حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد غياب 17 سنة عن السينما.. سميحة أيوب:

انتظروني مع تيتة رهيبة

كتب: القاهرة - هند موسى

بعد غياب سنوات عن الشاشة، تعود النجمة سميحة أيوب في فيلم «تيتة رهيبة» ومسلسل «الخفافيش»، اللذين يضافان إلى مسيرتها المميزة والحافلة بمسرحيات أيضاً أظهرت فيها تمكنها وقوتها، فاستحقت عن جدارة لقب «سيدة المسرح العربي».

عن جديدها ورؤيتها لوضع الدراما الحالي وسر تعلقها بالمسرح كانت الدردشة التالية معها.

·         ما سرّ ابتعادك عن السينما؟

بسبب القوالب التي وضعني فيها صانعو السينما ومللتها، لذا ابتعدت منذ أكثر من 17 سنة تعبيراً عن رفضي تكرار الأدوار ذاتها، ففُسّر موقفي هذا بأنني اعتزلت.

·         من رشحك للمشاركة في «تيتة رهيبة»؟

منذ أشهر عرض عليّ المؤلف يوسف معاطي والمخرج سامح عبد العزيز المشاركة في الفيلم إلا أنني اعتذرت، فألحّا عليّ وطلبا مني إلقاء نظرة على القصة.

·         ما العناصر في السيناريو التي شجعتك على العودة إلى السينما؟

اكتشفت أن الدنيا تغيرت وتطورت، وأصبحت أفكار زمان الجامدة أكثر حيوية ومرونة على يد جيل جديد من الكتّاب والمؤلفين الشباب، فتساءلت: لماذا لا أشارك في هذا التطور الذي أحتاج إليه، ثم لم يحصرني القيمون عليه في القوالب التي كبلتني قديماً، على العكس قدموني في لون كوميدي جديد ومختلف.

·         ما دورك فيه؟

أجسّد شخصيّة جدة متسلطة قوية الشخصية تتحكم في تفاصيل حياة حفيدها (محمد هنيدي) الذي يعيش معها ويحاول التحرر منها، فتحدث بينهما مفارقات كوميدية نتيجة اختلاف الأجيال. يشارك في البطولة: إيمي سمير غانم وماجد الكدواني وإدوارد.

·         هل صحيح أنك قلت إن الفيلم يتناسب مع المرحلة العمرية التي تمرين فيها؟

على الإطلاق، فبعد تاريخي الطويل لا يعقل أن أتحدث عن شيخوختي، ثم لا يرتبط الفن بسن معينة وإلا لن يجد النجوم الكبار مكاناً لهم، فيما هم منتشرون في أعمال الشباب ليساندوهم.

·         ماذا عن مسلسل «الخفافيش»؟

عمل درامي يتألف من حلقات منفصلة متصلة، ويتضمن مجموعة من الحكايات تعالج كل واحدة في ثلاث حلقات. أشارك في قصة «قلب حبيب».

المسلسل تأليف أحمد النحاس وإخراجه، يشارك في البطولة: بوسي، محمود قابيل، سمير غانم، دلال عبد العزيز، عبير صبري، حسن كامي ومجموعة من الوجوه الجديدة.

·         ودورك فيه؟

أجسد شخصية سيدة أعمال لها ابن وحيد تعتبره عالمها كله بعد وفاة زوجها، تدخل في حياته سكرتيرة توقعه في حبها ويتزوجها، فتتفق مع طبيب شاب، كان حبيبها قبل الزواج، على التخلص من زوجها لترث ثروته، فتدخل والدته في صراع مع هذه القاتلة لإنقاذ ابنها.

·         ما سبب غيابك عن التلفزيون؟

لم تشجعني الأعمال التي عرضت عليّ على الظهور في المسلسلات، فنحن نعاني عدم توافر نصوص جيدة والدليل انتشار مسلسلات تافهة وسطحية.

·         ما المعايير التي تعتمدينها لقبولك الدور؟

أن يحمل رسالة يريد الكاتب نقلها إلى الجمهور، لأن الفن عموماً معني بمخاطبة المشاهد واحترام عقليته، وإذا لم يكن لديه ما يقوله فلا معنى لتقديم العمل أصلاً.

