حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الهوس بالنجوم… انتحار وتهديد بالقتل والآتي أفظع!

كتب: بيروت- ربيع عواد

 

تصل ظاهرة الهوس بالنجوم أحياناً إلى حدّ إلحاق الأذى بهم. فقد يتعلق أحد المعجبين بالنجم إلى درجة تجعله لا يطيق الحياة بعيداً عنه، فيتنازعه حب التملك ويلاحقه في كل مكان ويكيل إليه أبشع التهديدات في حال لم يرضخ له. الأمثلة على ذلك كثيرة وتحفل وسائل الإعلام بأخبار يومية حول ما يقترفه المهووسون بحق نجومهم المفضلين.  

كيف ينظر النجوم إلى هذه الظاهرة وكيف يقيمون علاقتهم مع جمهورهم؟

منّة شلبي آخر النجوم الذين وقعوا ضحية مهووس مجنون بهم، إذ حاول أحد الأشخاص اقتحام شقتها في حي المهندسين، فأبلغت غرفة النجدة التي قبضت على الشاب وأحيل إلى النيابة وبوشر التحقيق معه.

في التفاصيل، أن المقدم ممدوح مراد، رئيس غرفة عمليات الجيزة، تلقى اتصالا هاتفياً من منة شلبي، أفادت فيه بأن ثمة شاباً سوداني الجنسية يحاول اقتحام شقتها الكائنة أمام مسجد فريد شوقي في المهندسين، وطالبت رجال النجدة بإنقاذها. على الفور، تم إخطار اللواء مصطفى رشوان، مدير إدارة نجدة الجيزة، الذي قبض على الشاب بسرعة واعترف بأنه معجب بمنة ويريد الزواج منها، موضحًا أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها اقتحام شقتها ومهدداً أنه لن يتركها إلا بعد الزواج منها.

محاولة قتل

تعرضت الفنانة باسكال مشعلاني للتهديد، منذ سنوات، حين اقترب منها معجب في أحد الفنادق العربية حيث كانت تحيي حفلة، وقال لها بلهجة عنيفة: «لماذا لا تردين على اتصالاتي الهاتفية؟ إذا تزوجت شخصاً غيري سيحصل له كما حصل لبطل كليبك الأخير «عم يمضى الوقت» عندما حاول المعجب قتل عريسك».

ظل المعجب الولهان يلاحق مشعلاني سنوات ووصل الأمر به إلى الانتقال إلى لبنان والإقامة فيه لمتابعة تحركاتها، وعندما لم ينجح في الفوز بها توعدها بالقتل إن لم تخضع له، غير أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفته وأمرت بترحيله، لكنه سرعان ما عاد ودخل الأراضي اللبنانية باسم شقيقه، وعاود الاتصال بباسكال وتهديدها، فأوقف ورُحّل إلى مصر مجدداً فراح يهدد ويتوعد ويرسل مقالات إلى الصحافة مفادها أنه متزوج من مشعلاني وله منها ولد، وقد لفق لها كذبة حول عدائها للدين الإسلامي، ما أثار ضجة في الصحافة الفنية.

واجهت الفنانة نانسي عجرم الأمر نفسه، عندما فوجئت أثناء وجودها في أحد فنادق القاهرةبشخص يقتحم المكان ويتفوّه بكلمات غريبة ويهذي بعبارات طالباً الزواج بها، فسارع أفراد الأمن في الفندق وأوقفوه، عندها علقت عجرم أنها لا تتعامل مع أشخاص يدفعهم إعجابهم وحبهم للمطربة المفضلة لديهم إلى القيام بأمور خطيرة.

في السياق نفسه، هددت إحدى المعجبات الفنان تامر حسني عبر صفحتها على الـ «فايسبوك» بأنه في حال لم يتزوجها ستنتحر.

حب التملك

يوضح علماء النفس أن الإعجاب بالفنان يصبح خطيراً عندما يتعدّى الوضع الطبيعي الأمر الذي يثير الخوف والقلق، ولا بد من التمييز بين الإعجاب بالفنان أو الغرام به إلى حدّ الإدمان، عندها يتحول إلى ظاهرة مرضية ويسيطر على صاحبها حب التملك فيطارد الفنان أملاً بالتقاط صور معه أو حتى الارتباط به.

في هذا الإطار، ترى الفنانة فيفيان مراد أن هذه الظاهر خطيرة وقد تؤذي الفنان في حال لم يكن متيقظاً، لأن الإعجاب قد يصل إلى درجة المرض النفسي فيعتبر المعجب أن هذا الفنان الذي يمضي نهاره يستمع إلى أغنياته وينظر إلى صوره هو ملكه وحده، بالتالي لا يتقبل فكرة زواجه مثلاً أو عدم الرد على اتصالاته أو رسائله.

