حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد زكى..

العبقري ذو الألف وجه

خارج من «أرض الخوف» «لا يكذب ولا يتجمل» له سطوة «معالي الوزير» ويتعرف كـ «بطل»، يعيش في «هستيريا» من الإبداع، أعماله لا تعرف حدوداً،

تقف «ضد الحكومة»، يعيش كـ «امبراطور» يلعب بـ «البيضة والحجر» أمام الكاميرا.. لا يعرف «النزوة» في أعماله.. يجيء دائماً من «وراء الشمس»، بالممثلين ليصبح بالنسبة لهم «صانع نجوم».. هو «المدمن» لفنه، «النمر الأسود» الذي يأخذك معه إلي «درب الهوي» فتصبح بين كل مشهد وآخر تشاهده له «البرنس» 

«أحمد زكي» الذي يعرفه الجميع

كتبت - حنان أبوالضياء"

الذي يعرف أن «العمر لحظة» نعيشها مع إبداع أحمد زكي. كل شيء يموت يدفن في التراب، أما المبدع فعندما يرحل، يسكن في القلوب، في ذاكرة التاريخ الإنساني، يعيش في زمن لا يعرف التواريخ، ومساحة ليس لها حدود، بداخل كل إنسان،هكذا كان ورحل وظل «أحمد زكي» مبدعاً لا يمكن تقييمه بالكلمات.كلنا نعرف أحمد زكي الفنان والمقربون يعرفون الإنسان، والغريب أنه لا يوجد حدود بين الإنسان والفنان فكلاهما ذائب في الآخر ليس له حدود، فمع كل شخصية كان يؤديها أحمد زكي، كان يعيشها بكل وجدانه فلا تستطيع في هذا الوقت التفرقة بين الشخصية التي يؤديها أحمد زكي الإنسان العادي، وخلال سنوات عمره الفني التقيت بـ «أحمد زكي» أثناء أدائه للعديد من الأدوار  في كل مرة كنت تفاجأ بتفاصيل مختلفة لتكوينه الإنساني الواقف أمامك،  فعندما لعب دور «حسن اللول» ظل أثناء التصوير وبعده بفترة له نفس سلوك الشخصية وأسلوبه في التصرفات والانفعالات، وعندما لعب دور «هدهد» في كابوريا لم يكن عجيباً رؤيته في كل الأماكن وهو يرتدي نفس ملابس الشخصية وتسريحة شعره ظلت لفترة كبيرة هي نفس التسريحة التي رأيتها في الفيلم، ولم يكن هذا أسلوباً للدعاية ولكنه انصهار داخل العمل، لأن أحمد زكي نفسه لا يستطيع الخروج مما يؤديه أمام الكاميرا، ولا ينسلخ من الدور بعد الخروج من البلاتوه كما هو حال الغالبية العظمي من الممثلين.. إنك أمام فنان مهووس بعمله يحرق كل الجسور والقلاع عندما يعبر للعمل الفني فلا يجد نفسه إلا غريقاً في حب ما يقدمه، لا يخلصه من هذا الذوبان سوي شخصية جديدة تشده بكل قوة إليها من جديد، والعجيب أنه لا يذوق طعم النوم مع بداية كل فيلم، لذلك لم يكن غريباً أن أجده مستيقظاً عندما وصلنا إلي الفيوم لمتابعة تصوير فيلم «الراعي والنساء» ورغم أن الساعة كانت الثامنة والنصف صباحاً إلا أنه كان يرتدي ملابس الشخصية، رغم أن الكاميرا دارت في الرابعة ظهراً، هكذا كان أحمد زكي، لا يحصر نفسه بين دقات الساعة، ولا تغتاله عقاربها لأنه ببساطة هائم في عشق كل ما يؤديه، ومع كل شخصية جديدة يولد إنسان آخر له مفرداته وأدواته وتاريخه وطموحاته وأحلامه، ويظل يعيش بين جدران البلاتوهات وخارجها يتنقل بين كل مشهد وآخر في حركة دؤوبة لا تعرف الكلل أو الملل، لا تخرج لنا في النهاية إلا مشهد الإبداع.

