حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكبر موسوعة عن السينما بالعربية

بقلم   سمير فريد

١٤/ ٥/ ٢٠١٢

 

صدر عن مكتبة لبنان، التى تأسست عام ١٩٤٤ فى بيروت «موسوعة الشاشة الكبيرة» للباحث إسماعيل بهاء الدين سليمان، الذى ولد فى المنيا عام ١٩٥٢، وتخرج فى قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما بالجيزة عام ١٩٧٧، ويعمل الآن أستاذاً غير متفرغ فى كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وكلية الإعلام بجامعة مصر الدولية.

الموسوعة إضافة إلى المكتبة السينمائية العربية، وتلبى حاجة حقيقية لكل سينمائى وناقد، بل كل محب للسينما فى العالم العربى، فهى تشمل ٨٨٦٦ مدخلاً فى ١٥٦٣ صفحة من القطع الكبير، و٧٠٠ رسم توضيحى وصورة أبيض وأسود وألوان، مطبوعة طباعة فاخرة فى مجلد واحد، والمداخل بالعربية والإنجليزية، وتتضمن تعريف المصطلحات، وتاريخ ومدارس ونظريات السينما فى العالم، وملحقاً بأهم مجلات السينما الدولية.

هذا هو الكتاب الرابع من نوعه فى المكتبة العربية، فقد سبق أن أصدرت الهيئة العامة للكتاب فى وزارة الثقافة فى مصر ثلاثة معاجم، أولها: المعجم الرائد الذى وضعه الراحلان الكبيران المخرج والناقد والمؤرخ أحمد كامل مرسى، وأستاذ الأدب والمفكر الدكتور مجدى وهبة، وصدر عام ١٩٧٣ فى ٥٠٠ صفحة من القطع الكبير، بعنوان «معجم الفن السينمائى»، ولم تصدر منه طبعة ثانية رغم مرور أكثر من ٤٠ سنة على إصداره، ونفاد الطبعة الأولى، والثانى: «المصطلحات السينمائية فى خمس لغات» للدكتور سيد على فى ٥٠٠ صفحة من القطع الصغير عام ١٩٨١، والثالث: «معجم المصطلحات السينمائية» ترجمة وإعداد الناقدة خيرية البشلاوى، ومراجعة هاشم النحاس فى ٤٠٠ صفحة من القطع المتوسط عام ٢٠٠٥.

الكتب الثلاثة، خاصة الأول، كانت جهوداً علمية مهمة، لكن ما تتميز به الموسوعة الجديدة، التى وصلت إلى مصر من بيروت الأسبوع الماضى، أنها تتضمن المصطلحات التى ظهرت فى عالم السينما بعد الثورة التكنولوجية، وتأثيرها الكبير على الفنون المختلفة، والسينما بشكل خاص، وذلك حتى أحدثها مثل أفلام البعد الثالث «٣D»، وكل ما يتعلق بالتقنيات الرقمية «الديجيتال».

تتراوح المساحة المخصصة لكل مدخل من المداخل التى يقترب عددها من تسعة آلاف ما بين سطر واحد وخمس صفحات، وعند الإشارة إلى فيلم يتم التعريف به وبمخرجه، وعند ذكر مقطع من كتاب يتم التعريف بالناشر والمؤلف أو المترجم، وعند الإشارة إلى مؤسسة يذكر عنوانها على الإنترنت. «موسوعة الشاشة الكبيرة» جهد كبير يستحق التقدير والتقييم.

 

النقاش المثمر وتصفية الحسابات الصغيرة

بقلم   سمير فريد

١٣/ ٥/ ٢٠١٢

كانت مشاركتى الأولى فى قاموس عن مخرجى السينما عام ١٩٧٥ بعد عشر سنوات من ممارسة النقد والبحث فى السينما، وكان قاموس جامعة إكسفورد البريطانى عن أهم المخرجين المصريين فى نصف قرن من ١٩٢٣ إلى ١٩٧٣، طبعة عام ١٩٧٦، وقد صدر باللغة العربية عام ١٩٧٧ فى تونس تحت عنوان «القاموس الصغير لأهم المخرجين المصريين»، والمقصود بـ«الصغير» فى هذا السياق أنه لا يتضمن كل المخرجين.

