حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

في داخل كل مخرج‏..‏ ممثل حائر‏!‏

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

 

هو صراع دائم بين المخرج والممثل اذا اجتمع الاثنان في وجدان شخص واحد‏..‏ ونتيجة لهذا الصراع‏..‏ يحدث إبداع سينمائي في مشوار السينما في مصر والعالم‏..‏ وتظهر أعداد من النجوم خرجوا من عباءة الاخراج‏..‏ الي عالم الأضواء والشهرة والنجومية السينمائية‏..‏ ومنهم من يصبح مخرجا للروائع بعد أن يسيطر المخرج الذي في داخله علي الممثل الذي في داخله أيضا‏..‏ ويحتل مكانة خلف الكاميرا‏..‏ يخرج وفي داخله ألف ممثل‏!!‏

ومن المؤكد أنه في داخل كل مخرج ممثل‏..‏ هذا الممثل قد يستطيع أن يقف أمام الكاميرا ويستمر أو يفضل أن يظل خلف الكاميرا مخرجا يوجه آلاف الممثلين الذين يتعامل معهم في مشوار أفلامه التي يخرجها‏.‏وكثير من المخرجين تحولوا الي ممثلين في تاريخ السينما‏..‏ وكثير من المخرجين تحولوا إلي ممثلين بعد أن تغلب الممثل الذي في داخله علي المخرج الذي يحتويه‏!!‏

ومن المخرجين من لايترك الممثل الذي في داخله يذهب بعيدا عنه‏..‏ ولكن يبقي دائما يشاغبه حبا في ممارسة التمثيل الذي في داخله‏..‏ فهو أحيانا يمارس التمثيل مع أبطاله‏..‏ ويقوم بتمثيل أحد المشاهد أمام أحد أبطاله ليريه كيفية أداء الدور عمليا‏..‏ بعد مناقشته‏..‏ وفي هذه الحالة يكون المخرج في حالة استمتاع فنية لأنه يمارس هوايته المفضلة التي لايستطيع أن يسجلها علي شريط سينمائي‏!!‏

ورحلة مع نماذج هذا الصراع الفني الدائم بين المخرج والممثل‏..‏ اللذين يجتمعان هما الاثنان‏..‏ في واحد
‏*‏ النجم استيفان روستي‏..‏ كان هو أول المخرجين الذين تحولوا الي ممثلين‏..‏ كان مخرجا في بدايات السينما المصرية‏..‏ وقدم بعض الأفلام‏..‏ وعاش دهاليز‏..‏المونتاج‏..‏ والمكساج لأفلامه‏..‏ في استوديو مصر‏..‏ ثم خرج الممثل الذي في داخله ليقف أمام الكاميرا‏..‏ وتغلب تماما علي المخرج‏..‏ وأصبح نجما كبيرا في عالم السينما‏!!‏

‏*‏ محمود ذو الفقار‏..‏ وقف أمام الكاميرا ممثلا‏..‏ ولكن بعد بعض التجارب انتصر المخرج الذي بداخله علي الممثل الذي راوده في الوقوف أمام الكاميرا‏..‏ وقدم أفلاما من اخراجه‏.‏

‏*‏ عز الدين ذو الفقار‏..‏ قدم تجربة‏..‏ أغراه الممثل الذي بداخله‏..‏ وقدم فيلما واحدا‏..‏ ثم بعد ذلك انتصر المخرج الذي بداخله ليصبح مخرجا له أسلوبه المميز‏.‏

‏*‏ حسين فهمي‏..‏ في الأصل مخرج‏..‏ دخل عالم السينما وهو مؤهل تماما لكل عناصر الاخراج‏..‏ ولكن الممثل الذي في داخله‏..‏ ظهر واضحا عليه‏..‏ وظهر حضوره‏..‏ ولمعانه الطاغي‏..‏ فخطفته السينما ليصبح من ألمع نجوما السينما المصرية أمام الكاميرا‏..‏ وليس خلفها‏..‏ واستعان بالمخرج الذي في داخله‏..‏ ليساعده علي التألق والابداع طوال مشواره الفني المستمر حتي الآن بحب لايفارق الجماهير‏..‏ وبابداع ولمعان‏..‏ له كل البريق‏..‏ والنجاح‏.‏

‏*‏ حسين كمال‏..‏ مخرج في داخله لايهدأ‏..‏ دائما وهو يخرج أي فيلم‏..‏ أحيانا وهو في البلاتوه كان‏..‏ يؤدي الدور المطلوب من بطله أمامه بصورة مذهلة‏..‏ تشير إلي أن بداخله ممثل فعلا لايهدأ‏..‏ وظهر ذات مرة الممثل الذي في داخله ووقف أمام الجمهور علي خشبة المسرح عندما قام بدور أحد أبطال مسرحية قام باخراجها‏..‏ لأن البطل تغيب لمرضه فجأة وقدم المخرج حسين كمال دور البطل ثلاث ليال ممثلا مبدعا أمام الجمهور‏..‏ ولم يستطع أن يتغلب عليه الممثل الذي بداخله‏..‏ ليقف ممثلا أمام الكاميرات‏..‏ وبقي مخرجا يبدع أفلاما من اخراجه‏.‏

‏*‏ يوسف شاهين‏..‏ أغراه دوره في فيلم باب الحديد وأيقظ فيه الممثل‏..‏ وقدم فيه شخصية خطيرة في عالم السينما‏..‏ والابداع التمثيلي‏..‏ ولكنه باختياره ناصر الاخراج وفضل أن يقف خلف الكاميرا‏..‏ وساند مخرجه الذي بداخله أنه كان قد أصبح مدرسة كبري اخراجا عبقريا وأحيانا ممثلا من باب الزيارة للممثل الذي بداخله في أفلام خاصة يقف معه أمام الكاميرا‏.‏

‏*‏ محمود مرسي‏..‏ من المخرجين الذين يحترمون الشاشة‏..‏ وأستاذ دارس‏..‏ ومدرس‏..‏ تحول الي التمثيل‏..‏ لأن الممثل الذي بداخله لم يستطع أن يتغلب عليه لأنه كان عملاقا‏..‏