تضيف مراد أن علاقتها ممتازة مع جمهورها وهي على تواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعية المعروفة وتستمع إلى ملاحظاته وتأخذ بآرائه، «على الفنان أن يكون على علاقة طيبة مع المعجبين لأنه يتوجه إليهم ولا يمكن أن يتذوّق طعم النجاح لولا وجودهم».

بدوره، يشير الفنان فادي إندراوس، خريج {ستاراك} ويتمتع بنسبة كبيرة من المعجبات، أن الهوس بالفنان أمر موجود ليس في لبنان أو في البلاد العربية فحسب بل في دول العالم، ومن يتابع المجلات الغربية يلاحظ أن النجوم في الغرب يتعرضون لمواقف أخطر وأفظع أحياناً، إلا أنهم يتعاملون معها بشكل طبيعي.

يؤكّد أندراوس أنه يحترم معجبيه ويتفهم الذين يبالغون في التعبير عن مشاعرهم، لكنه لا يتقبل التصرفات الشاذة التي تخرج عن مسارها الطبيعي وتتحول من الإعجاب إلى مرض نفسي، يقول: «ما من معجب يؤذي النجم الذي يحبه ومن يقوم بهكذا تصرفات يعاني عقداً نفسية».

من جهته، يلفت المغني جو أشقر إلى عدم الاستخفاف بظاهرة «الهوس بالنجوم» لأنها قد تؤذي الفنان، الأمر الذي يدفع بالأخير إلى الاستعانة بحرّاس شخصيين لتأمين حماية أكبر.

يضيف أشقر أن المعجبين أساس حياة الفنان كونه يتوجه إليهم وهم رصيده، بالتالي عليه احترامهم ومبادلتهم المحبة نفسها والبقاء على تواصل معهم.

الجريدة الكويتية في

05/04/2012

 

عماد النويري:

ما يقدم في الخليج صناعة فيلم لا سينما

كتب: شروق الكندري 

ضمن محاضرة حضرها جمهور متواضع، ناقش عماد النويري مجموعة محاور، أبرزها تاريخ السينما، والسينما في الخليج، والسينما من حيث إشكاليات الإنتاج.

أقام مركز تنوير أمس الأول محاضرة ثقافية سينمائية بعنوان “إشكاليات السينما في الخليج”، حاضر فيها عماد النويري، وأدارها بدر الدلح.

فـــــي البداية، قـــــدم بدر الدلح كلمة تعريفية تناول فيها السيرة الذاتية للضيف.

وفي مفتتح المحاضرة، رحب النويري بالجمهور، كما تقدم بالشكر إلى القائمين على مركز الحوار (تنوير)، ثم بدأ محاضرته بتعريف كلمة «سينما» التي جاءت من كلمة « كينما» ذات الأصل اليوناني ومعناها الكتابة، إذ نشأت عام 1895 بعد مجموعة من التجارب، حيث يذكر انه قبل ظهور السينما كان هناك أكثر من سبعين محاولة حتى نجحت في النهاية، وتمت ما بين ألمانيا وبريطانيا وامريكا وفرنسا، موضحاً أن السينما في بداياتها كانت في الأساس مشروعاً تجارياً، وكان الهدف منها تقديم التسلية للجمهور، فقد كانت اختراعاً عجيباً أحدث في العالم دهشة مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة.

صناعة السينما

وانتقل النويري إلى الحديث عن بداية نشأة السينما وصناعة الأفلام وتحديداً في أميركا، التي بدورها بدأت القولبة لتبدأ برسم الشكل السينمائي الذي نراه اليوم، وتحدث عن مؤسسي السينما الأوربيين الذين كانوا تجاراً حولوا توجههم إلى صناعة السينما في أميركا، لتأخذ طابعاً تجارياً دون أدنى فكرة لهؤلاء بما لهذه الصناعة من رابط قوي بالثقافة بشكل عام، والتي بدأت في العشرينيات من العصر الماضي إلى يومنا هذا بتكوين فكرها السائد حول السينما دون هدف أو رسالة تذكر، لتظهر بعد الحرب العالمية رؤية جديدة تسمى بالواقعية السينمائية الإيطالية لتصبح السينما مرتبطة وملتصقة أكثر بالواقع، وتقدم صورة الإنسان في كل تحولاته وتشكلاته، ثم تتطور وتظهر توجهات جديدة تنادي بأن تكون السينما مثل بقية الفنون كالفن التشكيلي والروائي، لتساهم في تعزيز العناصر الثقافية الخاصة بالأمة.

منطقة الخليج

وتحدث عن السينما في منطقة الخليج، مؤكداً ان في الخليج ما يسمى بالواقع السينمائي، وليس صناعة سينما، كما هو الحال في أميركا، والفرق بين المفهومين أن صناعة السينما من المهم فيها ان نكون قادرين على صناعة الكاميرا!، وقادرين على صناعة برامج الـ»سوفت وير» المستخدمة في عمل الجرافيك للأفلام، والإضاءة وغيرها من التقنيات المستخدمة في عالم السينما، ما يؤكد أن العالم العربي ومنطقة الخليج تحديداً لا يوجد فيها ما يسمى «صناعة سينما»، بمعنى ان ما يقدم في الخليج هو صناعة فيلم لا سينما، فهي تعتمد على صناعة الأفلام منذ العشرينيات ومازالت تقدم مجموعة أفلام تسجيلية تباعاً، وذلك بسبب إشكاليات عديدة أبرزها العنصر الصناعي والتجاري والفني.

