حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الثلاثة الرئيسة طريق إلى "الأوسكار"

حرب المهرجانات تزداد سعيراً

محمد رُضا

 

إذ انطلق مهرجان “كان” السينمائي في دورته الجديدة التي تحمل الرقم ،65 تداعى إلى الانتباه، وعلى نحو تلقائي، المنافسة القائمة بين المهرجانات الرئيسة الثلاثة حول العالم وهي هذا المهرجان الفرنسي المقام في مطلع صيف كل سنة، و”برلين” في عز شتاء العام و”فنيسيا” مع نهاية الصيف وبدايات الخريف، مع العلم أن تقلّبات المناخ تمنح المهرجان موسماً صيفياً بالغ الحرارة .

كل واحد من هذه المهرجانات لديه ملامح خاصّة به، لكنه في الوقت نفسه يلتقي والمهرجانان الآخران مثل ثلاثة أعمدة تحمل معاً عالم السينما بكل ثقله وتنوّعه .

ومع أن “كان” يبقى الأكثر ثراءً في الحضور والأعلى جذباً للإعلام والأقدر على جمع العدد الغفير من النجوم في حاضرته، الا أنه لا يمكن إغفال المهرجانين المنافسين مطلقاً . بكلمة: “برلين” الجاد و”فنيسيا” الفني يحيطان بمهرجان “كان” لا من حيث الزمن فقط، بل من حيث الجانب المعنوي كما اليمين واليسار بالنسبة للوسط . وكل مهرجان من هذه الثلاثة يعزز فرص الفائز بجوائزه للوصول إلى “الأوسكار” كما حدث هذا العام عبر فيلم “انفصال” الإيراني الذي كان نال جائزة “برلين” الأولى في العام الماضي، و”البجعة السوداء” الذي كان نال جائزة “فنيسيا” الأولى سنة ،2010 وكلاهما حصل على “الأوسكار” فيما بعد .

هذه المنافسة بين المهرجانات الثلاثة ليست كل شيء، وهي بالطبع ليست جديدة، والأكثر من ذلك أنها ليست خاتمة المطاف، فالسعي إلى التكامل ومواصلة النجاح يدفع بكل منها إلى المزيد من الجهد لتحقيق هذه الغايات . على أنه، وإلى جانب ذلك، هناك المهرجانات الأخرى التي قد لا تكون أولى على الخط الواحد، لكنها ذات تأثير جامح في بعض الأحيان . وهذا التأثير يتزايد بدوره ما يفيد معه القول إن هناك متغيّرات تقع حالياً تذكّي المنافسة وترفع لهيب الحرارة في حرب تهدف لاستيعاب النجوم والأفلام والبقاء على سدّة النجاح .

مع بداية العام، يطل مهرجان “سندانس” السينمائي البعيد جغرافياً (فوق جبال سولت لاك سيتي في ولاية يوتا في غرب شمال الولايات المتحدة) على شاشة المهرجانات، لكن بعده الجغرافي لا يمنعه من استقطاب العديد من المواهب الشابّة التي يدعوها المهرجان إما للاشتراك في ورشة عمل السيناريو الممتازة التي يقيمها او لتقديم أفلامهم المستقلّة . وهو مسؤول عن اكتشاف الكثير من الأعمال السينمائية الجيّدة والشابّة من بينها مؤخراً “درايف” . ثم يدخل “بالم سبرينغز” الذي وجد ناصيته كمهرجان متوسّط يحتفي بالأفلام المهيأة لدخول ترشيحات “الأوسكار” . يلي ذلك مهرجان “روتردام” السينمائي الدولي وفيه بيت القصيد الأول: “روتردام” نجح، حتى سنوات قليلة سابقة، في أن يتحوّل إلى شوكة في خاصرة مهرجان “برلين”، كونه يأتي قبل المهرجان الألماني بأيام . لكن تأثيره هذا يبدو انحسر مؤخراً بسبب مناعة مدروسة ل”برلين” .

بيت القصيد الثاني في هذه المعمعة هي أن “سندانس” كان قرّر افتتاح فرع له في مدينة لندن يُقام في مطلع مايو/أيار قبل موعد مهرجان “كان” . بذلك زرع رئيسه روبرت ردفورد شوكة تنمو في خاصرة المهرجان الفرنسي من ناحية وردّ على قيام مهرجان “ترايبيكا” في نيويورك بافتتاح فرع له متمثّل بمهرجان الدوحة السينمائي . صحيح أن مهرجان الدوحة له إدارة مستقلّة، لكن اسم ترايبيكا مرتبط به . كل ذلك يذكّر بعملية افتتاح مطاعم او محال تجارية لها أصولها في بلاد المنشأ .

