حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

وائل أبوالسعود وإيهاب فتحي

رد فعل .. نتيجة طبيعية للعمل بالحوادث

 

جمعتهما صاحبة الجلالة وصداقة امتدت لربع قرن، تقاربت أفكارهما فاشتركا في أول فيلم لهما »رد فعل« مازال يُعرض بدور العرض السينمائي ويدور في عالم من التشويق والإثارة حول شخصية مريض نفسي يدخل عالم الجريمة.

وائل أبوالسعود وإيهاب فتحي، صحفيان تخصصا في الحوادث وارتبط عملهما بأساتذة التحليل النفسي. وائل حصل علي بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية وعمل بجريدة أخباراليوم حتي صار رئيساً لتحرير »أخبار الحوادث«.. وإيهاب حصل علي ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وعمل صحفياً بأخباراليوم والحوادث واستقر الآن بمجلة »آخر ساعة«. عن كواليس أول أعمالهما السينمائية معاً »رد فعل«.. كان لـ»أخبار النجوم« معهما هذا الحوار

·         هل تعتبر هذه التجربة الأولي لكل منكما في مجال كتابة السيناريو؟

<  وائل أبوالسعود: هذه التجربة الأولي لنا فبعد عملي لمدة 20 عاماً في الصحافة والحوادث تحديداً اكتسبت الخبرة من هذا المجال، وعندما قررنا كتابة أول عمل لنا كان من البديهي أن يكون من خلال تخصصنا في مجال »الحوادث« بعمل فيلم تشويقي ويكون فيه عنصر الجريمة أساسياً مع العلم أن جميع الجرائم بالفيلم ليست حقيقية ولكن هناك خيطا واقعيا.

إيهاب فتحي: تعد هذه التجربة الأولي التي تخرج للنور، ولكن عن نفسي أعتبر كتابة السيناريو قريبة بدرجة كبيرة من الكتابة الصحفية مع الفارق في أسلوب التناول لكل منهما ولكن المهم أن يكون بالعمل نوع من الإبداع من خلال فكرة جيدة نستطيع أن نعبر بها عما نريد من أفكار.

·         وما أصعب المشاهد التي واجهتكما خلال الكتابة علي الورق وهو لايزال مشروع تحت التحضير؟

< وائل: أنا وإيهاب تجمعنا صداقة قوية عمرها أكثر من 25 سنة، وتفكيرنا يكاد يكون متقاربا، فأنا أعرف كيف يفكر وهو كذلك، فلم توجد لدينا أي مشكلة في المشاركة في كتابة عمل واحد لأننا عملنا معا من قبل في »أخبار الحوادث« فهي مسألة ليست صعبة علينا الآن، وقد جمعتنا جلسات من أجل الاستقرار علي ملامح كل الشخصيات المشاركة بالفيلم.

إيهاب: أود أن ألفت النظر لأمر مهم في تاريخ السينما المصرية أن الكتابة الجماعية هي الأساس، فمثلاً فيلم »الناصر صلاح الدين« قام بكتابة القصة 4 أشخاص، فالسينما عمل جماعي مثلها في ذلك مثل الصحافة، فالكتابة المشتركة أعتبرها في الأصل تلاقي أفكار من خلال عدد من المناقشات.

·         ولماذا كان البطل في أحداث الفيلم مريض بـ»الفصام « وليس مجرد لدوافع اجتماعية.. هل ليكسب تعاطف البعض؟

<  إيهاب: ليس من أجل فكرة التعاطف فقط ولكن هناك لحظات إنسانية لا يشترط أن تكون حسنة بوجه عام، هذه اللحظات مهمة للغاية ونستطيع من خلالها أن نحلل الشخصية والمجتمع أيضاً، وقد اخترنا الجريمة كنافذة يمكن أن ننظر من خلالها علي حقيقة حال المجتمع ومناقشة قضاياه ولماذا وصل لهذه المرحلة من خلال شخصية البطل الذي يعاني من مرض نفسي والظروف التي وصلت به لهذه الدرجة.

