حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد هنيدى:

نجاح «تيتة رهيبة» عوَّض غيابى عن السينما

حوار أحمد الجزار

 

نجح محمد هنيدى بفيلمه «تيته رهيبة» فى تصدر إيرادات أفلام عيد الفطر المبارك، بعد أن تجاوزت إيرادته سبعة ملايين جنيه فى أسبوع عرضه الأول، ويشهد الفيلم أول تجربة عرض لهنيدى فى موسم عيد الفطر ،بعد أن اعتاد على عرضها فى موسم الصيف وعيد الأضحى، وقد ظهر «هنيدى» فى فيلمه بـ«لوك» مختلف وجديد عن الأدوار التى سبق تقديمها كما شاركه البطولة سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة لأول مرة.. وعن تفاصيل وكواليس هذه التجربة كان لنا معه هذا الحوار:

ألم تر أن هناك مغامرة بعرض فيلمك لأول مرة فى عيد الفطر؟

- بصراحة.. لا أنكر أنه كان لدينا بعض القلق، خاصة أننا نعرض لأول مرة فى هذا الموسم والمعروف بقصر مدته، ولكننا فى الوقت نفسه كنا متوقعين بأن العمل سيحقق نجاحا جماهيريا، نظرا للمجهود الكبير الذى بذل فيه، كما أن الجمهور متعطش للكوميديا، ويبحث عن أى عمل يصنع له البهجة، فكل هذه العوامل كانت لصالحنا منذ البداية.

ولكننى شعرت بالقلق يطاردك قبل عرض الفيلم؟

- هذا حقيقى، لأنها المرة الأولى التى أغيب فيها عن السينما كل هذه الفترة منذ أن قدمت فيلم «أمير البحار» وبصراحة كنت أشعر وكأننى أعرض فيلما لأول مرة، وكانت لحظة دخولى إلى قاعة السينما كأنها أول مرة أطل على الجمهور على خشبة المسرح.

ومتى شعرت بالاطمئنان على الفيلم؟

- منذ حفل العرض الأول الذى أقيم قبل العيد بيوم واحد حيث جلست فى مؤخرة القاعة دون أن يدرى أحد، وبدأت فى متابعة ردود الأفعال، ووجدت أنها كانت مرضية، وأن الرسالة التى يقصدها الفيلم قد وصلت، أما بخصوص الإيرادات فقد نجحنا والحمد لله فى التصدر منذ البداية، وحافظنا على ذلك طوال أيام الأسبوع الأول، ولم يكن لدينا أى تخوف سوى من يوم ٢٤ أغسطس ولكن الحمد لله مر بسلام ولم يؤثر سلبا على الإيرادات.

وكيف كنت ترى المنافسة مع باقى الأفلام المعروضة؟

- بصراحة، لم أنظر لها إطلاقا وأؤكد أننى كنت أتمنى أن كل الأفلام المنافسة تحقق إيرادات، لأن ذلك سيسهم بشكل كبير فى عودة الحياة إلى الصناعة وتشجيع المنتجين مرة أخرى للعودة للسينما، لأنه بصراحة لابد أن نعيد كل مظاهر المتعة للمجتمع من سينما وكرة قدم حتى ينعم الله علينا بنعمة الاستقرار.

وكيف ترى منافسة «السقا» لك فى الكوميديا؟

- من حق أى ممثل أن يقدم اللون الذى يعجبه، مادام يحقق له الطموح الفنى، وهذا شىء جميل، وبصراحة أنا سعيد من منافسة السقا وحمادة هلال فى الكوميديا، وسأذهب خلال الأيام المقبلة لمشاهدة أفلامهما.

ولماذا دائما تفضل تقديم «الكاراكتر» فى معظم أفلامك؟

- لا نستطيع أن نقول إنه كاراكتر «فج» أو صريح، ولكنه طريقة فى رسم الشخصية، فدائما أسعى إلى وضع تفاصيل بسيطة ودقيقة تميز الشخصية وتمنحها بعض الصفات، وهذا ما أحبه وأفضله فى معظم الشخصيات التى أقدمها، وتكون دائما هذه التفاصيل من نسيج جلسات العمل التى تجمعنى بالسيناريست والمخرج، كما أنها تساعدنى فى الابتعاد عن شخصية هنيدى الحقيقية وتجعلنى أتعمق أكثر فى الشخصية التى أقدمها، كما اؤكد أن الاهتمام بالتفاصيل فى كل شخصية يسبب للممثل صعوبة فى العمل المقبل.

ولماذا اخترت تفصيلة «اللدغة» وتسريحة الشعر فى شخصية رؤوف؟

- تسريحة الشعر كانت من اختيار إسلام يوسف، مهندس الديكور والاستايلست، لأنه يتماشى مع الشخصية الطفلية التى يعيشها رؤوف فى الفيلم رغم بلوغه سن الأربعين، أما بخصوص اللدغة الخاصة بطريقته فى الكلام فقمنا باختيارها، لأنها بصراحة دمها خفيف وتتناسب مع الشكل الكوميدى للفيلم، بالإضافة إلى أنها لايقة مع شخصية رؤوف، ولم يكن لها أى أبعاد أخرى، وقد تطلبت هذه اللدغة منى مجهودا كبيرا فى المذاكرة وتركيزاً أكبر أثناء التصوير لأنه لا يجوز أن «أتلخبط» فيها وبسبب هذا التركيز لم أستطع أن أتخلص منها بسهولة حتى بعد انتهاء التصوير، وكانت تخرج من لسانى بشكل تلقائى، وأعتقد أن أصعب ما فى الفيلم هو الحفاظ على الأداء بشكل واحد طوال أحداث الفيلم.

