حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد رسول آف: السينما يُمكن أن تجمّل حياة الإنسان

هوفيك حبشيان

 

أخيراً، تحدى المخرج الإيراني محمد رسول آف (39 عاماً)، المطلوب للعدالة في بلاده، القرار الصادر في حقه والقاضي بسجنه ومنعه من مغادرة البلاد. ونتيجة هذا التحدي وجدناه بيننا، على قائمة المدعوين الى مهرجان تسالونيك الدولي، قبل أن يحطّ رحاله، مرة ثانية، في مهرجان فريبور السينمائي في أواخر آذار/مارس المنصرم، حيث كان عضواً في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة. وقضية رسول آف ارتبطت ارتباطاً وثيقاً، على مدار السنتين الماضيتين، بزميله الشهير جعفر بناهي. كل شيء بدأ في الأول من آذار 2010. كان جعفر بناهي وهو يصوران فيلماً عندما اقتحمت الشرطة منزل بناهي وتم اعتقالهما. التهمة: التخطيط لإنجاز فيلم انطلاقاً من حكاية عائلة تورّطت في الحوادث التي تلت انتخاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. محاكمة نيات أو رقابة مسبقة على عمل فني لم يُنجز بعد؟ ربما الإثنان معاً! نتيجة هذا الإضطهاد، عاش رسول آف، جحيماً قضائياً طوال عام ونصف العام، لم تنته آخر فصوله بعد. حظيت قضيته بالتدويل وجُمعت من أجلها التواقيع، بعدما باتت نموذجاً لقمع الحريات في بلد أرتأى حكّامه أن يحولوه سجناً كبيراً.

ثلاثة اسابيع

محاكمته العبثية كانت أقرب الى محاكمة كافكوية منها إلى قصاص أو ثأر. خلال مقابلتي معه، شاهدتُ في عينيه الحيرة التي نجدها عادة عند الشخص المظلوم. كان يجهل تماماً الدوافع الحقيقية خلف الاتهامات المنسوبة إليه. صارحني أيضاً بجهله سبب التساهل الذي أبدته السلطات مع مغادرته البلاد: فجأة، بدت الطريق سالكة وآمنة أمامه، والعالم بلا حدود حاضناً إيّاه، وكان مصيراً مشبوهاً ومعلقاً في انتظاره، تستعمله السلطة كورقة ابتزاز، في حال عودته الى "نشاطاته التكفيرية" المناهضة لقيم الثورة الإيرانية.

فيلمه "وداعاً" الذي عُرض في مهرجان كانّ السينمائي الرابع والستين ضمن تظاهرة "نظرة ما" حيث فاز بجائزة، جاء ثمرة احتجازه في السجن لمدة ثلاثة أسابيع، علماً انه كتب نصه بعدما أفرج عنه. يقول: "صوّرنا الفيلم بالسرّ، ثم أرسلتُ نسخة منه إلى إدارة المهرجان بواسطة البريد الجوي، ونال جائزة الإخراج في قسم "نظرة ما" المحاذي للمسابقة الرسمية". لكن قبل الدخول في تفاصيل هذا الفيلم، كان لا بدّ من التوقف مع رسول آف عند تفاصيل قضيته التي هزت الرأي العام العالمي، وقد تتضمن بعض المغالطات، لكثرة ما لاكتها الألسن ووظفتها وسائل الإعلام توظيفاً سياسياً، وهذا الشيء هو ما يخشاه رسول آف كثيراً. لهذا السبب، مثلاً، يمتنع عن إعطاء مقابلات لبعض وسائل الإعلام الغربي الذي قد يشوّه قضيته. عندما أردت توضيح هذه المسألة، كان ردّه: "ربما هناك بعض السينمائيين الذين يمضون خلف المتاعب والقضايا المثيرة للجدل، لكن أنا لستُ من هذا النوع. أريد السينما فحسب. بعدما خرجتُ من السجن، حرصتُ على قطع علاقاتي مع الصحافة، كي أخصص وقتي للعمل".

