حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مع "عشق بالصدفة"!

السينما التركية .. تغازل الجمهور المصرى

كتبت: ماجدة خيرالله

 

بعد أن سيطرت الدراما التركية أو كادت على الشاشات العربية، تسعى السينما التركية للبحث عن مجال للعرض الجماهيرى، منذ عامين تم عرض فيلم «وادى الذئاب»، وهو من أفلام الحركة جيدة الصنع، تدور احداثه فى الارض المحتلة، ولكن لسبب لم يصادف الفيلم اقبالا جماهيريا، ما قد تكون ضعف الدعاية، أو مشكلة اللغة، التى لم يعتدها الجمهور المصرى، مع ملاحظة ان نفس الجمهور يقبل بشغف وجنون على المسلسلات التركية المدبلجة للهجة الشامية، وهذا ما أدى الى تغيير المنهج فى تقديم السينما التركية للجمهور المصرى، مصحوبا بدبلجته للهجة المصرية، وهى تجربة تم تنفيذها فى فيلم «عشق بالصدفة»، الذى عرض فى نقابة الصحفيين الخميس الماضى، كنوع من جس النبض، واختبار مدى تذوق الجمهور لهذه النوعية، والغريب ان الفيلم لن ينزل قاعات السينما، وإنما سوف يعرض على إحدى قنوات الأفلام، وكنت أعتقد أن مسألة فتح السوق المصرى أمام السينما التركية سهل جدا، ولكنه يحتاج لبعض التفكير والتخطيط، فليس كل ما يعرض من السينما الأمريكية جيد أو يستحق العرض، وفيلم «عشق بالصدفة»، من نوعية الميلودراما الممزوجة برومانسية مفرطة، رغم أن بداية أحداثه توحى بأننا أمام فيلم كوميدى، حادث تصادم بين سيارة تحمل امرأة فى حالة وضع، وأخرى تحمل ايضا امرأة كانت فى انتظار وضع طفلها، وتدخل كل من الامرأتين الى قسم الولادة لتضع إحداهما طفلا ذكرا، والثانية تضع أنثى، وكما بدأت أحداث الفيلم بالمستشفى تنتهى بها، ولكن بين نقطة البداية والنهاية أحداث شتى تجمع بين الطفلين وتفرقهما، حيث يعيش الصبى مع والدة وهو مصور فوتوغرافى محترف، أما الفتاة فهى تعيش مع والدها الصارم، الذى يرفض موهبتها فى التمثيل التى ظهرت مع سنوات طفولتها المبكرة ويحاول بكل جهده أن يثنيها عن رغبتها فى احتراف التمثيل، ويكبر كل من الطفلين بعيدا عن الآخر، بعد حب طفولة جمع بينهما، ويجتمعان مرة أخرى فى سنوات الشباب، ولأن الفيلم يعتمد بشكل كبير على الصدف كما يبدو من عنوانه، فنعرف أن الشاب يعانى من عيب فى عضلة القلب، بينما حبيبته قد أصبحت ممثلة على اعتاب الشهرة، ويحدث أن يصاب الشاب بأزمة يكاد يفقد فيها حياته، وتحاول الحبيبة أن تصل الية فتصاب فى حادث سيارة، يؤدى الى تهشم جمجمتها أما قلبها السليم فتتبرع به أسرتها للشاب الذى يرقد بين الحياة والموت، ليسكن قلبها فى جسدة للأبد! رغم ما يبدو من اعتماد الفيلم على المصادفات والميلودراما خاصة فى أحداث النهاية إلا أنه يمتاز بمستوى إخراج جيد، وقدرة على تقديم صورة بالغة الروعة، ولدىّ يقين أن الجمهور المصرى قد يقبل على أفلام الميلودراما التركية كما يقبلها من السينما الهندية، ولكنه لا يقبلها مطلقا من السينما المصرية، فهل العيب فى عدم قدرة المخرج المصرى على تقديم هذه النوعية من الأفلام؟ أم العيب فى الجمهور أم هناك عنصر آخر لا نفهمه، على كل حال أعتقد أن السينما التركية تستطيع أن تنافس فى السوق المصرى لو تخلصت فعلا من حاجز اللغة!

