حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان تل أبيب القاهرة سابقا

علا الشافعى

 

يبدو أن هناك الكثير من الظروف التى أصبحت تلعب ضد حرية الإبداع، فكل شىء بات مهيئا لأن نقول للإبداع والمبدعين «اركنوا على جنب شوية، فالوقت ليس وقتكم» نحن الآن فى عصر صراع السلطات وحرب تكسير عظام، ليس للشعب ناقة فيها ولا جمل، يلعب اللاعبون، ويفوز أحد المتصارعين فى الجولة الأولى ويطرحه الثانى أرضا فى الجولة الثانية، والرحى تدور والمشاهد تتكرر، فكيف لى أن أتحدث عن حرية الإبداع بعد أن تصدر حازم أبوإسماعيل المشهد من جديد يأمر فيطاع وتخرج الجحافل لأنه قرر ذلك، وقد يعتبرها البعض مفارقة عندما أخرج على القارئ فى مثل هذه الظروف وحالة الارتباك السياسى التى نعيشها، ومتابعة صاحب الكتف القانونى فى الصباح، والذى يتحول إلى مهزوم فى المساء، وأصبح هذا هو هم المصريين كل يوم، فكيف لى أن أملك الجرأة لأنفض غبار كل ذلك وأتحدث عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائى، بالتأكيد سيعلق البعض مرددا: «يا شيخة ارحمينا إحنا فى إيه ولا إيه، والآخرون سيقولون مهرجان إيه وحرية إبداع إيه، أين كل ذلك من أزمة الدستور والتأسيسية وأزمة القضاء، ومؤسسة الرئاسة والمجلس العسكرى» إلا أننى أصر على الحديث عن أزمة المهرجان التى عادت من جديد بعد قرار محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار عبدالسلام النجار، نائب رئيس مجلس الدولة بوقف تنفيذ قرار وزارة الثقافة، المتضمن إسناد إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لجمعية يوسف شريف رزق الله، وألزمت المحكمة وزارة الثقافة بإعادة الإعلان عن إسناد إدارة المهرجان بين الجمعيات المتخصصة وفقا لشروط ومعايير شفافة، وذلك بعد أن رفعت وزارة الثقافة يدها عن المهرجان فى عهد عماد أبوغازى، وطالبت الوزارة من خلال المركز القومى للسينما بضرورة تأسيس جمعيات أهلية تتولى هى تنظيم المهرجانات وبالفعل تشكلت جمعية برئاسة يوسف شريف رزق الله وعضوية العديد من السينمائيين والنقاد، واتبعوا كل الإجراءات القانونية وباتوا يعملون بشكل جدى لتخرج الدورة الجديدة من المهرجان فى شكل يليق بمصر بعد ثورة 25 يناير، وتشكلت جمعيات أخرى من المقرر أن تطلق مهرجانات عدة، ولكن يبدو أن الحال لم يعجب البعض والذين لا همّ لهم سوى إيقاف «المراكب السايرة» بغض النظر عما قد تصل إليه الأمور، فهم يرغبون فقط أن يقولوا «نحن هنا مازلنا تحت الأضواء» والكلام عن هذه القضية حاليا ليس لأننى من أنصار «الهشك بشك» - «للأسف عادت تلك النظرة الدونية للفن والمبدعين من جديد» - ولكن لأن الثقافة والفنون فى كل المجتمعات هى القوى الناعمة والأعمق والأكثر تأثيرا فى العالم، فأمريكا بجلالة قدرها غزت العالم من خلال سينماها، ولكن انظروا ماذا نحن فاعلون، فمهرجان القاهرة واحد من أعرق المهرجانات الدولية على مستوى العالم، والوحيد الذى يحمل الصفة الدولية فى منطقتنا، وهناك من يتصارع لسحب الصفة الدولية من المهرجانات ومن أول الواقفين فى الطابور «مهرجان تل أبيب السينمائى» وإذا لم يعقد المهرجان هذا العام سيفقد صفته الدولية. فى العام الماضى قدرت جمعية المهرجانات العالمية ظروف مصر بعد ثورة يناير، ولكن هذا العام ليس لهم علاقة بنزاع قضائى، لا يفهم أحد منطقه من الأساس، وللقراء الأعزاء.. مهرجان القاهرة السينمائى ليس مجرد حفلى افتتاح وختام وصور لفنانين وفنانات، بل هو منتدى ثقافى فكرى تعرض فيه إنتاجات العالم من السينما ويتبادل فيه المبدعون الخبرات ويفتح الباب لمعرفة الآخر من خلال سينماه والتى تؤرخ لمجتمعات العالم، كما أن للمهرجان بعدا اقتصاديا، حيث ينعكس على السياحة والترويج لها وهو ما يعنى دخلا قوميا، وكل ما أرجوه أن يرفع الكارهون يدهم عن المهرجان فهو مهرجان مصر وليس زيد أو عبيد.