إذاً، بحسب ما روى لنا صاحب العلاقة، دخلت عناصر من المخابرات الإيرانية بيت بناهي وأوقفوا التصوير في آذار 2010. احتُجز رسول آف لمدة ثلاثة أسابيع، ثم وجد نفسه خارج السجن من دون أن يعرف كيف، فقرر أن ينجز فيلماً. كانت هذه الطريقة الوحيدة كي ينبعث الأمل في داخله من جديد. يؤكد رسول آف لمحدثه إن السينما سبب وجوده على هذه الأرض. لذا، عمل على إقناع الرقابة الإيرانية بالسماح له بإنجاز الفيلم الذي كان "يسكنه". ذهب إليهم وطلب إجازة تصوير، كما يفعل سائر السينمائيين. كان في حاجة إلى إجازتين لبدء التصوير: الأولى تتيح له إتمام عملية التقاط المشاهد، والثانية تسمح بعرض الشريط في الصالات. هاتان الإجازتان كان هدفهما حماية فريق العمل من أي تدخل رقابي. ثم، حصل على الإجازة الأولى، بعدما توجب عليه أن يقدم نصّاً مفصّلاً للرقابة للموافقة عليه. في غضون ذلك، صدر قرار المحكمة في كانون الأول 2010، الذي أدانه وحكم عليه وبناهي بست سنوات سجن، ومُنعا على أثره من مغادرة البلاد، وأيضاً جرى اتهامه بتشويه صورة الثورة الإسلامية. فصار في حال إحباطٍ وقلق، وبات يرغب في إخراج هذا الفيلم في أسرع ما يمكن. لم يكن يعرف متى يُمكن أن يستأنف العمل؛ لا أحد كان يقول له ماذا يحصل. وكان جائزاً أن يلقى القبض عليهما، في كل لحظة، ليُزجّ بهما في السجن مجدداً، وعلى الفور.

"وداعاً"

يحكي رسول آف انه بدأ تصوير "وداعاً" مستنداً إلى نصّ مختلف عن النّص الذي قدّمه للرقابة. هناك الكثير من المخرجين في إيران يلجأؤون إلى هذه الحيلة. عمل بسرعة قياسية، اذ ان العملية كلها لم تستغرق أكثر من أربعة أشهر، بدءاً من التحضير وحتى الميكساج. يروي رسول آف المزيد من التفاصيل: "استخدمتُ معدات خفيفة. الممثلون ساعدوني كثيراً، وأستطيع أن أقول انهم جازفوا معي، إذ كان يمكن توقيفهم وإحالتهم على القضاء ومنعهم من العمل مجدداً. كان هذا ردّهم على ما تعرّضت له، وأيضاً طريقتهم في التضامن معي".

هذا الإضطهاد لسينمائي من قبل سلطات بلاده ليس سابقة. عبارة "لا نبيّ في بلاده" لم تأتِ من العدم. لا بل يمكن القول إنه بين السينما والأنظمة القمعية حكاية أشبه بصراع القط والفأر. الصورة التي يُمكن اعتبارها وسيلة التعبير الأكثر شهرة والأكثر شعبية في العالم، هي أمضى الأسلحة في التصدي إلى السلطة العليا. مَن يملكها، تكون نصف المعركة لمصلحته. هناك مئات، لا بل آلاف السينمائيين عبر العصور، الذين عذبوا وهمشوا وتعرضوا للنفي. التركي يلماز غونيه، ذو الأصول الكردية (1937) الضحية الأشهر الى الآن. مخرج "يول" ("سعفة" كانّ 1982) سُجن ثلاث مرات بتهم مختلفة (ايواء فوضويين، نشر كتاب يمجد الشيوعية، الخ) قبل أن يهرب إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا حيث مات بالسرطان عام 1984. ظلت أفلامه ممنوعة طوال عقد من الزمن، إلى أن سُمح بعرضها عام 1992، شرط أن تُحذف منها المقاطع التي تأتي على ذكر كردستان. وإذا كانت سورية أحد أكثر البلدان قمعاً للحريات في المنطقة (من الضحايا: أسامة محمد، عمر أميرالاي...)، فالأرجح أن إيران حطّمت كل الأرقام القياسية في هذا المجال، خلال السنوات الماضية. فبعد قضية جعفر بناهي ومحمد رسول آف، اتُّهم ستة سينمائيين ايرانيين آخرين في أيلول/سبتمبر الماضي، ومن وسائل اعلام تابعة للسلطة، بالتجسس لمصلحة دولة ما. هذا كله يؤكد عليه رسول آف، قائلاً، ليس من دون تشاؤم: "لا مجال للعمل في إيران، حتى ضمن القوانين، لأننا نتعرض لكل أنواع الإساءات والملاحقات والإضطهاد. لي أصدقاء كثر تعرضوا للإقصاء وزجّ بهم في السجون. عهد أحمدي نجاد جاء علينا بالويلات، هناك كثر فقدوا الأمل. أما أنا فقررت الصمود وعدم التنحي".

