حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جلال عبد السميع:

"الأزهر" تحاول أن تفسر ولا تسرد

 حوار : حسن مرزوقي

 

جلال عبد السميع منتج مصري متخصص في الوثائقي يبرهن يوما بعد يوم عن نضوج تجربة إنتاجية واعدة. فبعد فيلمه الرائع بابا شنودة ينتج للجزيرة الوثائقية رباعية وثائقية عن مؤسسة الأزهر. وهي سلسلة حاول فيها جلال أن يفسر أهم المسائل المتعلقة بهذا الصرح العريق عبر تاريخه. وقد أتت هذه السلسلة في راهن مصري تحاول فيه كل القوى والمؤسسات السياسية والدينة والعلمية أن تستعيد استقلاليتها ودورها في مصر ما بعد 25 يناير. سنحاول في هذا الحوار أن نفهم زاوية النظر التي قارب فيها جلال عبد السميع تاريخ الأزهر الشريف.

·     الأخ جلال لو نبدأ حوارنا حول  رباعيتك حلقتك الأولى غطت حوالي 10 قرون فيما خصصت 3 حلقات لأقل من نصف الفترة في الحلقة الأولى

بداية، الجزء الأول والذي يحمل عنوان "الخوذه والعمامة" غطى حوالي 8 قرون وهو يشمل الدولة الفاطمية (262) سنة والدولة الأيوبية (60 سنة) والمملوكية ( 267 سنة) وجزء من الدولة العثمانية الي قيام الحملة الفرنسية علي مصر حوالي(280 سنة) وهي تعتبر مرحلة التأسيس والبلورة والتي مر الازهر فيها بأنه كان اللاعب الوحيد أيام الدولة الفاطمية رغم مشاركة بعض المساجد والمدارس. ثم مع مجيء صلاح الدين تم غلقه حوالي قرن من الزمان ثم المماليك اعادوا الاهتمام به ولكن عصرهم كان عصر اهتمام علمي وثقافي ولكن لم يعد الازهر هو اللاعب الوحيد حتى أنه في نهاية الدولة المملوكية ومع وجود ظروف سياسية واجتماعية وجغرافية مرت بأهل مصر والعالم العربي ظل هو المركز داخل القاهرة الذي حفظ العلم الي أن جاء العثمانيون فأعادوا له دورا جديدا.

هذا السرد التاريخي السريع للجزء الأول يمكن أن يوضح تصورنا المبدئي والأولي لبلورة السيناريو وطريقة المعالجة.

·     لقد أخضعت المراحل التاريخية التي مر بها الأزهر الشريف من النشأة إلى اليوم إلى الانتقاء فعلى أي أساس تم انتقاء تلك المراحل لتسلط الضوء عليها.؟

نحن نعتمد علي طريقة النموذج التفسيري للتاريخ لا النموذج السردي للمعلومات حيث أننا مؤمنين بأن فكرة سرد المعلومات تجعل من الفيلم شيئا مملا بالنسبة للمشاهد وهذه الطريقة تجعلنا نعمل على إعادة بناء المعلومات وترتيب الاحداث ليكون بينها رابط يعمل على تدفق المشاهد داخل الفيلم والتحدي الكبير في سلسة مثل "الازهر" هو أن طبيعة المؤسسة وما أخذ عنها كفكرة عامة في الآونة الاخيرة انها مؤسسة تقليدية رسمية حكومية  ويمكن هذه الصورة أن تجعلنا نخرج فيلما مملا ولكن كان التحدي في الاساس هو عمل فيلم ملحمي

ولذلك تلاحظ ان الجزء الثاني وهو تحت عنوان ودخلت الخيل الازهر تعرض في اكثر من نصفه إلى حكاية 3 سنوات من عمر الأزهر فقط وهي قدوم الحملة الفرنسية والثلث الاخير من الفيلم كان عن مرحلة محمد علي والتي تشمل حولي 48 سنة اي اننا تكلمنا عن نصف قرن في الحلقة الثانية ولكن هذا النصف قرن نموذج تفسيري كاشف عن دور الازهر الذي تبلور في الجزء الاول وكيف ان العمامة اصبحت خوذة تكافح والتطورات الخطيرة التي نجمت علي ما بعد الحملة مع فترة محمد علي.

