حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد حفظي: أؤيد السينما المحافظة

كتب: القاهرة – رولا عسران

أعماله كمنتج أو كاتب سيناريو مميزة، فهو صاحب فكرة فيلم «التحرير 2011- الطيب والشرس والسياسي» بدعوى توثيق ثورة 25 يناير، ومع اختلاف واضح في المضمون هو أيضاً منتج «سمير وشهير وبهير» و{بنات العم».

إنه المنتج والسيناريست محمد حفظي الذي يتحدث عن تجربته السينمائية الأخيرة وقضايا خاصة بالسينما في هذا اللقاء.

·         هل تعتقد أن توقيت عرض «بنات العم» مناسب في ظل ما تشهده البلاد من أحداث؟

بالطبع لم نطرح الفيلم بالتزامن مع الأحداث عن قصد. لكن لم يكن في استطاعتنا الانتظار حتى موسم الصيف المقبل. فموعد طرح «بنات العم» كان مقرراً منذ البداية، خصوصاً أنه كان جاهزاً ولم يكن في يد صانعي الفيلم أي فرصة أخرى للانتظار، ما حتم علينا إطلاقه على رغم اشتعال الأحداث في ميدان التحرير.

·         هل ترى أن طرح الفيلم كان مجازفة؟

طُرح الفيلم في يناير الماضي وهي فترة عصيبة، ما شكّل مجازفة بالطبع. لكن كان لا بد من هذه الخطوة، شعرت وطاقم الفيلم حينها بقلق كبير.

·         لماذا لم تنتظر حتى موسم الصيف المقبل؟

أولاً، كان الفيلم جاهزاً للعرض. بالتالي، لم يكن هناك أي عائق من طرحه في دور العرض. ثانياً، موسم الصيف المقبل سيكون قصيراً بسبب حلول شهر رمضان الذي ينصرف فيه الناس إلى الاهتمام بالدراما التلفزيونية، فمن الصعب في هذه الحالة أن تحقق دور العرض أي إيرادات، ما دفعنا في النهاية إلى الاستقرار على تقديم الفيلم في الموعد الذي طرح به.

·         لو تحدثنا عن الفيلم وتكرار تجربتك مع الثلاثي الشاب، كيف تراها؟

أراها تجربة ناجحة ولولا ذلك لما قدمنا الأعمال المشتركة سوياً. الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي لهم رؤية فنية جيدة ولديهم ما يستحق التقديم، ما شجعني على التعاون معهم وتكرار التجربة.

·         هل يعني ذلك أنك تهدف إلى تقديم الوجوه الجديدة بشكل مستمر على رغم ما يحمله الأمر من مجازفة تجارية؟

لا تتضمن أعمالي كافة وجوهاً شابة جديدة، فقد قدمت «أسماء» وغيره الكثير من الأعمال الغنية بالنجوم، لكنني أهدف أيضاً إلى تقديم وجوه شابة جديدة وأكون سعيداً للغاية بذلك.

·         يرى البعض أنك منتج يحاول صنع سينما هادفة بعيداً عن أفلام هذه الأيام؟

يسعدني هذا الكلام، لكنه ليس صحيحاً تماماً. نعم، أنتجت فيلم «أسماء» لهند صبري والمخرج عمرو سلامة وهو يحمل رسالة واضحة. لكني أيضاً منتج فيلم «سمير وشهير وبهير» الذي وإن لم يكن مبتذلاً إلا أن هدفه الأول والأخير كان الضحك ولم يحمل أي رسالة. بالتالي، ليس بالضرورة أن تكون الأفلام كافة هادفة، بل المعيار أن تقوم بتنويع الأعمال بشكل يحافظ على الشكل الخاص والمسار المحدد لك.

·         ما صحة ما تردد حول تأييدك مصطلح السينما المحافظة؟

نحن ننتمي إلى مجتمع محافظ، وفكرة السينما المحافظة مطلوبة احتراماً للجمهور الذي يتابعك ويشاهد أعمالك. أعتقد، على سبيل المثال، أن فيلم «بنات العم» (الموجود في الصالات راهناً) فكرته جريئة، لكنه في الوقت نفسه لم يخدش حياء أحد من المتابعين، باعتراف كل من شاهده.

