حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نور الشريف:

أرفض الخلط بين الفن والسياسة

كتب: القاهرة – رولا عسران

 

«يجب ألا نعطي فرصة للوقيعة بيننا وبين التيارات الإسلامية»، يشدد النجم نور الشريف، خصوصاً في ظل التجاذبات على الساحة السياسية والاضطرابات الأمنية والصعوبات التي يواجهها الوسط الفني، كما يقول

نور الشريف الذي يعود إلى شاشة شهر رمضان في مسلسل «عرفة البحر»، يتحدث لـ «الجريدة» عن أسباب ابتعاده في الفترة الماضية وامتناعه عن الإدلاء برأيه حول ثورة 25 يناير.

·         تعود هذا العام بمسلسل «عرفة البحر»، أخبرنا عنه.

من المقرر الانتهاء من تصويره قريباً تمهيداً لعرضه في شهر رمضان المقبل، وأنا متفائل به بعد المشاكل التي واجهت مسلسلات تعاقدت عليها في فترة سابقة ولم تكتمل، فقد دأبت منذ فترة طويلة على تحقيق حضور على شاشة الشهر الفضيل.

·         ما الذي جذبك إلى دور عرفة في المسلسل؟

عرفة شخص يتخيّل نفسه البحر ويتصوّر استحالة تعرضه للغدر، باختصار لديه قناعات يعيش وفقها ويرفض تغييرها. الشخصية جديدة وتقدّم للمرّة الأولى في  الدراما المصرية، بالإضافة إلى أن السيناريو الذي كتبه محمد الصفطي يختلف كلياً عن الأعمال الدرامية الأخرى.

·         ما مصير مسلسل «بين الشوطين»؟

كان يفترض تصويره العام الماضي، لكن الظروف التي مررنا بها حالت دون ذلك، وعندما قررت الشركة المنتجة تصويره هذه السنة طلبت منها تأجيله إلى العام المقبل، لأنني كنت بدأت تصوير مسلسل «عرفة البحر»، إلا أنها رفضت ففسخنا العقد بشكل ودي.

·         هل طرأ تغيير على أجرك هذا العام في ظل الأزمات المادية التي تعصف بالدراما؟

لا، الفنان الناجح يطلبه المنتجون، بالتالي الأجر الذي يتقاضاه من حقه ما دام لا يبالغ فيه لأن المغالاة تؤدي إلى مشاكل، وفي حال اكتشف المنتج أنه لن يحقق مكسباً من تعاونه معي فلن يقصدني من الأساس وسيذهب إلى من يحقق له ذلك.

أعتقد أن المشكلة تكمن في افتقارنا إلى دم جديد في صناعة السينما والدراما، لذا يجب أن يتوافر جيل جديد من المؤلفين والممثلين والمخرجين، ما يسهم في ظهور أفكار جديدة من شأنها إمتاع المشاهد.

·         لماذا تركز على الدراما التلفزيونية وتحتجب عن السينما، وهل ثمة مشاريع سينمائية قريباً؟

التلفزيون أداة مهمة للتواصل مع الجمهور في المجتمعات العربية كافة، لذلك أهتم بأن يكون حضوري دائماً على شاشته. في المقابل، أشعر بضيق للحال التي وصلت إليها السينما في الفترة الأخيرة. للأسف، يبدو أن هذا الواقع سيستمر ما لم تتضافر الجهود لإنقاذها.

معروف عنك عدم التدخل في عمل المخرجين الذين تتعامل معهم، كيف ترى إصرار البعض على التدخل؟

لا أتدخل في عمل غيري ولا أحب أن يتدخل أحد في عملي. أنصح كل ممثل «يحشر أنفه» في مهمة المخرج باحتراف الإخراج لأن لكل مهنة روادها.

·         أنت بعيد عن الإعلام حتى أثناء الثورة، لماذا؟

لأن الوسائل الإعلامية تبحث عن الإثارة عبر تلفيق أخبار كاذبة أحياناً. أما خلال الثورة فلم أرغب في أن أكون ممن يستغلون الحدث للظهور، خصوصاً أن كثراً كانوا محسوبين على النظام السابق وتحولت مواقفهم إلى العكس بشكل أدهشني، ولو تكلمت لكنت فضحتهم لأنني لا أقول إلا الحقيقة، لذا فضلت الصمت حتى تهدأ الأوضاع. فضلاً عن أن آرائي حول الثورة كان من الممكن أن يسيء الشباب  تفسيرها.

