حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شبهوني في فرنســــا مارلون براندو

باســـــم السمرة : شـــاركت في موقعة الجمل وأنا مش بلطجي

حوار :-  أحمد سيد

 

·        هـــيفاء .... أهـــم اكتشافات المولد

·        أحـــمد عاطف # بتاع مشـــاكل # ولا يصلح للإخــراج 

فجأة وبدون مقدمات وجد باسم سمرة نفسه في موقف لا يحسد عليه،حيث اتهم بالمشاركة في موقعة الجمل الشهيرة، لمجرد أنه مدرب خيول لا علاقة له بالسياسة ولكن تم الزج به للمشاركة في أحداث التحرير ليعيش كابوسا ظل يطارده لأكثر من 7 أشهر ويضطر للجوء للدول الكبري ، وتنجح فرنسا في اثبات براءته من التهم المنسوبة إليه، بمساعدة المخرج يسري نصرالله من خلال فيلم"بعد الموقعة" الذي شارك مؤخرا في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

باسم قرر زن يصاحب هيفاء وهبي ونيللي كريم وهنيدي ليتخلص من الكابوس الذي ظل يطارده خاصة وهو مشغول في عدة اعمال هي مولد وصحبه غايب مع هيفاء "وذات" مع نيللي كريم وتيته رهيبة مع محمد هنيدي

باسم كشف لنا في حواره معنا أهم تفاصيل بعد الموقعة وكيف كان الاستقبال في مصر في مهرجان كان وكيف جاءت مشاركته في 3 أعمال دفعة واحدة تعرض في رمضان القادم.

في البداية قال باسم سمرة: انه سعيد بما حققه فيلمه "بعد الموقعة" عقب عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد غياب 15 عاما، ونال الفيلم اعجاب الحضور واحتفوا به وشعر وقتها بفخر شديد خاصة وهو يمثل مصر في أهم المهرجانات العالمية، والذي يشهد حضور نجوم عالميين مثل روبرت ونهرو وبراديت وانجيلينا جولي وغيرهم من النجوم، كما شهد المهرجان الاحتفاء بأبطال الفيلم منه شلبي وناهد السباعي والمخرج يسري نصرالله

وأضاف باسم قائلا: أن هذا الاحتفاء نتاج مجهود ضخم قام به فريق العمل بما في ذلك مهندس الديكور سمير بهزان وتامر كروان الذي وضع الموسيقي التصويرية ومصممة الملابس ناهد نصرالله وهو نفس الحال للمشاركين في بطولة الفيلم مثل صلاح عبدالله وفيدرا وحنان يوسف.

وأشار باسم الي أن المشاركة في مهرجان كان يمثل بالنسبة له عبئا ومسئولية كبيرة القيت علي عاتقه، وفي نفس الحال اعطت له دفعة إلي الامام حتي يقدم أفضل مالديه.

·        ولكن ماذا عن ردود الفعل عقب عرض فيلم "بعد الموقعة " في المهرجان ؟!

الفيلم نال أعجاب الحضور لدرجة أنهم هتفوا لنا لمدة عشر دقائق، ولك أن تتخيل قاعة العرض التي كانت ممتلئة عن آخرها بالنقاد والإعلاميين والضيوف، وهو الأمر الذي لم أتوقعه وانتابتني حالة من السعادة الغامرة، بعد شعور بالقلق والخوف من رد فعل الحضور قبل إنتهاء الفيلم بدقائق معدودة،

وبدأت أرصد ردود الفعل علي وجوه الحضور وكان من أبرزها بكاء يسرا وليلي علوي وزغاريد الهام شاهين وإشادة  محمود عبدالعزيز وقتها ايقنت أننا صنعنا عملا يستحق الإشادة به ويستحق أن يصل الي المسابقة الرسمية لمهرجان كبير مثل مهرجان كان وعرفت ايضا أن المشاركة في المسابقة الرسمية كانت علي معيار جودة الفيلم فنيا واخراجيا.

·        وماذا عن استعدادكم الخاص قبل عرض الفيلم بالمهرجان؟

اتفقنا معا بأن نظهر بمظهر جيد وهو الأمر الذي أكد عليه يسري نصرالله كما أكد علي الانضباط في تصرفتنا خاصة أننا نمثل مصر وليس مجرد فيلم يشارك في المهرجان فقط، فارتديت بدلة سوداء قمت بشرائها من كان، وأرتدت منه شلبي فستانا ابيض ملائكيا ، اما ناهد السباعي ففضلت ان ترتدي فستانا فرعونيا، وفي اليوم التالي حرصنا علي الظهور بشكل جيد من خلال بعض اللقاءات الفضائية والحوارات الصحفية التي اجريناها مع عدد من الفضائيات والصحف والمجلات وأثناء ذلك كان الجمهور حريصا علي التقاط الصور التذكارية معنا، وقد شبهني البعض بالنجم العالمي"مارلون براندو".