كان منهج القاموس يتضمن خمسة محاور هى: السيرة الذاتية، الأفلام القصيرة، الأفلام الطويلة، من أقوال المخرج فى كتاباته أو حواراته، ثم تقييم نقدى لدوره فى تاريخ السينما. وعندما طلب منى سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للأفلام الأفريقية، رأيى فى الكتب التى يصدرها المهرجان الذى انعقد لأول مرة فى فبراير الماضى، اقترحت عليه إصدار كتابين أحدهما مترجم عن سينما أفريقيا السوداء، وآخر مؤلف عن السينما العربية، فوافق، وطلب أن أقوم بوضع الكتاب المؤلف، وكان اختيارى أن يكون قاموساً عن المخرجين فى المغرب، وذلك لأن السينما المغربية أهم سينما طالعة فى أفريقيا والعالم العربى فى السنوات العشر الماضية، وعند وضع القاموس من واقع متابعتى لهذه السينما منذ أول فيلم عام ١٩٦٨ حتى الآن، وتكوين أرشيف شامل عنها، قررت تجربة منهج جديد يختلف حتى عن قاموس أعلام السينما الأوروبية الذى وضعته عام ٢٠٠٥ ونشره الاتحاد الأوروبى.

وهذا المنهج يقوم على محورين، الأول السيرة الذاتية بحيث تشمل الجنسية أو الجنسيات والمهنة أو المهن وتاريخ ومكان الميلاد.. والدراسة الأكاديمية وتاريخ التخرج، وأهم الجوائز الدولية، والمحور الثانى كل الأفلام بترتيب تواريخ إنتاجها، وجنس كل فيلم (روائى - تسجيلى - وثائقى - تشكيلى)، ومدة العرض من دون تسمية قصير أو طويل أو متوسط الطول.. وقد أوضحت أسس ذلك المنهج فى مقدمة الكتاب، وتصورت أنه سوف يثير مناقشة بين نقاد ومؤرخى السينما عن مزاياه ومثالبه.. ولكن مع الأسف الشديد قرأت ما لم أكن أتصوره فى تعليقات عن الكتاب.

وجدت من يقول ولماذا قاموس جديد وهناك قاموس سبق أن أصدره الباحث المغربى خالد الخضرى، وقد أشرت إليه بالطبع فى المقدمة، وكأن هناك قاموساً واحداً عن مخرجى فرنسا أو بريطانيا أوغيرهما من البلاد.. ووجدت من يهاجم الكتاب لأننى أهديته إلى نورالدين صايل، صانع نهضة السينما فى المغرب، لأنه يختلف معه سياسياً أو شخصياً، ومن يلوم على الكتاب ذكره الأفلام التى لم تتم لهذا المخرج أو ذاك، وكأنها لا تذكر فى كل القواميس العلمية، أو يحكم على القاموس بأن معلوماته خاطئة من دون دليل واحد، فهل هذه هى المناقشات المثمرة عن مثل هذا الكتاب.

 

مكتبة الإسكندرية تواصل دورها الحضارى وتحتفل اليوم بمئوية ميلاد أنتونيونى

بقلم   سمير فريد

٩/ ٥/ ٢٠١٢

ثلاث مؤسسات فى مصر ساهمت فى السنوات العشر السابقة منذ عام ٢٠٠٠ حتى عام ٢٠١١ فى صنع وعى الشباب الذى قام بالثورة، وطالب بالحرية والديمقراطية، فى مواجهة التيارات الديكتاتورية الشمولية الدينية والمدنية معاً، وهى وزارة الثقافة بقيادة فاروق حسنى ومكتبة الإسكندرية بقيادة إسماعيل سراج الدين ووزارة الاتصالات، ومن التناقضات التاريخية اللافتة أنها من مؤسسات النظام الذى قامت الثورة ضد فساده.

قامت وزارة الثقافة بإنشاء عشرات المتاحف ومئات المكتبات العامة وإصدار آلاف الكتب وترميم الوثائق واللوحات والتماثيل فى كل أنحاء مصر، وما لا يحصى فى هذا الحيز الضيق، ولم يكن الأمر سهلاً فى زمن تكفير الفنون والدولة الحديثة كلها، وقامت مكتبة الإسكندرية بهذا الدور فى زمن صنفت فيه المدينة كإحدى بؤر التطرف الدينى فى العالم.. وكون الوزارة والمكتبة من مؤسسات النظام الذى قامت الثورة ضده بسبب فساده لا يعنى أنها كانت تخدم فساده، فقد كانت تعبر فى الحقيقة عن مواصلة الدور الحضارى لمصر. والفاسد أو عدو الثورة هو من يثبت أنه سرق أو نهب أو استغل نفوذه فى الحصول على ما لا يحق له أو تستر على فساد، وليس كل من عمل فى ذلك النظام الساقط.

