حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صبري عبدالمنعم:

أتحدي السرطان منذ 12 عاماً بالأمل

كتب - صفوت دسوقي

يمشي بين الناس بلا خطي مسموعة.. يحاول دائماً الاختفاء عن العيون.. يمتلك رصيداً كبيراً من عزة النفس وعندما غافله المرض واحتل الجسد قرر الابتعاد والبحث عن علاج يضمن له هدوء النفس والرضا بالقضاء.

الفنان الكبير صبري عبدالمنعم، فنان له حضور خاص ومن يتابع أعماله يكتشف أنه لم يقدم تنازلات تخرجه من حسابات الجمهور.. ولكنه رغم كل ذلك دائماً ما يأتي علي هامش الأضواء الصاخبة وضجيج برامج الفضائيات.. يفرض الرجل علي نفسه حصاراً من العزلة ولا يخرج من بيته إلا للعمل، ومؤخراً تردد أن حالته الصحية تدهورت، وأنه يمر بظروف بالغة الصعوبة، وفي محاولة للوقوف علي الحقيقة قررنا الاتصال بالرجل.

عن حالته الصحية قال صبري عبدالمنعم: الحمد لله أنا كويس جداً، فقد أصابني مرض السرطان منذ 12 عاماً وأدركت بخبرة الأيام وحكمة العمر أن أفضل علاج لكل الأمراض والآلام والفقر هو الترفع عن التفكير فيها والانشغال بها، باختصار جعلت إرادة الإنسان تهزم المرض وتمسكت بالأمل في الحياة.. والحمد لله إنني عايش حتي الآن، وسأظل أحلم حتي أفارق الحياة.

وواصل «صبري عبدالمنعم» كلامه قائلاً: لم تكن محنة الإصابة بالسرطان هي الأولي التي تعرضت لها، كانت هناك محنة أخري خطيرة وهي فقدان الرؤية تماماً بالعين اليسري وعانيت جداً حتي أتعامل مع هذا الأمر، فيا له من إحساس مؤلم أن تعيش بعين تري الأشياء وأخري تسبح في بحر من العتمة.

وحول الإحساس بالرضا عن مشواره الفني، قال: أنا ابن الحلم الناصري، خرجت وأبناء جيلي وكلنا أمل في بكره والتحقت بمعهد الفنون المسرحية ونجحنا في تقديم فن راق ينهض بوعي المتلقي ويصحح الأوضاع الخاطئة.. والحمد لله أشعر بالرضا علي مشواري الفني، وبشأن العامل المادي فأنا والحمد لله مستور جداً.. ولكني دائماً أري أن الستر النفسي أهم من الستر المادي.. وأقصد بالستر النفسي الإحساس بالقناعة.. فعلي الإنسان أن يبذل كل ما في وسعه لإدراك النجاح لكنه مطالب بالرضا بما قسمه الله.. وهذا معني القناعة.

وعن مقومات النجومية في الوقت الحالي قال: بكل تأكيد كل شيء تغير وتبدل.. في هذا الوقت أصبح النجم هو كل شيء وهو الذي يتحكم في تفاصيل العمل.. لكن في الماضي كان المخرج والمؤلف والممثل في صف واحد.. والكل همه الأول والأخير صالح العمل.. وتقديم موضوعات يحترمها الجمهور بعيدة عن الفكر التجاري.

وبشأن تصنيفه كممثل تليفزيوني قال: أنا قدمت أعمالاً جيدة علي شاشة السينما لكن بصراحة شديدة أدركت أن التليفزيون هو الأفضل لأنه وسيلة سريعة للانتشار، والمسلسل التليفزيوني يدخل كل بيت، وقد مرت الأيام وصدقت رؤيتي، فقد أصبح التليفزيون الآن رقم واحد، خاصة أن السينما باتت تعاني مشاكل مزمنة بسبب كساد عملية الإنتاج، وإذا تأملت الوضع الإنساني سوف تكتشف أن نجوم السينما هجروا الآن إلي التليفزيون أمثال عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز.. التيلفزيون جهاز ساحر، كما أن الأعمال التليفزيونية أصبحت خالدة مثل الأفلام بعد تعدد القنوات الفضائية وانتشارها.