وائل: اعتبر الجريمة هي المرآة الحقيقية لقاع المجتمع، لذلك اخترنا شخصية البطل الذي يعاني من انفصام نفسي لأنها أكثر ملاءمة لسيناريو الفيلم، فالصرع كمرض يحمل 1500 نوع، والانفصام هي حالة واحدة من ضمن هذه الحالات، وهناك حالات أخري مختلفة تماماً عن الشخصية التي قدمناها في السيناريو ومن خلالها قمنا بتشريح المجتمع حتي نعرف إلي أين سيتوجه.

·         وهل اعتمدتما في تقديمكما لهذه الشخصية المريضة علي مقابلة أطباء نفسيين أو مرضي حقيقيين؟

<  وائل: قمت بالاتصال بطبيب نفسي باعتبار أن هذا من طبيعة عملنا في مجال الحوادث، وقد أوضح لي حالات المرض وأنواع الصرع والانفصام فكل منهما مترابطان ومتلازمان معا، ولأن القتل في حد ذاته عمل شاذ فلابد من ضرورة أن يرتبط بعامل نفسي لمرتكب الجريمة ومن هذا قمنا باستشارته في شخصيتنا الدرامية بالفيلم والتي جسدها محمود عبدالمغني، والفرق بين المريض النفسي ومريض الانفصام أمر واضح جداً، فالمريض النفسي الذي يطلق عليه البعض أنه »مجنون« تأتي له لحظات إفاقة وبعدها يستمر الـ24 ساعة مجنون، وعلي النقيض تماماً مع مريض الانفصال.

ويعلق إيهاب قائلاً: التقيت بالفعل مع مرضي نفسيين وكان أغلبهم من مرتكبي الجرائم المصابين بمرض الانفصام ولكن كان هناك حالة انفصام واضحة أتذكرها جيداً وهي التي أخذنا منها المخزون الإبداعي للشخصية التي بالفيلم من خلال تصرفاتها وطبيعتها، ففي بعض الحالات يتسمون بالعقل علي المستوي اليومي أي لا يظهر عليهم أي نوع من الهذيان فيبدو طبيعياً للآخرين ولكن في لحظة ما نجده يتحول إلي شخصية مختلفة تماماً فيبدأ في ممارسة سيكوباتية في القتل والتدمير.

الحبكة الدرامية الفنية والتي عبر عنها المخرج حسام الجوهري بلغته السينمائية وفي النهاية خرج الناس وأطاحوا بالنظام الفاسد وقرروا أن يكون مصيرهم بأيديهم فكان المضمون من القتل هو أن يختفي هذا النموذج الفاسد وهنا جاء القتل معادلاً رمزياً لرفض المجتمع لهؤلاء الأشخاص.

·     اعتمد الفيلم علي تيمة كشف القاتل للمشاهد في منتصف الأحداث علي أن يبقي مجهولاً لباقي الشخصيات الدرامية حتي النهاية.. فلماذا؟

<  وائل: عندما بدأنا في كتابة قصة الفيلم أنا وإيهاب كنا ننوي أظهرنا القاتل في المشهد الأول لأننا لم نكن بصدد مسابقة للجمهور لمعرفة من الجاني فهذه النقطة تحديداً كانت مثار جدل بيننا وبين المخرج في البداية ولقد أقنعنا بأن الجمهور سيظل يترقب في حالة تشويق ولكن نحن هدفنا من الشخصية لماذا يقتل ومن القتلة ففكرة من الجاني تجعل المشاهد يشاهد العمل لمرة واحدة فقط.

·         وما مضمون رسالتكم من العمل؟

< وائل: تظهر من خلال اسمه بأن لكل فعل لابد أن يكون له رد فعل فعندما يفسد المجتمع لابد من حدوث ثورة علي الفساد من أجل الإطاحة به.

إيهاب: أري أن الرسالة بوجه عام لأي عمل فني لابد أن تكون عند المتلقي (المشاهد) وليس الكاتب أو المبدع لأنه يمكن أن يشاهد العمل أكثر من شخص ويخرج كل منهم برؤية وانطباع مختلف عن العمل وربما يكون السيناريست كتب العمل من خلال رؤية معينة في ذهنه يحللها المتلقي ويفسرها في اتجاه آخر مختلف عنه تماماً.

