حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تكتب مذكراتها حتى لا يتم تشويهها

ماجدة الصباحي: أخشى على السينما من الفنانين لا من الإسلاميين

القاهرة - زيزي شوشة

قد لايعرف الكثيرون أن موهبتها الفنية وجدت طريقها إلى عالم الفن بالصدفة البحتة، من دون أن يكون لها أي اهتمامات فنية، ومن دون أن تملك شجاعة التفكير في ذلك، ربما لنشأتها في أسرة عريقة ومحافظة، ولكنه القدر الذي قادها إلى استوديو شبرا فقابلها المخرج سيف الدين شوكت الذي رأي فيها ملامح الفتاة المصرية وشخصية المرأة العربية، فصمم على أن تكون ماجدة إحدى علامات الفن المصري، ومعه بدأت أولى أعمالها . هنا وفي هذه المرحلة من حياتها الفنية كان التحدي خفياً، فكانت تمثل من دون علم أهلها وسرعان ماتحول هذا التحدي الخفي إلى إعلان واضح وصريح فأصبحت عذراء الشاشة . ولأنها تربت على النضال وحب الوطن حولت الفن إلى رسالة وقضية حتى لقبتها “جميلة بوحريد” ب”ماجدة الفدائية”، ولعشقها لقضيتها نسيت أنها امرأة .

·     ماجدة الصباحي من عائلة عريقة حفيدة عبدالرحمن باشا صاحب السلطة الكبيرة أثناء الحكم العثماني في مصر، ورئيس مجلس الشورى في هذه الفترة، والذي تم نفيه مع الخديو، ما دور عائلتك المناضلة في اهتمامك بالقضايا والأعمال الوطنية؟

فعلا، تم نفي جدي 7 سنوات إلى مالطا، وعائلتي كان لها دائماً رأي وموقف ولها تاريخ وطني عظيم وعدد كبير من أفراد العائلة كان لهم أدوار وطنية مهمة ووقفوا ضد الاستعمار الإنجليزي، كل هذه الأحداث تربيت على سماعها ومشاهدتها، وهذا ما خلق بداخلي حب الوطن فحملت رايتهم وحاولت بقدر ما أملك من قوة وجرأة أن أكمل مشوارهم في الكفاح والنضال من خلال ما أقدمه من أعمال فنية، فالفن عندي كان رسالة عظيمة وقضية أحارب من أجلها .

·     ما الذي دفعك لاختيار قصة المناضلة الجزائرية جميلة وتحويلها لعمل سينمائي، وهل تلقيت وقتها أي دعم من أي جهة وطنية مصرية أو جزائرية لإنتاج العمل بهذه الصورة؟

اعتبرت جميلة رمزاً للكفاح وللمناضلة العربية المضحية من أجل تراب بلدها، كان من الضروري أن أوصل للعالم أن في كل بلد عربي ستجدون مليون جميلة تناضل ضد العنف والاستعمار، فيلم جميلة أسهم ولو بنسبة بسيطة في تحرير الجزائر، فمن خلال الفيلم تم عرض كفاح الجزائريين بالصوت والصورة على الرأي العالمي، فقامت المظاهرات في كثير من بلدان العالم للمطالبة بتحرير الجزائر حتى روسيا حيث الشعب لم يكن يجرؤ على مجرد التفكير في عمل مظاهرة قاموا بمظاهرات حاشدة للمطالبة بحصول هذا البلد على استقلاله، ولم أتلق أي دعم من أي جهة لإنتاج هذا الفيلم باستثناء المخابرات الجزائرية التي ساعدتني في الحصول على المزيد من المعلومات .

