حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

على اسطوانات:

ولادة الفن وموت الإنسان في فيلمين

محمد رُضا

 

لا يتوقّف المخرج الألماني ?رنر هرتزوغ عن العمل وهو أنجز في عامين فيلمين تسجيليين نجد كلاهما أصبح متوفّراً على أسطوانات

الفيلمان هما «كهوف الأحلام المنسية» (2010) و«في القاع» (2011) وبقدر ما ينتميا إلى السينما التسجيلية بقدر ما هما متباعدان كموضوع وفي بعض الحالات كأسلوب أيضاً.

«كهوف الأحلام المنسية» عندي هو الأكثر أهمية وفيه ذلك الصنو من المستوى الشعري الداكن الذي اشتهر به المخرج في بعض أعماله السابقة. لكن أهميّته ليست عذراً للإعجاب المطلق به. ما لدى المخرج في هذا الفيلم هو مادّة قليلة منثورة على ساعة ونصف من العمل. هنا يكمن ضعف جوهري بالكاد ينجح هرتزوغ في تفاديه. رغم ذلك، هو عمل مهم لمن يبحث في التاريخ والتاريخ الذي تنتمي إليه سينما- ما قبل- السينما.

«كهوف الأحلام المنسية» هو عن الاكتشافات التي تمّت سنة 1994 في جنوب فرنسا. بعض الجوّالين وهواة الرحلات البريّة اكتشفوا مغارة عميقة في جبال شوفيه وعندما دخلوها مستطلعين وجدوا رسومات على الجدران تصوّر حيوانات عديدة (ثيران وجياد ووحيد قرن الخ…) في أوضاع شتّى. في بعض أنحاء تلك الكهوف تنتشر عظام دبب. وما أن تم إعلام السلطات بذلك حتى قامت هذه بإقفال الكهف بباب حديدي وحددت عدد زوّاره ببضعة باحثين وعلماء وأوجدت ممراً يمشي فوقه هؤلاء حفاظاً على التربة ذاتها وما فوقها من آثار او بقايا، وعلى الرسومات من اللمس والتلاعب. ?رنر هرتزوغ هو السينمائي الوحيد الذي سُمح له ولمصوّره بالدخول إلى المغارة بعد اكتشافها وهما صوّرا ما هناك بإمعان شديد وبرغبة تشمل التعريف وطرح التساؤلات المتعاقبة.

واضح أننا أمام اكتشاف مهم، ذلك أن الرسومات كانت انعكاسا لفنانين أوائل عمدوا إلى التعبير عن رؤيتهم "الواقعية" للحياة. لاحظوا الخيول والحيوانات الأخرى ورسموها. لكنهم أيضاً لاحظوا أيضاً الرغبة في التعبير عن خصوبة الحياة وحركتها. يلاحظ هرتزوغ الذي يعلّق على الفيلم بلكنته الألمانية أن أحد هذه الرسوم التي تظهر حصاناً ثم ترسم فوقه بضعة خطوط فوق ظهره بدا كما لو كان رغبة في تصوير حركة ما يذكّره بالرسوم المتحركة الأولى. هذا جائز جدّاً. هذه الكهوف، التي تعود رسوماتها إلى نحو 35 ألف سنة لا تصوّر آدميين ولا الأرض فيها رفاتاً آدمية، لكن الملاحظة التي تبقى في البال هو ما يقوله المخرج بنفسه، فنحن "مقفولون داخل التاريخ، بينما ذلك الإنسان كان حرّاً من التاريخ".

المشكلة التي يواجهها الفيلم هي أن المادة لا تكفي من ناحية ثم ما تم اكتشافه منها هو أيضاً غير كاف. لا يستطيع الفيلم، والعلماء الذين استعانت الحكومة بهم، سوى التأكيد على حقائق قليلة والعديد من الافتراضات. وإذ عالج المخرج الفيلم بالأبعاد الثلاثة إلا أن ذلك لم يكن مهمّاً على الإطلاق. ما كان يستطيع أن يفعله هو ربط هذا الموضوع باكتشافات أخرى (فرنسية وإسبانية) أظهرت اكتشافات مماثلة مع ميزة ربما كانت أهم: في أحد الكهوف الإسبانية هناك حكاية مروية برسومات متعاقبة وثقباً في جدار الكهوف للخارج كانت بمثابة بؤر تصوير أول. الرسومات عنت ولادة أوّل أصل مسرحي/ سينمائي في التاريخ، إذ بدت مرسومة لكي تسرد قصّة ما لجمهور متابع.

