حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أسرة «ركلام»:

حال البلد لن ينصلح بمجرد صعود الإسلاميين

أعدها للنشر - محمود التركى وهانى عزب

تذكرت النجمة غادة عبدالرازق فى ندوة «اليوم السابع» حول فيلم ركلام كواليس تصوير دورها فى فيلمها السينمائى الأخير، خصوصا المشاهد التى صورتها فى الإسكندرية وفى القطار لتكشف عن الروح الجميلة التى سادت كواليس العمل وجمعت أبطال الفيلم والمخرج والسيناريست والمنتج لكى يخرج الفيلم إلى النور رغم صعوبات التصوير والعقبات التى واجهت طرحه فى دور السينما مع عدم استقرار الأوضاع.

حضر الندوة أيضا مخرج الفيلم على رجب، والسيناريست مصطفى السبكى، والمنتج صموئيل زكى، وشارك فى الندوة الإعلامى محمد فودة والناقدة حنان شومان، بينما اعتذرت المنتجة مارلين فانوس عن عدم الحضور بسبب انشغالها الشديد.

·         إلى أين وصلت إيرادات الفيلم حتى الآن؟

- غادة عبدالرازق: تخطينا حاجز الـ2 مليون جنيه، وأنا راضية عن ذلك بشدة، خصوصا أننا طرحنا الفيلم عقب إجازة نصف العام، والأفلام التى سبقتنا من نوعية مختلفة عن فيلمنا حيث تعتمد على الكوميديا، لكن الجمهور يثق فينا، والأسبوع الماضى كانت إيراداتنا أعلى من الفيلمين الآخرين، مع العلم أن فيلم ركلام ليس كوميديا، بل به جرعة كبيرة من الميلودراما وجذب الجمهور من الكوميديا إلى الدراما نجاح فى حد ذاته.

·         هل انتابكم القلق من جرأة رصد الفتيات «الركلام» خصوصا فى ظل تصاعد الدور السياسى للتيارات الإسلامية فى مصر؟

- على رجب: الفيلم مكتوب بالكامل قبل الثورة وتنبأنا بشكل ما ضمن أحداثه بما سيحدث، وكانت لدينا رؤية مستقبلية، ويظهر ذلك فى مشهد اغتصاب «شادية» التى تجسد دورها غادة عبدالرازق، فستجد أن من اغتصبها هما اثنان أحدهما «مخبر» والآخر «ملتحى»، وهذا مقصود لأن هناك فرقا بين المتدين الظاهرى والمتدين الحقيقى، ولافتات حزب النور التى ظهرت معنا فى الفيلم كانت حقيقية من الشارع، وتم تصويرها دون قصد، ولكن جاءت فى سياق الأحداث لأن وجود حزب النور ليس معناه منع الرذيلة، لكن منع الرذيلة يأتى عندما نعرف الأسباب والدوافع التى أدت إليها ونجد الحلول لمشاكل الفقر والجهل والمرض وقلة الثقافة وقلة الوعى، وكان هناك الكثير من الإسقاطات بالفيلم، لكن أخذتها من بعيد دون توضيح الإسقاط الحقيقى، حتى لا أكون مباشرا.

·     يرى البعض أنه كان هناك خلط بين «فتيات الركلام» وبين «فتيات الليل» حيث إن الأولى لا تمارس البغاء، بينما الثانية تمارسه بالفعل؟

- مصطفى السبكى: هذا الكلام ليس صحيحا، فقصة الفيلم تعتمد على قصة 4 فتيات واقعية وحقيقية، وتمت معالجتها دراميا فى عمل فنى واحد، رغم أن كل قصة من الأربع فتيات تصلح لكى تكون فيلما خاصا مستقلا بذاته، ولكن كانت هناك رغبة منى فى جمع الـ4 حكايات فى فيلم واحد حتى نبعث من خلاله رسالة ونحذر الفتيات من السير فى ذلك الطريق، لأن عواقبه تكون كبيرة، وهناك جزاءات جنائية له تتمثل فى السجن والعقاب القانونى وأخرى اجتماعية تتمثل فى تدمير الأسرة، إضافة إلى الإيذاء البدنى، كما أن هناك جزاءات إلهية، وأخشى أن يعتقد الناس أن حياة فتاة الليل متوقفة على المال والسهر فقط، لذا ركزنا على توضيح مدى الإهانة التى يتعرضن لها.

·         هل غامرت شركة الإنتاج بذلك العمل الذى يحمل كبيرة من الدراما فى تلك الظروف التى تشهدها مصر؟

- صموئيل زكى: هى خطورة وميزة فى نفس الوقت، لأننا كنا نبحث عن عمل نقدم من خلاله رسالة وليس مجرد عمل فيلم للتواجد فقط، وكان من المقرر طرح الفيلم فى الأسبوع الثانى من إجازة منتصف العام الدراسى، لكننا أجلناه تضامنا مع ضحايا مذبحة بورسعيد، وكان من الصعب تأجيله أكثر من ذلك، لأننا لا نعرف ما هى الخريطة السينمائية المقبلة، وإلى أين سيذهب بنا المشهد السياسى، ورغم عدم رضائى على توقيت عرض الفيلم فإن شباك التذاكر هو الذى يتحدث حاليا.