الوفد المصرية في

25/04/2012

 

عززت التبادل الثقافي

الأفلام الهندية حاضرة في ذاكرة الإماراتيين الشعبية

دبي- نوف الموسى 

جميلة تلك الذاكرة الشعبية، عندما تستقي منها، ملامح فنية ثقافية لظواهر اجتماعية، وخاصةً ما قدمته شاشة الفن السابع لعالمنا العربي عامةً، والإمارات على وجه الخصوص، من إثراء تاريخي، وحركة اجتماعية، منطلقة نحو قراءة الحضارات الأخرى بعين إنسان هذه المنطقة. وبين سبعينات وثمانينات القرن الماضي، اتخذت الأفلام الهندية لنفسها مكاناً في ذاكرة المواطن الإماراتي، وشكّلت نسيجاً لصناعة بانورامية فنية، عززت مشهد التبادل الثقافي بين الإمارات والهند، على مدار سنوات طوال، توازياً مع الاستثمار الاقتصادي وفعل التجارة في المنطقة. وبيّن الباحثون في مجال التراث الشعبي الإماراتي أن سينما "بوليوود" ساهمت في إحداث تغيرات مجتمعية لمكوّنات النسيج الإماراتي، أدت إلى تراكمات لاتزال مختزنة في اليوميات المحلية المعاصرة.

ظواهر مجتمعية

في حديث صب باتجاه، تجربة مشاهدة الأفلام الهندية، ودورها في إحداث ظواهر اجتماعية في الإمارات تاريخياً، ولاتزال أبعاده متجذرة في الحياة الإماراتية الحالية، قال الباحث عبدالعزيز المسلم، مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أن هناك العديد من الممارسات الاجتماعية، التي أثبتت الحلقة التبادلية بين الإماراتيين ومشاهدتهم الأفلام الهندية، وتأثر أهل المنطقة بها، من خلال نماذج متنوعة منها: الزواج من هنديات في تلك الفترة، فالأفلام قدمت المرأة الهندية بشكل مثالي، ساهم في فكرة الارتباط فيها، وأبدع تركيبة أسرية جديدة، شكلت ظاهرة مجتمعية، وليست فقط حالات استثنائية ، معتبراً أن جزءاً من اللغة الأوردية في اللهجة المحلية مستمد من المشهد السينمائي، وقال في ذلك: هناك مفردات لاتزال حاضرة في المنطوق المحلي مثل كلمة (لوفر)، لافتاً إلى مسألة التأثيث المنزلي، وسينوغرافيا المكان، فقد عمد الإماراتيون إلى تغيير أشكال الديكور داخل بيوتهم، تأثراً بالأفلام الهندية، عبر شرائهم للوحات لمناظر طبيعية، وتعليقها على الجدار مثلاً، إضافة إلى الملبوسات المتنوعة والمزيج بين الزي التراثي الإماراتي والهندي.

عروض

شهدت صالات العرض السينمائية المحلية في تلك الفترة مختلف عروض الأفلام الهندية منها: فيلم "كولي" من بطولة النجم الهندي المعروف أميتاب باتشان، وفيلم "شولاي" و"شان"، و"أمار اكبر انتوني" و"ديوار". وعُرضت بعضها بشكل ملفت، أبرز القاعات المعروفة، في تلك الفترة منها: سينما هارون وديرة ودبي ومترو والشارقة وريفولي. وبعيداً عن التأثر المباشر للأفلام الهندية في المنطقة، فقد تشكل حول قاعات السينما في الإمارات نسيج اجتماعي، تمثل في بناء مطاعم ومقاه وسوق أقمشة، وأسواق سوداء لبيع التذاكر، جميعها ولدت استثماراً لمنطقة التجمع للأفراد، لمشاهدة الأفلام السينمائية في تلك الفترة.