فيلم هرتزوغ الثاني «في الهاوية» مختلف كلّـيّـاً. بينما يتناول الأول التاريخ، يعود الثاني إلى الحاضر: المخرج الألماني يتناول حقيقة أن ولاية تكساس لديها أكبر نسبة من المحكوم عليهم بالإعدام بين الولايات الأميركية الأخرى. في الحقيقة لديها حاليا 324 شخصاً محكوم عليهم بالإعدام وفي العام 1982  ?كان عدد الذي تم تنفيذ الحكم بهم فعلاً وصل إلى رقم قياسي: 473 شخصاً 

فيلم هرتزوغ يتعامل مع هذا الوضع مباشرة ويركّز بحثه حول شخص آيل إلى الإعدام ارتكب ، وشريك له، جرائم قتل اعترف بها. يقوم الفيلم أساساً على مقابلات معه، ومع بعض أقاربه وأقارب الضحايا الذين سقطوا. في الفيلم يذكّـر المخرج الألماني المتّـهم (الذي تم تنفيذ الإعدام به بعد ثمانية أيام من المقابلة) قائلاً: "حقيقة أنني أجري معك مقابلة لا تعني أنني استلطفك، لكني أحترمك كإنسان وأعارض مبدأ تنفيذ حكم الإعدام".

للأسف، هذه المعارضة هي كل ما لدى الفيلم قوله على صعيد المواقف، وهذا أقل مما قالته أفلام أميركية تسجيلية أخرى، أحدها بعنوان «عند باب بيت الإعدام» أخراج ستيف جيمس وبيتر غيلبرت. لا يملك أي من هذين المخرجين شهرة هرتزوغ لكنهما حققاً فيلماً أفضل حول الموضوع الذي يدخل في صلب السياسة الداخلية للحكومة المحلّـية كما للنظام الأميركي بأسره.  

كذلك، في حين أن فيلم هرتزوغ يقدّم شخصاً محكوم بالإعدام لجرائم ارتكبها باعترافه، فإن ما يجعل «عند باب بيت الأعدام» عملاً مؤثراً أكثر هو أن المتّـهم المنوي إعدامه ربما كان بريئاً بالفعل. هذا إلى جانب أن فيلم هرتزوغ يترك مسافة باردة بينه وبين الموضوع الذي يبحث فيه.

تقييم الأفلام بلمحة

The Caves of Forgotten Dreams ?***?

Into The Abyss ?**?

At the Death House Door ?***?

الجزيرة الوثائقية في

12/04/2012

 

قصة قاعة سينمائية في كتاب

أحمد بوغابة 

ستحتضن قاعة سينما الريف بطنجة (شمال المغرب) يوم السبت 14 أبريل الجاري، ابتداء من الساعة السابعة مساء وإلى حدود العاشرة ليلا، حفلا سينمائيا جماهيريا مفتوحا. والمناسبة هو احتفاء بمرور خمس سنوات على تأسيس الخزانة السينمائية في مدينة طنجة كأول قاعة للفن والتجريب في شمال إفريقيا التي توجد في فضاء القاعة المذكورة نفسها.

وسيتميز هذا الحفل السينمائي الاستثنائي بفقرة جد هامة والمتمثلة في تقديم الكتاب الذي يَقُصُّ تاريخ وحيثيات الخزانة السينمائية في علاقتها بتاريخ السينما في طنجة والسينمائيين المنتمين إلى المدينة، مغاربة كانوا أم أجانب. وقد صدر الكتاب بهذه المناسبة الجميلة تحت عنوان "ألبوم الخزانة السينمائية بطنجة".

لقد اجتمعت أطراف عدة حول المشروع حتى يرى النور، وهو ما تحقق فعلا بعد سنة من الاشتغال عليه. ساهمت فيه أسماء من المدينة ومن المغرب وخارجهما، مساهمة أدبية وفنية ومادية ومعنوية نظرا لاستثناء التجربة في المغرب، وخاصة أن مدينة طنجة كانت دائما باب للحضارة، وما استقبالها للسينما في بداياتها الأولى إلا تأكيد على ذلك، وتترجمه بتفاعلها مع كل جديد جيد ومثمر.     

كتاب متعدد الألسنة كالمدينة نفسها

وقبل حفل يوم السبت 14 أبريل الجاري، كان قد اجتمع مؤخرا في حديقة ماجوريل الرائعة بمراكش (جنوب المغرب) عدد كبير من أهل الثقافة والفنون والإعلام المحترفين، سواء من المنتجين لها أو لمروجيها ووسطائها، من جنسيات مختلفة، مقيمة بالمغرب، للاحتفاء بنفس الكتاب أيضا حيث امتد اللقاء لأكثر من 3 ساعات بكتاب جاء من شمال المغرب ليحتفل به جنوبه. وربما سيجول "الكتاب" مستقبلا في عدد من المدن المغربية، وخارج الحدود أيضا، للاحتفاء به من طرف كل عاشق للسينما وللثقافة السينمائية.

