حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حمادة هلال:

شخصية ويسو أقلقتني

كتب: القاهرة – رولا عسران

 

في تجربته السينمائية الجديدة «مستر آند مسز عويس»، يقدم الفنان حمادة هلال دور شاب يعيش حياة مرفهة يقع في مصاعب كثيرة. يتحدث هلال عن الفيلم وسبب تكرار تعاونه مع المخرج أكرم فريد.

·        طُرح فيلمك الأخير «مستر آند مسز عويس» في عيد الفطر على رغم أنه كان مقرراً له العرض في عيد الأضحى، لماذا؟

تحديد موعد العرض النهائي يعود إلى شركة الإنتاج وهي «نيوسينشري» التي رأت أن عيد الفطر هو الوقت المناسب. بناء على هذا القرار، استكملنا ثلاثة أيام تصوير في بداية شهر رمضان كي يلحق الفيلم بالعيد. كان المطلوب تصوير المشاهد المتبقية داخل إحدى المغارات، وكنا نبحث عن مكان مناسب بعد اعتراض وزارة البيئة على التصوير في جنينة الأسماك، وعندما وجدنا المكان فوجئت باتصالات من المشرفة على الإنتاج تبلغني بأن الفيلم تقرر طرحه في عيد الفطر بدلاً من الأضحى.

·        ألا تخشى من المنافسة، خصوصاً أن الشركة المنتجة أطلقت فيلماً آخر في الموسم وهو «بابا»؟

هل الانتظار إلى موسم عيد الأضحى كان سيخفف من حدة المنافسة؟ لا أعتقد أن العملية تحسب على هذا الأساس، فمن يصنع فيلماً عليه أن يتحمل ضريبة السوق والمنافسة الشرسة بين الجميع، خصوصاً أن العمل الجيد يستطيع أن يثبت نفسه. أما بالنسبة إلى وجود فيلم آخر للشركة في السوق وهو «بابا» من بطولة أحمد السقا، فيؤكد أن الشركة تحاول أن تبحث عن أفضل وقت لعرض أفلامها، ولا يمكن أن تهمل فيلم على حساب الآخر لأنها تكبدت على كليهما الأموال وترغب في أن يحققا أعلى إيرادات ممكنة.

عموماً، لكل شركة حساباتها الخاصة في موعد عرض أفلامها، كي تستطيع أن تجمع في النهاية إيرادات تغطي تكاليف الصناعة، وبالطبع ذلك كله يدور في نطاق التشاور مع الأبطال.

·        تجسد في الفيلم شخصية شاب يعيش حياة مرفهة اسمه «ويسو»، كيف تحضرت لها؟

أصابتني شخصية «ويسو» بالقلق، فهي مختلفة عما قدمته سابقاً والدور جديد بالمقاييس كافة. أقدم شخصية شاب مرفَّه لا يتحمل المسؤولية ولا هدف له سوى أن يكون مغنياً مشهوراً، فضلاً عن أنه يتزوج بناء على رغبة والدته المريضة، ما يوقعه في مشاكل كثيرة.

حاولت أن أكون على قدر المسؤولية وغيرت طريقة تسريحة شعري ومخارج الألفاظ كي أكون مناسباً للدور، وساعدني كثيراً المخرج أكرم فريد على الظهور في الإطلالة المناسبة. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، فقد اجتهدت كثيراً كي أجسد الشخصية بالطريقة المطلوبة.

·        تتعاون مع أكرم فريد وبشرى للمرة الثانية، ما السبب؟

أكرم فريد مخرج متميز جداً وقد تعاونا في فيلمي السابق «أمن دولت»، ولأنه متعاقد مع «نيوسينشري» المنتجة للفيلم تعاونت معه للمرة الثانية، خصوصاً أن الشركة تعرض عليه السيناريو الذي تريد منه إخراجه ثم يبدي عليه ملاحظاته ويوافق أو يرفض، والاتفاق معه يتم عن طريقها لا أبطال الفيلم. اتفقنا سريعاً على تنفيذ الفيلم، وأعتقد أنه ساعدني في أمور كثيرة على مستوى أدائي لذلك أتوجه إليه بالشكر.
أما بشرى فهي فنانة موهوبة وهذه تجربتنا الثانية بعد فيلم «العيال هربت»، وأعتقد أن كلانا أصبح أكثر نضجاً عن ذي قبل، وكنت سعيداً جداً بالتعاون معها، وشكلنا معاً ثنائياً غريباً، البنت الصعيدية المسترجلة والشاب المرفَّه الذي لا يتحمل مواجهة أي صعاب.

·        لماذا تحرص على تقديم أغان مع كل فيلم تقوم ببطولته؟

ليس شرطاً أن أظهر وأنا أغني في الفيلم، لكن ما المشكلة في إدراج أغان داخل الفيلم ما دامت موظفة في سياق الدراما؟ ثم أنني مطرب قبل أن أكون ممثلاً، لذا أنا مؤهل لتقديم أغان في الأفلام. أتمنى أن تتم محاسبتي على الأغاني إن كانت تشكل عاملاً إيجابياً داخل الفيلم أو سلبياً، خصوصاً أن لي لوناً مختلفاً عن بقية الزملاء، وكل ممثل أو مطرب يتمتع بنقطة إجادة معينة هي ما ينبغي أن يدقق فيها النقاد والجمهور.