ولكن كيف تعاملت مع الكلاب المفترسة فى الفيلم؟

- كان ذلك أيضا مصدر إزعاج بالنسبة لى، لأننى بطبعى أخشى الكلاب، ولم أصور طوال حياتى أى مشاهد مع كلاب، ولكن طبيعة شخصية «تيتة» التى قدمتها سميحة أيوب كانت تتطلب وجود هذه الكلاب، وكانت أصعب مشاهدى معها عندما وجدتها خلفى فى السيارة، كما أن بعض المشاهد التى كنت أصرخ فيها منها كانت حقيقية ولولا وجود مدربين معهم لخرجنا بكوراث من هذا الفيلم، وبصراحة لا أنكر أن شغلهم معنا بقدر ما هو متعب إلا أنه كان لذيذا، وكانت الكلاب مطيعة لأقصى درجة مع المخرج سامح عبدالعزيز.

ولماذا قررت تقديم رسالة الفيلم فى مشهد تراجيدى بشكل مباشر وصريح أثناء وجودك فى المستشفى؟

- بصراحة لأننى لم أجد مناسبة أفضل من ذلك، لأن أجدادنا والناس الكبار الذين يحيطون بنا مهما كنا مختلفين معهم ومهما كانوا ضد آرائنا لابد أن نعرف أنهم دائما الأصح ويجب أن نتحملهم، لأننا إذا فقدناهم فسنفقد قيمة كبيرة.

ولماذا لم تشهد العلاقة بين رؤوف وجدته أى تغيير حتى نهاية الفيلم؟

- لأن هذه السيدة، كما أطلقنا عليها، «رهيبة» ولن تتغير بسهولة، ونصيب رؤوف أن يعيش معها ويتحملها ويحتضنها مهما كانت تصرفاتها، لأنها فى النهاية لا تريد سوى مصلحتنا وبصراحة أكثر ما أسعدنى من الفيلم أن هناك بعض من شاهدوا الفيلم قرروا أن يغيرو تعاملاتهم مع بعض المحيطين بهم.

ولماذا دائما تلجأ فى أفلامك إلى تقديم بعض المشاهد التراجيدية؟

- بصراحة هذا مقصود فى معظم الأفلام التى قدمتها مؤخرا، لأن ذلك ممتع بالنسبة لى كممثل، وهو يمنحنى قماشة مختلفة كما أنه طريقاً آخر لإظهار الموهبة لأى ممثل لديه طاقة ومخزون يستطيع أن يخرجهما فى أى قالب، وبما أننى مهتم بالشكل الكوميدى فلدى طاقة أخرى أريد أن أخرجها كممثل، وهذا ما أفعله فى المشاهد التراجيدية «ويابخت» من يبكى ويضحك الجمهور، كما أن أى شخصية أقدمها أريد أن أؤكد من هذه المشاهد أنها من لحم ودم تعيش مع الناس وتشعر بمعاناتهم، وكما تمر بمراحل فرح، فهى أيضا تمر ببعض الأزمات.

وهل لجأت إلى مشهد التغير الذى طرأ على ضباط الشرطة بعد الثورة حتى تؤرخ زمن الفيلم؟

- لم يكن ذلك مقصودا بهذا الشكل ولكن كنا نقدم صورة للتحول الذى يجب أن يكون عليه رجال الشرطة، لأنه آن الأوان أن تتحول العلاقة إلى صداقة، وأن يحب بعضنا البعض مادامت مصالحنا واحدة، وكلنا نريد الخير لهذا البلد.

ولكن لماذا تم حذف مشاهد الاحتجاجات أمام مجلس الشعب وأيضا دور ممدوح فرج الذى كان موجودا فى السيناريو؟

- لقد أجرينا بالفعل العديد من التعديلات على السيناريو فتأجيله لأكثر من عام اضطرنا إلى التغيير والتجويد كلما أتيح لنا ذلك، وكان بالفعل هناك مشاهد للاحتجاجات الموجودة أمام مجلس الشعب، ولكننا قمنا بحذفها عندما قمنا بتغيير لوكيشن شقة رؤوف من شارع قصر العينى إلى مصر الجديدة، فكان من الصعب تواجدها، أيضا مع احترامى الكامل لممدوح فرج، فقد تم حذف دوره الذى كان يجسد فيه دور جارى قبل التصوير بهدف تكثيف الأحداث وإعطاء مساحة كافية لإظهار العلاقة بين رؤوف وجدته.