·        وكيف كان رد فعلك بعد هذا التشبيه؟

انتابتني حالة مزدوجة بين السعادة والحزن في نفس الوقت، فالحزن لان هناك نجوما كبارا في مصر كنت أتمني أن يشبهوني بهم مثل محمود المليجي وتوفيق الدقن وغيرهم ممن ابدعوا في أدوار الشر وعندما تحدثت مع عدد من الذين شبهوني بالنجم العالمي وطرحت عليه اسم النجم محمود المليجي بطل فيلم"الأرض" تذكره وأعجب به وبأدائه السهل، أما المقارنة بنجم عالمي مثل براندو وهو أمر يسعد أي فنان.

·        كيف جاءت فكرة تقديم فيلم عن "موقعة الجمل" ؟

الفكرة نبتت من خلال خلاف في الرأي نشب بيني وبين المخرج يسري نصرالله حول ما حدث في موقعة الجمل والذين شاركوا فيها وكنت أعرف بعض الناس الذين أطلقوا عليهم لقب"بلطجية " وهم عكس ذلك تماما وليس لهم علاقة بالسياسة وكان ذلك قولي ليسري نصرالله الذي بدت عليه علامات الغضب لدرجة أنه أنفعل ورد قائلا: هؤلاء هم البلطجية الذين قاموا بقتل الثوار في "موقعة الجمل" وبدأنا نشاهد عددا من الفيديوهات المنتشرة علي الانترنت واعتقد نصرالله أنني أدافع عنهم وبعد جدال طويل قررنا أن نذهب لهؤلاء الناس واصطحبنا معنا المؤلف عمر شامه وتحدثنا معهم ومن هنا قال المخرج يسري نصرالله "هذه هي فكرة فيلمي القادم" وطلب أن أشاركه في الفيلم، فقلت له من أين التمويل فرد يسري قائلا ليس لك دخل في ذلك وبدأ التنفيذ وتحمست للفكرة شركة نيوسينشري وهو نفس الحال للرقابة علي المصنفات الفنية التي منحة التصريح دون اي عوائق ودون قراءة السيناريو ومن خلال ملخص الفكرة التي قدمها يسري وعمر شامة، وجاء تحمسي للفيلم بعد أن كانت هناك حالة من الاحباط تنتابني بسبب توقف الإنتاج وتوقف البدء في تصوير عدد من الاعمال التي تعاقدت عليها قبل اندلاع الثورة ، بالاضافة الي وجود مخرج عبقري مثل يسر ي نصرالله والذي أثق فيه خاصة أننا تعاملنا  قبل ذلك في عدد من الاعمال منها فيلم "المدينة منوره بأهلها".

·        ولكن الفيلم استغرق وقتا طويلا أثناء التصوير؟!

الفيلم استغرق ما يقرب من 7 أشهر، فكان التوقف بسبب التغيرات التي تطرأ علي الساحة السياسية بداية من موقعة الجمل الي ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها فكان من الضروري التوقف حتي يحتوي الفيلم علي اكبر عدد من الأحداث التي كانت تمر بها البلد.

·        الفيلم يجمع بين الوثائقي والروائي فكيف تفاعلت معه؟!

يعد هذا الفيلم من أصعب الافلام التي شاركت فيها خاصة أن هذه النوعية تحتاج الي مجهود كبير في التعامل معها لانها تحتاج الي ممثلين علي درجة  عالية من الاحترافية فهو وثائقي بمعني أنه يوثق ما حدث في الثورة وعلي أرض الواقع ولا يعتمد علي خيال المؤلف وفي نفس الوقت الفيلم يعتمد علي قصة تدور بين ابطال الفيلم، وتكمن الصعوبة ايضا أنه لايوجد سيناريو مكتوب، فكنا نعتمد علي الارتجال من خلال حدث واقعي وهذا أمر صعب علي الممثل خاصة أنك امام موقف مثل موقعة الجمل وعلي الممثل أن يرتجل الحوار الذي يتناسب مع الموقف وهذا ما أتبعه يسري نصرالله وعمر شامة في الفيلم وأتصور أنها جرأة من جانب يسري والشركة المنتجة، وبخلاف كل هذا قام المخرج يسري نصرالله بتصوير 4 ساعات كاملة هي مدة الفيلم.