ورغم مؤامرات قوى التخلف ضد مكتبة الإسكندرية، واستخدامهم بعض العاملين من داخل المكتبة لتعويق دورها الحضارى، ورغم أن الحد الأدنى لأجور العاملين ١٢٠٠ جنيه، وهو ما يطالب به المرشحون لرئاسة الجمهورية، إلا أن المكتبة تواصل دورها، وقد عقدت الشهر الماضى مؤتمر «بيوفيجين الإسكندرية ٢٠١٢»، الذى يعد من المؤتمرات العلمية الدولية الكبرى، وكم حزنت على صحافتنا لأن التغطية الوحيدة بالعربية لهذا المؤتمر كانت بواسطة الزميل أحمد مغربى فى جريدة «الحياة» العربية التى تصدر فى لندن.

وهو ما يؤكد أن هذه الجريدة هى ديوان العرب المعاصر حسب وصف طه حسين لجريدة «الأهرام» فى أزمنة سابقة.

واليوم، وفى إطار الاحتفال بيوم أوروبا (٩ مايو) تحتفل مكتبة الإسكندرية بمئوية فنان السينما الإيطالى الكبير مايكل أنجلو أنتونيونى الذى توفى عام ٢٠٠٧ بعرض تحفته «تكبير الصورة» الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان عام ١٩٦٧، وإقامة معرض لنماذج من لوحاته التشكيلية، والمدهش أن المهرجانات الكبرى فى برلين وكان لم تتذكر مئوية أنتونيونى، ولعل مهرجان فينسيا يتذكر.

 

بل هناك ممثل إيرانى يقوم الآن بتجسيد حياة رسول الإسلام كاملة

بقلم   سمير فريد

٦/ ٥/ ٢٠١٢

نشرت فى «صوت وصورة» عدد ١٥ إبريل عن الفيلم الإيرانى الذى يجرى تصويره الآن، ويقوم فيه أحد الممثلين بتجسيد شخصية رسول الإسلام محمد، عليه الصلاة والسلام، وطالبت شيخ الأزهر والمؤسسات الإسلامية المصرية والعربية والدولية بالتدخل لدى مرشد إيران لوقف تصوير الفيلم، احتراماً لرغبة أكثر من مليار مسلم، ولا يعقل أن تحترم كل دول العالم هذه الرغبة ما عدا إيران!

وفى عدد ٢٩ إبريل نشرت فى «صوت وصورة» أستنكر الصمت تجاه هذا الحدث الذى سوف يؤدى إلى فتنة جديدة بين المسلمين، وتساءلت فى نهاية المقال إن كان هذا الصمت يعنى أن «النفوذ الإيرانى فى مصر وصل إلى هذه الدرجة بفضل الأموال الوفيرة المخصصة لمصر».

وفى متابعة لهذه القضية خصص قسم السينما فى جريدة «الأهرام» صفحة كاملة فى عدد ٢ مايو عن الأنبياء فى السينما الأمريكية والأوروبية، وجاء فى مقال من دون توقيع أن مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر أصدر بياناً يطالب بمنع الفيلم الإيرانى، وأن مستشار وزير الثقافة الإيرانى غلام رضا منتظمى قال فى تصريحات خاصة للجريدة «إن الفيلم يتناول حياة الرسول فى صغره وقبل البعثة وبعد الدعوة»، ولم يذكر إذا ما كان سيتم تجسيد شخصية الرسول من خلال أحد الممثلين أم لا! وجاء فى المقال نفسه أن التليفزيون الإيرانى قام بإنتاج فيلمين عن النبى أيوب والنبى إبراهيم، ويقوم الآن بإنتاج فيلم عن النبى موسى.

وفى مقال بتوقيع الناقد والمخرج أحمد عاطف فى الصفحة نفسها قال: «إذا كانت السينما هى فن الحكايات الجميلة، والله تعالى قال عن قصص الأنبياء إنها أحسن القصص، فلماذا لا ننتبه فى مصر ونتكاتف لتقديمها فى السينما؟».