·         ما توقعاتك للدراما في الفترة المقبلة بعد صعود تيارات سياسية معينة؟

لا توقعات محددة لدي لأن الأحداث تتغير كل 15 دقيقة وقد أصبحنا مزاجيين، فتارة نؤيد فلانا وطوراً نرفضه، وتتغير مواقفنا مع تبدل الوقائع. عموماً، لن يتصلّح حال الدراما بسهولة، إلا بعد اتزان الأمور واستقرار الأوضاع، لذا أتوقع حدوث تغييرات لا أعلمها، وأنا على يقين بأنها لن تعود إلى ما كانت عليه.

·         ما سر تعلقك بالمسرح؟

المسرح أب الفنون ويمكن تقديم الألوان كافة على خشبته، وله روح مختلفة عن أشكال الفن الأخرى، ثم تحتاج طبيعة العمل فيه إلى مجهود والتزام شبه يومي بمواعيده.

لا يمكن لأي فنان تثبيت أقدامه في الفن إلا عبر المسرحيات التي قدمتها أنا على خشبته، فلم أحصل على لقب «سيدة المسرح العربي» من فراغ بل عبر أعمال نالت إعجاب الجمهور والنقاد على السواء وناقشت قضايا مهمة.

·         من وجهة نظرك، ما معايير المسرح الجاد؟

المسرح مرآة المجتمع، فهو يُظهر للجمهور الحاضر حالته الاجتماعية والسياسية من خلال شخصيات تتحرك على خشبته، وإذا لم يكن على هذا الشكل فلن يجد إقبالاً ويفقد هدفه.

·         كيف تقيّمين المسرح المصري الراهن؟

المسرح ابن المناخ العام لذا يعاني كما تعاني البلاد، لست سعيدة بحاله.

·         كيف يمكن تحسينه؟

يحتاج إلى انتفاضة وتغيير شامل على مستوى النص والأداء والإخراج، من خلال تقديم أعمال تعبر عن وضع البلد والمرحلة التي يمر بها ولا أقصد الثورة بل حاجات المواطنين أنفسهم ومشاعرهم.

·         هل يرجع ذلك إلى سيطرة المسرح التجاري على مسرح الدولة؟

العمل الجيد يفرض نفسه ويجذب الجمهور سواء على مسرح الدولة أو المسرح الخاص الذي لم تعد له تجارب واضحة منذ فترة طويلة.

·         مع مَن من الفنانين تودين خوض تجربة المسرح؟

مع محمد صبحي وجلال الشرقاوي، فهما يحاولان الحفاظ على هيبة المسرح عبر تقديم أعمال مؤثرة في نفوس الناس.

·         كيف تقيمين المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير؟

الحالة السياسية في مصر مؤسفة، فهي تشهد مزيجاً من كل شيء في أي شيء، مثلما نقول «سمك لبن تمر هندي»، فنجد أحزاباً وائتلافات وقوى وحركات سياسية وهذا الوضع لا يسر أي مصري، لذا أتمنى تغييره.

·         ما جديدك؟

لست طماعة، اكتفيت بالمسلسل والفيلم ليشبعا رغبتي في العمل من خلال التنوع، وعندما أنتهي منهما سأفكر في غيرهما. لكن في الوقت الحالي أفضل التركيز في عملي كي لا تختلط ملامح الشخصيات.

الجريدة الكويتية في

22/03/2012

 

 

 

قالت إنها تلتمس العذر للمشاهد المصري لأنه يعاني من الكبت

إيناس الدغيدي: مشاهد "زنا المحارمغير مثيرة للإنسان السويّ 

إيناس الدغيدي ترفض الحجاب في الواقع والتمثيل

إيناس الدغيدي ترفض ارتباط فيلمها "زنا المحارمبإثارة الغرائز، مؤكدة أنها تلتمس العذر للمشاهد المصري الذي ينتقد أفلامها لأنه يعاني من كبت من وجهة نظرها

(دبي - mbc.net) دافعت المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي عن فيلمها الجديد والمثير للجدل "زنا المحارمالذي تغير اسمه إلى "الصمت"، معتبرة أن مشاهدته "لن تثير إلا الإنسان غير السويّ".