سيرة

عماد النويري، حاصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنكليزية من جامعة القاهرة، ومدير نادي السينما الكويتي في عام 1994، ومدير تحرير مجلة «سينما اليوم»، وعضو لجنة تحكيم مسابقة تصوير أفلام الفيديو في الكويت عام 1997، وعضو لجنة تحكيم جائزة سعيد مبارك في مهرجان دمشق السينمائي عام 1995، وألقى محاضرات عن السينما في جامعة الكويت وكذلك في ملتقى الثلاثاء، وقدم عدة بحوث عن مشاكل الإنتاج في مهرجان السينما العربية في البحرين.

الجريدة الكويتية في

05/04/2012

 

الثورة تخشى عبد الحليم حافظ! .. أبي فوق الشجرة في دائرة المنع

كتب: بيروت – محمد الحجيري 

بعد 43 عاماً من إنتاج فيلم «أبي فوق الشجرة» وعرضه مئات المرات، يبدو أن مقص الرقيب الجديد في مصر سيستهدفه ويمنعه نظراً إلى كثافة القبلات فيه بين بطل الفيلم الراحل عبدالحليم حافظ والممثلتين نادية لطفي وميرفت أمين. هذه ليست المرة الأولى التي يعود فيها هذا الفيلم إلى الواجهة بسبب الرقابة وشبحها الدائم، ففي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، طالبت إحدى الجهات المتزمتة بمنعه وأدرجته على لائحة التكفير.

بعد سقوط نظام حسني مبارك، ظنّ كثر أن سطوة الرقابة المصرية على الأفلام والأغاني ستخف أو تزول مع زوال «عباقرة» قمع الحرية، لكن التمنيات لم تكن بحسب التوقعات بعد سيطرة التيارات الدينية على السلطة. فإذا كانت «الثورة المصرية» أفرجت عن أغان كانت ممنوعة في زمن مبارك، يبدو أن البعض من «خاطفي» الثورة بدأوا في رقابة أشد فتكاً، تجلت في التبشير بمنع فيلم «أبي فوق الشجرة» والإعلان عن أن المشرفين على جهاز الرقابة في التلفزيون المصري انطلقوا بمشاهدة جميع الأفلام القديمة تمهيداً لحذف مشاهد القبلات والإغراء والرقص الشرقي.

تقول المصادر إن الرقابة «الأخلاقية» التي تفرضها التيارات المتشددة لن تقتصر على إنتاج اليوم والغد، بل ستكون بمفعول رجعي يمتد 50 عاماً إلى الوراء وربما أكثر. وتزامن هذا الحديث مع فضيحة زواج أحد النواب المتشددين من الراقصة سما المصري. كأن الفن المصري في قضيته مع الرقابة ينتقل من «تحت الدلف الى تحت المزراب» كما يقول المثل اللبناني.

أيقونة

لا شك في أن فيلم «أبي فوق الشجرة» أصبح حكاية في اسمه وقصته وأبطاله وموضوعه، فيه شيء من الماضي ربما يبحث عنه الجمهور في الحاضر، فيلم ربما كان «أيقونة» في مراهقتنا، أو أيقونة لمراهقتنا الشقية، وهو من دون شك، شكل «ثورة» حقيقية في عالم القبلات واعتبر أحد أجرأ الأفلام لاحتوائه على أكبر عدد من القبلات في تاريخ السينما المصرية. حتى إن الجمهور اعتاد إحصاء القبلات بين البطلين، وقيل إنها بلغت 80  قبلة.

لا يزال الفيلم يثير الجدل في مصر على رغم مرور عقود على عرضه. عند إطلاقه في 1969، حقق نجاحاً جماهيرياً لا مثيل له في تاريخ السينما المصرية. اعتبر في رأي بعض النقاد ذروة أفلام «تغييب الوعي» وإلهاء الناس عن فهم أحداث 5 يونيو 1967. فُهم الفيلم الذي يصنف في خانة «الفرفشة» بأنه جرعة لأغراض سياسية أو جرعة لإلهاء الناس عن الواقع السياسي الذي أصيب بخيبات وخيبات بعد انتكاس جمال عبد الناصر وحلمه. كان عبد الحليم ناصرياً بامتياز وينظر إلى ناصر بوصفه «الأب الروحي» له، وهو الذي أنشد السلاح مراراً، لا نعرف إن كان متعاوناً مع السلطات المصرية لتصوير الفيلم، كل ما نعرف أن الأجهزة المصرية كانت توظف الجنس والإغراء لأغراض سياسية، بدءاً من توريط سعاد حسني في علاقات مع الضباط وصولاً إلى فضائح صلاح نصر وانحرافاته.