لم يكن أحمد زكي يعبر عن نفسه مثل الآخرين ولكن كل الشخصيات التي يؤديها، فعندما قرر تقديم «السادات» الذي أنتجه وخسر فيه كل ما يملك لسرقته قبل عرضه، كان الجميع يرون «السادات» حياً أمامهم بالبايب وجلبابه وعصاه، ونبرة صوته المميزة وحركات وجهه المعبرة، وظل لأكثر من ثلاث سنوات لا يعرف الخروج من شخصية السادات حتي إن البعض كان يري أن الحل الوحيد هو اللجوء إلي طبيب نفسي، أما هو فكان يعرف الحل من خلال شخصية جديدة يهرب إليها وتهرب معه.

وعندما بدأت سطور النهاية تكتب في تاريخه الإنساني أبي، إلا أن يسطرها أمام الكاميرات من خلال أسطورة كان يعشقها ويحلم بتجسيدها، ويبدو أن القدر كان رحيماً به فأعطاه أيامه الأخيرة معها، فلا أحد يستطيع الفصل بين روح «حليم» و«زكي» فكلاهما منصهر في الآخر، قربهما الألم وعذاباته، وجمعهما الموت ليظلا سوياً في الملكوت الأعلي، مبدعين، عشقا فنهما، وأخلصا له، ورحلا ليظلا دائماً في القلب والوجدان «حليم» و«زكي».

من «البيه البواب» حتي رئيس الجمهورية

20 شخصية صنعت أسطورة النجم الأسمر

كتب - أمجد مصباح :

يعجز القلم عن وصف هذا الفنان العبقري الراحل أحمد زكي، وهو بلا شك حالة متفردة في تاريخ السينما المصرية وليته لا وقد برع في جميع أدواره ويعتبر بلا شك أحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما المصرية علي الإطلاق، خرق أحمد زكي قاعدة النجم الوسيم أو فتي الشاشة، ملامحه لم تكن تعبر أنه سيصل لهذه المكانة ولكن الموهبة والإرادة كانتا الأساس، وغداً تحل الذكري السابعة لرحيل هذا العبقري وشاء القدر أن يرحل في بداية فصل الربيع في شهر مارس، كما مات العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في نفس الأيام عام 1977، وكان هناك كثير من التشابه في مشوار العملاقين.. وكان حلم أحمد زكي تجسيد شخصية «حليم علي شاشة السينما، ورحل بعد أن صور عدداً من المشاهد في فيلم «حليم».

ولد أحمد زكي عام 1949 وبدأ مشواره الفني في بداية السبعينيات.. ونحاول أن نعرض للشخصيات التي جسدها أحمد زكي علي شاشة السينما وتجاربه القليلة في المسرح والتليفزيون مسرحية «هاللو شلبي» عام 1972 جسد أحمد زكي دور جرسون صعلوك يهوي التمثيل والتقليد وظهر علي المسرح دقائق قليلة أظهرت بعضاً من موهبته.

وفي العام التالي شارك في مسرحية «مدرسة المشاغبين» في دور طالب مغلوب علي أمره يهوي الشعر والرومانسية، واستطاع إثبات وجوده بين أبطال المسرحية عادل إمام وسعيد صالح وحسن مصطفي وسهير البابلي.

مشواره مع السينما بدأ في منتصف السبعينيات في فيلم «العمر لحظة» عام 1976 حيث جسد أحمد زكي شخصية جندي علي الجبهة في حرب الاستنزاف استشهد أثناء تلك الحرب العظيمة.. وجسد في فيلم «الباطنية» 1980 شخصية ضابط شرطة متنكر يحاول الكشف عن عالم تجارة المخدرات وتفوق علي نفسه في ذلك الدور ليقول للجميع إنه قادم بقوة لموقع الصدارة.

وقدم في فيلم «أنا لا أكذب ولكني أتجمل» 1982 شخصية طالب الجامعة المتفوق الذي يعمل «تربي» مع والده، ويقع في حب طالبة ثرية، فتتخلي عنه بعد أن اكتشفت كذبه.. وقدم عام 1983 شخصية المدمن الذي دمره الإدمان، ويمكث للعلاج لفترة طويلة في محاولة للشفاء.