·        هنا قاطعته ولكن كيف تعامل يسري مع ادارة المهرجان وما موقف الفيلم من دور العرض؟!

قبل عرضه في مهرجان كان قام يسري نصرالله بحذف ساعتين حتي يتناسب عرض الفيلم مع المهرجان، أما عن العرض التجاري فيسأل فيه المخرج والشركة المنتجة وإن كنت ل اأعتقد أن فيلما مهما يمكن أن يحذف  منه أكثر من ذلك كما أن الجمهور متشوق لرؤية الفيلم الذي شارك في مهرجان "كان" السينمائي الدولي.

·        قلت تم حذف ساعتين من اجمالي 4 ساعات فمن المؤكد هناك مشاهد قمت بتصويرها وتراها ضرورية داخل الاحداث فماذا عنها؟!

أتصور أن كل المشاهد التي قمنا بتصويرها مهمة وضرورية ولكن مدة الفيلم لم تحتمل كل الأحداث وأن كنت حزينا لحذفها ولكن في النهاية الفيلم له قائد واحد هو مخرجه المسئول الاول والاخير عن 

ahmadsayed@ymail.com

أخبار النجوم المصرية في

14/06/2012

 

إلهام شـــاهين :

قاومت الفســـاد في وزارة الســياحة وشــفيق الأصـلح للرئاســــة

حوار :- شريهان نبيل 

لــن أترك بلدي مهما حــدث

حلمي يستحق الجائزة والكدواني مبدع 

تنوعت أدوارها فاستحقت أن تضع لنفسها مكانا في قلوب الجماهير، قدمت دور السفيرة وعضو مجلس الشعب والخادمة والهانم وبنت البلد، غابت العام الماضي عن جمهورها لتطل عليه من جديد في رمضان 2012 بمسلسل قضية معالي الوزيرة مع مصطفي فهمي لتستأنف النجاح الكبير الذي حقق لقاءهما السابق قصة الأمس.

في حوارها مع أخبار النجوم تحدثت إلهام شاهين عن معركتها مع الفساد في وزارة السياحة وعن أسباب زيارتها لشفيق ومبررات اختيارها له رئيسا للجمهورية وعن أشياء أخري كثيرة.

·        تقومين هذا العام بشخصية جديدة في مسلسل قضية معالي الوزيرة هل تحدثنا عن الدور؟

دوري وزيرة سياحة وتنشأ قصة حب بينها وبين مصطفي فهمي رجل الأعمال الناجح ولكنه استكمالا للشخصية يحاول استغلال السلطة وسيطرة رأس المال لخوض الانتخابات البرلمانية ومن هنا تبدأ أحداث المسلسل.

·        قدمت شخصيات الوزيرة والبرلمانية والسفيرة وكلها شخصيات سياسية فماذا تختارين اذا رشحتي لمنصب وزاري علي سبيل المثال؟

اختار وزارة التعاون الدولي والتي تتحمل مسئوليتها حاليا الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي فهي سيدة محترمة وعلاقاتها الخارجية جيدة جدا ولها بصمة منذ توليها المنصب فهي صورة مشرفة للمرأة المصرية.

·        تعاونت مع مصطفي فهمي في قصة الامس والذي حقق نجاحا هائلا وحاليا معالي الوزيرة ما سر هذا الارتباط الفني؟

من وجهة نظري أي دويتو ناجح يتمني أن يحقق النجاح مرة ثانية خاصة اذا كان هناك تفاهم بين الشخصيتين فاتمني أن تحافظ علي هذا النجاح بل أكثر من نجاحنا في مسلسل قصة الأمس الذي دخل كل بيت مصري وكان قريبا من الناس بفضل صناعة وخاصة المخرجة العبقرية أنعام محمد علي.

·         مسلسل معالي الوزيرة سيعرض حصريا علي قناة الحياة ألا تتوقعين عدم حصوله علي حقه في المشاهدة؟

قناة الحياة تملك أربع قنوات تقريبا اعتقد أن الجمهور سيشعر بالملل عندما يشاهدني أكثر من مرة علي هذه القناة لأنها سوف تذيع المسلسل في أوقات مختلفة.