·        بمناسبة الحديث عن النقاد، رأى بعضهم أن أداءك في «مستر آند مسز عويس» تخلله قدر كبير من التكلف؟

أكنّ للنقاد الفنيين كل الاحترام والتقدير، وأحاول دائماً أن أتعلم من أخطائي، لأن الجميع معرض للخطأ فيما الكمال لله وحده. عموماً، لا يمكن أن أقدم عملاً يرضى عنه الجميع، فالبعض قد تعجبه التجربة فيما ينتقدها البعض الآخر، لذلك أتمنى أن أقدم في كل تجربة شيئاً مميزاً، كي يلاحظ النقاد أنني أتعلم من أخطائي، وأصل في النهاية إلى نموذج فنان يحاول أن يكون متكاملاً، وأن يعجب الجمهور والنقاد في الوقت نفسه.

·        ما سبب غيابك عن الغناء طوال الفترة الماضية؟

كنت مشغولاً في الفيلم، لكن بعد متابعة ردود الفعل والاطمئنان أنتظر إنهاء تحضيرات الألبوم لطرحه في الأسواق، لا سيما أنه يحمل مفاجآت كثيرة على صعيد الكلمات والألحان والإطلالة.

الجريدة الكويتية في

27/08/2012

 

أفلام العيد…

دعاية ضعيفة وإيرادات غير متوقعة

كتب: القاهرة - الجريدة  

حمل موسم عيد الفطر السينمائي مفاجأة أذهلت شركات الإنتاج، ففي حين لم تتجاوز موازنة الحملات الدعائية المرافقة للأفلام الأربعة المعروضة المليونين و300 ألف جنيه، فاقت إيراداتها توقعات صانعيها، ما يدلّ على أن الفيلم الجيد يثبت نفسه مع دعاية ومن دونها، علماً بأن موازنة الأفلام مجتمعة بلغت 60 مليون جنيه (نحو 10 ملايين دولار)، بما فيها أجور الأبطال.

يشير انخفاض موازنة الدعاية الخاصة بالأفلام السينمائية المصرية الأخيرة إلى أن الصانعين لم يهتموا بها هذا العام، على رغم ارتفاع كلفة الأعمال الإنتاجية نفسها. وفسر البعض هذا الأمر بخشية القيمين على هذه الصناعة من الخسارة، خصوصاً أن الموازنات المرصودة للدعاية في السنوات الماضية تعدّت المليون دولار للفيلم، الذي ربما لا تتجاوز موازنته ضعف مبلغ الدعاية، ويبدو أن المنتجين قرروا الاعتماد على الدعاية الشخصية التي يقوم بها الجمهور بعد مشاهدة الفيلم.

مفاجأة الإيرادات

خصصت شركة «نيو سينشري» مليون و200 ألف جنيه كدعاية لفيلم «بابا» (تأليف زينب عزيز، إخراج علي إدريس، بطولة أحمد السقا ودرّة)، بما فيها الملصقات في الشوارع وإعلانات الصحف والتلفزيون والدعاية داخل دور العرض، فيما اكتفت بـ300 ألف جنيه كموازنة لدعاية فيلم «مستر آند مسز عويس» (بطولة حمادة هلال وبشرى، إخراج أكرم فريد).

كذلك رصدت الشركة المنتجة لفيلم «تيتة رهيبة» (إخرج سامح عبد العزيز، بطولة محمد هنيدي، سميحة أيوب وإيمي سمير غانم،) مليون جنيه كحد أقصى للإنفاق الدعائي، فيما اكتفت الشركة المنتجة لـ «البار» (بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة، تأليف مصطفى سالم، وإخراج مازن الجبلي) بموازنة دعائية لا تتجاوز 300 ألف جنيه.

على رغم قلة الدعاية المخصصة للأفلام هذا العام على غير العادة، إلا أن إيراداتها فاجأت صانعيها والجمهور على السواء. فقد تخيل البعض أن ضعف موازنة الدعاية سيؤدي إلى ضعف الإيرادات، لكن العكس كان صحيحاً، إذ جاءت الإيرادات مبهرة في أيام العيد الثلاثة، وحقق «تيتة رهيبة» مبالغ غير متوقعة وصلت إلى أربعة ملايين ونصف مليون جنيه.

اللافت أن هذا الرقم لم يعتد هنيدي تحقيقه في أفلامه السابقة التي كانت ترافقها حملات دعائية ضخمة في الشوارع والميادين، في حين ما زالت الشوارع هذا العام تشهد إعلانات مسلسلات رمضان، على رغم مرور أسبوع على انتهائه، ما يعني أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، قد تتجاوز إيرادات الفيلم العشرين مليون جنيه.