·         ما تعليقك على قرار سجن الفنان عادل أمام بتهمة ازدراء الأديان؟

تسود الشارع المصري «لخبطة» واسعة، ومن الأفضل التروي قبل أن نصدر أحكاماً تحمل هجوماً على أي شخص. عموماً، الشخص الذي تقدم بدعوى ضد عادل إمام لا يمثِّل الإسلاميين كلهم، وعلينا ألا نعطي فرصة لأحد ليوقع بيننا وبين الأحزاب والجماعات الإسلامية.

·         ألا تخشى صعود التيارات الإسلامية، وما قد يحدثه من تضييق على الإبداع؟

أرى أننا نستبق الأحداث ونفكر في المشكلة قبل وقوعها، فالجماعات الإسلامية لها تفكيرها الخاص ورؤيتها في شؤون الحياة، والكلام عن تضييق قد يسببه صعود هذه التيارات يعطلنا لأننا نتوقع البلاء قبل وقوعه، وهذا خطأ.

·         لماذا تفضل الابتعاد عن السياسة؟

على الفنان التركيز في فنه الذي يجيده، وأنا ضد خوضه مجال السياسة. حاول المحيطون بي إقناعي بالترشح لعضوية البرلمان على رأس قائمة كان نجاحها مضموناً بالنسبة إلي، لأنها عن دائرة السيدة زينب التي نشأت فيها وسط أهلي وناسي، لكني رفضت لأني لا أخلط بين الفن والسياسة.

الجريدة الكويتية في

27/04/2012

 

فجر يوم جديد:

الاتجار في السينما العربيَّة!

مجدي الطيب 

أتاحت لي الظروف الطيبة فرصة حضور إحدى دورات بينالي السينما العربية، التي كان ينظمها معهد العالم العربي في باريس. شهدت بنفسي كم «الصخب الجميل» الذي كان يملأ أرجاء المبنى الواقع بين ضفاف السين وجامعة جوسيو في الدائرة الخامسة من باريس.

تأسس المبنى عام 1980 وفتح أبوابه عام 1987 نتيجة اتفاق بين 22 دولة عربية ودولة فرنسا، ليُصبح مؤسسة ثقافية تعرّف بثقافة العالم العربي وحضارته، وتولي اهتماماً كبيراً برعاية الحركة البحثية التي تتناوله، وتُسهم في توطيد العلاقات بين فرنسا والعالم العربي بعيداً عن الهيمنة الأميركية.

نجح المعهد فعلاً في أن يتحول إلى جسر ثقافي حقيقي بين أبناء الشعب الفرنسي وبين المبدعين العرب، وجاء «بينالي السينما العربية» ليُعزز تلك الأهداف الثقافية بعدما نجح في تحقيق تواصل إبداعي غير مسبوق، وقرَّب العالم العربي بطقوسه وقيمه وتقاليده إلى الفرنسيين. كذلك أتاح للمواطن الفرنسي، الذي لا تمكنه ظروفه الاقتصادية من السفر وشد الرحال إلى الدول العربية، النظر إلى أيام «البينالي» على أنها فرصة للتزود بالثقافة والمعرفة والتعرف إلى حضارة العالم العربي وواقعه المعاصر، من خلال الأفلام التي أتاحها بفضل جهود مخلصة من ماجدة واصف (مسؤولة السينما في المعهد آنذاك) التي حرصت على تمثيل تيارات السينما العربية ومدارسها كافة، ولم تترك نفسها فريسة لشوفينية مقيتة أو عنصرية بغيضة.

في تلك الدورة التي دعيت لحضورها اختص ناصر الأنصاري، مدير المعهد العام العربي آنذاك، جماعة الإعلاميين والصحافيين بلقاء بثّ فيه همومه وأوجاعه، والأهم مخاوفه من احتمال توقف أنشطة كثيرة في المعهد، وعلى رأسها «بينالي السينما العربية»، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعانيها المعهد، وطالبنا بأن نستثمر منابرنا الإعلامية «المرئية والمكتوبة» لمخاطبة حكومات الدول العربية للإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه المعهد، كي لا يتم إجهاض أهداف المعهد النبيلة، وفاجأنا جميعاً عندما أعلن أن «الجماهيرية الليبية»، إبان حكم «الأخ العقيد»، جاءت على رأس قائمة الدول العربية التي توقفت عن سداد حصتها!