خبر في جريدة

ومن ضمن ما طالعني به رسول آف، انه، قبل ثلاثة اسابيع من تاريخ لقائنا، صدر قرارٌ عن المحكمة الاستئنافية في طهران حكمت عليه بالسجن لمدة عام. كان يشارك في أحد المهرجانات الإيطالية عندما علم بقرار المحمكة. بالصدفة قرأ الخبر في صفيحة. عاد إلى طهران فوراً، وأراد أن يعرف ما الذي يجري. الغريب انهم لم يقولو له شيئاً. طلبوا منه الإنتظار. الآن، لا يعرف متى يداهمون منزله ويأخذونه إلى السجن. لكن، عندما نبّهته لحقيقة أنه حرّ وطليق والدليل وجوده معي في هذا المكان، وتمكّنه من التحدث مع أي كانّ، من دون أية مشكلة، كان ردّه انه يعيش في حيرة متواصلة، ولا يعرف ما المصير الذي ينتظره: "وصلتُ الى هنا، هذا صحيح، لكني لا أعرف كيف ولماذا"، يقول، مضيفاً المزيد من الغموض على قضيته. صعوده إلى الطائرة من مطار طهران كان أشبه بمغامرة من تلك التي نتابعها في أفلام التشويق: بعض الأصحاب رافقه للتأكد من أنه سيتمكن من الصعود إلى الطائرة.

هذا كله جعل رسول آف يعيش حالة من الغموض، شأنه في ذلك شأن شخصية رواية "المحاكمة" لفرانز كافكا: أحداث تتجاوز قدرة أي كان على فهمها. مع ذلك، فهو يعتقد ان السلطات أدركت انه لا يمكن الإستمرار في التصعيد حيال السينمائيين. في المقابل، تدويل القضية برغم كل ما يرتبه عليه هذا التدويل من اعباء، أفاده كثيراً. وهنا، ينبغي الإعتراف ان رسول آف وبناهي استفادا كثيراً من هذه القضية. مهرجان مثل كانّ يفتح آفاقاً واسعة لكل فيلم ولكل سينمائي يرغب في أن يعرض ما لديه. فما بالك اذا كان المخرج صاحب فيلم يريده الآخر الاّ ينجزه. في هذا السياق، يُطرح السؤال الآتي: كم كانت حظوظ رسول آف في المشاركة ضمن تشكيلة كانّ الرسمية لولا تعرضه لما تعرض له؟

في المقابل، كان اختياره من قبل المهرجان حافزاً للمسؤولين لفتح نقاش معه. يروي رسول آف قائلاً: "عندما علموا ان الفيلم اختير في مهرجان كان، استدعوني للتحقيق. وأنا في طريقي، كنتُ متأكداً من  أن الأسوأ في انتظاري، لكن بدلاً من ذلك، اقترحوا عليَّ أن أذهب للمشاركة في المهرجان. لمستُ عندهم رغبة في تهدئة الأمور والقول للعالم إن وضع السينمائي في إيران ليس بالسوء الذي يعتقدونه. هم يعرفون جيداً أنه ليس ممكناً للسينمائيين الإيرانيين العمل في الخارج، لشدة ارتباطهم ببيئتهم. وأنا واحد من هؤلاء".