نلاحظ هذا العام وجود عدد كبير من نجوم السينما في دراما رمضان 2012.. هل ستكون المنافسة أشد؟

هناك كم هائل من المسلسلات فالوصف الحقيقي لما نراه الآن أن هذا العام مميز في حياة الدراما المصرية ولا يمكن أن يتكرر نهائيا فالكم الهائل من النجوم من كل الأجيال سواء كان نساء أو رجال علي الشاشة التليفزيون اعتقد لن نراه في الفترة القادمة ولكن يمكن أن تقول أن هناك عدة مسلسلات تم تأجيلها من العام الماضي بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلد مثل مسلسل معالي الوزيرة الذي كان من المقرر عرضه في رمضان الماضي وأيضا مسلسل فرقة ناجي عطا الله وشربات لوز.

·        قمت مؤخرا بزيارة الفريق أحمد شفيق بعد المؤتمر الصحفي وهجومه علي جماعة الاخوان المسلمين.. ما سبب الزيارة؟

- الهدف من هذه الزيارة هو تأييد الفريق أحمد شفيق لأنه من وجهة نظري المناسب في هذه الفترة والأصلح لهذه المرحلة واعتقد أن مصلحة مصر هدفه الأساسي فهو سبق وقدم العديد من الخدمات لمصر وهذا ظهر من خلال ما قدمه ففي النهاية هو الاقدر والاصلح علي ادارة شئون البلاد داخليا وخارجيا.

·        وهل ارتبطت هذه الزيارة بالحديث عن الفن؟

- الزيارة لم يكن لها علاقة بالفن لأن مصر في هذه الفترة تمر بمرحلة خطيرة فلابد من الوقوف بجانبها حتي تخرج من هذه الأزمة علي خير فزيارتنا لم تقتصر علي المصالح الشخصية بل مستقبل مصر بأكمله.

·        بعد أن اقتربت الثورة المصرية من الحصول علي أولي ثمارها باختيار رئيس منتخب كيف ترين الثورة الآن من وجهة نظرك؟

- حب الشعب المصري لبلده جعل المصريين يدا واحدة ولكن لا نستطيع أن نحكم عليها إلا بعد أن تحقق أهدافها ونحصد نتائجها وحتي الآن لم نستطيع تحديد مدي الاستفادة التي حصل عليها الشعب المصري لنفرح بثورتنا فالرؤية الآن ضبابية وغير واضحة ولابد أن ننتظر حتي نري رئيسا جديدا وأن يتحقق الهدوء للشعب المصري.

·        بعد محاكمة مبارك.. هل مازلتي عند تعاطفك معه؟

- أشعر أن الحكم به ارضاء للشارع المصري ورغم أن البعض لم يرض عن الحكم من وجهة نظري لا احتمل أن أجد رئيس مصري في هذا الموقف وعموما علينا في المرحلة القادمة أن نعمل بجد لنبني مصر من جديد ونصل إلي مكانة عالية حتي نفتخر بالثورة المصرية التي صنعها شباب مصر الواعي فمصر تحتاج سواعد الشباب لبنائها واختيار من يصلح أن يتحمل مسئولية هذا الشعب.

·        هل فكرت في ترك مصر بعد الصدام بين فلول النظام السابق والمتظاهرين؟

لا افكر نهائيا في ترك مصر علي الرغم من حبي الشديد للسفر ولكن لابد من الوقوف بجانب بلدي في فرحها وأزمتها فمصر أعطت الكثير لنا ولو فكر الانسان في السفر فلابد أم يرجع الي بلده الأم وسأظل في بلدي ولن اتركه.

Sherihan_nabil@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

14/06/2012

 

ســـــــينمائيات

محرقة الگتب

بقلم :- مصطفى درويش 

كعهدنا مع الموت ، فجأة ، طيرت وكالات الأنباء قبل بضعة ايام خبر غياب الأديب الامريكي"راي براد بيري" عن دنيانا ، بعد حياة حافلة بالعطاء لا سيما في مجال ادب الخيال العلمي ورغم ذيوع صيت الاديب الراحل، إلا أن خبر غيابه عن دنيانا ، مر عندنا في ربوع مصر، مرور الكرام هذا، ومن بين كتاباته الكثيرة، والمتنوعة، حظيت روايته"فهر نهايت 451" بتقدير سريع، نادرا ما تحظي به رواية مماثلة فما أن طرحت طبعتها الأولي للبيع ، حتي اقبل علي شرائها المولعون بأدب الخيال العلمي وحتي تنافس صانعوا الافلام علي شراء حق ترجمتها إلي لغة السينما

وكان الفوز بذلك الحق، من حظ رائد الموجة الجديدة، المخرج"فرانسوا تريڤو" ، ووقتها كان شابا ، ليس له من العمر سوي اربعة وثلاثين عاما. ولم يكن في رصيده من الافلام الروائية الطويلة سوي خمسة افلام، اولها"الشيطنة" الفائز عنه بجائزة افضل مخرج في مهرجان كان(1959) اما لماذا اقبلوا علي قراءة الرواية ، فذلك لانها كانت من اوائل الاعمال الادبية التي دقت ناقوس الخطر، منبهة إلي شبح محرقة الكتب في المانيا النازية، ومخاطر عودته في صورة اكثر مكرا ودهاء.