هل ترى أن اهتمام الفيلم بشكل كبير على العلاقة بين الابن والأجداد قد أثر سلبا على نسبة الكوميديا فى الفيلم؟

- لقد شعر البعض بذلك لعدم وجود مشهد كوميدى «فارس» أو صريح فى الفيلم، ولأن الكوميديا نفسها اعتمدت على الموضوع وعلى المواقف التى تم توظيفها لصالح الموضوع، فرغم أن العلاقة بين رؤوف وجدته مثلا أثارت ضحك الكثير فإننا لم نر سميحة أيوب فى أى مشهد وهى حتى مبتسمة.

وما الهدف من تصوير مشهد النهاية على كوبرى أكتوبر وسط الزحام الشديد الذى كان موجودا عليه؟

- بصراحة الهدف الوحيد هو أن نعبر عن شكل الزحمة التى أصبحنا نعيش فيها بشكل مستمر، وبسببها قد نتعرض للعديد من الأزمات، وهذا ما طرحناه فى النهاية عندما تضطر إحدى السيدات للولادة فماذا تفعل؟ كما أظهرنا أيضا حالة تلاحم الشعب المصرى أثناء الأزمات، وقد قمنا بتصوير المشهد فى مدينة الإنتاج ونفذناه على كوبرى المحور عن طريق الخدع والجرافيك، وكان من المشاهد العظيمة فى الفيلم.

وأخيرا.. كيف ترى لقاءك لأول مرة مع سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة؟

- أقسم لك ، إننى شرفت بالعمل معهما، واستفدت منهما الكثير، فهما حقا أستاذان، سنظل ندين لهما، بالفضل طوال عمرنا، ونحن دائما نتعلم منهما أو نلجأ إليهما، فى الأدوار المهمة، لأن كلاً منهما يحمل تاريخاً «يخض» والوقوف أمامهما صعب جدا، ولهما خبرة عظيمة، كما أننى استمتعت بالعمل معهما لأقصى درجة، وأتمنى أن ألتقى بهما مرات كثيرة.

وما حقيقة تعاقدك مع «آرت. أوف. ميديا» على فيلمك المقبل؟

- هذا غير صحيح بالمرة، فلم أوقع أى عقد إنتاج مع أى شركة، ولم أحدد مشروعى المقبل إلى الآن.

وماذا عن تكريمك عن مجمل أعمالك فى مهرجان مالمو بالسويد؟

- بصراحة سعدت جدا بهذا التكريم، ومن المقرر أن أتسلم درع التكريم خلال الشهر المقبل، وأؤكد أن أى فنان يشعر بسعادة من أى تكريم أو اهتمام بالفن الذى يقدمه، لأنه بذلك يشعر بأن رسالته قد وصلت، وهناك من يكرمه عليه، ولذلك أشكر المسؤولين بالمهرجان على اختيارى للتكريم فى دورته الثانية.

المصري اليوم في

27/08/2012

 

«بابا».. فيلم متواضع ملىء بالإيحاءات والاقتباسات

كتب رامى عبدالرازق 

فى البداية نؤكد أن جهاز الرقابة قد شاخ وأصبح غير ذى نفع عندما يرخص لفيلم «بابا» بالعرض العام فى الوقت الذى يقوم فيه برفض أهم أفلام الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بحجة حماية الآداب العامة، فالكيل بمكيالين هو آفة عصور التخلف، وعندما نرخص لفيلم يحتوى على مشهد رجل يخرج من غرفة أخذ العينات المنوية وهو يحمل ٤ برطمانات مليئة بالمنى الأبيض، أو فى مشهد آخر يطير فيه برطمان من المنى ليكسر على الأرض ويتطاير منه السائل الذكورى فيندفع أحد الأطفال فى الصالة سائلا أبيه: «إيه الأبيض ده يا بابا؟»، ويجد بابا نفسه فى فيلم «بابا» غير قادر على الإجابة، فهذا معناه أننا أمام حالة غير مبررة من التواطئ على الجمهور لاستدراجه إلى دور العرض لمشاهدة هذا الهراء بحجة أن العيد فرحة.

لا يقوم «بابا» على حبكة واضحة أو فكرة مكتملة العناصر إنما هو مجرد اقتباس خائب لبعض الإفيهات الجنسية من فيلم الكوميديا الجنسية الشهير «توم كاتس tomcats» إنتاج ٢٠٠١، وربما ظنت المؤلفة أن عرض الفيلم على القنوات المشفرة فقط قد يجعل الجمهور لا ينتبه إلى أصل إفيهاتها الجنسية، ولعل مشهد خروج الممثل «جيرى أوكونيل» من غرفة أخذ العينات يحمل أوعية السائل المنوى، والذى تحول فى الفيلم إلى خروج لطفى لبيب من الغرفة فى دور شيخ خليجى مزواج هو أبرز دليل على الاقتباس الفاضح.