أما فيلم «بابا» فحلّ في المركز الثاني محققاً ثلاثة ملايين و628 ألف جنيه في أيام العيد الثلاثة، على رغم أن النسخ التي وزعت بلغت مئة نسخة في حين لم تصل نسخ فيلم هنيدي إلى 90 نسخة إلا بعد انقضاء اليوم الثاني من أيام العيد، فيما حلّ «مستر آند مسز عويس» في المركز الثالث محققاً مليون ونصف مليون جنيه، أي بمعدل نصف مليون جنيه يومياً، وجاء فيلم «البار» في ذيل القائمة، إذ بلغت نسخه 83 نسخة وحقق 374 ألفاً و900 جنيه.

جودة فنية

يوضح المخرج أكرم فريد أن الجودة الفنية هي الإعلان الحقيقي للفيلم لا الحملات الدعائية، فالفيلم الجيد يفرض نفسه بقوة على الساحة، وإن لم يطرح منتجوه ملصقاً واحداً له، مع ذلك لا يقلل من أهمية الدعاية له كمخرج ولصانعي الفيلم، مشيراً إلى أنه لم يلحظ ضعف دعاية باقي الأفلام لأنه لم يركّز إلا على فيلمه.

يؤكد أحمد السقا بدوره أن إيرادات الأفلام خير دليل على فكرة أن الدعاية ليست مؤشراً لأي شيء في السينما، «فقد حققت الأفلام إيرادات مرتفعة على رغم الدعاية المعقولة التي رافقت طرحها، علماً أنها ليست بالقوة نفسها التي كانت في السنوات السابقة».

يضيف السقا أن الحملات الدعائية المكثفة للأفلام كانت شرطاً أساسياً في الماضي، «لكن في النهاية وحده الفيلم يبقى، وليس ملصقاته».

بدوره يوضح أحد المسؤولين في شركة «نيو سينشري» أن الدعاية في مثل هذا الموسم تعد مخاطرة غير محسوبة، فالجمهور انتهى لتوه من موسم دعائي مكثف رافق الدراما الرمضانية، بالتالي قد لا يكون لديه استعداد لتقبل دعاية جديدة، بالإضافة إلى احتمال عدم تعويض تكاليفها في ظل هذه الضغوط الاقتصادية.

الجريدة الكويتية في

27/08/2012

 

مؤسسة مهرجان القاهرة تهدد بمقاضاة وزارة الثقافة ونقابة السينمائيين تتضامن معها

كتب: رانيا يوسف 

طارق الشناوي : وزير الثقافة "جه يكحلها عماها" ، ويوسف شريف رزق الله : نرفض الحلول الوسط ومتمسكون بحقنا في تنظيم الدورة الخامسة والثلاثين

أرسل مجلس ادارة مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي صباح اليوم الإثنين مذكرة الي وزير الثقافة د. محمد صابر عرب، حول التصريحات التي تداولت حول رغبة وزارة الثقافة استعادة تنظيم المهرجان هذا العام تحت اشراف سهير عبد القادر والطاقم القديم لفريق عمل المهرجان، وتنحي المؤسسة جانباً مع الاستعانة بفريق عملها فقط، وقد اشار د. يوسف شريف رزق الله رئيس المؤسسة في تصريح خاص للبديل، انه عقد اجتماع صباح امس مع د. محمد ابو سعده رئيس صندوق التنمية الثقافية بالوزارة وطلب منه ابو سعده الاستعانة بطاقم المؤسسة لانجاز الدورة القادمة كأفراد بعيداً عن الهيكل المؤسسي ، لكن مجلس ادارة المؤسسة رفض هذا الاقتراح في اجتماع عقد مساء امس واعلن المجلس تمسكه الكامل بحقه في تنظيم الدورة القادمة للمهرجان كحق قانوني لها، واشار رزق الله ان المؤسسة تمتلك خطابات ومراسلات بينها وبين وزارة الثقافة ودار الأوبرا وعدد من الجهات الحكومية التي تعاونت معها علي مدار الشهور الماضية اثناء ترتيب الفعاليات بالاضافة الي خطاب غرفة صناعة السينما التي ارسلته الي الاتحاد الدولي للمنتجين يفيد بتولي مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي ادارة وتنظيم المهرجان، واضاف ان الوزارة أعطت مبلغ 600 ألف جنيه الي المؤسسة كدفعة أولي من الدعم المقرر لها، واوضح ان الوزارة ان لم تكن تعترف بالمؤسسة منذ البداية فكيف تتعامل معها من خلال أوراق رسمية وتصرف لها دفعة اولي من الميزانية المحددة لها.

واكد رئيس مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي أن المؤسسة تصر علي حفظ حقوقها القانونية كاملة، حتي وان وصل الأمر الي رفع دعوة قضائية ضد وزارة الثقافة، واكد رزق الله حرص المؤسسة علي اقامة المهرجان هذا العام ، واشار ان مجلس الادارة في انتظار رد وزير الثقافة علي المذكرة.