وقدم في نفس العام فيلم «النمر الأسود» حيث جسد شخصية صنايعي مصري يذهب لألمانيا، ليصبح بطلاً في عالم الملاكمة بل ويصبح من المشاهير في ألمانيا، هذا الفيلم عبر بصدق عن المصري الأصيل الذي ينجح في أصعب الظروف.

وفي عام 1984 قدم شخصية الشاب المهرب في فيلم «الليلة الموعودة» ويتحول للطريق السليم وينجح في إنقاذ أمه من براثن رجل نصاب ويجعله الحب إنساناً لا يقبل إلا اللقمة الحلال.

وفي عام 1988 تفوق أحمد زكي علي نفسه في تجسيد شخصية البواب الذي يتحول لمليونير في أشهر قليلة بعد أن دخل بقوة عالم السمسرة.

وفي عام 1989 قدم في فيلم «الامبراطور» شخصية تاجر المخدرات الذي يدوس علي كل القيم في سبيل الحصول علي المال حتي يصبح امبراطور المخدرات في مصر، ويدفع حياته ثمناً في نهاية مأساوية.. وجسد في نفس العام شخصية البريء في فيلم حمل نفس العنوان وجسد فيه شخصية الجندي المصري البسيط الذي يتعرض للقهر.

وجسد في فيلم «ضد الحكومة» عام 1991 شخصية المحامي عديم الخلق الذي يتحول فجأة لمحام شريف بعد أن تأثر بمقتل عشرات من أطفال المدارس، ويقرر مقاضاة الحكومة ومحاسبتها علي أرواح الأطفال.

وفي العام التالي تألق في فيلم «الهروب» في تجسيد شخصية شاب صعيدي دخل السجن ظلماً ويقرر الانتقام ليتورط في عدة جرائم قتل، ويلقي مصرعه في النهاية بعد رحلة شد وجذب مع الشرطة، وظهرت في هذا الفيلم الجوانب السلبية والإيجابية في جهاز الشرطة في تلك الحقبة.

وفي عام 1995 جسد أحمد زكي شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في فيلم «ناصر 56» وتقمص الشخصية تماماً رغم عدم وجود أي شبه بينه وبين الزعيم الراحل لكنه أقنع الجميع أنه عبدالناصر، وحقق الفيلم نجاحاً مدوياً، وتم تصويره أبيض وأسود، وبعد هذا الفيلم وصل أحمد زكي لمكانة فريدة.

وبعد عام واحد قدم شخصية مختلفة تماماً في فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» حيث جسد شخصية المصوراتي الذي يضحي بكل شيء من أجل ابنته الوحيدة التي التحقت بكلية الطب وتقع في حب شاب ثري يتزوجها في النهاية، ويرتبط أحمد زكي بحب سيدة تبيع كازوزة علي شاطئ النيل.

بعد هذا الفيلم تفرغ أحمد زكي لمشروع فيلم «أيام السادات» وواجهته مشاكل إنتاجية حتي ظهر الفيلم للنور عام 2001، وتفوق أحمد زكي علي نفسه تماماً في تجسيد شخصية الرئيس الراحل من الميلاد حتي الممات، وكان في هذا الفيلم صورة طبق الأصل من الزعيم الراحل.. وأصر أحمد زكي في هذا الفيلم علي تقديم فقرات مطولة من خطاب الرئيس الراحل في الكنيست الإسرائيلي ودفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية أمام العالم.. وبعد هذا الفيلم حصل أحمد زكي علي لقب رئيس جمهورية التمثيل في مصر.. ولمزيد من التنوع والتحدي قدم أحمد زكي عام 2003 شخصية الوزير في فيلم «معالي الوزير» حيث جسد شخصية الوزير الانتهازي الذي ينجح في الحفاظ علي منصبه لعدة سنوات في إسقاط واضح علي الفساد الذي ساد مصر في تلك الحقبة.

وفي عام 2004 بدأت رحلته مع المرض اللعين، وكان حلمه في تلك الفترة تقديم فيلم عن العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، ورغم محنة المرض لكنه أصر علي تقديم الفيلم بأي شكل، وتولت إنتاجه شركة «جودنيوز» وإخراج شريف عرفة.