مايو/أيار كان ملكاً منفرداً لمهرجان “كان” لم يحاول القيام بنشاط ما فيه إلى أن “تريبيكا” النيويوركي في مطلعه كما “سندانس” . ولعل هذا الضغط هو ما دفع إدارة المهرجان الفرنسي لتأخير انعقاد هذه الدورة من الأسبوع الثاني (كما جرت العادة دائماً) إلى الأسبوع الثالث لتبقى المسافة واضحة بين مهرجانها وأي مهرجان آخر .

وهناك المزيد في هذا الإطار نحصرهما في تطوّرين:

ماركو موللر المعيّن حديثاً كرئيس فني لمهرجان روما (بعدما خدم لست سنوات في قيادة مهرجان فنيسيا) أخّر موعد إقامة الدورة المقبلة من مهرجانه إلى الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني ما نتج عنه بلبلة في مهرجانات إيطالية أخرى (مثل تاورمينا) وأوروبية (سان سابستيان  الإسباني) .

“فنيسيا” قرر الذي عيّن مديراً جديداً له هو ألبرتو باربيرا، قرر المضي قُدُماً في إنشاء سوق للأفلام لزيادة نسبة ضيوفه ومضاعفة حجمه وعدد حقوله . بذلك، يزيد من رفع أسهم المنافسة بينه وبين برلين وكان .

في الوقت نفسه، لا يمكن إغفال ما يحدث في جوانب وكواليس مهرجان “تورنتو” الذي يقف على قمّة هرم منفرد، فهو مهرجان كبير بعدد أفلامه ونجومه من دون لجان تحكيم وجوائز، وسوق بيع وشراء مفتوح من دون مكاتب ومحلات . والبعض يقول إن مستقبل المهرجانات هي في استنساخ “تورنتو” .

شاشة الناقد

زهور بألوان فاقعة وبلا رائحة

The Flowers of War

“زهور الحرب”، الذي يُنجز حالياً إيرادات كبيرة في عروضه المحلّية، دراما أريد لها أن تبحث في الحب والحرب والتاريخ والاحتلال الياباني للصين وشجاعة الأمريكي في إنقاذ الضحايا، لكن فاتها أن تحقق شيئاً يتجاوز الخلط الميلودرامي والنيّات الحسنة .

الفيلم أخرجه الصيني زانغ ييمو الذي انتمى، مع تشن كايغي، إلى المحرّضين على سينما صينية جديدة ناقدة ومتميّزة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، هذا قبل أن يتحوّلا إلى مخرجي أفلام أكشن ومعارك بالخناجر الطائرة أول ما نفضا عن نفسيهما سينما القضايا التي تظاهرا بها .

نحن في مدينة نانكينغ سنة 1937 التي احتلّتها القوات اليابانية . هناك أمريكي مغامر (كرستيان بايل)  يدعي أنه قسيس وكل همّه السطو على مال الكنيسة التي تقع الحرب حولها، لكنه يجد نفسه وسط وضع لم يكن يحسبه: الدير فيه ثلاث عشرة فتاة من الطالبات المحافظات واثنتا عشرة فتاة من نساء الليل اللواتي يلجأن إلى الدير هرباً . سريعاً ما يقتحم الجنود اليابانيون الدير ويطاردون الراهبات للاعتداء عليهن “بينما تختفي نساء الليل في قبو تحت الأرض” . هنا يقول الأمريكي: “أنتم أناس شرفاء فتصرفوا كشرفاء”، لكن ما ينقذ الموقف هو ذلك المحارب الصيني المختفي في المبني المهدم الكامن في المقابل . رصاصاته تصيب جنديا يابانياً فترديه . يترك اليابانيون من بأيديهم لقتله، لكنه يقتل نصف الفرقة بمفرده، ولو أتيح له الوقت ربما لقتل الجيش الياباني المحتل بأسره .

