حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جومانا مراد تبوح بآسرارها في عيد ميلادها : نفسي آبقي آم

شقيقتي منقبة وآفكر في الحجاب بجد

حوار: خيرى الگمار

 

البنت الرومانسية أصبحت أكثر رومانسية وفي الوقت نفسه سيطر عليها الهدوء الشديد لدرجة أنني لم أتعود منها علي ذلك في السنوات الماضية وخلال تواجدي معها كانت دائماً  تفكر في العمل 24 ساعة لدرجة أنني أحيانا كنت أحاول أن اذكرها بالجانب الآخر في حياتها إلا أنها كانت ترد علي بأنها تسخر حياتها فقط للعمل.

ولم تمض فترة طويلة علي آخر لقاء لكن كانت المدة تتجاوز عدة أشهر قضتها في بيروت لتصوير برنامج »top chief«وعندما عادت قررت أن أجري معها حوارا وكالعادة كان علي حتما أن أذهب إلي شقتها بالمنيل وكان الحوار له وضع خاص حيث تمر أيام عيد ميلادها وميلادي فأنا وجومانا من مواليد برج الحمل وكالعادة تهنيني بعيد ميلادي وأنا افعل ذلك لكنها رغم نجوميتها في الساحة الفنية إلا أنها دائما لا تحب الاحتفال بعيد ميلادها باقامة الاحتفالات وغيره ولها طقوس أخري جعلتني أبدا معها الحوار من عندها ليس الأمر بترتيب مني ولكن لأن الكلام بدأ من الحدث الأهم ثم نعود مرة أخري إلي الحديث عن أعمالها المختلفة.

·     بدا حديثنا بتهنئة كل منا للآخر بعيد ميلاده وكان ضروريا أن اسأل جومانا عن سبب عدم احتفالها بعيد ميلادها وهل ما يحدث في سوريا هو السبب؟

لست من نوعية الفنانين الذين يحرصون علي الإحتفال بأعياد ميلادهم ويقتصر احتفالي علي أن اتلقي مجموعة من الاتصالات من أصدقائي من مصر والدول العربية لمدة أسبوعين قبل عيد ميلادي بأسبوع وبعده بأسبوع وحتي هذه اللحظة احتفل بعيد الميلاد عن طريق المكالمات فقط والأمر ليس له علاقة بما يحدث في سوريا علي الاطلاق ولكن  أنا احب ذلك.

·     قاطعتها لكن أي شخص يزداد عمره عاما بالتأكيد سيكون له أمنيات في العام الجديد.. كيف كانت وقفتك مع نفسك هذا العام في يوم ميلادك؟

بكل صراحة دعوت الله أن أصبح في العام الجديد أما وإن ينتهي العنف في سوريا سريعا وأن أرزق الستر دائما.

طريقة حديث جومانا في تلك الأثناء غلب عليها نوع من الهدوء التام وتتحدث وكأن الكلام يخرج من أعماق قلبها.. وأنا بصراحة لم اتدخل لمقاطعتها إلا بعد أن انتهت من الحديث وعدت لها من جديد .

·         لكن لماذا لا تهتمين بمزيد من النجومية؟

النجومية وهم ولا يوجد شيء يشغلني سوي الثلاثة أمور الذي تحدثت عنها وأسعي لتنفيذهم. قررت من جديد أن أغير سيناريو حديثها معها فهي تتحدث بصراحة لا تسيطر عليها أي دبلوماسية وسألتها لكن بالضروري طالما انك تتحدثين عن الأمومة.

·         هذا يعني أن مشروع زواجك قد اقترب من حيز التنفيذ.. من هو الشخص الذي خطف قلب جومانا؟

طريقة سؤالي كانت سريعة ولم تتمالك جومانا نفسها وأجابت وهي تضحك لن أجعلك تستريح علي الاطلاق وكل ما أرغب في الحديث عنه هو أن هناك مشروع ارتباط عندما يدخل حيز التنفيذ فسوف أخبرك.

·         بالتأكيد مصري؟!

اجابت وهي تضحك لا تتحيز وأيضا سأرد عليك بمنطقك وأقول لك أنه عربي.

وتضيف جومانا بالفعل لدي رغبة شديدة في أن أصبح أما لأن تكوين أسرة وأولاد أهم شيء بالنسبة للمرأة مهما زاد بريقها وشهرتها لانها تشعر بسعادة خاصة عندما تسمع كلمة »ماما«.