·         ألم يزعجكما توقيت نزول الفيلم خاصة أنه بعيد عن الاتجاه الذي اتخذته معظم الأعمال الفنية التي تطرقت للثورة؟

 <  إيهاب: كنت أتمني أن يتم نزول الفيلم قبل أحداث ثورة 25 يناير خاصة أننا انتهينا من كتابته في يناير 2010 أي قبل الثورة، ومن هنا استشعرنا أن المجتمع مقبل علي شيء شبيه بالثورة علي النماذج الفاسدة وهو ما أدي في النهاية لحدوث العنف.

·         وكيف كان توقعكما لقدرة البطل علي الإقناع والتعبير عن فكرتكما؟

<  وائل: أري أن محمود عبدالمغني أجاد جسد الدور ببراعة وسيعد نقلة في حياته الفنية لأنه فنان شاطر وقارئ جيد للورق، وأعجبه الدور جداً بالإضافة لأن هناك أمرا غريبا في شخصية محمود برغم أدائه للشخصية ميلودراما بالفيلم إنما هو أيضاً بارع في الشكل الكوميدي ليضحك الناس من خلال إفيهات غير مقصودة.

إيهاب: هو كفنان يمتلك قدرات إبداعية لهذا كان يهتم بجميع التفاصيل الدقيقة بشكل شديد للشخصية فكان دائم السؤال لنا حول الدور، فمثلاً »لغة تعبيرات الحركات الجسمانية للشخصية« من خلال الجزء الأول للفيلم تكاد تكون طبيعية تتحرك بين الناس بشكل يكاد يكون طبيعياً ونجده في النهاية يصاب بانهيار نفسي، فكل ما كان يهمه التوفيق بين اتجاهات الشخصية من خلال تصرفاتها، وكان يحرص أيضاً علي ملابس الشخصية التي فضلنا في الجزء الثاني أن يبدو عليها عدم الاهتمام فيطلق لحيته في مشهد النهاية، وبالفعل جلس محمود يومين بهذا الشكل ليكون مقنعاً للمشاهد.

·         وما حكاية تمسك المخرج بقصة فيلم »رد فعل« وتأجيله لمشروع فيلمه الآخر؟

<  وائل: عندما ذهب المخرج حسام الجوهري للمنتج كان معه فيلم خاص به، أعطاه المخرج  سيناريو فيلماً آخر وهو »رد فعل« فرفض حسام أن يقوم بإخراج فيلمه وأجلّه وتمسك بفيلمنا، فهذه شهادة يجب أن تذكر بحقه ولا أنسي أن أخص بالذكر المنتج محمود الصافي الذي تحمس للفيلم الذي يبعد عن الخط الكوميدي خاصة أن أي منتج آخر كان يتحمس لهوجة الأفلام الكوميدية الخفيفة.

أخبار النجوم المصرية في

12/04/2012

 

رؤية خاصة

كوريالانوس

رفيق الصبان 

غريب.. أمر شركات التوزيع لدينا في مصر.. أفلام كبيرة أثارت ضجة عالمية وفازت بجوائز مهمة في مهرجانات دولية محترمة.. تكون في حوزتها.. فترميها في سلة المهملات.. ولا تهتم بعرضها رغم أنها تملك هذا الحق قانونياً وتجارياً.. كما حدث مثلاً في فيلم تيرنس ماليك الشهير (شجرة الحياة) الذي اعتبره البعض أهم أحداث عام 2011 السينمائية والفائز بالسعفة الذهبية الكبري في دورة مهرجان كان الأخير.. ومع ذلك لم تفكر الشركة التي تملك حق  عرضه، حتي ولا أسبوعاً واحداً.. في دار نائية.

وهذا ما حدث أيضاً مع رائعة سكورسيزي الأخري (هوجو) التي مرت مرور الكرام لدينا دون أن يمس بها أحد، ودون أن تلقي أي اهتمام إعلامي وجماهيري رغم أهمية موضوعها الذي يتعلق بحياة واحداً من رواد السينما الأوائل الكبار ورغم سمعة مخرجها المدوية.