يقع الكتاب في 340 صفحة من الحجم الكبير وبخمس لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والكتلانية) حيث جميع النصوص الواردة في الكتاب تُرجمت إلى بعضها باللغات المذكورة وهي – أي النصوص – خلفية لصور ووثائق منها القديمة جدا وأخرى حديثة جدا لذا يحمل الكتاب عنوان "ألبوم الخزانة السينمائية بطنجة". إنه كتاب فني بالدرجة الأولى دون أن يعني بأن نصوصه للاستئناس فقط بل مراجع لفهم تاريخ السينما بطنجة وهو يحمل أيضا بُعدا تاريخيا بمحتوياته. وعليه، فهو كتاب فني تاريخي. إنه كتاب غير تقليدي إطلاقا.

كتاب جعل من الخزانة السينمائية بطنجة فضاء لولوج تاريخ السينما لتلك المدينة بعد أن تحولت الخزانة، في ظرف وجيز لا يتعدى خمس سنوات، لذاكرة المدينة السينمائية خاصة وأنها – أي الخزانة – توجد وسط المدينة على ساحة تاريخية تُعتبر القلب ورئة المدينة حيث تفصل بين المدينتين: العتيقة والعصرية.

أشرف على إعداد الكتاب كل من السيدة يطو برادة مُؤَسِّسَة الخزانة وهي قبل كل شيء فنانة فوتوغرافية ذات شهرة عالمية حيث توجد أعمالها معروضة في مختلف الأروقة الكبرى والشهيرة في العالم. وقد وظفت مكانتها العالمية لإنقاذ القاعة السينمائية. ويا ليت كل إسم مغربي شهير فعل مثلها !!!. وأيضا معها الناقد والكاتب عمر برادة الذي لعب دورا جوهريا في التنسيق بين الكُتَّاب الذين ساهموا في صياغة جزء من التاريخ السينمائي للمدينة، وهم فيليب أزوري وإدغاردو كوسارينسكي وكارلس غيرا ولوك سانت وبشرى خليلي وأحمد بوغابة.

ففضلا عن الصور والأرشيف يتضمن الكتاب نصوصا ولقاءات وفيلموغرافية طويلة وبطائق تقنية ونبذة عن أهم الأسماء السينمائية بالمدينة.

يتنقل الكتاب بنصوصه وصوره ورسوماته ووثائقه بين الماضي والحاضر لمدينة عرفت بدورها انتقالات متعددة بين الحكم الإسباني ثم الدولي فعودتها إلى المغرب وهذا خلال القرن العشرين. ولم نعد إلى الماضي البعيد الذي عرفت فيه طنجة أنظمة كثيرة حكمتها آتية من شرق المتوسط كالفينيقيين على سبيل المثال لا الحصر.

طنجة كانت ومازالت معبرا بين القارتين... وبين بحر أبيض هادئ... ومحيط هادر... وكانت أيضا نقطة إلتقاء وفي ذات الحين للفراق. حكمت عليها الجغرافية أن يكون تاريخها استثنائيا وهو ما تعيشه حاليا الخزانة السينمائية بطنجة التي أعادت الحيوية للثقافة الفنية والسينمائية بالمدينة، خاصة وأن المهرجان الوطني للفيلم المغربي قد استقر بدوره في نفس المدينة وكذا مهرجان الفيلم القصير المتوسطي. كما تنظم الخزانة مهرجانا شبابيا سنويا تحت إسم "سينما الناشئة" الذي بدأ يستقطب الهواة من مختلف الأقطار الإفريقية أيضا.

لقد دخلت السينما إلى المغرب من باب طنجة. وتُعد المدينة المغربية التي حملت كثير من الأفلام إسمها في عناوينها (أكثر من 39 فيلما من بين أكثر من 300 فيلم صُوِّر بالمدينة) وهو ما لم تحظ به على الإطلاق مدينة مغربية أخرى.

كتاب غير كلاسيكي

يضعك الكتاب منذ صفحته الأولى بعد الغلاف في الأجواء السينمائية بأسلوب فني يمتاز بالذكاء والإبداع في آن واحد، بحيث تضمن خريطة مدينة طنجة ثم قامت مخرجة الكتاب نادية زيميرمان  Nadja Zimmermanبوضع علامات على الأمكنة التي كانت تقع فيها القاعات السينمائية وتوزيعها. تبين أنها جلها كانت متمركزة في وسط الخريطة، موزعة بين المدينتين العتيقة والعصرية، وهو ما يعكس الحالة الاجتماعية لساكنة المدينة قبل 40 سنة. علما أن التحولات الاجتماعية للمدينة بدأت من داخل السور العتيق، وهذه نقطة أخرى ليس مجالها في هذا النص. وكانت بالمدينة 20 قاعة سينمائية إبان تاريخها الزاهر ولم يبق منها سوى 4 أهمها قاعة سينما الريف التي هي في ذات الوقت الخزانة السينمائية وملتقى الفنون.