لا يختلف الأمر مع التيارات المتشددة التي تسلط الضوء على القضايا الصغيرة وتخفي عن المجتمع القضايا الكبيرة، كأن التيارات في منعها فيلم عبد الحليم تقول للجمهور إن الأزمة الاجتماعية في مصر تحلّ عبر محاربة «الرذيلة» والأفلام «الساخنة» أو الأغاني الجريئة… ربما يكون الهدف من هذه الخطوة إلهاء الجمهور عن أزمات كبرى تعصف بالشارع المصري.

ليس الخطر على «أبي فوق الشجرة» فحسب، فالمصادر تقول إن غالبية الأفلام التي سيطاولها مقص الرقيب تعود إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، والحذف سيشمل مشاهد لفريد الأطرش ولبنى عبد العزيز في فيلم «خطاب من امرأة مجهولة»، ومشاهد رقص أدتها نجوى فؤاد، وتحية كاريوكا، وسامية جمال، ومشاهد رشدي أباظة وشادية في فيلم «الزوجة رقم 13»، بالإضافة إلى مشاهد صباح وعبدالحليم حافظ، والعندليب ونادية لطفي في «الخطايا».

ما لا تدركه الرقابة الساذجة أنها تستطيع أن تمنع عرض هذه الأفلام على شاشات التلفزة المصرية، لكن مع تطور وسائل الميديا أصبحت هذه الأفلام الشعبية متاحة على عدد من المواقع الإلكترونية والأسطوانات المدمجة، فبئس الرقابات التي تظنّ نفسها وصية على الأدب والأخلاق والناس، بل تظن نفسها أكثر وعياً من الجمهور العريض.

الجريدة الكويتية في

05/04/2012

 

Jeff Who Lives at Home

روعة اللحظات غير المتوقعة 

شارك الممثل والكاتب جيسون سيغيل في أعمال ناجحة مثل فيلمي Forgetting Sarah Marshall وThe Muppets. ورغم شهرته، لا يزال هذا النجم يتمتع بطيبة وبغرابة شخصية المراهق نيك أندوبوليس التي جسّدها في مسلسل Freaks and Geeks، والذي أدّى فيه أغنية فرقة Styx الموسيقية Lady للفتاة التي كان يحبّها في الثانوية العامة.

«أعتقد أنه من الرائع أن يكون المرء ممثلاً. هدفي الحقيقي أن أكون لطيفاً»، قال جيسون سيغيل في سؤال حول مقاربته للنجاح. لو أن هذا الكلام صدر عن شخص آخر، لبدا عاطفياً مثل أغنية Lady. لكن بما أنه صادر عن سيغيل، فقد بدا صادقاً وحقيقياً. تابع مشدداً: «ثمة طريقة للمضي قدماً في هذا العالم تتمثل في التصرّف بإيجابية وبلطافة لتحقيق الأهداف».

راهناً، يظهر سيغيل في أعمال تلفزيونية وسينمائية كثيرة. بالإضافة إلى مشاركته في فيلم The Muppets ودوره المعتاد في المسلسل الكوميدي How I Met Your Mother الذي تنتجه قناة CBS، يشارك أيضاً في الفيلم الرومنسي الكوميدي The Five-Year Engagement الذي يفتتح مهرجان تريبيكا السينمائي في 18 أبريل الجاري.

صدر له في صالات العرض أيضاً الشهر الفائت فيلمJeff, Who Lives at Home، إلى جانب إيد هيلمز وسوزان ساراندون وجودي غرير. الفيلم عبارة عن كوميديا موجّهة للكبار تعرض اللحظات غير المتوقعة في حياتنا اليومية.

قال سيغيل: «لا أنام كثيراً. أعمل باستمرار. فعلاً، أنا مدمن عمل». في الفيلم، يجسّد سيغيل دور شاب كسول يدعى جيف يعيش في قبو منزل والدته المغطّى بألواح خشبية ويمضي وقته في مشاهدة فيلم Signs مراراً وتكراراً. يتلقى جيف الباحث عن مصيره مكالمة هاتفية من رقم اتصل به عن طريق الخطأ، فيبدأ مغامرة تدخله في عالم أخيه المغترب بات (إيد هيلمز) الذي يبحث عن هوية له ويوشك بتصرّفاته على تهديم زواجه.

أوضح سيغيل أنه أحد أشد المعجبين بالثنائي جاي ومارك دوبلاس، مؤلفا فيلمي Jeff وCyrus. وأضاف: «أعتقد أنهما عبقريان هادئان ومتواضعان، يعرفان كيف يخرجان أفضل ما لدى الممثلين، أي تلك المواهب والطاقات التي يجهل الممثلون أنفسهم أنهم يملكونها».