لم تعن المؤلفة بتكوين شخصيات درامية الأبعاد، إنما اكتفت بخطوط خارجية كاريكاتورية على اعتبار أنه فيلم خفيف، دون أن تدرى أن الأفلام كوميدية كانت أو غير ذلك تقوم على الرسم الجيد لأبعاد الشخصيات، لأنه بناء على أبعادها تكون حركتها فى السيناريو وأفكارها وقراراتها، فدكتور حازم أحمد السقا طبيب ناجح يدير مشروعا خاصا للتوليد وعلاج العقم، لكننا نجده خجولا ومرتبكا طوال الوقت بغير مبرر، يرتدى نظارة لمجرد تغيير اللوك الخاص بالسقا، رغم أن أداءه تشابه مع أدائه فى «ابن القنصل» العام الماضى، ولا أحد يدرى لماذا يظن السقا أن شخصية المهزوز المرتبك تناسب إمكانياته الكوميدية المتواضعة!

أما فريدة أو درة فهى مهندسة ديكور قوية الشخصية واثقة من نفسها، لكنها بمبرر خائب خلال حوار ركيك بينها وبين صديقتها تكتشف فجأة أن الرجل لا فائدة له سوى الإنجاب، فتصر إصرارا عجيبا وغير مبرر، لا واقعى ولا كوميدى على أن تجرى عملية حقن مجهرى كى تحمل طفلا، رغم أنها عروسة حديثة العهد بالزواج، ولا توجد موانع طبية أو نفسية تحول دون حملها الطبيعى، لكنه مجرد عذر سخيف ليتم تكرار الإفيه الرئيسى فى الفيلم وهو خروج الشخصيات الذكورية تحمل أوعية السائل المنوى- خاصة أحمد السقا ولطفى لبيب- والكل يحييهم على إفراز هذه الكمية غير البشرية من المنى.

فلا «فريدة» من البداية تبدو مولعة بالأطفال لدرجة الهوس بفكرة الإنجاب، دون انتظار الوقت الطبيعى، ولا ثمة زمن درامى أو واقعى قد مر على زواجها من «حازم» كى تبدأ فى القلق وتطالب بالإنجاب بهذا العنف، وما ينطبق عليهما ينطبق على شخصية «إدوارد» صديق «حازم» المسيحى وزوجته، حيث نجد كل الشخصيات فجأة قررت أن تجرى الحقن المجهرى لا لشىء سوى لاستدراجنا خلف مشاهد عجز الأزواج عن إنزال النطف، وهما مشهدان متتاليان يبدو أن صناع الفيلم يتصورن أنهم يدعون من خلالهما للوحدة الوطنية! فكما أن الزوج المسلم الملتحى عاجز عن إنجاز دوره فى إعطاء عينة المنى مهما أغرته زوجته المنتقبة، فكذلك نجد الزوج المسيحى الذى لم يفلح معه ارتداء زوجته للبكينى الملون بالمقلوب أى ما هو فوق تحت وما هو تحت فوق.

وهذا أول فيلم يروج للوحدة الوطنية عن طريق المساواة فى العجز الجنسى، رغم أن فكرة العجز نفسها لم تكن واردة من البداية، فالتحاليل كلها أثبتت أن الرجال أصحاء والنساء بكامل عافيتهن ولكنه أمر الله، والإفيهات الجنسية لن تنتظر أمر الله بالطبع ولا حتى المنطق الدرامى، فالكاتبة لم تكلف نفسها عناء البحث لتعلم أن عينات السائل المنوى يجب أن تعطى فى المعمل ولو أعطيت فى البيت يجب أن تكون فى المعمل بعد عشرين دقيقة، وإلا فسدت، وبالتالى لا معنى من وجود مشاهد إغراء الأزواج كى يعطوا العينة، فلا هم عاجزون جنسيا ولا يصلح إعطاء العينة فى البيت ليلا.

ناهينا عن الاقتباس الرخيص من تراث السينما المصرية مثل مشهد دخول خادم الفندق سليمان عيد على «حازم» وزوجته فى شهر العسل حاملا زجاجة الشمبانيا وهو المشهد الشهير للضيف أحمد فى «مراتى مدير عام»، ومشهد سماعه التأوه الأنثوى من خارج الغرفة، ليدخل أيضا فيجد «درة» تحت السرير تبحث عن الخاتم، وهو المأخوذ من مشهد تأوه دلال عبد العزيز فى «النوم فى العسل».

أما على إدريس فيشعرك هنا أنه مجرد مساعد مخرج اضطر إلى إخراج فيلم نتيجة غياب مخرجه الأصلى، فقام بالتصوير فقط وقال أكشن، فأى زاوية تصوير فى الفيلم يمكن استبدالها بأخرى دون أن تغير معنى المشهد أو تعيد إبراز الإفيه، وإدارة الممثلين غائبة، فكل ممثل يقوم بإفيهاته المعروفة سواء الجسدية مثل «إدوارد» أو الملامحية مثل خالد سرحان، أو النمطية مثل اللعثمة والارتباك الخاصين بالسقا، بالإضافة إلى إيمان السيد بالطبع و«حول عينيها» المكرر والمقرر علينا.