·         جازفت بإنتاج العديد من الأفلام الوطنية والدينية والأعمال الجادة، إلى أي مدى نجحت ماجدة كمنتجة كما نجحت في التمثيل؟

كنت الوحيدة التي جازفت بإنتاج هذه الأعمال، خاصة الدينية منها مثل “هجرة الرسول”، ومن دون غرور أستطيع أن أقول إن مصر في تاريخها السينمائي

الكبير أنتجت 11 فيلماً عظيماً، من بين هذه الأفلام أربعة لماجدة فقط من غير أي مساندة أو دعم من أي جهة، ولم أحصد من ذلك سوى الديون من البنوك والشيكات، وعانيت معاناة كبيرة حتى أسدد الديون الضخمة ولم تقف بجانبي أي مؤسسة أو مسؤول عربي أو مصري، كنت أنتظر من بلدي أن يحميني من الديون، ولكن لم يحدث ذلك، ورغم ذلك أشعر بالفخر والاعتزاز لأنني لم أقدم عملاً تافهاً أو بغرض الربح، بل كل عمل لي كان يحمل رسالة إنسانية ووطنية، وعندما كنت أقدم على إنتاج عمل وطني أو ديني بإيمان وحب وتضحية لم أكن أفكر بالربح والخسارة بل في قيمة العمل، والحمد لله فزت بحب الناس والشعوب العربية، وهذا نيشان أكبر من أي مبالغ “الفلوس تذهب، أما الأعمال الجيدة فتبقى خالدة في ذاكرة الناس” .

·     من أبرز ذكرياتك مع الرؤساء السابقين تكريم الرئيس الراحل أنور السادات لك عن فيلم “العمر لحظة”، ودفاعك عن رواتب المعلمين أمام الزعيم جمال عبدالناصر لدرجة ظهور شائعة أنه غضب من جرأتك في الحديث، فهل للرئيس السابق حسني مبارك في ذاكرتك مكان؟

لم أقابل حسني مبارك سوى مرة واحدة، وكانت في الأوبرا وكنت مع بعض الزملاء الفنانين ولم يحدث أي حوار خاص بيننا، أما السادات فكان محبوباً جداً وهو رجل سياسي محنك، والزعيم عبد الناصر كان العالم العربي يحبه كثيراً لقوميته وعروبته المعهودة، وعندما طالبت برفع أجور المعلمين لم يغضب مني بل استجاب لطلبي وقام برفع أجر المعلمين .

·         “الفدائية ماجدة” كما لقبتها جميلة بوحريد، هل كانت من المؤيدين لثورة الشباب في 25 يناير؟

بكل تأكيد أنا مع الثورة ومع الشباب الجريء المعتدل والصادق، ومع كل مواطن شريف يطمح بالعيش الكريم والديموقراطية والعدالة الإنسانية، ولكني أرى أيضاً أن هناك مزايدة ومبالغة من جانب البعض، حيث لا يستمع إلى الرأي الآخر وأتعجب كيف ينادون بالديموقراطية ولا يطبقونها؟!

·     في حوار سابق وضحت رأيك في قضية التوريث، وقلت إن جمال مبارك هو الأصلح لحكم مصر، والآن تؤيدين الثورة التي قامت من أجل هدم هذا المشروع بشكل أساسي، أي الرأيين أصدق؟

لم أقل ذلك تحديداً، ولكن قلت إن جمال مبارك ولد وتربى في المطبخ السياسي وإذا أصبح رئيسا فسيحاول أن يثبت قدرته على إدارة شؤون البلاد وتحقيق التنمية وسيبذل أقصى جهده لتحقيق ذلك، وما قلته لا يعني أنني ضد الثورة أو ضد العدالة والكرامة الإنسانية، ولكن هذا رأيي .