·         كيف جاءتك فكرة فيلم «التحرير2011- الطيب والشرس والسياسي»؟

كان هدف الفيلم التوثيق لأحداث الثورة، خصوصاً الثمانية عشر يوماً السابقة لتنحي الرئيس المخلوع.

·         كيف حصلتم على المادة الخاصة بالفيلم ونفذتموه؟

أقمنا خيمة في ميدان التحرير وطلبنا من كل من لديه صور أو أفلام مسجلة تتناول أحداث الثورة أن يقدمها لنا في تلك الخيمة، ما ساعدنا للغاية في تكوين المادة التي ظهرت في الفيلم الوثائقي.

·         هل وجدتم تعاوناً من الثوار في إمدادكم بالصور والأفلام؟

بالطبع، أصبح لدينا كنز من التسجيلات والصور الخاصة بالفيلم. بعد الانتهاء من جمع المادة، تولى المخرج عمرو سلامة الإشراف على الإخراج، واستقرينا على توثيق الثورة من خلال ثلاث زوايا مختلفة: الطيب التي تناولت رؤية المتظاهر، والشرس التي وضحت وجهة نظر الضابط، ثم وجهة نظر السياسي.

·         عُرض الفيلم في ثلاثة مهرجانات كبرى، فهل كنت تتوقع له هذا النجاح؟

لا ننسى أن تأثير الثورة المصرية على العالم ساعد الفيلم كثيراً. بالنسبة إلى المهرجانات، سعيد للغاية بمشاركة الفيلم في هذه التظاهرات السينمائية الكبرى مثل أوسلو وأبوظبي وفينيسيا، فهذا بحد ذاته بمثابة نجاح للفيلم. باختصار، أسعدتني هذه المشاركات للغاية أنا وجميع طاقم العمل، والثوار الذين أمدونا بالصور والتسجيلات.

·         إنه أول فيلم وثائقي يعرض في دور العرض، ماذا تقول في هذا الشأن؟

كان عرضه تجارياً قراراً فريداً من نوعه لكونه لن يستطيع منافسة الأفلام الروائية. اتفقنا على أن يُطرح الفيلم في الصالات لفترة قصيرة لأنه من رحم الثورة المصرية كي تتاح للجمهور الفرصة لمتابعته. الحمد لله، حقق نجاحاً كبيراً ورد فعل جيداً تكرر مع عرضه على الفضائيات.

الجريدة الكويتية في

26/03/2012

 

الهجوم على الأفلام قبل عرضها… ظاهرة سياسية أم مزاجية؟

كتب: فايزة هنداوي 

تجتاح السينما في مصر ظاهرة تكررت بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، وهي مهاجمة الأفلام الجديدة حتى قبل مشاهدتها وقبل طرح الشريط الدعائي لها وفور الإعلان عن موعد عرضها، آخر هذه الأعمال «حظ سعيد» وقبله «على واحدة ونص» وركلام  وعمر وسلمى … ما أزعج السينمائيين بشدة.

أبدى الفنان أحمد عيد، بطل «حظ سعيد» الذي بدأ عرضه على الشاشات منذ أيام، دهشته من الهجوم على فيلمه بمجرد انطلاق الحملة الإعلانية، وشن شباب ينتمون إلى «الإخوان المسلمين» حملات مقاطعة للفيلم على الـ «فايسبوك»، واتهموه بأنه يهاجم «الإخوان» بسبب أغنية «من كام سنة وأنا إخوان إخوان»، فيما أكد عيد أن الأغنية تندرج في سياق الأحداث وليس فيها أدنى حدّ من الإساءة لهم، مستهجناً وصف أفلامه بالتافهة.