ولا نغفل انسياق إدريس وراء تركيبة أفلام العيد التى لابد أن تحتوى على «فقرة» الطفل الشقى الذى يدخل فى مغامرات مفتعلة مع البطل، بعد أن ترك زوجته وسافر للبنان لحضور مؤتمر ليتلقى هناك بعشيقة سابقة مارس معها الجنس مرارا بحكم كونه دونجوان، وهو ما لايتفق مع عنصر التلعثم والارتباك، بل يعنى وجود تناقض بين قوة الشخصية الذكورية والبعد الشكلى المرتبك، لذلك حكمنا أن تلعثم السقا لمجرد أن يتعاطف الجمهور معه ويضحك، إنها مجرد حبكة فرعية لا معنى لها ولا محل من الإعراب الدرامى، فهو من البداية لا يرفض فكرة الأبوة كى تجبره علاقته مع هذا الطفل أن يتقبلها ولكنها نزهة بصرية للجمهور، واستكمالا لزمن الفيلم المتبقى بلا أحداث.

ريفيو: تأليف: زينب عزيز ـ إخراج: على إدريس ـ بطولة: أحمد السقا- درة ـ إنتاج: نيوسنشرى ـ مدة الفيلم: ١٠٥ق

المصري اليوم في

27/08/2012

 

مهرجان القاهرة السينمائي يعود للأضواء بعد إلغائه العام الماضي

انتقادات لعملية إدارته ومفاضلة بين «أبو عوف» و«حسين فهمي» لرئاسته

القاهرة: جمال القصاص

بعد مخاوف من سحب الصفة الدولية عنه، وتهديدات بإلغائه للعام الثاني على التوالي نظرا لعدم استقرار الأوضاع السياسية في مصر، أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب عن تدخل الوزارة لإنقاذ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من مشكلة قانونية كادت تلغيه هذا العام.

وقال الوزير في بيان صحافي أمس، تلقت «الشرق الأوسط » نسخة منه، إنه طلب من إدارة المهرجان والأطراف المعنية بإقامته أن تتضافر جهودها لإنجاح المهرجان في دورته المقبلة الخامسة والثلاثين التي تحل في نهاية هذا العام، وإبعاد المصالح الخاصة الضيقة، والنظر إلى الموضوع باعتباره مصلحة وطنية عليا، بعيدا عن المصالح الشخصية التي يتمسك بها البعض.

وأكد وزير الثقافة أن الوزارة عازمة على إقامة المهرجان في موعده والتعاون مع كل شخص أو جمعية يمكن أن تخدم إنجاح المهرجان، متمنيا من كل قلبه أن يثبتوا قريبا أنهم يعملون من أجل بقاء المهرجان على قيد الحياة، والاتفاق على أن مصلحة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هي الأهم والخروج بالمهرجان إلى بر الأمان.

ومن جهته، أكد منيب الشافعي، رئيس غرفة صناعة السينما المصرية، في تصريحات صحافية، أن مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية، يواجه أزمة شديدة تتمثل في تخوفات بسحب صفة الدولية من المهرجان، بسبب حالة عدم الاستقرار في مصر، ولكون المهرجان تأجل العام الماضي.

وحذر الشافعي من أنه «إذا لم يتم إقامة المهرجان هذا العام فسوف يتم سحب صفة الدولية منه ونزوله من القائمة (أ) إلى القائمة (ب)، أي من الدولية إلى المحلية. وهو ما نحاول تفاديه للحفاظ على مكانة المهرجان الذي استمر طيلة 34 عاما، وحقق خلال دوراته تلك نجاحات كثيرة، واستطاع أن يستقطب من خلالها الكثيرين من نجوم العالم في أوروبا وأميركا».

وأكد الشافعي أن إدارة المهرجان تعكف حاليا على اختيار رئيس له من بين الفنانين عزت أبو عوف وحسين فهمي، خاصة أنهما سبق أن توليا هذا المنصب وهما أكثر دراية بالعلاقات مع الفنانين الغربيين، كما أن لديهم خبرة التعامل في المهرجان.

وحول صعوبة اختيار الأفلام المرشحة للعرض من دول العالم خلال فترة الشهرين المتبقيين، أوضح الشافعي أن إدارة المهرجان تواصل عملها منذ عدة أشهر لاختيار هذه الأفلام، لافتا إلى أن هناك بعض القضايا التي وقعت وكان لها تأثير على عملية الاختيار، منها صدور حكم محكمة القضاء الإداري بوقف قرار وزير الثقافة القاضي بمنح تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لـ«جمعية مهرجان القاهرة» مع إلزام وزارة الثقافة بإعادة الإعلان عن إسناد إدارة المهرجان بين واحدة من إحدى الجمعيات المتخصصة، شريطة أن تكون المؤسسة أو الجمعية المتقدمة غير مرتبطة بتنظيم أي مهرجان آخر.

وأكد الشافعي قائلا: «سنبذل قصارى جهدنا لإقامة المهرجان في موعده المقرر بداية من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 6 ديسمبر (كانون أول) المقبلين، تجنبا لسحب صفة الدولية لأن سحبها سيكون بمثابة الطامة الكبرى على رأس المهرجان».