وقالت الدغيدي في حوار مع صحيفة "الرأيالكويتية الأربعاء 21 مارس/آذار الجاري: "إن الرقابة اعترضت على سيناريو الفيلم لأنه يناقش قضية جريئة ويتضمن مشاهد جريئة أيضا"، واستدركت منتقدة موقف الرقابة بتساؤلها إنها تعتقد أن المشاهد الجريئة في الأفلام فقط، ولم تدرك كمّ القنوات الفضائية الموجودة التي فيها إثارة وأفلام "بورنو"، قبل أن تضيف متسائلة: فهل سينتظر المشاهد المشهد أو المشهدين اللذين سأقدمهما خلال أحداث الفيلم؟

كما استطردت "الإنسان السويّ الذي يمارس الحياة الطبيعية المتزوج عندما يرى المشاهد الجريئة في الأفلام يعتبرها هبل، بينما الإنسان المحروم هو الذي يراها مثيرة بالنسبة له، وأنا ألتمس العذر للمشاهد المصري لأنه يعاني من الكبت".

وعن رأيها في صعود التيار الديني سياسيا قالت: "لست ضد الدين ما دام وسطيا ولا يدعو إلى التعنّت، ولن يأخذني إلى منطقة مجهولة أو يفرض أشياء محددة".

أما عن الحجاب فقالت: "ارتدائي الحجاب أو للفنانات اللاتي سيظهرن في أعمالي مرفوض"، غير أنها استدركتإلا لو كان الدور يحتاج إلى ظهور الفنانة في زي محدد أو بحجاب للرأس".

وتابعت "هناك مواءمة مطلوبة في المعالجة السينمائية وهي تقديم إنسان فاسق، وآخر مستقيم لتقديم جميع النماذج الموجودة في المجتمع، طبيعة البشر هي الاختلاف، فليس كل إنسانا فاسقا أو متدينا، وأنا كإنسانة رافضة للحجاب في الواقع والتمثيل".

وجددت المخرجة المصرية تهديدها بالسفر خارج مصر إذا فرض الإسلاميون قيودا على الفن، وقالت: "لن أحارب الإسلاميين أو أقف ضد التيار إذا وجدت تعنتا منهم ضد أعمالي، بل سأسافر إلى الخارج لأقدم أعمالي بأفكاري التي أراها تعبّر عني، لأن الإخراج هو أساس العمل الفني".

ووجهت الدغيدي سؤالا للإسلاميين قائلة: أريد أن أطرح سؤالا، كيف يمارسون الحرية التي أعطاهم الله إياها من تعددهم في الزواج من أكثر من زوجة ويريدون منعنا من ممارسة الحرية؟

وأكدت الفنانة أنها لن تهاجر من مصر بسبب الإٍسلاميين بقولها: "لا لن أهاجر وأترك بلدي، فذلك الأمر لم يأت في تفكيري نهائيا، بل سأسافر إلى الخارج وأقوم بإخراج فيلم سينمائي، وأعود بعدها مرة ثانية".

وعن رأيها في مجلس الشعب الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمون، قالت: البرلمان يعاني من الشو الإعلامي بعد أن أصبحت جلساته علنية، ولذلك أتمنى ألا تكون علنية لأنني أريد احترام مجلس الشعب وأعضاءه بعد أن وصلنا إلى مرحلة من الاستخفاف.

الـ mbc.net في

22/03/2012

 

دستور.. يا أهل الفن!!

الفنانون يطالبون بتمثيل في اللجنة التأسيسية لضمان حرية الإبداع

ياسمين كفافي  

تحظي عملية صياغة دستور جديد لمصر باهتمام كبير من جميع فئات الشعب وأطيافه ومنهم الفنانون وسط مخاوف من تقييد حرية الإبداع والفن في ظل الاستحواذ الإسلامي علي مجلسي الشعب والشوري لذلك كان لابد أن يمثل الدستور القادم أهل الفن حتي يظل الإبداع مصاناً من أي عوامل قد تعصف به. فماذا يريد أهل الفن من الدستور القادم وهل سيتمكنون من تقديم رؤيتهم لصناع القرار وهل ستضم لجنة المائة فنانين ومبدعين وهل تكفي جبهة الدفاع عن الإبداع المصري لخلق حالة من التوازن بين ما يريده أهل الفن وبين ما هو مرسوم ومخطط. 