والقول بأن مستشار وزير الثقافة الإيرانى لم يذكر إن كان الفيلم يجسد شخصية الرسول أم لا يثير الشك حول صحة الخبر، بينما الخبر صحيح مائة فى المائة، والقضية ليست مدى جمال قصص الأنبياء فى القرآن، وليست قضية الأفلام الأمريكية والأوروبية التى تناولت هذه القصص، ولكنها قضية تجسيد شخصيات الأنبياء، وتحديداً شخصية رسول الإسلام. ومن حق أحمد عاطف بالطبع أن يدعو إلى إنتاج أفلام عن قصص الأنبياء، ولكن من حقنا أيضاً رفض استخدام أى فن فى الدعوة إلى أى دين، ورفض تجسيد الأنبياء لأنهم أكبر وأجل من أن ترتبط الصور الذهنية عنهم بممثلين، وانظر إلى شخصية سياسية عادية مثل صلاح الدين الأيوبى، وكيف أصبح يرتبط بالممثل أحمد مظهر فى فيلم يوسف شاهين عند أغلب العرب بمجرد أن ينطق اسمه.

 

حرية التعبير بين الحدود والقيود

بقلم   سمير فريد

٣/ ٥/ ٢٠١٢

نشرت فى هذا العمود، عدد ٢٨ فبراير الماضى، مقالاً تحت عنوان «كلنا عادل إمام»، تعليقاً على الحكم الذى صدر بحبسه ثلاثة شهور بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامى فى عدد من أفلامه، مثل «الإرهابى» و«الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» وغيرها. وقد عارض الفنان الحكم، وفى إبريل الماضى رفضت محكمة أخرى المعارضة وأيدت الحكم.

وفى شهر إبريل نفسه، بل فى اليوم التالى مباشرة لتأييد الحكم، نظرت محكمة ثالثة دعوى أخرى بالتهمة نفسها ضد الممثل الفنان ولينين الرملى، مؤلف «الإرهابى»، ومخرجه نادر جلال، وضد وحيد حامد، مؤلف «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام»، ومخرج الفيلمين شريف عرفة، وكذلك ضد المخرج محمد فاضل، ورفضت المحكمة الدعوى.

وهذا التناقض بين البراءة والإدانة يؤكد أننا أمام قضية سياسية، وهى قضية حرية التعبير، وليست قضية قانونية مثل كل القضايا التى تنظر أمام كل المحاكم، حيث تتم المحاكمات لمخالفة القانون، وهذا فضلاً عن أن أحداً لا يعرف ما هو القانون الذى خالفه عادل إمام والمتهمون معه، وفضلاً عن أن الأفلام الثلاثة المذكورة لا تحمل أى إساءة للدين الإسلامى، وإنما على العكس تماماً تدافع عن الإسلام فى مواجهة الذين يربطون بين الدين الإسلامى والعنف والإرهاب، وكأن من يرفعون هذه الدعاوى يوافقون على هذا الربط غير الصحيح.

من ناحية أخرى، لا يتفق مع العقل والمنطق البسيط أن يخطر ببال أحد كبار نجوم السينما وأكثرهم شعبية الإساءة إلى الدين الإسلامى من بعيد أو قريب، وهو يتوجه بأعماله إلى القطاع الأوسع من جمهور السينما، ويعلم بالطبع مدى تدين أغلبية الشعب المصرى الذى عرف التوحيد والبعث فى حياة أخرى منذ أقدم العصور، وقبل الأديان السماوية الثلاثة، وكأنه يريد أن يفقد جمهوره، وإنما هى دعاوى قضائية لإرهاب العاملين فى الفنون المختلفة الذين يرفضون استخدام المعايير الدينية بدلاً من المعايير النقدية فى تقييم الأعمال الفنية، ويسعون لتصبح هذه الأعمال مجرد وسائل للوعظ والإرشاد مثل مسرح الكنيسة فى العصور الوسطى المسيحية فى أوروبا.

ومن الطبيعى أن تكون هناك حدود لحرية التعبير فى كل زمان ومكان، ومن الطبيعى أن يتمرد عليها بعض الفنانين، فى هذا الفن أو ذاك، لكن كل الفنانين ضد القيود على هذه الحرية، وفى كل زمان ومكان أيضاً.