أضاف عيد أن هذا الهجوم لن يؤثر في نسبة الإقبال على الفيلم، قائلاً: «لا بد من أن يعمد من هاجموا الفيلم إلى الاعتذار في حال شاهدوه، خصوصاً أنه يشيد بدور الإخوان في الثورة من خلال سعيد، شاب بسيط عاطل عن العمل لا ينتمي إلى أي توجه سياسي أو تيار بعينه، يعلم أن شقيقته تشارك في الثورة فيتجه إلى ميدان التحرير ليعيدها إلى المنزل، وهناك يتناهى إلى سمعه أن الفرصة متاحة للإخوان ليتقلدوا السلطة لأنهم التيار الأكثر تنظيمًا، فيرغب في الانضمام إليهم. «حظ سعيد» من إخراج طارق عبد المعطي وتشارك في البطولة مي كساب.

ركلام

أشارت غادة عبد الرازق إلى أن الحملات التي تشنّ على الأفلام تحقق دعاية مجانية لها، خصوصاً عندما يتأكد الجمهور من كذب الادعاءات، مؤكدة أن فيلمها لا يتضمن مشاهد مخلة، مع ذلك وُصف بأنه منحل ومبتذل، فكانت النتيجة تحقيقه إيرادات كبيرة عند عرضه، لأن الجمهور قادر على الحكم بنفسه.

وكان أحد المحامين رفع دعوى على فيلم «ركلام» (إخراج علي رجب شاركت في البطولة رانيا يوسف) واتهمه بالإساءة للمرأة المصرية لاحتوائه على مشاهد مثيرة، فعلق علي رجب مؤكداً أن الفيلم لا يسيء الى أحد ومبدياً غضبه من هذه الحملات، كذلك لفت إلى أن البعض لا علاقة له بالفن ويحارب لأجل الشهرة، وتساءل: {كيف يمكن الحكم على فيلم قبل مشاهدته، لا سيما أن رجب لم يقدم طيلة تاريخه أي فيلم مشين؟».

واحدة ونص

أثار «على واحدة ونص» لسما المصري جدلاً منذ طرح الدعاية له، إذ اتهمه صحافيون بالإساءة إلى صورتهم، فيما تضع سما هذا الجدل في خانة تعرّضها لمؤامرة تهدف إلى تشويه صورتها، موضحة أن المنافسة الفنية ربما تقف وراء الهجوم، وواصفة الحملات والانتقادات التي بلغت حدّ تقديم بلاغات مطالبة بمنع عرض الفيلم، بالمبالغ فيها.

استغربت سما الهجوم على الفيلم قبل عرضه، نافية أنه يتضمّن أي إساءة للصحافيين، ومؤكدة أنّ نموذج الصحافية في الفيلم حقيقي، وأنّها سمعت تصريحاً لإحدى الصحافيات في برنامج «توك شو» تفيد فيه بأنها تركت الصحافة وعملت راقصة (إحدى الشخصيات في الفيلم).

أضافت سما أن الرقابة حذفت مشاهد في الفيلم، وأنّها اضطرت إلى ارتداء بدلات رقص كونها تجسّد شخصية راقصة.

بدوره، تساءل هاني سلامة، الذي تعرض فيلمه «واحد صحيح» لانتقادات قبل عرضه: «كيف يُحكم على فيلم قبل مشاهدته كاملاً، والاكتفاء بتقييمه من خلال إعلان لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق؟».

الجريدة الكويتية في

26/03/2012

 

كاميرون… أول مَن يستكشف بمفرده أعمق بقعة على وجه الأرض

(واشنطن – أ ف ب) 

أصبح المخرج الكندي جيمس كاميرون أول إنسان يستكشف بمفرده، وعلى مدى ساعات على متن غواصة صغيرة، أعمق موقع معروف في القشرة الأرضية في حفرة ماريانا في المحيط الهادئ، أي على عمق أكثر من عشرة كيلومترات.

أمضى مخرج «تايتانيك» و»آفاتار» و«آبيس» ساعات عدة أمس الأول في أعمق موقع معروف في القشرة الأرضية في حفرة ماريانا في المحيط الهادئ، ليلتقط صورا ومشاهد ونماذج تهدف الى التوصل إلى «معرفة أكبر وفهم أعمق لهذا الجزء المجهول كثيرا من الأرض» على ما قالت «ناشيونال جيوغرافيك» التي تقود الرحلة «ديب سي تشالينج».