·         هناك بعض الأصوات تتخوف من وصول الإسلاميين إلى دفة القيادة، باعتقادك ما مدى تأثير ذلك في الفن بشكل عام؟

الخوف من الإسلاميين في هذا الوقت وقبل أن يحدث أي شيء، خوف غير مبرر فلماذا أخاف من شيء لم يحدث بعد، ولماذا لم أعط فرصة لهذه الأحزاب لكي تعبر عن رأيها وتثبت وجودها، ولماذا الحكم من دون براهين؟ وأنا شخصياً لا أعتقد أن الإسلاميين سيغلقون السينما، وإذا كنت أخاف على السينما المصرية من شيء فالخوف عندي من الفنانين أنفسهم الذين لجأوا إلى الأعمال الرخيصة، وباعوا الفن المصري وجعلوه قبيحاً بعد أن كان رائداً، فبعد أن كانت السينما المصرية تسعى إلى تحقيق الجمال في كل شيء أصبحت تقبح كل شيء بل وتدمر الأجيال الجديدة، وهذا يرجع أيضاً إلى انعدام الرقابة وخاصة على الألفاظ والمصطلحات .

·     لكن هناك بعض الفنانين الذين يلقون باللوم على الجمهور ويتهمونه بعدم تقديره للأعمال الجادة، ولذلك يلجأون إلى الأعمال الهابطة؟

هذا كلام غير صحيح، الفنان هو من يصنع ثقافة المجتمع ولو كان الأمر كذلك لما خرج أكثر من نصف الشعب المصري للتصويت لمصلحة الإخوان والسلفيين، ظناً منه أنهم سيصنعون فناً راقياً، فالفنان اليوم لم تعد هناك قضية تحركه أو هَمّ يشغله سوى جمع الملايين والتنافس من أجل الحصول على دور في فيلم أو مسلسل، ومن هنا ضاعت الرسالة الفنية الحقيقية بسبب انشغال الفنان بالأجر على حساب قيمة العمل، هل تعلمين أن هناك بعض الفنانين الذين أخذوا موقف عداء من الثورة المصرية، لأنها عطلت أعمالهم فقط!

·     قبل الثورة كانت هناك بعض الأعمال السينمائية الجادة التي كشفت الفساد وتحدثت عن الطبقات الفقيرة وسكان العشوائيات تحديداً، وربما كانت محركة ومحرضة على الثورة، مثل أفلام خالد يوسف أليس هذا نجاحا للسينما المصرية؟

لا أحد ينكر موهبة خالد يوسف الإخراجية، ولكن فيلم مثل “حين ميسرة”، كان به مبالغة إلى حد ما وهو باعث على القبح أكثر من الإصلاح، هذا الفيلم كان يناقش مشكلة العشوائيات وأطفال الشوارع، فهل تم إيجاد حل لهذه المشكلات أم تزايدت، إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء فهل تذكرين فيلم “جعلوني مجرماً” الذي غير قانون الأحوال الشخصية، فلماذا لم يغير “حين ميسرة” شيئاً؟

·         لماذا رفضت المبالغ الفلكية التي عرضت عليك لبيع النجاتيف الخاص بأفلامك؟

أنا لا أستطيع بيع نيجاتيف أفلامي لأنها جلدي، وجلد الإنسان لايباع ولايشترى .

·         زواجك من الفنان إيهاب نافع فترة قصيرة وعدم خوضك التجربة مرة أخرى، هل نسيت ماجدة أنها امرأة؟

“ونسيت أني امرأة” هو عنوان أحد أفلامي وللأمانة ممكن أن يكون هذا ماحدث بالفعل، أخذني الفن والإنتاج لدرجة أن إحسان عبدالقدوس انتقدني مرة، وقال ماجدة لازم تتجوز مدير أعمالها، تزوجت إيهاب نافع بعد أن وصلت إلى 25 عاماً وكان لابد أن أتزوج لكي أتخلص من قيود أسرتي، ولم تكن هناك قصة حب مع إيهاب ولكنه النصيب، وأقنعته بالتمثيل حتى لايكون “زوج الست” .

·         هل ارتقت غادة نافع ابنتك لمستوى طموحاتك؟

غادة لم تأخذ الفرصة الجيدة حتى تصل إلى مستوى ماجدة فنياً، فلم تأخذ المجال ولا المساحة الكافية ليسطع نجمها، ورغم مساندتي للكثير من الفنانين إلا أنني لم أساعد غادة في أي شيء، وهذه كانت رغبتها.