وهكذا الجزء الثالث الذي رجع ليتحدث عن فترة نابليون مرة أخرى ولكن من مدخل اصلاحي وتعليمي الى أن يصل إلى ثورة 52 أي حوالي قرن ونصف وكان تحت عنوان ثوار واصلاحيون وهذا كله داخل اطار من  المحاور المحددة تم الاتفاق عليها من البداية وهي : 1ـ الأزهر والسياسة 2ـ شخصية الازهري 3ـ الأزهر والإصلاح 4ـ الأزهر والدور العالمي وهكذا تعتمد رؤيتنا على إعادة تكوين وترتيب الافكار والحقائق لتكون نموذجا تفسيريا للتاريخ يكون في صورة ممتعه وملحمية

·         تنوعت الأحداث والمراحل المراحل والأدوار ولكن بقي الأزهر.. فماذا بقي في الأزهر حسب رأيك؟؟

هناك سر في هذا الأزهر... سر يجعلك تقف متأملا تلك المؤسسة التي بقيت خالدة حتي الآن فقد ينظر البعض  للأزهر علي انه المبنى ..أي الاثر الذي بقي مثله مثل اي اثر ولكن وراء تلك الجدران شيء عميق في نفوس المصريين يكفي أن تقول كلمة الازهر في مصر وخارجها لتعلم مدى التأثير والحب الذي في نفوس الجميع من مشرق الأرض لمغربها ورغم ما تعرض له الأزهر في القرون الأخيرة من تهميش لدورة ومحاولة ضربه من الداخل لكن يبقي هذا السر ما بقي الازهر..

·         تاريخ الأزهر هو تاريخ القاهرة فما وجه الشبه بين المدينة والمؤسسة ؟؟ 

الازهر والقاهرة نشآ معا منذ البداية فكلما نمت القاهرة وترعرعت نمي الازهر وكلما هبطت القاهرة هبط الازهر.. هذه الثنائية حكمت في الفيلم من البداية للنهاية ..

·     بالنظر إلى الراهن السياسي المصري الحالي يمكن لقراءة سياسية لفيلمك أن تؤدي بنا إلى استنتاج أنك تريد ان تعيد للمؤسسة الدينية العلمية كلاعب سياسي في هذا الحراك ؟؟

بداية تاريخ الازهر تاريخ طويل لمدة تصل لأكثر من 10 قرون حوالي اكثر من 9 منهم لم تكن هناك جدلية السياسي والديني وكانت المؤسسة في تلك الفترة تقوم بواجبها في حماية الأمة وان كانت بدايتها بداية ايدلوجية بحته. ولم تظهر تلك الثنائية الا من بعد محمد علي الذي قام ببذر تلك الثنائية في مصر وداخل الازهر فأصبح هناك تعليم ديني وآخر تعليم مدني وبدأ الفضاء الفكري المصري "يتعلمَن".

من هذا المنطلق يوضح لنا ان السياسة كانت لاعبا أساسيا لم ينفصل عنه طوال قرونه الـ10 سواء في التأسيس او حتي عند غلقه ايام صلاح الدين. وان كنا حاولنا إيجاد جدلية دينية سياسية هنا والتي تمثلت في جدلية الفتوي والفعل السياسي ثم عبر كفاحه ضد المستعمر و كفاحه مرة أخرى الى أن يصمد ويصلح نفسه ليعود. ثم محاولة كسره وتأميمه وسلبه من الإرادة ليفقد دوره. فمؤسسة مثل الازهر صمدت في وجه الزمن لمدة عشرة قرون يجب ان تكون السياسة جزء اصيل فيها وان كانت مؤسسة دينية تعليمية في الاساس ...