‏*‏ حسن الامام‏..‏ مخرج الروائع‏..‏ صاحب أول جملة توضع علي أفيش أفلامه‏..‏ فيلما من اخراج حسن الامام‏..‏ الي هذا الحد تغلب الاخراج علي الممثل الذي بداخله‏..‏ الذي كان يحبه في داخله‏..‏ وان كان يرضيه بالظهور في بعض اللقطات في كل فيلم يخرجه من روائعه‏..‏ وقالوا عنه أنه يقلد المخرج العالمي هيتشكوك الذي كان يظهر في لقطة في كل فيلم يخرجه‏..‏ وظل حسن الامام مخرجا للروائع بكل أنواعها‏..‏ ومدرسة في كل فروع صناعة الفيلم‏..‏ واخراجها‏..‏ ومكتشفا لعديد من نجوم السينما‏..‏ يقدمهم بجرأة‏..‏ تجعل منهم نجوما‏..‏ لأنهم مثلوا في أحد أفلام مخرج الروائع ـ‏89‏ فيلما‏!!‏

‏*‏ أنور وجدي‏..‏ أسطورة سينمائية‏..‏ ظل طوال عمره ممثلا وفتي أول‏..‏ الي أن تحول الي الاخراج‏..‏ واستطاع أن يجمع بين الاثنين في واحد‏..‏ التمثيل‏..‏ والاخراج‏..‏ وقدم نوعيات عديدة من اخراجه وتمثيله‏..‏ وقدم للسينما شيرلي تمبل مصر‏..‏ النجمة الطفلة المعجزة السينمائية ـ فيروز ـ في‏4‏ أفلام ـ وسلسلة أفلامه مع ليلي مراد‏..‏ حتي آخر فيلم مع معظم نجوم السينما المصرية غزل البنات كان قادرا علي الجمع بين الاثنين في واحد‏..‏ بعبقرية ابداعية في كل أفلامه‏!!‏

‏*‏ والذي له الريادة‏..‏ في المسرح‏..‏ والسينما‏..‏ الأستاذ الكبير يوسف وهبي‏..‏ ظهر علي الشاشة ممثلا كبيرا ثم ضم الاخراج الي التمثيل في عدد كبير من أفلامه التي تعد من كلاسيكيات السينما المصرية‏..‏ وأهمها فيلم اسمهان‏..‏ سهير لحن لم يتم‏..‏ الذي أظهر فيه عبقرية الممثل والمخرج بعد أن غرقت أسمهان ورحلت وهي في طريقها الي رأس البر‏..‏ بانهاء الفيلم‏..‏ عازفا علي الكمان‏..‏ وجملة سهير‏..‏ لحن لم يتم‏..‏ تأليفا‏..‏ وتمثيلا واخراجا‏..‏ وشهرة عالمية‏..‏

وفي هذه الأيام يتحول عدد كبير من الممثلين الي الاخراج والتمثيل معا‏..‏ في العالم السينمائي الخارجي‏..‏ فمعظمهم كنجوم يجمهون بين الاثنين تمثيلا‏..‏ واخراجها‏..‏ أشهرهم كلينت استوود‏..‏ جورج كلوني‏..‏ آل باتشينو‏..‏ شين بن‏..‏ مادونا‏..‏ أنجلينا جولي‏..‏

وفي مصر‏..‏ لم يمتنع كثيرا من المخرجين من اظهار الممثل الذي بداخلهم في مشاهد‏..‏ أو لقطة من أحداث الأفلام التي يقومون باخراجها ومنهم مثلا المخرج علي عبدالخالق في نهاية فيلم الكيف عندما ظهر في لقطة التاكسي‏!‏

وظهور المخرج الراحل عاطف سالم‏..‏ في فيلمه النمر الاسود بطولة أحمد زكي‏..‏ ولاتنقطع مداعبة المخرجين للممثلين الذين في داخلهم‏..‏ وانتقلت هذه الظاهرة الي المنتجين في عالم السينما‏..‏ ليظهروا في بعض المشاهد التي ليس لها أي علاقة بأحداث الفيلم‏..‏ وهم يعلنون أنه نوع من التفاؤل‏.‏

وهكدا‏..‏ سيظل الصراع بين الممثل والمخرج دائما أمام‏..‏ وخلف الكاميرا‏..‏ وخلف الكاميرا‏..‏ الي أن ينتصر أحدهما علي الآخر‏..‏ ليظهر لنا نجما علي الشاشة أو نجما خلف الكاميرا‏.‏

يوميات‏..‏ ممثل

أهمية‏..‏ اللحظات المفقودة

اللحظة المفقودة في عالم السينما‏..‏ هي تلك اللحظة التي بين لقطة وأخري‏..‏ بمعني عندما تصور لقطة للبطل مثلا ثم تصور لقطة للبطلة التي أمامه‏..‏ اللحظة التي بين اللقطتين‏..‏ هي اللحظة المفقودة في السينما‏..‏ هذه اللحظة لها أهمية كبري‏..‏ ولها تأثير خطير في الفن السينمائي‏..‏ فهناك بعض المخرجين يفترضون أن لاشيء يتغير في هذه اللحظة‏..‏ بمعني أنه بعد اللقطة للبطل مثلا وهو يأكل والعودة اليه بعد اللقطة للبطلة‏..‏ يجب أن نجده يأكل بنفس الصورة التي تم التقاطها منذ لحظة‏..‏ دون أي تغيير تحت مايسمي بالراكور في عالم السينما‏.‏ الثبات علي شكل وحركة الأكل دون أي تغيير‏..‏ علي الرغم من أن حجم اللحظة في هذا العصر‏..‏ تكفي لتغيير الكون فان التمسك بثباتها مازال سائدا في كثير من الأفلام السينمائية‏.‏

ونحن الذين نعود الجمهور علي أشياء يشاهدها علي الشاشة‏.‏ نحن نقدم لهم فنا‏..‏ ونصر عليه‏..‏ حتي اذا ما اعتاد عليه‏..‏ ووجده غير مستساغ بعد فترة‏..‏ ويهجر الجمهور المشاهدة لهذه الأشياء الثابتة التي لاتتحرك مع اللحظات المتغيرة‏..‏ نحمل الجمهور ما حملناه وقدمناه من أخطائنا‏..‏

واستغلال التغيير في اللحظات علي طول الشريط السينمائي هو الذي يعطي النبض والصدق والحقيقة لما نراه أمامنا من أحداث للفيلم‏..‏ فالتغيير في اللحظات هو الحياة لأي فيلم‏..‏ من هنا‏..‏ تصعب المقارنة بين أعمالنا السينمائية والتليفزيونية بعضها وليس كلها‏..‏ بأعمال الآخرين الذين يقدرون ويعرفون سر التغيير في اللحظات‏..‏ وتبدو أعمالنا وكأنها متحجرة تبدأ من الثبات وتنتهي بالثبات‏..‏ ويختفي منها عنصر الاستمرارية‏..‏ والحركة‏!‏