الأخوان «دوبلاس» نجمان لامعان في حركة الأفلام المستقلّة الطبيعية المسمّاة بـ{حركة التمتمة»، وتشتهر باستنداها إلى الارتجال لإضفاء طابع من الواقعية على الفيلم. ذكر سيغيل: «لا يطلب منك الأخوان دوبلاس أن تكون مضحكاً ولا أن تكون ساحراً. كل ما يطلبانه أن تكون صادقاً. يصوّبان الكاميرا إليك ويطلبان منك البدء بالتمثيل من دون مقاطعتك. في الدقائق العشر الأولى، تشعر بأنك تبذل مجهوداً لإبراز أفضل قدراتك التمثيلية. لكن بعد مضي هذه الدقائق، تجد أنك أصبحت تمثل بتلقائية».

تنافس كوميدي صحي

وصف سيغيل جلسات تصوير الفيلم في نيو أورليانز بأجواء التعاون الكبير وبعض التنافس الكوميدي «الصحي» بينه وبين هيلمز. أوضح: «نحترم بعضنا كثيراً، لكننا لا نعترف بذلك، فلا يسمح أحدنا  للآخر بأن يكون أفضل منه. ظل التحدّي المضمر القائم بيننا موجوداً طوال فترة التصوير. كنا نتحدّى بعضنا فأبرزنا أفضل ما لدينا».

في عام 2011 في بلدة آن أربور، صوّر سيغيل فيلمThe Five Year Engagement الذي شاركت في أداء البطولة فيه الممثلة إيميلي بلانت. كان العمل الثاني الذي يصوره سيغيل في ميشيغان بعد مسلسل Freaks and Geeks الذي ابتكر فكرته موظف أنفاق ديترويت بول فيغ وصور في ثانوية عامة.

قال سيغيل عن بلدة آن أربور: «أنا معجب بالبلدات الصغيرة. في آن أربور، وجدت بسرعة المطاعم الشهية وكان الجميع يعرف اسمي». تسنّت له أيضاً فرصة حضور حفلة موسيقية رائعة، قال عنها: «بينما كنت أتمشى في شارع «ستايت ستريت»، رأيت حفلة موسيقى بوب صاخبة. حاولت شراء بطاقات إلا أنها كانت قد نفدت. لكن صدف أن عرف أحد الموجودين أني بطل مسلسلFreaks and Geeks، فأمّن لي البطاقات. اكتشفت بعدها أنه عازف الكمان في الفرقة الموسيقية، وأمضيت آنذاك الليلة في الكواليس مع إيغي بوب وهنري رولينز».

في شهر فبراير الفائت، حضر سيغيل حفلة توزيع جوائز الأوسكار التي فازت فيها أغنية Man or Puppet التي أدّاها في فيلم The Muppets بجائزة أفضل أغنية. كمنت إحدى فوائد ذهابه إلى الحفلة في أنه تمكّن من رؤية كثير من أصدقائه الكوميديين هناك، قال: «منذ 10 أعوام، اجتمعنا وكنا نحلم آنذاك بتحقيق الشهرة التي بدت لنا أشبه بحلم صعب المنال. من جملة الأمور التي اتفقنا عليها، أن القوّة تكمن في الإعداد. هكذا، نجح كل واحد في مجاله حتى أصبحنا مشهورين ولامعين».

أضاف: «صحيح أن خطّتنا بدت مجنونة، إلا أنها نجحت في نهاية الأمر. اليوم، أصبحت أنا وجوناه (هيل) وسيث (روجين) نمثّل في الأفلام. أليست الحياة غريبة؟».

سوزان ساراندون: من Joe إلى Jeff

تشارك في فيلم Jeff, Who Lives at Home الممثلة سوزان ساراندون. كانت هذه النجمة «رمز الإغراء» في السبعينات والثمانينات وفازت بجائزة أوسكار عن أدائها دور راهبة في فيلم Dead Man Walking عام 1995.

على رغم بلوغها 65 عاماً، ما زالت تثير إعجاب معجبيها ونقادها بالطريقة نفسها التي كانت تعجبهم بها منذ فيلمها الأول Joe وأفلامها الأخرى مثلThe Rocky Horror Picture Show،  Pretty Baby، Atlantic City، The Hunger، Bull Durham، Thelma& Louise وThe Lovely Bones.

كانت هذه الممثلة، المشهورة بصراحتها الكبيرة وبأفكارها الليبرالية، قد أثارت استياءً كبيراً خلال مهرجان هامبتونز السينمائي الدولي الذي نظم في العام الفائت لانتقادها البابا بينيديكتوس السادس عشر. يُشار إلى أن ابنتها هي الممثلة إيفا أموري، من زوجها السابق فرانكو أموري، وأنجبت ولدين من زوجها السابق الثاني تيم روبنز. تشمل مجموعة أفلامها المقبلة Clouds Atlas مع توم هانكس؛ وThat>s My Boy مع أدام ساندلر؛ وSnitch مع دواين جونسون.

