور كوجوه أدبية وإعلامية؟ الأمر يحمل استفسارا عن كيفية تناولهم الموضوعات التى سيناقشونها حينما يطلون عبر الشاشات، وكيفية تناولها سواء بمنظور إعلامى يحاول الاقتراب من الموضوعية أو تبعا لانتمائهم الحديث إلى مؤسسة الرئاسة فى الوقت الحالى باعتبارهم أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النظام، حسب ما يرى الخبير الإعلامى الدكتور ياسر عبد العزيز قائلا إن كل ما يقوله هؤلاء المستشارين ينسحب على الفريق الذى يمثلونه، كما تحلل تصرفاتهم، باعتبارهم شخصيات عامة مسؤولة وبالتالى لن يجدى القول بأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم لذا يقتضى الفصل بين ظهورهم كإعلاميين وبين ظهورهم بصفتهم الرسمية التى ينبغى عليهم الظهور من خلالها مستقبليا احتراما للمعايير المهنية فى العالم كله. مختتما حديثه بتأكيد أن الرئيس حينما يقوم بتكوين فريق رئاسى فهو أمام أمرين لا ثالث لهما، الأول أنه يكوّن فريقا يتحمل المسؤولية وبالتالى فكل أفعال الطاقم الرئاسى تعبر عنه، أما الثانى فهو تكوين فريق رئاسى بهدف إثبات الانفتاح على جميع التيارات السياسية، وهو من قبيل العلاقات العامة التى يكون الترويج هدفا لها، كما أشار عبد العزيز إلى أن أعضاء الفرق الرئاسية فى الدول المتقدمة تنسحب أقوالهم على الإدارة، كما أن سلوكهم يعد جزءا من النظام الذى يمثلونه.

بينما لم تتفق معه نهال كمال رئيس التليفزيون السابق، التى رأت أننا فى دولة تحبو أولى خطوات الديمقراطية، وبالتالى لن تتفق معنا خطوات ومعايير الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن المستشارين تم اختيارهم بصفتهم الشخصية وباعتبارهم أصحاب قيمة فى المجتمع، كما أن كلا منهم له ملف خاص به، يبدى رأيه فيه حينما يطلَب منه، ولا يتعداه إلى أبعد من ذلك، وبالتالى فظهورهم إعلاميا ليس عائقا أمامهم. نهال كمال استكملت رأيها بتأكيد أن أى أمور متعلقة بمؤسسة الرئاسة سيتحدث فيها المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، وأن المستشارين لا دخل لهم بها، خصوصا أن رأيهم استشارىّ يفصحون عنه حينما يطلَب منهم ذلك كلٌّ فى ملفه المسؤول عنه.

الخبير الإعلامى الدكتور سيد الغضبان لم ير أزمة فى اختيار مستشارين للرئيس ممن يقدمون أو حتى يظهرون فى البرامج، واعتبر فى تصريحاته أن اختيار عمرو الليثى أو الكاتبة سكينة فؤاد –وهى أسماء يحترمها- مستشارين، لا يعنى أنهم أصبحوا موظفين فى الدولة، يعبرون عن الحكومة أو حتى يدافعون عن مؤسسة الرئاسة، وبالتالى فعملهم لن يعيقهم من الظهور تحت أى مسمى، خصوصا أن منهم خبراء فى مجالاتهم وبالتالى سيتم الاستعانة بهم كما كانوا يستعينون بهم من قبل.

بينما كانت الإعلامية سناء منصور تطالب المستشارين عبر تصريحاتها بأن يفصلوا بين عملهم كمستشارين للرئيس، وبين عملهم كإعلاميين، أو حتى كخبراء يُستعان بهم للحديث فى بعض البرامج، وأن من وقع عليه الاختيار عليه أن يراعى أن هناك دورا آخر يقوم به فى مؤسسة الرئاسة، وربما يتهمهم الجمهور بالخلط فى بعض الأحيان، لذلك عليهم أن يراعوا تلك النقطة جيدا، وتعتقد منصور فى ختام تصريحاتها أنه سيكون هناك ترشيد من جانبهم فى الظهور فى البرامج.