لم يمض على ما قاله الأنصاري سوى عام تقريباً، حتى أصيب محبو السينما وعشاقها في العالم العربي وفرنسا بخيبة أمل وصدمة بعد اختفاء «بينالي السينما العربية» من خارطة المهرجانات السينمائية التي أدت دوراً كبيراً في تعريف العالم بأسره، وليس الفرنسيين فحسب، بالعربي «الإنسان»، وليس»الإرهابي الدموي» الذي سعت الدوائر الصهيونية والسينما «الهوليوودية» إلى تكريس صورته بين شعوب العالم.

بإغلاق «البينالي» انهار منبر ثقافي عظيم الشأن عجزت المهرجانات البديلة، التي تأسست في روتردام والسويد وبرلين وبروكسل… وغيرها عن ملء فراغه، بل إن الغالبية العظمى منها استثمرت اختفاءه لتنظِّم مهرجانات للسينما العربية تتربح من ورائها. ومن مهرجان إلى آخر تسقط أقنعة، وتتكشف فضائح عن تورط بعض الداعين إلى إقامة هذه النوعية من المهرجانات في أعمال سمسرة.

ذلك كله يدعونا إلى المطالبة مجدداً بعودة «بينالي السينما العربية» ليحقق أهدافه من ناحية، ويوقف من ناحية أخرى جريمة «الاتجار في السينما العربية» التي لا تقل بشاعة عن جريمة «الاتجار في البشر». فلا يمكن النظر إلى ما يحدث في مدن أوروبية على أيدى بعض العرب المهاجرين بأنه تعبير عن حب مُجرد من الغرض للوطن الأم أو عشق مُنزه عن الهوى للسينما العربية، بعدما أثبتت الوقائع أن معظمها تحول إلى «سبوبة» كما يقول المصريون، أو «صفقة مشبوهة» بلغة رجال السياسة والاقتصاد!

المطالبة إذاً بعودة «بينالي السينما العربية» ليست رفاهية أو حنيناً مرضياً إلى مهرجان اختفى في ظروف غامضة، بل رغبة في الحفاظ على هدف استراتيجي، وأرضية ثقافية يرجع إليها الفضل في تعريف الغرب بمبدعينا وثقافتنا، خصوصاً أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها معهد العالم العربي لن تُحل بإغلاق «البينالي»، وإنما بالبحث عن بدائل كثيرة على رأسها كيفية تسويق «البينالي»، وحث الدول العربية على الإيفاء بالتزاماتها، وسداد مخصصاتها؛ فاليمين الفرنسي، الذي ينظر إلى الثقافة بوصفها «سلعة»، لن يتحرك لإنقاذ معهد العالم العربي من أزمته، والدوائر التي تتربص بالمعهد كي لا يتحول إلى «لوبي عربي» في عاصمة التنوير لن تتركه يمارس دوره، وفي أفضل الأحوال ستشجعه على إقامة معارض للفنون التشكيلية ليس أكثر!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

27/04/2012

 

انقلاب الفنانين على تصريحاتهم:

أين مسؤولية المشاهير تجاه جمهورهم؟

ماهر منصور 

انتقد الفنان أيمن رضا، منذ أشهر عدة، مسلسل "صايعين ضايعن" الذي أدى دور البطولة فيه، وأبدى عدم رضاه عن الصورة التي خرج بها مسلسله "بقعة ضوء". وهو الذي كان قد انتقد أيضا المسلسلات الشامية عقب موسم شارك فيه في أكثر من عمل شامي. لكن رضا ليس الوحيد الذي يطلق تصريحات يتنكر فيها من أعمال كان شريكاً أساسياً فيها، وإن كان الأكثر وضوحاً ربما بين الفنانين. فقد سبق وانتقد الفنان عباس النوري الشكل التقليدي لما عرف بمسلسلات البيئة الشامية، بالرغم من أنه كان نجمها الأول. وعلى نحو مشابه شاهدنا أكثر من نجم شارك في تلك الأعمال ليعود وينقلب عليها بتصريحاته.

كما اعتدنا على نوع ثان من التصريحات، تثيرها غالبا معارك تشتعل بين مخرج وممثل، أو بين مخرج وشركة إنتاج، أو شركة إنتاج وممثل، يتبادل بعدها كل طرفين الاتهامات، وتنتهي بتعهد كل طرف بأن لا يعود للعمل مع الآخر. إلا أننا سرعان ما نسمع بعدها كلام "الغزل" بين المتنازعين، يعقبه إعلان عن المشاركة في عمل جديد مشترك.