ثقافة سينمائية

وأشار المسلم إلى أسباب استمرار تعلق المشاهد الإماراتي للفيلم الهندي إلى الآن، مرتئياً أنها حاضرة لدى النساء في الإمارات بشكل أكبر، وعبر في ذلك: "لنكن واقعيين، فالبنات الأكثر تعلقاً الآن بمشاهدة الأفلام الهندية، والسبب الطرح الاجتماعي والرومانسي لمحتوى الفيلم الهندي، والذي عادة لا يلفت الرجال اليوم».

البيان الإماراتية في

25/04/2012

 

«مارجن كول»..

عن مجتمع وول ستريت المُدان

دبي ـ غسان خروب 

لا تزال الأزمة المالية التي اجتاحت العالم عام 2008 غائبة عن السينما، فمنذ ظهورها لم يطل علينا اي فيلم يعالج أسبابها ويطلعنا على بداياتها بعمق، ولذلك يكاد يكون فيلم "مارجن كول" أول عمل سينمائي تجاري يفتح الباب لتناول الأزمة، ورغم عدم توغله فيها إلا أنه بدا ملخصاً أسبابها وبداياتها ، حاملاً بين مشاهده إدانة واضحة لمجتمع وول ستريت، ويبدو أن مخرجه قد بنى فكرة الفيلم على قاعدة "نكون أو لا نكون" وفيه حذر من خطر غول الرأسمالية على الإنسانية، مقدماً تحليلاً يتناسب مع ثقافات المجتمع كافة لأسباب وبدايات الأزمة المالية في قالب درامي مثير.

ثلة من النجوم

أحداث الفيلم الفائز بجائزة جمعية نقاد نيويورك وأيضاً جائزة أفضل طاقم تمثيل من مهرجان صندانس السينمائي 2011، تدور حول مجموعة من رأسماليي وول ستريت الذين يكتشفون بالصدفة أن أسواق العالم مهددة بدمار شامل، وعليهم إن أرادوا البقاء على قيد الحياة إيجاد حل عاجل يُخرجهم من هذا المأزق بأقل الخسائر، ولا يملكون لذلك سوى ليلة واحدة فقط، وهو ما يجعل تداولاتهم واجتماعاتهم في تلك الليلة محمومة. وبلا شك أن اختيار المخرج لأبطال الفيلم الذين يتقدمهم كيفن سبيسي وجيرمي آيرونز وديمي مور وستانلي توتشي كان موفقاً، حيث يشعر متابع الفيلم أن أداءهم كان عامل النجاح الأول في الفيلم، خاصة وأن معظم الأحداث تجري في مكاتب ضيقة وتعتمد على الحوار الذي يغلب عليه الصراع المحموم المليء بالخوف من كارثة وشيكة، وقد استطاع المخرج ومعه أبطال الفيلم تقديم مشاعر مختلطة تحتاج عُمقاً نفسياً لا يستطيع تجسيده سوى ممثلين يمتلكون الكاريزما اللافتة التي تجعل المشاهد يتجاوز فقرالمكان لصالح الصراع النفسي والعقلي الذي يدور في الغرفة الضيقة.

قسوة الرأسمالية

لا يمكن اعتبار فيلم "مارجن كول" عادياً ، ففيه نقترب أكثر من غول الرأسمالية المرعب الذي يسحق في طريقه كل شيء حتى أربابه وكهنته من المضاربين وشركات الوساطة والعاملين فيها. وهو ما يبرز في أول مشهد فيه والذي نرى فيه إحدى علامات قسوة الرأسمالية، وهي طرد الموظفين بداعي تقليل المصروفات لتحقيق أرباح أعلى من دون اعتبار للضرر النفسي الذي سيلحق بالموظف المفصول، وفي ظل تتابع المشاهد يشعر المتابع لها بأنها تعكس صراعاً نفسياً وفكرياً بين كبار الموظفين في الشركات الكبيرة الذين تتنازعهم عدة أفكار للخروج من الأزمة، فبعضهم يفكر بنوع من الأخلاقية تجاه المستثمرين ومستقبل الاقتصاد، بينما البقية لا يريدون سوى البقاء، وبين هؤلاء وأولئك، يصنع الفيلم دراما نفسية مميزة تجري أحداثها في ليلة واحدة فقط تلخص حجم الدمار الذي يخلفه جشع الرأسمالية.