اليوم السابع المصرية في

14/08/2012

 

أشرف بيدس يكتب:

«المصلحة» إعادة إنتاج السينما القديمة 

علي ذات التيمة القديمة تقدم ساندرا نشأت فيلمها الاخير “المصلحة” والذي يدور حول تاجر المخدرات وضابط الشرطة، مع عدة تغييرات طفيفة، التغيير الأول: هو استبدال فريد شوقي ومحمود المليجي بعنصرين آخرين يحملان وهج وبريق وجماهيرية الالفية الثالثة وهما (احمد السقا في دور الضابط واحمد عز في دور تاجر المخدرات)، اما التغيير الثاني فهو الاصرار علي بقاء النجمين حتي آخر كادر خشية من غضب عشاقهما، اما التغيير الثالث، فتلخص في تحجيم دور العنصر النسائي، ورغم ان هدي سلطان وتحية كاريوكا كانتا مخولتين بالاضطلاع بهذا الدور علي خير قيام في الماضي، فإن المؤلف “فكك” الواحدة منهن بثلاث نجمات (حنان ترك – كنده علوش- زينة) وللاسف لم يبلغن سحر (هدي – تحية) وكن اقرب لضيوف الشرف بلا طعم او لون او رائحة.

قدم الفيلم النموذج السييء لبدو سيناء والمتمثل في تاجر المخدرات، ولم يراع الظروف التي يمر بها الوطن من حالات التوتر، حتي النموذج الخير والذي تمثل في شيخ القبيلة الرافض لممارسات الفساد جاء علي استحياء وبشكل خاطف، ففي كل مجتمع يوجد الصالح والطالح والتركيز علي عنصر دون آخر يمثل تقاعسا لا مبرر له.

نجح الفيلم في التركيز علي اظهار تضحيات رجال الشرطة في مكافحة الفساد خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد وحالة فقدان الثقة لهذا القطاع المهم والحيوي. وعاب السيناريو الكثير من الفبركة والاستسهال في العديد من المواقف التي كانت تستدعي بعض من الدقة والمنطق، واعتمد المؤلف علي أن ذاكرة الجماهير ضعيفة.

يجب ان ينتبه “السقا” ان ادواره بدأت تتشابه، واصبح التمييز بينها شيئا عسيرا، فهو اما تاجر مخدرات أو ضابط شرطة (مافيا- تيتو- الديلر- ابراهيم الابيض – الجزرة)، وبدا الامر وكأنه يعدو خلف نفسه، فهو اما يجري وراء شخص او ان شخصا يجري وراءه، ويخشي ان يشوه الاكشن ملامحه التمثيلية ويتحول مع الوقت لشجيع السينما الذي لا يجيد سوي القفز من فوق الكباري والسيارات والقضاء علي الاشرار في كل زمان ومكان، اما صلاح عبد الله فامكاناته اكثر كثيرا من الورق المكتوب، وتأتي حنان ترك التي يفرض الحجاب عليها ادوارا بعينها فلا تملك الاختيار وترضخ لما يعرض عليها حتي ولو كانت ادوارا شرفية، اما الرابح الوحيد من هذه المصلحة فهو احمد عز ليس لانه قام بتغيير جلده في دور جديد ولكن بسبب مغامرته الجريئة في التصدي لهذه النوعية من الادوار والاهم من هذا وذاك هو نجاحه وتمكنه من الشخصية التي ساقها حيثما أراد واستفاد من طاقتها الابداعية والاجرامية.

الأهالي المصرية في

14/08/2012

 

معا ضد الرقابة علي الإبداع

المثقفون في مواجهة دولة الإخوان

تقرير: عيد عبد الحليم 

في ظل سيطرة «الإخوان المسلمين علي مقاليد الحكم في مصر أصبح هناك خوف حقيقي علي مستقبل الثقافة المصرية، لذا جاءت وقفة المثقفين «في ميدان طلعت حرب الأسبوع الماضي لتؤكد ضرورة تفعيل دور المثقف في المجتمع للتصدي للممارسات القمعية التي تمارس ضد الفعل الثقافي.

في البداية يؤكد الناقد السينمائي علي أبو شادي أن الأمل معقود علي هذه التجمعات الثقافية التي تظهر قوة الثقافة المصرية وقدرة المثقفين علي التكاتف والتآزر من أجل حماية الفعل الثقافي.

ودعا أبو شادي إلي إقامة لقاءات مستمرة بين التيارات الثقافية المختلفة بشكل دوري حتي علي المقاهي، وقد كان هذا موجودا في سيتينات القرن الماضي مما أسهم في نهضة سينمائية ومسرحية وشعرية وروائية، وأضاف أبو شادي قائلا: «هذه الوقفة لابد وأن تستمر ولو أسبوعيا كي نقول للجميع أن المثقفين حاضرون للدفاع عن حرية مصر كلها.