المرأة

في كانّ، عاش رسول آف اختيار الفيلم كانتصار لقضيته. هناك ولد الفيلم، باعتراف صاحبه. وهناك عُرض للمرة الأولى خارج إيران، وكان يهمه أن يلمس النحو الذي سيتلقى به الجمهور العمل، بمعزل عن المتاعب التي واجهها لإنجازه. كان يريده ان يشقّ طريقه ويجد نفسه وسط هذه الأفلام كلها. لم يكن موجوداً هناك ليعيش تلك اللحظة. زوجته هي التي تسلمت الجائزة نيابة عنه. وعندما نأتي على ذكر الزوجة، لا بدّ من أن يأخذنا هذا الشيء إلى الحديث عن دور المرأة في المجتمع الإيراني. لهذا اختار رسول آف أن تكون الشخصية الرئيسية في الفيلم امرأة. في مرحلة سابقة، كان الأطفال هم الذين يهيمنون على السينما الإيرانية، الآن نجد انه يجري استبدالهم بالنساء. يقول رسول آف: "القوانين المتعلقة بالمرأة، في الظروف السياسية التي تعيشهاإايران، تجعل منها موضوعاً لنقاش كبير. شخصية المرأة في السينما حمّالة معانٍ. ما إن تضعها أمام الكاميرا، حتى يثقل الكادر برمزية لا حدود لها. دور المرأة في مجتمعنا مهم. نساؤنا أكثر شجاعة من رجالنا. هذا ما نشهد له في ايران. ثمة مواجهة بين الزوج والزوجة، لأن لكل واحد منهما رأيه. المرأة تريد أن تغادر والرجل يريد أن يبقى. انهما وجهان لمعضلة واحدة. في هذا، نرى شجاعة المرأة. إنه مأزق يستطيع أن يواجهه الكثير من الإيرانيين". في فيلم "انفصال نادر وسيمين" لأصغر فرهادي، نرى العلاقة المتأزمة ذاتها بين رجل وامرأة، بسبب رغبة الزوجة في الرحيل، ورفض الزوج ذلك. عندما ذكرتُ هذا الشيء لرسول آف، اعترف لي أنه لم يشاهد هذا الفيلم الذي نال جوائز دولية منها "الدبّ الذهب" في برلين والـ"أوسكار" في هوليوود. قادني هذا إلى سؤال أخير: هل تؤمن بقدرة السينما على إنقاذك من المأزق الذي اأت فيه؟ رسول آف: "لا، بل أعتقد ان السينما يمكن أن تجملّ حياة الإنسان لتصبح أكثر لطفاً".

أبوظبي السينمائي في

02/05/2012

 

حياة الأنبياء في ‏4‏ أفلام ‏..‏ أمريكي‏..‏ وأردني‏ ..‏ وتونسي ‏..‏ وإيراني  

أربعة أسباب دعتنا لأن نخصص اهتمامنا بهذا الملف لكيفية تقديم السينما حياة الأنبياء‏,‏ أولها اعلان المخرج الأمريكي دارين أرنوفسكي عن بدء تنفيذ فيلمه عن قصة سيدنا نوح بطولة النجم راسل كرو, واستمرار تصوير الفيلم الايراني حول حياة خاتم الانبياء محمد صلي الله عليه وسلم وسط رفض من المؤسسات الدينية .

 وعلي رأسها الأزهر مع عدم تأكيد منتجيه الايرانيين أن الفيلم يجسد النبي الكريم صراحة, وهناك المخرج الأردني محمد عزيزية الذي أكد بدء انتاج فيلم من اخراجه عن السيد المسيح. إضافة إلي
يعد المخرج الإيراني شهريار بحراني أشهر من يخرج الأفلام التاريخية عن الأنبياء وأشهر أفلامه عن سيدنا سليمان الذي بلغت تكاليفه خمسة ملايين دولار, وقدم حياة النبي سليمان عليه السلام في مدينة القدس التي ولد فيها, وكان آخر ملوك وحكام بني إسرائيل. ويدحض الفيلم وبالروايات المستندة علي النصوص الإسلامية وأيضا الكتب المقدسة لدي اليهود فكرة بناء هيكل سليمان في المكان الذي يوجد به المسجد الأقصي حاليا. كما يتناول الفيلم معجزات سليمان وتسخيره للجن والحيوانات. ومن المنتظر تصوير جزء ثان من الفيلم يحكي قصة سليمان مع بلقيس ملكة سبأ.

وهناك أفلام عن الأنبياء انتاج هيئة التليفزيون الحكومي الايرانية( ايريب) التي يترأسها الآن مخرج الأفلام التسجيلية محمد عباسيان الذي صرح للأهرام بأن من الأفلام التي انتجتها ايريب فيلم نبي الله أيوب وفيلم النبي ابراهيم خليل الله فهو اخراج محمد رضا ورزي ويتناول قصة سيدنا ابراهيم و سيرته الشريفة وأبرز منعطفات حياته مثل بناء الكعبة المشرفة وايضا قصة النمرود.

