حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

روبرت باتنسون.. الوجه الآخر للنجاح

محمد رُضا

 

الممثل الذي كان وجها مساندا في عدد من الأفلام: تربح شيئا وتخسر شيئا آخر بسبب الشهرة كيفما تعاملت مع الممثل روبرت باتنسون، تجد نفسك أمام شخصية متوقدة تريد أن تنتقل من سنوات التمهيد إلى سنوات الخبرة سريعا. ابن السادسة والعشرين لعب دورا صغيرا في «هاري بوتر وشعلة النار» سنة 2005 وبقي وجها مساندا في عدد من الأفلام التلفزيونية ما بين ذلك التاريخ وحتى عام 2008 عندما أصاب الذهب، تم اختياره لبطولة أول فيلم من سلسلة «توايلايت» لاعبا دور «فامباير» شاب (طبعا كون الفكرة أن مصاصي الدماء يحافظون على سنواتهم عبر العقود والقرون) واقع في حب كرستين ستيوارت لأنه يملك قلبا بريئا على الرغم من أنيابه! أربعة أفلام من سلسلة «توايلايت» (الخامس انتهي من تصويره قبل أيام) جعلته نجما جديدا محبوبا يذكر بسنوات براد بت الأولى في المهنة. لكن باتنسون وبطبيعة الحال يدرك أن نجاحه الحالي قد يفقد أثره إذا لم يتحرك باكرا ليعيد تقديم نفسه كممثل يصلح لأدوار أخرى، وهو فعل ذلك حين لعب «بل آمي»، وهو دراما تاريخية فرنسية المكان من تأليف غي دو موباسان، و«كوزموبوليس»، الفيلم الجديد لديفيد كروننبرغ. الآن بات يقف على مفترق طريق والكثير متوقف على اختياراته المستقبلية.

·        «كوزموبوليس» ومن قبله «بل آمي»... لكن مع الرغبة في العودة إلى سلسلة «توايلات» التي نعتقد أنك أصبحت قادرا على تركها... ما الحكاية؟

- بالطبع أحارب النمطية التي قد تقودني إليها بعض الأفلام، لذلك أقبلت بكل استعداد على تمثيل الفيلمين اللذين ذكرتهما، «كوزموبوليس» و«بل آمي». يعنيان لي الكثير في الحقيقة. لكن العودة إلى أفلام «توايلايت» هو استكمال عقد مبرم وليس بداية جديدة.

·        أين تجد نفسك فعلا الآن؟

- أجد نفسي على الطريق الصحيح. أنا في موقع جيد وآمل أن يستمر كذلك.

·        هل تعتقد أن «كوزموبوليس» كونه فيلما فنيا سيجذب المشاريع النوعية إليك؟

- أعتقد أن المشاريع النوعية كما سميتها باتت واقعة. أنا الآن لم أعد مستعجلا للموافقة على ما يصل إلي من عروض. آخذ وقتي في دراستها، لكننا ربما نختلف على ما تعنيه بالنوعية. بعض النقاد لم يعجبهم «بل آمي»، لكنه بالنسبة لي ولكثيرين آخرين فيلم نوعي. «كوزموبوليس» بالتأكيد فيلم نوعي، وأعتقد أنه حين يباشر عروضه هنا في الولايات المتحدة سيجد بين النقاد تقديرا كبيرا.

·        جوني دب وبراد بت على سبيل المثال يوظفان موقعهما كنجمين لأجل دفع مشاريع صغيرة لن تقدم هوليوود عليها من دونهما. هل تجد نفسك سائرا في الاتجاه ذاته؟

- هذا ليس وضعا يمكن تجنبه. أعتقد أنني سأقوم بالمستقبل برعاية أفلام تستحق الإيمان بأهميتها، لكني لا أرى أن هذا سيحدث قريبا. جوني وبراد عملا في السينما لأكثر من عشرين سنة... عملا تقريبا ثلاثين سنة قبل أن يقررا الإنتاج، وهو أمر جيد بالفعل. ليوناردو (ديكابريو) يفعل الشيء نفسه. هذا جيد للصناعة.

·        ما الذي تريد ممارسته فعليا في السينما غير التمثيل؟

- لست متأكدا... أعني أنني أحب أن أجرب الكتابة. أريد أن أوسع من مداركي في شؤون مختلفة في هذه الصناعة. الحال الآن هو أنني أجد سيناريو أو سيناريوهين فقط في العام الواحد، وأحيانا يصطدم المشروع الجيد بمصاعب تحول دون إنتاجه، وأنا لا أريد التمثيل فقط من أجل التمثيل.

·        ما الذي منحته لك سلسلة «توايلايت» غير الشهرة؟ أنا لا أستخف بها لكن هل هي من وضعتك في صميم الحياة السينمائية؟

- نعم، أعتقد ذلك. لدي بسبب هذه السلسلة تأثير غير محدد بعد في هوليوود. لا أريد أن أمنح الكلمات حجما لا أعنيه، لكن هذه السلسلة وضعتني في عداد من يستطيع إبداء رأي في عمل ما يؤخذ به إذا كان صائبا.

·        اجتماعيا؟

- اجتماعيا نعود هنا إلى ما توفره الشهرة، ليس لي فقط، بل لكل الممثلين. هذا وضع معروف.