واعرب رزق الله عن تخوفات ربما وقعت فيها الوزارة من الحكم القضائي المنتظر صدوره في الاول من سبتمبر القادم، واشار ان الشئون القانونية بالوزارة لم تقوم بكامل دورها تجاه القضية التي رفعتها جمعية كتاب ونقاد السينما لانتزاع المهرجان، بل تعاملت معها بعدم كفاءه أو استسهال غير مفهوم رغم ان جمعية كتاب ونقاد السينما خسرت الحكم المبدئي الذي صدر منذ شهرين ، وعاد المركز القومي للسينما الاعلان عن المهرجان وفاز بتنظيمة للمره الثانية مؤسسة مهرجان القاهرة.

كما أكد طارق الشناوي عضو مجلس ادارة مؤسسة مهرجان القاهرة للبديل ، أن المؤسسة متمسكة بحقها القانوني في أقامة المهرجان ، واوضح ان القرار الذي اتخذه وزير الثقافة الاسبق د. عماد ابو غازي بارجاع تنظيم المهرجانات السينمائية الي الجمعيات الاهلية هو اول قرار ثوري يعمل علي تطهير المؤسسات الحكومية، كون ابو غازي أول وزير ثقافة يأتي من رحم الثورة، واضاف ان ربما نوايا وزير الثقافة الحالي جيدة لكنه "جه يكحلها عماها" ، فهو لا يعرف طبيعة عمل المهرجانات وهذا بالتالي يؤثر في قراراته بالسلب علي سمعة مصر كونها دولة مؤسسات، واضاف ان تصريحات الوزير تخالف المنطق الذي عملنا مع الوزارة لعدة اشهر من المراسلات الرسمية ، وايضا يخالف القانون الذي وضعته الدولة بعد ان قررت دعم المهرجانات السينمائية فقط دون التدخل في عمل الجمعيات الاهلية التي أصبح لها حق الاشراف الاول والوحيد علي ادارة المهرجان،وأكد الشناوي ان المؤسسة ستلجأ الي القضاء لحفظ حقوقها اذا اصرت الوزارة علي هذا القرار.

من ناحية اخري أصدرت نقابة المهن السينمائية صباح اليوم بيان تضامنت فيه مع مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، أكدت فيه تضامنها الكامل لحق مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي في تنظيم المهرجان ، بعدما انهت ما يقرب من 85% من فعاليات تنظيمه، وطالب البيان د. محمد صابر عرب وزير الثقافة باتخاذ الأجراءات القانونية والمادية والأدبية التي تتيح للمؤسسة إقامة وتنظيم المهرجان حتي يخرج بالمستوي الفني المتميز الذي يليق بمصر.

واكد البيان حرص النقابة علي دعم مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي كمؤسسة مجتمع مدني ، وطالبت الوزارة ان تشارك في دعوات الردة التي تطالب باستمرار إحتكار الدولة للأنشطة الثقافية بعد ثورة 25 يناير، ةالتي أرجعت السلطات للشعب المصري، ودعا البيان الي دعم مؤسسات المجتمع المدني حتي يتسني لها أداء دورها الثقافي لرفعة شأن مصر في كل المحافل المحلية والاقليمية والدولية.

من ناحية اخري أصدر مكتب وزير الثقافة اليوم بيان أكد فيه وزير الثقافة محمد صابر عرب ، أن المهرجان سيقام في موعده, وذلك بعد تدخل الوزارة لحل مشكلة قانونية كادت تلغيه, مطالباً إدارته والجهات المعنية بإقامته بإبعاد المصالح الضيقة والنظر إلى المصلحة الوطنية، واضاف البيان انه من المقرر أن يصدر عرب خلال اليومين القادمين قرارًا بتشكيل اللجنة الفنية والإدارية المنظمة للمهرجان، بالإضافة إلى الإعلان عن شخص رئيس المهرجان.

البديل المصرية في

27/08/2012

 

محاولة لتجاوز عقبات السينما التقليدية ويمزج بين عرض السينما ولغة الرواية

كوابيس سعيدة.. أول فيلم سينمائي مقروء في مصر

القاهرة - مروة عبد الفضيل  

فيما يشبه الثورة السينمائية التي ستحطم العقبات التي تقف في وجه مواهب المؤلفين الشباب، أعلن المؤلف شريف عبدالهادي عن تقديم أول فيلم مقروء في عالم الأدب المصري ويحمل عنوان "كوابيس سعيدة"، في محاولة لكسر الحواجز التقليدية السينمائية والتمرد على شاشات السينما.

وحسب صاحب المشروع، فهو أول مشروع أدبي فني من نوعه في الأدب المصري والعربي، تحت شعار "أفلام للقراءة"، ويمزج بين طريقة عرض السينما ولغة الرواية، ويقوم ببطولتها نفس نجوم السينما المفضلون للجمهور.