وبسؤاله عن تأثير الدراما التركية علي الدراما المصرية قال: لا يجب الخوف أبداً لأن مصر دولة رائدة وأعمالها الفنية شديدة الخصوصية، لكن يجب أن نستفيد من الدراما التركية ونسعي دائماً للمنافسة مع الآخر حتي نستطيع التميز.

وعن قدرة وتأثير الفن في الواقع السياسي قال: الفن بكل تأكيد يستطيع التغيير والتأثير علي الواقع، ولكن بشرط واحد فقط وهو أن يكون فناً صادقاً ومعبراً عن آلام وأحلام الناس، ويجب أن ندرك أن الفنان الذي لا يمتلك الصدق في الأداء يكون أشبه بأسطوانة مشروخة لا تستطيع الاستفادة بها.. لذا دائماً ما يصل ويتمدد الفنان الصادق في عقل ووجدان الجمهور.

وحول الواقع السياسي ورؤيته لمستقبل مصر قال: أنا أكره الحديث في السياسة ولا أحب الكلام في الدين، وأثق في أن مصر سوف تستوعب كل الخلافات والاختلافات وتنهض من جديد، أنا من باب الشعرية في هذه المنطقة تجد المساجد والكنائس وتجد الأرض تستوعب الجميع وتحتضن كل الأفكار.

وعن مشروعاته الفنية قال: أنتظر عرض فيلم «بعد الطوفان» بطولة أحمد عزمي وحنان مطاوع، وأجسد فيه دور سجين يستقبل مسئولاً كبيراً بعدما أطاحت به ثورة يناير.. وأجسد أيضاً دوراً مهماً في مسلسل «نابليون بونابرت» الذي يخرجه شوقي الماجري، وأقوم في هذا العمل الضخم بدور الشيخ منصور الذي يقود الثوار ضد نابليون بونابرت في ثورة القاهرة الأولي، كما أشارك في بطولة فيلم «هرج ومرج» بطولة آيتن عامر، وأتمني دائماً تقديم أعمال جادة تنال رضا الجمهور والنقاد.

الوفد المصرية في

10/03/2012

 

نادية الخولى رئيسة مهرجان سينما الأطفال:

نهدى دورة هذا العام للأطفال شهداء الثورة 

محسن حسنى 

أكدت الدكتورة نادية الخولى، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل ورئيس مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال أن دورة هذا العام التى ستنطلق ٢٣ من مارس الجارى تمثل تحديا خاصا لأنها أول دورة تقام بعد الثورة، حيث ألغيت دورة العام الماضى نظرا لظروف عدم الاستقرار وقالت لـ«المصرى اليوم»: الثورة ستكون حاضرة بقوة فى دورة هذا العام، حيث أعلنا منذ أيام عن مسابقة للأطفال خاصة بالثورة تشمل الرسم والقصة القصيرة والشعر والمسرح وجميع أشكال الإبداع، وهذه فعالية جديدة ستقام على هامش المهرجان بالإضافة إلى عقد ورش فنية متنوعة تشمل معارض صور عن الثورة، فضلا عن مشاركة أفلام عن الثورة سيتم عرضها بأفرع المهرجان المختلفة.

وأضافت: يشارك فى المهرجان ١٢١ فيلما - تمثل ٦٢ دولة عربية وأجنبية - تم اختيارها من بين ٥٥٠ فيلما تقدمت للمشاركة، والأفلام المختارة عبارة عن ٥٦ فيلم تحريك و٢٧ فيلماً روائياً طويلاً و٢١ فيلماً روائياً قصيراً ووثائقياً، بالإضافة لـ١٧ فيلماً من صنع الأطفال تم وضعها تحت مسمى «من طفل إلى طفل».