من هنا يأتي السؤال الدائم من الجمهور الي كثير من الممثلين هل يطلب منكم أن تمثلوا؟‏!..‏ لماذا أنتم علي الشاشة غير طبيعيين؟‏!‏ والسر‏..‏ في تلك اللحظات المفقودة‏.‏

وساد صمت بيني وبين صديقي النجم الثائر علي الثبات وعدم استغلال اللحظات المفقودة‏.‏

قلت له‏..‏ معك حق بالنسبة لهذه اللحظات وهي بعيدة عن مسألة الراكور أي المشاهد المستمرة كالخروج من حجرة النوم الي الصالة‏..‏ بنفس الملابس‏..‏ والشكل الذي كان في حجرة النوم وتم تصويرها‏..‏ وتغير الملابس من الخروج من المنزل‏..‏ الي ركوب السيارة وذهابك الي العمل‏..‏ الراكور‏..‏ مهم ولابد من استخدامه بدقة متناهية‏..‏

أما مسألة اللحظات المفقودة‏..‏ فأنا ألاحظ هذه الأيام أن كثيرا من المخرجين المصريين بل أغلبهم يلاحظون أهمية الايقاع‏..‏ والتغيير بين اللقطات بشكل طبيعي‏..‏ وبمنتهي الحرية للممثلين‏..‏ فلاتخشي من استمرارية عدم استغلال اللحظات المفقودة‏..‏ فقد أدركت السينما‏..‏ والتليفزيون تماما أهمية استمرارية الأحداث‏..‏ ودور اللحظات في ايقاع أي عمل فني أو سينمائي‏.‏

عيون مشاهد

فتاة‏..‏ تفترس التمثيل‏!‏

من تلك الفتاة التي تفترس التمثيل؟‏!‏ من تلك الفتاة التي أشاهدها في البرومو الخاص بالفيلم دون أن يذكر اسمها والتي لم أشاهدها من قبل‏..‏ ولم أشاهد ممثلة بهذا التوحش التمثيلي بقدرات فائقة‏..‏ لم تحدث من فتاة تفرض علي من يشاهدها لأول مرة‏..‏ ودون أن يعرف اسمها‏..‏ أن يصر علي مشاهدتها في الفيلم الذي تقدمه هذه الأيام‏..‏ وعلي فكرة عيون المشاهد الذي هو أنا عيون دارسة‏..‏ فاهمة‏..‏ متابعة‏..‏ مشاركة‏..‏ في مشوار السينما المصرية وأحد أعضائها المخلصين‏..‏ الذين لاتحمل مشاهدتها أي مجاملة أو اعجاب زائف‏..‏ فقط تسعي العيون الي وضع الذي يستحق في مكان يستحقه‏..‏ المهم‏..‏ كان علي أن أذهب الي الفيلم الذي تقوم ببطولته مع مجموعة من الشباب وكبار النجوم‏..‏

دخلت دار عرض الفيلم‏..‏ متأخرا قليلا‏..‏ عن بداية الفيلم‏..‏ وجلست في الظلام‏..‏ أشاهد‏..‏ فجأة ظهرت هذه الفتاة علي الشاشة وبقوة‏..‏ وبقدرة فائقة‏..‏ احتضنت الكاميرا‏..‏ وافترست المشهد بحب ظاهر للتمثيل‏..‏ وتابعتها في مشاهد من الفيلم‏..‏ وأتابع ذلك الحضور المتوحش سينمائيا‏..‏ ولم أستطع الانتظار‏..‏ فأشرت مناديا لذلك الشاب الذي اختار لي مقعدي في دار العرض‏..‏ وسألته‏..‏ من هذه الفتاة‏..‏ ما اسمها؟‏!..‏قال بصوت خافت انها تدعي ايمي‏..‏ وهي ابنة النجم سمير غانم‏..‏ شكرا‏..‏ وتابعت المفترسة‏..‏ انها ابنة الصديق النجم الكوميدي الرائع الطيب الحنون في ارسال فنه الضاحك للجمهور دون فزع أو اختلاق‏..‏ أو افتعال‏..‏ سمير غانم الذي تتكون أسرته من النجمة زوجته دلال عبدالعزيز‏..‏ والابنة النجمة دنيا‏..‏ وهذه المفترسة للتمثيل الجديدة ايمي‏.‏ تابعت العيون مشاهدة الفيلم للمخرج السهل جدا في اخراجه بطبيعية‏..‏ لايحاول فيها استغلال كل عقد التقنيات الحديثة ليقول من خلالها أنا مخرج كل التقنيات الحديثة في أفلامي‏..‏ أنا استخدم أدوات السينما البسيطة بلا أي فزلكة‏..‏ ولكن بقدرات طبيعية عالية الجودة‏..‏ المخرج أحمد البدري‏..‏ الذي أعرفه منذ بدايته كمساعد للاخراج‏.‏ وتابعت ذلك الشاب الجريء جدا رامز جلال الذي يقتحم الفن بكل أنواعه بقوة وعناد‏..‏ ويحقق أحلامه مهما كانت صعبة‏!!‏

وذلك الممثل النجم المخضرم حسن حسني‏..‏ القابل لكل المغامرات السينمائية التي يقدمها بأسلوبه الخاص البسيط القوي‏..‏ ويستخدمها بحرفية مع كل شخصية تحتاج نوعا من الأداء في مختلف أفلامه‏..

وهذا لادوار الممثل الذي تخرج من أعماقه طاقة الحضور‏..‏ والمقبول جدا من كل عيون المشاهدين‏.‏ وعلي الرغم من أن حدوته الفيلم قدمتها السينما العالمية‏..‏ والمصرية الا أنها في هذا الفيلم غش الزوجية تحاول أن تكون لها طعم مصري‏..‏ خاص‏.‏ من محاولة المؤلف لؤي السيد‏!!‏ واعتبرت بعد مشاهدة الفيلم أن الهدية المهمة الي عالم السينما‏..‏ تلك الفتاة المفترسة التمثيل‏..‏ التي قدمت شخصية فتاة لاعبة كرة قدم نسائية في الفيلم‏..‏ ايمي سمير غانم‏.‏

وأرجو القارئ أن يشاهد معي صورة هذه الفتاة التي مع الموضوع‏..‏ ليشاهدها وهي لم تكتف بأن تفترس التمثيل بالفيلم‏..‏ ولكنها تفترس الصورة أيضا‏!!‏

حق الأداء العلني للممثلين‏..‏ هل تحققه المعاهدة العالمية؟

هل يتحقق حلم الممثلين في الاعتراف لهم بحق الأداء العلني لمهنة التمثيل‏..‏ كالموسيقي‏..‏ والتأليف‏..‏ والتي تحاول نقابة المهن التمثيلية والسينمائية‏..‏ الوصول الي الاعتراف بحق الممثل في الحصول عي مقابل عمله في أي فيلم يعرض أو يسرق بعد أن يبيعه المنتج.