·         سألتك هذا السؤال لأننا لم نسمع كثيرا الأصوات التي نقدت الأزهر بحدة سواء فكريا أو سياسيا..

الفيلم في الاساس عرض لمراحل الأزهر من الصعود إلى الهبوط وناقش العديد من القضايا التي تمس الازهر بالسلب والايجاب مثل قضية موالاته للحكام وخاصة في العصر الحديث وتعرضنا إلى سلبيات كبيرة منها تجمد الفكر والتعليم داخل الجامع الازهر. وتعرضنا لجدلية المشروعات الاصلاحية داخل الازهر وعرجنا على مشروع الامام محمد عبده بين المؤيد والمعارض.

·     اشتغلت للجزيرة الوثائقية بابا شنودة وقبلها سلسلة القراء والآن الأزهر فهل ميلك للوثائقيات ذات المنحى الديني هو اختيار مرحلي أم هو تخصص أم ماذا ؟؟

لو تابعت اعمالنا كاملة ستري تنوع كبير داخلها اذا كان في انتاج الافلام او البرامج الوثائقية ونحن هنا عندما نعالج تلك الافلام التي شرفنا بأن نكون منتجين منفذين لها لم نكن نعالجها بطريقة دينية او تميل لطابع ما ...انما كنا نحمل علي عاتقنا ايجاد نماذج تفسيرية للتاريخ وجعلها في قالب مشوق ونحن في كل فيلم من الذي ذكرتموه من الممكن ان يتم معالجته بطريقة مملة ولكن دائما كنا نختار طريق المعالجة الاصعب حتي في البابا شنودة مثلا مزجنا بين الشخصية والمؤسسة والديني والسياسي بين السرد والتحليل ليخرج فيلما ممتعا ومن الاجحاف تصنيفه دينيا لان الفيلم الديني له مقومات اخرى.

·         سمعنا بأنك تشتغل على مشروع وثائقي مهم...

نعمل الآن على إنتاج سلسة ضخمة تؤرخ للصحافة العربية في 15 جزء ونتبع فيها ايضا طريقتين في المعالجة وبإذن الله ننجح في تقديم نماذج لأفلام وثائقية ناجحة تثري المكتبة العربية وتمتع المشاهد العربي.

الجزيرة الوثائقية في

19/04/2012

 

مخرجه (نجدت أنزور) يكشف عن تهديد بمقاضاته.. ويعلن طرحه الشهر المقبل

فيلم عن مؤسس السعودية يثير عاصفة من الجدل

أحمد خليفة 

أثار فيلم «ملك الرمال» الذى أخرجه السورى نجدت أنزور عن مؤسس المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل سعود ــــ جدلا واسعا بمجرد الإعلان عن قرب طرحه فى دور عرض أمريكية وأوروبية.

ويروى الفيلم، الذى شارك فى إنتاجه أنزور نفسه بمشاركة شركة غربية لم يكشف عن اسمها، تفاصيل تأسيس السعودية وعلاقة الملك الراحل مع قائدى حملاته العسكرية فيصل الدويش وبن بجاد.

ويبدو أن الفيلم، الناطق باللغة الانجليزية، لن يمر مرور الكرام خاصة أنها المرة الأولى التى يتناول فيها عملا فنيا الملك السعودى، ويزيد من حالة الجدل كونه تم تصويره على نحو «شبه سرى»، كما أنه لا يحظى بمباركة السلطات السعودية.

ولم يخف السورى نجدت أنزور أن العمل، الذى يشارك فيه ممثلون من إيطاليا وإنجلترا وتركيا وسوريا ولبنان، لن يكتفى بالجانب الإيجابى فى حياة مؤسس المملكة، كما اعتادت كتب التاريخ التى تناولت سيرته الذاتية أن تفعل، وقال: «الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة العرب فى إخفاء الحقائق وتجميلها». وعاد المخرج السورى ليقول إنه «وجد فى سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التى يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فنى يمكن أن يلاقى صدى كبيرا لدى عرضها على الشاشة فى كل أنحاء العالم».