·        كيف تواجه هذا الوضع؟ هل تستيقظ أحيانا بشعور أنك لا تريد أن تكون نجما؟ هل تفضل لو كنت شخصا عاديا؟

- (يضحك) ليس على الإطلاق. أحيانا يأتي هذا الشعور من خلال مواقف. عندما تجد أن الأمور التي تريد القيام بها لم تعد سهلة، لا تكون قادرا على فعل شيء من دون حسابات. صار من النادر أن أفعل شيئا ما بنفسي، لكن في النهاية عليك القبول بما أنت عليه. تربح شيئا وتخسر شيئا آخر في المقابل بسبب الشهرة.

·        قرأت أنك انتقلت من تمثيل «The Twilight Saga - Breaking Dawn 1» إلى فيلم ديفيد كروننبيرغ «كوزموبوليس» خلال أسبوع. وهذا أول فيلم جاد جدا تقوم به. هل صدمت؟

- الفارق كان أربعة أو خمسة أيام فقط. انتهيت من «بريكينغ دون» ودخلت تصوير «كوزموبوليس» في خمسة أيام. وكلاهما مناقض جدا للآخر. متباعدان تماما. لكني أعتقد أن هذا جيد وأن على الممثل أن يواصل العمل من دون توقف.

·        لكن كيف تجد التجربة بحد ذاتها؟

- رائعة. ها أنا ذا في فيلم أتيحت له كل الإمكانيات الممكنة. ميزانية كبيرة وكل ما يحتاج إليه إنتاج كبير، ثم تدخل فيلما محدد الميزانية وكل شيء يتغير. شعرت بأنني جزء من الفيلم كما يجب أن يكون. لا تفهمني خطأ، أحب سلسلة «توايلايت» وأقدر كثيرا نجاحها، لكن مع «كوزموبوليس» هناك نوع من العمل لم أختبره من قبل. حالما يضمن (المخرج) ديفيد كروننبيرغ ميزانيته ينطلق لتحقيق ما يريد. ليس هناك من ضوابط كما الحال في الأفلام الكبيرة. إنه فعلا فيلم المخرج. لم يسبق لي أن مثلت في فيلم من هذا النوع.

·        الفيلم الذي انتهيت من تصويره سيكون آخر «توايلايت»، طبعا الا إذا غير أحدهم رأيه. ما الذي خرجت به من هذه السلسلة؟

- أعتقد أنها علمتني المهنية. كيف أكون مسؤولا وجادا في فيلم هو في الواقع مصنوع للترفيه. أقصد بكلمة جاد هو تصرفي حيال العمل ككل وليس فقط الدور. كذلك أريد أن أؤكد أنه ليس من السهل تمثيل شخصية واحدة في خمسة أفلام. كان علي أن أؤمن بأن هذه الشخصية حقيقية مع العلم بأنها ليست كذلك. أن أقبض الشخصية جديا وأن أسعى للحفاظ على سماتها على الرغم من السنوات التي تفصل بين الجزء الأول والجزء الأخير.

·        هل صحيح أنك أعربت عن رغبتك في القيام بشخصية جيمس بوند... ربما في المستقبل البعيد؟

- أين قرأت ذلك؟ لقد أخبروني أن بعض الصحف ذكرت ذلك لكني لم أقرأ ما كُتب، ولم أقُل ما كُتب أيضا. لا أعتقد أنه من المنطقي أن ألعب هذه الشخصية أو أن أنوي ذلك لأن بوند هو أكبر سنا مما أنا عليه، وإذا كنت سأناسب الدور بعد عشر سنوات فإن ذلك أمر آخر. من يستطيع أن يخطط على هذا النحو؟

جولة في سينما العالم

* إنه أسبوع «باتمان» بلا ريب عبر الجزء الثالث من المسلسل المسمى «صعود الفارس الداكن» أو «The Dark Knight Rises» ومخرجه كريستوفر نولان هو أول مخرجي أفلام «باتمان» (التي عرفتها السينما منذ عام 1943) الذي يكمل ثلاثة أجزاء وثاني مخرج يكمل ثلاثية من الكوميكس بعد سام رايمي الذي أكمل ثلاثية «سبايدر مان» قبل نحرها في محاولة رابعة. باتمان صعد إلى مستوى سبعة عشر بلدا حول العالم وعدد الشاشات التي أطلقته يوم أمس الخميس حول العالم يصل إلى نحو 6300، هذا من دون تعداد عروض الأسبوع المقبل التي ستشمل ألمانيا والبرازيل والمكسيك، بينما يتأخر عرضه في إيطاليا حتى الشهر المقبل وفي الصين حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.

* يلحظ البعض أن ليام نيسون يلعب شخصية شريرة باسم «راس الغول»، وفي حين كنا نتمنى لو أن الفيلم استعار كلمة عربية ألطف من هذه، إلا أن الشخصية واسمها ظهرا في الأصل في مجلات الكوميكس التي حملت اسم «باتمان وروبين»، وبالتالي فإن الفيلم يقتبسها كما يقتبس الحكاية التي يعرضها. وعلى ذلك فإن المخرج نولان رفض ضم شخصية الفتى روبين إلى الفيلم (كما الحكاية الأصلية) لأنه خشي على منحاه الداكن ومعالجته الجادة. حين فاتحته شركة «وورنر» في الموضوع أخبرها أنه لا يريد «روبين» لأنه لا يرى وجوده في مصلحة الفيلم. وحسنا فعل، يكفي أن نتذكر ما حدث سنة 1997 عندما جيء بجورج كلوني لكي يؤدي باتمان وكريس أو دونل لكي يؤدي شخصية روبين، فجأة صار التعامل كوميديا، خصوصا أن المخرج جوول شوماكر حينها حشر الشخصيين في نصف الفيلم وخص شخصية الشرير الأول، أرنولد شوارتزنيغر، في النصف الآخر منفردا.