على الصعيد نفسه، تجددت الانتقادات في الوسط السينمائي المصري من عدم تخلص المهرجان من عقدة «التحالفات»، وذلك بعد إعلان وزارة الثقافة تمسكها بتنظيم الدورة المقبلة للمهرجان، وأن تتولى عملية إدارته «جمعية كتاب ونقاد السينما» التي يترأسها الكاتب السينارست ممدوح الليثي، وليس لـ«جمعية مهرجان القاهرة» التي يترأسها الناقد يوسف شريف رزق الله، بعد أن ظل قرابة العام في عمل متواصل واتفاق على تفاصيل الدورة المقبلة من المهرجان، حتى يخرج بصورة حضارية لائقة بوضع مصر وتاريخها الفني. بينما أكد المخرج مجدي أحمد أن إسناد إدارة المهرجان لـ«جمعية نقاد السينما» خلال الدورات القادمة، يكشف عن عملية ابتزاز تخضع لها وزارة الثقافة من قبل ممدوح الليثي.

وأشار الكاتب السينمائي محمد العدل إلى أن هناك تحالفات شخصية بين عدد من الأطراف للاستحواذ على إدارة المهرجان، دون مراعاة إظهاره بشكل يليق بتاريخ مصر الفني.

وأعلنت الناقدة ماجدة واصف رفضها لما سمته «الهيمنة على مقدرات مهرجان القاهرة السينمائي»، مؤكدة أن «جمعية مهرجان القاهرة» برئاسة يوسف رزق الله أرسلت مذكرة لوزارة الثقافة تتضمن موقف الجمعية من إقامة المهرجان ولم ترد الوزارة حتى الآن.

وأضافت واصف: «ما يتم ممارسته الآن في التلاعب بإدارة المهرجان يدلل على أن ثورة يناير لم تغير شيئا، لأن هناك جهات بعينها تريد الاستفادة من وراء استحواذها على المهرجان، رغم أن هناك جيلا سينمائيا لديه كفاءات ومهارات عالية يستطيع إخراج المهرجان في أفضل صورة».

وردا على هذه الانتقادات، قال السينارست ممدوح الليثي، رئيس «جمعية كتاب ونقاد السينما»: « أنا لن أتدخل والقانون سيأخذ مجراه، ووزارة الثقافة تعاملت بكل حيادية وشفافية في تلك المسألة بإعلانها عن إدارة المهرجان الدورة المقبلة، وهناك من يريد أن يجامل البعض على حساب شرف مهرجان القاهرة السينمائي».

وكانت لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، أصدرت بيانا بشأن ما وصفته بالعمليات المشبوهة للاستيلاء على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأعربت فيه عن استنكارها للمؤامرة الدنيئة التي يهدف أصحابها لتحقيق مصالحهم الصغيرة على حساب الوطن، بسبب محاولاتهم السيطرة على إدارة المهرجان.

يشار إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي انطلق إلى النور في عام 1976 برعاية «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما» برئاسة الكاتب الصحافي الراحل كمال الملاخ، ورأس دوراته الأولى الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة، ثم تعاقب على رئاسته الفنان حسين فهمي، والكاتب شريف الشوباشي، والفنان عزت أبو عوف.. ويحتل مهرجان القاهرة مكانة مهمة في أجندة المهرجانات السينمائية العالمية، ويمنح عددا من الجوائز لأفضل الأفلام المتميزة، في التمثيل والإنتاج والإخراج، والسيناريو. وتضم مسابقاته السينمائية عدة أقسام، من أبرزها قسم المسابقات الرسمية للمهرجان، ويتضمن الأفلام الدولية الطويلة، وقسم مسابقة الأفلام العربية الطويلة، وقسم سينما العالم، وهو خارج المسابقة وتعرض فيه مجموعة منتقاة من أهم الأفلام العالمية التي تم إنتاجها على مدار العام الماضي.

ويكرم المهرجان في دورته سنويا عددا من رموز الفن السابع من أصحاب البصمة المتميزة في تاريخ السينما، من مصر والعالم.

الشرق الأوسط في

28/08/2012

 

السينمائيون يفتحون النار على وزارة الثقافة

رضوى الشاذلى  

الوزارة تصر على أن تكون سهير عبد القادر مندوبة وزارة الثقافة فى مهرجان القاهرة السينمائى لهذه الدورة، وأنا أرى أنها وجه للفلول، كما أنها أيضا ظلت تعمل كمديرة للمهرجان لسنوات طويلة فلا أعرف ما سر تمسك الوزارة بها».. جاء ذلك على لسان المخرج مجدى أحمد على رئيس المركز القومى للسينما، خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أول من أمس (الأحد)، فى دار الأوبرا المصرية للحديث عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، خصوصًا وسط توقعات بإلغاء دورته المقبلة، ولغط حول الجمعية التى ستتولى الإشراف عليه.