الذي يحصل وحده علي كل عائد مادي للفيلم الذي قام بانتاجه‏..‏ ولايحصل الممثل علي أي حق مالي له‏..‏ مقابل استغلال اسمه‏..‏ ونجوميته‏..‏ وابداعه الفني في الفيلم‏..‏ المهم‏..‏ المحاولة بدأت من نجوم السيما العالمية من خلال التحضير لمعاهدة دولية من المنتظر التوقيع عليها خلال الأيام القادمة والتي تهدف الي حماية الملكية الفكرية والأداء العلني للممثل‏..‏ وتم حشد عدد كبير من النجوم السينمائيين في هوليوود منهم ميريل ستريب‏..‏ جورج كلوني‏..‏ وكافيير بارديم‏..‏ وغيرهم من النجوم‏..‏ الذين يطالبون بعمل معاهدة دولية من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية والابداعية للممثلين اسوة بالموسيقيين‏..‏ والمؤلفين‏..‏ لرفع الضرر عن الممثلين المضارين وحدهم من بيع أفلامهم أو سرقتها‏.‏

وقد تم في العام الماضي توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مهدت لظهور هذه المعاهدة المنتظرالتوقيع عليها من الصين قريبا‏..‏ وبمجرد التوقيع سيكون علي مختلف دول العالم البدء في تنفيذ أحكامها‏!!‏

هل سيتحقق حلم الممثلين بالحصول علي حق الأداء العلني‏..‏ في مصر‏..‏ عن طريق المعاهدة العالمية‏..‏ نرجو ذلك‏..‏ ونرجو أن تتحرك النقابات الفنية لمساعدة نقابة الممثلين لحصول الممثلين علي حقهم وأحلامهم‏!!‏

الأهرام المسائي في

09/07/2012

 

هيلين ميرين:

اشعر فنيا بالقرب من روسيا

الياس توما من براغ:  

تؤكد الممثلة البريطانية الشهيرة هيلين ميرين الحاصلة على جائزة الاوسكار عن دورها في فيلم الملكة أنها تشعر بالقرب فنيا من روسيا مبدية إعجابها بالرسامين الروس وبالأدب الروسي.

تعترف الممثلة البريطانية ذات الأصل الروسي بأنها تشعر بالقرب فنيا من روسيا مشيرة إلى أنها قرأت الأعمال الرئيسية للأدب الروسي بدءا من تولستوي وانتهاء بتشيخوف وأنها معجبة بالرسامين الروس الذين اثروا حسب رأيها على الفن الحديث

ورأت انه إذا كان هنالك من جانب لشعورها بالروح الروسية فان هذا الجانب يظهر أثناء الطعام مشيرة إلى أنها تحب الطعام الروسي الذي يحتوي دائما على الكثير من الملفوف.

وأشارت إلى أن جدها بيوتر ميرو الذي كان ارستقراطيا روسيا وضابطا في جيش القيصر قد علق خلال الحرب العالمية الأولى في لندن حيث سيطر في ذلك الوقت البلاشفة على السلطة ولذلك قرر عدم العودة إلى روسيا لافتة إلى أن اسمها كان ييلينا فاسيليفنا ميرون غيران والدها غيره مباشرة بعد وفاة جدها إلى اسمها الحالي

وأضافت انه خطر ببالها لاحقا تغيير اسمها الحالي والعودة إلى الاسم الروسي غير أن اسمها الإنجليزي منحه لها والدها الذي كانت تحبه والذي كان يرفض الأرستقراطية الروسية لأنه كان اشتراكي الإحساس.

ورأت انه فعل ذلك لأنه كان على ثقة بان تغيير الكنية لنا سيجعلنا نتأقلم أكثر في المجتمع البريطاني مشيرة إلى أن عمرها آنذاك كان سبعة أعوام وأنها تحترم قرار والدها هذا وتقبله لاسيما وان هذه الكنية غير موجودة بكثرة في بريطانيا.

وأكدت أن تحققيها الشهرة بشكل متأخر أي بعد أن دخلت الستينيات من العمر لم يكن أمرا سيئا بالنسبة لها بل على العكس من ذلك تشعر بالامتنان لحصول ذلك مشيرة إلى أنها لو تحولت إلى نجمة بارزة في الثلاثينيات لتوجب عليها أن تشهد على الأرجح في الأربعينيات من عمرها تراجع هذه الشهرة وبالتالي كان هذا الأمر سيسبب لها مصاعب في التأقلم مع هذا الوضع أما الآن في مثل عمرها فلا يلعب دورا إذا كانت مشهورة أم لا وفيما إذا كانوا سيعرضون عليها ادوار جديدة أم لا.

وأكدت أنها لم تخطط كي تصبح نجمة سينمائية بارزة وان كان الإنسان يستطيع أن يأمل على الدوام بان تتطور الأمور في حياته دائما بشكل ايجابي.

وأضافت لو أنني لم احصل على جائزة الاوسكار قبل خمسة أعوام على دوري في فيلم "الملكة" لما استطعت أبدا التعاون سينمائيا مع زوجي تايلور هاكفورد لأنه بعد حصولي على الجائزة تمكن زوجي من الحصول على الوسائل المالية اللازمة لكي ينجز فيلم "عش الرذائل" الذي مثلت فيه الدور الرئيسي.

وأضافت بان فيلم "المحطة الأخيرة" أيضا واجه إشكالات مالية فقد كان مفترضا في الأصل أن يؤدي دور تولستوي الممثل انتوني هوبكينز غير انه لم يتم توفير المال وعندما تم توفيره كان هوبكينز يعمل في مشروع أخر ولذلك اعتذر عن القيام بالدور ولهذا حل مكانه كريستوفر بلومير.

وأكدت انه قام بالدور بشكل رائع وانه لم يعد بإمكانها الآن تخيل احد أخر غيره بدور تولستوي.