* وبالمناسبة، عرض المخرج كريستوفر نولان على الموسيقار جيمس نيوتن هوارد مشاركة الموسيقار هانز زيمر في وضع موسيقى هذا الفيلم، لكن هوارد، صاحب 147 عملا موسيقيا في السينما من بينها «مايكل كلايتون» و«أنا أسطورة» و«السائح»، أبدى عدم رغبته لأنه شعر أنه سيكون طرفا ثانيا وليس أساسيا.

* «صعود الفارس الداكن» تكلف 250 مليون دولار، لكن أحد الأفلام التي هبطت معه صالات السينما في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك هذا الأسبوع تكلف 500 ألف دولار فقط حسب صانعيه. إنه فيلم موسيقي عنوانه «Music High» وقوامه مسابقة للرقص (كما العادة في الأفلام الشبابية من هذا النوع). هذه ميزانية يوم تصوير عادي في فيلم ضخم، لكن «الفقر مش عيب» كما يقولون، العيب هو أن «ميوزيك هاي» ركيك الصنعة ولا نراه سيقفز إلى المراكز الأولى في إيرادات الأفلام، وسيجد نفسه يغني «البلوز»، وهو في طريقه السريع إلى خارج القائمة إذا ما دخلها.

* في الأسبوع التالي سنجد فيلما موسيقيا آخر من ذات النوع والقصة لا تختلف كثيرا: مسابقة للرقص لا أمل للبعض بالفوز فيها لكن... الحياة سينما، وفي السينما كل شيء جائز، خصوصا في الأفلام المركبة حسب «المانيو». هذا الفيلم من بطولة مجهولين أيضا إلى جانب بعض الوجوه القديمة التي دائما ما لعبت أدوارا مساندة. الفيلم بعنوان «Step Up Revolution» المنتمي إلى سلسلة ترضى بالقليل مما قد تجود به السوق.

سوق الأسطوانات

هذا الأسبوع توفر «الغراب» (The Raven) لمن فاته. هذا الفيلم الجيد للمخرج لجيمس ماكتيغ يولف حكاية جيدة بطلها الكاتب الكبير إدغار الآن بو ويؤديها بنبرة صادقة جون كوزاك. لم يحظَ الفيلم بإقبال سينمائي كبير لكنه يستحق فرصة أخرى. هذا لا يمكن قوله حول فيلم «آمن» أو «Safe» الذي قاد بطولته جاسون ستاذام بكل ما عنده من مهارات لا علاقة لها بفن التمثيل. فشل هناك لكنه قد ينجح على الدي في دي.

فيلم الأسبوع

أبطال ـ أشرار في فيلم أوليفر ستون الجديد

* «Savages» إخراج: أوليفر ستون أدوار أولى: بلايك لايفلي، تايلور كيتش، سلمى حايك، آرون جونسون النوع: تشويق تقييم: (2*) (من خمسة) «متوحشون» ليس بركاكة فيلم أوليفر ستون «U - Turn» الذي نفذه قبل خمسة عشر عاما، لكنه يشاركه الطموح في أن يوفر نوعا مختلفا من الفيلم البوليسي، هو ذاك المصبوغ برغبة المخرج في الخروج بمعالجته وطريقه سرده عن المألوف.

تشون (كيتش) هو مجند سابق في البحرية الأميركية يعود من أفغانستان ومعه بذور حشيشة الماريوانا يزرعها في بيته ويرنو إليها وقد أينعت، مؤكدا أنها «الأفضل في العالم». معه صديق مخلص هو بن (جونسون) الذي يستخرج من الماريوانا مخدرا جديدا يمكن أن يقتل، والاثنان يجدان أنهما مقبلان على تجارة رائجة إذا ما عرفا كيف يستغلانها... هذا إلى جانب أن حصتهما من المخدرات مجانية. نجاحهما يلفت نظر تاجرة مخدرات مكسيكية ذات شعر أسود مصمم ليبدو كما لو كانت كليوباترا، اسمها إيلينا (وتقوم بها سلمى حايك)، وهي تريد أن تشاركهما هذا النجاح رضيا بذلك أم رفضا. في البداية يتلقيان هذه الرغبة عن طريق اتصال هاتفي مصور يتضمن مشاهد من قطع رقاب وقتل قامت به عصابتها، وذلك لإدخال الروع إليهما وجعلهما يوافقان.