وأعلنت المجموعة الأميركية المتخصصة بالجغرافيا والعلوم في واشنطن أن جيمس كاميرون «أصبح أول إنسان في العالم يصل الى القاع بمفرده في أعمق موقع في القشرة الأرضية وهو 10898 متراً الأحد 25 مارس عند الساعة 22:52 بتوقيت غرينتش».

وبعد عملية صعود أسرع مما كان متوقعا، استمرت 70 دقيقة، وصلت الغواصة الصغيرة التي أطلق عليها اسم «الطربيد العمودي» الى سطح الماء قرابة الساعة الثالثة صباحا ت.غ من صباح أمس على بعد 500 كيلومتر جنوب غرب جزيرة غوام الأميركية.

وتمتد حفرة ماريانا على طول 2550 كيلومترا في المحيط الهادئ ويبلغ عمقها 11.2 كيلومترا عند نقطة «تشالنجر ديب» التي يمكنها أن تغمر جبل إيفرست (8850 مترا)، وهو مكان يلفه الظلام الدامس بشكل متواصل.

والرقم القياسي السابق في الغوص يعود الى 23 يناير 1960 عندما غاص اللفتنانت في البحرية الأميركية دون وولش وعالم المحيطات السويسري جاك بيكار على متن غواصة «ترييستي» لسبر الأعماق التابعة للجيش الأميركي في حفرة ماريانا وبلغا عمق 10916 مترا. لكنهما بقيا 20 دقيقة فقط في عالم مظلم بسبب الطين.

كاميرون البالغ من العمر 57 عاما والذي سبق أن قام بـ72 عملية غوص من بينها 12 في إطار تصوير فيلم «تايتانيك»، غاص بمفرده في غواصة صغيرة يبلغ طولها ثمانية أمتار.

والغواصة «ديب سي تشالنجر» التي تطلبت ثماني سنوات من الأبحاث، مجهزة بتقنيات متطورة جدا وقادرة على مقاومة الضغط الكبير.

وكان المخرج لجأ الى اليوغا والركض يوميا لتعزيز لياقته البدنية. وكان عليه وهو محصور في قمرة «ضيقة مثل مركبة أبولو» على ما قالت «ناشيونال جيوغرافيك»، أن يصور الأعماق بالأبعاد الثلاثة بواسطة أضواء كاشفة قوية والتقاط نماذج وعينات ستدرس في إطار علم الأحياء البحري وعلم الأحياء الفلكي والجيولوجيا البحرية أو الفيزياء الجغرافية.

وبعد وصوله الى القاع أكد المستكشف أن «كل الأنظمة تعمل بشكل جيد»، ووجه رسالة عبر خدمة تويتر قال فيها «أنا متشوق لمشاطرة ما أراه».

وستكون المهمة موضع فيلم وثائقي بالأبعاد الثلاثة يعرض في الصالات وعلى محطة «ناشيونال جيوغرافيك» التلفزيونية على أن ينشر أيضا في المجلة التي تحمل الاسم ذاته، وسيشكل أساسا لبرامج تربوية.

وستستخدم الغواصة لاستشكاف أكبر عدد من البيئات الممكنة منها رواسب قشرة الأرض، فضلا عن الصخور القريبة والغنية بالمعلومات بالنبسة لعلماء الجيولوجيا.

وفي شريط قصير وزعته على الإنترنت، أوضحت «ناشيونال جيوغرافيك» كيف أن كاميرون خلال نزوله مرّ بعدة عتبات من بينها العتبة الأولى التي تعيش فيها 90 في المئة من الثروة الحيوانية البحرية ومن ثم عتبة آخر أشعة الضوء والمنطقة الأخيرة المعروفة التي يسكنها نوع من السمك الذي تم تصويره.