تحدّثت ساراندون، التي تؤدي دور والدة جيسون سيغيل وإيد هيلمز، إلى صحيفة Newsday خلال استراحة غداء تصوير مسلسل The Big C، في ستامفورد.

يُعتبر الأخوان جاي ومارك دوبلاس اللذان كتبا وأخرجا فيلمك الجديد من مؤسسي حركة الأفلام الارتجالية المنخفضة الميزانية (أفلام ممثلوها هواة وحوارها طبيعي للغاية). هل شاهدت أفلامهما السابقة وتساءلت عن حركة الأفلام التي أسساها؟

أجل. لهذا السبب تحديداً رغبت في العمل معهما. أشعر دائماً بالفضول حيال طرق العمل المختلفة وقد ظننت أن العمل بطريقة أجهلها سيكون ممتعاً. أحب أن أكون خارج منطقة الأمان التي عهدتها، ولم أعد أعرف اليوم أي من طرق العمل تشعرني بالأمان.

يبدو واضحاً أن هذا الفيلم لا ينتمي إلى حركة « أفلام التمتمة» إلا أنه يتميز على نحو كبير بطابع الواقعية.

سارت الأمور على النحو التالي: تحدّث إليّ الأخوان دوبلاس وأرسلا لي نسخة عن فيلمها الأول The Puffy Chair الصادر في عام 2005 لأن فيلم Cyrus (فيلمهما الثالث الذي صدر في عام 2010) لم يكن قد انتهى بعد. بعد ذلك، أجريت حديثاً رائعاً معهما. عرفت أن إيد بارع في الارتجال وكنت على يقين من براعة جودي الذي عملت معه في أحد الأفلام سابقاً. لم أكن أعرف جيسون، لكنه بدا لي ذكياً للغاية ومضحكاً وبارعاً في أداء دوره.

هل كان الأمر ممتعاً؟

أجل. أحب لويزيانا وفي كل مرّة أصوّر فيلماً في نيو أورليانز، يأتي ناجحاً وجيداً. صورت هنا The Client، وPretty Baby وDead Man Walking. لكن كمنت المشكلة الوحيدة في أنني قبل البدء بتصوير الفيلم، ذهبت إلى هاييتي (مع منظمة «فنانين لأجل السلام والعدالة» لمساعدة السكان المحليين على إعادة بناء المدارس التي تهدّمت جراء الهزة الأرضية التي ضربت البلاد)، وهناك انزلقت ولويت إصبع قدمي. كنت على عكازين أثناء عملي على الفيلم كما بقيت أرتدي حذاءً طوال فترة التصوير. اضطرّينا إلى تعديل بعض المشاهد كي لا يظهر فيها الحذاء. بعد انتهائي من الفيلم، خضعت لجراحة بقيت على أثرها أستعمل العكازين لفترة.

جسّدت دور جانيت الخالدة في فيلم The Rocky Horrow Picture Show (1975) المقبتس من مسرحية موسيقية، كيف دخلت عالم الأفلام المأخوذة عن المسرحيات الموسيقية؟

كنت صديقة الممثلة المسرحية جايمي دونيللي (أدت دور ماغنيتا في المسرحية الغنائية التي عرضت للمرّة الأولى في لوس انجليس في عام 1974 وعرضت في عام 1975 على خشبة مسرح برودواي) التي دعتني إلى مشاهدة المسرحية. عندما خرج تيم كوري على المسرح، أذهلني أداؤه وأصبحنا من بعده صديقين مقرّبين. وعندما تقرّر القيام بفيلم مقتبس من المسرحية الغنائية وبدأ القيّمون القيام بتجارب الأداء، عرضوا عليّ قراءة دور جانيت، فأجبتهم أني لا أجيد الغناء. لكن بعدما قرأت الدور وجدت أن شخصية جانيت مختلفة عن الشخصيات التي أديتها. كذلك تبيّن لي أن بعض المواقف التي كانت تبدو عادية هي في الواقع مضحكة. عندما صدر الفيلم، لم يحظ بالاهتمام، لكن فجأة بدأ الناس يقبلون على مشاهدته في الأوقات المسائية، فحقق نجاحاً باهراً.

إنها إحدى القصص الطريفة التي أدت فيها الصدفة دورها. ليست حياتي كلها سوى وليدة الصدف. أفتخر بقدرتي على تغيير مسار حياتي في كل مرّة يعترض فيها طريقي حدث ما.

الجريدة الكويتية في

05/04/2012

 

Hunger Games

يثير جدالاً واسعاً 

لا يزال فيلم The Hunger Games يشهد إقبالاً كثيفاً ويضاعف قيمة ايراداته التي بلغت في الأسبوع الأول من صدوره المئة مليون دولار. يُعزى هذا النجاح إلى المراهقين الذين ساعدوا على تحويل مسلسل المراهقين البائس بقلم سوزان كولينز إلى كتاب ناجح بيع منه أكثر من 12 مليون نسخة.

