حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

« الجِلد الذي أحيا فيه » آخر أفلام المخرج الإسباني

ألمودوفار.. مملكة حــواس سينمائية

زياد عبدالله

لا يمكن الاقتراب من جديد بيدرو ألمودوفار من دون استدعاء مملكة حواس سينمائية مساحتها 17 فيلماً، وتعقب الألوان التي ظهرت في أفلامه، والخلفيات التي تساند الأحداث واللقطات والمشاهد بوصفها مواقع تصوير ألمودفارية قد تكون موجودة على الدوام توقيعاً يمكن تبينه من اللقطة الأولى، والمضي معها طيلة مدة الفيلم وهي تتناغم على الدوام مع القصة التي يريد أن يرويها لنا هذا المخرج الإسباني.

يمكن لمشاهدة آخر أفلامه The Skin I Live In «الجلد الذي أحيا فيه» أن تكون مسبوقة باستعدادات قادمة من المساحات الجمالية الأثيرة التي يتحرك فيها فن ألمودوفار، يمكن استحضار كلمات مفصلية في الدراما أو الميلو دراما التي يطبق عليها مثل: حب، خيانة، مأساة، فراق، لقاء، فناء، خلود، التي ليست بالنهاية إلى محركات ودوافع انسانية مفصلية في حياة أي إنسان، ومن ثم صياغتها في سياق حكاية تتنقل بين تلك الأقانيم، بما يحول الرجل إلى كائن بحجم الإصبع ليتجول على جسد حبيبته ويكون برفقتها تحمله معها في حقيبتها كما في «لحم حي»، هذا اللحم أو الجسد الذي كان ومازال السؤال الأكبر في مسعاه لأن يكون خالداً تحت وطأة فناء لا يعرف الرحمة به، هذا الجسد الذي يتحول من الذكورة إلى الأنوثة كما هو «كل شيء عن أمي».

كل ما تقدم وارد بالتأكيد في «الجلد الذي أحيا فيه»، لا بل العنوان يقول الكثير في هذا الخصوص، ألسنا نحيا داخل هذا الجلد أو البشرة؟ أليس تمزيق ذلك الجلد سيعني خروج تلك الأحشاء التي هي نحن؟ وما يسمى الروح التي لا وجود لها إلا بالجسد والعكس صحيح؟ لكن ألمودوفار في هذا الفيلم يضيف المزيد إلى مبحثه الجمالي، ويتكأ هذه المرة على الخيال العلمي، ولعل الخيط الناظم للأحداث سيكون تشويقياً. سيحضر الوله، ستحضر الغيرة والخيانة، لكن في مساندة علمية لها أن تعطي للمخيلة بعداً جديداً، لكن يبقى الخيال أولاً وفي اطار مهما بدا جديداً إلا أن يحمله استكمالاً وتنويعاً على مشاغل ألمودوفار بالفناء والخلود وما يصل بينهما الحب والعشق، وليكون أيضاً الحب اللعنة الأجمل، ومنبع الجمال والمأساة في أفلامه.

هناك جحافل من الأسئلة قد تنقض عليك بعد مشاهدة الفيلم، قد تكون على سبيل المثال، هل يمكن استعادة من فقدناه في جسد آخر؟ هل يمكن الانتقام من مغتصب لمرأة بتحويله إلى امرأة؟ هل الوله بوابة أكيدة للمأساة؟ الإجابة عن السؤال الأخير هي بوابة أيضاً إلى أغلب أفلام صاحب «عناقات متكسرة»، حيث لا تأتي المآسي إلا من الحب، من شدة جمال هذا الحب، من جماله الذي يدفع إلى ارتكاب كل الحماقات الممكنة وغير الممكنة في سبيله بما يفضي إلى المأساة.

يتمركز فيلم «الجلد الذي أحيا فيه» حول روبرت (أنتوني بانديراس) الذي سيكون جراح تجميل، يتمكن من اختراع جلد جديد، يقوم بتوليده عبر الاستنساخ، والجلد الذي يصل إليه يكون أشد متانة من الجلد البشري، فهو لا يتأثر بعضات البعوض والحشرات، ولا يحترق بسهولة، وغير ذلك مما يشرحه في محاضرة له، لكن هذا الجراح سيكون غامضاً تماماً، وهو لغز الفيلم الذي كلما اعتقدنا أننا اكتشفناه كان الأمر عرضة لمزيد من القصص التي ستتشابك جميعاً عنده، وليكون دافعه في منجزه العلمي سابق الذكر قادماً من جهة قلبه وولهه بزوجته المتوفاة، ومن ثم ابنته المتوفاة أيضاً.