التحرير المصرية في

30/08/2012

 

«بابا»..

كوميديا فاترة ركزت على الإفّيهات الجنسية.. وغياب للأحداث الدرامية المثيرة

إيهاب التركى  

بعد عدد من أعمال الأكشن التى تراوح مستواها بين المقبول والمتواضع قرر أخيرًا أحمد السقا أن يقوم باستراحة مُحارب من أفلام الأكشن، ترك الجرى والقفز وإطلاق الرصاص و«تنشنة» الأعصاب، وقرر تقديم كوميديا خفيفة يجسد فيها شخصية طبيب أمراض نسائية مشهور متخصص فى عمليات الحقن المجهرى التى يلجأ إليها الأزواج بعد تأخر الإنجاب، ولأن الأكشن يجرى فى دم السقا، فنراه يجرى ويقفز فوق الكراسى والمكاتب فى مشاهد الفيلم بلا مبرر إلا تفريغ طاقة الأكشن داخله، أو إلهاء المشاهد عن متابعة التمثيل المفترض فى المشهد.

الإطار الخارجى لفيلم (بابا) الذى كتبته زينب عزيز وأخرجه على إدريس هو الكوميديا الرومانسية، لكن تفاصيل الموضوع الجنسى تفرض نفسها على الأحداث، ورغم أن الفيلم يركز على مشكلة زوجية، فإنه ينحرف عن تناول تداعيات المشكلة إلى الإغراق فى كم هائل من الإفيهات الجنسية التى تدور حول السائل المنوى أو العينة التى يقدمها الزوج للطبيب ليقوم بحقنها فى الزوجة فى موعد ملائم للإنجاب. الفيلم لا يحتوى على أى مشاهد عارية لكنه ملىء بالإفيهات والإسقاطات التى تتعلق بالحصول على عينة السائل المنوى، تكرر إفّيه مساعدة الزوجة زوجها على الإثارة للحصول على العينة، فعلتها المنتقبة زوجة خالد سرحان الشاب الملتحى المتشدد بالرقص والملابس المكشوفة، وتكررت بصورة مختلفة مع زوجة الشاب المسيحى إدوارد، وكذلك مع الشيخ البدوى لطفى لبيب زوج الأربعة الذى يستعين بصور إباحية على لابتوب لنفس الغرض، وأصبح تكرار الإفيه سخيفا مع الطبيب نفسه وزوجته درة لاحقًا، فلجوء زوجة جميلة بعد فترة قصيرة من الزواج للإنجاب بعملية، لأن الزوج لا يجد وقتًا للعلاقة الحميمة غير منطقى.

القصة فى حد ذاتها تبدأ بصورة تقليدية عن قصة حب بين الطبيب ومهندسة الديكور تحدث بعد أول لقاء، وعلى طريقة أفلام السينما القديمة يتم تلخيص قصة الحب بمجموعة لقطات خارجية للبطل وحبيبته وسط الطبيعة تصاحبها موسيقى لطيفة، لا يستغل السيناريو هذه المرحلة بمشاهد ترسخ قصة الحب المزعومة، أو بحوار رومانسى نتوقعه من كاتبة مثل زينب عزيز. تتطور الأحداث بصورة رتيبة وغير مميزة، ويُجهَد الفيلم بمواقف مفتعلة وحوار فقير للغاية، ولا يجد المخرج على إدريس ما يمكن أن يضيفه إخراجيا. مشهد زواج السقا ودرة طويل بلا داعٍ، ولا يكسر ملله سوى قيام البطل بتوليد إحدى المدعوات، وهو مشهد لا يضيف أى دراما أو كوميديا. يسير السيناريو بتثاقل ويعود الطبيب إلى الانشغال بعمله ويبدأ إحساس الزوجة بالفراغ لأنها حسب كلامها لا تجد ما تفعله طوال اليوم بعد متابعة سطحية للعمال، وهو أمر غير منطقى، لأن من تعمل بالديكور يفترض متابعتها للعمل بشكل لا يترك لها وقت فراغ تقريبا، لكن نتجاوز هذا لنصل إلى حبكة القصة الرئيسية وهى إصرار الزوجة على الإنجاب عن طريق الحقن المجهرى، رغم عدم مرور فترة طويلة على زواجها، وبعد رفض الزوج وإحراجه يعود ويتراجع، لكن العملية تفشل وتزداد الخلافات بين الزوجين لتصل إلى الانفصال.