القوة الناعمة

ويري د. نبيل عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هذه الوقفة تعبير عن مقاومة القوة الناعمة المتمثلة في المثقفين لمواجهة أساليب القمع التسلطية ضد القصائد والروايات والفن بشكل عام باسم الدين، مع أن الأمر فيه استخدام خاطئ لوضعية الدين الإسلامي بما يخفي من نزعة مغالية للسلطة والمصالح الاجتماعية التي تحميها من قبل النخبة الإخوانية الجديدة، في أعقاب عملية ثورية.

ويضيف عبد الفتاح قائلا:إن الخطر الذي يهدد الإبداع المصري- الآن- يكمن في الإعاقات والمصادرات والإقصاءات التي تمارسها الخطابات الدينية المتزمتة علي العمل الإعلامي والصحفي، هذه المنظومة التي أصبحت تدار بنفس الأنظمة السابقة ولا تختلف عما كان يمارسه نظام مبارك والسادات، من خلال بيئة تسلطية وثقافة طغيانه لا تعترف بالاختلاف السياسي والرأي الآخر.

ومع ذلك تبقي الثقافة هي الحصن الأخير والوحيد للحرية في مصر، فهل يمكن إلغاء النيل أو حذفه من الخريطة والجغرافيا المصرية؟ كذلك لا يمكن حذف العقل المصري، إذن لن يقدر هؤلاء علي العودة بنا إلي ثقافة الصحراء.

الثقافة المستقلة

ويري الناقد د. صبري حافظ أن الحل يكمن في تفعيل دور الثقافة المستقلة بما تطرحه من خطابات بديلة، فالخطاب الثقافي أثر بالفعل في التمهيد للثورة المصرية من خلال خطاب مغاير للخطاب السائد في العقود الكئيبة التي سبقت هذه الثورة.

نحن الآن بحاجة إلي التصدي لمن يتاجرون بالإسلام لغايات سياسية وأهداف تسلطية من خلال النزول إلي الشارع وتمهيد الأرضية الصالحة للثقافة.

وتؤكد د. شيرين أبو النجا ضرورة التماس مع الجماهير من خلال إقامة ندوات في الشوارع والمقاهي والقري حتي يمكن للمثقف أن يمارس دوره التنويري من خلال قاعدة عريضة.

ويؤكد الشاعر شعبان يوسف أن مثل هذه الوقفات الاحتجاجية من المثقفين هي مقدمة للتصدي للفاشيةالدينية، وهي دعوة للتمرد علي الرقابة والمصادرة، حتي لو وصل الأمر إلي القانون، ستكون هناك لجان قانونية للدفاع عن الثقافة الحرة، فهذه الوقفات بحاجة إلي سند قانوني أيضا.

ويثير د. طارق النعمان إلي أن هذه الوقفة هي تعبير حقيقي عن وحدة المثقفين، وجاءت لتشير إلي أشكال جديدة من التضامنات بين أجسام واسعة من الجماعة الثقافية علي اختلاف توجهاتها في مواجهة تحول الحكم إلي إعادة استنساخ للشمولية السياسية، وهذه الوقفة – أيضا- ضد هيمنة الخطابات الاقصائية السياسية التي تمارس ضد الإنتاج الإبداعي والفكري.

ويقول الشاعر أشرف عامر إن هذه الوقفة تدل علي أن المثقف المصري- في عمومه – لا يقبل التنازل عن مصر بكل ما تعنيه الكلمة- من معاني التعدد والحرية والكرامة الإنسانية التي كانت هي الأساس لثورة 25 يناير.

والمثقفون المصريون بهذه الوقفة يؤكدون للجميع أنهم لن يخضعوا لأي محاولة تقوم بإقصاء الجادين من المثقفين والمبدعين المصريين عن الساحة الثقافية والإعلامية، وأن المثقفين يسعون إلي استكمال ثورة مصر في شقها الثقافي والإعلامي وتحريرها من كل أشكال القيود التي تمارس عليها الآن.

الأهالي المصرية في

14/08/2012

 

"لما ضحكت الموناليزا" واختيار القوالب النمطية

رانية حداد 

في ثاني سنة على التوالي، اقامت الهيئة الملكية الاردنية للافلام مؤخرا "مهرجان الفيلم العربي"، وكتقليد بدأت الهيئة بترسيخه قدمت في افتتاح دورتها هذه، الفيلم الاردني "لما ضحكت الموناليزا" للمخرج فادي ج. حداد، في اول عرض عالمي قبل ان يبدأ رحلته في المهرجانات الدولية، بعد ان كانت قد قدمت في دورتها الاولى الفيلم الاردني الطويل "مدن الترانزيت" للمخرج محمد حشكي، في أول عرض جماهيري بعد ان جال في عدة مهرجانات، وكلا الفيلمين من انتاج الهيئة الملكية للأفلام، ضمن البرنامج التعليمي للافلام الروائية الطويلة.