بعد هذه الخريطة ذات البعدين الطوبوغرافي والسينمائي، يشرع الكِتاب في فتح خزانته التاريخية عبر الصور باعتبار "صورة واحدة تعادل ألف كلمة" كما قال الحكيم الصيني كونفوشيوس منذ قرون طويلة. فتلك الصور تعبر في ذاتها عن تاريخ المدينة. ثم ندخل بالصور – دائما - إلى ساحة 9 أبريل 1947 (وهذا التاريخ هو الذكرى التي خاطب فيه الملك الراحل محمد الخامس في المغاربة مطالبا باستقلال المغرب علما أن مدينة طنجة كانت حينها تحت الإدارة الدولية). وهذه الساحة معروفة عند عامة ساكنة المدينة ب"سوق البرا" (بمعنى السوق الخارجي) لأنه قديما كان موجودا خارج أسوار المدينة العتيقة/الأصلية. وتلك الساحة كانت أمام الأبواب الرئيسية للمدينة حيث يأتي الفلاحون والبدويون لبيع منتجاتهم الفلاحية وبهائمهم لقاطني داخل المدينة وهذا قبل بداية القرن العشرين. وداخل المدينة العتيقة يوجد "السوق الداخل" يعني "السوق الداخلي" وقد حُظي بكثير من النصوص والروايات والقصص من لدن كتاب أجانب وأيضا كتب عنه الكاتب المغربي الراحل محمد شكري لأن هذا الفضاء كان أساسيا في المدينة إلى حدود منتصف القرن العشرين.

وهذه الساحة – ساحة سوق البرا عند العامة وساحة 9 أبريل رسميا - هي التي تطل عليها حاليا الخزانة السينمائية التي توجد بقاعة سينما الريف. لقد تم الاحتفاظ باسم القاعة عمدا لأنه مشهور عند ساكنة المدينة بينما المثقفين بدؤوا يتداولون إسم الخزانة خاصة باللغة الفرنسية "cinémathèque ". 
ومن هذا المكان تبدأ لعبة الصورة والكلمة والتداخل في ما بينهما دون أن يشرحا بعضهما أو إعادة لبعضهما بقدر ما يتكاملان.

فكرة... مشروع... إنجاز.. إقبال...

شرحت الفنانتان، يطو برادة (من طنجة) وبشرى خليلي (من الدار البيضاء) تجربتهما مع الخزانة السينمائية منذ كانت مشروعا ومجرد حلم في عقل كل واحدة منهن، ثم تحول في البداية إلى مشروع مكتوب على الورق ليترجمنه على الواقع في قاعة الريف نفسها رغم الصعوبات المالية المستمرة إلى حد الآن. حكايتهما مع الخزانة رائعة جدا وتستحق الاعتراف والتقدير. وستلتحق بمسارهما هذا في ما بعد سيدة أخرى قادمة من فرنسا وهي سينمائية متخصصة في البرمجة السيدة لِيَا موران Léa Morin خريجة مدرسة "فيميس" (FEMIS) لتعطي للخزانة محتوى لذلك الفضاء السينمائي حيث تفوقت كثيرا في البرمجة، نظرة خاطفة في الموقع الإلكتروني للخزانة يعطي للزائر نظرة عامة على ما تنتجه من ثقافة سينمائية راقية

أعتبر شخصيا الخزانة السينمائية بطنجة بمثابة مدرسة سينمائية لمن أراد تعلمها من أبناء المدينة ونواحيها والمدن القريبة منها. سواء بمشاهدة الأفلام النادرة أو الكلاسيكية أو المشاركة في الندوات واللقاءات مع سينمائيين من أنحاء العالم. كما يُعد النادي السينمائي "المصباح السحري" المخصص للأطفال حالة استثنائية في المغرب، إذ أنه النادي الوحيد المُوجه للأطفال بتربية وبيداغوجة ذكية تجمع بين متعة السينما وفهمها واستيعاب مكوناتها التقنية والفنية من خلال عرض مسرحي قصير قبل انطلاق العرض السينمائي. يتم التركيز، في هذا النادي، عند  كل حصة، على تقنية سينمائية ما أو ظاهرة تاريخية في الفن السابع وغيرها من مكونات فنون السينما في قالب يستجيب معه/وله الأطفال بعفوية من خلال مشاركتهم، فلا يحسون بأنهم في درس إجباري بالقسم وإنما حفلة فنية يتعلمون باللعب والعيون والأضواء والأصوات. فضلا عن لقاءات أخرى كثيرة تهم الأطفال في أيام العطل

وتتميز الخزانة السينمائية بطنجة أنها الوحيدة أيضا التي تعرض الأفلام الوثائقية أسبوعيا وتعتبرها جزء أساسي من السينما قبل أن يصبح الجميع في هذه السنة يهتم بالفيلم الوثائقي كموضة دون الوعي الحقيقي بمكوناته.