"العربية.نت" التقت شريف عبدالهادي للحديث عن هذه التجربة التي أشاد بها الناقد الكبير علي أبو شادي والمخرج سمير سيف، في مسابقة "ساويرس" الثقافية التي أقيمت قبل ثلاث سنوات من الآن.

وقد أشار شريف قائلا إلى إن كثيرا من السينمائيين يرجعون اقتباس أعمالهم من الأفلام الأجنبية إلى أزمة الورق، وذلك في ظل تواجد مئات الشباب الموهوبين في عالم السيناريو، ولكن المشكلة أن النجوم لا يقبلون على المشاركة في أعمال إلا إذا جاءت من أشخاص في دائرة معارفهم وهذا في حد ذاته أزمة كبيرة، حسب المتحدث.

أفلام رخيصة بالسينما

وقال شريف إن كتابة السينمائي "كوابيس سعيدة" سيكون بمثابة ثورة، فإذا كانت الثورة السياسية استطاعت أن تقلب أوضاع شعوب فإن نظيرتها السينمائية، يتمنى شريف، أن تقلب أوضاع السينما، وبدلا من أن يشاهد الجمهور بعض الأفلام الرخيصة التي تعرض على الشاشة السينمائية أوجد بديلا عن شاشة السينما وفي نفس الوقت تحتوي على لغة سينمائية بسيطة، بالإضافة إلى طريقة سرد الرواية في الوصف والتعبير.

وحسب شريف، فإن الكتاب سيحتوي في بدايته على تنويه بأسماء النجوم وهو ما يشبه تعريف كل قارئ بالشخصية التي سيقدمها خلال الأحداث، واضعا يده على عنصر المصداقية في اختيار شخصياته، فلا يوجد على سبيل المثال أن يكون البطل قوي البنان وبطل "اكشن" يختار له فنان مثلا ضعيف البنية.

ولم ينس المؤلف عنصر الصورة لإدخال القارئ في مناخ الصورة السينمائية، حيث تكون الصورة معبرة عن الملامح التعبيرية للفنان وردود أفعاله إزاء بعض المواقف.

وعن موعد صدور الكتاب الجديد، قال شريف إنه سيكون متوفرا خلال أسبوع، حيث اتفق مع دار "نهضة مصر" على هذا الموعد، علما بأن الدار هي التي تملك توكيل "والت ديزني" وترجمة سلسلة أفلام "هاري بوتر".

فانتازيا راقية

وعن قصة الكتاب، قال شريف إنها تدور حول سامح (أحمد حلمي) الرسام كوميكس وهو شخص ضعيف البنية يواجه سخرية من التلاميذ الذين يدرسهم، ولأنه ضعيف البنية يتأزم نفسيا، ويقرر الهروب من واقعه إلى الإنترنت، ليتوصل إلى مسمى الإسقاط النجمي، وهي القدرة على أن يخرج بروحه خارج جسده وبالتالي التواجد في العوالم التي يريدها دون أن يراه أو يشعر به أي شخص آخر.

وينجح البطل بالفعل في ذلك ويكتشف عالم الجريمة والفساد، لكنه يكتشف قدرة أشخاص آخرين على فعل ما هو قادر على فعله أيضا لكنهم يستخدمون الإسقاط النجمي في أعمال الشر.

وبالنسبة لشريف عبد الهادي، فالعمل ينتمي إلى الفانتازيا الراقية التي يتمنى أن "تتحول إلى عمل سينمائي أو كارتوني بدلا من استيراد أفلام هوليوود الكارتونية، وهذا سيفيد الطفل حيث سيتعرف إلى العادات والتقاليد المصرية الخالصة"، دون محاولة "تمصيرها" فقط بشكل قد لا يجوز تقديمه للأطفال.

وأوضح شريف أن العمل عائلي ويحتوي على بعض الرسائل الهامة بعيدا عن عنصر النصح والإرشاد المباشر بل في قالب سينمائي شيق.

العربية نت في

27/08/2012

 

حتى كافكا كان يحب الأفلام الصامتة

الكاتب يوخن كورتن/ فؤاد آل عواد ـ  المحرر حسن ع. حسين  

كان يعرف عن فرانس كافكا أنه من رواد السينما المتحمسين. وقد شاهد هذا الكاتب أول فيلم روائي طويل في تاريخ السينما: فيلم "الجارية البيضاء". الذي يعرضه مهرجان بون الثامن والعشرون للأفلام الصامتة لهذا العام

تركيبات معقدة خطوات سريعة، ألوان وتجارب صوتية مختلفة، هل هذا ابتكار صناع الفيلم في أواخر القرن العشرين أو في بداية القرن الواحد والعشرين؟ وحسب رأي شتيفان دروسلر، مدير متحف ميونخ للأفلام السنمائية ومنظم مهرجان بون: "بالطبع لا، لأن هذا كله كان موجوداً من قبل. وبالتحديد منذ بداية 1920 وقبل أن يدخل الصوت عالم السينما."