الفنانة سميرة أحمد قالت أطالب بمشاركة فنانين في لجنة تشكيل وصياغة الدستور ولكني لا استطيع أن أحدد قرارات بعينها من شأنها صياغة الفن من أهمهم محمود ياسين وحسين فهمي والنقيب أشرف عبدالغفور وغيرهم لأن الفن رسالة وأكدت أن المصريين لن يقبلوا أن يطغي تيار علي شكل الدستور المصري المفترض أن يناسب كل أبناء الوطن ويخدمهم. 

الفنانة والمنتجة إسعاد يونس قالت أنا عضوة في جبهة الإبداع المصري وقد قام وفد من جبهة الإبداع المصري يوم الخميس 15 مارس 2012 بتسليم خطاب المبدعين المصريين الذي يحمل رأي الكيانات والنقابات والائتلافات الفنية الخاص بلجنة صياغة الدستور. 

ضم الوفد كلا من الدكتور محمد العدل والفنان خالد يوسف والفنان مسعد فودة نقيب السينمائيين والفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين. والتقي الوفد بالدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الذي تسلم الخطاب وترشيحات جبهة الإبداع المصري ل 25 فناناً ومبدعاً في كافة مجالات الإبداع بكم الفنان المصري وحمل الوفد خطاباً جاء فيه عليكم أن تكونوا علي قدر المسئولية التاريخية. وبما يضمن صياغة دستور مصر القادم في ضوء توافق عام يعبر حقيقة عن حالة التنوع الموجودة في المجتمع المصري. ولا يمثل -فقط- طرح الأغلبية البرلمانية المتغيرة. 

يتحفظ المبدعون المصريون. علي كافة ما تردد داخل مجلسكم الموقر وخارجه. وتداولته وسائل الإعلام عن مشاركة أعضاء البرلمان -بغرفتيه- في لجنة صياغة الدستور القادم. حيث أن فقهاء القانون الدستوري أمثال "د.جابر نصار ود.إبراهيم درويش ود.ثروت بدوي" ومعهم الدكتور محمود كبيش عميد "كلية الحقوق جامعة القاهرة" -جميعهم- أكدوا علي أنه في ضوء المادة "60" من الإعلان الدستوري والتي تنص علي أن "مجلس الشعب ومجلس الشوري هما المفوضان بانتخاب أعضاء لجنة المائة التي ستضع الدستور". وبالتالي يكون اختيار لجنة "المائة" هو مهمة الأغلبية مع ضمانة استقلاليتها. وترشيح أي عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشوري لهذه اللجنة "مخالفة" صريحة للمقصود منها يهدد بالطعن علي تشكيلها أمام المحكمة "الدستور العليا" هو ما يعني مزيداً من إضاعة الوقت وتفتيت الجهود وزيادة الارتباك الناتج عن مسار بدأ بالبناء "الانتخابات" قبلوضع قواعد الدستور فإن المبدع المصري يؤمن بأن يده يجب آن تبقي ممدوة لكل ساع لبناء نهضة الوطن القادم. وإعلاء راية الحرية. وسيبقي المبدع المصري مديناً لثورة "25 يناير" المجيدة بواجب الدفاع عن حرية كان ثمنها الدم وأبسط حقوقه هو دستور ضامن لمبادئ الثورة "الكرامة- الحرية- العدالة". 