وردا على سؤال عما تحدثت به مع الملكة اليزابيت الثانية عندما استقبلتها بعد قيامها بدورها في فيلم الملكة قالت بان الحديث تناول الصندويشات التي كانت موجودة على الطاولة وأيضا جرى الحديث عن الخيل ولم يتم الحديث بأي كلمة عن الفيلم.

وأضافت بأنها كانت متوترة الأعصاب قبل الاجتماع بالملكة غيران الملكة تتقن التصرف مع الناس الذين يشعرون بالعصبية والتوتر فخلال حكمها المستمر منذ 60 عاما تعودت على مواجهة هذه الأوضاع ولذلك كان اللقاء معها في النهاية مسرا جدا

ونفت الممثلة البريطانية أن يكون هناك توجه لإنتاج فيلم جديد يعتبر بمثابة الاستمرارية لفيلم الملكة مؤكدة بان ذلك لن يدخل في حساباتها على الإطلاق لو حصل.

إيلاف في

09/07/2012

 

فيلم تسجيلى ينعى «عماد عفت» شهيد الأزهر

كتب طارق عبدالفتاح 

عرض فيلم «الشيخ عماد عفت شهيد الأزهر» مؤخرا بقصرى ثقافة دمياط وثقافة الطور بسيناء، وهو ثانى إنتاج للإدارة العامة للسينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة التى تواصل تقديم سلسلة أفلام توثيقية مهمة عن رموز ثورة ٢٥ يناير وشهدائها.

يرسم العمل ملامح شخصية الشيخ عماد عفت فى عيون محبيه وأصدقائه وتلامذته، وتتوالى شهادات محبيه حزينة، بينما صورت فى مكتبه ومنزله، إلى جانب عرض صوره مع أبنائه وفى الأزهر حيث شيعت جنازته وميدان التحرير ومحيط مجلس الوزراء، حيث يؤكد محبوه أنه قتل عمدا.

يستعرض الفيلم الاعتداء على المتظاهرين والمشهد الشهير لسحل الفتاة أمام جنود الجيش وتعريتها ومشهد اغتيال «عفت»، وتظهر لقطات لجنود يعتدون على المتظاهرين ويطلقون عليهم الرصاص.

تبرز شخصية «عفت» خلال الفيلم كرجل علم ودين فهو دائما فى واحدة من ثلاث حالات يتعلم أو يعلم أو يتعبد، ويظهر أبا حنونا يصطحب أطفاله والبسمة لا تفارقه، ينام وهو محتضنهم، رجل شديد الإنسانية والحساسية والتواضع والخلق، معلم يجيد التعامل مع طلابه والحب هو أهم قيمة نقلها لهم، هو حاضر دائما فى مناسباتهم الاجتماعية شريكا كاملا ووكيلا عن عروس تلميذته الإندونسية التى تحكى بالدموع لوعة افتقادها الأخ والأب والصديق والمعلم، يجسد «عفت» معنى الكرم فى هدايا يمنحها لتلامذته المتفوقين، ثم هو يقرضهم من ماله ولا يبخل أبدا حتى لو احتاجت تلميذته ٥ آلاف جنيه لإتمام زيجتها، هو تجسيد للشيخ التقى الورع الزاهد، وصورة نادرة ومشرقة لجمال وروعة الإسلام الحقيقى إسلام المبادئ والمثل العليا، أيضا تواضعه، الذى كان يظهر فى رفضه الجلوس على مكتبه، حيث كان يترك المكتب ليجلس بين تلامذته ليخلق هذه الحميمية والألفة والصدق.

الجانب الآخر الذى يكشفه العمل مواقف الشيخ من الثورة فقد شارك فيها منذ أيامها الأولى، وتمنى الشهادة فكتبت له، ويكشف أيضاً أن آراء «عفت» وفتاويه ربما كانت السبب فى قتله كما يؤمن محبوه بذلك، فهو صاحب فتوى تحريم التصويت لفلول الحزب الوطنى، وكان يتألم من الفتاوى الفاسدة التى تحرم الثورة ويرفض دعاء بعض الأئمة للحاكم الظالم، ويظهر العمل تباين مواقف الشيخ الواضحة المستقيمة والوطنية من مواقف الشيخ على جمعة وشيخ الأزهر أحمد الطيب من الثورة فى بدايتها، حيث حرما التظاهر والدعوة للعصيان المدنى بعد أن عين مبارك عمر سليمان نائبا له واعتبرا ذلك كافياً!

تتسلل أغنية أحمد الحجار وكلمات الشاعر على عفيفى، مؤلف العمل، عن الشهيد لتجسد حجم خسارة الأزهر ومصر لرجل بحجم الشيخ عماد عفت، حيث تتردد كلمات «قبلة وداع على جبين الصبى.. نام يا شهيد فى جوار النبى».

اعتمدت المخرجة سهير متولى أسلوب التحقيق التسجيلى العاطفى والإنسانى، وربما كان من المفيد أخذ جوانب أكثر عمقا واختلافا فى الحوار مع زوجته، لكشف مزيد من القبعات التى امتلكها الشيخ.

عمل أشبه بمرثية شاعرية لرجل جليل كان يكتب على «فيس بوك» أسابيع قبل استشهاده «صفحة الشهيد عماد عفت شهيد الأزهر» رجل تمنى الموت فداء للوطن وللثورة وللحق فكتبت له الشهادة وكتبت له الحياة فى قلوب عشاق الوطن. الفيلم سيعرض بالمسرح الصغير ١٨ يوليو الجارى، ويوم ٢٨ بمركز الإبداع بدار الأوبرا.

المصري اليوم في

09/07/2012

 

قالت إن فيلمها حظي بالاهتمام في "كان" وله رسالة واضحة عن موقعة الجمل

منة شلبي تنفي عرض فيلمها "الموقعة" في إسرائيل

القاهرة- مروة عبد الفضيل  

أعربت الفنانة المصرية منة شلبي عن حزنها واستيائها الشديدين من طرح أقاويل تفيد بأن فيلمها "بعد الموقعة" سيعرض في إسرائيل، حيث انتشرت مزاعم حول اتفاق تم بين فريق العمل وبعض الجهات الإسرائيلية المعنية بالسينما على طرحه لديهم في دور العرض.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" وصفت منة شلبي هذه الأقاويل بأنها غريبة وغير منطقية على الإطلاق، وتساءلت: منذ متى تم عرض أفلام مصرية في إسرائيل؟ واصفة هذه الأقاويل بالكذب والافتراء.