تثير الصورة بمجملها أكثر من سؤال، يتمحور أهمها حول مسؤولية الفنان السوري عن العمل الدرامي الذي يقدمه، ومسؤوليته عن تصريحاته أمام جمهوره، ومصداقيته أمام هذا الجمهور، سواء في انتقاد عمل دافع عنه من قبل، أو في الهجوم على شخص ما والعودة لاحقا لامتداحه؟!

يعرف المطلعون اليوم على أجواء العمل الدرامي في سوريا، أن كثيراًُ من نجوم الدراما، ولا سيما أصحاب الأدوار الأولى باتوا يتدخلون في صياغة أدوارهم في أغلب الأعمال التي يشاركون فيها، ومنهم من يتدخل فيها إخراجيا أيضاً. وبالتالي يبدو مثيراً للاستغراب أن نسمع هجوماً من هذا الفنان أو ذاك على مسلسل كان شريكا فيه، ولا سيما حين ينتقد جانباً يمكن أن يختبره قبل التصوير أو خلاله، كالنص أو أداء المخرج على سبيل المثال!

وربما يشفع للفنان الذي ينتقد عملا شارك فيه، تقديمه مقترحا دراميا بديلا أفضل، كما فعل الفنان عباس النوري حين تجاوز انتقاده للمسلسلات الشامية نحو تقديم نموذج أفضل لدراما البيئة الشامية، من خلال "طالع الفضة". وقد قبض فيه على روح حكاية الجدات كما أحببناها في المسلسلات الشامية، لكنه سكب حكايته في زمان ومكان صحيحين من دون الإساءة إليهما خدمةً لحكايته. وبذلك قدم النوري ما يبرر انتقاده أعمالا كان نجمها الأول وعلى نحو يستحق التقدير.

وربما نبرر لانتقادات مشابهة مثل تلك التي ساقها الفنان أيمن رضا، باعتبارها تأتي من باب شجاعة "الاعتراف بالخطأ فضيلة"، وربما نقول في غزل المتخاصمين بعد سيل من التصريحات النارية: "الصلح خير"، لكن كيف نبرر للفنانين تصريحاتهم حين يهاجمون عملاً، ثم يسارعون بعدها للمشاركة فيه، كما فعل عدد ممن التحقوا بالجزء الأخير من مسلسل "باب الحارة"، ومن بينهم الفنان زهير عبد الكريم الذي انتقد المسلسل في ندوة "كاتب وموقف"، ثم وجدناه إثرها يشارك في بطولة الجزء الخامس منه؟!

تبدو تصريحات النجوم في هذا المجال غالبا مغرية للمانشيتات الصحافية. والأسهل من إطلاقها على الفنان هو تكذبيها. لكن أين مسؤولية الفنان منها تجاه جمهوره؟!

السفير اللبنانية في

28/04/2012

 

محمد إسماعيل:

'ليس لدينا الحق في الملكية الأدبية'

حاورته: خديجة معقول | المغربية  

هو ابن الحمامة البيضاء، تلمس خجله من تحت نظارته، يتحدث عن السينما بعشق، والسيجارة لا تفارق أنامله وكأنها تلهمه بالأفكار والإبداع. إنه المخرج السينمائي محمد إسماعيل، صاحب الأعمال المتميزة. يلامس في كل أفلامه الواقع المغربي.

تحدث عن الهجرة، والبطالة، وودع أمهات في أكبر المهرجانات العالمية. في حوار مع "المغربية" فتح إسماعيل قلبه ليتحدث عن تجربته في السينما، وعن المشاكل التي يعيشها عالم الفن السابع ببلادنا، متمنيا أن يرقى هذا المجال إلى مستوى أكبر. هو أيضا، أب لأربعة أبناء، عبد السلام، ومنى، وهدى، وعايدة، مستقر حاليا بالدارالبيضاء، لكن حنينه إلى تطوان، يجلعه يتردد عليها من حين لآخر.

·         ماهو جديدك السينمائي؟

لدي مشاريع كثيرة، لكن تعيش سنة الانتظار. لدينا مشاكل إدارية تجعلنا في خانة الانتظار. تعرقلنا مشاكل ظرفية تتعلق بدفتر التحملات، ونتمنى أن تكون الأسابيع المقبلة فاتحة خير على الميدان الفني بأسره. يجب أن تأخذ قرارات في هذا الشأن لنرى هل سنتقدم بخطى إلى الأمام أم أننا سنظل نتخبط في هذه المشاكل.