لا يتصرف الفيلم كخيال جانح في طريقة توضيبه المشاهد القتالية فقط، بل إن جنوحه بعيداً عن المعقول والمناسب يصم كل المشاهد الأخرى . فجأة هناك وقت لإشعال مئتي شمعة، لأن ذلك سيخلق جواً لمشهد الفتيات وهن يسرن في خط واحد يستعرضن ملابسهن الجديدة . فجأة هناك ضوء النهار ساطع كما لو أن الشمس مباشرة خارج البيت . كل ذلك وسواه لكي يصنع ييمو لقطة جمالية تشبه الصحون الملونة التي تباع في الدكاكين التراثية الرخيصة . والرخص اسم مناسب لشرح الكيفية التي يعامل بها المخرج اليابانيين: نعم كانوا محتلين عنيفين ونعم اعتدوا وقتلوا ومثلوا، لكن ما يجب أن يأخذه المخرج من كل ذلك هو الوضع المؤلم نفسه وليس الرغبة في التسلية البصرية عبره .

ييمو كان عليه أن يشاهد فيلم البولندي أندريه فايدا الرائع “كاتين” عن المذبحة الروسية للضباط والعساكر البولنديين في الحرب العالمية الثانية حين قام الجيش الستاليني (من دون سبب معلوم سوى صدور أوامر من ستالين)، بتجميع حلفائهم البولنديين وتنفيذ حكم الإعدام بألوف منهم . لم يسق فايدا ذلك على سبيل الاستعراض المبهر والسينما البطولية ولا ولج العواطف ليبكينا على الضحايا، كما يفعل ييمو في الثلث الأخير من الفيلم، بل أمّ موضوعه بجدية وخلص منه إلى إثارة رد فعل عقلاني مدروس يعتمد قليلاً على العاطفة وكثيراً على المعرفة الإنسانية .

كرستيان بايل ممثل جيد، لكنه مبعثر بدوره في هذا الجهد . الشخصية المكتوبة ليست جديدة على الإطلاق . إنه الأمريكي الذي يمكن أن تشتريه في أي أزمة ولو بحجم الحرب ذاتها،  لأنه لا يقيم وزناً للأخلاقيات والتقاليد أو المبادئ الإنسانية، فكل همّه مصلحته الماديّة وسلامته .  هذا بالطبع تمهيدًا لتغير حاسم في موقفه ينبع عن وضع مستجد . لا الطريقة التي يؤدي بها بايل الشخصية، ولا الدور كما كتب، قادران على تعميق الشخصية لا قبل اكتشافها الموقف النبيل الذي ستؤديه ولا بعد ذلك، لذلك يأتي الانتقال به من المغامر إلى الإنساني بلا مقوّمات صادقة .

أوراق ومشاهد

دولة جورج أوروَل

رواية جورج أوروَل الشهيرة “1984”، الصادرة سنة 1949 (قبل عام من وفاته) تم إنتاجها سنة 1984 بالفعل من باب المطابقة مع ما خطّه المؤلّف من صور ومواقف تنبأ أن تقع في ذلك العام . وهي النسخة الأكثر انتشاراً بين هواة السينما إلى اليوم . أخرجها مايكل رادفورد بطابع عصري إلى حد بعيد ليقرّب الأصل من مشاهدي ذلك الجيل .

في طيّات التاريخ المنسي هناك نسخة سينمائية سابقة من هذه الرواية قام المخرج مايكل أندرسن (الذي استعرضنا له هنا “هروب لوغان” قبل أسابيع قليلة) بتحقيقها سنة 1965 من بطولة إدموند أو برايان ومايكل ردغراف ودونالد بليزنس .

ما بين هذه النسخة الأولى من رواية جورج أوروَل المعروفة، ونسخة رادفورد فوارق كثيرة ولو أن الهدف واحد: نقل رؤية الكاتب الداكنة حول العالم المستقبلي بعد وقوع كارثة نووية واستيلاء المؤسسة السُلطوية على البلاد . الأحداث تقع في بريطانيا، لكن المفهوم هو أن مثيلها سيقع حول العالم أيضاً . هذا تصوّر مستقبلي لما سيكون عليه شكل الحكم القائم في العام المذكور كما تخيّله الكاتب . واليوم هناك قرائن كثيرة تؤكد أن بعض هذه النبوءة تحققت في العالم الغربي ذاته . طبعاً لم نشهد لا حرباً نووية ولا شكلاً تعسّفياً على النحو الذي رسمه الكاتب بإيمان، لكن أشكالاً من ذلك التعسّف، وألواناً من الفاشية استشرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم .

وفي حين وضع رادفورد الحكاية في إطار كاشف وآني، قام اندرسن برسم الصورة الباهتة المقصودة بحذافيرها . ليس بالفيلم الممتع او الراغب في الترفيه، لكنه الملتصق بتلك الرؤية بما فيها اختيار الكاتب لبطله ونستون سميث نحيفاً هزيلاً كما أراده المؤلّف . ونستون، مثل سواه، يخضع لمراقبة يومية (7/24) كما أن أفكاره لا تنتمي إليه بل هو منفّذ لسياسات “الحزب” الحاكم . على ذلك يدرك ونستون أن ذلك خطأ ويبدأ البحث عن وسيلة لكي يساهم في استعادة الناس لقرارها .

لم يلق هذا الفيلم التقدير الذي يستحق، وهو يستحقّه لبضعة أسباب فنيّة وليس فقط فكرية . التصوير (لسي م بننغتون- رتشاردس) المدهم وأماكن التصوير الضيّقة بتصاميمها المثقلة على النفس وذلك السرد المتمهّل الواثق من خطواته البسيطة والمناسبة لروح وهدف العالم الذي تقع الأحداث في كنفه . الإنتاج يبدو تلفزيونياً (وبعض المصادر تشير إلى أنه أساساً إنتاج ل”بي بي سي” آنذاك)، لكن حتى ولو كان فإن المساحة الضيّقة التي تقع فيها الأحداث تكفي للتعبير عن الضغط الممارس على شخصياته .

م.ر

merci4404@earthlink.net

الخليج الإماراتية في

20/05/2012

 

 

أهل الفن يختارون الرئيس القادم

نسرين مصطفى 

تعيش مصر بكل فئاتها وقطاعاتها حالة من الانشغال والترقب نظرا للاحداث السياسية والصراع الشرس على مقعد رئاسة الجمهورية وينعكس ذلك ايضا على الفن والفنانين فبعد الثورة شارك الفنانون بقوة فى الحياة السياسية فلمن يعطى أهل الفن أصواتهم فى الأنتخابات؟

قالت الفنانة حنان ترك إنها تدعم د.ابو الفتوح واضافت إنها قامت بتدعيمه عن طريق عقد مؤتمر جماهيرى للنساء وتقول انه الافضل والأقدر للفترة المقبلة فهو اسلامى وسطى متفتح.

وقال الملحن صلاح الشرنوبى إنه سينتخب أبو الفتوح نظرا لانه له فكر إسلامى وسطى بعيدا عن التشدد.

اما رانيا يوسف فقالت صوتى لعمرو موسى لأنه الأنسب لهذه المرحلة نظرا لخبرته السياسية فقد تولى وزارة الخارجية لفترة طويلة ثم تولى امين عام جامعة الدول العربية فله علاقات دولية واسعة تؤهله لان يجعل مصر متقدمة اقتصاديا خاصة فى ظل تدهور الاقتصاد والأمن.

وصرح تامر حسنى بأنه سيعطى صوته لأحمد شفيق ووصفه بأنه قادر على استعادة الامن والامان لمصر.

اما الفنانة الشابة جيهان فاضل فقالت إنها تؤيد د. أبو الفتوح لانه احد رجال الثورة وقالت أعتقد انه من خلال برنامجه قادر على تنفيذ حلم الثورة.

اما نشوى مصطفى فقالت إنها ستنتخب حمدين صباحى لانه شخصية ثورية ومناضلة وأشعر انه بالفعل واحد مننا.

قالت إلهام شاهين إنها تؤيد الفريق أحمد شفيق واعلنت الهام إنها مستعدة لتدعيم شفيق بكل الطرق الممكنة وقالت إنها ترى انه الافضل للمنصب فهو رجل دولة وله ما يؤهله من رئاسة مصر.

وقالت يسرا إنها ستعطى صوتها لأبو الفتوح وتعتبره اقرب المرشحين وان برنامجه متكامل وتشعر بأن لديه مصداقيه لا تشعرها فى باقى المرشحين.

اما شعبان عبد الرحيم فيؤيد عمرو موسى نظرا لما له بعلاقة صداقة فشعبان عبد الرحيم يعتبر عمرو موسى صديقه.