·     لماذا رفضت طوال السنوات الماضية عروضاً بمبالغ كبيرة من مؤسسات إعلامية وأجنبية ترغب في شراء مذكراتك، والآن وافقت على كتابتها؟

بدأت في كتابة مذكراتي وأنا على قيد الحياة حتى لايتم تشويهها مثل أشياء أخرى كثيرة، وحتى تكون مرجعاً أساسياً لتاريخي وسيتم تحويلها إلى عمل سينمائي، وفضلت الشاب سيد الحراني عن غيره لإصراره على كتابة مذكراتي، وبعد أن التمست فيه الأخلاق والصدق وأيضا دراسته العميقة لتاريخي، هذه الأمور مجتمعة هي التي دفعتني للموافقة على أن أبدأ في كتابة مذكراتي، رغم العروض الكثيرة التي عرضت علي، وأنا حالياً أقوم بإنشاء متحف في أكتوبر/تشرين الأول يضم تاريخ عائلة ماجدة، وتاريخها الوطني وتاريخي منذ أول ظهوري في السينما، ومذكراتي ستكون موجودة فيه.

الخليج الإماراتية في

14/03/2012

 

 

يتجه إليها أغلبية الشباب لتوافرها وقلة تكلفتها

"أفلام الموبايل" لغة السينما الحديثة

تحقيق: أحمد مصطفى 

في الوقت الذي انتشرت فيه كاميرات الهواتف المتحركة ذات الجودة العالية، ظهر جيل جديد من المصورين والمخرجين الشباب ممن أبدعوا في تصوير وإخراج العديد من الأفلام القصيرة عن طريق الهاتف المتحرك، وسرعان ما انتشرت هذه النوعية من الأفلام حول العالم حتى إن بعض المهرجانات السينمائية العالمية خصصت لها جوائز كبقية الأفلام المشاركة، ويسعى مقدمو هذه الأفلام إلى تقديم رؤية سينمائية خاصة بهم بشكل مميز وبأقل التكاليف . فما ميزة هذه الأفلام؟ ولماذا يقبل عليها البعض؟ وإلى أي مدى هي مقبولة؟ هذا ما نطرحه في هذا التحقيق .

تمثل أغلبية هذه الأفلام قصصاً واقعية عاصرها مصوروها ومخرجوها، أو أحداثاً وقعت أمامهم بالصدفة وأسهمت كاميرا الموبايل في التقطاها بشكل حرفي متقن خاصة مع تطور جودتها إضافة إلى سرعة تحرير وعمل مونتاج للفيلم وإرساله في اللحظة نفسها لشبكة الإنترنت على موقع “اليوتيوب”، ليتمكن ملايين المشاهدين حول العالم من مشاهدته في التوقيت نفسه .

على شبكة الإنترنت انتشرت المواقع المتخصصة في نشر مسابقات أفلام الموبايل والتي تتميز بدقة وجودة عالية يمكن أن تنافس الكاميرا العادية في كثير من الأوقات، ومن بين هذه المواقع “آي فون فوتوغرافر”” و”آي فون إف إف” وهي اختصار لمهرجان أفلام “آي فون” . وما يميز كاميرات معظم الهواتف المتحركة هي إمكانية إضافة عدسات متخصصة لها يمكن من خلالها منافسة الكاميرات المتخصصة في التصوير السينمائي، إضافة إلى سرعة تحرير وعمل مونتاج للفيديو في وقت قصير لا يتعدى الدقائق .

حسن كياني مخرج إماراتي وأحد مصوري الأفلام السينمائية من خلال الهاتف المتحرك يقول إن “عملية تصوير الأفلام من خلال الموبايل وخاصة “الآي فون” انتشرت مع زيادة نسبة مشاهدتها من قبل الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي” .