وقالت منة إن عرض الفيلم في مهرجان "كان"، وهو أهم وأكبر مهرجانات العالم، يؤكد أن الفيلم يحتوى على رسالة وهدف، خاصة أن الجميع يعلم تماماً صعوبة مشاركة أي فيلم في هذا المهرجان بشكل خاص.

وأوضحت أن هذه المشاركة ستجبرها على أن لا تختار أي شيء بعد ذلك، حيث ستدقق بشكل أكبر في اختياراتها الفنية، وهو ما قررته منة أثناء سيرها على السجادة الحمراء، حيث وصفت لحظة سير فريق العمل على هذه السجادة بأنه شعور لا تستطيع أن تصفه، كون المهرجان يحضره نجوم العالم.

فنانة محظوظة

وعن العمل مع مخرج كبير بحجم يسري نصر الله، صرّحت منة بأنه مدرسة سينمائية تعلمت فيها الكثير، كما أنها ترى نفسها محظوظة جداً كونها عملت معه مثلما سبق وعملت أيضاً مع المخرج العبقري يوسف شاهين في فيلمه "هي فوضى"، وعملت في فيلم "الساحر" وهو أول عمل حقيقي لها مع المخرج الراحل رضوان الكاشف.

وفيما يتعلق بموعد طرح فيلمها "بعد الموقعة" في دور العرض المصرية قالت منة إنها لا تعلم شيئاً عن توقيت العرض، خاصة أنه من المحتمل أن يطوف الفيلم عدداً كبيراً من المهرجانات الأخرى، ومنتج الفيلم هو الأدرى بموعد طرحه.

ويناقش فيلم "الموقعة" أحداث موقعة الجمل الشهيرة التي حدثت أثناء اندلاع ثورة 25 يناير وجسّدت منة من خلاله شخصية ريم الناشطة السياسية التي تكشف تورّط كبار المسؤولين في أحداث موقعة الجمل.

والفيلم من تأليف وإخراج يسري نصر الله، وشارك في بطولته بجوار منة شلبي كل من باسم سمرة وناهد السباعي وصلاح عبدالله.

هذا ولاتزال الفنانة منة شلبي في فرنسا، حيث تتلقى "كورسات" في تعليم اللغة الفرنسية.

العربية نت في

09/07/2012

 

«حلم عزيز»..

كوميديا تقليدية تكسر تابوه تجسيد العالم الآخر

إيهاب التركى  

خير اللهم اجعله خير.. تقدم لنا السينما فيلمًا مختلفًا إلى حد ما عن المألوف، الفيلم كوميدى كأغلب الأفلام، وهو يحمل عيوب الكوميديا المصرية المعروفة من المشاهد المرتجلة الأقرب إلى الاسكتشات، واستخدام كثير من الإيفيهات للإضحاك. ما علينا، السينما لا تتغير ككل شىء فى مصر، ولكن للإنصاف داخل الفيلم حالة مختلفة تحاول كسر قواعد الواقع بلمحات من كوميديا الفانتازيا، كما يكسر الفيلم بحساب تابوه تجسيد السينما للعالم الآخر والجنة والنار. الفيلم يستخدم تيمة بسيطة هى سعى البطل للتوبة والبحث عن الغفران ممن أساء إليهم فى الماضى بعد ظنه أنه سيموت فى خلال 30 يومًا، وبالتوازى يسعى البطل من خلال الأحلام كشف مصيره بعد الموت. الفكرة تعثّرت أحيانا بسبب اعتمادها على كتالوج السينما الكوميدية التقليدية، وأحيانا بسبب عجز السيناريو عن تقديم تفاصيل غنية مختلفة لفكرة مختلفة، ولو حذفت خط الفانتازيا والأحلام فستكشف عن فيلم عادى للغاية. شخصية البطل أحمد عز مستهلكة تمامًا وهى شخصية الشاب المليونير الذى يعيش حياة عابثة لاهية، علاقته بعمال شركته سيئة بسبب تمردهم الدائم على استغلالهم، زواجه كان بدافع المصلحة المادية، نقطة التحول فى الفيلم تأتى بعد حلم يظهر له فيه والده ويدعوه للصعود معه إلى سلم يؤدى إلى باب مكان مجهول، يفسر الحلم على أنه على وشك الموت. حالة الضعف الكوميدى عوضها المخرج عمرو عرفة بإثارة وإيفيهات مشاهد الفانتازيا وبإبهار الجرافيك، ورغم المجهود المبذول فيها، حملت مشاهد العالم الآخر بعض الاستعراض غير الضرورى. مشاهد حساب القذافى وهتلر مقبولة نوعًا، أما اسكتشات الأب والابن يتبارزان بالسيف هزل فى غير مكانه، وكذلك تجسد الأب شريف منير بهيئة مصارع ثيران، أو تجسده فى هيئة لاعبى فريق كرة. الفانتازيا هنا عبثية ولا تضيف كثيرًا إلى فكرة الفيلم، قد تضيف مشاهد إلى شخصية شريف منير تبرر قبوله دورًا صغيرًا، وإذا كان أحمد عز يقدم دورًا عاديًّا مشابهًا لأدوار قدّمها من قبل بنفس الأداء والإيفيهات، وكذلك صلاح عبد الله، فإن أدوار مى كساب ومحمد إمام أقل من عادية.

التحرير المصرية في

09/07/2012

 

يعود ثلاثي الأبعاد.. ومشاهدون يمنحونه من 7 إلى 9 علامات

«الرجل العنكبوت المذهل».. لا جديد ســوى الصورة

علا الشيخ - دبي 

يعود فيلم سبايدر مان (الرجل العنكبوت) بعد خمس سنوات من خاتمة ثلاثية أجزائه على يد المخرج سام ريمي، بأبعاد ثلاثية جديدة تتواكب وروح العصر التي انتهجها المبدعون أخيراً، ولكن هذه المرة بتوقيع المخرج مارك ويب، وباسم "The amazing Spider-Man" (الرجل العنكبوت المذهل).

تباينت آراء مشاهدي الفيلم الجديد الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، بسبب قصته التي تتطابق مع قصة الجزء الأول من سلسلة «الرجل العنكبوت»،

ما يجعل البعض يشير إلى أن الجزأين المقبلين اللذين سيعرضان في العامين التاليين، لن يحملا جديداً، في الأحداث، وسيكرران قصص الجزأين الفائتين نفسها. فيما قال آخرون إنه «من المملل مشاهدة فيلم معروفة قصته من البداية الى النهاية»، واعترف البعض بأن الفضول وحده كان دافعهم لحضور «الرجل العنكبوت المذهل» بسبب الحملة الإعلانية التي سبقته.