والجدير بالذكر أن فكرة هذا المهرجان الذي بدأ فعالياته عام 1985 جاءت من ماتياس كويتن وشتيفان دروسلر. آنذاك تم اقتراح تنظيم سينما صيفية كما هو الحال في دول البحر الأبيض المتوسط مثل إيطاليا واليونان. في ذلك الوقت احتاج الأمر للكثير من الإقناع بسبب اعتقاد معارضي الفكرة أن تلك النوعية من الأفلام لن تتوافق مع ذوق الجمهور العام، وأنه ليس من الضروري تنظيم مهرجان كامل لذلك. لم يتوقع أحد آنذاك أن تلك الفكرة ستتطور لتصبح أشهر مهرجان من نوعه في ألمانيا.

بدايات الأفلام الصوتية

في البداية كانت الأفلام تحدث مشاهديها عن قصة ما من خلال لقطاتها المرئية ودون صوت. لم يكن هناك حاجة للصوت أو حتى لعنوان ما. إذ أن صانعي الأفلام الصامتة وضعوا قواعد خاصة في فن القص عبر الأفلام الصامتة. ومع الوقت وصلت لغة الفيلم الصامت إلى ذروتها. وفي هذا السياق يقول شتيفان دروسلر: "في بدايات الفلم الصوتي كانت النظرة آنذاك إلى هذه الأفلام المتحدثة أو "الصوتية" سلبية نوعاً ما، وأعتبرت صناعة هذه الأفلام خطوة إلى الوراء في عالم السينما."

أن تشاهد الأفلام على الحائط مرفقاُ بالموسيقى الحية هو نوع من الحنين إلى الماضي من ناحية ومن ناحيةأخرى يعطيك الفرصة لأن تكتشف عوالم الفن الرائع ، الفن السينمائي الصامت الذي أثرت عناصره ولعقود كثيرة على صناعة السينما.

ولكن وحسب شتيفان دروسلر: "فأن السينما اليوم تفتقر في كثير من الأحيان إلى أفكار جديدة." ويتساءل: "ماهي الأفلام التي تنتج في يومنا هذا؟ هل هي متنوعة من حيث الفكرة والعرض؟" ويضيف: "على كل الأحوال قليلة هي الأفلام الحديثة التي تكون بالفعل لها طابع خاص بها."

فيلم "الجارية البيضاء"

تقام فعاليات المهرجان بفناء جامعة بون الذي يتسم بالجو الرومانسي الخلاب ويتسع لألفي مشاهد منذ ثمانية وعشرين عاما على التوالي. يزور المهرجان كل عام بين 15000 و20000 مشاهد حسب إحصاءات زيجريد ليمبرشت من جمعية تشجيع ودعم السينما في ألمانيا. وحسب شتيفان دروسلر فأنه في كل سنة تعرض أفلام أخرى على شاشة الحائط في جامعة بون ولا يتم أعادة فيلم ما إلا إذا كانت نسخة أخرى من الفيلم قد ظهرت وكانت أكثر اكتمالا من سابقتها. هنا يتم إعادة عرض الفيلم مرة واحدة. والجدير بالذكر أن إدارة مهرجان بون تتعاون مع محفوظات الأفلام الصامتة في كل أنحاء العالم ويتم تبادل الأفلام بينها لعرضها في المهرجانات العالمية الخاصة بها، مثل مهرجان بون.

واحدة من هذه النوادر السينمائية في هذا العام هو فيلم "الجارية البيضاء" الذي يعتبر أول فيلم روائي طويل في تاريخ السينما. "فحتى عام 1910 كانت الأفلام قصيرة نوعاً ما"، يؤكد لنا شتيفان دروسلر. حيث كانت الأفلام آنذاك نوعا من الاستعراض المسرحي أو عبارة عن لقطات سريعة ، كما إعتدنا على مشاهدتها في عالم السيرك. في الفيلم القصير يحاول المخرج أن يجذب المشاهد من خلال عرض لقطات سريعة مدهشة تثير الأحاسيس وتؤجج الحيرة. وفيلم "الجارية البيضاء" خير مثال على ذلك رغم أنه فيلم طويل مقارنة بالأفلام التي كانت سائدة آنذاك وهو يروي قصة امرأة شابة خُطفت وأجبرت على العمل كغانية في أحدى بيوت الدعارة.

كافكا يذهب إلى السينما

لقد كان نجاح الفيلم كبير حيث عبر حدود الدنمارك ليصل إلى كل أنحاء أوروبا. و تم فيما بعد تصوير القصة أكثر من مرة وبأشكال مختلفة. فمعالجة موضوع الدعارة عبر الأفلام فتن الجمهور من الطبقة الوسطى أيضاً. وخاصة أن بعض اللقطات صورت فعلاً في إحدى بيوت الدعارة. ومن المدهش أن مثل هذه الأفلام وحصراً فيلم "الجارية البيضاء" قد نفذ من الرقابة أنذاك وخرج إلى العلن. ورافق صعود نجم الفيلم الدنماركي "الجارية البيضاء" الذي تتوج بالنجاح على المستوى الأوروبي، صعود الممثلة آستا نيلسن أيضاً. بعد النجاحات الأولية في بلدها الدنمارك، بدأت العمل في المانيا حيث تم التهليل بها هنا أيضاً.