ويوضح كياني أن أحد أفلامه وهو بعنوان “تليفوني” حاز على جائزة في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الماضية، وهو ما أعطاه دفعة قوية لتطوير نفسه في تنفيذ الأفلام المختلفة من خلال عدسة الهاتف المتحرك، لما لها من مميزات متعددة .

ويرى كياني أن أحد أهم مميزات التصوير السينمائي بالهاتف المتحرك هي التكلفة القليلة التي يحتاجها إنتاج فيلم سينمائي قصير، حيث لا يتعدى الأمر جهاز الهاتف المتحرك الخاص بالمصور وبعض برامج المونتاج البسيطة الموجودة على الهاتف نفسه أو على جهاز الكمبيوتر .

ويتحدث كياني عن فيلمه قائلاً: هو قصة زميلي المؤلف أحمد الزين وقد اتفقنا على تصويره من خلال الهاتف المتحرك كفكرة جديدة يمكن أن نقوم بها داخل الإمارات، لكن من خلال إعداد جيد، وتدور قصة الفيلم حول طفل عمره 9 سنوات اشترى له والده هاتف “آي فون” كهدية، وحاول الولد أن يستغله في تصوير عدد من المشاهد داخل المنزل، وخرج حاملاً هاتفه وتعرف إلى أحد العمال وقام بتصويره أثناء عمله .

منصور راشد خريج كلية التقنية وهو أحد هواة التصوير من خلال الهاتف المتحرك يقول إنه قام بتصوير الكثير من اللقطات والأفلام السينمائية عبر هاتفه، منها ما هو معد سلفاً ومنها ما جاء عن طريق الصدفة من خلال الأحداث والوقائع اليومية التي نعاصرها .

ويرى منصور أن تجربة التصوير عبر الهاتف المتحرك تعد أسهل الطرق للتحرر من قيود التصوير بالكاميرات العادية التي تتطلب أن تكون موجودة معك طوال الوقت لتصوير أي حدث أو حالة قد تقع أمامك، بينما من خلال الهاتف يمكن التصوير في أي وقت وأي مكان .

وعن أحد الأفلام التي قام بتصويرها يقول منصور: قمت بتصوير فيلم قصير بعنوان “شباب” تصل مدته إلى نحو 6 دقائق، حاولت فيه رصد الكثير من السلبيات المختلفة التي يقوم بها بعض الشباب طوال اليوم . كقيادة السيارة بسرعة جنونية والتعامل مع الآخرين بشكل غير لائق ومقبول .

ويضيف: حاولت أن أعالج هذه القضية بشكل سريع من خلال عدسة الموبايل حيث اعتمدت على التصوير في النهار كي تكون الصورة أوضح، على الرغم من جودتها في المساء من خلال استخدام الفلاش، إضافة إلى أنني رصدت عدداً من الوقائع بشكل يجذب المشاهد، وقد عالجت الكثير من الأمور من خلال المونتاج وعن طريق الهاتف أيضاً .

منصور يعتبر أن سينما الموبايل باتت أمراً حتمياً وفرضت نفسها على الجميع في الوقت الذي أصبحنا نعيش فيه عصر “الفيس بوك” و”اليوتيوب” و”التويتر”، حيث تتسارع وتيرة الأحداث والأخبار، وهنا كان للموبايل الدور في تصويرها بشكل سينمائي وحرفي .

المخرج الإماراتي حمد صغران وهو أيضاً أحد مصوري الأفلام السينمائية عبر الموبايل يؤكد أن الوقت الحالي هو عصر سينما الموبايل خاصة مع توفره لدى كل الناس، وبالتالي بات من السهل على أي شخص القيام بالتصوير، لكن هناك شروط يجب أن تتوافر في صانعي مثل هذه الأفلام، وهي أن يكونوا على دراية كاملة بكيفية التصوير من خلال زوايا فنية مختلفة يمكن من خلالها أن يظهر الفيلم بشكل مميز يجذب المشاهد، خاصة وأن هناك ملايين الأفلام التي تم تصويرها، ولكن بشكل غير محترف ولا يجذب الناس” .