وتؤيد راندا البحيرى حمدين صباحى نظرا لان برنامجه الانتخابى قوى وقالت إنها تشارك فى حملته وانها قامت بعمل توكيل له وجمع توكيلات له.

وقال هشام سليم إنه يؤيد أبو الفتوح لان له مصداقية وحضورا وبرنامجه به فكر متكامل ورؤية واضحة.

ويرى فتحى عبد الوهاب انه اقرب الى تأييد حمدين صباحـــى لان برنامجـــه الانتخابــى يخاطـــب كل الفئات.

فى حين حسم عدد من الفنانين رأيهم بالنسبة لمرشحهم الا ان هناك عدداً كبيراً من الفنانين لم يحسموا رأيهم بعد وأبرزهم خالد النبوى وعمرو واكد.

وقال أحمد ماهر وإسعاد يونس ونبيلة عبيد إنهم لم يروا من بين مرشحى الرئاسة من يستحق ان يعطيهم صوتهم وصرحت هالة صدقى بأنها تتمنى ان يكون الرئيس القادم مثقفا وله علاقات جيدة بالدول وقالت سميرة أحمد إنها تريد رئيساً يحب مصر أما الفنانة الشابة يسرا اللوزى فقالت إنها ستعطى صوتها لمرشح ليبرالى.

أكتوبر المصرية في

20/05/2012

 

«الإجازة الرهيبة»..

العنف الأمريكى بالطعم المكسيكى!

محمود عبدالشكور 

يُقدم الفيلم الأمريكى «How I spent My Summer Vacotion» الذى قام ببطولته النجم «ميل جيبسون»، وعرض تجارياً فى الصالات المصرية تحت اسم «الإجازة الرهيبة»، نموذجاً لأفلام العنف الدموّية التى تجمع بين انتاج وامكانيات الفيلم الهوليودى، وواقعية الفيلم المكسيكى الخشنة، ورغم أن الفيلم لايمكن ان يكون ملائماً للمشاهدة العائلية، فإن به الكثير من مشاهد الحركة جيدة الصنع، ورغم أن ملامح التقدم فى السن وزحف التجاعيد على وجه «جيبسون» كانا واضحين تماماً فإنه استطاع أن يعوض ذلك نسبياً باللياقة البدنية العالية لتنتهى إلى فيلم يناسب هواة سينما الاكشن العنيفة!

بطل فيلمنا الذى لاتعرف له اسما حتى النهاية خارج عن القانون، سرق ملايين الدولارات مع زميله من مليونير، تراه فى المشهد الأول وهو مُطارد من رجال البوليس المكسيكى وحرس الحدود الأمريكى وتراقبه سيارة تتبع المليونير المسروق، ولكن لأن سيارته قفزت إلى داخل الحدود المكسيكية بعد قتل صديقه، فإنه يُصبح فى عُهدة رجال البوليس المكسيكيين الفاسدين الذين سحصلون على ما وجدوه من دولارات، ثم يُلقون به إلى داخل مقر احتجاز أقرب إلى أماكن التعذيب، ثم يوضع فى سجن عجيب يطلقون عليه البلدة الصغيرة،التى تدور فيها معظم مشاهد الفيلم. هنا يأخذ الفيلم مظهرا واقعياُ خشناً حيث نجد مايشبه السوق الذى تُباع فيه المخدرات، والذى يتحكم فيه ويديره رجل ثرى، وشقيقه البدين، ويدور الصراع مع ذلك الأمريكى مجهول الاسم والبصمات والهوية على عدة مستويات: من ناحية يحاول هو أن يسرق لكى يعيش داخل السجن، ومن ناحية أخرى يطارده أحد العاملين فى القنصلية الأمريكية، واسمه فرانك، لكى يعرف أسراره ويكتشف مكان النقود الأخرى التى لم يصادرها البوليس، ومن ناحية ثالثة يخوض الأمريكى المجهول معركة عنيفة ضد زعيم السجن وشقيقه بسبب رغبة الاثنين فى الحصول على كبد طفل صغير سيتم نقله إلى زعيم السجن لإنقاذه من الموت، ومن ناحية رابعة يحاول رجال المليونير صاحب النقود الوصول إلى الأمريكى لاغتياله.