·         جرى تكريمك أخيرا في مهرجان تطوان السينمائي، كيف تلقيت هذا التكريم؟

تلقيته بفرح، لأنه كان تكريما ممتازا. سبق أن كرمت في عدة مدن، لكن تكريمي في مدينتي له طعم خاص. كرمت من طرف العائلة، والجمهور التطواني حضر بقوة.

·         ماذا تمثل لك الجوائز؟

أعتبرها تكليفا أكثر منها تكريما، لأنني مطالب بتقديم الأجود والأفضل، كما يجب أن أبحث عن أعمال فنية ترقى إلى تطلعات المشاهد. أظن أنه لا يجب أن أرجع إلى الوراء عندما أحظى برضا الجمهور. وأعتقد أن الجوائز جميلة، والاعتناء بسينما إسماعيل أمر مكلف، لأنني مجبر على الرقي بأعمالي، من خلال اختيار المواضيع الجيدة والأفكار القيمة.

·         جرت قرصنة فيلمك "وداعا أمهات" في إسرائيل، كيف تلقيت الخبر؟

منذ سنة ونصف، توصلت بنسخة من الفيلم في نسخته العبرية من قبل أحد اليهود المغربة. وأصبحت النسخة متداولة في إسرائيل بطريقة تجارية محضة دون علمي.

·         وكيف واجهت الأمر؟

كيف لي أن أقوم بأي إجراء إذا لم أستطع القيام به في بلدي، لا أجد حلولا لمشاكلي في أرضي، فما بالك بإسرائيل. للأسف، فحقوق المنتج والمبدع والمخرج مهضومة في بلدنا.

·         قدمت للسينما المغربية أعمالا كثيرة ما هو الفيلم الذي يظل الأقرب إلى قلبك؟

اشتغلت على تيمات متعددة، أبرزها الهجرة السرية، واشتغلت على تيمات قريبة من المجتمع والمشاكل اليومية، التي يتخبط فيها المواطن المغربي. في كل أفلامي، أشتغل على مواضيع آنية تلقى إقبالا من قبل الجمهور، لأنها تلامس واقعهم اليومي، مثلا فيلمي "هنا وليه"، و"وبعد" حظيا بنسبة مشاهدة كبيرة، كما أن فيلم "أولاد لبلاد"، الذي تطرق إلى بطالة الأطر العليا حقق نجاحا متميزا، لأنه أنجز في إبانه، وقت غليان المتخرجين. لا يمكنني تفضيل عمل عن سواه، فلكل منهم تاريخه، وقيمته الفنية والأدبية، لكن الفيلم الذي ترك صدى بداخلي هو "وداعا أمهات"، لأنه لاقى انتشارا عالميا، وشارك في مهرجانات دولية، ونال جوائز عالمية.

·         كيف هو حال السينما المغربية؟

أظن أنها تعيش حالة مخاض. نحن أمام مجموعة من الآليات، تحاول أن تجعل السينما في مواقف الحرج. فالظروف الحالية تعرف مجموعة من المشاكل. أظن أنه إذا كان صندوق الدعم موجودا ف إن مشاهدة الأفلام تبقى معلقة، لأنها مرتبطة بعدة اليات منها الإغلاق المتتالي للقاعات السينمائية، ما يجعل المنتوج لا يغطي التكاليف بسبب النقص في القاعات السينمائية، لأن العدد الذي نتوفر عليه لا يغطي تكاليف نسخة واحدة من الفيلم. إضافة إلى مشاكل التوزيع، والإمكانيات المادية الضعيفة، في غياب منتج حقيقي للأعمال السينمائية. للأسف سبق أن تحدثنا عن هذه المشاكل في أكثر من مناسبة، لكن لم نجد لها إجابة. نتمنى من دفتر التحملات أن يخرج بقرارات إيجابية تخدم هذا الميدان.

المبدع المغربي ليست له أي ضمانة في ما يتعلق بحقوق التأليف. ليس لدينا الحق في الملكية الأدبية.