كوميديا رومانسية خفيفة

رجل، وامرأة، وحب يجمعهما، ولكن ما تلبث قصة الحب ان تبدأ حتى تبرز عوائق في وجه استمرار العلاقة، وهنا تؤدي افعال او اقوال البطلين الى سوء فهم، لكنهما سرعان ما يتجاوزا سوء الفهم والعوائق معا، كل هذا يتم في اطار كوميدي، فتنتهي الحكاية بنهاية سعيدة لان الحب الحقيقي يجب ان ينتصر في النهاية. اذن اختار المخرج حداد ان يقدم حبكة فيلمه وفقا لهذا القالب النمطي الجاهز (افلام الكوميديا الرومانسية الخفيفة)، وهو نوع استهلكته هووليود منتصف القرن الماضي، وبعد ان خبا هذا النوع استعادته ثانية في العقد الاخير من ذات القرن مع افلام كـ (Notting Hill) 1999, (Pretty Woman) 1990,

التي حصدت ارباحا كبيرة على شباك التذاكر حينها، فهذه الصيغة هدفها ارضاء الجمهور بالدرجة الاولى، وهذا المزيج من الرومانسية والكوميديا الخفيفة يمتلك القدرة - لحد كبير- على تحقيق تلك الغاية، من ناحية اخرى المشاكل والقضايا الاجتماعية المفترض ان تطرح من خلال هذا النوع من الافلام، لا تعمر طويلا في ذاكرة المشاهد، لانها لا تعدو عن ذريعة لتقديم قصة حب في اجواء مرحة، اي مجرد كساء خارجي للهيكل.

الوظيفة الحكومية التي حصلت عليها الفتاة الثلاثينية موناليزا –الشخصية الرئيسية- بعد طول انتظار عن طريق ديوان الخدمة المدني، لم تسعفها على الابتسام وتجاوز (الكشرة) الدائمة، لكن ارتباكها وخجلها في اول ايام الدوام قادها الى مطبخ الدائرة الحكومية التي عينت بها، لتلتقي هناك بالمراسل المصري خفيف الظل حمدي- الشخصية الرئيسية الثانية- ومن هنا يبدأ الحب برسم الابتسامة على قسمات موناليزا، لكن العوائق تبدأ فـ عفاف –اخت موناليزا الكبرى- تقف ضد زواج موناليزا بالعموم، نتيجة تجربة حب فاشلة آلمتها قبل سنوات بعيدة، وتَضَاعف رفضها مع حمدي لانه من جنسية اخرى ولانه مجرد عامل (بوفيه)، على الجهة الاخرى تصريح العمل الخاص بحمدي يوشك ان ينتهي، وفي غياب الامل بتجديده، يصبح حمدي متضطرا للعمل بالسر او مغادرة الاردن، في النهاية يقرر البطلان تحدي الواقع وتجاوز العوائق.

بعيدا عن اختيار المخرج لهذا القالب النمطي، نجح في هذا الفيلم -كما في افلامه القصيرة السابقة- في ادارة ممثليه المخضرمين والجدد منهم على حد سواء- باستثناء شخصية موناليزا التي تحتاج في مواضع عدة الى ضبط ردود افعالها على نحو مقنع- وكذلك نجح في تقديم مواقف كوميدية عفوية وتلقائية غير مقحمة، وخلق شخصيات وقصص جانبية داعمة للقصة الرئيسية منحت حيوية للفيلم، ابرزها شخصية نايفة (نادرة عمران) المرأة القوية التي لم يسعفها التسلط من منع زوجها بالزواج عليها الامر الذي اشعرها بالقهر، كما لعبت الموسيقى والتصوير والاضاءة دورا جيدا في اشاعة الاجواء التي يتطلبها الفيلم.

تنوع... وتكريم

فيما واصلت ايام مهرجان الفيلم العربي عروضها، كانت ثيمة الارهاب حاضرة مع فيلمي؛ "التائب" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، و"تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي، من خلال "التائب" ينتقد علواش جدوى المغفرة للجهاديين الاسلاميين الجزائريين الذي نكلوا بالشعب الجزائري تسعينات القرن الماضي، فقانون "السلام والوئام المدني" الذي اصدرته الحكومة الجزائرية، الذي يعفو عن الجهاديين اذا ما سلموا انفسهم واسلحتم، يعجز ان يحول هؤلاء الجهاديين الى مواطنين صالحين. اما فيلم ""تورا بورا" فهو رحلة الاهل من الكويت الى افغانستان للبحث عن ولدهم الذي قرر ان يتركهم لينخرط في صفوف الطالبان، ومع فيلم "كف القمر" للمخرج المصري خالد يوسف، ثمة رحلة اخرى تسعى من خلالها الوالدة قمر من لم شمل ابنائها، بينما يحاول المخرج اللبناني هادي زكاك باسلوب مغاير ان يوثق من خلال فيلمه "مارسيدس" لتاريخ لبنان منذ خمسينات القرن الماضي، عبر السيرة الذاتية لسيارة المرسيدس بونتون 180، فرحلتها في الزمان منذ عام 1960، والمكان؛ لبنان، هي شهادة على التحولات السياسية والاجتماعية في لبنان، والتي كانت هذه السيارة جزءا عضويا منها.