قد رشحت الجبهة هذه الاسماء للمشاركة في وضع الدستور المصري محمد سلماوي النقيب. مسعد فودة نقابة المهن السينمائية. النقيب إيمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية. النقيب أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية. حمدي أبوالمعاطي نقيب التشكيليين المجلس الأعلي للثقافة ومن غرفة صناعة السينما نائب الرئيس د.محمد العدل ومن ائتلاف الثقافة المستقلة الأمين العام سيد فؤاد ومن اتيليه القاهرة الرئيس محمد عبلة ومن جمعية الكاتبات المصريات الرئيس فتحية العسال ورئيس المركز القومي للسينما د.مجدي أحمد علي ورئيس مؤسسة حرية الفكر والإبداع دينا أبوالفتوح رئيس جمعية المؤلفين والملحنين محمد سلطان رئيس جمعية نقاد السينما المصريين محسن ويفي المنسق العام لجبهة الإبداع المصري عبدالجليل الشرنوبي. 

الفنان محمد العدل أكد علي كلام الفنانة إسعاد يونس وأضاف أنه سيكون متفائلاً لو أخذت لجنة المائة بتوصيات جبهة الإبداع. 

المخرج د.أحمد ماهر صاحب فيلم المسافر قال أنا ضد هذا الدستور كمصري قبل أن أكون مبدعاً لأن عدم تطبيق المبادئ فوق الدستورية التي حملت معايير اختيار لجنة الدستور علي أساس 80% من خارج المجلس وعشرين من داخله إلا أن الليبراليين والإخوان رفضوها إلا أن ما سيحدث الآن بمثابة كارثة لأن مجلس الشعب مشوه وخمسون بالمائة من اللجنة سيكون منه والخمسون الأخري سيختارها المجلس أيضا والنتيجة ستكون حزب وطني جديد بشكل كامل وهو ما سعي خلفه الإخوان منذ اللحظة الأولي بأسلوب فاش طامع في كل شيء من البرلمان بشقيه إلي الوزارات مما يعني أن الرئيس القادم سيكون بلا صلاحيات اساسا حتي لو جاء من خارج الإخوان خاصة لو تحولت مصر إلي النظام البرلماني الذي سيكون كارثة في ظل هذا البرلمان الكوميدي. للأسف سبب هذه المتاهة كل الأطراف أولها المجلس العسكري والليبراليون الذين تركوا حقوقهم وطمع الإخوان في كل شيء رغم عدم مشاركتهم في الثورة في بدايتها. اليوم هم من جنوا ثمرها وفرغوها من معناها. 

المخرجة الشابة نيفين شلبي قالت إنها متشائمة لأقصي درجة من صياغة وشكل الدستور الذي سيكون فيظل حكم العسكر وتحت قبة برلمان أغلبيته من الإخوان والسلفيين.. حيث الرجعية والتشدد ولكنني في ظل هذا التشائم أري نوراً يأتي من بعيد يطمئن قلبي لأسأل نفسي منذ متي والمبدع أو الفنان لا يحارب من أجل أفكاره ونشرها وأكبر مثال علي ذلك إيران فهي دولة إسلامية تحت مظلة حكم إسلامي متشدد وقد قمت بزيارتها من قبل ورغماً عن ذلك إبداعها السينمائي لا ينتهي وتوج بجائزة الأوسكار هذا العام لأحسن فيلم أجنبي. 

الفنان القدير أحمد بدير الذي سبق وقدم مسرحية دستور ياسيادنا قال أنا متفائل ولا أبحث في الدستور عن مزايا خاصة للفنانين لأن الدستور يجب أن يحمي كل الشعب بكل فئاته لأنه ميثاق شرف للدولة لسنوات قادمة يجب أن يحقق كل بند فيه رغبات الشعب ويؤمن حرية العقيدة والتعبير والعدالة الاجتماعية. وحول سيطرة الإخوان علي صياغة الدستور أضاف أن نسبة لجنة الدستور خمسون بالمائة للمجلس وخمسون من خارجه والمجلس بشكل عام لا يتكون من إخوان وسلفيين فقط إذن بحسبة بسيطة سيكون لدينا سبعون في المائة من رجال الفكر والمحامين والدستوريين والفنانين مما سيمثل كل فئات الشعب العام كل ما اتمناه ألا يكون دستوراً مؤقتاً بل يكون له فكر مستقبلي يستوعب التغييرات الزمنية بين الأجيال. 