يضيف حمد: من الممكن أيضاً أن يصور الفيلم عن طريق الصدفة، ويقوم بذلك أي شخص غير محترف من خلال الهاتف المتحرك، وهو ما يحدث في أغلب الأوقات، حيث يسعى البعض لتوثيق كثير من الوقائع والأحداث المحيطة به ليدونها في سجله الخاص على شكل فيلم قصير .

وعن تجربته مع صناعة هذه النوعية من الأفلام يقول صغران: أسعى لعمل ذلك، لكن من خلال تجربة مختلفة استخدم فيها الموبايل أو أجعله هدفاً رئيساً لي، حيث أصور الفيلم بالكاميرا العادية وأقوم بتحويل صيغة المشاهدة الخاصة بالفيلم إلى الهاتف المتحرك لكي تكون سريعة الانتشار، خاصة للصيغة التي تعمل بها هواتف “بلاك بيري”، وقمت بتصوير فيلم بعنوان “أنا الروح” من نوعية أفلام “الفيديو آرت” وهي أفلام بعيدة عن التصوير الاحترافي، وتسمى أيضاً أفلاماً تجريبية وهي واسعة الانتشار بين الشباب.

أحمد الكتبي مخرج إماراتي قام بتصوير العديد من الأفلام السينمائية والوثائقية من خلال كاميرا الهاتف المتحرك، ونقلها إلى موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” وحظي معظمها بنسبة مشاهدة وصلت إلى 70 ألف مشاهد في أقل من يومين .

يقول عن هذه التجربة: قمت بتصوير مجموعة من الأفلام القصيرة من خلال الهاتف التحرك، وكنت قد أعددت لها عدداً من الأفكار المسبقة بالتعاون مع بعض الزملاء والمتخصصين في هذا المجال، والهدف من هذه الأفلام تقديم النصائح وتوعية الشباب .

يتابع الكتبي: حاولت أن أقدم فكرة وبطرق غير مكلفة .

من جانبه يقول الدكتور سيد بخيت أستاذ الإعلام في جامعة الشارقة إن العصر الذي نعيشه يتميز بوجود الكثير من الوسائل التقنية والإعلامية المختلفة، التي باتت تمثل واقعاً يساعدنا على تقديم المادة عبر وسائل إعلامية مختلفة، سواء كانت فيلماً سينمائياً أو وثائقياً أو تصوير أحداث بعينها .

ويضيف: بات التصوير من خلال الهاتف المتحرك متاحاً للجميع في ظل التطورات السريعة للأحداث التي نعيشها، وبالتالي فرضت هذه الوسيلة نفسها في بعض الأحيان لتكون بديلاً عن الكاميرا العادية التي تتطلب تجهيزات ووقتا حتى تصل لمكان الأحداث في حال عدم وجودها .

ويوضح د . بخيت أن كثيراً من الناس أصبحوا “إعلاميين” بفضل تطور التقنيات الحديثة التي سهلت إيجاد شكل جديد لواقع السينما والإعلام، حيث بدأ البعض يتعلم التصوير من خلال كاميرا الهاتف المتحرك التي أصبحت في متناول الجميع وبدقة وجودة عالية، ويمكنها في بعض الأحيان أن تنافس الكاميرا المتخصصة.

من جهته يقول الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الإعلام في جامعة عجمان أن “سينما الهاتف المتحرك، باتت تمثل جانباً كبيراً من الأعمال التي يقوم بها كثير من هواة تصوير الأفلام في العالم بشكل عام وفي منطقة الخليج بشكل خاص، لا سيما أنها سهلة الاستخدام وقليلة التكلفة” .

ويضيف: أسهم انتشار المواقع الاجتماعية في رواج هذه الأفلام التي خرج معظمها من نطاق التسلية إلى نطاق الجدية في العمل، وتقديم أفلام هادفة بأفكار ورؤى مختلفة، وهو ما جعل كثير منها يدخل في مسابقات عالمية للأفلام ويحصد الكثير من الجوائز .