ومن الجدير بالذكر انه تم في حفل افتتاح المهرجان تكريم الناقد السينمائي الاردني عدنان مدانات تقديرا لعطائه في مجال السينما والنقد السينمائي، من قبل وزير الثقافة الاردني راعي الافتتاح.

الجزيرة الوثائقية في

14/08/2012

 

تحرير السمعي بصري و تأثيره على السينما الجزائرية

ضـاويـة خلـيفـة – الجزائر  

تباينت آراء و تطلعات السينمائيين الجزائريين من ممثلين، منتجين و مخرجين، حول مستقبل المشهد السينمائي في ظل فتح القطاع السمعي البصري أمام الخواص و الباحثين عن الاستثمار في هذا المجال بأفكار جديدة تواكب العصر، و هنا كان الانقسام بين متفاءل بالمستقبل السينمائي مع الخواص وبإمكانية انتعاش المشهد السينمائي على مستوى الإنتاج، التوزيع و التسويق بعد تبعية للدولة واحتكار دام لسنوات، و بين متشائم من الوضع بناءا على نقص الخبرة و الانطلاق المخيب لبعض القنوات التي ظهرت بصورة باهتة بعيدة كل البعد عن الاحترافية و التخصص و اكتفت بباقة مستنسخة من برامج غربية إلا القلة منها، فخذلت طموح، ذوق و تعطش المتفرج و المختص لمثل هذه الفضائيات، بعدما تأمل أن تثمر تجربة القطاع الخاص ببرامج أفضل بعد إقرار الحكومة الجزائرية تنفيذ الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة و القاضية بإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة، مع التخفيف من مهام مراقبة الدولة لوسائل الإعلام واستحداث هيئات مهنية متخصصة في هذه مهام تتولى تنظيم وضبط العمل الإعلامي.

صحيح لا يمكن الحكم على تجربة أشهر، لكن برفع بعض القنوات الخاصة الستار عن باقتها البرامجية تكون قد كشفت عن توجهاتها، حينها بدت العديد منها خاوية برامجها من أي تناسق و بدون مضمون، فمنها من منحت الكلمة للمواطن ليعبر عن مشاكله و مطالبه، وأخرى استمالت الرأي العام بمواضيع قد تصنف من العجائب و الغرائب أو من الطرائف، غير أن بعض القنوات و مجموعة من البرامج و لأنها تعد على الأصابع من الأفضل عدم ذكر أي منها أطلت على المشاهد ببرامج يتضح أن القائمون عليها أعدوا العدة قبل إطلاق الشبكة البرامجية للقناة، التي يمكن القول و إلى حد ما أنها حفظت ماء الوجه بمواضيع فنية، ترفيهية و تثقيفية، تبشر بمستقبل أفضل قد يدفع بالكثير التوجه إلى التخصص، و لما لا دعم المشاريع السينمائية الناجحة وهو ما يتمناه العديد من المخرجين و السينمائيين و الفنانين الذين ينتظرون أن تتجه الجزائر إلى فتح قنوات متخصصة لا شمولية، و هنا نتساءل: ماذا ينتظر السينمائي الجزائري من هذه القنوات؟ بماذا وهل ستساهم هذه الفضائيات التي تمثل صورة الجزائر و سينماها في حل و لو بالقليل مشكل التوزيع في ظل الغياب الرهيب لقاعات السينما؟ هل ستنعش الإنتاج و تعيد أمجاد السينما الجزائرية؟ هل ستدعم الفعل السينمائي أم أنها لن تدعمه بأي شكل من الأشكال لا من ناحية التمويل، التوزيع، و لا بعروض في هذه القنوات أو حتى تأسيس قنوات تعنى بسابع الفنون؟

المطلوب قنوات متخصصة و الاستفادة من التجارب الرائدة دوليا

أكد الممثل ''عبد النور شلوش'' صاحب التجارب المشرفة في الإنتاجات الفنية العربية المشتركة أنه آن الأوان لتحرير قطاع السمعي البصري و تخليصه من تبيعة السلطة، مطالبا بل موجها دعوة لكل من لديه اهتمامات بتطوير القطاع السمعي البصري إنشاء قنوات متخصصة بدل إنشاء قنوات شمولية لا يجد الفنان نفسه فيها، لأن و على حد تعبيره مثل هذه القنوات الغير متخصصة أكل الدهر عليها و شرب، فيجب أن نواكب تطورات العصر و نشبع طموحات المتفرج و نلبي متطلباته لنعيده إلى قنوات جزائرية خالصة، انتظرها طويلا على أمل أن تبث زخما متنوع الرؤى و التوجهات، ما دام الحقل الإعلامي لا يزال خصبا، مؤكدا أن هذه القنوات ستسمح للخواص في إطار عقود شراكة من امتلاك ذات طابع إخباري، درامي، رياضي، فني و ما إلى ذلك، و هذا سيخلق منافسة فنية تأتي بثمارها في السنوات القليلة المقبلة خاصة إذا ما اعتمدت على كفاءات و أناس لديهم تجارب جديرة بالاهتمام و الدعم.