في هذه الأثناء نادت العاملة النيجيرية بمنزلها تخبرها بأن هناك شخصا يريد أن يقابلها ، فقررت جومانا أن نعلق الحوار لثوان قليلة وبالفعل عادت في يدها سيناريو لعمل درامي أرسله المخرج لها وقالت لي »وشك حلو« سيناريو مسلسل.

·     رديت عليها بالتأكيد عيد ميلادك سيكون سعيد وبعد ثوان أجابت بأنها لم تتخذ قرار بشأن هذا المسلسل إلا بعد أن تقرأه جيدا وهذا ما جعلني اتوجه لها بالسؤال:

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

 

السقا ضد مصلحة عز

متابعة: أمل صبحى 

في رحلة صراع بين الخير والشر أو تحديداً بين ضابط شرطة شريف بوزارة الداخلية بوحدة الأمن المركزي يدعي (حمزة) أحمد السقا، وشقيقه الأصغر أحمد السعدني ضابط شرطة بالكمائن، والذي يعتبره السقا بمثابة ابنه الذي يعطي له كل الاهتمام والرعاية، وزوجته حنان ترك التي تحبه وتخاف عليه نظراً لخطورة عمله، وزميل عمله المخلص الرائد (حمدي) أحمد منير بإدارة مكافحة المخدرات، والذي يرافقه طوال رحلة مطاردته لأحد الأشرار من تجار المخدرات (سالم) أحمد عز، وزوجته البدوية كندا علوش، وعمه صلاح عبدالله الذي يعتبره الأب الروحي له، حيث يجمع السقا بعز ثأر كبير من خلال سلسلة من المطاردات الخطيرة من أجل (المصلحة) المتمثلة في بضاعة المخدرات التي يجلبها بعض تجار السموم البيضاء من خارج البلاد لمصر.. كان ذلك مضمون فيلم (المصلحة) الذي يشارك في بطولته ولأول مرة يجتمعان سوياً أحمد السقا وأحمد عز من خلال مغامرة من الأكشن والمطاردات المثيرة والخطيرة.

بدأ التصوير لفيلم (المصلحة) قبل أحداث ثورة 25 يناير وتحديداً 12 من نفس الشهر واستمر التصوير ما يقرب من عشرة أيام بالمشاهد الخاصة بمكاتب رجال الأمن المركزي والأمن العام لمكافحة تجار المخدرات والتي تجمع بين أحمد السقا وأحمد منير وتميم عبده وبعض المشاهد بفيلا بحي أكتوبر وهو المنزل الخاص لأحمد عز والتي تجمع مشاهده بين أحمد عز وصلاح عبدالله وزينة وكندا علوش، ثم توقف التصوير بعدها لفترة طويلة نظراً لقيام ثورة يناير، كما توقف التصوير مرة أخري نتيجة دخول أحمد عز تصوير فيلمه الأخير (حلم عزيز) الذي استغرق في تصويره شهراً حتي استأنف التصوير من جديد في شهر يونيو العام الماضي وهي المشاهد الخاصة بفرح أحمد السعدني شقيق (السقا) بأحد الفنادق وفي اليوم التالي علي التوالي تم التصوير بإحدي الشقق الخاصة بمنزل أحمد السقا وزوجته حنان ترك ونهال عنبر،

وفي اليوم الثالث تم التصوير في النيل وبالمشاهد الخاصة بالأكشن لأحمد السقا بالموتوسيكلات المائية حتي توقف التصوير مرة أخري بسبب الأوضاع المتوترة حوالي ثلاثة أشهر، ثم عاد الفيلم ليستكمل تصويره بمنطقة (طابا) في مصر، ثم توقف التصوير من جديد،ليعود مرة أخري حيث سافر فريق العمل لشرم الشيخ ونويبع وطابا لمدة ثلاثة أسابيع، ثم إلي لبنان لمدة خمسة أيام، لتعود أسرة الفيلم بعد ذلك لتصوير أصعب ثلاثة أيام بالفيلم كله وهي المشاهد الخاصة بالطائرة الهليكوبتر وهي التي تجمع بين أحمد السقا وأحمد منير، ومشاهد مطار ألماظة ومشاهد الأكشن بوادي دجلة وهي تعتبر المشاهد الأخيرة في أحداث الفيلم حيث يقفز أحمد السقا من الطائرة، وقد استغرق تصوير الفيلم 10 أيام كاملة بلبنان بما فيها سفريات طابا وشرم الشيخ ونويبع.