الفيلم الذي أخرجه جي سي تشاندر في أول تجاربه الطويلة ، يحمل إدانة لمجتمع وول ستريت ويرى أنه يدفن نفسه بنفسه بطمعه الذي لا يوقفه شيء سوى الدمار الشامل.

البيان الإماراتية في

25/04/2012

 

أداء عفوي وابتسامات طفولية بداية طريقهم للشهرة

مصابون بمتلازمة داون نجوم الشاشة الأمريكية 

لم يعد الأشخاص المصابون بمتلازمة داون محبوسون في بيوتهم أو داخل مراكز محددة يقضون فيها أوقاتهم، ويظهرون فيها بعض مواهبهم في مجالات الرسم أو الموسيقا، وإنما تعدت موهبتهم شاشات التلفزيون، فخرج علينا نجوم كثيرون مصابون بمتلازمة داون، وأصبحنا نندمج مع ما يقدمونه على الشاشة ونتفاعل معهم . ولم يعد يقتصر وجودهم أيضاً على الظهور في مشهد أو مشهدين أو في دور ثانوي، ففي العام الماضي قدم ثلاثة منهم أدواراً رئيسة في ثلاثة مسلسلات أمريكية عرضت في أوقات الذروة، وهم لورين بوتر في مسلسل “غلي” ولوك زيمرمان في “الحياة السرية للمراهقين الأمريكيين” وجيمي بريور في “قصة الرعب الأمريكي” وعلى الرغم من أن هذا العدد ليس كبيراً لكنه يمثل إنجازاً في حد ذاته، وتعتبر هذه الخطوة هي بداية جيدة لدخول مصابي متلازمة داون عالم الفن .

قدمت مجلة “إنترتاينمنيت” لعدد من أهم الوجوه التي ألفها المشاهد الأمريكي في عدد من المسلسلات التي تعرض على عدد من القنوات ذات الجماهير الواسعة، وأصبحوا نجوماً عبر ابتسامتهم البريئة، وطلتهم الطفولية التي يظهرون بها كما هم بشخصياتهم كمصابين للمتلازمة .

الممثلة الأمريكية لورين بوتر (21 عاماً) أشهر فتاة صغيرة ظهرت على الشاشات الأمريكية مصابة بمتلازمة داون، ولدت في مايو/أيار ،1990 واشتهرت بأدائها البارع في دور “بيكي” في المسلسل التلفزيوني الشهير “غلي” من إنتاج شركة فوكس، وفي عام 2011 قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيينها في اللجنة المعنية بقضايا وهموم الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، بهدف تقديم نصائحها مباشرة للبيت الأبيض في ما يتعلق بأفضل سبل استيعابهم بالمدارس ومنحهم وظائف مناسبة . وتتفرغ للعمل في هذه اللجنة حال لم يكن لديها ارتباط بتصوير عمل تلفزيوني .

ظهرت لورين خلال حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة في مدينة لوس أنجلوس، وكانت ابتسامتها الجذابة تعلو وجهها على الرغم من حرارة الجو والذي حول وجهها من اللون الأبيض إلى الوردي، والتف حولها المصورون لالتقاط الصور كأي نجمة معروفة .