وأخيرا يستعد المخرج الايراني فرج الله سلحشور للبدء باخراج فيلم جديد يتناول قصة النبي موسي عليه السلام. عرض الفيلم التونسي( تجسيد الأنبياء في ألافلام) للمخرج الأسعد بالغائب في مهرجان كان المقبل. لا ندافع في هذا الملف عن تجسيد الأنبياء علي الشاشة, لكن ما يهمنا هو اثراء السينما بتقديم حياتهم, وأخذ العبر منها باعتبارها من أهم صور تقديم الحكمة.

محمد " ص " فى صغره وقبل البعثة وبعدها ..

مازالت قضية الفيلم الإيراني محمد, الذي يستأنف تصويره المخرج مجيد مجيدي تتفاعل مما دفع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف, إلي إصدار بيان أخيرا يطالب بمنع عرضه.حفاظا علي صورة الرسل عليهم السلام في أذهان المسلمين وعدم تشويهها.وتشير آخر الاخبار الواردة إلي أن تصوير مشاهد الفيلم يجري الآن في مدينة النور السينمائية الواقعة علي أطراف مدينة قم التراثية وتنتهي جميع المشاهد في سبتمبر المقبل. كماتم تصوير قسم من مشهد هروب أهالي مكة المكرمة لدي هجوم إبرهة الحبشي عليها.

وقال غلام رضا منتظمي مستشار وزير الثقافة الايراني, في تصريحات للأهرام: إن الفيلم يتناول حياة الرسول, في صغره وقبل البعثة وبعد الدعوة. ولم يذكر اذا ما كان سيتم تجسيد شخصية الرسول من خلال أحد الممثلين أم لا.

وكان المخرج مجيدي والمنتج محمد مهدي حيدريان قد التقيا بالمرجع الديني الشيعي آية الله جوادي آملي من أجل التباحث حول بعض تفاصيل فيلمهما السينمائي الجديد حول سيرة الرسول محمد, وركزوا علي الطريقة المتبعة في البحث والتحقيق.

وحول سيرة الرسول قال جوادي آملي إن رسول, كانت له نظرته للعالم اجمع نظرة حب ومودة, والتي تجسدت من خلال حياته البسيطة التي كان يعيشها بعيدا عن الكبر والخيلاء, وهو ما يملي علي الفنان أو الممثل في الفيلم استشعار هذه الحقيقة وتجسيد معانيها.

ومن المقرر أن يتم إنتاج فيلم محمد, وإعداده للعرض بثلاث لغات هي العربية والفارسية والانجليزية, ومن المحتمل التركية.

ورغم رفض الأزهر فيلم المسيح الذي ينوي تقديمه المخرج الأردني محمد عزيزية فإنه قال إنه لن يتنازل عن حلمه في الفيلم مهما تكن الضغوط, مشيرا إلي أنه حصل علي تمويل غربي لإنتاج الفيلم وستصل ميزانيته إلي35 مليون دولار وتعد الأضخم في تاريخ السينما العربية, وإنه ينتظر موافقة وزير الإعلام الأردني للبدء في التصوير..

.. وحول إبراهيم وسليمان وموسى

يعد المخرج الإيرانى شهريار بحرانى أشهر من يخرج الأفلام التاريخية عن الأنبياء وأشهر أفلامه عن سيدنا سليمان الذى بلغت تكاليفه خمسة ملايين دولار وقدم حياة النبى سليمان عليه السلام فى مدينة القدس التى ولد فيها ، وكان آخر ملوك وحكام بنى إسرائيل ، ويدحض الفيلم وبالروايات المستندة على النصوص الإسلامية وأيضا الكتب المقدسة لدى اليهود فكرة بناء هيكل سليمان فى المكان الذى يوجد به المسجد الأقصى حاليا .

كما يتناول الفيلم معجزات سليمان وتسخيره للجن والحيوانات ومن المنتظر تصوير جزء تان من الفيلم يحكى قصة سليمان مع ملكة سبأ .

وهناك أفلام عن الانبياء انتاج هيئة التليفزيون الحكومى الايرانية " ايريب " التى يتراسها الآن مخرج الأفلام التسجيلية محمد عباسيان الذى صرح للأهرام بأن من الأفلام  التى انتجتها ايريب فيلم نبى الله أيوب وفيلم النبى ابراهيم خليل الله فهو اخراج محمد رضا ورزى ويتناول قصة سيدنا ابراهيم وسيرته الشريفة وأبرز منعطفات حياته مثل بناء الكعبة المشرفة وايضا قصة النمرود .