ودافع المخرج السورى عن حائط السرية الذى فرض على العمل حتى يخرج إلى النور، مشيرا إلى أن موضوع الفيلم ذو حساسية عالية، وخشينا من محاولات إيقاف إنتاجه، ومن هنا فضلنا إخضاع العمل للسرية المطبقة حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعا.

وعلى الرغم من أن المخرج السورى لم يربط بشكل مباشر بين توقيت خروج الفيلم للنور والأزمة القائمة بين دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، والنظام السورى نتيجة دعم تلك الدولة للثورة فى بلاده، إلا أنه اكتفى بالقول، فى تصريحات لوكالة أنباء أمريكية: «إن فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم فى العالم العربى، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا فى سايكس بيكو جديدة».  واتهم المخرج السورى دول الخليج، خاصة السعودية، ـ بحسب قوله ـ بلعب دور فى ذلك بشكل يؤثّر على وجودنا «كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبى، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء».

كما كشف المخرج السورى أنه تلقى تهديدات بمقاضاته بتهمة التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية من قبل شركة محاماة بريطانية متخصصة فى قانون الإعلام، مشيرا إلى أن الشركة قالت إنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية.

وتلقى أيضا الممثل الإيطالى فابيو تستى، الذى يلعب دور الملك عبدالعزيز فى كهولته، التهديد نفسه برفع دعوى جنائية ضده فى إيطاليا.

ورغم تلك التهديدات فقد بدا أنزور متحمسا لعرض الفيلم فى هذا التوقيت، وقال إن الشهر المقبل سيشهد العرض الأول لفيلم «ملك الرمال» بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض فى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية.

ومنذ الإعلان عن إنتاج الفيلم والغموض حوله لا يتوقف حتى إن إسم شركة الإنتاج ما زال مجهولا حتى الآن، مما ترك الباب مفتوحا للتكهنات عمن يقف خلف المشروع، ولا يحمل الملصق اسم الدعائى واسم الشركة المنتجة كذلك.

ويشير التكتم الكبير الذى يصاحب الفيلم وطريقة تقديم ملصقه أن الفيلم لن يكون إيجابيا عن شخص الملك الراحل بكل تأكيد، حيث يرى البعض أن توقيت الحديث ليس بعيدا عن موقف دول الخليج من النظام السورى.

ويعد الملك عبدالعزيز آل سعود واحدا من أكثر شخصيات القرن العشرين إثارة للجدل إذا استطاع استعادة ملك أجداده بعد مواجهات مصيرية مع منافسيه من آل رشيد فى نجد وتمكن من إسقاط حكم الأشراف فى الحجاز مما فتح الباب لتوحيد مملكة الحجاز مع سلطنة نجد وتأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة.

وتم اكتشاف النفط فى عهده مما جعل السعودية واحدة من أكثر الدول ثراء ومكنها من التحكم بشكل كبير بأسعار وإمدادات أهم مصدر للطاقة، وقد مهد الملك عبدالعزيز الطريق لجعل السعودية قوة إقليمية مؤثرة على الرغم من أن حكمه وحكم أبنائه من بعده شهد الكثير من الصراعات مع دول الجوار.

وحكم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود مملكتهم من بعده بالتتابع: سعود وفيصل وخالد وفهد والعاهل السعودى الحالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

الشروق المصرية في

19/04/2012

 

أنزور: لا علاقة لآل الرشيد بفيلم 'ملك الرمال'

لندن – من كرم نعمة 

المخرج السوري يدخل عالم الملك السعودي الراحل عبدالعزيز آل سعود ليقدم 'المسكوت عنه'!

نفى المخرج السوري نجدت انزور ان تكون لاسرة آل رشيد التي كانت تحكم حائل لغاية عام 1921 أي دور في انتاج فيلمه المثير للجدل عن سيرة مؤسس المملكة العربية السعودية.