ولن أنسي يوم 16 يناير 2005 حيث ظهر أحمد زكي بعد المرض في حفل بمناسبة بدء تصوير الفيلم، كان هذا الحفل في أحد الفنادق الكبري واستقبل الناس أحمد زكي بشكل أسطوري ينم عن المكانة الرفيعة التي وصل إليها، وبدأ تصوير الفيلم يوم 18 يناير 2005.

وجسد أحمد زكي عدة مشاهد ظهر خلالها في قمة الإعياء، واستمر في التصوير حتي بداية شهر مارس، حتي تعرضه للمحنة الأخيرة من المرض، ولا ننسي التجارب الدرامية القليلة لأحمد زكي في التليفزيون حيث جسد عام 1979 شخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل «الأيام» وبرع تماماً في تجسيد تلك الشخصية الصعبة، ونجح في إقناع كل من شاهد المسلسل بشخصية طه حسين الأسطورية.

وفي عام 1985 شارك السندريلا الراحلة سعاد حسني بطولة مسلسل «هو وهي» حيث جسد في 15 حلقة شخصيات مختلفة، وحقق المسلسل نجاحاً مدوياً ونجح أحمد زكي فيه حتي كمطرب.

نحن بالفعل أمام ظاهرة حيث من الصعب أن تتكرر، أمر في غاية الصعوبة أن ينجح فنان في تجسيد شخصيات بها اختلافات هائلة، أتصور علي مستوي العالم أنه ليس هناك فنان ينجح في تجسيد الشخصيات لهذه الدرجة.

أحمد زكي سيظل حالة فريدة في تاريخ السينما، لم يكن وسيماً مثل رشدي أباظة، أو رومانسياً مثل عمر الشريف، أو ولداً شقياً مثل أحمد رمزي.. وصل الأمر إلي أن يقول الفنان العالمي عمر الشريف إنه كان يتمني الوقوف أمام أحمد زكي، ولهذه الدرجة وصلت مكانة هذا النجم الأسمر.

جمعتني جلسات قليلة مع الفنان الراحل، اكتشفت إنساناً شديد التواضع والبساطة عندما تجلس معه لا تشعر أنك تجلس أمام نجم سوبر ستار، تواضعه جعل منه نجم النجوم، وكان شديد الإيمان بموهبته، ويعبر عن فنه لأقصي درجة، مثله مثل العندليب الراحل عبدالحليم حافظ.. تلك النوعية من الفنانين يكتب لهم الخلود.. أحمد زكي يستحق أن يكون في مقدمة هؤلاء النجوم الذين لن تغيب عنهم الشمس. 

مسيرة نجم

أفلام:
- أبناء الصمت 1974.
-
نذور 1974.
-
صانع النجوم 1977.
-
شفيقة ومتولي 1978 مع السندريلا.
-
العمر لحظة 1978 مع ماجدة.
-
وراء الشمس 1978.
-
إسكندرية ليه 1979.
-
الباطنية 1980 مع ملك الترسو.
-
طائر علي الطريق 1981.
-
عيون لا تنام 1981.
-
موعد علي العشاء 1981.
-
الأقدار الدامية 1982.
-
العوامة رقم 70 «1982».
-
الاحتياط واجب 1983.
-
درب الهوي 1983.
-
المدمن 1983.
-
الليلة الموعودة 1984 مع فريد شوقي وكريمة مختار.
-
الراقصة والطبال 1984.
-
التخشيبة 1984.
-
البرنس 1984.
-
النمر الأسود مع أحمد مظهر.
-
سعد اليتيم 1985 مع ملك الترسو ومحمود مرسي.
-
شادر السمك 1986.
-
البداية 1986.
-
الحب فوق هضبة الهرم 1986.
-
البريء 1986.
-
أربعة في مهمة رسمية 1987.
-
البيه البواب مع فؤاد المهندس.
-
أحلام هند وكاميليا 1988.
-
زوجة رجل مهم 1988.
-
الدرجة الثالثة 1988.
-
ولاد الإيه 1989.
-
البيضة والحجر 1990.
-
الامبراطور 1990