وأخيرا يستعد المخرج الايرانى فرج الله سلحشور للبدء باخراج فيلم جديد يتناول قصة النبى موسى " عليه السلام "

الأهرام اليومي في

02/05/2012

 

" الأنبياء " في السينما المصرية 

صافيناز حشمت 

بدأت فكرة تجسيد الأنبياء في السينما المصرية عام‏1926‏ عندما تم ترشيح الفنان يوسف وهبي لأداء دور الرسول‏(‏ محمد‏)‏في فيلم تركي. لكن الرأي العام ثار وظهرت فتوي من شيخ الأزهر تنص علي تحريم تصويرالانبياء والصحابة.

 ويعلق الناقد محمد صلاح الدين صاحب كتاب الدين والعقيده في السينما المصرية قائلا: تم استقبال فيلم ظهور الاسلام عن قصة الوعد الحق لطه حسين بترحيب من المشاهدين ولكن موقف رجال الدين لم يكن واضحا بين الرفض القاطع او الموافقة بشروط الي ان جاء عام1971 المخرج مصطفي العقاد بفيلم الرسالة فتم منعه بشدة وقتها. وفي عام1976 صدر قرار من وزارة الاعلام والثقافه المصريه ينص علي منع ظهور صورة الرسول, أو رمز له او صور الخلفاء الراشدين وأهل البيت والعشرة المبشرين بالجنة او محاكاه اصواتهم ومنع ظهور السيد المسيح بصورته او صورة أي من الانبياء علي ان يتم الرجوع في كل ما سبق للجهات الدينية المختصة والحجة في هذا هو استحالة الوصول الي تصويرهم تصويرا صادقا مما يشكل افتراء علي التاريخ مهما اجتهدنا فيها. وكذلك فيلم المهاجر عام1992 للمخرج يوسف شاهين تم رفضه من الازهر بشكل تام كونه يجسد شخصية النبي يوسف عليه السلام واضطر المخرج إلي اعادة كتابة السيناريو مرة اخري وتغيير اسم الفيلم من يوسف واخوته الي المهاجر كما قام بكتابة مقدمة في بداية الفيلم تنص علي ان الفيلم لا يتعرض لشخص من الأنبياء ولا علاقة له بقصة النبي يوسف إلا ان الأزهر رفض الفيلم. فريد سمير المدير التنفيذي لقناة سات7 المسيحية بالقاهرة يري انه لابد ان يكون لنا دور هام وفعال في انتاج المواد المرئية التي توضح سيرة الانبياء والرسل وأيضا دراسة الكتاب المقدس وسيرة الانبياء.المخرج احمد ماهر له رآي خاص فهو المرشح لاخراج فيلم المسيح للسيناريست فايز غالي يقول: أحلم بعمل هذا الفيلم حتي لو كانت النتيجه ان يتم اعدامي.

الأهرام اليومي في

02/05/2012

 

مئات الأفلام الدينية في العالم‏!‏ 

هناء نجيب 

من أشهر الأفلام التي تناولت حياة النبي موسي عليه السلام الوصايا العشر إخراج سيسيل دي ميل وهو من أكثر المخرجين اهتماما بالأفلام التي تتناول قصص الأنبياء مثل الصليب والصليبيون عام.1937 وهناك فيلم تحريك حديث وهو أمير من مصر عام1988 يدعي أن رمسيس الثاني هو النبي موسي من اخراج برنداشامبين.

>( المسيح) عليه السلام يعتبر من أكثر الأنبياء تناولا في السينما العالمية وقد تجاوزت هذه الأعمال390 فيلما.بدأ من حياة وآلام يسوع المسيح و من المهد إلي الصلب و يسوع الناصرة للمخرج فرانكو ريفيريللي والاغواء الأخير للمسيح و آلام المسيح عام2004.. أما النبي محمد, فقدم عنه فيلم التحريك محمد خاتم الأنبياء.. كما جسد النجم بول براينر دور النبي سليمان من خلال فيلم سليمان ومملكة السبأ وهو من إخراج كينج فيدور عام.1959

الأهرام اليومي في

02/05/2012

 

فى أحدث أغنياته..