أكشن ومطاردات

ليس بجديد علي أحمد السقا إصراره علي أداء مشاهد الأكشن كلها بنفسه دون الاستعانة بدوبلير، وكانت أخطر هذه المشاهد التي قام بأدائها مشهد القفز من الطائرة خلال تنفيذه للعملية خلال وظيفته وكانت علي ارتفاع ما يقرب 15 متراً من سطح الأرض عن طريق هبوطه بواسطة حبال سميكة وسط خوف وقلق وترقب الجميع له، ورغم ذلك لم يحاول السقا أن يقلق من حوله بل كان حريصاً علي أن يطمئنهم من خلال ثقته في نفسه وأن يقوم بأداء المشهد بنفسه حيث لم يصب بأي أذي خلال أدائه جميع مشاهد الأكشن والمطاردات عدا إصابته بجرح بسيط تعرض له أثناء التصوير بمنطقة طابا وهو يقفز من سيارة تسير بسرعة عالية بعد أن أصر علي تأدية المشهد بنفسه فارتطم بالأرض الصخرية التي سقط عليها فأصيب بجرح خفيف.

ومن الأجواء البالغة الصعوبة داخل التصوير أن الممثلين بالفيلم كانوا شبه مقيمين داخل طابا ومن بينهم أحمد السقا وأحمد عز وصلاح عبدالله وأحمد منير ونهال عنبر، فكانوا كل يوم يسافرون لمدة ساعة كاملة يصورون في منطقة نويبع ثم يعودون مرة أخري إلي طابا في نفس اليوم وظلوا هكذا يومياً مما شكل عبئاً وإجهاداً جراء السفر ذهاباً وعودة من طابا إلي نويبع. ولكن كان مصدر القلق الحقيقي لفريق الفيلم خلال التصوير بمنطقة (نخيل) نظراً لإطلاق أعيرة نارية، وهي كانت بالفعل قريبة من موقع التصوير مما أثار قلق وخوف كل أسرة الفيلم، ولكن حاول الجميع التماسك واستكمال التصوير وقام مجموعة من بدو المنطقة بتأمين فريق العمل بجانب رجال الداخلية والمباحث.

في أول لقاء يجمع بين أحمد السقا وأحمد عز من خلال

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

 

رؤية خاصة

السيدة ذات الثياب السوداء

رفيق الصبان 

يقول علماء النفس إن هناك خطاً رفيعاً يربط بين الخوف والضحك.. وأن كثير من الناس يدارون خوفهم بالضحك عالياً.. وكأنهم بذلك يهربون من مواجهة جبنهم أو عدم قدرتهم علي تحدي الموقف الصعب.

خطرت في بالي هذه العبارة.. دائماً أسمع قهقهات الناس في مواجهة الرعب المنبعث من الشاشة أثناء عرض فيلم (السيدة ذات الثياب السوداء) وهو الفيلم الذي يفترض أن يخرج دانيال رادكليف الذي اشتهر بدور هاري بوتر في سلسلة الأفلام التي تروي مغامراته.. وأن تقدمه بشكل جديد ومختلف تماماً عن الشكل الذي اعتاد الجمهور أن يراه عليه.. فنحن نراه في هذا الفيلم رجلاً ناضجاً وأب لطفل في الرابعة من عمره.. ومحام قيد التمرين توكل إليه مهمة الذهاب إلي ريف انجلترا الشمالي ليرصد ميراثاً معلنا.. في قصر هجره سكانه، وهناك ومن خلال طبيعة قاسية متمردة.. وأناس يغلب عليهم الجمود وعدم الرغبة في ملاقاة الغريب.. يقرر أن يفتح الأبواب المغلقة في هذا القصر المهجور الذي يبدو أن هناك لعنة ما قد حلت عليه.

وسرعان ما نكتشف تفاصيل المأساة التي أحاطت بالقصر، والتي تتمركز حول سيدة فقدت ابنها غير الشرعي، والذي كان تربيه عوضاً عنها، سيدة عاقر لم تنجب أولاداً، ولكنها أهملت في حمايته فمات غرقاً في المستنقع.. فقررت الأم المكلومة أن تثأر من أطفال القرية جميعاً.. فأصبحت تترصدهم لتقتل بعضهم علي طريقتها أمام قرية لا تعرف كيف تدافع عن نفسها.