الجريدة الكويتية في

27/03/2012

 

 

جون مالكوفيتش:

فليكن عملكم مؤثّراً وفريداً

سناء الخوري 

«أن تكون جون مالكوفيتش» يعني أن تكون واحداً من أبرز ممثلي هوليوود، وأكثرهم نقاءً وصرامةً، وأن تكون صاحب بصمة صوتية نادرة، ورجل الأدوار الصعبة. يكفي أن تقول مالكوفيتش، لترد إلى ذهنك مشاهد وصور من أعمال سينمائية، طبعت ذائقة هواة السينما عبر العالم، تحمل بصمات هذا المنظّر المسرحي الذي اختارته الشهرة بالمصادفة، والذي يتوجّه هذا العام إلى أهل الخشبة في يومهم العالمي.

ابن السادسة والخمسين، بدأ مسيرته على الخشبة منتصف السبعينيات، قبل أن يمثّل في إنتاجات سينمائية مستقلّة عديدة. نال شهرته العالميّة، واحتفاءً نقدياً واسعاً، بعد دوره في فيلم ستيفن فريرز «علاقات خطرة»، حيث أدى شخصيّة بطل لاكلو الزنديق، الفيكونت فالمون... في «ظلال وضباب» (1991) لوودي آلن مثّل دور مهرّج، وفي رائعة الأخوين كوين «للحرق بعد القراءة» (2008) تقمّص دور خبير مطرود من وكالة الاستخبارات الأميركية، يسبب كارثة بعد كتابة مذكراته... قد يكون هذا الفنان المتمرّس بأدواته، الممثل الوحيد في التاريخ الذي مثّل في فيلم يحمل اسم بطله في العنوان. نقصد شريط «أن تكون جون مالكوفيتش» (1999) لسبايك جونز، وتدور أحداثه داخل دماغ البطل جون مالكوفيتش الذي يؤدي دوره في الحياة.

هذا العام، عهدت «الهيئة الدولية للمسرح» التابع لـ «اليونيسكو» إلى مالكوفيتش مهمّة توجيه رسالة «يوم المسرح العالمي» إلى أقرانه، في سنة اليوبيل الذهبي لانطلاق هذا التقليد. وتوجّه الممثّل إلى أقرانه ببعض الملاحظات والتأمّلات في كلمة مكثّفة تسائل جوهر الفرجة: «فليكن عملكم قويّاً ومميّزاً. فليكن عميقاً، ومؤثّراً، وتأمّليّاً، وفريداً. فليساعدنا على طرح سؤال الجوهر الانساني، ولتكن تلك التأمّلات مسيرة من طرف القلب، والصدق، والبراءة الأولى، والنبل. فلتتجاوزوا الخصومة، والرقابة، والفقر، والعدميّة، التي سيجد بعضكم نفسه مضطراً إلى مواجهتها. فلتبارككم الموهبة والصرامة، لتنورونا عن خفقات القلب الانساني، في كل تعقيداته، وتواضعه، وفضوله، ما يجعل من ابداعكم نتاج حياة… ولتوظّفوا أفضل ما فيكم (…) لطرح السؤال الأساسي، «كيف نعيش؟». أتمنّى لكم من كلّ قلبي أن تجدوا إلى ذلك سبيلاً».

الأخبار اللبنانية في

27/03/2012

 

 

المخرج الفرنسي بيار شوندورفر:

هاجس المعاني الكبرى

باريس- ندى الأزهري 

انطفأ في باريس منذ أيام وجه من الوجوه السينمائية البارزة.

بيار شوندورفر قضى عن عمر ناهز الأربعة وثمانين عاما. هذا المخرج السينمائي الكاتب والعضو في أكاديمية الفنون الجميلة، الذي أرسى دعائم مهنته من خلاصة تجاربه المعاشة: حياة البحارة ثم حرب الهند الصينية، وظل مخلصا لهذا التوجه حتى النهاية، حقق سبعة عشر فيلما (ثمانية قصيرة ومتوسطة وتسعة طويلة) كان أشهرها" الفصيلة 317" الحائز على جائزة السيناريو في مهرجان كان 1965 و"السرطان- الطبل"  الذي حصد الجائزة الكبرى للسينما الفرنسية عام1977.