وربما كان فيلم (المرأة الحديدية) الذي يروي حياة رئيسة الوزراء الإنجليزية السابقة مرجريت تاتشر أكثر حظاً نظراً لكون ميريل ستريب- نجمته الأولي- تحظي بسمعة شعبية كبيرة لدي رواد السينما في مصر، ومع ذلك ظلت عروض الفيلم عروضاً متواضعة وقليلة.

هذه المقدمة الطويلة كان لابد منها لبدء الحديث عن فيلم (كوريالانوس) الإنجليزي الذي عرض لعدة أيام فقط رغم أهميته القصوي، والذي لم يحظ بأية دعاية مسبقة أو أية إشارة تنبه الجمهور إليه وإلي أهميته.

(كوريالانوس) هو إعداد عصري لمسرحية شكسبير التي تحمل الاسم نفسه، والتي وصل الإعجاب بها لدي برڤولت برخت رائد المسرح الحديث إلي تقديمها واقتباسها بطريقته الخاصة.

(رالف فينس) المخرج والممثل الإنجليزي.. قام هو أيضاً بإعدادها بشكل عصري وقدمها وكأن أحداثها تدور اليوم.. علي هامش حروب أوربية مستقلة تهدد روما ومستقبلها الديمقراطي.

كوريالانوس.. قائد روماني كبير استطاع أن ينقذ بلاده من الدمار ومن هجوم الغزاة عليها، يعود إلي روما مجللاً بالظفر والانتصار.. وتعطي له صلاحيات الحاكم المطلق، ولكن شباب روما المتعطش للديمقراطية يرفض هذه السلطة المطلقة ويثور عليه.. مما يغضبه.. ويقرر رد الصاع صاعين لهذه البلاد التي أهدرت حقه، فينضم إلي جيش الغزاة الذي يهاجم روما من جديد، ويهزمها شر هزيمة، لكن كوريالانوس يجد نفسه أمام بلاده التي استبيحت بسبب عناده وكبريائه، فيقرر إغاثتها من جديد، ولكن قائد الغزاة لا يرحمه هذه المرة ويقتله في مشهد تراجيدي هائل.. عقوبة له علي تردده وعلي وضع أنانيته فوق مصلحة وطنه.

هذه المسرحية التي يعتبرها البعض من أعمق ما كتب شكسبير من مسرحيات تاريخية سياسية.. أعدها فينس إعداداً شديد الذكاء، وحشدها بمشاهد معاصرة لم تنقص من عنف تراجيديتها قدر ما أضافت لخيال المخرج.. وقوة أداء الممثلين.. (فينس نفسه في دور كوريالانوس، ونانيا ريدجراف المتألقة شأنها دائماً في دور أمه التي تلعب دوراً أساسياً في انقلاباته العاطفية والسياسية).

مشهد القتل وحده الذي يختتم به الفيلم، كان مشهداً يجعل من الفيلم تحفة سينمائية نادرة، وكذلك مشاهد المعارك التي أخرجها (فينس) بنفس ملحمي مشهود، ومشهد النقاش في مجلس العموم، وثورة الطلاب، والانقسامات السياسية والأيديولوجية.

مشاهد تكتم الأنفاس.. أمام مسرحية خارقة للعادة.. أعطاها المخرج منحي سينمائياِ مؤثراً.. وأكد لنا للمرة الألف أن شكسبير  مؤلف معاصر.. يملك حدس الرؤيا وذكاء السينما. فيلم يندر أن نشاهد مثيلاً له كل عشرة أعوام.. يمر علينا في مصر مروراً عابراً وكأنه لم يكن.. ولا يدون عرضه في الصالات إلا أياماً معدودات.

ومع ذلك نشكو ونرفع الصوت ونأسف لتراجع ثقافتنا السينمائية.

حقاً.. لقد أصبحنا بلد المتناقضات.

rafikelsabban@Gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

12/04/2012

 

سينمائيات

في محراب شگسبير

مصطفى درويش 

»شكسبير« له فيلم علي شاشات بعض دور العرض في عاصمتنا، القاهرة، خبر قاله لي صديق محب للسينما عند وصولي، عائدا من رحلتي الأخيرة في ربوع المانيا.