فمع بداية الفيلم سنتعرف إلى امرأة محتجزة في قصر روبرت واسمها فيرا (إلينا آنايا)، وهي تظهر لروبرت من خلال شاشة يراقبها من خلالها، سندرك أنها هي من يملك هذا الجلد الجديد، لكن للإجابة عن من تكون هذه المرأة، وكيف حدث ذلك سيكون على سيناريو الفيلم المقتبس عن رواية بوليسية فرنسية بعنوان «تارنتولا» أن يستعين بـ«التايغر» أو زيغا الذي يكون ابنة الخادمة أو مدبرة المنزل التي يأتمنها روبرت على كل أسراره، وليكون زيغا هذا رمزاً للحيوانية كما أراد له ألمودوفار أن يظهر، حيث سيكون متنكراً في زي نمر، وهارباً من الشرطة بهذه الطريقة طالما أن مدريد تشهد مهرجان تنكر أو ما شابه، وليقوم هذا الأخير باغتصاب فيرا، بعد تقييده أمه، واقتحام مخبأ فيرا، وليقوم روبرت بقتله ونكتشف أن هذا التايغر ليس إلا أخاه كما ستروي الخادمة، كما أنه هو من كان عشيق زوجة روبرت وقد هربت معه إلا أن حادثاً وقع لهما أدى إلى احتراق زوجة روبرت، ولينقذها روبرت لكن من دون جدوى وقد تشوهت بالكامل، ولتقدم على الانتحار حين ترى وجهها، برمي نفسها من النافذة ولتقع أمام ابنتها التي تكون تلعب في فناء البيت.

ما تقدم لن يكون بشيء أمام ما سينعطف إليه الفيلم من خلال ابنة روبرت، التي من خلالها سنعرف من تكون فيرا، ومن أين أتت؟ أي معرفة من تكون هذه المرأة المحتجزة في قصر روبرت والتي تشبه زوجته المتوفاة تماماً، وليكون الأمر على اتصال بما تعرضت له ابنة روبرت.

هنا لن يكون تتبع الأحداث إلى نهايتها أمراً واجباً بقدر ما يستدعي منا الاحتفاظ به لمن لم يشاهد الفيلم بعد، لكن تبقى أثقال القلب التي تتسبب بكل ماسنشاهد وشخصية روبرت التي يعود من خلالها انتوني بانديراس للتعاون مجدداً مع أول من منحه أدواراً سينمائية وقد كان آخر فيلم لألمودوفار شارك فيه بانديرس هو «قيدني للأعلى، قيدني للأسفل» عام ،1989 ولتكون شخصية روبرت التي قدمها بانديراس هي لرجل لا تظهر على وجهه أية تعابير أو مشاعر، لكن يمكن البحث عن الدوافع التي تحركه فلا نجد إلا الحب، الحب المرضي المتحالف مع قدراته العلمية واستثمارها في مسعاه للانتصار على الفناء واستعادة حب حياته المحروق والمنتحر مرتين.

الإمارات اليوم في

03/03/2012

 

« لليافعين ».. عن ماضٍ لا شفاء منه

زياد عبدالله 

آخر مرة وقعنا فيها على تشارليز ثيرون كان في دور صغير لها في فيلم جون هيلكوت «الطريق»، وكان ذلك عام ،2009 الآن هي موجودة بقوة في جديد جاسون ريتمان Young Adult «لليافعين» المعروض حالياً في دور العرض المحلية، ولعل الفيلم كل الفيلم عن شخصية مافيس غاري التي تلعبها ثيرون، كما كانت جونو في فيلم «جونو» الذي عرف به ريتمان.