وقالت: أوشكنا على الانتهاء من تشكيل لجان التحكيم وعددها ٣ لجان وستضم كل لجنة ١١ عضوا ويشارك بها من مصر كل من فؤاد التهامى وعمرو سمير عاطف وكاملة أبوذكرى وعلى بدرخان ويسرى نصرالله ويوسف شريف رزق الله وخيرية البشلاوى وشويكار خليفة ومحمد غزالة وأحمد نادر جلال، وجميعهم أعطى موافقة مبدئية، وقد يعتذر أحدهم لظروف سفر أو غيره، كما تم الاستقرار على المحكمين العرب والأجانب.

أشارت رئيسة المهرجان إلى أن اللجان الموازية التى سيتم تشكيلها من الأطفال على وشك الإعلان عنها بعد أن اخترنا الأطفال الأجانب والعرب، وجار اختيار المصريين، وقد تقدم للمشاركة ١٥٠ طفلا سنختار منهم الأكثر وعيا للمشاركة فى هذا التحكيم الموازى، والأطفال الباقون سيشاركون بالمهرجان أيضا لكن بعيداً عن التحكيم.

عن ميزانية المهرجان قالت: نظرا لإحساسنا بالظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، فقد حاولنا تقليص الميزانية إلى النصف لتصبح مليون جنيه فقط، بعد أن كانت ٢ مليون جنيه فى الدورات السابقة، وقرار التخفيض هو قرار مشترك بين المركز القومى لثقافة الطفل الذى يدير المهرجان للمرة الأولى هذا العام، وبين صندوق التنمية الثقافية «الممول».

وذكرت أن المهرجان سيكرم ٣ شخصيات هذا العام- ليس من بينهم المطرب شاجى كما تردد- مؤكدة أن المكرمين سيكونون مفاجأة يتم الإعلان عنها قبيل حفل افتتاح المهرجان.

وعن أماكن العرض قالت: سنعرض الأفلام بالأوبرا وقصور الثقافة ببعض المحافظات و١٦ دار عرض سينمائية، تم إبلاغنا بموافقة ٩ منها حتى الآن، وجار الاتفاق مع الباقية، وراعينا أن تكون أماكن العرض موزعة جغرافيا لتشمل مساحة واسعة من العاصمة والأقاليم.

وعن التغييرات فى إدارة المهرجان بعد الثورة قالت رئيسة المهرجان: هذه أول دورة لى، وقد حرصت خلالها على الاحتفاظ ببعض الخبرات القديمة الذين ينظمون المهرجان منذ ٢٠ سنة كما أضفنا دماء جديدة لأن الجودة تتحقق حين تتضافر جهود الخبرات القديمة مع حيوية الشباب، وقد أنجزنا التحضيرات الخاصة بالمهرجان فى وقت قياسى حيث بدأناه فى ديسمبر الماضى أى قبل موعد المهرجان بـ٣ أشهر فقط.

وأعلنت رئيسة المهرجان أن إدارتها قررت إهداء هذه الدورة لكل الأطفال الذين استشهدوا منذ بدء ثورة ٢٥ يناير حتى الأحداث الدامية الأخيرة فى بورسعيد، وقالت: نحرص على إقامة مهرجان سينما الطفل رغم صعوبة الظروف التى نعيشها، حتى نثبت للعالم أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، ونعيد الثقة فى السياحة والبورصة، كما نبعث بهذا المهرجان رسالة للعالم كله نؤكد فيها أن حركة التنوير فى مصر قوية جدا وأن الذين يعتقدون أننا نعود للوراء هم فى الحقيقة واهمون.