·         كيف جاء عشقك للكاميرا؟

كان العشق موجودا داخل أسرتنا. ففي طفولتي كان والدي يتوفر على جهاز عرض في البيت، كما كانت له كاميرا التصوير. كان يستعملها داخل البيت. ومنذ ذلك الوقت وأنا أحب التصوير، الذي ترعرع بداخلي إلى أن أصبح حلما يراودني. أحببت السينما والكاميرا، وتحقق الحلم سنة 1974، عندما التحقت بالتلفزيون لتصوير برنامج في ثلاث دقائق، بحيث أنشئت خلية آنذاك لاختيار محررين تابعين للتلفزيون، ومحررين تابعين للإذاعة. بالفعل قمت بعملي، وأنجزت روبورتاجا، لكنني لم أجد من يقوم بعملية المونتاج، وبسبب شدة حبي للميدان، اقتحمت القاعة وقمت بالعمل، وجرى تقديمه بالفعل في التلفزيون، لكنني وبخت من قبل المسؤول، الذي أصبحنا في ما بعد صديقين، وحققنا سويا أعمالا فنية متميزة. كنت راضيا عن هذه التجربة كثيرا.

·         من هو محمد إسماعيل؟

إنسان بسيط، قريب من الناس، يستمع لكل واحد، عصامي، يتجنب المشاكل، قريب من المجتمع ومن قضاياه. أحاول أن أوظف هذه القضايا في قالب فني.

·         ماذا أعطتك مدينة تطوان؟

الحقيقة، لا شيء، غير أنها أعطتني ما هو أهم وهو حب الجمهور، الذي يجعلني صامدا ومتجددا في أعمالي.

·         هل شعرت يوما بالندم بدخولك هذا الميدان؟

أحيانا أندم، عندما أجد نفسي أمام أبواب مغلقة، فالعراقيل الإدارية تحطمني وتكسر بداخلي كل رغبة في الإبداع. لكن في قرارة نفسي، لم أندم، لأنني أمارس عملي بحب، ومهنية، لأن الفن مهنة شريفة، كما أنني أوصل الأفكار إلى الناس في قالب فني، ترضى عنه الجماهير في النهاية.

الصحراء المغربية في

27/04/2012

 

فيلم "فروق متشابهة" يعكس قضايا المجتمع الأردني

مثل قضية العمالة الوافدة العربية والأجنبية وظروفها الإنسانية والاقتصادية

عمان – محمد السمهوري 

قال المخرج الأردني ناصر عمران، إن أهمية فيلم" فروق متشابهة" تأتي من الواقع المعاش في الأردن ،حيث يحاكي واقع الأقليات وشرائح مهمة في المجتمع الأردني، وكيف أن الأغلبية تسحقها، والمدينة التي تبدو عصرية وعالمية وهي في حقيقتها غير قادرة على الانفتاح، وتصّر على أن تبقى ضيقة وقاسية"، مشيرا إلى أن المشاهد لديه شغف لرؤية مثل هذه القضايا عبر السينما.

قصة الفيلم تعكس قضايا مهمة

ومن جانبه ،صرح مخرج الفيلم الأردني محمد لطفي، إن قصة الفيلم تعكس قضايا مهمة في المجتمع، مثل قضية العمالة الوافدة العربية والأجنبية وظروفها الإنسانية والاقتصادية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن ظروف إنتاج وإخراج العمل كانت صعبة للغاية، وذلك لأسباب عديدة منها تكاليف الإنتاج، وكثرة عدد الممثلين ومواقع التصوير بالإضافة إلى تقلبات الطقس".

وأوضح إلى أن الشخصيات التي اشتركت في العمل، كانت منوعة وكلها تمثل نسيج المجتمع في الأردن. وأعتقد أن إنتاج مثل هذا الفيلم يحسب للأردن وأنا محظوظ لأنني أخرجت هذا الفيلم".

ووصف لطفي، الفكرة التي تناولها الفيلم بالجريئة لأن الفكرة بالأساس اعتمدت على النقد الفكري والفلسفي للنظام الاجتماعي، والطرح الجريء ساعدني كمخرج للفيلم في تقديم رؤية إخراجية فنية تناولت صعوبة الشخصيات المركبة".

ولفت المخرج الشاب لطفي "شعرت أنها فرصة جيدة لأنني تبنيت هذه الأفكار التي تناولت قضايا حقوق الإنسان، والذي اشترك في كتابة السيناريو والحوار كل من المخرج ناصر عمر ومحمود عريقات ومحمد السمهوري، وأعرب لطفي عن تفاؤله بأن يجد الفيلم طريقه إلى ساحات المهرجانات العالمية.

والجدير بالذكر أن فيلم "فروق متشابهة" تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية "جيدكو".

العربية نت في

28/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)