ومنح مشاهدون التقتهم «الإمارات اليوم» الفيلم الجديد علامة راوحت بين سبع وتسع درجات.

ويدور الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه اندرو جارفيلد وايما ستون وسالي فيلد، حول بيتر باركر الذي وجد نفسه فجأة يتمتع بصفات خارقة تؤهله ليساعد البشر، ولا يريد في الوقت نفسه أن ينسلخ عن واقعه، خصوصاً في وجود صديقة يريد ان يبني علاقة عاطفية معها، والحبكة تكمن في محاولة باركر معرفة سبب هجر والديه له بعد حصوله على الصفات الخارقة.

لا جديد

تبدأ الأحداث عندما يزور بيتر باركر (الرجل العنكبوت) مع بقية زملائه في المدرسة، في رحلة مدرسية علمية، معمل أبحاث جينية وهندسية، فتلسعه احدى العناكب التي تتم الدراسة عليها وتعديلها جينياً لتصبح خارقة، فيعود الى منزله والإعياء بادٍ على وجهه نتيجة اللسعة التي تحولت الى ورم.

وقال ماهر أبوكف (25 عاماً) ان «الملل في الفيلم يكمن في تناوله أحداث الجزء الأول نفسها.. إذ لم أرَ أي جديد في أحداثه سوى الشكل الجديد الثلاثي الأبعاد، الذي لم يعد مبهراً كما السابق»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

واتفق مع الرأي السابق عامر بن الزيدي (30 عاماً) موضحاً أنه «من السيئ أن تشاهد فيلماً تعرف حكايته مسبقاً، وهذا الشعور انتابني، فقد كنت اعرف ما المشهد التالي واعرف حتى النهاية، وأرى أن الفيلم ليس أكثر من محاولة لترسيخ الشخصية المعروفة أكثر، وهو ما لا يفيد من وجهة نظري». وقيم الفيلم على الرغم من ذلك بثماني درجات.

بدورها، اعتبرت لينا علي(28 عاماً) الفيلم لطيفاً في صورته الجديدة «لكنه مملل على مستوى أحداثه التي نعرفها» مانحة اياه سبع درجات.

قدرات

يستيقظ باركر في الصباح التالي من الرحلة العلمية ليجد نفسه وقد تحسن نظره واصبح مفتول العضلات، واثناء وجوده في المدرسة تتدلى من يده خيوط فيهرع، واثناء جريه يكتشف أن لديه قدرات عنكبوتية فيبدأ تسلق الحوائط والقفز عالياً من اسطح المباني والتأرجح مستخدماً الخيوط التي يفرزها.

وللرجل العنكبوت في الحياة الواقعية حبيبة يريد أن يظهر لها كل أنواع الاهتمام، حتى إنه يشترك في مسابقة مصارعة حرة ليفوز بسيارة تكون هي أول من يركبها. لباركر عمّ يحبه ويصر أن يوصله الى حلبة القتال وينصحه بأن من لديه قوة عظيمة يجب أن تكون مسؤوليته عظيمة، يفوز باركر في المسابقة لكن المسؤول عن المسابقة يرفض اعطاء النقود له، ويتفق مع أحد اللصوص على سرقة المبلغ فتكون هذه أولى عمليات باركر العنكبوتية لكن نتيجتها يخسر عمه الذي يتوفى نتيجة ملاحقته اللص، فتظل هذه الحادثة تؤنب ضميره، وينسى قواه الى يوم تخرجه.

من جهته، وصف عمرو أحمد (32 عاماً) الصورة التي قدمها المخرج للفيلم بـ«المبهرة والجذابة، حتى إنها قربتنا أكثر من أحداثه بطريقة فنية وممتعة»، مانحاً اياه تسع درجات.

ووافقه الرأي محمد البلوشي(19 عاماً) مضيفاً «لا توجد مقارنة بين الجزء الأول القديم والجزء الحالي، فالصورة مختلفة تماماً حتى لو كانت القصة ذاتها، وبالنسبة لي هو أجمل فيلم ثلاثي الأبعاد لأنني كنت انتظر أن أرى الرجل العنكبوت بهذه التقنية» مانحاً اياه تسع درجات.

أما بالنسبة لمنيرة الحمد (30 عاماً) فالفيلم سبب لها صداعاً في الرأس، على حد تعبيرها، وقالت إن «القديم أجمل ببساطته وكلاسيكيته، وأنا من عشاق شخصية الرجل العنكبوت» مانحة اياه سبع درجات.

تبدل البشر

يتخرج باركر في المدرسة ويقرر العمل في صحيفة مصوراً صحافياً، ويلتقط لنفسه في شخصية الرجل العنكبوت صوراً تؤهله للعمل في الصحيفة، فهو يريد أن يعرّف الناس بالرجل العنكبوت كي لا يخاوفوا منه اذا ما صادفوه. يقابل باركر حبيبته القديمة ماري جين مصادفة، ليجد أنها أصبحت حبيبة صديقه هاري الذي لدهشته لم يخبره أي شيء بهذا الخصوص، وفي أحد المؤتمرات ينقذ ماري جين من الموت في صفقة كادت تودي بحياتها لولا تدخله.

في المقابل، تظهر شخصية الشر في شخصية العفريت الأخضر الذي يريد التقرب من الرجل العنكبوت كي يسلبه قواه ويزيد من قوته.

بدوره، قال باسيل الرافي (26 عاماً) «أحببت طريقة عرض الفيلم، لكنني شعرت بأنه يستحق حكاية جديدة، مادامت توجد قدرة في تقديمه بهذا الشكل المذهل» مانحاً اياه ثماني درجات.

في المقابل، أشار زين البهائي (33 عاماً) إلى أن «الفيلم مميز بالشكل وليس بالمضمون أبداً، كما أن المخرج وفق في اختياراته للممثلين»، وأعطى الفيلم سبع درجات.

النهاية نفسها

يشك هاري في وجود علاقة بين ماري جين وباركر من جديد، فيذهب ويخبر والده الذي هو نفسه العفريت الأخضر، فيستغل الأخير نقطة ضعف الرجل العنكبوت التي تكمن في حبه لماري جين، ويخطفها العفريت الأخضر، وعند وصول الرجل العنكبوت يطلب منه أن يختار إنقاذ حافلة مليئة بالأطفال أو حبيبته، ويحاول الرجل العنكبوت أن ينقذ الاثنتين، ويكاد يفشل لولا مساعدة الناس له، بعد أن يُدركوا ان الرجل العنكبوت بطل حقيقي.