تتجمع كل الخيوط فى النهاية فى أحداث عنيفة وشديدة الدموية تنتهى إلى محاولة السلطات المكسيكية اقتحام السجن واغلاقه، فى نفس الوقت الذى يتم فيه إجراء عملية نقل الكبد إلى زعيم السجن، وفى اللحظة التى يخوض فيها الأمريكى الذى لن نعرف اسمه أبداً حرباً ضارية خارج السجن للانتقام من المليونير المسروق، وطبعاً ينجح فى استعادة الأموال، وإنقاذ الطفل الصغير، ويستكمل إجازة الصيف بهدوء على الشاطىء? رغم كل شىء!

أفضل ما فى الفيلم تلك اللمسة الساحرة سواء فى اسم الفيلم أو فى التعليقات على شريط الصوت مع الدقة الشديدة للإيحاء بواقعية المكان والأشخاص داخل هذا السجن الرهيب، كل مشاهد الحركة نفذت ببراعة رغم دمويتها، وفى النهاية استفاد المكسيكيون بهدم سجن العذاب، واستفاد الأمريكى بالتمتع بالمال «المسروق»!!

أكتوبر المصرية في

20/05/2012

 

موســــــى وأبو الفتوح مشاعر متناقضة ومخاوف مشروعة

محمد رفعت 

أقوى شعور داهمنى وأنا أشاهد المناظرة التليفزيونية الأولى بين مرشحين للرئاسة فى مصر والعالم العربي، هو أننى اكتشفت من متابعة إجابات وتعليقات عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح أنه لم يكن لدينا رئيس طوال السنوات الماضية، وأن من كان يحكمنا لم يكن يزيد فى معلوماته أو ثقافته عن أى شخص بسيط، وأن الخروج عن النص الذى اعتاد عليه مبارك فى كثير من خطاباته كان فقرة كوميدية فى برنامج فكاهي.

ورغم أن موسى بدا متوترا أكثر من اللازم ومتعجرفا أكثر مما كنت أتوقع، ورغم أن «أبوالفتوح» لجأ إلى التجريح فى خصمه بدلا من الدعاية لنفسه ولأفكاره، ورغم أن الاثنين وقعا فى بعض الهفوات وزلات اللسان، وأبرزها ما قاله موسى عن أن إيران دولة عربية، فإننى تأكدت من عمق ثقافتهما وذكائهما وسرعة بديهتيهما أنهما أفضل مليون مرة من الرئيس المخلوع الذى شربنا حكمه لمدة 30 سنة، وكان يريد أن يجرعنا ابنه لمدة ثلاثين سنة أخرى.

أما نقل المناظرة بالمسطرة من المناظرات الرئاسية الأمريكية، فكان مبالغا فيه وواضحا جدا، وصحيح أننا تعودنا على اقتباس أفكار برامجنا وأفلامنا ومسلسلاتنا وأعمالنا الأدبية من الغربيين، لكن تحويل المناظرة إلى نسخة بالكربون من مناظرات رؤساء أمريكا كان نوعا من الاستسهال الزائد عن الحد، وكان الأفضل البحث عن صيغة أخرى تلائم طبيعتنا وطبيعة مشاهدينا، خاصة أن المناظرة طالت أكثر من اللازم، لدرجة تخوف البعض من سقوط أحد المرشحين أو كليهما من فرط التعب والإرهاق.

ويعوّض هذا الاقتباس المباشر، جودة الإعداد وحسن اختيار الأسئلة ورباطة جأش المذيعين، وخصوصا يسرى فودة فى مواجهة عدم التزام المرشحين بقواعد المناظرة التليفزيونية، خاصة عمرو موسى الذى كان يتجاوز باستمرار الفترة المحددة للإجابة، ويحاول إرهاب المذيع بحضوره الطاغى وقوة شخصيته ليتساهل فى بعض القيود والقواعد التى تم وضعها للمناظرة، مثل عدم استخدام مدة الإجابة لطرح أى أسئلة للخصم.

وأشد ما يخيفنى بعد تلك الخطوة المشرفة والصورة الجميلة التى تابعها العالم لأول مناظرة بين مرشحين عربيين للرئاسة، هى ألا تتم تلك الانتخابات على خير، أو يتآمر علينا أعداؤنا فى الداخل والخارج لإعادتنا مرة أخرى إلى حكم القهر والفساد.

أكتوبر المصرية في

20/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)