في هذا العام يعود فيلم "الجارية البيضاء" بعد انقطاع طويل ليعرض على الشاشة الكبيرة من جديد. والجدير بالذكر أن فرانس كافكا قد شاهد الفيلم مرة وكتب ذلك في مذكراته. و كان فرانس كافكا من رواد السينما المتحمسين وقد شاهد أفلام عديدة مع زميله وصديقه الكتاب ماكس برود. و دون في مذكراته أنه كان في السنما يشاهد فيلماً فرنسياً صامتاً وأنه تفاعل مع القصة حتى أنه ذرف الدموع.

في هذا العام يقام في جامعة بون إلى جانب عرض الأفلام الصامتة حلقات نقاش حول تاريخ الأفلام وصناعتها تحت عنوان " كافكا يذهب إلى السينما"، ولكن يبقى هذا المهرجان بمثابة رحلة استكشافية لكل عشاق السينما.

دويتشه فيله في

27/08/2012

 

أفلام كشفت الفساد

كتب - أمجد مصباح :  

الكشف عن الفساد كان مهمة الكثير من الأفلام التي عبرت عن فساد الأنظمة وفساد وديكتاتورية الحاكم نفسه.

نرصد بعض هذه الأفلام منذ حقبة الستينيات فيلم «شيء من الخوف» 1968. وتردد أن عتريس في هذا الفيلم يمثل شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وعرض الفيلم بموافقة شخصية من الزعيم الراحل.. وفيلم «ثرثرة فوق النيل» 1970 وحمل إسقاطاً واضحاً علي النساء في مصر سياسياً واجتماعياً بعد نكسة 1967.

وفي حقبة السبعينيات تعددت الأفلام التي كشفت عن الفساد في عصر السادات والانفتاح الاقتصادي. أبرزها «القطط السمان» الذي عبر بشكل هائل عن الفساد والسرقة في مصر. «والمذنبون» الذي كشف الفساد في معظم هيئات الدولة، رغم بعض السقطات الأخلاقية.

ولا ننسي ايقونة أفلام السبعينيات «الصعود إلي الهاوية» الذي عبر عن بطولات المخابرات المصرية، أيضاً فيلم «أهل القمة» 1981 الذي كشف حجم الفساد والتهريب وعرض بموافقة السادات.

ومنذ بداية الثمانينيات تعددت الأفلام التي عبرت عن الفساد، أبرزها «حتي لا يطير الدخان» الذي كشف فساد أعضاء مجلس الشعب. «وزوجة رجل مهم» وفساد رجال الشرطة وسلسلة أفلام عادل إمام ووحيد حامد. «الإرهاب والكباب، والمنسي، وطيور الظلام» التي عبرت تماماً عن الفساد حتي بين كبار رجال الدولة، وفي الألفية الجديدة كان هناك مجموعة من الأفلام عبرت تماماً عن فساد النظام أبرزها «عمارة يعقوبيان» وفتح أيضا ممارسات مباحث أمن الدولة والرشاوي الانتخابية وانتشار الفساد في كافة ربوع مصر، وأفلام «الواد محروس بتاع الوزير» و«عاوز حقي» و«ظاظا» و«الديكتاتور» كان به إسقاط علي التوريث تلك الأفلام علي سبيل المثال وليس الحصر، وعلينا أن نتصور تأثير تلك الأفلام في قيام ثورة يناير. علي التيارات المتشددة أن تعي أن السينما المصرية عبرت طوال أربعة عقود أو أكثر عن هموم المصريين وفساد الأنظمة وعليهم الاعتذار عن الإساءة للفنانين.. سب وقذف فنان أوفنانة يمثل سبباً لجميع الفنانين وعلي النظام الحالي إتاحة فرصة أكبر للفنانين للتعبير عن المواطن ومشاكله. والكشف عن أي فساد وكفانا إهانات لفنانين أعطوا لمصر الكثير، وليس هناك مبرر لسبهم علي الهواء حتي ولو أخطأوا.

الوفد المصرية في

27/08/2012

 

الدعم وحده لا يكفي من النقابات الفنية..

فنانون فى مرمى نيران المتشددين

كتب - أمجد مصطفي :  

تضامن نقابة الممثلين مع الفنانين الذين تعرضوا للهجوم من قبل بعض المتشددين الإسلاميين، مثل هالة صدقي، وإلهام شاهين، وهالة فاخر، وسوسن بدر. بإقامة دعوي قضائية ضد من أساءوا للفنانين أمر جيد، ومقبول لان أحد أدوار النقابة هي الدفاع عن أعضائها، ويبدو ان المرحلة القادمة ستكون النقابة متواجدة كثيرا في هذا الإطار.