إن الخزانة السينمائية بطنجة ليس فضاء ثقافيا وفنيا عاديا بقدر ما تحول في المدينة إلى فضاء سياحي أيضا حيث الأجانب يبرمجون زيارتهم لها نظرا لإشعاعها في أكثر من بقعة في العالم من خلال البرامج المشتركة مع المؤسسات السينمائية والثقافية في مختلف أقطار العالم. تعمل الخزانة السينمائية أيضا على استقدام كثير من الأنشطة الدولية في مجال السينما إليها وبالتالي إلى الجمهور المحلي والمغربي الذي هو المستفيد في نهاية المطاف

كل ما سلف ذكره يتطرق له الكتاب بالتفصيل وبغنى المعلومات السينمائية التاريخية التي يتضمنها بين دفتيه. كتاب ينطق بالصورة والكلمة لكي تتحدث معه عين القارئ بمُتعة بصرية يستحضر المتخيل من الأساطير التي أنشأت حول مدينة طنجة

الجزيرة الوثائقية في

12/04/2012

 

"ميتورا" للإغريقي سبيروس ستاثولوبولوس

شهوات معلّقة عقابها الأسى

زياد الخزاعي (لندن) 

في فيلم الإسباني لوي بونويل "أل" (1953)، وقع فرانشيسكو في شغف الحسناء غلوريا، فقادته شهوته إلى عقابات عدّة. تارة خنقها، وتارة أخرى حرّض عليها زوجها راؤول، من دون أن يفلح في "قتل" رغبته، حتى وصوله في نهاية المطاف إلى لحظة تطهّره ودخوله الكناسة. لاحقاً، عاد صاحب "حسناء النهار" (1967) و"السحر الخفي للبرجوازية" (1972) الى ثيمته الأثيرة، لكن ضمن عناصر استفزازية أكبر، في نصّه الإشكاليّ "سيمون الصحراوي" (1965): واجه شاب حماسيّ امتحانات إيمانه، واقفاً على مِسلّة ارتفاعها ثمانية أمتار، على مدى ستة أعوام وستة أسابيع وستة أيام. سعى هذا الغريب، الذي أصّر على أنه كائن حقير، إلى الاقتراب الفيزيولوجي من الربّ، حيث تنتظره الفضيلة، في وقت مواجهته مؤامرة السلطة، التي دار أزلامها حول العمود المغروس وسط صحراء قاحلة، وهم مخطوفون بحماسة مريديه الفقراء. فتقرّر إغواؤه بالقداسة التي رفضها، قبل تجسّد الشيطان له على هيئة حسناء جاهدت لـ"ينزل" إلى شهْوتها، وعمدت على "خطفه" نحو السديم. في نهاية الفيلم السينمائي القصير (42 د.)، ظهرت سيمون برفقة شيطان ذكوري وهما جالسان في مرقص حداثي، يستمعان إلى موسيقى الستينيات، ويختلفان على تسمية الرقصة الصاخبة للشباب الإسباني

هذه السورياليات المؤدلجة، التي تحاملت على الفقر الإيماني لشخصيات تتنقّل بين ماض قاس وقسري، وحاضر مترف لا مكان فيه لقيد أو وازِع، تفجّرت بكياسة سينمائية في العمل الثاني للمخرج الإغريقي الأصل الكولومبي الهوية سبيروس ستاثولوبولوس "ميتورا"، الذي امتاز بقوّة صنعته، وتعقيد حجّته، وتفنّن سرديته، وشجاعة منابزته. فيلم استعاد التقابل الأزليّ بين الجسد والعفّة، الإيمان والكفر، الامانة والخيانة، الأمْن والخوف، الإجارة والمعاصي. حكايته عن الحب الممنوع، العصيّ على القبول الجماعي

يهيم بطل "ميتورا" (تعني مجازا "المعلّق")، الناسك الشاب ثيودوروس، في هوى راهبة روسية. هذا خطّ دراميّ عام لا يملك إثارة. بيد أن الموقع الجيولوجي الخاطف للأنفاس، خلق كينونة إعجاب بالقوى الطبيعية وخالقها. ذلك أن إرادات البشر محكومة، إلى حدّ بعيد، بموقع عيشها، لأنه موجِّهها ومدبِّرها. هنا، تحوّلت حكاية الوله إلى درس في المأمن، أي تحويل المكان وقداسته إلى قضية التزام وأخلاق وإيمان. هل الحبيبان خاطئان؟ أين تقع حدود زللهما وذنبهما؟ ما هي عاقبة خيانة الأمانة ويقينها؟ 

فوق هامتي مَنْليثيين أعزلين وضخمين وهائلي الارتفاع، ووسط جبال وحشية، وقع ديران متقابلان. أحدهما للكهنة، وثانيهما للمتقرّبات من الله، على شاكلة سيمون بطل بونويل. هم، على خلافه، قادرون على الهبوط إلى الأرض بواسطة سلّة بدائية ينقلون فيها غذاءهم ومستلزمات عيشهم المتقشّف. تعلّقهم بين سماء فخمة وأرض وعرة، حوّلهم إلى أشباه أرواح مؤمنة، سعت إلى التبرّك في البرزخ بين فردوس خالد وتراب زائل، ضمن أناشيد عقيدة أرثوذكسية موغلة في القدم. وحدهما، أحال الحبيبان الموقع وشخصياته إلى خشبة مسرح، حدثت فوقه الحكاية الأزلية للرغبة والرَهْبَة. الضراعة التي حوّلت الكائنين الضعيفين إلى عار ودنس، والعقاب الذي لن يقوم به بشر، بل ينتظرهم جزاء رباني ماحق