فى ظل فقر السيناريو الذى كتبته زينب عزيز، لا يحتوى الفيلم على أى أحداث مثيرة. شخصيات ثانوية مثل صلاح عبد الله وإيمان السيد حاولا إضافة لمسات مرحة على دورهما، سليمان عيد يظهر فى صورة مقتبسة من دور الجرسون الذى قدمه الضيف أحمد فى فيلم «مراتى مدير عام».

لم تتقدم أحداث الفيلم كثيرًا، ولهذا تمت إضافة الخط الدرامى إلى شخصية صديقة الزوج السابقة نيكول سابا التى يكتشف البطل أن له ابنًا منها، ثم يعود السيناريو ليؤكد لنا أن الحكاية مجرد مقلب من الصديقة يشارك فيه الطفل، وفى النهاية على المشاهد تحمل مقلب مشاهدة السقا بلا أكشن وبلا فيلم كوميدى مميز.

التحرير المصرية في

30/08/2012

 

فى سينما احترام العقول..

المشاهد الساخنة لا تعرف قوانين الإثارة

تحقيق - دينا دياب :  

الإبداع الحقيقى رافض للقيود فى كل صورها وخاصة الواقعة فى أطر «التزمت» والتشدق بادعاءات دينية بعيدة تماما عن سماحة الأديان السماوية.. وعلى الرغم من أننا ضد الإباحية فى تقديم الأعمال الفنية خاصة أن هناك من مدعى الفن الذين يقدمون تلك المشهيات كوسيلة لجذب ضعاف النفوس من الجمهور،

إلا أن هذا لا يعنى التشدد والتزمت الذى وصل إلى حد التهديد بالقتل ورمى المحصنات بتهمة الزنا، فهناك الكثير من المشاهد السينمائية التى إذا نظر إليها منفصلة بعيدة عن سياق العمل الفنى تصبح مشاهد مثيرة ولكنها داخل سيناريو محبك لا تخرج عن كونها إحدى أدوات المبدع لتوصيل الفكرة إلى المشاهد ومثال على ذلك عندما حذف مشهد العلاقة الخاصة بين محمود ياسين ونيللى فى فيلم «حادث النصف متر» لم يستطع أحد فهم المغزى المقدم فى الفيلم والذى دار حول قضية «غشاء البكارة»، ونفس الشيء مع فيلم سوق المتعة والذى من المستحيل فصل مشاهده الجريئة عن تفسير طبيعة الشخصيات التى أداها محمود عبدالعزيز وإلهام شاهين، أيضا مشهد النهاية فى فيلم «للحب قصة أخيرة» كان تعبيرا عن مدى العلاقة العاطفية بين البطل والبطلة والتى دفعته إلى ممارسة العلاقة الزوجية مع زوجته رغم علمه بأنه بذلك سيفقد حياته وغيرها من المشاهد الكثيرة.. ناقشنا سر هذه المشاهد فى الأفلام...

على بدرخان: مشهد اغتصاب سعاد حسنى فى فيلم «الكرنك» لم يكن فاضحاً أو خادشاً للحياء