العاقلون فقط هم الذين لا يزرعون الحشيشة ويتاجرون بها أو يتعاطونها، وإذا ما أخطأوا وفعلوا ولفتوا نظر عصابة من السفاحين يفرون بمالهم بعد تدمير مزرعتهم إلى مكان آمن، لكن بن وتشون يعتقدان أنهما يستطيعان، لكن الأمور تتعقد. إيلينا لأنها شريرة حتى فروة الرأس تختطف صديقتهما واسمها O (بلايك لايفلي) لإجبارهما على الخضوع لما تمليه. هما يستجيبان وفي نيتهما قلب الطاولة على الجميع. لا تنسى أن لدى تشون خبرة قتال كونه آتٍ من الخدمة العسكرية وخدم في أصعب المواقع على الأرض. المشكلة الأخرى إلى جانب أن «أو» رهينة هي أن إيلينا تملك قاتلا لا يرحم (يؤديه جيدا بنيثيو دل تورو ويذكر، من دون قصد، بشخصية الممثل خافييه باردم في فيلم «لا بلد للمسنين» [جوول وإيتان كوون - 2007] مطلوب منه تصفيتها إذا ما اعترضت العملية مشكلة. في الخلطة جون ترافولتا في دور التحري الذي يريد أن يعرف ما الذي يجري. ربما كان عليه أن يشتري تذكرة ويشاهد الفيلم مع الجمهور، لأنه يبدو كما لو جاء متأخرا رغم معلوماته المتوفرة ما يجعله يبدو نصف واثق مما يقوم به.

المعركة تقع بين الطرفين بصرف النظر عن وضع الرهينة وكل شيء محسوب سلفا لصالح الأميركيين ضد المكسيكيين طبعا. لكن حين الإمعان في التمثيل فإن الفشل محسوب على المشهورين (كيتش وحايك وترافولتا على الأخص) في حين أن غير المعروفين، وجلهم من أفراد العصابة المكسيكية يؤدون أدوارهم جيدا... ربما لأنه ليس مطلوبا منهم أن يقنعوا أحدا بجدارتهم. ما يسجل لستون هنا معالجته التي تشبه حكايات «البوب فيكشن»، تلك الروايات كانت غير مصاغة لكي تثير احترام الوسط الأدبي. هذا الفيلم بدوره ليس مصنوعا لكي يثير عشاق الفن، وفوضويته تثير الاهتمام بحد ذاتها.

شباك التذاكر

آخر ما تطلبه السوق هو فيلم أنيماشن آخر، فهي تكاثرت. على ذلك ليس هناك بد من الاعتراف بأن بعضها، على رداءته، مثل «عصر الجليد: جنوح قاري» ما زال يستطيع تحقيق المركز الأول.

1 (-) Ice Age: Continental Drift: $46,582,110 2(1) The Amazing Spider - Man: $34,105,200 3 (2) Ted: $22,146,615 4 (3) Brave: $11,707,294 5 (5) Magic Mike: $9,030,244 6 (4) Savages: $8,735,025 7 (6) Madea›s Witness Protection: $5,808,331 8 (8) Part of Me: $3,735,066 9 (7) Madagascar 3: Europe›s Most Wanted: $3,625,672 10 (9) Moonrise Kingdom: $3,611,400

سنوات السينما

1925 | بروباغاندا

* الشائع بين المؤرخين والنقاد أن فيلم سيرغي أيزنشتاين «المدرعة بوتمكين» هو فيلم فني من الدرجة الأولى. وهو في الحقيقة فيلم لافت ومتميز وقوي النبرة إلى اليوم بفضل ميكانيكية استخدام المشاهد في مونتاج لا يزال موضع اهتمام كل العاملين في المهنة وتقديرهم. لكن الفيلم في وجهه الثاني «بروباغاندا» صافية لحساب الثورة الشيوعية التي وقعت قبل بضع سنوات قبل إنتاج هذا الفيلم. ويتضمن حكاية حادثة وقعت بالفعل سنة 1905 حين تمرد بحارة المدرعة الروسية «بوتمكين» وكيف وُوجه تمردها، ومقتل أحد قادة التمرد، ومصرعه أشعل المظاهرات والاحتجاجات المدنية في مدينة أوديسا.

فيلم ثانٍ حققه أيزنشتاين ضمن الآلة الدعائية للحكم الشيوعي آنذاك هو «إضراب». مرة أخرى توظيف فني رفيع الشأن لخدمة السلطة، لكن هذه المرة تقع الأحداث في المصنع وليس فوق الباخرة وعلى رصيف الميناء.

الشرق الأوسط في

20/07/2012

 

سينما كازافيتيز:

المستقل الأميركي رقم واحد

محمد رُضا 

كل منهج سينمائي لابد وأن يستند إلى أعمال حفرت لذلك المنهج منذ سنوات. الواقعية موجودة في أفلام إيطالية حتى قبل تلك التي أنجزها روبرتو روسيلليني («روما مدينة مفتوحة») وفيتوريو دي سيكا («سارق الدراجة»)، والسينما الذاتية او سينما المؤلّف متوفّرة من الخمسينات. أما السينما المستقلّـة فهي بدورها ليست جديدة خصوصاً وأن أصولها متفرّعة، فهي سينما مؤلف في الغالب، وهذه متوفّرة من الخمسينات كما ذكرت، وسينما مستقلّـة عن دور الإنتاج الكبيرة وهذه سادت في الستينات.