يلتقي «لليافعين» مع «جونو» على أنه تتبع لمصير امرأة، في الأول تعود مافيس إلى مراهقتها ومدرستها وبلدتها، لا بل إن مشكلتها تكمن في حاضرها الذي لا تجد فيه إلا ما يستدعي اللجوء إلى الماضي، والمسعى إلى إعادة الزمن مجدداً من دون الاعتراف بكل المتغيرات التي طرأت عليه، بينما يكون حاضر جونو معبراً إلى مستقبلها، فهي الفتاة طالبة المدرسة التي لم تتجاوز الـ16 من عمرها تكتشف أنها حامل، وبين تخليها عما تحمله في احشائها لعائلة تقوم بالعناية به، وأن تتحول إلى أم في هذا العمر المبكر ومع كل ما يحمله ذلك من تناقض مع مستقبلها يمضي صراع الفيلم الرئيس، وما بين هذين الفيلمين قدم ريتمان فيلماً ثالثاً من بطولة جورج كلوني هو «عالياً في الأجواء» الذي سيعزز في الوقت نفسه من الاعتقاد القائل إن ريتمان بشكل أو آخر يركز على الأشخاص الوحيديين وعلى تلك العلاقات الإنسانية التي تنسج تحت إملاءات ظروف يخلقها الإنسان بنفسه من دون أن يدري، وحين يتمرد عليها فإنه غالباً ما يكون متأخراً أو أن الطريقة التي يلجأ إليها للقيام بذلك تكون قد تشوهت مع مرور الزمن.

هذا تماماً ما ستكون عليه مافيس، ونحن نتلصص على حياتها مع بداية الفيلم، هي التي تكتب قصصاً وروايات ضمن سلسلة لليافعين، المسمى الذي استعنت به لترجمة عنوان الفيلم نفسه، ولتكون مافيس عالقة في تلك الفترة ليس كتابة فقط، بل حياتياً، خصوصاً مع أخذها قراراً بالعودة إلى بلدتها الهادئة والبحث عن صديقها أو حبيبها السابق بادي سلايد (باتريك ويلوسون) بعد أن تقع على صورة في بريدها الإلكتروني لمولودته، وعليه فإنها تحزم أمرها وتغادر المدينة التي تعيش فيها في مسعى منها لاستعادة حبيبها السابق على الرغم من أنه متزوج وقد رزق بمولودة.

وصول مافيس للقرار سيكون مسبوقاً بالتعرف إلى حياتها التي تبدو على قدر كبير من الفوضى، لا بل إن نجاح السلسلة التي تكتبها أمر يستدعي الشك، كما أنه على اتصال بناشرة تلك السلسلة أكثر منها. مافيس أيضاً، مطلقة، وحيدة مع كلبها، كحولية، تطغى على بيتها كل مظاهر الفوضى المتناغمة تماماً مع حياتها وهي تبدأ صباحها بشرب الكولا.

بالانتقال إلى بلدتها فإنها ستسعى بكل ما لديها من أنوثة إلى استعادة بادي، لكنها ستفشل، النتيجة التي ستكون حاضرة سلفاً وعلى الرغم من ذلك تواصل جهودها، لكن سيتحول كل ما سنشاهده من كوراث تقوم بها، توضيحاً لحجم الخراب اللاحق بحياتها الشخصية، حجم ما تعيشه من وحدة وفشل وقلق، لكن ذلك سيكون في أوضح صوره في الجزء الأخير من الفيلم، إنه فيلم عن الأوهام، وما يمكن أن تكون عليه أوهام الحاضر على اعتبار مافيس قد نجت بنفسها وغادرت بلدتها، ولتكتشف أنها مقيدة بها وها هي تعود إليها، وليترك لنا الفيلم مساحة أمل طفيفة في مستقبلها، خصوصاً أن كتابتها تمضي برفقة ما تعيشه.

الإمارات اليوم في

03/03/2012

 

الألقاب والجوائز…

حكاية مع النجوم لا نهاية لها 

سوبر ستار، فارس الغناء، شمس الغنية، الأسطورة، ملكة الإغراء، نجمة المشاهير، سلطان الطرب وغيرها من الألقاب التي  تغدق على الفنانين وتعبّر عن مدى حب الجمهور لهم، إلا أنها تثير، في الوقت نفسه، حساسيات بينهم ولا يتورع كثر عن التهجم على الفنان الذي يسبق اسمه لقب معين بحجة أنه لا يستطيع احتكار الفن لنفسه وإلغاء زملائه الفنانين لا سيما عندما يلقب مثلا بالمطرب الأول أو الأوحد… 

أما الجوائز فقد نسجت حولها في السنوات الماضية روايات أغرب من الخيال، وكثيراً ما ترتبط بالرشاوى ودفع المال للحصول عليها، بالتالي لم تعد تتمتع بالمصداقيّة، على غرار ما قامت  به مجلة «دير جيست»، إذ غيّرت نتيجة الاستفتاء السنوي الخاص بها بعد ثورة 25 يناير، واستبدلت فنانين بآخرين بما يتوافق وخريطة الفن والنجوم المستجدّة.