فإذا كانوا قد تخلصوا، ايام هتلر حالكة السواد من الكتب الانسانية، المعادية، بحكم طبيعتها، لافكار النازية، الداعية لعنصرية، وذلك بحرقها فعلا، حتي تأتي عليها السنة النيران، فتصبح رمادا فانهم، الآن، يعملون جاهدين من اجل التخلص، بواسطة آفة العصر.. التلفاز، من الكلمة المقروءة، باحلال الصورة والصوت محلها، حتي يجئ اليوم الذي تصبح فيه الكلمة المقروءة في كتاب، او في غيره من وسائل الاتصال، من الممنوعات، المحظور حيازتها قانونا ويعاقب من يخالف الحظر عقابا شديدا ومع مرور الايام ، وفي ظل هيمنة التلفاز، يصبح الكتاب مطاردا، وحيثما يتم ضبطه، يجري اعدامه فورا، ويتم ذلك بالحرق، مثلما كان يحرق الهراطقة وفي القرون الوسطي، ايام عصور الظلام واعود الي"تريفو" لاقول، ان فيلمه المأخوذ عن الرواية، وبنفس اسمها، اخرجه عام 1966 اي بعد شراء حق ترجمته الي لغة السينما، باربعة اعوام واحداث الفيلم تدور مستقبلا، في مدينة من صنع الخيال، حيث المهمة الرئيسية المكلف بها رجال الإطفاء، او بمعني اصح، رجال الاحراق، ليست الاطفاء ، وانما وعلي غير المعتاد، التخلص من الكتب المضبوطة باعدامها، وذلك باحراقها فورا، حتي تصبح هباء .... ء 

والفيلم يعالج قضية الحكم بالاعدام علي الكتاب، اي الكلمة المقروءة، لصالح الصورة التي يبثها التلفاز، والمقاومة ضد هذا النوع من الاستبداد، المعادي لكنوز الثقافة المختزنة في نفائس الكتب.

كلمة اخيرة

رخص لفيلم "فهر نهايت 451" بالعرض العام في ربوع مصر، عام 1967، ووقتها كانت الاشادة بالتلفاز المصري علي اشدها، حق انه كان يقال، في حقه، انه ولد عملاقا!

أخبار النجوم المصرية في

14/06/2012

 

رؤيــــــــــــة خاصـــــة

..ايذا لوبينو ــــ وآن شربدان

بقلم :- رفيق الصبان 

عندما يعود المرء أحيانا إلي ذاكرته السينمائية يتوه في معارجها.. يفاجيء بأسماء كثيرة يخيل إليه أن النسيان والزمن قد طواها في صفحاته الصفراء.. ولكنها فجأة تعود إليه متواثبة.. متحركة لتذكره.. بأيام مجيدة.. وأنوار باهرة كانت توجه إليها في فترة من الفترات ثم انقطعت فجأة.. وحل محلها ظلام حالك كاد أن يفتك تماما بتلك الشخصية التي ظلت قرنا من  الزمن شاغلة للناس وباعثة لاهتمامهم.

من هذه الأسماء يبرز اسم الممثلة والمخرجة الايطالية الأصل ايذا لوبينو التي لمع اسمها في منتصف الثلاثينيات.. وظلت حتي أواخر الاربعينيات .. اسما مرموقا يتابعه عشاق السينما باهتمام.

لم تكن ايذا لوبينو تملك جمالا فاتنا أو جسدا مغريا شأنها شأن الكثيرات من جميلات السينما آنذاك.. كانت تملك وجها نحيلا غامضا.. وعينان حادتان يلتمع فيها احيانا بريق الشر والجريمة.. وأحيانا أخري.. تخدعانك كالماء الهادئ في مستنقع.