واندهشت للخبر، عند سماعي له، فاسم شكسبير غائب عن شاشاتنا، منذ عرض فيلم »شكسبير عاشقاً« قبل ثلاثة عشر عاما حتي كاد ان يكون نسيا منسيا.

وعندما عرفت، رداً علي سؤال، ان الفيلم المعروض، مأخوذ عن مسرحية »لشكسبير« اسمها »كوريولانوس«، ترجمها إلي لغة السينما الممثل الانجليزي »رالف فينس«، زالت دهشتي عرفت لماذا تسلل الفيلم إلي شاشات دور العرض عندنا.

فنجاحه في التسلل مرجعه جنوح الموزعين إلي اعتباره فيلما تغلب، عليه الحركة والاثارة، والمخضبة وجوه ابطاله بالدماء.

فضلا عن اخفاء، قدر الامكان، ان الفيلم مأخوذ عن عمل للشاعر، والمسرحي الشهير، »ويليم شكسبير«.

وعلي كل، »كوريولانوس«، ثاني أطول مسرحية لشكسبير.

وعكس مسرحيات المرحلة الثالثة من نتاجه، مثل »يوليوس قيصر« و»هملت« و»عطيل« و »الملك لير«، »مكبث« وانطونيو وكليوباترا« وعكس تلك المسرحيات، لم يحاول أحد ترجمتها إلي لغة السينما.

أما لماذا اختارها الممثل »رالف فينس« لتكون أول فيلم يخرجه، فذلك لانه سبق له قبل عقد من عمر الزمان، ان مثل دور »كوريلانوس« علي خشبة المسرح.

وأحداث فيلمه لاتدور في روما القديمة وفقا لنص المسرحية، كما كتبها »شكسبير«، وانما تدور حسب رؤية صاحب الفيلم، في العصر الحديث، وفي مكان ما اتخذ باسم روما، وان كان، في حقيقة الامر، مدينة »بلجراد« عاصمة »صربيا«حيث جري تصوير المشاهد الخارجية.

ومما يعرف عن »صربيا« أنها كانت احدي أهم جمهوريات اتحاد يوغوسلافيا.

وبعد تفكك ذلك الاتحاد، وتشرذمه، علي نحو جعل من البلقان بركان بارود، ، مثلما كان الحال، قبل اندلاع نيران الحرب العالمية الاولي، صارت »صربيا أكثر جمهوريات الاتحاد تعصبا وجنوحا إلي محاربة الجمهوريات الاخري، وممارسة التصفية العرقية والطائفية، وبخاصة في جمهورية البوسنة والهرسك«.

واحداث الفيلم تجري في مناخ من هذا القبيل، فما اكثر المعارك، والخيانات، والدماء تسيل.

فحسب سيناريو الفيلم، وهو من تأليف »جون لوجان« صاحب سيناريو فيلم »المصارع« تبدأ الاحداث في »روما« العصر الحديث، وحكومتها تعاني من الانقسامات والخلافات، وليدة الاحقاد.

وشعبها يعاني من الجوع والحرمان، وفي مظاهرات عارمة يطالب بالخبز، والتحرر من الاستبداد.

وفوق هذا، تتهدد البلاد غارات العدو الذي علي الابواب.

في هذا الجو الملبد بالغيوم، يقود الجنرال »كايوس مارتيوس« - ويؤدي دوره مخرج الفيلم »رالف فينس«، يقود الجيش في معارك ضارية، ضد جيش العدو  تحت قيادة »توليوس اوفيديوس«- ويؤدي دوره »جيرارد بتلر«.

وتنتهي المعارك بانتصار »كايوس«، وعودته إلي روما، متوجا بأكاليل الغار.

ولانه انقذ مدينة كوريولي »من الوقوع في قبضة العدو، منحته روما لقب »كوريولانوس« عرفانا منها بالجميل.

فضلا عن ترشيحه لمنصب قنصل في مجلس الشيوخ غير ان ممثلي الشعب ناصبوه العداء من منطلق انه متغطرس، لايحمل للشعب سوي الاحتقار.

وينتهي به الامر، متهما بالخيانة، وتهديد الحريات والامر الغريب، وكأنه يؤيد اتهاماتهم له يغادر البلاد، إلي صفوف العدو، حيث يتحالف مع »اوفيديوس«.