اللافت أن فنانين عمالقة يحتلون  مكانة مميزة عند الجمهور ومع ذلك لم يحصلوا على أي لقب أو جائزة، ما يطرح تساؤلات حول طريقة منح الجوائز والألقاب ومدى جدية الجهة المانحة

حول هذه القضية، التي تثير لغطاً وتؤدي إلى عداوات بين الفنانين، بالإضافة إلى  عدم الموضوعية التي تتسم بها في ظروف معينة، استطلعت «الجريدة» آراء مجموعة من الفنانين العرب.

الأولويّة لعطاء الفنان

أحمد عبدالمحسن

محمد رمضان

«الألقاب ليست مهمة للفنان إذ لا يمكن أن يكتفي بها ويعيش بوهجها، بل عليه بذل الجهد باستمرار لتقديم عمل جاد يبيّن موهبته ويؤكد نجوميته،  وعندما يتفوق ويحقق النجاح تأتيه الألقاب مباشرة».

يؤكد الممثل الشاب محمد رمضان أن الفنان لا يطلق الألقاب على نفسه، بل هي مسميات يغدقها الجمهور أو الصحافة أو المحبون عليه، لكن ثمة فنانون تفوقوا والتصقت بهم ألقاب مهمة وعرفوا بها.

يضيف:  «بالنسبة إلي لا أسعى إلى الألقاب بقدر ما أجتهد لتأكيد موهبتي وتعزيز تفوقي من خلال الأعمال التي أقدمها. لم يسبق أن أُطلق علي لقب ما، لكني سأفتخر بكل تأكيد به إن وجد، إلا انني لن  أتوقف عنده بل أعمل على تقديم المزيد».

يشدد على  أن الألقاب لا تغدق على الفنان إلا إذا كان يستحقها، {لذا عليه أن يفتخر بها لأنها تحفزه على الإبداع».

طارق ميامي

«الألقاب أمر ثانوي،  يطلقها الجمهور على فنانيه المفضلين ويبين مدى حبه لهم. بالنسبة إلي لا أهتم بها لأن الاستفادة الأكبر تكون عبر الجهد والعمل الإبداعي».

يشدد المطرب والملحن طارق ميامي على أن الفنان، إن لم يملك خبرة في التعامل مع هذه الأمور، فسيكون في ورطة، لأن الاكتفاء باللقب وحده يضر به، لا سيما أن طبيعة عمله تفرض عليه الاهتمام بالأمور كافة لأنها محسوبة عليه.

محمد الحملي

«الجمهور هو المسؤول الأول عن إطلاق الألقاب الفنية التي لا تحتلّ الأولوية لدى الفنان ولا تدخل في مجال اهتماماته الأساسية، لأنها مجرد تعبير عن حب الناس له».

يلفت الفنان  محمد الحملي إلى أن ثمة ألقاباً ومسميات أطلقها الجمهور على فنانين  مميزين يتمتعون بشعبية كبيرة مثل: أسد الكوميديا وسيدة الشاشة وغيرهما…  وهي بالتأكيد محط فخر واعتزاز،  وأن ثمة فنانين لديهم أكثر من لقب واحد نظراً إلى تاريخهم الغني بأعمال إبداعيّة، في المقابل يلاحظ أن فنانين عمالقة لم يطلق عليهم أي لقب فني، إلا أنهم لا يعيرون الأمر أهمية قصوى، لأنه ثانوي.

تقدير معنوي ودفع نحو المستقبل

بيروت -  ربيع عواد

سيرين عبد النور

« الجوائز والألقاب تفرحني وتزيدني زخماً للمستقبل وهي، بالنسبة إلي، تعبير عن محبة الجمهور وتقدير لجنة تحكيم قوامها شخصيات مهمة من إعلاميين ونقاد وفنانين».

نالت الفنانة سيرين عبد النور جوائز عدّة من بينها:

الـ «موركس دور»،  أفضل ممثلة لبنانية، لقب أجمل وجه تلفزيوني وغيرها الكثير… مع ذلك شدّدت في أكثر من مقابلة صحافية على  أن الحصول على لقب أو جائزة  ليس هدفاً لها، بل تؤمن بأن الأعمال الزاخرة بمضمون جيّد ويُبذل فيها جهد وتعب لا بد من أن تكافأ، نظراً إلى تميزها.