تقول والدتها روبين، التي كانت تعمل ممرضة وأصبحت حالياً مديرة أعمالها: “أعيش حالياً من خلال ابنتي، وعندما أعود بذاكرتي إلى الماضي قبل 21 عاماً عندما أخبرني الأطباء بإصابتها بمتلازمة داون، أتذكر اللحظات الحزينة التي صاحبتني وعايشتها لفترة من الزمن، وكنت وقتها أعتقد أنه بسبب مرضها لن أتمكن من اصطحابها لتعلم فن الباليه أو حضور الحفلات الموسيقية أو حفلات الزفاف، لكن كل ذلك تغير الآن فهي تذهب لحضور الحفلات الموسيقية، وشاركت في الرقص منذ كانت في الثالثة من عمرها، وتتحدث أمام كل الأشخاص في كل مكان في البلد، لقد تخطت كل الأحلام، وعلى الرغم من أن أحلامها كانت مختلفة إلا أنها مذهلة” .

عند اختيار الممثلين المناسبين للعمل ضمن فريق مسلسل “غلي”، تم ترشيح عدد من الممثلين قبل وقوع الاختيار على بوتر، ويرجع الفضل في ذلك لجمعية متلازمة داون للفنون والإعلام غير الربحية الموجودة في لوس أنجلوس والتي تساعد عن طريق بعض الوكلاء على ترشيح من تراه مناسباً منهم، وكانت لورين بوتر وقتها في الثامنة عشر من عمرها، تحب شخصية أميرة ديزني وكانت تجيد تمثيلها أمام أسرتها، وقتها رأى مخرج العمل أنها “ماهرة”، وقال ريان مورفي المنتج إنها “ممثلة تملك موهبة كبيرة، ولديها فكرة عن دورها في المسلسل” . ومع ذلك فبوتر ترى في دورها في المسلسل أنه يشبه دورها الحقيقي في الحياة عندما كانت طالبة في المدرسة ومصابة بمتلازمة داون، وتتذكر عندما كان الأطفال في المدرسة يقعون فوقها ويطرحونها أرضاً، وتقول في “مدرستي القديمة كان أصحابي يدفعونني ويجعلون الرمال تدخل في فمي، وكنت وقتها مهزومة وضعيفة” .

يعتبر العمل في التلفزيون طموح أي شخص من المصابين بمتلازمة داون وبصرف النظر عن ظهورهم في بعض المشاهد القليلة في برامج ومسلسلات مثل “المهمة الخاصة” و”سكرابز” و”إي آر”، إلا أنه لم يتم الاستعانة بممثلين مصابين من هذه الفئة في أي عمل تلفزيوني منذ عام 1993 . وآخر شخص تمت الاستعانة به كان الممثل كريس بروك وقام بأداء دور تشارلز كوركي لأربعة مواسم متتالية في المسلسل الدرامي “الحياة تستمر”، والذي عرض على قناة “إي بي سي”، وقام بروك بأداء الدور بحماس شديد بعد رؤيته لطفل مصاب بمتلازمة داون ظهر في مسلسل الأطفال التلفزيوني “شارع سمسم” .

وظهر لوك زيمرمان (33 عاماً) عندما كانت براندا هامبتون كاتبة ومنتجة فيلم “الجنة السابعة” تبحث عن شخص عاش حالة من التحدي في حياته ليلعب دور توم في مسلسلها “الحياة السرية للمراهقين الأمريكيين”، وقتها قابلت زيمرمان ووقع اختيارها عليه للعب دور توم . وكان قبلها شارك وهو في سن العاشرة في أول عمل تلفزيوني له في التسعينات وهو “بنت الشوارع” .

تقول عنه براندا هامبتون إنها لم تعترض على أداء لوك زيمرمان في البداية، ولكن على حد قولها “عندما بدأنا العمل كان عبارة عن عضو في الكورس في إحدى الفرق الغنائية اليونانية، يردد ما نرغب في قوله، لكنه أبدع في دوره لدرجة أننا كنا نضيف إليه الكثير ونكتب له المزيد في كل جزء” .