ولا أريد أن أدخل في تفاصيل فيلم الرعب هذا.. الذي ينهض علي فكرة الأشباح العائدة وأرواح الموتي.. التي تهيم في الغرف المنعزلة.. وفي الحدائق المهملة، وكمية الرعب المرصودة.. لإخافة المتفرج ودفعه إلي الصراخ (وفي حالتنا هنا إلي الضحك عالياً كي يخفي رعبه) وفي تفنن المخرج في استخدام مؤثراته الصوتية وكاميراته وزوايا التصوير واللعب بالنور والظل، والاعتماد علي الموسيقي وعلي صوت الرياح.. أو صفقان الأبواب أو الصرخات المفاجئة.. لإثارة الرعب وتحقيق مبتغاه.

ولاشك أن الاعتماد علي فكرة الأرواح الشريرة، وعودة الموتي للثأر من الأحياء، والطبيعة الغامضة الهادرة الغاضبة كانت دائماً من أقوي العناصر التي يعتمد عليها مخرجو أفلام الرعب.. وأحياناً ينجحون نجاحاً باهراً.. كما في بعض أفلام هيتشكوك عندما يقرنون ظواهر الرعب هذه بتحليل نفسي بارع للشخصيات ودراسة موفقة للأجواء واستخدام مدروس للمؤثرات، ولكن عندما تزيد الأمور قليلاً كما هو الحال في» السيدة ذات الثياب السوداء«.. فإن الأمور تنقلب إلي ضدها، ويضعف التأثر النفسي ليحل محله.. عدم التصديق، ومحاولة الهرب بالضحك.. تعبيراً عن التمرد والرفض.

يلجأ الفيلم في نهاية الأمر إلي صور شديدة الجمال.. خصوصاً في استغلال أجواء القرية الإنجليزية الشمالية، والقصر باكسسواراته وساعاته الضيقة وأبوابه الخشبية.. مستغلاً بشكل مؤثر (دمي) الأطفال التي تلعب في الفيلم دوراً درامياً مؤثراً.

كما يلجأ إلي نهاية فيها شأن الشاعرية.. تتأرجح بين المأساوية وبين الخيال، ومن خلال هذا كله.. يدور الفتي (رادكليف) بحثاً عن نفسه الجديدة.. بعد أن ألقي بعيداً بثياب هاري بوتر، ولكن دون أن تبارح ملامحه خيالنا الذي اعتاد عليها في أكثر من فيلم سابق أن يهجر السحر هذه المرة، ليدلف إلي عالم الأشباح.. وهما عالمان متلاصقان إلي حد ما، ورغم ذلك بدا لي أن رادكليف لم يجد بعد الأرض الصلبة التي يمكنه أن يستند عليها كما يبدأ معنا.. رحلته الجديدة في عالم البطولات السينمائية.

rafikelsabban@Gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

 

سينمائيات

ســـــخرية الأقــدار

مصطفى درويش 

لم يكن يوما كغيره من الأيام، كان يوما مشهودا في تاريخ ميناء »ساوث هامبتون« بجنوب انجلترا، حيث كانت أضخم وأفخم سفينة ركاب علي وشك الإبحار، في أولي رحلاتها إلي مدينة نيويورك ، عبر المحيط الأطلسي.

ووقتها لم يكن ليخطر علي البال، ان هذه السفينة العملاقة التي أطلق عليها أصحابها، من باب الزهو والخيلاء، انها غير  قابلة للغرق، لانها محصنة ضده، فضلا عن انها أكبر  كتلة عائمة من صنع الإنسان. سيكون مصيرها، بعد بضعة ايام من إبحارها، الاصطدام بجبل جليدي عائم.

ولن تمضي سوي ساعتين علي واقعة الإصطدام إلا وتكون قد اختفت في قاع المحيط، وقد صارت حطاماً.

وركابها، وأكثرهم من علية القوم، مع بحارتها يصارعون الموت إما غرقا أو تجمدا من مياه محيط، درجة حرارتها أقل من الصفر بكثير، هذه السفينة الراقدة حطاما في قاع المحيط، منذ مائة عام، اسمها »تايتنيك«.

وهو اسم ، بحكم فاجعة السفينة التي تحمله، أصبح حديثا من إحاديث التاريخ، حفظته ذاكرة الايام.