في صميم الواقع فإن أي من هاتين التسميتين (المؤلّـف والمستقل) لا يقف وحده من دون عكازات. فلا التأليف كاملاً إذ يعتمد على فريق فني متعدد، ولا الاستقلال كاملاً كونه في نهاية المطاف لا يزال يحتاج إلى منتج وإنتاج ما يعني ميزانية عليها أن تُسدد مع أرباح إذا أمكن. لذلك الفيلم المستقل الحقيقي ليس فقط هو ذلك الفيلم الذي يستقل عن مؤسسات الإنتاج او ذلك الذي يعمد إلى شركات توزيع للفيلم البديل، او يعرض في المهرجانات ولا يجد عروضاً له في صالات السينما، بل هو المستقل بأسلوبه وطريقة سرد حكايته. بتصويره وتمثيله وإيقاع العمل المعروض. هو- تحديداً- ما لا تفكّر شركات الأفلام في توفيره لأنها تدرك كم هو خاص بفئة محدودة لا تطلب بطلاً ولا بطولة ولا تتعامل وشيفرات الفيلم الروائي التقليدية.

في هذا المنحى، لابد لكل من يريد تحقيق فيلم مستقل من العودة إلى المرجع الأول: أفلام للمخرج الأميركي الذي وُلد أميركياً سنة 1929 وغادر الدنيا بعد 59 سنة من ولادته (1989).

في الفترة الممتدة ما بين 1951 و1985 عمل ممثلاً في 78 فيلماً وحلقة تلفزيونية، وفي الفترة ما بين 1959 و1986 أخرج 16 عملاً بينها دزينة واحدة من الأفلام وهو كتب كل ما أخرجه باستثناء فيلمين. وحالياً، وبينما تعرض صالات بريطانية خمسة من أفلامه هذا الشهر هي «ظلال» (1959) و«أزواج» (1970) و«مقتل مراهن صيني» (1976) و«ليلة الإفتتاح» (1977) و»غلوريا» (1980)، يتم إطلاق فيلم منسي له على أسطوانات. الفيلم هو «أحزان وقت متأخر» او Too Late Blues ثاني أفلامه وحققه 1961

ورد فيلمه الأول «ظلال» بعد أن قام ببطولة بضعة أفلام لاعباً شخصية مشاكسة. هو في فيلم المخرج المنتقد مارتن رت «حافة المدينة» (1957) لاعباً دور عامل في ورشة بناء يهب لنجدة عامل أسود البشرة (سيدني بواتييه) من شرير عنصري (جاك ووردن). ثم هو شقيق ينحو للإجرام في فيلم «امتطي الريح» Saddle the Wind لروبرت باريش وجون سترجز (1958).

كل من «ظلال» لكازافيتيز و«نفس مقطوع» لجان- لوك غودار خرجا معاً في نفس العام، ومن دون أن يرى كازافيتيز فيلم الفرنسي غودار مسبقاً صنع عملاً يلتقي والآخر من نواحي كثيرة: كلاهما مستقل عن آلة الإنتاج الكبيرة، كلاهما يروي موضوعه في قراءة ذاتية ويعالجه، بصرياً، بأسلوب منفصل عن المنهج السائد، وكلاهما نفّذ فيلماً محدود الميزانية ينتمي لما بعد موجة الواقعية الجديدة (من حيث بداياتها إذ أن الموجة الواقعية هذه استمرت في مصر حتى الثمانينات) وكلاهما عمد إلى كاميرا محمولة (ليست دجيتال بالطبع) وإلى مونتاج نافر.

يختلفان في أن فيلم كازافيتيز يعتمد على الممثل لكي يحرّك القصّـة. أسلوب خطر ينتمي إلى مدرسة طبيعية وإلى جهد كبير على المخرج والممثل أن يقوما به معاً لأجل منح الفيلم المنطق الذي يحتاجه.

فيلم كازافيتيز الثاني «أحزان وقت متأخر» يؤم موضوعاً معبّـرا عنه على نحو أفضل من ذاك الذي في فيلم الأول. هنا يوجد سيناريو (في مقابل غيابه عملياً في «ظلال») وحكايته لديها ما تتحدّث فيه حول هاوي تمثيل من شرق الولايات المتحدة يؤم هوليوود ليجد أن الفن يأتي متخلّفاً عن الضرورة التجارية. كلا الفيلمين، «ظلال» و«أحزان وقت متأخر» وجدا مدحاً من النقاد. والنجاح النقدي للفيلم الأول قاد للثاني. لكن المعضلة التي لم يتمكن ممن كتبوا عن الفيلم حلّها هي كيف أن فيلماً "مختلفاً" و"ذاتياً" كفيلم كازافيتيز الثاني يجذب إليه شركة هوليوودية لتموّله (باراماونت) وعما إذا كان ذلك خيانة لمبدأ "الاستقلالية" أم لا.

الجزيرة الوثائقية في

19/07/2012

 

مهرجان الفيلم العربي في فاميك / فرنسا

صلاح سرميني ـ باريس 

هناك تساؤلاتٌ عديدة ـ مُتأخرة رُبما ـ حول مهرجان الفيلم العربي في فاميك/فرنسا، أعتقد بأنه لم، ولن يهتمّ بها أحدٌ من المُشرفين، او حتى العاملين في المجالات السينمائية العربية المختلفة، صناعةً، وثقافة.

التساؤل الأهمّ :

ـ ماهي الأسباب التي تُشجع ناشطين أجانب على تأسيس مهرجاناً للسينما العربية في فاميك/فرنسا منذ حوالي ربع قرن ؟

بموضوعيةٍ، لا نمتلك حقّ الادعاء بأنه تأسّس انطلاقا من مؤامرةٍ شريرة، ولكن، بالآن ذاته، لا يمكننا تجاهل توجهاته السينمائية/الفكرية المُعلنة بلغةٍ حذرة.