شخصيات البحارة والجنود التي لازمت كل أفلامه، لم تكن إلا تعبيرا صادقا عما خبره في الواقع. هو الذي قرر في عمر الرابعة والعشرين ان يصبح سينمائيا دون ان يكون قد درس ما يؤهله لذلك. لكنه مع إدراكه لانعدام فرصته في الانتساب  للمدارس السينمائية الكبرى, قرر الالتحاق بالقسم السينمائي التابع للقوات الفرنسية المحاربة في الهند الصينية(1952-1954) كمصور للجيش. كانت المؤسسسة العسكرية أعلنت عن توظيف سينمائيَ حرب سيكلفون بتصوير الجبهة لتُضم تسجيلاتهم إلى المحفوظات التاريخية (الأرشيف)، فتطوع وتلقى دورة تدريبية قصيرة قبل ذهابه إلى الهند الصينية. هناك، سيشارك شوندورفر في أشرس المعارك وسيصاب ويؤسر بعد المعركة الأسطورية التي دامت 170 يوما في "دين بين فو"Dien Bien Phu. و سيطلق سراحه بعدها، ليقرر عام  1956 تكريس جلَ وقته للكتابة وتحقيق الأفلام. اعماله كلها، ستكون تأملا عميقا في المعاني الكبرى: التضحية، الشرف، إخوة السلاح و هؤلاء الذين فقدوا الأمل، الحرب غير المجدية...لكن التي لم يكن بالوسع التقاعس أمامها او التخاذل.

يكمن إبداع شوندورفر الأسلوبي، هو الآتي من الفيلم التسجيلي، في عدم التخلي عن التسجيلي حتى في الروائي. إنه لا يبدي سوى العوالم التي عرفها عن قرب، وأفلامه عن الحرب هي لجندي حارب أو حمل الكاميرا في قلب المعركة، إنها ليست إعادة بناء هوليوودية لمخرجين لم يسبق لهم سماع أصوات الانفجارات سوى حين تصنعها ايادي أخصائي التأثيرات الجانبية. من هنا، الواقعية القصوى لأعماله حيث ينتفي أي غرض بالعرض لمجرد العرض، ففي الحرب نشعر بالملل غالبا، لانرى العدو إلا نادرا، ولا نلقى حتفنا بأسلوب مسرحي إلا قليلا، هذا ما يشهد عليه من خاض تلك التجارب وما تعبر عنه أفلام شوندورفر كما لم يفعل أحد، كما يؤكد هؤلاء.

أما بالنسبة لناقد، فإن أعمال هذا المؤلف السينمائي الكبير، تطرح بطرق خلاقة مبدعة السؤال القديم عن العلاقة بين التسجيلي والروائي، وأيضا السؤال عن العلاقة بين الأدب والسينما. في الواقع فإن بيار شوندورفر كان روائيا كبيرا أيضا وعدة من أفلامه كانت أولا روايات. على سبيل المثال " السرطان-الطبل" الذي نال الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية، خرج بنسخته السينمائية سنة بعدها و فيلمه الأخير" هناك- في الأعالي" الذي صوره في 2004، سبقته رواية حملت نفس العنوان ونشرت في 1981.

أما "الفصيلة 317" التي نشرت في 1963 وباتت فيلما سينمائيا سنتين بعدها، فهو فيلمه الأكثر شهرة والذي أبدى فيه نظرته الخاصة على حرب الهند الصينية.  في خضم المعركة المصيرية "دين بين فو" في ماي 1954، توجه أوامر الانسحاب للفصيلة 317 لتتجه نحو الجنوب. كل ما تواجهه  الفصيلة المكونة من أربعة فرنسيين وأربعين لاوسيا من هجوم شرس يستهدفها( من الفيتناميين)  وطبيعة قاسية تتحكم بتحركاتها وخلافات عميقة تفرق بين أفرادها، صوره شوندورفر كما عايشه بدون خطب أو مواعظ ودروس أخلاقية