وقال في اجابة عن سؤال لـ "ميدل ايست اونلاين" خلال المؤتمر الصحفي في العاصمة البريطانية لندن قبل عرض الفيلم في الصالات العالمية نهاية شهر ايار /مايو "ان اسرة ال رشيد قادرة عن الاجابة على هذا السؤال".

واضاف في المؤتمر الذي شاركه فيه بطلا الفيلم الايطالي "فابيو تيستي" والانكليزي "بيل فيلوز" "ان الفيلم يجسد خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود من منفاه في مدينة الكويت الى عودته الى الرياض".

من جهتها أكدت الدكتورة مضاوي الرشيد حفيدة آخر حاكم من أسرة الرشيد الحاكمة في حائل (1830 -1921) التي حضرت المؤتمر الصحفي ان اسرتها لم تعرف بالفيلم الا من وسائل الاعلام، وتمنت ان يكون للفن دوراً جديداً في تهديم الرموز واعادة صياغتها بعد الثورات العربية.

وقالت الرشيد وهي أستاذة علم الإنثربولوجيا الديني، في قسم اللاهوت والدراسات الدينية بالكلية الملكية بجامعة لندن "ان المثقف كان شريكاً للديكتاتور في العالم العربي، وحان الوقت لفك وفضح هذه الشراكه على الأقل في الفن".

واعترف انزور الذي أنتج الفيلم بتكتم شديد ولم يعلن عنه الا بعد اكتمال انتاجه ولم يكشف عن مصادر انتاجه، ان وقت ساعتين الا ربع لا تكفي وفق كل الاحوال لقول كل شي عن سيرة الملك عبد العزيز، الا انه شدد على جرأة الفيلم في تناول المسكوت عنه بالاستناد الى عشرات المصادر.

ويعد الملك عبدالعزيز واحدا من أكثر شخصيات القرن العشرين إثارة للجدل إذا استطاع استعادة ملك أجداده بعد مواجهات مصيرية مع منافسيه من آل رشيد في نجد وتمكن من إسقاط حكم الأشراف في الحجاز مما فتح الباب لتوحيد مملكة الحجاز مع سلطنة نجد وتأسيس المملكة العربية السعودية الحديثة.

كما أكتشف النفط في عهده مما جعل السعودية واحدة من أكثر الدول ثراء ومكنها من التحكم بشكل كبير بأسعار وإمدادات أهم مصدر للطاقة.

كما مهد الملك عبدالعزيز الطريق لجعل السعودية قوة إقليمية مؤثرة على الرغم من أن حكمه وحكم أبنائه من بعده شهد الكثير من الصراعات مع دول الجوار.

وحكم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود مملكتهم من بعده بالتتابع: سعود وفيصل وخالد وفهد والعاهل السعودي الحالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ولم يوضح المخرج السوري تكلفة انتاج الفيلم وعما اذا حصل على دعم مالي من أي جهة أخرى، الا انه شدد بقوله ان انتاج الفيلم باللغة الانكليزية محاولة لايصال صورة مختلفة عن واقع عربي مخفي لم تتناوله السينما من قبل وكأنه "تابو".

وشدد انزور بقوله ان الفيلم الذي كتب السيناريو له شاب سعودي اسمه كريم الشمري في أول تجربة له، يعرض بلا مواربة للمجازر التي ارتكبت في عهد الملك عبد العزيز، مؤكداً أن "الفيلم جريء ويخيف بعض الناس لانهم يخفون تاريخهم، بينما العالم يتناول التاريخ في السينما بحرية كما حدث ويحدث في العهد النازي".

واعترف بعدم قدرته على اقناع اي نجم عربي في التمثيل بفيلم "ملك الرمال" خشية حرمانهم من العمل الفني من قبل شركات الانتاج التي يسيرها المال السعودي، الامر الذي دفعه الى اختيار اسماء جديدة وغير معروفة من سوريا ولبنان وتركيا لاداء أدور قد تكون الاخيرة في حياتهم.

وشدد بقوله ان "الرياض" لن ترضى عنه سواء قدم هذا الفيلم أو لم يقدمه، مذكراً بالهجمات التي أثيرت على اعماله التلفزيونية التي تدين الارهاب.