وفي سياق متصل دعا ''شلوش'' إلى ضرورة إقامة شراكة مع الأجانب و من لديهم تجارب رائدة في المجال كايطاليا، و غيرها من دول أوروبا الشرقية التي تمتلك و تتوفر على معاهد كبرى لتعليم السينما، كبولونيا مثلا و دول أخرى كالبوسنة و الهرسك، فالكثير من المختصين تتلمذوا و درسوا في المعاهد السوفياتية، و أضاف قائلا: ''حبذا لو تتعاون الجزائر معهم لتكوين محترفين خارج المدرسة الفرنسية التي غالبا ما تحاول طمس الهوية الجزائرية، ففرنسا إلى غاية يومنا هذا تمارس الأبوة على الجزائر، وبالتالي لكي نتفادى التأثير الاستعماري الفرنسي الحالي أو بعبارة أخرى الاستعمار الثقافي فلابد من فتح باب آخر وأخذ مسارات جديدة في التكوين سواء في البلدان العربية أو بلدان أوروبا الشرقية، فالمهم من كل ذلك أن نستثمر في القطاع ما يخدمنا وما يخدم الإنتاج المحلي و في حال وجود قنوات متخصصة مثلا في الإنتاج السينمائي الوثائقي فذلك سيعزز من الثقافة السينمائية، و سيغذي الرصيد السينمائي الجزائري و يعيد التواصل مع الشغوفين للفن السابع، و في الأخير دعا الفنان ''عبد النور شلوش'' إلى ضرورة إنشاء قنوات متخصصة، باعتبار الجزائر متحف مفتوح على كل الجهات و الوجهات و صورة سينمائية متناسقة الألوان و الأبعاد يمكن أن تصدر صورة الجزائر للخارج بامتياز.

دعوة لرفع قيمة الإعانة للبرامج السينمائية و خصخصة جزئية للتلفزيون

يرى المخرج ''لمين مرباح'' رئيس جمعية المخرجين المحترفين سابقا أنه في حال إنهاء الاحتكار و فتح المجال للقطاع الخاص سيكون المخرج و المبدع الجزائري أمام وضع لا يحسد عليه في ظل غياب إنتاج وطني لشد شبكة البرامج، و لهذا اقترح مرباح خصخصة جزئية للتلفزيون الجزائري، في توليفة تضم فتح رأسمال القناتين الجزائرية الثالثة و ''الجيريان تي في'' الناطقة باللغة الفرنسية، مع تمكين المشاهدين من الحصول على أسهم وحق التصويت في مجالس إدارة المؤسسات الجديدة التي تتولى إدارة هذه القنوات.

كما اقترح ''مرباح'' أن نأخذ و نستفيد من تجارب الغير ما يصلح لنا في هذا الشأن قائلا : '' لقد أخذنا من فرنسا مجمل تشريعاتها وتنظيماتها وشكل بناء الدولة، ويمكن لنا أيضا الأخذ بتجربتها في تحرير السمعي البصري من خلال نموذج بيع قناة ''تي أف 1 لمجموعة ''بويغ'' الخاصة في بداية الثمانينات، وتحتفظ الدولة بالملكية الحصرية للقناة الأرضية حسب المقترح، مع خصخصة جزئية للقناتين الثالثة والقناة التي تبث برامجها باللغة الفرنسية، وتحويل طبيعتها إلى شركات ذات أسهم وفق صيغة 49-51 بالمائة، مع تمكين الجمهور من الدخول بصيغة مساهم في الرأسمال بما يكفل له الدفاع عن المستهلكين والخدمة العمومية، إلى جانب منح هذه القنوات استقلالية في الخط الافتتاحي''.

كما يأمل ''مرباح'' أن تتحقق أحلام العديد من المخرجين السينمائيين من جملتها أن تدعم هذه القنوات الخاصة أو المتخصصة مستقبلا الإنتاج السينمائي و تدفع به قدما من خلال ضمان عروض متتالية للمشاهد ما دام المخرج الجزائري لازال و رغم ما تواجهه من مشاكل وعراقيل و نقص للإمكانيات المادية ينتج و يعمل بمفرده فالدعم الذي يتلقاه لا يكفي، إلا أن ذلك لم ينقص من عزيمته و بإنشاء قنوات متخصصة يمكن لها أن تدعم بشكل أو بأخر الإنتاج السينمائي الجزائري.