ويوضح الخاجة أن هذه الوسائل تعد منبراً مهماً لتعلم كيفية تصوير الأفلام فيما بعد، وتجربة مميزة للتدريب على تصوير تلك النوعية من الأفلام خاصة الوثائقي منها .

الخليج الإماراتية في

14/03/2012

 

الوثائقية تفوز بمهرجان كالياري بايطاليا

كاليري -  ايطاليا 

فازت الجزيرة الوثائقية بجائزة افضل مخرج ناشيء عن فيلم من انتاجها بعنوان (العود إلى الذات) للمخرج بلال يوسف، وذلك بمهرجان السينما الوثائقية بمدينة كالياري الايطالية.

وكان المهرجان قد اختتم اعمال دورته العاشرة  في العاشر من الشهر الجاري, في مدينة كاليري عاصمة جزيرة سردينا الايطاليا. والمهرجان الوحيد من نوعه في ايطاليا الذي يطرح القضية الفلسطينية والقضاية السياسية و الاجتماعية و الثقافية في الوطن العربي

لقد حقق المهرجان في هذا العام نجاحا كبيرا بحضور جمهور غفير و خاصة من فئة الشباب الذين تابعوا  باهتمام كبير على مدار خمسة ايام, من 6 الى 10 اذار/ مارس, بمشاهدة خمسة و عشرين فلما منها 15 فلما شاركة في المسابقة, و الحوار مع المخرجين المتواجدين في المهرجان, كما حظية المهرجان هذا العام بتغطية اعلامية  متميزة.  

ينظم المهرجان جمعية الصداقة سردينيا فلسطين وهي جمعية ثقافية تطوعية بدون أهداف ربحية تأسست في عام 1997 بمبادرة من مجموعة أصدقاء فلسطينين و عرب و أصدقاء سردينيين, المهرجان ينظم برعاية الدائرة الثقافية في ولاية جزيرة سردينيا.

اسدل الستار عن اعمال الدورة العاشرة من مهرجان الارض باعلان لجنة التحكيم," المكونة من  الأستاذ الشاعر ابرهيم نصرالله و هو ناقد سينمائي ، و المخرجة مونيكا ماورير و الأستاذ الجامعي فيليشي تيراغاللو و الناقد السينمائي انطونيللو زاندة و المدير الفني للمهرجان جوزيبي بوشيدو", عن الاافلام الفائزة و توزيع الجوائز.

الافلام الفائزة :

- جائزة جمعية الصداقة سردينيا فلسطين للمخرجة الفلسطينية ساهرة درباس للجهد الكبير الذي بذلته في هذه السنين بتوثيق بعدة افلام  حياة الفلسطنين في القدس.

 , للمخرجين الشابين اندريا مارياني و نيكولا زامبيللي- ايطاليا Tomorrow’s Land* 

جائزة الجمهور  

- للمخرج ناخو غارسيا - اسبانياPuertas al mar *  تنوي: افضل مخرج ناشئ للفلم لاصالة اللغة السينمائية في التعبير عن الاحتلال و الحصار الصهيوني لبحر غزة و اظهار مأساة الصيادين الغزاوين.

-   للمخرج بلال يوسف Back to One's Root* جائزة افضل مخرج ناشئ للفلم  (الفلم من انتاج الجزيرة الوثائقية), الفلم يظهر مهنية فنية عالية و يظهر العديد من القضاية المهمة والغير معروفة لدى الجمهور.

Tomorrow's Land e Gaza, guerra all'informazione * جائزة الارض ذهبت بالتساوي للفلمين الاول: اظهر بوضوح و بالغة سينمائيا عالية معانات الفلسطنين في جنوب الخليل و الدور القذر للمستوطنين الصهاينة في تعميق ماساة الفلاحين الفلسطينين.