وفي الوقت الذي تفصل مهرجانات، وتظاهرات سينمائية أوروبية أخرى بين سينمات المغرب، والشرق الأوسط، أو المشرق (وكأنّها لا تتشارك في لغةٍ عربية تنطق بها 99 بالمئة من أفلامها)، يحافظ مهرجان الفيلم العربي في فاميك/فرنسا على "عروبة" الأفلام من خلال العنوان، وأدبياته، ويحتفظ بمصطلح "السينما العربية"، ولكن، حالما تتبخر هذه النشوة المُؤقتة عندما نبدأ في تحسّس بعض "الاختطاف"، أو كله في أهدافٍ مُضمرة تتوضح من خلال البرمجة.

وبينما هو "واجهةٌ لا غنى عنها للسينما العربية، وحدثٌ ثقافيّ فرنسيّ يعتبر الأكثر تجسيداً لثراء السينما في البلدان العربية، وعند السينمائييّن العرب"، لا نجد تفسيراتٍ مُقنعة ـ لنا على الأقلّ ـ في استضافة سينماتٍ أخرى "قريبة" تُدعى إلى المهرجان خارج المسابقة الرسمية، تأتي تحديداً من إيران، إسرائيل، السنغال، بنغلاديش، وأفغانستان.

لن نختلف بأنّ إسرائيل، وإيران قريبتان جغرافياً، ولكن، هناك مسافات شاسعة تفصلنا عن السنغال، بنغلاديش، وأفغانستان، وأفلامها، وفي هذه الحالة، لا نجد هدفاً آخر في مشاركتها غير التمويه على عرض أفلاماً إسرائيلية في مهرجانٍ للسينما العربية.

وعندما يحتجّ أحدنا، ولن يحتجّ أحدٌ، سوف يكون الردّ جاهزاً :

ـ ولكننا نقدم أفلاماً من إيران، بنغلاديش، أفغانستان، والسنغال...

والهدف، كما قيل يوماً للناقدة، والمُؤرخة السينمائية المصرية "د.ماجدة واصف"، بأنّ المهرجان يسعى إلى تقارب وجهات النظر، والمُساهمة في إيجاد حلولٍ سلمية للعلاقات الشائكة، والمُعقدة بين إسرائيل، والعرب.

هذا الادعاء الأكبر، يكشفه اشتراك فيلم "الفرقة الموسيقية" لمخرجه الإسرائيلي "Eran Kolirin" في مسابقة الأفلام العربية (الدورة 18 عام 2007)، وأكثر من ذلك، حصوله على جائزة الصحافة المحلية (ماذا نريد أكثر من هذا التقارب في وجهات النظر ؟.

باعتقادي، إذا كانت إدارة مهرجان الفيلم العربي في فاميك/فرنسا تحبّ هذه البلدان، فإنّ الخطوة الأكثر فائدةً للجمهور المحليّ، تأسيس مهرجاناتٍ متخصصة بسينماها، ولكن، طالما لم، ولن يعترض واحدٌ من صُناع السينما العربية، وشاركوا في هذا المهرجان منذ 22 دورة (الدورة 23 خلال الفترة من 10 وحتى 22 أكتوبر 2012)، وسوف يشاركون، فإنه من الطبيعي استمرار هذه التوجهات السينمائية/الفكرية بدون أيّ شعور بالحرج.

اللقاءات الدولية للسينما العربية في مارسيليا

بانتظار اللقاء مع السيدة "فريدة فدانيّ"، المُفوّضة العامة، لم أعرف بعد المقصود من "دولية" اللقاءات، ولكن، من المفيد التعريف بهذه التظاهرة الجديدة، وأعتقد بأنها سوف تكون كبيرةً، ومهمةً في غياب مهرجان "مُوّحّد" و"مُوّحِدّ" للسينمات العربية في فرنسا، وحده "ربيع السينما العربية" يحقق هذه الجغرافية بمستوى أقلّ حجماً من "بينالي السينما العربية" الذي قضى عليها "معهد العالم العربي" في باريس(البينالي مؤنث)، وبدل أن تجتمع الإمكانيات، والجهود، سوف تظهر قريباً جداً تظاهرة أخرى حول السينما العربية، يفصلها عن "الربيع" القليل من الأيام زمانياً، وبعض الخطوات مكانياً.

وكما أخبرتني "فريدة فداني" هاتفياً، سوف تنعقد اللقاءات في مدينة مارسيليا اعتبارا من العام 2013 (ولم يتحدد التاريخ بعد)، وتنطلق بمناسبة الاحتفال بهذه المدينة عاصمة للثقافة الأوروبية، وبالتالي، سوف تكون مركزاً ثقافياً أوروبيا لابدّ من المرور منه، يمنح حضوراً عالمياً للدورة الأولى، وهنا فقط، وجدت تفسيراً لدولية اللقاءات.

وتكشف النشرة التعريفية قليلاً عن الخطة البرمجية، وتتضمّن مسابقةً للأفلام حديثة الإنتاج، روائية، وثائقية، وأفلاماً قصيرة، بالإضافة إلى عروضٍ موازية لأفلام معاصرة، وأخرى من التراث السينمائي العربي، ويُنظم المهرجان عدداً من اللقاءات تتمحور حول مواضيع مختلفة، يتحاور فيها صُناع السينما مخرجين، منتجين، كتاب سيناريو، موزعين، ومنظمّي مهرجانات، وتناقش الدورة الأولى موضوع انتشار السينما العربية في أوروبا، وحوض المتوسط.