أكد المخرج على بدرخان أن البعد الاجتماعى هو ما يفرض على المخرج أن يقدم المشاهد الجريئة فى الفيلم لأننا لا نقدم أفلام دعارة ولا نهدف للإثارة الجنسية، فالفيلم يشرح ما يحدث فى الحياة والجنس جزء أساسى من الحياة وفيه مشاكل لابد من مناقشتها بشكل محترم، ولكن دون تقديم عمل يثير الغرائز أو تقديم المشاهد بشكل فج، فأنا شخصيا أرفض ذلك لأن الرقيب الداخلى لدى وتربيتى وعقيدتى وأخلاقيات المجتمع الذى أعيش فيه تجعلنى أرفض ما يحدث، ولا أتناقش فيه حتى لو طلبه المؤلف أو المنتج، لكن حينما نتحدث عن موضوع بشكل فيه نوع من البعد الإنسانى والثقافى الذى يناقش قضية فهذا مقبول، عندما قدمت مشهد اغتصاب سعاد حسنى فى فيلم «الكرنك» لم يكن فاضحاً أو خادشاً للحياء، فهناك اغتصاب أبشع من ذلك بكثير فى الحياة، وتقشعر لها الأبدان، إذن أنا أقدم فناً وهو كيف أوصل المعنى فى حدود الأخلاقيات الموجودة ومراعاة المجتمع لأننا سينمائيون ولسنا عاملين نظافة، وأعتقد أن السينما ستظل كما هى مرآة للواقع لتصوره، ودائما هناك مخرجون محترمون قادرون على تقديم المشاهد الجريئة، وأعتقد أن الحديث فى كيفية تقديم المشاهد الجريئة فى السينما واتهام البعض بأنهم يغضبون الله هو أمر غاية فى التفاهة وإعطاء قيمة لمن لا قيمة له، وأعتقد أننا فى وسائل الإعلام نتحدث فى قضايا فرعية تافهة وللأسف الإعلام يبحث عن ناس تافهة تتحدث ويتم استضافتهم بهدف الإثارة وهناك محترمون ممكن أن يتحدثوا من التيار الدينى لكن هذا مقصود لأن الإعلام أصبح هابطاً، وحرية الإبداع ليس لها علاقة بما يحدث.

سعد هنداوى: الإثارة سهلة لكنها علامة لفن غير محترم

وقال المخرج سعد هنداوى إن المشاهد الحميمة التى تقدم غرضها ليس الإثارة لأن القائمين على العمل سواء المخرج أو المؤلف أو المصور أو حتى المنتج، ليسوا منحلين لكنهم على درجة عالية من الثقافة، والفكرة فى الإخراج هى كيف يخرج المشهد جماليا غير فج ويوضح المغزى من الحدث، لأن الفن إذا تسرب إليه بعض الفجاجة سيصبح فناً رديئاً، وأنا دائما أميل لمدرسة تقديم المشاهد بنعومة دون إلحاح أو فجاجة، عندما قدمت فيلم السفاح لهانى سلامة ونيكول سابا من المفترض أن علاقة جنسية جمعتهما فى البداية وهذا ضمن إطار قصة الفيلم ولا يمكن استبداله، وتصور البعض أن الفيلم سيكون إباحياً ولكنى أظهرت المشهد بين الاثنين حميمياً لكنه يوصل الفكرة والإحساس من خلاله دون إثارة الغرائز أو الإخلال بالآداب العامة، ونحن دائما نقدم فنا له شكل محترم بغض النظر عن الموضة الظاهرة بتحريم بعض الفنون فأنا قدمت فيلم قصة حب فى 2004 وقدمت فيه مشهدين حميميين ولم يكونا خادشين للحياء ولم أخف وقتها من أحد، بالإضافة إلى أن فكرة خدش الحياء مسالة نسبية لأنه معنى مطاط لكنى أقدم الفكرة بما يتوافق مع أخلاقياتى، وأعتقد أن فكرة تقديم فيلم به مشاهد حميمية بشكل جمالى أفضل بكثير من التدنى اللفظى والسوقى الذى يظهر فى بعض الأفلام وأعتقد أن الإثارة الجنسية التى تحدثها الألفاظ فى بعض الأعمال أقوى بكثير من مشهد جرىء.