وعن هذه الفاجعة متمثلة في »تايتنيك« جري إنتاج العديد من الأعمال الفنية، أهمها وأكثرها شهرة فيلم »تايتنيك« الذي أخرجه »جيمس كاميرون«، قبل خمسة عشر عاما. وهو فيلم من نوع الانتاج الضخم، بلغت تكاليفه رقما فلكيا جاوز المائتي مليون دولار ويمتد عرضه زهاء 194 دقيقة
وفي مضمار التنافس علي جوائز الأوسكار، خرج فائزا بالعديد منها، وأخص، من بينها بالذكر جائزتي أوسكار أفضل فيلم ومخرج »كاميرون« (1998).

هذا، وسيناريو الفيلم من تأليف مخرجه، الذي احكم بناءه، فأقامه علي خطين أساسيين أحدهما غرق السفينة، وما صاحبه من هلع، وفزع، وموت ودمار.

والآخر قصة حب بين فنان فقير من ركاب الدرجة الثالثة في قاع السفينة »جاك«، ويؤدي دوره ليوناردو دي كابريو وفتاة متمردة من ركاب الدرجة الأولي »روز«، وتؤدي دورها »كيت وينسليت«.

ويناصب حبهما العداء، خطيبها، وهو رجل واسع الثراء، يصطحبها إلي الولايات المتحدة، حيث يتم الزفاف.

وتتشابك قصة كارثة السفينة، مع قصة الحب الجارف بين »جاك« و»روز«، حتي تصل الي الذروة، والسفينة تلفظ أنفاسها الأخيرة ليكون مستقرها، حطاما في قاع المحيط، وبئس المصير.

والمدهش في فيلم من هذا النوع أن مخرجه قد عني بالتفاصيل اشد عناية.

وكان متئدا، رزينا، لم  يجنح إلي الاستثارة أو التهريج.

وبفضل حسن تحريكه للممثلين والممثلات، رشحت» وينسليت« لجائزة أفضل ممثلة رئيسية، كما  جري ترشيح »جلويا ستيوارت« لجائزة افضل ممثلة مساعدة، ووقتها كان لها من العمر مائة عام إلا قليلا ولم تمر سوي بضعة أعوام، إلا وكانت » وينسليت« فائزة بأوسكار افضل ممثلة رئيسية عن ادائها في فيلم »القارئ« (2009).

وبعد »تايتنيك« لم يخرج صاحبه، حتي يومنا هذا، سوي فيلم روائي واحد »اڤاتار« الذي حقق بدوره ايرادات فاقت كل التوقعات، كما شق، بفضل نجاحه، الطريق، للأفلام ثلاثية الابعاد.

وقد جري ترشيحه، أسوة »تايتنيك« للعديد من جوائز الأوسكار ، ومن بينها جائزتا أفضل فيلم ومخرج.

وتشاء الاقدار أن يكون ثمة فيلم، منافسا له »خزانة الأيلام«، وان تكون مخرجته »كاترين بيجلو« مطلقة »جيمس كاميرون«.

ولدهشة الكثير لايخرج هو فائزا بجائزتي أوسكار أفضل فيلم ومخرج . وانما هي، اي بيجلو، التي خرجت فائزة بكلتا الجائزين لتكون بذلك0 أول مخرجة تفوز بجائزة الاخراج في تاريخ الأوسكار.

يظل لي ان اقول انه لافيلمها الفائزة عنه بجائزة  أفضل مخرج، ولا فيلم »القاريء« الفائزة وينسليت عن ادائها فيه بجائزة اوسكار افضل ممثلة رئيسة، قد رخص له بالعرض العام، في ربوع مصر.

كما أن فيلم »تايتنيك« يعاد عرضه في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة الذكري المئوية لمأساة السفينة التي يتمحور حولها الفيلم، وفي نسخة ثلاثية الأبعاد.

وكما حدث ، عند عرض الفيلم عندنا، قبل أربعة عشر عاما، تعرض النسخة ثلاثية الأبعاد، محذوفا منها مشهد رسم  »جاك« لحبيبته »روز« وهي عارية تماما وكأننا بهذا في حالة محلك سر، لم نتقدم خطوة واحدة في مجال »حرية التعبير«!!