المصري اليوم في

10/03/2012

 

«صور من القرن الـ٢١» شعار «سالونيك» الدولى للأفلام التسجيلية

رسالة سالونيك   رامى عبدالرازق 

رغم ما شهدته من احتجاجات شعبية واسعة أسفرت عن إحراق أكثر من ٤٠ مبنى حكومياً وقصرين رئاسيين بسبب رفض خطة التقشف المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى إلا أن هذا لم يمنع اليونان من الاستمرار فى تنظيم مهرجان «سالونيك» الدولى للأفلام التسجيلية الذى تشهد عاصمة الإقليم المقدونى دورته الرابعة عشرة فى الفترة من ٩ إلى ١٨ مارس.

تقام الدورة هذا العام تحت شعار «صور من القرن الحادى والعشرين» وتقدم برنامجين احتفاليين بكل من السينما الدنماركية التسجيلية وسينما منطقة البلقان، يتضمن برنامج السينما الدنماركية ١٢ فيلما تسجيليا منها ٤ تسجيلية موجهة للأطفال من عمر ٨ إلى ١٢ عام وهى تجربة جديدة تتجاوز فكرة الأفلام التعليمية أو الإرشادية، ويتضمن برنامج سينما البلقان ٦ أفلام من ٤ دول رومانيا وكرواتيا وصربيا وبالطبع تركيا التى تشارك سنويا بعدد من الأفلام المهمة.

ومن بين الأفلام الدنماركية المشاركة «نصف ثورة» إخراج عمر شرقاوى وكريم الحكيم، والذى صور فى مصر أثناء ثورة يناير ٢٠١١، ويعتبره الكثيرون أحد أهم الأفلام عن الثورة بعيون غربية.

ومنذ عام ١٩٩٩ يشهد المهرجان سنويا سوق الفيلم التسجيلى التى يطلق عليها «الأجورا»- أى السوق باللغة اليونانية القديمة- ويعرض ٤٦٠ فيلما فى قاعة مجهزة بثلاثين جهازاً للعرض الرقمى، وتنظم السوق هذا العام، بالتعاون مع التليفزيون الحكومى اليونانى «أسترا»، وبدعم من البرنامج الإعلامى للاتحاد الأوروبى، ومن المتوقع أن يقصده أكثر من ٥٥ مندوبا من العاملين فى مجال إنتاج وتسويق الفيلم التسجيلى فى العالم سواء فى أوروبا أو أمريكا، وتمتاز السوق بسهولة الحصول على «نسخة مشاهدة» من الفيلم المراد شراؤه، كذلك الحصول على جميع البيانات الخاصة بصناعه وإبلاغهم بالبيانات الخاصة بأى شخص مهتم بشراء الفيلم أو عرضه، ونلاحظ طبيعة التوجه الحكومى فى التعامل مع السوق ودخول تليفزيون الدولة فى شراكة مع المهرجان لضمان نجاح السوق، وجعلها مقصداً لموزعى وصناع الفيلم التسجيلى فى العالم.

فيلم الافتتاح هو «الساخطون» فرنسى من إخراج «تونى جاتليف»، تسجيلى مطعم بعناصر روائية يحكى عن قصة مهاجرة أفريقية إلى أوروبا، وهى شخصية وهمية لكن المخرج يتتبع من خلال رحلتها الكثير من مظاهر الاحتجاج التى شهدتها أوروبا مؤخرا، ويستعرض مشاهد من مظاهرات أثينا ومدريد وباريس ويبدو مناسبا بشكل كبير لما شهدته اليونان فى الشهور الأخيرة، ما يعنى أن السينما يمكن أن تدعم ما يحدث فى المجتمع فلا أحد يخشى مواجهة الحقيقة ولكن الكل يبحث عنها.