مجدى أحمد على: لا يمكن تصوير قصة سيدنا يوسف دون إثارة

وقال المخرج مجدى أحمد على الفن الحقيقى لا يمكن استغلاله وأى مشاهد فيه لخدمة العمل الدرامى، ولخدمة الغرض الفنى النهائى للعمل ولذلك أى شىء غير ذلك غير قابل للمناقشة، والفن الحقيقى ليس مبتذلا ولا يتجه إلى إثارة الغرائز لكن وظيفته السمو بالغرائز والتعامل مع الإنسان باعتباره طاقة إنسانية خيرة هدفها ضرب مناطق الشر وتزكية مناطق الخير، وعندما قال القرآن فى قصة سيدنا يوسف همت به وهم بها وقالت هيئت لك أى هيئت لك، فمعنى ذلك أنها ترتدى ملابس مغرية، أنا كمخرج عندما أصور ذلك لابد أن أصور هذا المشهد بملابس مغرية ولابد أن أصور مشهد الإغراء بشكل محدد والهدف سام ولم يمنع وجود مثل هذا التصور من الحكى لأن الهدف نبيل، فما بالكم بالفن فهو لغة معتمدة على الخيال، فلا يمكن أن نفسر الفن الحقيقى بأنه عبارة عن مشاهد نخرجها من سياقها ونقول إنها مغرية، لا يمكن إخراج المشاهد الحميمية فى فيلم «عصافير النيل» وأقول إنها مشاهد ساخنة لأنها دون ذلك لن يفهم الفيلم، وأضاف: أنا كمخرج أراعى أثناء تقديمى تلك المشاهد أننى فى مجتمع محافظ أقدم له الحقيقة دون استفزاز أو إثارة للمشاعر لذلك إذا كنت فى فرنسا سيكون المشهد مختلفاً ولكن مساحات الحرية هى مساحات مطلوبة والدفاع عنها مطلوب أيضا والحرية الحقيقية هى الفن الحقيقى لأننا نوصل أفكاراً دون تقديم مشاهد متنافية لذوق الجمهور وما تربى عليه.

هانى جرجس فوزى: فى فيلم «أحاسيس» قدمت عدة مشاهد جنسية هادفة

المشاهد الجريئة لم تكن عمرها المثير الأساسى فى السيناريو لكننى قدمت حواراً جريئاً بألفاظ جريئة فى فيلم «بدون رقابة» كانت أكثر إثارة من ألف مشهد لكنها كانت معبرة عن الدراما نفسها، أما فى فيلم «أحاسيس» فأنا قدمت عدة مشاهد جنسية هادفة، فالفيلم كله تدور أحداثه حول المشاكل الجنسية بين الرجل والمرأة وحافظت أن أقدم مشاهد هادئة بعيدة عن الابتذال فابتعدت عن القبلات الحارة، ولكنى اضطررت لتقديم مشهد حميمى يوضح أزمة المرأة عندما تتزوج من رجل ولا تكتمل معه المتعة الجنسية وهى أزمة موجودة فى المجتمع بشكل كبير فكان لابد أن أصور البطلة وهى لا تشعر بالسعادة فى مشهد ومع حبيبها تشعر بالسعادة لأنه يحل لها أزمتها، فى النهاية الجنس من أجل الجنس لا يشجعه أحد وإلا سيكون إسفافاً، وطالما أن العمل وافقت عليها الرقابة، فالمانع أن تناقش قضايا مهمة فى إطار محترم، طالما أن الفيلم مكتوب عليه للكبار فقط، وأضاف: فى السينما كان يقدم أكثر من ذلك فى فيلم «ثرثرة فوق النيل» و«زوجتى والكلب» و«المذنبون» و«حمام الملاطيلى» و«أرجوك اعطنى هذا الدواء» وأفلام لمخرجين مهمين قدمت مشاهد جنسية بشكل كبير جدا ولم يعارضهم أحد وكانت أفلاماً تحقق نجاحا ومنها ما يعرض الآن على الفضائيات.. المشكلة التى نعانى منها الآن هى أن المنتجين والموزعين أصبحوا يرفضون الآن تقديم أفلام تناقش تلك القضايا وأصبح الجميع يرفض بمنطق «ابعد عن الشر وغنيله» ولا يوجد شخص جرىء يقول هناك حرية إبداع وللأسف رغم أن الحكم الدينى يؤكد فى كل ظهور لهم أنهم مع حرية الإبداع والجمهور من حقه أن يرفض أو يقبل لكن للأسف كل ما يقولونه ينفونه مثلما حدث مع حرية الصحف والقنوات.