بدأت الممثلة الشابة طريقها الفني بصعوبة.. ابتدأت بتمثيل أفلام من الدرجة الثانية والثالثة.. أفلام تعتبرها الشركة المنتجة مستهلكات سريعة وساحة تجارب لاكتشاف مواهب.. قد تسطع بعد حين، وهكذا ظهرت مثلا في عدد كبير من الأفلام يصعب علي المرء أن يذكر اليوم أسماءها.. إلي أن اتتها فرصة كبيرة  لأدائها أحد الأدوار الرئيسية في فيلم (كانوا يسوقون ليلا) حاولت بعدها تأكيد قدرتها التمثيلية حين لعبت دور شارلوث برونتي في فيلم يحكي قصة الأدبيات الثلاثة بعنوان (التضحية) ودفعها ذكاؤها.. إلي اصطياد فرص أخري..  لتثبت موهبتها أمام نجوم شركتها الكبار.. ومكنتها رقتها الظاهرية.. وحدة شخصيتها أن تقف موقف الفذ أمام ممثلين من أمثال ايرول فلابن وجيمس كاجي، وادوار روينسن وهمفري بوجارث.. اللذين استفادت كثيرا من جماهيرتهم لتؤكد جماهيرية خاصة لها.. اثبتتها بعد ذلك عندما قامت بالبطولة المطلقة لأفلام مثل بيت علي الطريق والرجل الذي أحبه والوادي العميق..قبل أن تجد فرصتها الكبري في فيلم السكين الكبيرة المأخوذ عن مسرحية مشهورة لكليفورد اوديتس.. جعل اسمها مرشحا لأوسكار.. طمحت به طوال حياتها ولم تستطع أن تحوذ عليه.

وهكذا أحست لوبينو.. ان كل فرصها في اثبات قدرتها التمثيلية قد تضاءلت أمامها، وليس عليها إلا أن تختار الصمت أو العزلة. لكن عناد لوبينو واصرارها جعلها تحول من التمثيل إلي الاخراج.. حيث قامت لأول مرة باخراج فيلم نسائي في هوليوود بعنوان (المزواج).. ولم تنجح كفاءة لوبينو كمخرجة ان تنسينا ماضيها كممثلة.. لذلك أثرت هذه الفنانة الصغيرة بعد فشل تجربتين أخرتين قامت بهما في ميدان الاخراج.. الاعتزال.. والموت بهدوء بعيدا عن الأضواء.

نفس هذا المصير واجه ممثلة الاغراء في الاربعينيات ان شربدان التي كانت تتمتع بصوت ذكوري دافيء.. ومع ذلك.. ركزت الدعاية الهوليوودية.. علي قوة اغراءها واطلقوا عليها اسم (ملكة الاودف).

آن شربدان ظهرت في عشرات من أفلام الفئة الثانية.. ووجدت لها كزميلتها لوبينو مكانا في أفلام العصابات الرائجة آنذاك، ولعبت أدواراً صغيرة في أفلام أمثال (جعلوني مجرما) و(الملائكة ذوي الوجوه المتسخة) و(كنجزرو) قبل أن تحقق لها شركتها أملها المنشود في بطولة فيلم عاطفي هو (الخائنة) اتبعته بفيلم (نورا برانتس) ، ولكن كل هذه المحاولات لم تنجح في اقناع جمهور آن شربدان بعد عشرين فيلما أو يزيد بأنها ممثلة قادرة علي البقاء.. مما دفعها إلي طيات النسيان بسرعة.. وكأنها لم تكن خلال سنة أو سنتين نجمة متألقة يسطع اسمها لوحده علي الأفيش.

rafikelsabban@Gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

14/06/2012

 

أفلامــــــــجي

حلم عزيز.. دوامة من السخافة

بقلم :- أحمد بيومي 

صدمة وخيبة أمل كبيرة رافقتني عقب انتهاء فيلم »حلم عزيز« للمخرج عمر عرفة، العمل يمهد منذ البدء، أي خلال الحملة الإعلانية، انه خارج عن المألوف ويدور في عالم الفانتازاي واللامعقول، ومن ثم يهييء المشاهد نفسه علي استقبال وجبة دسمة غير معتادة حتي وإن دارت في فلك الكوميديا، لكن ما حدث ان العمل جاء دون كل التوقعات واصبحت متابعة مشاهده المتعاقبة كالغوص في دوامة من السخافة التي لا تنتهي.

أحمد عز الذي لعب شخصية عزيز، رجل الأعمال شديد الثراء، خفيف الظل، صاحب العلاقات النسائية التي لا تنتهي والغارق في بحر الملذات، والذي لا تستطيع أي شخصية نسائية عابرة مقاومة سحره وجاذبيته، وهي تيمة استهلكها عز في أفلام كثيرة سابقة، فجأة يحلم بوالده »شريف منير« القادم من عالم الجنة ويطلب منه صعود سلم من ثلاثين درجة، وبالتوازن مع صدفة وفاة صديقه »عمرو مهدي« مفتول العضلات الذي حلم نفس الحلم قبل وفاته، يقتنع عزيز أن وفاته باتت وشيكة وان الامر يقتصر علي ايام قليلة، ومن ثم يحاول تخليص ديونه القديمة المتمثلة في تطهير ماضيه الملوث بمن اساء لهم وبني علي اكتافهم ثروته.