حول مشاركة الفنانين في صياغة الدستور أكد أحمد بدير ضرورة وجود فنانين لأنهم ببساطة أدري الناس بالفن وهموم الفنان والمبدع فأهل مكة أدري بشعابها. 

الناقد دكتور وليد سيف قال لا أري أي داع للمشاركة في أي شيء.. الوضع كارثي ومجلس الشعب لا يمثل الثورة ولا الثوار.. الثورة تغتال في كل لحظة.. لا داع لأي تغيير في الدستور طالما لم يحدث أي تغيير في العقول أو في أسلوب إدارة البلاد.. العبرة ليست بالقوانين ولكن البداية يجب أن تكون من خلال إيمان حقيقي من كافة القوي السياسية المهيمنة علي شئون البلاد بضرورة تطبيق مبادئ الثورة بشكل عملي وفعلي.. عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية.. لا شيء من هذا في سبيله للتحقق.. وفي ظل وأد الثورة وروحها ورموزها والحركات المنظمة لها وقياداتها السياسية وأبواقها الإعلامية لا يجوز الحديث عن دستور أي دستور وحول مجهود جبهة الإبداع قال الدكتور وليد لا استطيع أن أمنع من يعملون في حدود المتاح والممكن ولكن هذا السبيل لا يعنيني علي المستوي الشخصي. 

الجمهورية المصرية في

22/03/2012

ليل وليل

بنات ركلام !

بقلم :محمد صلاح الدين 

"الركلام" هي وظيفة قد لا يعرفها الكثير من عامة الشعب. لأنها خاصة بمن يرتاد الكباريهات وصالات الديسكو مثل "الديلر" في صالات القمار بالفنادق الكبري.. ويبدو أن السينما بدأت تبحث عن الوظائف المجهولة أو المسكوت عنها لتقدم عنها أفلاما.. بينما يتركون مثلا وظيفة جديدة مثل "الأنبوبجي" التي انتشرت مؤخرا.. أو حتي وظيفة "الناشط السياسي" الذي يفضل شتم المسئولين عن أن يقدم حلولا حقيقية أو تشريعات ترفع الهم عن كاهل الناس!! 

هؤلاء الفتيات - تجاوزا - هن مسليات للزبائن. مثل اللاتي كن "يفتحن" فيما مضي ولكن مع تطور العصر تحولت الفاتحات للزجاجات في أفلام حسن الإمام.. إلي المفرفشات وخلق جو الانبساط والرقص والدلع مع الزبائن في أفلام علي رجب.. الذي اختار نصا به الكثير من الديفوهات لمصطفي السبكي ليقدم من خلاله ميلودراما عفا عليها الزمن وأكل وشرب خاصة ونحن علي وشك إغلاق هذه المحلات بالضبة والمفتاح..!! 

أحداث الفيلم لاتخفي قضية القهر الاجتماعي الذي تعاني منه المرأة.. ولكنه حاصر هذا القهر في الأزمات المادية فقط حتي بين طبقة الأثرياء. فاضعف قضيته من حيث بدأ.. ولكنه وللحق حين تناول حكايات أربع سيدات تناول معها حياة أربع أسر كانت تعاني من الفقر وقلة الحيلة. ومن ثم أدان بشدة مجتمع العشوائيات الذي كما يفرز لنا الجريمة والإرهاب.. يفرز لنا أيضا فتيات الركلام.. أو المسليات اللاتي يتحولن بالضرورة إلي داعرات.. واعتقد ان هذا هو أهم ما يقوله الفيلم وينبه عليه!.. 

ورغم تشتت النص في طريقة السرد التقليدية ما بين الحاضر الذي تم فيه القبض علي الفتيات كنتيجة حتمية لما اقترفنه.. وبين الفلاش باك أو الرجوع لحياتهن الأولي الذي تشابك خاصة في ملامح الوجوه الجديدة المتشابهة انجي ودعاء وغيرهما وخبرة وحنكة غادة ورانيا.. إلا أن المخرج قدم مع مديرة تصوير بارعة صورة سينمائية شيقة. 

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

22/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)