وفي الوقت ذاته و بالنظر إلى ما تعيشه الساحة الفنية و الثقافية أبدى ''لمين مرباح'' عدم تفاؤله من الموضوع كثيرا، مستبعدا أن تشبع القنوات الخاصة و حتى إن كانت متخصصة رغبة الجمهور الجزائري لكل ما هو جزائري، وقد صرح مرباح بذلك بناءا على خبرته في المجال التي تفوق الثلاثين سنة، و أضاف قائلا : '' خبرتي في هذا المجال أكدت لي أن المهم ليس وسيلة البث بقدر ما يهم المضمون، مع علمي الكبير بأن عموم المتفرجين في الجزائر في شوق لرؤية صورتهم وثقافتهم، و الحديث عن المضمون الإعلامي مهم جدا و ما ستقدمه هذه القنوات الخاصة أو المتخصصة للمشاهد''، و ختم مخرج وثائقي '' االشيخ السنوسي'' و ''إفريقيا من الظلمات إلى النور'' حديثه بسؤال و اتبعه بإشكال قد يحسن الكثير الإجابة عنه مستقبلا و هو :'' هل يمكن لهذه القنوات أن تكون منتجة أم أنها مجرد محطات بث؟ والإشكال الحقيقي هو كيف تكون موجودا على الخريطة الإعلامية العالمية مقارنة بالتواجد المميز للسينما الجزائرية في أكبر المحافل و المهرجانات العالمية''.

والمطالب التي يرفعها اليوم المخرج ''لمين مرباح'' تبقى نفسها، فقد سبق و أن طالب أيام توليه رئاسة جمعية المخرجين السينمائي المحترفين خلال عقد اجتماع عمل، طالب وزارة الثقافة برفع قيمة الإعانة للبرامج السينمائية في إطار صندوق الدعم المنصب على مستوى الوزارة الوصية، و كان المطلب الثاني حينها موجه للتلفزيون الجزائري و القاضي ببرمجة أفلام جزائرية ليكون التلفزيون طرفا في الصناعة السينمائية المحلية.

مرحلة التطبيق ستضمن الارتقاء بالسينما الجزائرية

يرى المخرج السينمائي أن فتح قطاع السمعي البصري إذا ما توفرت إرادة أصحاب المال سيحقق للسينمائيين الجانبين الإبداعي و التجاري معا، لكن يجب الانتقال اليوم من مرحلة الحديث عن مشروع فتح القطاع للمهنيين إلى مرحلة تجسيد و تطبيق ذلك المشروع ميدانيا.

و حسب ''لعراجي'' مخرج وثائقي ''محمد راسم الجزائري'' و ''تلمسان الشجرة الطيبة'' فان الحاجة اليوم تزداد لفتح القطاع للمثقفين و المبدعين و السينمائيين على وجه الخصوص، لأنه لا يمكن لأصحاب الأفكار أن يحققوا إبداعاتهم دون دعم أصحاب المال و رجال الأعمال القادرين على التكفل بتلك المشاريع الفنية و تمويلها، بحيث يتحول القطاع إلى مصدر جديد للاستثمار، و أضاف لعراجي قائلا : '' أظن أنه في حال تحقق المشروع على أرض الوقع سيسمح للسينمائيين كمخرجين، أو ممثلين و حتى منتجين من استغلال الفرصة لتقديم أعمال ترقى إلى مستوى الاحترافية لأن السينما الجزائرية لها تاريخ وماض مشرف و يمكن لذلك أن يعيد بريق السينما الجزائرية التي قد تجد بدل المتنفس الواحد العديد من المتنفسات، سواء بتمويل هذه القنوات لانتاجاتها أو تبنيها لها بعروض دورية أمام جمهور عريض، فعلى الأقل سيجد المخرج مكان و مساحة يعرض فيها أفلامه، ما دام مشكل قاعات السينما لم يجد حلا بعد، و ما يدفعنا لقول هذا هو أن التجربة أتت ثمارها في العديد من الدول''.

نريد قنوات تفتح من الداخل و بشروط تخضع للقانون الجزائري

''على قدر حاجتنا لفتح القطاع و زيادة فرص الاستثمار السينمائي، على قدر تخوفنا من هذه الخطوات''، من خلال هذه العبارة يبدو تخوف ''ياسين العلوي'' منتج فيلم ''مسخرة '' من الموضوع، ففي تدخله قال العلوي ''لحد الساعة لا نعرف إلى أين نتجه في هذا المجال، نحن اليوم بحاجة لفتح القطاع لكن لا نزال في بداية الطريق و هذا ليس أمرا سهلا و لا هينا، فلحد الآن لم تصدر النصوص التي تنظم سير العمل، والسؤال المطروح هنا إلى أين نتجه اليوم ؟؟؟ فنحن لا نريد قنوات تفتح بأموال مستثمرين تبث من الخارج، بل نحن بحاجة إلى قنوات تفتح من الجزائر و بشروط تخضع للقانون الجزائري لتحدد فيما بعد الإطار الذي تعمل ضمنه.