ويضم المهرجان هذا العام قسم «أفلام حقوق الإنسان»، ويتضمن تجارب من أمريكا والهند وسويسرا وإيران، وقسم «نظرات من العالم» وقسم آخر عن الأفلام الموسيقية التسجيلية إلى جانب قسم بانوراما الفيلم اليونانى الذى يعتبر المهرجان القومى الخاص بالسينما اليونانية، ويقام سنويا ضمن برامج المهرجان الدولى ويضمن مشاهدة دولية من قبل الصحافة والضيوف لإنتاجات السينما اليونانية التسجيلية.

المصري اليوم في

10/03/2012

 

وفد من نقابة الممثلين حضر جلسة محاكمة عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان

أحمد الريدى 

رأوا أن الدعوى موجهة ضدهم بالأساس، وهو ما دفعهم إلى حضور الجلسة للتضامن مع أحد أطرافها، وإيصال رسالة مفادها أن الفن لن تتم محاربته بهذه الطريقة، حيث حضر أول من أمس الخميس، وفد من نقابة المهن التمثيلية، يضم النقيب أشرف عبد الغفور، ووكيل النقابة سامح الصريطى، والسكرتير محمد أبو داوود، جلسة من الدعوى المرفوعة ضد كل من عادل إمام والكاتبَين وحيد حامد ولينين الرملى، والمخرجين شريف عرفة ونادر جلال ومحمد فاضل، التى تتهمهم بازدراء الدين الإسلامى، والتى رُفعت ضدهم عن أعمال سابقة لهم قدموها منذ سنوات طويلة، وهى الدعوى التى تم تأجيلها للنطق بالحكم فى السادس والعشرين من أبريل المقبل، وحضر بها محامون للدفاع عن المتهمين، كما حضر المستشار القانونى لنقابة المهن التمثيلية وكذلك المهن السينمائية، وأكد سامح الصريطى فى تصريحات لـ«التحرير» أنهم حضروا بصفتهم النقابية للدفاع عن أعضاء النقابة، كما حضروا بصفتهم مواطنين للدفاع عن قيمة الفن، خصوصا أن «الأفلام التى تحدثت عنها الدعوى لم يكن بها أى ازدراء للدين الإسلامى، بل كان بها ازدراء للإرهابيين الذين قاموا بأعمال إرهابية تحت ستار الدين، وإن كان بها ازدراء للدين كما يقال فأين كان موجه الدعوى منذ عشرات السنين؟» مؤكدا أن الغرض من الدعوى هو محاربة الفن، وهو ما سيتصدون له

التحرير المصرية في

10/03/2012

 

أزمة سيناريو"حياة وآلام السيد المسيح" تقود مؤلفه إلى السجن !

مجدي الشاذلي من القاهرة 

قضت محكمة مصرية الأسبوع الماضي، بحبس السيناريست فايز غالي، مؤلف فيلم "حياة وآلام السيد المسيح" سنة مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه، وذلك لقيامه ببيع راوية الفيلم لصاحب قناة فضائية بمبلغ 250 ألف جنيه، واكتشفت القناة بعدها أن الفيلم تم رفضه من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والأزهر والكنيسة.

أحداث الأزمة - كما تابعتها "فارايتي أرابيا" - بدأت بقيام فايز غالي ببيع رواية "المسيح والآخر" والتي تحول عنوانها فيما بعد إلى "حياة وآلام السيد المسيح" إلى محمد جوهر، وهو منتج سينمائي وصاحب قناة 25 يناير الفضائية، وذلك مقابل مبلغ 350 ألف جنيه مصري (حوالي 60 ألف دولار)، استلم منها المؤلف 250 ألفا. ولكن عند عرض الفيلم على الجهات المختصة بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية تبين أنه تم رفضها من قبل في العام 2006.

عقب ذلك، اكتشف المنتج أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية رفضا عرض هذا الفيلم في حالة تنفيذه، فتوجه إلى المؤلف لاسترداد المبلغ الذي تم دفعه، إلا أن المؤلف رفض، وطلب باقي المبلغ الخاص بالرواية وهو 100 ألف جنيه.