تعليقاً على مقال «شكسبير طبعة الربيع العربى»، أمس الأول، أرسلت القارئة السودانية المثقفة زينب سرور، أن تابان ليو ليونج، مترجم مسرحية «سيمبلين»، من مواطنى جنوب السودان، وليس من الصين كما يوحى اسمه.

وتعقيباً على مقال أمس والذى كان بعنوان «.. وهناك شؤون معنوية للشرطة أيضاً» اتصل الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، موضحاً أن ما نشر عن إضافة اللواء مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة إلى أعضاء المجلس مجرد اقتراح من أحد أعضاء لجنة تطوير قانون المجلس، ولم يصدر به قرار من وزير الثقافة، ولم تنته اللجنة من عملها حتى الآن.

 

شكسبير طبعة الربيع العربى

بقلم   سمير فريد

١/ ٥/ ٢٠١٢

تحتفل برامج السينما فى مكتبة الإسكندرية منذ بدايتها من عشر سنوات بيوم المرأة العالمى فى ٨ مارس، ويوم شكسبير فى ٢٣ إبريل، ويوم السلام العالمى فى ٢١ سبتمبر، ويوم نجيب محفوظ فى ١١ ديسمبر، ومع بدء المئوية الثانية لإنتاج الأفلام المصرية أضيف يوم ٢١ يونيو باسم يوم السينما المصرية باعتباره يوم عرض أول فيلم مصرى عام ١٩٠٧.

ويوم شكسبير ليس فقط يوم ميلاد ووفاة شاعر الإنجليزية الأكبر، وكاتبها المسرحى الفذ، لكنه أيضاً يوم الكتاب العالمى الذى اختير لأنه يوم شكسبير، كما اختير ليكون يوم الافتتاح الرسمى لمكتبة الإسكندرية الجديدة، وقد تزامن يوم شكسبير فى المكتبة هذا العام مع بدء أكبر مهرجان لمسرح شكسبير فى لندن بمناسبة أوليمبياد لندن للألعاب الرياضية فى الصيف، ويستمر مهرجان شكسبير حتى نوفمبر.

الأوليمبياد الثقافى الذى يقام أثناء الأوليمبياد الرياضى أصبح تقليداً ثابتاً فى المدن المختارة لأكبر تجمع دولى فى العالم كل أربع سنوات، ويتضمن مهرجان شكسبير ٧٠ عرضاً بـ٣٧ لغة لعشرات من مسرحياته، ومنها اللغة العربية حيث يتم تقديم أربع مسرحيات من العراق وتونس وفلسطين وجنوب السودان.

تقدم فرقة مسرح العراق مسرحية «روميو وجولييت» فى بغداد، إخراج «مناضل داوود»، وهى تعريف معاصر للمسرحية حيث تحول الصراعات الطائفية دون حياة الحبيبين.

وتقدم فرقة مسرح عشتار الفسطينية مسرحية «ريتشارد الثانى» من خلال رؤية فلسطينية معاصرة تعبر عن معاناة الشعب الفلسطينى، وقد يبدو غريباً أن تقدم فرقة من جنوب السودان مسرحية «سيمبلين» بالعربية رغم أن الدولة الوليدة ليست عربية، لكن الترجمة التى قام بها تابان ليو ليونج، والواضح من اسمه أنه صينى، بلغة أهل جنوب السودان العربية، التى تعرف باسم «عرب جوبا»، والعرض بدوره سودنة عصرية للمسرحية.

وتعبيراً عن الربيع العربى الذى انطلق من تونس فى ١٧ ديسمبر عام ٢٠١٠ عندما انتحر محمد بوعزيزى حرقاً، يقدم المخرج لطفى عاشور «ماكبث» بعنوان «ماكبث ليلى وبن على.. تاريخ دموى» مستخدماً مع النص المتونس لقطات سينما وتليفزيون، وهو اختيار بارع، فما أشبه بن على بماكبث وتوليه الحكم بعد قتل الملك بتحريض من زوجته، وإن قام بن على بانقلاب ضد بورقيبة ولم يقتله، وكل الطغاة العرب فيهم من ماكبث بدرجة أو أخرى، ولا تسأل أين مصر التى قدمت شكسبير إلى العربية والعرب، فقد اختارت بين الثقافة والوزارة وفضلت الوزارة!

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

01/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)