وجود الديرين كبناءين معلّقين تمكين للمكان من العلوّ فوق الخطايا. بينما مثّل هبوط الشابين العاشقين إلى الأرض رحلة مقنعة للغدر البشري، المتمثّل بمواقعات جنسية صوّرها المخرج ستاثولوبولوس نفسه بحفاوة مكانية خاطفة، من دون إغفال اعتماده على الرسوم المتحرّكة، التي أضفت استعارات حكائية مكثّفة لبُعدها الديني. مفهوم الحب الخالد اكتسب حجته في هذه العلاقة الطبيعية بين رجل وامرأة، باعتباره قدراً إلهياً لا مراء فيه. بيد أن حكم فجوره قَلَب موازين إدارتيّ الديرين، اللتين رأتا أن كسر القانون يعني الخروج على طاعة وُجِد صداها في "أل" لبونويل، حيث الغسول الديني لفرانشيسكو أمرٌ محتّم كي لا ينتهي آثماً. بينما أصرّ بطل "ميتورا" على شهوته، المنتهية بعقاب من أسى أزلي

السفير اللبنانية في

12/04/2012

 

"كينجي ميزوغوشي وفنّ السينما اليابانيّة" لتيداو سيتو

السينما والتقاليد

هيثم حسين 

يؤكّد الناقد اليابانيّ تيداو سيتو أنّه كتب سلسلة من السيَر من وجهة نظر العلاقة بين الأفلام اليابانية والثقافة اليابانية، وأنّ كتابه "كينجي ميزوغوشي وفنّ السينما اليابانيّة" (ترجمة: عبد الله ميزر. وزارة الثقافة السورية. "سلسلة الفنّ السابع". 2012) منضو في تلك السلسلة، وأنّه اعتاد دراسة الفيلم، ضمن سياق تاريخ ثقافيّ واجتماعيّ، معتبراً أن هذه هي طريقته النقدية.

سلّط الكتاب الأضواء على مراحل تاريخيّة من تاريخ اليابان الثقافيّ والسياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ، وانعكاس الظروف على الفنون والآداب. واستعرض الإرهاصات الفنية السينمائيّة، والفنون الممهِّدة للفنّ السابع، الذي جوبِه بمعارضات ومشاكل عدّة، إلى أن شقّ طريقه وتقدّم. وتتبّع تطوّر ميزوغوشي من البدايات، حين لم يكن يملك عملاً ثابتاً في الثامنة عشرة من عمره، فأخذته أخته حينها من "واتانبي" لدراسة مهنة الرسم والتصميم في "إماتوغاوا". في العام التالي، انتقلت هي إلى نيهونباشي، وهو إلى محل الرسم في "هاماجو". لم يتمسّك كثيراً بعمله، وانضمّ إلى معهد "كوروداكيوتيرو" لبحوث الرسم الغربي في مدينة "أكاساكاتاميكي" لتعلم الرسم الزيتيّ. أثناء عمله في أحد المشاريع في الأوبرا، أصبح من المعجبين بها. أحبّ الحكواتيّين المحترفين و"راكوجا" (الترفيه الشفهي الياباني) والعروض المسرحية. بدأ بقراءة روايات دوستيوفسكي وموباسان وسوسيكي وإيزومي وكافو. أصبح مخرجاً في استوديو "نيكاتسو موكوشيما" (1922). في صيف العام التالي، عندما دُمِّر الاستوديو بزلزال "كانتو" الكبير، انتقل إلى "كيوتو"، حيث كان لدى "نيكاتسو" استوديو آخر. عمل مع استديوهات أخرى، منتقلاً بين أمكنة عدّة.

تحدّث الناقد عن تحسّس ميزوغوشي إزاء الجديد والعصريّ. كان خائفاً من أن يتخلّف عن الركب، إذا لم ينتقل إلى طوكيو، باعتباره لم يصقل موهبته بالدراسة الأكاديميّة. لذا، حاول دائماً العمل في العاصمة. لكن، لسبب ما، أغلب أعماله (باستثناء "ارتباكات الحب والضغينة"، 1937) باءت بالفشل، إمّا لمُصادفته مشاكل جديدة بالانتقال إلى مدينة جديدة، وإما لعدم توفّقه بطاقم يدعمه بشكل جيد، وإما للسببين معاً. تحدّث الناقد عن أنّ أفلام ميزوغوشي نفسها احتوت على نساء قويّات الإرادة، يعشن حياة صعبة، ويعكسن جزئيّاً شخصيّات بعض النساء اللواتي يُمكن أن يكون قد أُعجب بهنّ. فهو عرف نساء عديدات، حاربن الرجال بتصميم كبير. لهذا، بنى صورة قوية عن نساء رقيقات حمين الرجال، مستعيداً بهذا صورة أخته التي حمته ودعمته.