ومعا، يعلنان الحرب علي روما وتتصاعد الاحداث، حتي تنتهي به مقتولا شأنه في ذلك شأن معظم ابطال كأس المرحلة الثالثة من نتاج شكسبير«!!

أخبار النجوم المصرية في

12/04/2012

 

أفلامجي

سينما بلون الدم

أحمد بيومى 

في زمن الأزمنة، حين كان للثقافة والفنون حيز من الاهتمام وقدر من التقدير والاحترام، قرأنا وتعلمنا دروساً سينمائية وإنسانية، عندما لم يكن مستغرباً أن تشهد تدشين مجلة سينمائية متخصصة تحمل اسم »الغاضبين« لتهدم كل مسلمات السينما التقليدية القديمة وتدعو وتبشر بسينما جديدة، وكان من الطبيعي أن يهتم هذا الإصدار بالقضايا السينمائية الحقيقية، بعيداً عن أخبار أهل الفن وتتبع حياتهم الخاصة ومناقشة اعمالهم بشكل سطحي يغلب عليه الجهل، فنجد علي صفحات هذه المجلة البيان الشهير الذي وقّع عليه 26 سينمائياً من شباب السينما الألمانية ويعلن بدء حركة جديدة في السينما الألمانية، وعُرف باسم »بيان أبورهاوزن« علي اسم المدينة الشهيرة التي صدر البيان خلال انعقاد المهرجان الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة، وربما هو أهم وأقدم مهرجان متخصص، وجاء في البيان الذي لم يختلف كثيراً عن مطالب »السينما الجديدة« في مصر في ذلك الوقت: نحن هنا نجاهر بالتمسك بحقنا ودورنا في خلق سينما جديدة.. هذه السينما تحتاج إلي حريات جديدة.. حرية من عبودية السينما التقليدية.. حرية من سيطرة »الشباك« والربح.. حرية من كل وصاية.

وفي عدد لاحق من مجلة »الغاصبين« نُشر بيان حركة السينما الجديدة في أمريكا، الشاطئ الشرقي، الذي أعلنوا فيه ثورتهم علي سينما الشاطئ الغربي »هوليوود« التي اتسمت، في نظر القائمين بحركة السينما الجديدة، ببيع الأحلام والأوهام وتفريغ الواقع من حقيقته المرة، جاء في بيانهم الشهير: »نحن لا نريد أفلاماً وردية.. بل نريدها حمراء مثل الدم«.

وفي السياق، عام 1972 كان العرض الأول لفيلم »زائر الفجر« الذي عُرض بنادي القاهرة السينمائي في عرض خاص، وخارج قاعة العرض كانت الحركة الطلابية في قمة المواجهة مع نظام السادات، وتناول العمل- رفيع المستوي- محنة الهزيمة من خلال التحقيق في مقتل صحفية شابة متمردة، كانت تحاول أن تفهم لماذا حدث ما حدث، ومن المسئول عن تدهور البنية التحتية، وكيف أصبح الأمن هو المسئول عن حماية المصريين، وتهديد وترويع وقتل كل من يسعي للخروج من الحظيرة أو يسعي للتغريد خارج السرب، وحاول في الفيلم وكيل النيابة الشريف (عزت العلايلي) بكل جهد الوصول إلي الحقيقة وراء مقتل الصحفية، رافضاً الضغوط التي تمارس عليه لغلق القضية. (زائر الفجر) صرخ منادياً بالتغيير، مطالباً بمحاسبة الجميع، وعلي رأسهم جمال عبدالناصر، عن هزيمة سيناء وغياب الديمقراطية وزيادة القمع واعتماد سياسة المنع، ورأينا شكري سرحان يلعب دور المناضل الوطني الذي يعيد إحياء خلية ثورية مع رفاق الماضي لاستئناف حركة النضال.