لكن الأهم من هذا كله حتي لا تظل ساحات المحاكم مشغولة طويلا بمثل هذه القضايا. ان يعي من يعملون من الإسلاميين بالعمل السياسي أو الإعلام الديني أهمية الفن المصري، ودوره الحقيقي. وهذا لن يحدث بتبادل الاتهامات والشتائم ثم اللجوء للقضاء، وهذا لن يحدث إلا إذا مارست النقابة دوراً آخر من أدوارها، وهو توعية الناس بأهمية الفن، وقيمته، وكم قدم من أعمال كبيرة لصالح القضايا الوطنية، وبنفس أهمية دور النقابة هناك دور آخر يجب ان يلعبه كيان آخر، وهو وزارة الإعلام، خاصة ان الجالس علي رأس هرمها وزير ينتمي لفكر الإخوان المسلمين. وبالتالي فمن صالحه ان يكون له دور في هذا الإطار، وهو توعية الإعلاميين المتشددين دينياً وكذلك السياسيين بأهمية الفن، وذلك من خلال ندوات أو لقاءات أو حلقات للمناقشة تنقل علي الهواء لجموع الناس، وأهمية نقل هذا الأمر علي الهواء هو ان هناك فصيلاً كبيراً في المجتمع المصري يفكر بنفس أسلوب الذين أهانوا نجوم الفن المصري، هذا الفصيل يري ان الفن حرام، وفسق، ومن يعمل به منحلاً. وبالتالي يجب ان تتضح لهم الصورة كاملة.

نعم هناك فن مبتذل، وغناء هابط، ومنحل، وسينما تدعو للهلس والإثارة الجنسية. لكن في المقابل هناك أسماء كبيرة من الفنانين قدمت لمصر والوطن ما لم تقدمه أسماء كبيرة في عالم السياسية.

أم كلثوم مثلا صنعت تاريخاً غنائياً ووطنياً لم يصنعه أحد، هذه السيدة تجولت بلاداً كثيرة من أجل المجهود الحربي وجمعت أموالاً من أجل مصر. وهناك أسماء أخري مثل عبدالحليم حافظ، وعبدالوهاب في الغناء، وفي عالم التمثيل هناك نماذج قدمت أعمالاً أكثر معارضة، وكشفت فساد الأنظمة المتعاقبة منذ عهد الملك، وحتي حسني مبارك. فمن منا لم يشاهد فيلم «الكرنك» الذي كشف عن فساد، والانحلال السياسي في عهد ناصر. وهناك سلسلة أفلام وحيد حامد، وعادل إمام التي ناقشت الفساد، وتوغله في الدولة ومن منا لم يسمع علي الحجار، ومحمد منير، وهما يقدمان أعمالاً ربما تفوقا بها علي كل من سبقوهما من حيث المفردات، والمعاني التي كانت تزلزل الأرض تحت أقدام قيادات الدولة.

وكم من الأغاني منعت لهم بدون سبب مفهوم وكم تم منعهم من الظهور في التليفزيون المصري دون إبداء أعذار، إذن فالفنانون قدموا الكثير من أجل كشف الفساد، في الوقت الذي كان فيه من يدعون العمل بالسياسة أنهم كانوا أبطالا في عهد مبارك. وغيره. نعم كانت هناك شخصيات سياسية لها دور في كشف الفساد، ولكن في نفس الوقت كان هناك فنانون لهم بصمات واضحة وضوح الشمس لا ينكرها سوي الجاحدين. وبالتالي لا نظل في جدل طويل، وحالة من التراشق بالألفاظ هزت صورتنا أمام العالم العربي فلابد عقد مؤتمر تتولاه وزارة الإعلام والنقابات الفنية. حتي ننتهي من هذه المأساة المضحكة أحيانا، والمبكية أحياناً أخري.

علي المتشددين أن يعوا أننا جميعا ضد الابتذال في الفن. لكن بحلو الفن ومرة ستبقي مصر رائدة في هذا المجال. وما قدمته للفن لن تقدمه دول أخري، والإخوة الذين يرون أن الفن حرام، ومن يعمل به فاسق بعضهم يعيش علي المعونات من بعض الدول العربية التي تقاتل من أجل ان تتبوأ مكانة مصر الفنية فهل هذا الأمر حلال عندهم.. حرام عندنا دول الخليج جميعها تعمل ليل نهار علي سحب الريادة الفنية من مصر. وإذا كانت الأمور جاءت لصالحهم بعض الوقت بسبب أموال البترول فهذا الأمر لن يستمر طول الوقت.

الفن أحد أجنحة الدول المتحضرة. ونحن لن نعود إلي عصور الظلام وعلي الدولة أن تتصدي مع النقابات الفنية لمن يتهمون الفنانات بأقبح الألفاظ حتي لا يهرب فنانونا إلي الخارج واتصور ان هناك دولاً بانتظارهم.

الوفد المصرية في

27/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)