وطبيعة شخصية زيمرمان التي كانت تتصف “بالشيطانية” و”الجريئة” خدمته كثيراً في مسلسل “الحياة السرية”، حيث لعب في المسلسل دور توم وكان يعيش مع عائلة مضيفة، ويعمل في وظيفة مدير موارد بشرية وتقع عليه مسؤولية إقالة الموظفين لأنه كان الوحيد الذي يمتلك الشجاعة لفعل ذلك، علماً أن زيمرمان تخرج في المدرسة العليا في بيفرلي هيلز عام ،1997 وكان يلعب ضمن فريق كرة القدم ويفوز في كل المباريات، وثقته بنفسه كبيرة، ولديه “كاريزما” خاصة على الشاشة مكنته من أخذ أدوار جيدة، وله أدوار تطوعية في الحياة العامة حيث سيتوجه إلى ساوث كارولينا ممثلا لمنظمة “تمن أمنية” ليصطحب واحدة من معجبيه والتي تبلغ 17 عاما ومصابة بمتلازمة داون إلى حفلة موسيقية ستعزف فيها . زيمرمان شخصية نشيطة تمارس عدداً من المهام وعند تفرغه من التمثيل للعمل في إحدى المحاكم المحلية، ويأخذ دروساً في فن الرقص، ويتمنى أن يأتي الوقت الذي يمكنه الاستقلال بذاته والعيش بمفرده .

وعلى الرغم من أن الشخصيات التي قدمها توم “لوك زيمرمان” و”بيكي” لورين بوتر، في مسلسلي “الحياة السرية لمراهقي أمريكا” و”غلي” تطلبت منهم الظهور كمصابي لمتلازمة داون، إلا أن المعالجة الدرامية تضمنت عرض لبعض مشاكلهم الحساسة ذات الطبيعة الخاصة، منها رغبتهم في ممارسة أنشطة يومية مثل نظرائهم الأصحاء، وظهر هذا عندما حاول توم قيادة سيارة من دون الحصول على رخصة قيادة .

كما تفاعل الجمهور كثيراً مع مشاعر “بيكي” الحزينة عندما فشلت في التواصل العاطفي مع “آرتي” الذي حملت له مشاعر حب خاصة رفضها هو لمجرد إصابتها بمتلازمة داون .

وظهرت الممثلة جين بريور (27 عاماً) في أول أدوارها “ألدلايد” في المسلسل الدرامي “قصة الرعب الأمريكي”، حيث وقع اختيار كلا من ريان مورفي وبراد فالشوك عليها، وهو الدور الذي مثلته ببراعة حيث صورها تعيش حياة بائسة تسيطر عليها والدتها “كونستانس” والتي مثلت دورها “جيسيكا لانج” والتي كانت تضعها في غرفة مغلقة مملوءة بالمرايا، تشير إليها دائماً بأنها تعاني مرض “منغولي”، وعلى الرغم من شخصية الأم البشعة في العمل إلا أن بريور استطاعت أن تؤدي الدور بنجاح، وأن تستوعب أنه مجرد تمثيل .

وتعلق بريور آمالها على جمعية متلازمة داون للفنون والإعلام في أن تتصل بها ذات يوم، وتختارها لأداء أحد الأدوار، وحالياً تستعد لنيل درجة البكالوريوس في المسرح من إحدى الجامعات المحلية وتتدرب للحصول على رخصة قيادة .

بريور وبوتر وزيمرمان يسعون لتحقيق أحلامهم في منحهم الفرصة لتصوير أي مشهد، وأن يتم اختبارهم في أي دور تعلن عنه هوليوود، ويرى جيل ويليامسون مؤسس منظمة متلازمة داون في الفن والإعلام أن المنتجين ابتعدوا عن إعطائهم الأدوار الصغيرة وأصبحوا يعتمدون عليهم في أدوار أكثر تأثيراً .