يتمّ تنظيم هذا الحدث السينمائي بالتعاون بين "مارسيليا ـ بروفانس 2013"، و"جمعية أفلام" التي تقدم في مدينة مرسيليا، والمنطقة المحيطة بها، ومنذ عشر سنواتٍ، عروضاً لنتاجات السينما العربية بهدف تعزيز فهم الثقافة العربية من خلال الأفلام المُنتجة في المغرب العربي، والشرق الأوسط، أو من قبل المخرجين العرب المهاجرين.

وهنا، مرةً أخرى، وبقصدٍ، أو بدونه، نلاحظ هذا الفصل بين سينمات المغرب العربي، والشرق الأوسط، فهل هو خطأ معرفيّ، أو متعمد تمهيداً لمُصطلحاتٍ، ومفاهيم أكثر تقسيماً، وخطورةً، لا أعرف.

أرقامٌ، ومعلومات سينمائية من المغرب

وُفق المعلومات المُدرجة في الدليل الإعلاميّ الذي توفر في الجناح المغربي خلال الدورة الأخيرة لمهرجان كان، يُنتج المغرب حالياً ما بين 20 إلى 25 فيلماً روائياً طويلاً، و ما بين 80 إلى 100 فيلماً روائياً قصيراً، ولا يُشير إلى عدد الأفلام التسجيلية.

ومن حقّه التفاخر بمدارس تعليم السينما، والوسائل السمعية/البصرية :

ـ المدرسة العُليا للفنون البصرية في مراكش (ESAV).

ـ المعهد المُتخصص بالسينما، والوسائل السمعية/البصرية في الرباط (ISCA).

ـ المعهد الدولي المُتخصص في الميلتي ميديا، والوسائل السمعية/البصرية في الدار البيضاء (INISMA).

ـ المعهد المُتخصص بالمهن السينمائية في ورزازات (ISMC).

وقريباً، سوف يُفتتح المعهد العالي للمهن السمعية/البصرية، والسينما في الرباط (ISMAC).وبحسب الدليل، منذ عام 1977 وقع المغرب اتفاقيات إنتاج مشترك، وتبادلاتٍ سينمائية مع 14 بلداً : الأرجنتين، بلجيكا، كندا، ساحل العاج، مصر، إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، مالي، سورية، السنغال، تونس، وUMA(المغرب/الجزائر/تونس/ليبيا/موريتانيا). ويُعدّ مشاريع اتفاقيات جديدة مع ألمانيا، أوكرانيا، وتركيا.

خلال الفترة من عام 2003 وحتى 2011، فإن 38 بالمئة من الإنتاج المغربي السينمائي الوطني للأفلام الطويلة أنجزت بإنتاج مشترك مع بلدان مختلفة، وتأتي فرنسا في المقدمة، تتبعها بلجيكا، كما ساهم المغرب بإنتاج أفلاماً من أفريقيا، وبشكلٍ خاصّ، تشاد، بنين، غينيا، بوركينا فاسو، وعُرض الكثير منها في مهرجاناتٍ، وتظاهرتٍ كبرى.

وٌفق المعلومات الواردة في نفس الدليل، هناك حوالي خمسين مهرجاناً سينمائياً موزعة في أنحاء المملكة، تغطي الأفلام الروائية الطويلة، القصيرة، التسجيلية، وأفلام التحريك، وعدداً كبيرا من التيمات، والتخصصات :

السينما، والهجرة، مدارس السينما، الأفلام الطلابية، السينمات المتوسطية، السينما، والإعاقة، الأفلام القصيرة جداً، افلام عن الحيوانات، والبيئة، أفلام من شمال أفريقيا، أفلام المؤلف، السينمات الأفريقية، الأفلام العربية القصيرة، أفلام النساء، الأفلام الناطقة بالأمازيغية، الأفلام المتوسطية القصيرة، والمهرجانات الدولية، ويتصدّرها مهرجان مراكش.

أفلام أردنية طويلة 2007-2011

على الرغم من حداثة بداياتها، والإنتاجات القليلة للأفلام الأردنية، كان الجناح الأردني الأكثر تميزاً بديكوراته العربية التي جعلته مكاناً مفضلاً للزيارة، واللقاء مع بعض ضيوف الدورة الأخيرة لمهرجان كان، هذا الاحتفاء الخاصّ لا يُلغي زخم التوافد على أجنحة : مهرجان دبي، مهرجان أبو ظبي، مهرجان الدوحة، الجزائر، تونس، المغرب، لبنان.

بينما أضع علامة استفهام حول الأهداف التي حققها الجناح المصري بالمُقارنة مع نشاطات، وفعاليات الأجنحة العربية الأخرى التي زخرت ـ على الأقلّ ـ بكتيّباتٍ، ومواد إعلامية، وتوثيقية حول الصناعة السينمائية المحلية، إنتاجاً، وتوزيعاً، ومن بينها دليلاً تعريفياً صغيراً بعنوان "أفلام أردنية طويلة 2007 - 2012"، أنجزته الإعلامية الأردنية النشيطة "ديمة حمد الله"، ويعتبر واحداً من المُبادرات المتواصلة من طرف "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام".