حين الإعلان عن رحيله كان لافتا هذا التكريم وهذا الاجماع من الصحافة الفرنسية على مكانة شوندورفر. اجماع يأتي، كما يحصل في العادة، بعد موت الشخصية. لاسيما شخصية كتلك "تناستها" بل تجاهلتها في السابق، صحافة كانت ترى في اهمال هذا المؤلف الأدبي والسينمائي وعدم رؤية أفلامه أسلوبا عمليا لابداء استنكارها مما اعتبرته أفكارا "غير لائقة" سياسيا في أعمال شوندورفر. فالتحدث عن شرف الجندي ولاسيما في سياق الحروب الاستعمارية لم يكن موضوعا مسموحا به حينها لدى اليسار الفرنسي. لم يشعر شوندورفر بالحاجة إلى الشرح يوما ولكن جينيريك النهاية لفيلمه الشهير عن معركة "بين دين فو" الذي حققه عام 1992، يركز في الصورة الأخيرة التي بقيت طويلا على الشاشة على عبارة شكر لجيش جمهورية فيتنام الشعبية، الذي وبعد أربعة عقود من المعارك، وفر الوسائل التقنية لتحقيق هذا الفيلم في فيتنام. بعد الشكر تأتي تمنياته الحارة للشعب الفيتنامي. فهل حصل هذا إلى الآن في اي جنيريك لفيلم أمريكي مكرس لحرب فيتنام؟

هذا النقد الذي كان مهتما بالسياسة أكثر منه بالفن حين تطرق لأفلامه ايديولوجيا، تأخر بالاعتراف بهذا الفنان أحد كبار سينمائي العصر، لكن أكاديمية الفنون الجميلة لم تبد الحذر نفسه، فقد انتخبته تلك المؤسسة العريقة التي تأسست عام 1648 عضوا فيها عام 1988 ثم جعلته رئيسها عام 2007.

لعل بمقدورنا اليوم أن نتخيل أن بيار شوندورفر لم يلتحق "هناك- في الأعالي" بمشاهير الأكاديميين وإنما برفاقه الشباب الذين قضوا في الحرب.

الجزيرة الوثائقية في

26/03/2012

 

أحمد رشوان:

فكرة «مولود فى ٢٥ يناير» جاءت بعد تنحى مبارك  

أكد المخرج أحمد رشوان أن جائزة أفضل إسهام فنى التى حصل عليها فى الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن فيلمه التسجيلى «مولود فى ٢٥ يناير» تكتسب أهمية خاصة، لأنها جاءت من خلال لجنة تحكيم تضم أسماء كبيرة فى عالم السينما مثل محمد خان وعبدالرحمن سيساكو. وعن فيلم «مولود فى ٢٥ يناير» قال: نزلت ميدان التحرير أيام الثورة لكى أوثق الأحداث، وكنت شاهدا على موقعة كوبرى قصر النيل الشهيرة التى وقع فيها عشرات الشهداء والمصابين وكان فيها مشهد «رش المية» الشهير، وكنت وقتها فوق الكوبرى، ممسكا بالكاميرا دون أن أعرف ما الذى سأقدمه فى النهاية.

وحول أجواء تصوير الفيلم قال: جاءت فكرة الفيلم بعد التنحى بحوالى أسبوع، وبدأت أفكر فى بناء الفيلم ونفذت هذا على الورق، وفى الوقت نفسه كنت أواصل التصوير، وبعد أن وصلت للشكل النهائى فى السيناريو اخترت أسلوب الحكى.

وأضاف رشوان: حاولت تجاوز مرحلة الـ ١٨ يوماً، وكنت أرى أن القادم أهم، مثل موضوع الاستفتاء الذى كان بداية لكشف تواجد التيارات الإسلامية واللعب على مشاعر البسطاء، وكذلك التحول فى موقف المجلس العسكرى وفض الاعتصامات بالقوة والمحاكمات العسكرية، ولو وقفت عند الـ ١٨ يوماً لما أستطعت تصوير هذا الجزء، وكنت فى حيرة بالنسبة لنهاية الفيلم حيث أنهيته بيوم الجمعة ٢٧ مايو الذى كان ينادى بالدولة المدنية، ورفضت كل التيارات الدينية المشاركة فيه، وكان هذا الاختيار فنياً وسياسياً فى نفس الوقت.