رفيق الصبان: فيلم «قطة على نار» لم يخدش الحياء

وقال الكاتب رفيق الصبان إن المشهد الجرىء الذى يقدم بمبرر درامى لابد أن يكون بعيداً عن الابتذال، فمثلا المخرج يوسف شاهين أكثر من قدم مشاهد جنسية كثيرة ولا يوجد لديه أى مشهد مبتذل والمخرجون الكبار مثال سعيد مرزوق ورأفت الميهى قدموا مشاهد جريئة وليست مبتذلة أيضا، وأنا عندما قدمت فيلم «قطة على نار» لم يخدش الحياء رغم ما به من مشاهد ساخنة لكنى عبرت عنه باحترام لأن الجنس أساسى فى الدراما ولو أمكن ان نحذفه لكان لكن هذا مستحيل، لأن التعبير عنه يختلف بين الابتذال والطبيعة وأنا فى رأيى أن أى مشاهد جنسية تقدم فى مشاهد درامية لابد أن يعى المخرج تماما كيف يقول ما يريده لكن فى حدود لا تخدش الحياء، وفى أفلامى ليلة ساخنة والرغبة المخرجون لم يستشيرونى فى تقديم المشاهد الجريئة وأخذوها من السياق والفيلم الوحيد الذى زاد فيه المعيار قليلا كان فيلم «فتاة من إسرائيل» لكنى أرى أن المخرج إذا امتلك حسا جماليا وحضاريا يعرف تماما كيف يقدم مشاهد الجنس أما إذا كان صغيرا فى السن فأحيانا يتوه فى تقديم تلك المشاهد، وأضاف أن المؤلف دائما عندما يكتب مشهد جنس يفكر فى نوع المخرج الذى يقدمه وأقول إذا وقع المشهد بين أيدى مخرج يريد أن يستغله لتقديم ضجة فيضيع الفيلم، فأنا كنت أتعامل مع المخرج حسين كمال بهذا الشكل وقدمت معه العديد من الأفلام منها قفص الحريم الذى احتوى على العديد من مشاهد الجنس كتبتها ولم أحضر تصويرها وأيضا فيلم حبيبى دائما اعتمدت على كفاءة المخرج واحترامه لنفسه.

الوفد المصرية في

30/08/2012

 

 

الأصغر سناً بين كل مديري المهرجانات السينمائية الدولية

التونسية إيمان بن حسين مديرة لمهرجان دولي للسينما

تونس - العربية.نت  

وقع اختيار منظمة سلام بلا حدود الدولية على المخرجة إيمان بن حسين مديرة لمهرجان سلام بلا حدود السينمائي الغنائي الدولي، الذي تحتضنه تونس في ديسمبر/كانون الأول من العام القادم 2013.

إيمان هي أصغر من تولى إدارة مهرجانات سينمائية دولية في العالم، وهي المرة الأولى التي يتم اختيار "تونسي" لإدارة مهرجان دولي للسينما والغناء، وهو ما اعتبرته في حديث لـ"العربية.نت" تكريما للربيع العربي الذي صاغته تونس وامتد إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا.

وأضافت إيمان أنها تفخر بذلك وستبذل كل جهدها لإنجاح المهرجان الأول لهذه المنظمة التي تعني بالسلام العالمي والتعايش بين الشعوب ويرأسها الإماراتي سيف بن محمد الشيحي.

وقالت إنها فوجئت بالاختيار الذي جاءها عبر اتصال من الشيحي، ثم التقته في تونس مؤخرا للاتفاق على بعض التفاصيل، حيث أخبرها بأنه يتابع أعمالها وقد أعجبه اختيارها لموضوعات أفلامها، التي تميزت بأبعاد جديدة أضافت الكثير إلى السينما العربية وابتعدت عن التكرار والابتذال.

العربية نت في

30/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)