أوضح الناقد أنّ ميزوغوشي صنع 86 فيلماً بين عامي 1922 و1956، منها روائع فنيّة اعتُبرت "أوضح التعابير الممكنة" عن التقاليد الآسيويّة الجمالية، كـ"حياة أوهارو" (1952) و"أوغيستا" (1953) و"الحاكم سانشو" (1954). هناك أعمال مميّزة أيضاً، تعاملت مع التجربة المؤلمة للناس، المرافقة لعملية الحداثة في المجتمع اليابانيّ. وحرص على الإجابة عن سؤال، قال إنّ الأجانب المهتمّين بالسينما اليابانية يسألونه عنه غالباً: "من هو المخرج الأكثر إخلاصاً للتقاليد اليابانيّة، والأكثر تأثّراً بالثقافة الغربيّة بين المخرجين العظماء: ميزوغوشي، أوزو ياسوجيرو، كوروساوا أكيرا؟". أما جوابه، فكان: ليست هناك ثقافة يابانيّة نقيّة ومتفرّدة، بسبب وجود السلطة الإقطاعيّة حتّى منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت الثقافة اليابانيّة، وأحاسيسها الجماليّة والأخلاقيّة، مختلفة جدّاً عمّا هي عليه اليوم. كان النظام الطبقيّ قد ألغي، وبدأ عهد الحداثة والغربنة. كانت العمليتان متلاحمتين حينها، وبقيتا منصهرتين حتى اليوم. وعن التعبير الفنيّ الدقيق، كان التأثير على ثقافة الطبقة الأولى معكوساً على الفنان بشكل واضح جدّاً.

حلّل سيتو أفكار ميزوغوشي وأفلامه التي فكّكت بنية المجتمع اليابانيّ، والنظام الاجتماعيّ الذكوريّ المبنيّين على العنف. انطلق من إدراكه العميق وتفهّمه للمجتمع، مُقدِّماً جوهر المجتمع بطريقة واقعيّة، ومزوِّداً متلقّيه بتحليل اجتماعيّ ذكيّ جداً، أدقّ من الأعمال الإيديولوجيّة بمقارباتها المباشرة للمشاكل الاجتماعيّة.

السفير اللبنانية في

12/04/2012

 

سيناريو … حدث سينمائي وقصة واقعية

كتب: جميل الباشا 

أكد الفنان الواعد مشعل معرفي أن فيلم سيناريو يتميز بعدة أشياء، من أهمها واقعية القصة، والأحداث المسلسلة غير المبالغ فيها، والكوميديا القائمة على مفارقة الموقف، بعيدا عن التسفيه والاستهزاء، مشيرا إلى أن الفيلم يمتد ساعة ونصف.

واوضح المنتج طارق الزامل أن العمل محاولة جادة لإحياء فن السينما، والسير على خطى الفنانين الكبار الذين أبدعوا «بس يا بحر».

أما الفنان بحر البحر فأبدى إعجابه بالعمل، قائلا: «ليست المرة الأولى التي أشارك بها في عمل سينمائي، لكني أشعر بتميز هذا العمل لناحية الإخراج، والرؤية الفنية، كما أن هناك تقنيات عالية من حيث التصوير وحركة الكاميرا».

من ناحيتها، وصفت الفنانة شوق الفيلم بأنه «متعوب عليه ومدروس بعناية، فالنص محكم جدا، وكان مكتوبا باللغتين الإنكليزية والعربية، كما أن التصوير كان يجري باحترافية والتزام»، موضحة أن العمل كان ممتعا رغم بعض أحداث العنف، والضرب الذي يتلقاه الممثل لضرورة السيناريو، وفي نهاية المطاف وعند رؤية العمل بعد المونتاج فوجئ الممثلون جميعا بجماله.

يذكر أن فيلم سيناريو من إخراج طارق الزامل، وبطولة مجموعة من الشباب، منهم يلدا، شوق، عيسى ذياب، مشعل معرفي، جميل الباشا، بدر البدر، محمد أكوه، بحر البحر، حمد بورسلي، عبدالحميد السبكي، جعفر، كما يتضمن العمل مفاجأة تتمثل في عدد من الفنانين الكبار الذين يظهرون ضيوفا على الشاشة.