ويذكر أن أحد شروط العقد بينهما هو تسليم السيناريو على أجزاء مقابل دفعات من المبلغ المتفق عليه

تقدم جوهر ببلاغ للنائب العام ضد المؤلف في العام 2011، وتم التحقيق في الواقعة، وأحيلت القضية إلى محكمة جنح الساحل بالقاهرة التي أصدرت حكمها بإدانة المؤلف فايز غالي وحبسه سنة، وقالت في حيثيات الحكم أن "إن الواقعة ثابتة في حق المتهم، وتتوافر بها أركان جريمة النصب الموثقة في المادة 336 عقوبات، والمحكمة تقضي بمعاقبته بالمادة 304 فقرة 2 إجراءات بالحبس".

أزمة سيناريو فيلم "المسيح والآخر" ظلت تتفاقم منذ ما يزيد عن العام، بين مؤلفه غالي ومنتجه جوهر في أجواء عاصفة، إلى أن وصلت إلى ساحة القضاء المصري. ففي الوقت الذي أصر فيه مؤلفه على عدم التنازل عن حقوقه المادية والأدبية، أصر المنتج على أن يقوم الكاتب بإجراء تعديلات جوهرية

وبين رفض كل منهما التراجع عن موقفه تحوّل المشروع إلى منطقة نزاع، قد لا تكون الأولى من نوعها في أي مكان، لكنها تكتسب هنا أهمية خاصّة كون الموضوع يمس منطقة بالغة الأهمية، وتتعلق مباشرة بقضية الوحدة الوطنية في مصر.

لقد بنى السيناريست غالي سيناريو الفيلم على قصة تتناول رحلة العائلة المقدسة لمصر، وهى قصة ثابتة تاريخيا ودينيا ويكاد يكون خط سيرها والمواقف التي مرّت بها خلال الرحلة محسومة من خلال المراجع التي استعان الكاتب بها

يقول غالي لفارايتي أرابيا: "في الفيلم يقوم صحفي أمريكي بعمل بحث حول هذه الرحلة، فيأتي إلى مصر ويلتقي قسيسين ورهبان، ولا يستطيع الجزم بوصول العائلة المقدسة إلى مصر..وقد رأيت أن النهاية لابد أن تترك مفتوحة"٠

وحسب المؤلّف، فإن المنتج جوهر لم يطلب منه أي تعديلات في السيناريو منذ أن تعاقد معه في شهر فبراير من العام 2008 وحتى تسليمه النسخة النهائية للعمل بعد عام كامل

وأضاف غالي: "كانت لدى المنتج الفرصة الكافية للاعتراض على السيناريو والمطالبة بضرورة التعديلات..لقد حاول فرض مخرج مقيم في الولايات المتحدة تبين أنه سبق وقدّم فيلماً واحداً فشل تجارياً"٠

وبحسب رواية جوهر، فإن المخرج رافي جرجس الذي يقصده غالي قام بتقديم ورقتين كاقتراح عمل للسيناريست فايز غالي "الذي ما أن جلس معه حتى انتفض رافضاً تعديل أي بناء جزئي أو كلّي، أو أي اقتراح للمخرج، وبل وأكثر من هذا رفض أن يستمر المخرج جرجس في العمل وطلب تغييره"٠

ورغم إن الخلافات ليست أمرا غريبا بين العاملين في أي صناعة سينمائية رائجة كما الحال بالنسبة للسينما المصرية، لكن الخلاف الحالي ربما يتخذ وضعاً مختلفاً كونه نشب بين كاتب مسيحي ومنتج مسلم في ظروف صعبة تمر بها البلاد حالياً

وستظل ملفات القضية مفتوحة إلى أن يقول القضاء المصري كلمته الأخيرة في مرحلة الاستئناف التي لجأ إليها بطبيعة الحال السيناريست فايز غالي بعد الحكم بحبسه في محكمة أول درجة.

فارييتي العربية في

10/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)