وتحاول الوكالات التي تقوم بتوظيفهم وضعهم في الأدوار الملائمة للنصوص المختلفة . يقول روبرت أولريخ أحد الوكلاء الذين يرشحون الممثلين: إنني محظوظ بالتعامل مع ريان مورفي الذي يقول “ليس هناك أي شخص خارج الاهتمام أو بعيداً عن الضوء” في إشارة إلى أنه يتم الاهتمام بكل الفنانين بشكل متساو الأسوياء أو المصابين بمتلازمة داون، والمهم هو وضع الممثل المناسب في المكان المناسب .

يضيف أولريخ: الكتَّاب يريدون أن يكتبوا روايات تمثل العالم الذي نعيش فيه، والحقيقة أن العديد من المشاهدين لا يصادفون أشخاصاً لديهم متلازمة داون يومياً . وطبقاً لأحدث إحصائية للجمعية الوطنية لمتلازمة داون فإن أقل من 10% فقط من المصابين بالمتلازمة هم القادرون على الانضمام لسوق العمل، وعدم وجود رؤية واضحة جعل المخرجين يضعون الممثلين المصابين بمتلازمة داون في أدوار هامشية مثل موظف الاستقبال في أي شركة صغيرة أو مساعد الممرضة في المستشفى .

مشاهير

عرفت الشاشة ممثلين من فئة متلازمة داون ولعل أبرزهم كريس بورك (46 عاماً) الذي اشتهر في دور “كوركي” في مسلسل “وتستمر الحياة” الذي عرض على قناة “إيه بي سي” الأمريكية، والنجاح الذي حققه مكنه من الترشح للحصول على جائزة الغولدن غلوب يعمل بورك حالياً في الجمعية الوطنية لمتلازمة داون، وفي عام 1994 تولى منصب سفير النوايا الحسنة لإحدى المؤسسات التي ترتكز في نيويورك سيتي، ويرى بورك أن زميله زيمرمان حقق إنجازات ضخمة، وخطوات واسعة في عمله .

ويضيف: “توفر جمعية متلازمة داون الفرصة للكثيرين لفعل أشياء أخرى كثيرة في الحياة . مع ذلك فهو يعترف بأنه لم ير فيلم “قصة رعب أمريكية” لأنه لا يحب قصص الرعب، كما رفض مشاهدة “غلي” لأنها من وجهة نظره لا تصور الحياة الواقعية للأشخاص الذين يعانون إعاقات، ويجد سعادته في قضاء الوقت مع زملائه بوتر وبريور، وسعيد بالنجاح الذي حققاه ويتمنى أن يقوم بتأدية أدوار مختلفة في الفترة المقبلة .

ومن المشاهير أيضاً جوش بيري (32 عاماً) الذي قدم حلقات بعنوان “رجل شرطة أحمق” شاهدها على الانترنت 100 مليون شخص .

وأندريا فريدمان (41 عاماً) قدمت أدوار في أعمال مثل “سافينج جراس” و”إي آر” و”وتستمر الحياة” و”فاميلي جاي” .

بيتر تن برينك (19 عاماً) لمع في “سمايل أز بيج أز ذا مون” .

بلير ويليامسون (32 عاماً) وشارك في “سكربز”، و”ذي جارديان”، و”سي اس أي” .

والصغيرة كاتلين ريد (9 سنوات) وشاركت في “قصة الرعب الأمريكي”، و”مستر بلو سكاي” .

أما بريت بانفورد (25 عاماً) الذي شارك في برنامج “إذاً نعتقد أنك تجيد الرقص” والذي بثه تلفزيون الواقع، وكان هدفه من المشاركة إثبات أن الأشخاص من ذوي الإعاقة يمكنهم أن يحيوا حياة طبيعية .

وبنهاية العام الجاري سيظهر نجوم آخرين بمتلازمة داون الجولة الأولى من برنامج “مشروع غلي” في موسمه الثاني .

وبرنامج “برفكتلي نورمال أه ف إي” الذي سيتتبع حياة 6 من الأشخاص من الذين مروا بتحديات في حياتهم ويعيشون مع بعضهم، سيكون من بينهم 5 أشخاص مصابين بمتلازمة داون .

الخليج الإماراتية في

25/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)