وعن اختياره «مولود فى ٢٥ يناير» عنوانا لفيلمه قال: الأطفال الذين اختتمت بهم الفيلم ولدوا فى أيام مختلفة من الثورة، ويمكن أن نفهمها أننا أيضا كجيل ولد أيضا من جديد بعد الثورة التى غيرت فينا الكثير، وبالتأكيد الطفل الذى ولد أيام الثورة سيكون بداخله شعور معين، وأيا كان مسار الثورة لا نستطيع أن نقول إن مصر بعد ٢٥ يناير ستكون مثل مصر قبلها، لأن هناك أشياء كثيرة تغيرت.

وأشار إلى أن المادة المصورة التى استخدمها فى الفيلم لا توازى ١% من المادة الموجودة لديه، موضحا أنه لن يقدم فيلما روائيا عن الثورة، حيث يحتاج بعض الوقت حتى يعود بعين أخرى وكى لا تتحول الثورة إلى وظيفة. وأضاف رشوان: أحضِّر لفيلم روائى طويل بعنوان «عين صحرا» كتبته قبل الثورة، وسيتم إنتاجه بنظام السينما المستقلة وسيجرى تصويره ديجيتال، ومن المحتمل نقله على شريط سينما و٩٠% من مشاهده سيتم تصويرها فى واحة سيوة، وهى مكان جديد تماما على السينما المصرية.

المصري اليوم في

26/03/2012

 

الكاتب اليونانى إيجونى تريفزاز:

تكريم مهرجان «سينما الأطفال» وسام على صدرى

كتب   محسن حسنى 

أكد الكاتب اليونانى إيجونى تريفزاز، ضيف شرف مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال هذا العام، أن كتابة فيلم «الفأر الذى أراد أن يصل للنجمة» كانت بمثابة مهمة صعبة جدا بالنسبة له على الرغم من بساطة الفكرة، وسبب صعوبة المهمة هو أن الفيلم موجه للأطفال ولابد من التخاطب معهم بأسلوب يفهمونه ويتابعونه باكتراث.

أضاف، خلال تصريحات خص بها «المصرى اليوم»، عقب عرض فيلمه ضمن فعاليات المهرجان: «كتبت العديد من أفلام الأطفال من قبل، لكننى أردت هذه المرة أن ألفت نظر الأطفال لفكرة الأمل وقوة الإرادة من أجل تحقيق الحلم، أيا كان هذا الحلم وحجم الإحباطات التى تشير لصعوبة تحقيقه فكتبت لهم فيلما عن فأر يريد أن يلمس النجوم ويسعى طوال الأحداث من أجل تحقيق حلمه حتى يتحقق فى النهاية. وقال «تريفزاز»: أحب اللغة العربية، وسأحاول خلال وجودى بالقاهرة أن أعمل اتفاقية مع أحد الناشرين لترجمة كتبى للغة العربية، فقد تلقيت عرضا بالفعل أدرسه الآن وسأقبله كما أحب أن أوضح أن تكريم المهرجان لى هو محل اعتزازى وأعتبره وساما على صدرى.

وعقدت إدارة المهرجان ندوة لـ«تريفزاز» عقب عرض الفيلم حضرها عشرات الأطفال الذين تناقشوا معه حول تفاصيل الفيلم، وأجاب «تريفزاز» عن أسئلتهم رغم بساطتها، ومن بين تلك الأسئلة: «لماذا أراد الفأر ملامسة النجمة؟» فأجاب تريفزاز قائلا: «لأن هذا هو حلمه ومن أجله بذل كل المحاولات حتى تحقق فى النهاية ومن أجله أيضا رفض إغراءات أخرى مثل الكنز الذى قدمه له البحار»، فسأله طفل آخر: «لكن رفض الفأر للكنز غير مقبول لأنه كان سيصبح غنيا؟» فأجابه قائلا: «حلم هذا الفأر أن يلامس النجمة ولم يحلم بالثراء، والثراء ليس هدفاً وإنما السعادة هى الهدف الأكبر، فما قيمة الثراء إن لم تكن سعيدا؟!».

المصري اليوم في

26/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)