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

 

طعم الحرية

ميل جيبسون ووهم العداء للسامية

أسامة عبد اللطيف 

طريقتهم المفضلة هي ادعاء الاضطهاد ورغم أنها مسجلة باسمهم إلا أن هذا لم يمنع كثيرين من بيننا أن يعتمدوها مبدأ يعيشون عليه، عموما فقد ذكرنا المؤلف السينمائي وكاتب السيناريو الأمريكي »جو استرهاز«بداء يهودي معروف عندما أرجع تأخر انتاج فيلم عن بطل يهودي شهير إلي كراهية مخرجه الممثل الأمريكي ميل جيبسون لليهود.

شركة وارنر برازر وهي واحدة من أكبر شركات الانتاج والتوزيع السينمائي في العالم كانت قد قررت وقف العمل في فيلم »يهوذا المكابي«  الذي يخرجه جيبسون بسبب انتقادات فنية لسيناريو الفيلم، ولأنه عمليا لا يمكن اتهام وارنر برازر بمعاداة السامية قرر استرهاز نقل الاتهام لجيبسون.

استرهاز وهو بالمناسبة صاحب سيناريو فيلم »غريزة أساسية «حركته غريزة أساسية أخري عند أولاد العم وهي عقدة الاضطهاد أرسل الأمريكي وهو يهودي مجري الأصل خطابا إلي جيبسون يقول فيه »السبب الحقيقي لعدم الانتهاء من الفيلم هو الاحتمال الأقبح. أنت تكره اليهود«.

وواصل حديثه لجيبسون: »اعتقد أنك أعلنت عن انتاج الفيلم وهو مجرد فرقعة للهروب من الاتهامات الموجهة لك بشكل مستمر بمعاداة السامية وهي الاتهامات التي هددت تاريخك الفني«.

كما اتهم استرهاز جيبسون باستخدام عبارات ومصطلحات مهينة لليهود خلال اعداد الفيلم مثل »الفارون من الأفران«في إشارة إلي الهولوكوست، وهي المحرقة النازية لليهود التي لم ير المفكر الراحل عبدالوهاب المسيري أي داع لإنكار العرب والمسلمين لها ببساطة لأنهم ليسوا مسئولين عنها وبالتالي ليسوا مطالبين بالتكفير عنها أو دفع ثمن أخطاء الآخرين.

وقال المضطهد استرهاز »كنت أتمني أن تطغي قصة الفيلم علي مشاعرك المعادية للسامية«.

جيبسون - الذي لن يكون أول المتهمين بالعداء للسامية وبالمناسبة أنا كعربي »سامي«  لا أتهمه بالعداء لي - رد علي هذه الاتهامات في رسالة قائلا: »اعتقدت أنك كنت ستنسحب من الفيلم منذ البداية لأنك رجل مبادئ، كما تدعي إذا علمت أنني الشخص المكلف باخراج الفيلم«.

وأضاف» ولكن حقيقة الأمر أن مشكلتك الوحيدة تجاهي هي رفض وارنر براذرز سيناريو الفيلم«، وأكد جيبسون أنه مازال متحمسا للفيلم ولكنه لن يكون مبنيا علي سيناريو استرهاز«.

عقدة الاضطهاد هي المشكلة التي بسببها امتلأت رؤوسنا صداعا، صدرها الغرب لنا عندما قرر انشاء دولة مغتصبة هي في حقيقتها مستشفي للعلاج النفسي.

نموذج ربما قابلته كثيرا فتجد من يدعي الاضطهاد كذبا أو يتصوره حقيقة فماذا تفعل؟ أنصحك أن تفعل ما فعله ميل جيبسون أن تتفرغ لعملك وابداعك لتحصل علي الأوسكار في حياتك.. كما حصل عليها جيبسون أعلم جيدا أن النجاح ومواصلة الجهد أكبر رد علي مدعي الاضطهاد في كل مكان.

»هل نحن خائفون من الموت؟ إنه الموت سواء بالقتل أو السرطان نحن جميعا ننتظر آخر يوم في حياتنا.. لن يتغير شيء سواء بالأباتشي أو بالسكتة القلبية.. أنا أفضل أن يكون بالأباتشي«. هذه هي الكلمات التي قالها أسد فلسطين البطل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وكأنه يحكي عن الطريقة التي سيرحل بها، ففي مساء 17 ابريل 2004 نفذ جيش العار الصهيوني هجوما بطائرة ليزف روح الرنتيسي قائد حماس إلي عرش الرحمن.

osamalatif@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

 