قد يكون طفلك أحد أشد المعجبين بسلسلة الكتب The Hunger Games، بينما أنت لا تنفكين تسألين نفسك: هل عليّ السماح له مشاهدة الفيلم المقتبس من الكتاب الذي تؤدي فيه الممثلة جينيفر لورانس دور مراهقة تجبرها حكومة بلادها السلطوية على القتال بعنف مباشرة على الهواء؟

الإجابة المختصرة عن هذا السؤال: يعتمد كل شيء على شخصية الطفل. لكن يعتبر الاختصاصيون أن معالجة الأطفال للنصوص تختلف عندما يشاهدونها مصوَّرة على الشاشة. وفقاً لأستاذ طب الأطفال في جامعة هارفرد الدكتور مايكل ريتش: «طرق المعالجة هذه مختلفة للغاية».

يقوم فيلم The Hunger Games، والمسلسل على حدّ سواء، على فكرة معيّنة. على غرار أنجح القصص الخيالية وأكثرها إبهاراً، يعالج الفيلم مسائل معقّدة مثل الطرق التي تساعد الإنسان على العيش في ظروف مخيفة. صحيح أنه يحتوي على كثير من مشاهد العنف والموت، إلا أن كولينز لم تخض في تفاصيل هذه المشاهد بل مرّت عليها مرور الكرام.

في هذا الإطار، قال ريتش: «يعرف الدماغ جيداً كيف يحمي نفسه. عندما يقرأ المرء كتاباً ما، تنتعش بصورة مستمرّة ذكرياته وأطر مراجعه وتجاربه. بتعبير آخر، تصوّرات الطفل وتخيّلاته رهن بحدود مخيّلته. لكن عندما يتحوّل الكتاب المكتوب إلى فيلم مرئي، تتحول هذه التخيّلات إلى صورة محدّدة تترجم تخيلات شخص آخر. فجأة، يجد الطفل أن الصورة التي رسمها في خياله عن الكتاب قد تضخّمت على إثر الصور الخيالية الحيوية والمتطوّرة التي يلجأ إليها مخرجو أفلام هوليوود».

في The Hunger Games، تجد البطلة  كاتنيس ايفيردين (16 عاماً) نفسها في «حلبة» حيث تضطرّ إلى مقاتلة (وربما قتل) 23 مراهقاً آخر على أمل بالفوز والبقاء على قيد الحياة. لكن مع بدء اللعبة، تعاني البطلة شحاً في معدات يسرقها أحد خصومها. ورد هذا المشهد في الكتاب على الشكل التالي: «ثم سعل الخصم ملطّخاً وجهي بقطرات دماء. رجعت بضع خطوات إلى الوراء لتفادي الرذاذ الساخن واللزج. بعدها بقليل، انزلق الصبيان على الأرض. عندها، رأيت السكين في ظهره». عندئذ، لاذت كاتنيس بالفرار وراحت تركض من دون توقف للبقاء على قيد الحياة.

يتّبع الفيلم طريقة الكتاب نفسها في وصف هذا المشهد وغيره من مشاهد. وتترجم اللقطات المأخوذة بكاميرا يدوية، الشعور بالذعر علماً أنها لم تبالغ في إطالة هذه اللحظات.

تعيش لوري جافي في منطقة «نورث شور» في شيكاغو، لديها صبي في الثالثة عشرة من العمر وفتاة في العاشرة، قالت حول الفيلم: «لم أقرأ الكتاب، إلا أنني أعرف عنه وعن الفيلم ما يكفي لتكوين بعض التحفظات عليهما». قرأ ابنها الكتاب العام الماضي في المدرسة وأحبّه «علماً أنه وجده سوداوياً وكئيباً أحياناً»… وقال إنه لا ينصح أخته في هذا العمر بمطالعته. فهي حساسة للغاية وقد شعر بأنها ستجد صعوبة في فهمه والفيلم. إنه لتصرّف حكيم صادر عن أخ حريص على أخته.

تابعت جافّي: «يخبرني ولداي عن آخر إصدارات الأفلام والكتب. أحرص على أن يفعلوا ذلك، لا سيّما في هذا الزمن الذي يسمح فيه بعض الأهالي لأولادهم بمشاهدة أفلام لا أسمح لأولادي بمشاهدتها».

آراء متباينة

يبدو واضحاً أن الآراء بشأن هذا الموضوع مختلفة ومتباينة. في وقت سابق، كتب كريستوفر فرغوسون (أستاذ مشارك بمادة علم النفس والعدالة الجنائية في جامعة A&M الدولية بتكساس)، مقالة لموقع Time.com  شرح فيها سبب اصطحابه طفله البالغ من العمر ثمانية أعوام إلى السينما لمشاهدة الفيلم.