الثاني:(حرب على الاعلام)  الفلم يتهم حكومة الكيان الصهيوني بأنها حاولت ان ترتكب   مجزرة الرصاص المصبوب بدون شهود وبدون و سائل اعلام, و شكرا لجهود مجموعة شجاعة من الصحفين و المصورين الفلسطنين الذين استتطاعوا توثيق المجزرة

افضل فلم في المهرجان: تنويه خاص لفلم ميدان التحرير للمخرج الايطالي ستيفانو سافونا لقدرته الفنية في توثيق اهم المشاهد التي ميزة ثورة الشباب المصري في الايام الاولى في ميدان التحرير.

- (دموع غزة) للمخرحة النرويجية Tears of Gaza  * جائزة افضل فلم ذهبت للفلم  Vibeke Lokkeberg لقد استطاع بمهنية و تقنية سينمائيا عالية ان ينقل مجزرة غزة بمشاهد حقيقية مؤثرة  وقدرة المصورعلى اظهار ما لا يمكن وصفه بالكلمات.   

الجزيرة الوثائقية في

14/03/2012

 

المؤتمر الصحفي لمهرجان الجزيرة الوثائقي

الدوحة – خاص 

عقد بفندق شيراتون الدوحة المؤتمر الصحفي السنوي الذي سمهد لمهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية، وقد تم الحديث في هذا المؤتمر عن مجريات المهرجان في دورته الثامنة التي ستعقد في الفترة مابين 19- 22- ابريل القادم في العاصمة القطرية الدوحة.

ارسل للمهرجان هذا العام عدد 1071 استمارة وعدد 682 فيلم موزعة على فئات المهرجان الخمسة : افلام قصيرة ومتوسطة وطويلة وفئة افق جديد وفئة افلام واعدة.

وشاركت في هذه الدورة 42 محطة تلفزيون مهتمة بالفيلم الوثائقي بعدد 97 فيلما تم اختيار 18 محطة منها بواقع  23 فيلما وصلت لمرحلة العرض في المهرجان،  ومن بين هذه المحطات قنوات شبكة الجزيرة والبي بي سي وروسيا اليوم والتونسية والمصرية والايرانية والتلفزيون الفسطيني ......

وقد تم الاعلان عن عدد لجنة التحكيم لهذا العام وهي مكونة من 15 شخصا ، من الصين وايران وقطر وكوبا والعراق وروسيا ومصر وايطاليا واسبانيا والمانيا والنرويج والسويد واليونان وبولندا وتركيا.

وكانت الافلام المشاركة في هذا المهرجان لهذه السنة قد جاءت من 90 دولة تتوزع على خارطة العالم بامكنته المختلفة، تم اختيار 59 دولة في نهاية الامر منها للمشاركة في المهرجان، ويوقل رئيس المهرجان انه لاحظ ان هناك دول تشارك لأول مكرة وأخرى زادت من كثافة مشاركتها مثل هولندا التي وصف افلامها بالجيدة ..

كما قال رئيس المهرجان انه قد تم الاتفاق على اسم الشخصية التي سيتم تكريمها هذا العام ولكنه لم ينطق بالاسم مفضلا ترك الامر لمرة قادمة!!! 

عروض هذا العام سزوف تكون في مكان واحد وليست مقسمة على اماكن عديدة، وذلك من اجل توفير فرصة اكبر للحوار والمناقشة والمشاركة في جو فني حميم، وقد صرح رئيس المهرجان بأن هناك معاران تم على اساسهما اختيار الافلام المشاركة ، معيار يخص الشكل من حيث الاسلوب والصناعة الفنية ، وآخر يخص المضمون من حيث الجودة والاهمية وطريقة التعبير عنه بلغة سينمائية جيدة.

سيقام ايضا معرض انتاجي على هامش المهرجان، تشارك في 56 شركة، 21 بلدا، يتم فيع عرض وتبادل الانتاجات والخبرات الخاصة بصناعة الفيلم الوثائقي.

الجزيرة الوثائقية في

14/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)