يطارد الرجل العنكبوت العفريت الأخضر ليصلا إلى مكان مهجور ويتقاتلا، ويعرف باركر شخصية العفريت الأخضر الحقيقية ويقتله، وفي أنفاسه الأخيرة يوصي العفريت الأخضر (نورمان) الرجل العنكبوت بألا يخبر ولده هاري عن حقيقة والده. وعندما يذهب الرجل العنكبوت ليرجع جثة نورمان يراه هاري ويعتقد أنه قتل والده، ويعقد العزم على الانتقام منه. في جنازة نورمان تعترف ماري بحبها لباركر، ولكنه يرفض مقابلتها الحب لما يقع على كاهله من مسؤوليات، ويتذكر كلمة عمه ويقتنع بأن هذا مصيره. وفي نهاية يجد باركر أخيراً دليلاً يساعده على فهم أسباب هجران والديه له في صغره، إذ يلتقي بالدكتور كورت كونورز الشريك السابق لوالده، الذي يبشر بقصة الجزء الثاني الذي من المتوقع عرضه العام المقبل.

حول الفيلم

** يبدأ تصوير الجزء الثاني من الفيلم في الربع الثالث من العام المقبل، وينتظر أن يتم إطلاقه في دور العرض بحلول مايو .2014

** أعلنت الممثلة الأميركية، إيما ستون، عن رغبتها في دراسة علم البيولوجي، وأكدت أن رغبتها هذه مصدرها شخصية جوين ستايسي التي لعبتها في الفيلم. وأكدت أنها اتخذت قرارها بالعودة للتعلم، وأنها ستلتحق بدروس البيولوجي، وأضافت «من الرائع أيضاً انه يمكنني التعلم من المنزل». وتجسد إيما في الفيلم شخصية عالمة أحياء يقع في غرامها باركر، وهي الشخصية التي أكدت ستون أنها ألهمتها لدراسة علم الأحياء.

أبطــال الفيلم

أندرو جارفيلد

ولد أندرو جارفيلد عام ،1983 انتقل والداه إلى انجلترا عندما بلغ من العمر اربع سنوات. تدرب اندور في المدرسة المركزية للخطابة والدراما، وتخرج فيها عام .2004 وفاز بجائزة المسرح لأدائه في فيلم عام .2004 وترشح لجائزة «غولدن غلوب» عن أدائه في فيلم «الشبكة الاجتماعية» العام الماضي كأفضل أداء ممثل لدور ثانوي.

إيما ستون

ولدت ايما ستون عام ،1988 أبوها جيف ستون (مقاول) وامها ربة منزل، لديها أخ أصغر منها بسنتين، وهي سويدية الأصل، وكانت عضواً في مسرح الشباب والمسرح الإقليمي في فينيكس، ومثلت بعض المسرحيات، منها ذيل عيد الميلاد، وتيتانيك والتزمير وغيرها.أ أظهرت أول مرة سينمائياً في الفيلم الكوميدي سوبر باد، وشاركت في فيلم الرعب أ«زومبي لاند».

سـالي فيلد

تعد سالي فيلد واحدة من ممثلات أميركيات قليلات حُزن جائزة الأوسكار مرتين. ولدت في كاليفورنيا عام ،1946 ووالدتها هي الممثلة مارغريت فيلد التي دعمت مسيرتها وسهلت وصولها إلى هوليوود. وبدأت مسيرة سالي الفنية عام 1965 مع المسلسل التلفزيوني «جيديت»، وأتبعت ذلك بمسلسلات عدة ناجحة في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي. نالت أوسكارها الأول عن دور «نورما ري» في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه عام .1979 وكررت سالي فيلد فوزها بالأوسكار بعد خمس سنوات فقط حين حصلت على الجائزة في الدراما المُقَدرة «أماكن في القلب» عام .1984 أما أشهر أدوارها عند الجمهور فهو دور والدة «فوريست جامب» الذي أدته عام 1994 أمام توم هانكس ومنحها ترشيحاً سادساً للأوسكار.

المخرج

ولد المخرج والمنتج والمؤلف الأميركي مارك ويب في ولاية أنديانا، عمل والداه في مجال التعليم بقسم الرياضيات بجامعة ويسكونسن، انتقلت عائلته إلى ماديسون بولاية ويسكونسن حينما بلغ 18 شهراً من العمر حيث نشأ بها، وتخرج في مدرسة ماديسون السامية الغربية، وبعدها انتقل إلى كلية كولورادو التي تخرج منها بقسم الإنجليزية.

بدأ حياته المهنية بتصوير فيديوهات وأفلام قصيرة وصور متحركة، ويعد فيلم «الرجل العنكبوت» في نسخته الجديدة أول افلامه الطويلة.

كليك

عبر الممثل الأميركي أندرو جارفيلد عن خوفه الشديد بسبب دوره الجديد الذي يؤديه في فيلم الرجل العنكبوت، مضيفاً في تصريحات خاصة له «هذا الدور يعني الكثير بالنسبة لي، ولذلك أعلم كم يعني الكثير جداً بالنسبة لأشخاص آخرين»، مؤكداً أنه تم اختباره لست ساعات من أجل اختياره للدور «ربما لن يصدقني أحد إذا قلت إنهم طلبوا مني القفز من خلال طوق في اختباري من أجل الدور، لكن هذا هو ما حدث بالفعل، واستغرق الاختبار ست ساعات، وكانت هناك كاميرا سينمائية تصور وفريق عمل كامل وماكياج وملابس ونحو 90 شخصاً يقفون حولك لا أعرف من هم، وأعتقد أنهم ربما استأجروهم من أجل أن يشعروني بالخوف».

وأشار جارفيلد إلى أن شخصية الرجل العنكبوت تعيش داخله منذ مرحلة الطفولة: «أعتقد أن خلق شخصية مثل الرجل العنكبوت وأفعاله الجيدة البطولية جعلت منه رمزاً، وكانت سبباً في حب الكثير من الأطفال له، وأنا واحد منهم، فهو بطلي منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، ولأن هذا الشاب هو من أوجد هذه القدارت بداخله فقد كان قادراً على حماية نفسه على الرغم من شعوره الداخلي بأنه أصبح شخصاً تصعب السيطرة عليه في ظل وجود هذه القدارت الخارقة التي قرر أن يستغلها في الخير».

الإمارات اليوم في

09/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)