واستحضر العلوي بعض الأمثلة الناجحة، قائلا :'' في بعض دول المغرب العربي القنوات مجبرة على بث نسبة مئوية من البرامج من الإنتاج الوطني، و هذا أمر لا نجده في الجزائر، بل حتى المؤسسة العمومية للتلفزيون لا تقدم هذه الخدمة، و الحديث عن فتح القطاع لا يستقيم دون العودة إلى طرح واقع الإعلام الجزائري، فلو التزم التلفزيون العمومي ببث على الأقل 20 بالمائة من الإنتاج الوطني لكان الوضع أحسن اليوم، و متأكد بأن جيل من المخرجين و الفنانين و المبدعين سيبرزون في كل مجالات الإبداع بما فيها الحقل السينمائي، فاليوم هناك طاقات كبيرة تتخرج من مدرسة المسرح و تلج بخطى ثابتة و تسجل حضورا مميزا في السينما، إذن لابد أن ننطلق من كل هنا، ليأتي فيما بعد الحديث عن فتح مجال السمعي البصري، فالمهم ليس أن يكون لدينا عدد كبير من القنوات بل أن تتولى كل قناة الدور المنوط بها و أن تلبي أذواق جمهورها المتخصص و أن يدعم أصحابها و القائمين عليها كل أشكال و ألوان الفن والابتداع، كسينمائيين مستعدين لإثراء المكتبة السينمائية، فلو كانت الانطلاقة صحيحة يمكن أن نأخذ السينما الجزائرية و الفن إلى بر الأمان، فهذه الإصلاحات في حال جسدت ميدانيا ستخدم القطاع السمعي البصري و الانطلاقة الصحيحة له ستؤدي إلى تطوير المشهد السينمائي الجزائري.

سينمائيو الجزائر في الخدمة للارتقاء بالفعل السينمائي

أكد مخرج وثائقي سينمائيو الحرية ''سعيد مهداوي'' أن فتح القطاع السمعي البصري أمام الخواص لا بد أن يخدم بشكل أو بأخر المشهد و الصورة السينمائية لكن بصبغة جزائرية، و ليس بالشكل الذي يريده الأخر قائلا : ''ما أحوج الجزائريين لرؤية صورتهم في ظل التواجد الرهيب للفضائيات و الانتشار الواسع للقنوات العربية و الأجنبية، التي انتقلت من العموميات إلى التخصص و هي خطوة نتمنى أن نصل إليها يوما ما، فالجزائري لا يرى في القنوات الأجنبية بما فيها الفضائيات العربية صورته التي يريدها، و بالتالي هذه تجربة جديدة في الجزائر نتمنى أن تكون مثمرة، فأصحاب القنوات الخاصة سيقدمون برامج متنوعة ومن بعد بالضرورة ستبحث هذه القنوات عن النوعية و تتجه التخصص و هنا يمكن للمخرج الجزائري أن يبرز و يقدم ما لديه من انتاجات تلبي رغبة الفرد الجزائري ببصمة محلية، و النوعية هنا لن تأتي إلا بتكاثف الجهود و بفضل الكفاءات، فالفيلم لكي يكون ناجحا لا بد أن يتوفر فيه فريق عمل متكامل من تقنيين و فنيين ...، لكن ما هو أكيد أن المنافسة بين القنوات ستنعش الإنتاج السينمائي وفقا لمنهجيتها.

كما أكد مهداوي الذي أنجز مؤخرا وثائقيا بعنوان ''تلمسان معالم و ميراث'' أنه يضع خبرته لكل من ينوي الاستثمار في الجانب السينمائي، مبديا استعداده لتقديم ما يمكنه تحت غطاء هذه القنوات الخاصة التي من شأنها أن تساعد على تطوير الإنتاج و في هذا الصدد قال سعيد مهداوي: ''أن كل ذلك لا يكفي فالأمر يستدعي تحالف الشركاء فان كان تعدد هذه القنوات يصب في هذا الإطار و التوجه، سيأتي حتما بالجديد للصورة الجزائرية التي تنتج من طاقم جزائري لتصل إلى المشاهد الجزائري و إلى أبعد نقطة في العالم، إذن لا بد لنا أن ننطلق من المحلية لنصل إلى العالمية.

وفي الختام دعا ''سعيد مهداوي'' الحكومة و الدولة الجزائرية للقيام بدورها لتنظيم عمل هذه القنوات، فهذه الأخيرة بإمكانها المساهمة و إلى حد كبير في حل مشكل التسويق الذي يعتبر من المشاكل التي تتخبط فيها السينما الجزائرية.

الجزيرة الوثائقية في

14/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)