أفلامجي

صاخب للغاية.. وقريب بشكل لا يعقل

أحمد بيومى 

تمر علينا - أحيانا - أفلاما غاية في الأهمية مرور الكرام »صاخب للغاية وقريب بشكل لا يعقل« للمخرج ستيفن دالدري، صاحب أفلام »القارئ« و»الساعات«، واحدا من تلك الأعمال، الفيلم ربما يبدو بسيطا للوهلة الأولي حيث يدور حول صبي في التاسعة من عمره، يفقد والده أثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولطبيعته الباحثة المغامرة عندما يجد مفتاحا داخل قنينة يحاول البحث عن القفل المناسب حتي لو كلفه ذلك زيارة مئات المنازل في مدينة نيويورك.

يصدمك العمل من الوهلة الأولي حديث داخل عقل الصبي حول مستقبل الموت وتاريخ الحياة. »هناك أشخاص احياء الآن أكثر ممن ماتوا طوال التاريخ، لكن أعداد الأموات تتزايد، يوما لن نجد مكانا لدفن المزيد.. ماذا عن ناطحات سحاب للأموات تبني لأسفل؟« فلسفة قادمة من أعماق طفل، هل لازال للطفولة مكانا علي الأرض؟ فلسفة تمهيدية لفيلم مليء بالرسائل الجديرة بالتوقف والتأمل.

يقتحم الطفل غرفة والده بعد قرابة العام، لم يجرؤ علي العبور منذ رحيله، يجد بالمصادفة مفتاحا قديما، علمه والده أنه في حال وجود مفتاح لابد أن يوجد قفل، وإن كان علي المظروف اسما لابد من وجود شخصا، لا تتوقف أبدا عن البحث، يأخذ الطفل بنصيحة والده الراحل ــ الباقي ــ، يضع مخططا كاملا لمدينة نيويورك ليبحث عن شخص يدعي »بلاك« ربما يملك قفلا مناسبا للمفتاح الذي يحمله، يعتمد الفيلم عن معلومة علمية تقول أنه في حال أفول نجم الشمس وضياع وهجها إلي الأبد سيلزمنا نحن سكان الأرض ثماني دقائق للشعور بالتأثر، طوال الدقائق الثمانية سنظل نتمتع بالدفء، يحاول الطفل الاحتفاظ بوالده إلي الأبد، إن لم يتوقف عن البحث، سيظل برفقته في اللعبة الاستكشافية، كما كان يخطط دائما.

يبدأ أوسكار رحلته، يقابل مئات الأشخاص ولكل روايته، بعضهم لا يتحدث الانجليزية، ومنهم من يختبيء من المجهول، أو مجموعة من السود يتحدثون مع الله، والرجل المخنث، والسيدة التي لم تسمع صوتا منذ 24 عاما، توأم يرسمان معا ويتعاركان، فنانة تنقش نفس الشخص طوال الوقت، الحارس الذي كان معلما سابقا في روسيا قبل أن يكتشف أن عقله يحتضر، جامع العملات النقدية الذي لا يجد قوت يومه، ومن يحب دوما الجلوس خلف القضبان. يحرص علي التقاط صورا للجميع بالكاميرا التي تعود لجده، الذي يظهر بعد مصرع ابنه ويصاحب أوسكار في رحلاته دون أن ينطق بكلمة واحدة، يلزم الصمت التام ويعبر عن أفكار بالورقة والقلم، ويمرر رسائله. يبوح أوسكار بدوره عن سره الدفين، الرسائل الست التي بعثها أبيها علي المجيب الآلي.

الناس ليسوا أرقاما بل أشبه بالحروف، والحروف تتحول إلي قصص، والروايات خلقت لتروي، وأن كل يوم جديد هو بمثابة معجزة، تماما كمعجزة المفتاح المعلق في رقبته في حال ما وجد القفل.

»صاخب للغاية وقريب بشكل لا يعقل«، عمل متكامل أكثر ما يميزه طريق السرد التي تنقلنا بين الأزمنة بسلاسة، إلي جانب الأداء المتميز لتوم هانكس وساندرا بولوك والصبي العبقري توماس هورن. الفيلم رسالة تدفعنا نحو عدم التوقف عن البحث في التفاصيل، وأن الإنسان هو المخلوق الوحيد علي كوكب الأرض الذي يستطيع أن يبكي بمصاحبة الدموع.

Ahmed.bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

19/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)