وقال مجدى أحمد على إنه تشاور مع الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، خلال اجتماع حضره الدكتور محمد العدل، والمخرجة مها عرام، حول الموقف النهائى لجمعية مهرجان القاهرة التى بدأت عملها على تنظيم المهرجان منذ أكثر من عام وأنجزت ما يقرب من 70% من التحضيرات النهائية له، وأنفقت حتى الآن ما يقرب من 600 ألف جنيه واستطاعت أن تجلب له دعمًا خارجيًا، كما أن المسؤولين بالجمعية بالفعل اختاروا الأفلام وبدؤوا فى دعوة المخرجين العالمين وكل ضيوف المهرجان، موضحًا أيضا أنه قال له: «وبالتالى ليس عدلا على الإطلاق أن ننتزع كل هذا المجهود، والوزارة احترمت الحكم القضائى الذى صدر منذ شهرين بناء على الدعوة التى رفعتها جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثى تطالب فيها بإرجاع تنظيم المهرجان إلى الجمعية باعتبار أن حقوق ملكية المهرجان تعود إليها، ولكن الجمعية خسرت القضية والحكم لم يقض بعودة المهرجان إلى الجمعية السابق الإشارة إليها»، واستطرد وشرح الموقف بشكل كامل، مضيفًا أن الحكم ألزم الوزارة بإعادة نشر الإعلان عن المهرجان من جديد وفتح الباب مجددًا لمن يرغب فى التقدم إلى تنظيمه على أن يبحث مجلس إدارة المجلس القومى للسينما الملفات المقدمة إليه، ويختار منها الأنسب، وهو ما حدث، حيث تمت إعادة نشر الإعلان على موقع الوزارة والمركز احترامًا للسلطة القضائية، وتقدمت جمعية مهرجان القاهرة برئاسة الدكتور يوسف شريف رزق الله مرة أخرى وتم اختيارها لتنظيم الدورة المقبلة بالفعل، لكن يعود ويوضح أمرًا يجده يمثل مشكلة كبيرة: «ولكننى فوجئت بطلب من وزير الثقافة بترشيح سهير عبد القادر التى اعتبرها وجه الفلول كمندوبة لوزارة الثقافة فى المهرجان، وأن تشرف الوزارة هى على تنظيم المهرجان بدلاً من الجمعية فى ما يخص الأمور المالية، حيث وجدتُ إصرارًا غير مبرر على وجودها هى وطاقم العمل القديم لمهرجان القاهرة على رأس الدورة القادمة»، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن سهير عبد القادر استمرت مديرة للمهرجان لسنوات طويلة ابتداء من عهد سعد الدين وهبة مرورًا بحسين فهمى إلى شريف الشوباشى وصولاً إلى عزت أبو عوف، وتعتبر الرئيس الفعلى للمهرجان وكانت مقربة من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى.

محمد العدل أيضًا حذر خلال المؤتمر من خطورة إشراف وزارة الثقافة على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى ظل سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم، والمهرجان من المقرر إقامته فى السابع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، ويستمر حتى السادس من ديسمبر.

التحرير المصرية في

28/08/2012

 

هوليود تهتدي الى الكتاب المقدس

إعداد عبدالاله مجيد:  

عاد الكتاب المقدس الى صناعة السينما بقوة لافتة حيث أطلق الممثل راسل كرو لحيته للقيام بدور نوح في فيلم من اخراج دارين ارونوفسكي. وأُنجز فيلم وثائقي بعنوان "لغز الانجيل". وسيجرب الممثل ويل سمث حظه في الاخراج بفيلم "قابيل وهابيل" الذي افادت تقارير ان مصاصي الدماء سيكون لهم دور فيه بطريقة غير مباشرة. وأُقرت ميزانية فيلم "عيسى الناصري" من اخراج بول فيرهوفن. ويعيد جاستين تيرو كتابة فيلم "أقسم بإلله" الكوميدي عن مدير صندوق استثماري يدعي انه رأى الخالق. ويعمل ريدلي سكوت وشركة وارنر بروس وشركة تشيرنين انترتينمنت على انتاج افلام عن النبي موسى. ويجري التحضير لتصوير فيلم "ماريا أم المسيح" عن حياة المسيح حتى سن الثانية عشرة وكذلك عمل الشاعر الأسود لانغستون هيوزBlack Nativity تمثيل صامويل جاكسون وانجيلا باسيت وجنيفر هدسن. وأُعطي الضوء مؤخرا لتصوير فيلم "بيلاطس البنطي" عن حاكم فلسطين الروماني حين صُلب المسيح.

ولا تعني هذه الموجة من الأعمال السينمائية التي تستوحي الكتاب المقدس ان نوبة من التقوى انتابت هوليود أو ان عاصمة الصناعة السينمائية اهتدت أخيرا الى الديانة المسيحية بل هي عودة الى مصدر كان وراء عدد من أكبر أفلام هوليود وأنجحها تجاريا في عشرينات وخمسينات القرن العشرين. وتبين الأرقام القياسية لايرادات شباك التذاكر ان اربعة من بين أنجح 100 فيلم افلام ذات موضوعات مستلة من الكتاب المقدس هي الوصايا العشر (1956) وبن حور (1959) والرداء (1953) وآلام المسيح (2004).