يخلط سيناريو الفيلم بشكل ساذج بين الفانتازيا التي بني عليها جوهر العمل، وبين الواقعية المفرطة في رحلة تخليص الذنوب.. ويرسم الشخصيات المتوالية بشكل نمطي متكرر، الطبيب النفسي صاحب الشعر الأشعث، الشيخ الذي يلجأ له لتفسير الحلم، السكرتيرة المطيعة، صديق البطل - السنيد -السائق الخاص، الطفل الصغير، شخصيات عديدة هدفها الاساسي مساعدة البطل المطلق في اطلاق الأفيهات واستقبال الصفعات واللكمات، العناصر التمثيلية كلها ربما باستثناء صلاح عبدالله، غلب عليهم المبالغة في الأداء، إلي جانب الحوار المباشر بدرجة تفوق الوصف عن الموت والحياة، ووجوب التوبة قبل الحساب.. حوار سينمائي لم يحاول القائمون عليه تجويده وتطويعه ورسم مرادفات سينمائية بصرية تحول دون الاستطراد السقيم، وهو امر يسأل عنه المخرج بلا ادني شك.

الطامة الكبري كانت مع الاستخدام الطفولي للجرافيك، وهو الامر الذي يطرح تساؤل، هل الجرافيك في مصر وسيلة أم غاية؟ العالم بأسره الذي اخترع واستخدم الجرافيك في السينما يدرك انه وسيلة لايصال المشاهد إلي حالة من حالات الاقتناع بالعالم الاخر الذي يرسمه صناع العمل. وعليه فإن المشاهد يترك عالمه الحقيقي وينفصل تماما ليعيش وفقا لقوانين العالم الجديد المتخيل. أما ما يحدث في مصر، وتحديدا من خلال فيلم »حلم عزيز« ان الجرافيك اصبح غاية، يتباهي بها صناع العمل دون الوضع في الاعتبار مدي كفاءة الجرافيك المستخدم ومدي إمكانية العمل به من عدمها، حتي لا يخرج العمل - كما حدث - مثيرا للضحك وللسخرية.

تساؤل اخر حول مشاركة شريف منير في دور لا يضيف له جديدا، مشاهد سيئة الكتابة لا تسمح له باظهار امكانياته التمثيلية العالية، هل رغب شريف في التواجد السينمائي حتي لا ينفصل تماما عن جمهور السينما؟ هل نسي أن عدم التواجد أفضل كثيرا من التواجد في عمل قد يخصم من رصيده؟ أم أنه فضل ان يجرب تقنيات الجرافيك الجديدة من باب العلم بالشيء؟! أما أحمد عز، عليه بدء رحلة تغيير الجلد، والبحث الجاد عن أفكار جديدة تصلح للوضع في تاريخه السينمائي الذي يسعي في بنائه، حتي لا يتفاجأ انه بعد مرور السنوات أصبح رصيده خاليا ولا يتوافق مع حجم المحبة التي يحظي بها عند جمهوره.

Ahmed.bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

14/06/2012

 

عبد الغفور:

يجب على الدولة إنتاج أفلام لا يقترب منها القطاع الخاص 

عقد أمس بصالون الأوبرا الثقافى ندوة بعنوان "مستقبل الثقافة والفن فى مصر"، حضرها وزير الثقافة "محمد صابر عرب"، ونقيب المهن التمثيلية الفنان "أشرف عبد الغفور"، ونقيب التشكيليين "حمدى أبو المعاطى"، والأدبية "عزة هيكل"، والموسيقار "هانى شنودة"، أدار الندوة "أمين الصيرفى".

دارت الندوة حول التحديات والمشكلات التى تواجه الفن بأنواعه فى مصر، وعن دور الرقابة، وعن ضرورة الفن، حيث أكد "أمين الصيرفى" أن الفن والثقافة ضرورة حياتية قصوى وليست مجرد ترفيه، لأن الإبداع لا حدود له، ولكن ينبغى أن نستخلص منه ما يناسبنا وما نحتاجه.