فيديو..أحمد مكى يقدم تحية لأهالى الطالبية

كتبت: ماجدة خيرالله 

فى محاولة للخروج من الشكل النمطى لبرنامجه «البرنامج» قام باسم يوسف باستضافة النجم الشاب «أحمد مكى» فى ثلاث حلقات متتالية، وطبعا فى وجود باسم ومكى لابد وأن تتوقع حلقة

أو حلقات غير تقليدية، اعتمدت على السخرية الشديدة والتهكم على بقية البرامج التى تستضيف النجوم، ويقوم فيها المذيع بطرح أسئلة شديدة السذاجة والسطحية، تؤدى بالقطع إلى إجابات اكثر سطحية، وبالمرة لم يفت مكى الفرصة، للسخرية من افلام فترة الثمانينيات، رغم انها من السنوات الخصبة التى قدمت فيها السينما المصرية مجموعة من روائعها، ويكفى انها «أى فتره الثمانينيات» انتجت أفلاماً جادة لكل من عاطف الطيب، وخيرى بشارة، وداوود عبدالسيد.

كما شهدت تلك السنوات ظهور شريف عرفة، وأسامة فوزى، ولا يجوز بحال أن ننظر فقط للجزء المظلم من هذه المرحلة التى أنتجت أيضا ما يسمى بأفلام المقاولات، طبعا البرنامج لم يكن مجالا لتقييم مراحل السينما المصرية ولكن الشىء بالشىء يذكر.

أما أهم ما قدمه أحمد مكى خلال البرنامج، فهو ثلاث من أهم أغنيات ألبومه الغنائى، الذى يعتمد معظمه على الراب، وما يلفت النظر ان كل من تلك الأغانى يضم فكرة مبتكرة لم تقدم من قبل فى أغانينا المصرية، منها «منطقتى» وهى أغنية شارك فيها أحمد سعد بصوته البديع، وتدور حول ذكريات مكى فى منطقة الطالبية التى عاش فيها طفولته وسنوات مراهقته وتعلم فيها الجدعنة، وحب الناس، ويدافع مكى وهو كاتب كلمات الأغنية أيضا عن أهل الطالبية الذين يتهمهم البعض بالبلطجة والعدوان الفيديو كليب المصاحب للأغنية من إخراج أحمد الجندى.

بالإضافة لأغنية أراها شديدة العذوبة وهى «لو كنت عارف ان دى المرة الأخيرة، مية مية كانت حا تفرق فى الوداع» ويستعرض فيها  تجربة وفاة جده، وهى من الحان «آدم الشريف»، وكلمات إبراهيم عوض، عندما يقوم ممثل كوميدى شاب بتقديم البوم غنائى فلابد وأن نتوقع ان يكون مختلفا، بحيث لا يضم موضوعات تقليديه عن الحب والهجر والخصام.

ويثبت مكى أنه يتمتع بالموهبة والذكاء وقد كسبناه ممثلا ومؤديا للأغانى وخسرناه مخرجاً، فقد توقف عن إخراج الافلام بعد اول أعماله «الحاسة السابعة» الذى صادف سوء حظ، رغم انه كان يتمتع بمستوى فنى مختلف، ولكن يبدو أن الساحة الفنية عندنا كانت ولا تزال تتعامل بحذر يقترب من الرفض لأى أفكار أو أساليب جديدة فى تقديم الفيلم الكوميدى، وكان الحاسة السابعة، تجربة مكى الوحيدة فى مجال الإخراج.

ثم صعد اسمه كنجم كوميدى حتى أصبح المنافس الوحيد لأحمد حلمى وكلاهما معا قد اطاحا بجيل من نجوم السينما الضاحكة مثل محمد هنيدى، ومحمد سعد،لايزال يعيش على بضاعة قديمة أصبحت غير مناسبة ولا مقبولة فى ظل وجود نوعيه مختلفة من الجمهور لا يمكن أن تقبل أو تستصيغ الكوميديا اللفظية الفجة، أو كوميديا العاهات، على كل حال نجح باسم يوسف فعلا فى تقديم حلقات مختلفة فى الشكل والمضمون مع أحمد مكى وننتظر حلقاته مع أحمد حلمى وماجد الكدوانى.

الوفد المصرية في

02/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)