- كابوريا 1990.
-
امرأة واحدة لا تكفي 1990.
-
الهروب 1991.
-
الراعي والنساء 1991.
-
المخطوفة 1991.
-
ضد الحكومة 1992.
-
الباشا 1993.
-
مستر كاراتيه 1993.
-
سواق الهانم مع عادل أدهم.
-
الرجل الثالث 1995.
- «
ناصر 56» 1995 جسد فيه شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
-
استاكوزا 1995.
-
نزوة 1996.
-
حسن اللول 1997.
-
البطل 1997.
-
هستيريا 1998.
-
أرض الخوف 1999.
-
اضحك الصورة تطلع حلوة 1999.
-
أيام السادات 2000 جسد فيه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات.
-
معالي الوزير 2002.
-
حليم 2006.
-
أنا لا أكذب ولكني أتجمل مع صلاح ذوالفقار.
-
أبوالدهب.
مسرح:
- مدرسة المشاغبين.
-
العيال كبرت.
-
هاللو شلبي «بدايته في المسرح وكان يقلد الفنان محمود المليجي».
-
حمادة ومها «بدايته في المسرح وكان يقلد الفنان محمود المليجي».
مسلسلات:
- الأيام.
-
هو وهي.
-
من أجل ولدي.
-
نهر الملح
-
إلا الدمعة الحزينة.

الوفد المصرية في

26/03/2012

 

مذكرات سعاد حسني.. قد تكون وراء مقتلها 

القاهرة- ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية، أن الفنانة الراحلة سعاد حسني استخدمت سكينا في عراك دار بينها وبين صفوت الشريف، في مفاجأة جديدة في القضية التي أعيد النظر بها بعد سقوط النظام المصري السابق.

وقد ذكرت الصحيفة أن صديقة الراحلة المدعوة نادية يسري أخفت مذكرات سعاد في ثلاجة شقتها.. وفي المذكرات التي نشرتها "روز اليوسف" اعتراف واضح من سعاد بمضايقات صفوت الشريف لها، بل قالت إنها أبلغت مبارك بذلك فلم يعرها اهتماما، بل أبلغ الشريف بما ذكرته سعاد والذي بدوره سافر إليها في لندن ونشبت بينهما معركة استخدمت فيها سعاد سكين تقطيع التفاح في جرح الشريف. وبالطبع لم يكن جرح الشريف أمرا هينا.

وكانت قضية شائكة أوقعت ضباط قسم الجرائم الغامضة في سكوتلانديارد في غرام "السندريلا" فلقبوها بـ "الملاك الحاضر" أجروا 3915 ساعة تحقيق وثقت تفاصيل صادمة ومذهلة عن المذكرات الأصلية للفنانة الراحلة "سعاد حسني" التي سجلت ملخصها على 12 شريطا بصوتها وحررتها بعدها في 350 صفحة كانت مبوبة في 13 فصلا أنهت كتابتها قبل مصرعها بأسبوع، وسرقها قتلتها مساء الخميس 21 حزيران 2001 من مسرح الجريمة عقب إلقائها من شرفة الشقة في بناية ستيوارت تاور في حي ميدأفيل في وسط لندن.

وفي 15 شباط الماضي صدر قرار بريطاني قضائي بإعادة التحقيق في قضية مصرع المواطنة المصرية "سعاد محمد كمال حسني البابا" عقب طلب تقدم به محام بريطاني من أصل فلسطيني يدعى "أمجد سلفيني" بناء على توكيل رسمي من أسرة المجني عليها.

وفي اذار 2011 ظهر العقد الرسمي لمذكرات سعاد حسني نسيت صديقتها نادية يسري التي كانت تستضيفها في شقتها- على حد أقوالها الجديدة – أن تسلمه لسلطات التحقيق أول مرة، وتكشف أن سعاد وقعته في أول يناير عام 2000 مع دار النشر البريطانية الشهيرة "راندوم هاوس" وذكر العقد أنها وقعته في حضور ممثل ديبلوماسي عن شخصية عربية خليجية نافذة قررت تمويل المذكرات، ولكن حتى الآن لم يجد فريق التحقيق أي صفحة من تلك المذكرات المفقودة التي يعتقد انها كانت السبب الرئيسي وراء الجريمة.

العرب أنلاين في

26/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)