رفضت عبد النور ما يتردّد  حول تشكيك البعض في جوائز معينة وشراء الألقاب، مؤكدة أنه لا يمكن أن تمنح جهة مهمة فناناً جائزة في حال لا يستحقها.

نيللي مقدسي

«صحيح أن البعض يشكك في مصداقية بعض الجوائز والألقاب إلا أنني اعتبر أن الجائزة عموماً، حتى لو كانت مدفوعة، لا تعرض على أي كان، بل على فنان يحتلّ المراتب الاولى»

حصدت الفنانة نيللي مقدسي جوائز خلال مسيرتها الفنية وتربعت أعمالها في المراتب الاولى في سباق الأغنيات. تشير إلى أن الجوائز دعم معنوي لا أكثر ولا أقل، إذ يشعر الفنان بأن جهده لتقديم فن جيد لم يذهب سدىً، ويلمس محبة الناس له، فتتعزز طاقته وتخوّله الاضطلاع بأعمال ناجحة.

تؤكّد أنها لم تسع لنيل أي جائزة أو تقدير لأن الاستمرارية هي الأهم في رأيها،  تضيف: {ليس مهماً أن يحقق  الفنان عملا ناجحاً ويحصد عليه جائزة معينة ثم يغيب سنوات ، بل عليه أن يكون حاضراً على الساحة الفنية باستمرار  ويقدم مزيداً من الأعمال الناجحة، بهذه الطريقة يثبّت أحقيته بالجائزة التي حصدها».

تعليقاً على  لقب «أكثر فنانة تحمل في وجهها ملامح خليجية وشبيهة بالمرأة الكويتية» الذي نالته نيللي نتيجة استفتاء أجرته إحدى المجلات الكويتيَّة منذ سنة تقريباً، تقول:{لم أتوقع الفوز وغمرتني سعادة كبيرة لدى فوزي بهذا اللقب تحديداً لأنني لمست من خلاله حبّ الشعب الكويتي لي، خصوصاً جيل الشباب».

ريتا حرب

لم أسعَ يوماً إلى الحصول على ألقاب وجوائز لأنني، بطبعي، أركّز على عملي ومضمون برنامجي «عيون بيروت» الذي أقدمه على شاشة «أوربت» الفضائية أكثر من أي أمرٍ آخر، إلا أنني  فؤجئت بفوزي بلقب ملكة جمال الإعلاميات العرب».

كانت شركة MCIC نظمت استفتاء على موقعها الإلكتروني اعتمدت فيه على تصويت الجمهور، وقبل إعلان النتيجة  اتصل فادي شبل، مسؤول في شركة MCIC بالإعلامية ريتا حرب  وأعلمها بفوزها باللقب وبموعد تسلّمها الجائزة.

تحمّست  حرب لهذا اللقب دون غيره، لأنه على مستوى العالم العربي ولا يعتمد على الجمال فحسب إنما على الثقافة والخبرة والذكاء، «وهو شهادة من الجمهور أعتزّ بها، لأنه لا يتقبّل إعلامية لا تتمتع بقدر من الثقافة مهما بلغ مستوى جمالها».

أضافت أن الألقاب والجوائز، سواء للفنان أو الإعلامي أو أي شخص عادي، هي تقدير معنوي، «جميل أن يكافأ الإنسان على نجاحه أو على مميزات خاصّة به تجعله مختلفاً عن غيره».

جو أشقر

«لا مشكلة لدي في منح ألقاب للفنانين شرط أن يستحقوها، أما الجوائز فضرورية كونها تقديراً للفنان على عمل بذل فيه مجهوداً وتميّز من خلاله وحصد محبة الناس واحتل المراتب الأولى».

سبق أن حصد الفنان جو أشقر جائزة Mtv Video Music Award عن أغنيته «دخل الغنوج» وتسلّمها في حفلة أقيمت في برلين، وكان فاز بهذه الجائزة كل من شاكيرا وبيونسي وغيرهما من مشاهير العالم. يشدد على ضرورة أن تكون الجهة المانحة للجائزة أو اللقب مشهوداً لها المصداقية والشفافية.