تحدث الفنان "أشرف عبد الغفور" عن ضرورة فن التمثيل، لأنه يؤثر بشكل كبير على الناس، وأشار إلى الفترة التى كادت فيها عجلات السينما أن تتوقف تماما، لولا مجهودات بعض رجال الأعمال الذين أنشأوا عدد من شاشات العرض داخل المولات التجارية، فتخلصت السينما من سطوة الموزع الأجنبى، ولكنها عادت بشكل تجارى هزلى يضمن الربح، فأصبح الخط البيانى للفن المصرى ينحدر ويتهاوى بسرعة شديدة جدا، كما أكد على أن الرقابة الأكثر خطورة هى رقابة المتلقى نفسه، لأنه يستطيع بلمسة زر واحدة، أن يحكم على العديد من الأعمال الفنية بالإعدام، فيجب أن نصل بالمتلقى إلى درجة كافية من الوعى والثقافة فى التلقى، كما يجب أن تكون الرقابة من داخل المبدع نفسه، لأنه إذا شعر بأن هناك من يراقب كل خطوة من خطوات إبداعه، لن يستطيع الاستمرار فيه، فلابد أن تكون الرقابة على المصنف فى آخر مراحله، وليست الرقابة التقليدية.

كما دعى "عبد الغفور" إلى أن تتحول السينما للقطاع العام، حتى تقوم الدولة بانتهاج الأفلام التى لن يغامر القطاع الخاص بإنتاجها، كسينما الطفل والأسرة.

اختلفت الأديبة "عزة هيكل" مع ما سبق حول دور الرقابة، خاصة بعد أن أصبح هناك نوع غريب من الفن به الكثير من الإسفاف اللفظى والتدنى فى الحوار وكثرة المشاهد الجنسية، لأن ذلك خلق حالة انقسامية فى المجتمع، لأن الغالبية العظمى فيه من التيار المحافظ، وما يقدم الآن خادش للحياء العام، فينبغى أن يكون دور الرقابة الحقيقية على المصنف يجيب على سؤال "هل هذا فن أو لا فن، إبداع أو لا إبداع"، إضافة إلى ضرورة وجود مسرح وحجرة موسيقى فى كل مدرسة، حتى يتعلم الأطفال ضرورة الفن، كما يجب أن تتحول قصور الثقافة على مستوى الجمهورية إلى مراكز للتنوير لنشر الثقافة، فلابد أن تحتوى على قاعات موسيقى، وحجرات للرسم والكمبيوتر، وتقام فيها ندوات بشكل منتظم لتنوير عقول من يعيش حولها فى القرى والنجوع.

أما "حمدى أبو المعاطى" نقيب التشكيليين تحدث عن غياب دور الإعلام فى خدمة الثقافة، لأن الفن التشكيلى هو الفن الوحيد الذى يذهب إليه الناس لرؤيته، على عكس الفنون الأخرى، لأنه فن صامت، ولكنه يستقى موضوعاته من الأدب والشعر والفنون الأخرى، فلذلك يجب تفعيل دور قصور الثقافة فى بعض الأماكن كالريف، وتفعيل دور الإعلام الثقافى لتعريف الناس بالكثير من الفنون وأهميتها، إضافة إلى ورش العمل التى تخرج للشارع للتفاعل مع المتلقى، لأن الفن التشكيلى مرتبط مع جميع الفنون الأخرى، بل ويكملها.

بينما أكد الموسيقار "هانى شنودة" الذى حضر متأخرا عن بداية اللقاء، على ضرورة تسجيل وتوثيق الكثير من الفنون المصرية المهمة التى كادت أن تختفى كالحكايات والأغانى الشعبية، وضرورة توعية الناس بأهمية الموسيقى للتواصل معها.

اختتمت الندوة بكلمة وزير الثقافة "محمد صابر عرب"، الذى أشار إلى المرحلة الفارقة التى تمر بها مصرالآن، فإذا كان الهدف هو الوصول إلى الحرية والديمقراطية ونشر الثقافة، فلابد أولا البدء بنهضة التعليم، وذلك عن طريق صياغة رؤية تعليمية مستقبلية بالتواصل مع المواد الدراسية والعلوم والفنون والثقافة، لأن المدارس المصرية القديمة كانت تقوم بتكوين الفكر والوجدان، وتكتشف أيضا المواهب والمبدعين.

أضاف أيضا إلى ضرورة وضع دستور لا يحاسب الإنسان لاعتناقه فكرة أو عقيدة مخالفة، دستور يحترم المرأة، ويحترم الثقافة والفنون بأنواعها.

اليوم السابع المصرية في

14/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)