سيناريو العمل الرائع الذي كتبه د. رفيق الصبان وأخرجه الراحل محمود شكري، كان رسالة شديدة اللهجة، حين انتهي بصدور أوامر عليا بنقل وكيل النيابة وغلق القضية والإفراج عن المتهمين.. هل النظام دائماً أقوي من الأفراد؟ وأدي منع عرض الفيلم إلي إصابة مخرجه بالاكتئاب وبعدها بمرض حاد ليرحل عن عالمنا قبل أن يشهد التصريح بعرض فيلمه حتي مع ما طاله مقص الرقيب.

خارج السياق، »قولوا لي ماذا تشاهدون من أفلام؟ أقول لكم من أنتم«.. نحن نشاهد سينما وردية وسينما رمادية في حين أن علينا مشاهدة سينما حمراء بنفس لون الدم.

Ahmed.bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

12/04/2012

 

عمرو واكد يضحك

الأمريكان ب٣ ملايين دولار

كتبت : انجي ماجد 

للأسبوع الرابع علي التوالي، يستمر عرض الفيلم الكوميدي" صيد السلمون في اليمن" أحدث أفلام النجم العالمي عمرو واكد في سينما هوليوود حيث لايزال ضمن أول عشرين فيلما تحقيقا للايرادات في شباك التذاكر الأمريكي ، وقد وصلت إيراداته حتي الآن إلي 3 ملايين دولار أمريكي.

الفيلم يشارك في بطولته النجم الانجليزي ايوان ماكجريجور ومواطنته ايميلي بلانت ويتولي إخراجه السويدي لاس هالستروم صاحب فيلم"حياتي وأنا كلب" ، وهو مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي الانجليزي بول تورداي، في حين قام بكتابة السيناريو سيمون بوفوي صاحب سيناريو فيلم"مليونير العشوائيات".

وقد وصف الناقد الشهير روجر ايبرت أن الفيلم جاء ساحرا أكثر من الرواية بعد أن تناول مفهوم الايمان بشئ والعمل علي تحقيقه مهما كانت الصعوبات بشكل سلس وجميل، كما وصف أداء بلانت بالمذهل وأشار إلي أن الفيلم هو المفجر الحقيقي لموهبتها.

ويلعب واكد في الفيلم شخصية الشيخ محمد الذي يمتلك حلما كبيرا وهو نقل صناعة صيد السلمون إلي الصحراء اليمنية، فيستعين بأكبر خبراء مصائد الأسماك في بريطانيا فريد جونز ـ وهو الدور الذي يجسده ايوان ـ حتي يحقق هذا الحلم المستحيل له، الا أن فريد لايمتلك الوقت ولا الصبر لذلك المشروع الذي يراه سخيفا ومستحيلا بسبب مناخ المنطقة غير المناسب لإقامة مصائد السلمون.

الا أن هاريت ـ وهي شخصية بلانت في الفيلم ـ يتم تكليفها بالعمل علي تنفيذ ذلك المشروع، حيث تؤمن به ولاتراه مثل ما يصفه الخبير"بجنون رجل ثري" ولكنها تراه حلم شيخ يملك رؤية ورغبة في أن يمنح لشعبه فرصة بالعمل في مجال جديد.

ونتيجة لعدم إيمان جونز بالمشروع يتم تهديده بفصله من عمله اذا لم يتعاون، حيث تعلم سكرتيرة رئيس الوزراء البريطاني بالأمر وتراه قصة صحفية ممتازة بإمكانها شغل وسائل الاعلام لفترة جيدة. ومع سفر زوجةجونز في رحلة عمل وإرسال صديق هاريت مع القوات الانجليزية الي افغانستان، تبدأ مهمة الاثنين مع الشيخ اليمني الثري الذي يري في الصيد مجالا عظيما لتعلم الصبر والتواضع.

الفيلم تميز بتطور أحداثه بشكل غير متوقع وهو ما جعل الجمهور متفاعلا معها طوال مدة الفيلم، كما نجح في الجمع بين تقديم مفاهيم إنسانية تدخل إلي قلب المشاهد وتؤثر فيه إلي جانب استمرار الحس الفكاهي العالي به والفضل يعود في ذلك الي الثنائي ايوان وايميلي.

الفيلم تم تصوير مشاهده في العاصمة الانجليزية لندن واسكتلندا الي جانب المغرب التي تم استبدالها باليمن.

أخبار النجوم المصرية في

12/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)