بين المصداقية والاستغلال

القاهرة  – هيثم عسران

بعدما منحت إحدى المجلات المصرية الفنان صابر الرباعي لقب أمير الغناء العربي، نشب خلاف بينه وبين الفنان هاني شاكر  الذي أُطلق اللقب نفسه عليه قبل سنوات حتى بات مرتبطاً به في  الإعلام، إلا أن الخلاف زال بعد تنازل الرباعي عنه، معتبراً أن شاكر هو أمير الغناء نظراً إلى تاريخه الغنائي الطويل.

نجمة الجماهير؟!

الفنانة نادية الجندي مادة ثرية للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لإصرارها على أن يسبق اسمها لقب نجمة الجماهير في أي عمل درامي تقدمه، وكانت حصلت عليه في الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت أفلامها تتصدر دور العرض السينمائية وتحقق إيرادات، لكنها لم تلاحظ، على ما يبدو، أن السينما بات لها نجومها من الشباب، ولم تحقق أعمالها التي قدمتها منذ مطلع الألفية الجديدة نجاحاً يذكر. أكثر من ذلك، تصرّ، في الندوات التي تحلّ ضيفة عليها، أنها نجمة الجماهير بلا منازع وأن الجمهور ينتظر أفلامها فيما الحقيقة عكس ذلك، بدليل عدم تعامل المنتجين معها في الوقت الحالي.

بدورها تشدّد  نبيلة عبيد على أن يسبق اسمها، في أي عمل فني، لقب نجمة مصر الأولى الذي حصلت عليه في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وعلى رغم الفشل الذريع الذي تكبّدته أعمالها الأخيرة، سواء في السينما أو التلفزيون، إلا أنها تصرّ على اللقب واشترطت على شركة «عرب سكرين» أن يسبق اسمها في الجزء الثاني من مسلسل «كيد النساء» (سيعرض خلال شهر رمضان المقبل) مع أنها تتقاسم البطولة مع فيفي عبده.

تعزو نبيلة عبيد تمسكها بلقب نجمة مصر الأولى إلى كونها صاحبة تاريخ فني طويل، فضلا عن أن شركة الإنتاج لن توافق على إدراجه إلا إذا كانت على يقين من صحته، لافتة إلى أنها لم تكن تسعى إليه لكن أعمالها الفنية أهلتها إلى اقتناصه.

تبدي عبيد سعادتها بالحصول على تكريمات من جهات مختلفة سواء داخل مصر أو خارجها، بخاصة أن لكل تكريم معنى، مشيرة إلى أن أعمالها تحظى بمتابعة الجمهور من الفئات العمريّة المختلفة، وأنها على استعداد لتلبية أي دعوة توجه إليها.

ملكة الإغراء

لطالما رفضت الفنانة الراحلة هند رستم لقب ملكة الإغراء الذي أطلقته الصحافة عليها، معتبرة أن الفنان الحقيقي يؤدي الأدوار كافة ولا يختزل نفسه في نوعية محددة منها لكن المؤكد أن اللقب سيظل مرتبطاً بها على الرغم من رحيلها.

بدورها تشير المطربة الشابة جنات إلى أن لقب أميرة الرومانسية الذي بات جمهورها يناديها به، لم يكن من اختيارها إنما حصلت عليه في استفتاء فني، لأن نوعية الأغاني التي تقدمها تميل فيها إلى الرومانسية بدرجة كبيرة، مؤكدة أنها لم تسعَ يوماً للحصول على اللقب.

من جهتها تلفت الفنانة غادة عادل إلى أن الألقاب لا تهمّها وأن إطلاق لقب على أي فنانة أخرى لا يضايقها، لأن من حقّ الجمهور أن يلقب فنانته المفضلة بما يشاء، بالإضافة إلى إيمانها بأن نتاج الفنان هو الذي يبقى في ذهن الجمهور بغض النظر عن أي لقب.

أخيراً يثير لقب نجم الجيل الذي  يطلقه تامر حسني على نفسه حساسية منتقديه لاسيما المطربين، كونه يتجاهل تاريخهم الفني ويعتبر نفسه الفنان الأوحد في جيل الشباب، بينما يطلق محبو عمرو دياب على نجمهم لقب الهضبة، ويتنافس حسني ودياب  في الحصول على جوائز عالمية بالتزامن مع إصدار ألبوماتهما.

الجريدة الكويتية في

03/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)