الجريدة الكويتية في

12/04/2012

 

American Reunion… خطوة ناقصة 

بعد مرور عشر سنوات على American Wedding، الجزء الثالث والأخير، حسبما اعتقدنا، من السلسلة الشهيرة American Pie، اجتمع ممثلو الأخيرة مجدداً لتصوير جزء رابع. من الطبيعي أن يبدو الممثلون، الذين أصبحوا بمعظمهم في عقدهم الرابع، ممتلئي الوجه والخصر. كذلك، تفضح الدعابات سنهم الفعلية. رونيه رودريغيز من Miami Herald أبدى رأيه في هذا الفيلم.

يحتوي American Reunion على العناصر كافة التي ساهمت في نجاح الأجزاء السابقة من هذه السلسلة، مثل المقتطفات الفكاهية المثيرة، مشاهد مبتذلة، مواقف غير ملائمة إنما مرحة ومميزة، دعابات مقيتة ومقززة، وتعاطف عام مع هذا العدد الكبير من الممثلين البارزين. صحيح أن هؤلاء الممثلين ربما قصروا عن تصوير الثقافة الشعبية بعمق، كما فريق عمل Animal House وHangover، لكنهم يبقون محبوبين جداً ومرحين. لا شك في أنهم مجموعة مميزة ومضحكة لا ضرر في أن تمضي معها ساعتين من الزمن.

لكن مشكلة American Reunion الرئيسة أن هذا الفيلم، الذي كتبه وأخرجه جون هورفيتز وهايدن سكولسبرغ (Harold & Kumar Escape from Guantanamo Bay) لم يتمكن مطلقاً من تخطي الإحساس أنه في المقام الأول محاولة للحصول على مزيد من المال من سلسلة أفلام لاقت في الماضي نجاحاً كبيراً. صحيح أن الممثلين أعربوا عند استعداد كبير للعمل بجهد (لا يزال جايسون بيغز شجاعاً كفاية ليذل نفسه لسماع ضحكة)، إلا أن أحداث هذا الفيلم تولد في نفس المشاهد إحساساً بالسأم، لأنها تتعاقب بدقة مملة تحول دون أي مفاجآت. نتيجة لذلك، جاء هذا الفيلم نسخة دقيقة عما سبقه، باستثاء اختلاف بسيط، ألا وهو أن الشخصيات باتت بالغة، ما يسلب حركاتها الشبابية المثيرة والعفوية قدرتها على إضحاك المشاهد. فنشعر طوال الفيلم أننا نود أن نوبخهم ونطلب منهم أن يتصرفوا بنضج.

محاولة فاشلة

تبدأ أحداث فيلم American Reunion حين يعود الجميع إلى موطنهم لحضور اجتماع قدامى المدرسة الثانوية الثاني عشر ولقاء الأصدقاء والأحباء. لكن بغض النظر عن الحياة التي عاشوها والمهن التي اختاروها، يعودون جميعاً إلى حالتهم السابقة ما إن يرجعون إلى البيئة التي ترعرعوا فيها حين كانوا مراهقين. نجح المخرج في الاستعانة بكل ممثل ظهر في هذه السلسلة، ما أدى إلى تقصير بعض الأدوار. على سبيل المثال، يبدو كريس كلاين مميزاً في دور مذيع الأخبار التلفزيوني الذي ينال الشهرة بعد محاولة مثيرة للجدل في برنامج تلفزيون شبيه بـDancing with the Stars. أما تارا ريد، التي حقنت وجهها بالبوتوكس إلى حد فقد معه قدرته على التعبير والحراك، فقد اختصر دورها بمشاهد قليلة، وهذه خطوة حكيمة. وينجح يوجين ليفي وجينيفر كوليدج في سلب الأضواء من النجوم الأصغر سناً، معربين عن مهارتهما في عالم التمثيل.

يقدّم فيلم American Reunion محاولة، وإن غير مكتملة، تتطرق إلى مسألة خوض تجارب الزواج والأبوة من دون فقدان الطفل في داخلنا. لكن هذه المحاولات دفعت بمعدي الفيلم، الذي يُفترض أن يكون عملاً كوميدياً تعمه الفوضى ولا يلتزم بحدود، إلى تضمينه محادثات صادقة من القلب إلى القلب وغيرها من سخافة ناضجة. النص ممل: فكلما ورد مشهد يحتاج فيه بيغز وهانينغان إلى التواجد في مكان ما من دون ولدهما، يتركانه في منزل جدتها.

علاوة على ذلك، لن يبدو الفيلم ممتعاً جداً إن لم تشاهد الأجزاء الثلاثة الأولى من American Pie لأنك لن تفهم الكثير من النكات. إلا أن الأولاد الذين شاهدوا هذه الأجزاء صاروا اليوم أكبر من أن يستمتعوا بدعابات الجزء الجديد.

يحتوي American Reunion على بعض المشاهد المميزة والمضحكة التي قد تستمتع بمشاهدتها، إلا أنه سيذكرك بالتأكيد ألا ضرر أحياناً في تفويت اجتماعات قدامى المدرسة الثانوية.

الجريدة الكويتية في

12/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)