عمل ريتش 12 عاماً كطبيب يدرس نصوص الأفلام السينمائية في هوليوود قبل أن يغيّر مسيرته المهنية. حول مشاهدة هذا الفيلم، قال إن الأمر يرتبط بمدى معرفة الأهل بأولادهم. تابع: «لعل التركيز على الطريقة التي يتفاعل بها الأطفال مع الأفلام الأخرى أكثر أهمية من الاهتمام بما إذا كان الأطفال قد قرأوا الكتاب أم لا. فعملية المعالجة العقلية تختلف بين طفل وآخر».

سُردت أحداث الكتب من وجهة نظر البطلة كاتنيس، ما يسمح للقارئ بالتغلغل إلى داخل عقلها والتعرّف إلى أفكارها ومخاوفها. في المقابل، لم يُستخدم في الفيلم التعليق الصوتي كي لا يكون المشاهد قادراً سوى على معرفة ما يجول في ذهن كاتنيس في لحظة معيّنة. ذكرت غلوريا دي غايتانو (مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مركز تدريب الأهالي والخبيرة في العنف الإعلامي): «يسمح الكتاب لك بالتغلغل داخل عقل الشخصية، بينما الفيلم يمنعك من ذلك. إذا لم يقرأ طفلك الكتاب، لن يستطيع فهم التجارب التي تمرّ بها البطلة، وقد يشعر بأنه لا يستطيع فهم مشاعر البطلة وعواطفها إزاء العنف المحيط بها. باختصار، سيجد صعوبة في فهم الفيلم وتحليله».

حتى لو كان الطفل يتقبّل على نحو جيّد مواضيع الكتاب، سيكون من الأفضل للأهل مناقشة الكتاب بعد انتهاء الطفل من قراءته.

قالت دي غايتانو: «لا بد من التحدّث عن الكتاب بعد الانتهاء منه لمعرفة طبيعة الشعور الذي أحس به الطفل والأفكار التي راودته عند القراءة. فالكبار لا يحمون الصغار في هذه القصة. في الواقع، إنهم يدفعونهم إلى فعل ذلك بموجب القانون. من هنا، لا بد للأهل من مساعدة أولادهم على فهم القصة ومعرفة حقيقة شعورهم تجاه ما يقرأون، وإعطائهم المجال للتعبير عن أفكارهم. عليهم أن يجدوا طريقة للجلوس مع طفلهم وتفسير معنى القصة له، وإلا بقي في حيرة من أمره لأن طريقة كتابتها تتسم بالسوداوية».

حرص مخرج الفيلم غاري روس على البقاء وفياً لجوهر القصة، وقد قال لمجلّة Entertaiment Weekly: «صحيح أن الفيلم ينطوي على العنف إلا أنه لم يحد عن موضوعه الأساسي. لا أقدّم العنف لمجرّد تقديمه». هكذا، صُنّف الفيلم على أنه مخصص لمن هم فوق الثالثة عشرة من العمر ومتى قورن بسائر الأفلام الصادرة أخيراً، بدا شبيهاً بها ومتناغماً معها. في الصيف الماضي، صُنّف Transformers: Dark of the Moon مثلاً على أنه مخصص لمن هم فوق الثالثة عشرة علماً أنه تضمّن مشاهد عنف أقوى من The Hunger Games.

مع ذلك، يعتبر ريتش أن على المرء أن يكون حذراً عند تفكيره بما إذا كان لهذه الأفلام تأثير على نمو الطفل النفسي، وقال موضحاً: «تُظهر الدراسات أن هذه الأفلام لا تدفع الأطفال إلى تطبيق ما يرونه في الأفلام في حياتهم الحقيقية فحسب، بل تكمن المشكلة في أن رؤيتهم المتكرّرة لهذه المشاهد تجعلهم يعتادونها ولا يخشونها أو ينفرون منها. بمعنى آخر، تغيّر هذه الأفلام لدى الطفل سقف الأمور المقبولة وطريقة تعامله معها».

ينطبق هذا الأمر حتى على الكبار. أوضح ريتش: «أقول ذلك بناء على تجربتي الشخصية. عندما كنت أعمل في عالم الأفلام، كان بإمكاني مشاهدة الجزء الجديد من سلسلة أفلام  Friday the 13thأو أي فيلم رعب آخر من دون أن أتضايق. لكن عندما أصبحت طبيباً، وأمضيت بعض نوبات العمل في قسم الطوارئ وشاهدت عن كثب كيف أن رصاصة حقيقية اخترقت جسم صبي في الخامسة عشرة جعلته ينزف حتى الموت، لم أعد أجد أي متعة في مثل هذه الأفلام. غيّرت نظرتي إلى الأمور وطريقة تقبّلي لها. لم ينم قراري عن كرهي لهذه الأفلام أو عن تكبّري عليها، إنما عن تغيّر نظرتي إليها، ذاك أني لم أعد أجد متعةً فيها».

الجريدة الكويتية في

05/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)