واعترف المخرج السوري بان له علاقة صداقات مع أمراء وشخصيات سعودية وهو سعيد بذلك، ولا يسعى في هذا الفيلم الى مهاجمة الشعب السعودي بقدر كشف النقاب عن شخصية مثيرة للجدل لم يجرؤ أحد من قبل على تناولها.

يذكر ان المخرج نجدت انزور سبق وان ساهم في مهرجان الجنادرية السعودي الذي يحضى برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال المخرج السوري الذي أثار جدلا واسعا في مسلسلات فنية عالجت الارهاب مثل "وما ملكت ايمانكم" و"حور العين"، ان اختار الممثل الايطالي فابيو تيستي لاداء دور الملك عبد العزيز في كهولته بسبب لكنته الانكليزية المخففة.

من جهته عبر الممثل الايطالي تيستي عن سعادته بالاشتراك في هذا الفيلم، متجاهلا المحاذير أو التهديدات.

وقال في اجابة عن سؤال عما اذا كان من اليسير عليه أداء شخصية عربية وهو الايطالي "الممثل كالدكتور يحاول تقديم العلاج لكل مرض، وأنا علي أن أجسد كل أنواع الشخصيات".

فيما اعترف الممثل الانكليزي "بيل فيلوز" بان الفيلم اضاف له تجربة جديدة وخبرة فنية، ومتعة العمل مع مخرج مثل نجدت أنزور الذي كان يدير العمل مع الممثلين باللغتين العربية والانكليزية في آن واحد.

وأشار أنزور إلى أنه "وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة العرب في إخفاء الحقائق وتجميلها".

وقال "إن فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس ـ بيكو جديدة".

وشدد بقوله انه سيكون أول من دخل هذا الموضوع الشائك في تجسيد سيرة الملك السعودي المؤسس، قائلا "وقد تقبل هذه المحاولة أو ترفض من قبل الجمهور، لكننا نبقى الطرف الاول الذي طرق التاريخ السعودي المعاصر".

وقال ان "ملك الرمال" يبقى فيلماً يحمل التشويق السينمائي، مع انه ركز على حقائق تناولتها عشرات المصادر، ولم يقدم من قبل فيلما عربياً بهذه المواصفات".

وأكد انزور الذي سبق وان أعلن عن تلقيه تهديدات من شركة محاماة بريطانية بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية، "ان الذي يخاف كثيرا جبان، والذي لا يخاف مجنون!".

وقال ان الفيلم سيكون خلال اسابيع أمام الجمهور، ولم يعد للخوف من مكان في عالم اليوم، اذا استمر عرضه فنحن محظوظون، واذا منع سينتشر على الانترنت وفي كل الاحول منعه من العرض سيزيد من شعبيته.

ويستعد أنزور لعرض فيلم "ملك الرمال" بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، ويلعب الممثل الإيطالي ماركو فوشي دور الملك عبد العزيز في شبابه والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من انكلترا وتركيا وسوريا ولبنان.

ووقع الخيار على تيستي بسبب الشبه الكبير بينه وبين الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى تاريخه السينمائي المتميز.

وكان تيستي قد قدم أدوارا كثيرة في السينما العالمية أهمها في أفلام "السفير" و"مجنون الحرب" و"أول أبطال سينما الإثارة"، كما شارك رومي شنايدر وكلاوس كينسكي في فيلم "أهم شيء في العالم: الحب" للمخرج أندريه زلويسكي.

يذكر ان "ميدل ايست اونلاين" كانت أول من اشار الى انتاج الفيلم بعد ان نشرت الطبعات الدولية لمجلتي "فراييتي" الأميركية و"تايم أوت" البريطانية إعلانا غامضا لملصق فيلم يحمل عنوان "ملك الرمال" وفيه صورة لتمثال من الرمال لمؤسس المملكة العربية السعودية الراحل عبدالعزيز آل سعود.

ميدل إيست أنلاين في

19/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)