يُشير الدليل، بأنّ السينما الأردنية شهدت في السنوات القليلة الماضية نمواً ملحوظاً، ويدرج قائمةً ببعض، وربما كلّ الأفلام التي أخرجها أردنيون مابين الأعوام 2007 -2012 وتتعدى مدتها الزمنية 60 دقيقة، حيث كان الهدف موجهاً بشكلٍ خاصّ إلى موزعي، وعارضي الأفلام، ومنظمي المهرجانات بهدف تسهيل التواصل مع صُناع هذه الأفلام.

من المفيد التذكير، بأنّ "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" أنشئت في عام 2003، وهي مؤسّسة حكومية، جاءت بعد " تعاونية عمان لصناعة الافلام"، تلك المبادرة المفيدة التي أطبقها الأردني "حازم بيطار"، وأنتج من خلالها عدداً وافراً من الأفلام القصيرة بإمكانياتٍ بسيطة جداً، وتمكن من الترويج لها في مهرجاناتٍ عربية، وعالمية.

من خلال الدليل، نتذكر أفلاماً عُرضت مُسبقاً في مناسباتٍ مختلفة، مثل :

فرق 7 ساعات/ديما عمرو، سمك فوق سطح البجر/حازم بيطار، الجمعة الأخيرة/يحيى العبد الله، الشراكسة/محيي الدين قندور، عمو نشأت/اصيل منصور، إعادة خلق، وهذه صورتي، وأنا ميت/محمود المساد، ذاكرة مثقوبة/ساندرا ماضي، دايماً اتطلع بعيونهم/عزة الحسن، مدن الترانزيت/محمد الحشكي، كابتن أبو رائد/أيمن مطالقة، المهمة/حماد الزعبي.

وهناك أفلام أخرى في طريقها إلى شاشات المهرجانات خاصةً، مثل :

فروق متشابهة/محمد لطفي، حينما يكون الزمن أنثى/أحمد اليسير، على مدّ البصر/اصيل منصور، لما ضحكت مونالزا/فادي حداد، حبي بيستناني عند البحر/ميس دروزة .

هامش :

ـ كيف يُشاركُ العرب في مهرجان فاميك

http://doc.aljazeera.net/followup/2010/03/201032111376197786.html

الجزيرة الوثائقية في

19/07/2012

 

تجسد شخصية الكفيفة بعيداً عن الأسلوب النمطي المعتاد في السينما أو التليفزيون

منى زكي ترفض ارتداء العدسات اللاصقة في أسوار القمر

القاهرة - رحاب محسن  

رفضت الفنانة المصرية منى زكي الاستعانة بعدسات لاصقة في المشاهد التي ظهرت من خلالها وهي فاقدة للبصر في أحدث أفلامها "أسوار القمر" مؤكدة أن الفيلم يعتبر بالنسبة لها خطوة مختلفة كونها تقدم شخصية كفيفة.

وقالت لـ"العربية.نت" إنها حاولت أن تخرج عن الشخصية المعتادة لشخصية الكفيف والتي تظهر بأسلوب نمطي في السينما أو التليفزيون.

وحول مقارنتها بالفنانة منه شلبي التي جسدت شخصية الفتاة الكفيفة في فيلم "نور عيني" أكدت منى زكي أنها لا تخشى المقارنة لافتة إلى أن السياق الدرامي بين الشخصيتين مختلف تماما شكلا ومضمونا.

وأضافت زكي بأن الشخصية التي تقدمها من خلال الفيلم لن تظهر كفيفة من بداية أحداث الفيلم لكنها تتعرض لحادث يجعلها تصاب بفقدان البصر.

وحول الشائعات التي تتعرض لها أكدت منى زكي أنها كثيرا ما تصادف شائعات غريبة لا تعرف مصدرها ولا سببا لترويجها.

وشددت على انزعاجها من بعض الشائعات التي تمس حياتها الشخصية والأسرية لافتة أن حياة الفنان الخاصة تعتبر خطا أحمر لأن الفنان إنسان وله حياته الخاصة.

وعن علاقتها بالفنان أحمد حلمي أشارت منى أن علاقتها بزوجها ليست مجرد علاقة زوجية فهي تخطت هذا بمراحل مشددة أن الصداقة والتفاهم بينهما هو الرباط الأساسي في حياتهما الزوجية.

يذكر أن فيلم "أسوار القمر" يشارك في بطولته آسر ياسين وعمرو سعد ومن إخراج طارق العريان وتأليف محمد حفظي.

سفيرة جمال لإحدى شركات التجميل العالمية

من جهة أخرى أعربت الفنانة منى زكي عن سعادتها البالغة لاختيارها سفيرة تجميل لإحدى شركات التجميل العالمية, والتي اختارتها لتقديم الحملة الدعائية لمنتج من كريمات تجميل المرأة.

فيما أكدت زكي أنها ترفض الكثير من الإعلانات التي تعرض عليها ولا تقبل إلا بالإعلانات التي تثق في جود منتجاتها حتى تكون صادقة في اختيار هذا المنتج وترشيحه للاستخدام لافتة أنها ترفض الإعلان عن أي منتجات لمجرد أنها فرصة مادية لكنها تقدم على هذه التجربة لثقة جمهورها فيها وفيما تعلن عنه.

العربية نت في

20/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)