وتشير حقيقة ان آلام المسيح هو الفيلم الوحيد بين أول 100 فيلم في العالم حيث جاء في المركز الثامن والستين بايرادات بلغت 611 مليون دولار عالميا، الى ان هوليود اعتصرت هذا الجنس السينمائي حتى أخر قرش. ولكن المنتج راف وينتر يختلف مع هذا الرأي. ونقلت صحيفة الغارديان عن وينتر الذي ارتبط اسمه بأفلام مثل رجال أكس وستارتريك ان ستوديوهات هوليود تبحث عن مصدر لا يتأثر بالزمن فوجدت في الكتاب المقدس معينا تنهل منه لا سيما وان قصصه متاحة في المجال العام حيث لا يتعين على هوليود ان تدفع شيئا لشراء حقوق هذه النصوص. وأُنتجت قصص الكتاب المقدس مثل الوصايا العشر عدة مرات. فهي قصص معروفة ولها جمهور واسع.

ويلاحظ معلقون ان فيلما حسن الاخراج والتسويق يقتبس قصص الكتاب المقدس يمكن ان يلاقي رواجا واسعا بين الاميركيين الذين يقول 75 في المئة منهم انهم مسيحيون وانه يشاهدون فيلما كل شهر. وقال بارت غافيغان الكاتب والمخرج ومستشار معهد سندانس الذي أنشأه روبرت ريدفورد ان هناك جمهورا ضخما بين السكان الاميركيين المؤمنين. واضاف ان قصص الكتاب المقدس رغم انها دينية في الأصل لكنها معروفة للعالم أجمع، حتى وإن كانت معروفة كأساطير.

كما ان الاطار التاريخي لقصص الكتاب المقدس يوفر بيئة فريدة ومثيرة للسينمائيين حيث "أي شي يمكن ان يحدث" وبذلك اضفاء بعد آخر على شخصية السوبر بطل حيث لا أحد يستطيع حتى ان يحلم بمضاهاة قدرات الخالق الخارقة وما يتيحه ذلك من امكانيات لعنصر التشويق والإثارة مخلوطا بالجانب الترفيهي.

إيلاف في

28/08/2012

 

نقيب الممثلين:

حق إلهام شاهين سيأتي بالقانون

أحمد عدلي 

تحدَّث نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور عن الإهانة الَّتي تعرَّضت لها الفنانة إلهام شاهين، مؤكِّدًا أنَّ حقَّها سيأتي بالقانون وأنَّ النقابة لن تتخلَّى عنها.

القاهرة: قال نقيب الممثلين الفنان، أشرف عبد الغفور، أن نقابة الممثلين لن تتخلى عن إلهام شاهين في واقعة قيام أحد الشيوخ بإهانتها على الهواء عبر إحدى القنوات الدينية، مؤكدًا أن هذا الشخص لا يمكن أن يطلق عليه لقب شيخ أو داعية.

وأضاف عبد الغفور في حديث خاص مع "إيلاف" أن النقابة تنتظر عودة إلهام من إلمانيا نهاية الأسبوع الجاري من أجل إقامة دعوى قضائية ضد الشيخ عبد الله بدر الذي أساء لها على الهواء، بعدما قام المستشار القانوني للنقابة بتجهيز ملف الدعوى وينتظر عودة الهام لتحرير توكيل له حتى يتمكن من إقامة الدعوى أمام المحكمة.

وأوضح أن ملف الدعوى القضائية الذي تم إعداده يتضمن الفيديوهات التي سجلت للحلقة والموجودة عبر موقع اليوتيوب، وعبارات السب والقذف التي صدرت بحق الهام، والاسقاطات على فنانين آخرين، مشيرًا إلى أن الملف جهز وسيثبت واقعة السب والقذف بما لا يدع مجالاً للشك.

وأشار عبد الغفور إلى أن النقابة لن تتخلى عن إلهام وستظل إلى جوارها وتساندها في القضية للدفاع عن الفنانين ومنع وقوع مثل هذه الاعتداءات اللفظية عليهم مرة أخرى، ولفت إلى أن الرد سيكون عبر القانون لأن الدولة فيها قانون يستطيع كل شخص أن يحصل من خلاله على حقه.

وكشف عبد الغفور عن أن الفنانة هالة فاخر ستقيم دعوى قضائية مماثلة على الداعية خالد عبد الله بسبب إساءته لها خلال استضافتها عبر قناة "CBC"، مشيرًا إلى أن النقابة تقف إلى جوارها أيضًا في هذه القضية التي سيقدم ملف كامل بها للقضاء قريبًا.

ورجح نقيب الممثلين أن تكون مثل هذه التصرفات فردية وغير ممنهجه نظرًا لأن هذا الآراء لا تعبر سوى عن أصحابها وليس أي تيارات سياسية، مطالبًا بعدم تضخيم الأمور ووضعها في إطارها الصحيح خصوصًا أن حزب الحرية والعدالة الحاكم أعلن من قبل احترامه للفن والفنانين كما تم النص على حرية الإبداع في الدستور المرتقب صدوره.

وعن اعتبار البعض له أنه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين نفى عبد الغفور الأمر، وأكد أنه لم ينتمي إلى أي تيار سياسي من قبل، ويرى أن الفنان لابد أن يكون مستقلاً كي يستطيع أن يعبر عن فنه، موضحًا أن زيارته لمرشد الإخوان قبل شهور كانت من أجل النقاش معه ومعرفة طريقة تفكير الجماعة.

إيلاف في

28/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)