غادة: كنت أتمنى عرض الفيلم فى إجازة نصف العام ولكن كارثة بورسعيد جعلتنا نؤجله حيث كنت أتابع الأحداث فى منزلى وطلبت من صموئيل أن يذهب إلى السينمات بنفسه من أجل رفع الفيلم المقرر عرضه فى اليوم التالى من مذبحة بورسعيد، ولا صحة بأننا أجلناه لعدم الانتهاء من النسخ المطروحة، وأتمنى من الذى يروّج لذلك أن يسأل دور العرض السينمائية بنفسه.

·         كيف واجهتم أزمة تسريب العمل على مواقع الإنترنت؟

- صموئيل: قمنا بجهود كثيرة أسفرت عن تعطيل وحذف تلك اللينكات الخاصة بالفيلم على المواقع، لكننا الحمد لله لم نتأثر بذلك، وبحسبة بسيطة نجد أن الفيلم يحقق إيرادات جيدة جدا فى دور العرض إذا وضعنا فى الاعتبار أننا طرحنا 49 نسخة فقط بينما الأفلام الأخرى طرحت نسخا أكثر من ذلك بكثير.

- على رجب: كان يجب على صموئيل معرفة من أين تم تسريب الفيلم، ونرفع قضية على السينما التى تم تسريب الفيلم منها، ويجب على الشركة الموزعة أن تقدم شكوى فى غرفة صناعة السينما «إحنا فى مصيبة».

·         كيف رسمت غادة تفاصيل شخصية «شادية» فتاة الركلام؟ 

- غادة: عندما عرض على السيناريو جذبتنى شخصية شادية وتقابلت مع فتيات يعملن «ركلام» وعرفت من خلالهن تفاصيل كثيرة عن تلك الشخصية والمعاناة التى يواجهنها فى حياتهن وقالت لى إحداهن إنها بريئة ولا تفعل سوى الجلوس مع أصدقائها الذين تتعرف عليهم وترقص لهم فقط

·         هل تجسيد تلك الشخصية التى تمر بمراحل درامية كثيرة... أشبعت طموحك التمثيلى؟

- غادة: الفنان الحقيقى طماع لأنه يريد أن يمثل كل الأدوار، وأريد تجسيد شخصيات أكثر، ولدى الكثير لإعطائه للفن، وشخصية شادية حالة مختلفة بالنسبة لى لأن القصة حقيقية والناس تعاطفوا مع هؤلاء الفتيات والظروف التى مررن بها.

- مصطفى السبكى: واحدة من الفتيات قالت لى: لا أريد العمل فى مثل هذه المهنة، فلا توجد أسرة لدى ولا زوج يحتوينى.

·         هناك تحول كبير بين دورك فى فيلم «بون سواريه» ودورك فى «ركلام»؟

- غادة: بصراحة أنا أحب التنوع فى تقديم العمل، ولكنى قدمت «بون سواريه» لرغبتنى فى التنوع بعد تقدمى لعدة أعمال درامية كثيرة متتالية وعملت «بون سواريه» لكسر هذه الأعمال.

·         هل كان هناك تخوف من تقديم نموذج لشخصية دينية فى الفيلم بطريقة سيئة؟

- صموئيل: نحن نقدم نماذج متواجدة فى المجتمع، ولا يوجد بيننا وبين التيارات الإسلامية أى خلافات حتى نهاجم، و«الحرية والعدالة» ليس «بعبع» وشجعنا كشركة إنتاج وجود غادة عبدالرازق فى أول أعمالنا السينمائية، ولولاها لم يكن هناك فيلم من الأساس.

·         تردد أن الرقابة اعترضت على بعض المشاهد والجمل فى الفيلم.. ما صحة ذلك؟

- على رجب: لم يتم حذف أى كلمة من الفيلم، والرقابة على المصنفات الفنية شاهدت العمل ولم تعترض، وكنت حريصا على أن أدعو الرقيب د. سيد خطاب ليشاهده قبل تجهيزه بشكل كامل حتى لا أضطر إلى إعادة أو حذف أى شىء لأن ذلك سيكون صعبا للغاية، ولا صحة لحذف 6 مشاهد كما قيل من قبل.

·         هل تعمدت أن يكون اسم الفيلم «صادما»؟

على رجب: بالفعل كنت أقصد ذلك، ونحن لسنا «إباحيين» ولدينا عاداتنا وتقاليدنا، ولا أحد يرضى بالسوء فى بيته لكى يسمح به على الشاشة، وكان من السهل عمل مشاهد ساخنة، لكننى لم أرد ذلك، فنحن نقدم عملا فنيا يرصد مشاكل وأزمات كثيرة منها الفقر والجهل، وحرصنا أيضا على أن نوضح أن فتاة الركلام ليست فقط تلك الفتاة الفقيرة، بل هناك غنيات يفعلن ذلك.

·         هل قلقت غادة عبدالرازق من التعاون مع وجوه جديدة فى الفيلم؟ أو من مقاسمة بعض النجمات البطولة معها؟

- غادة: دائما أفعل ذلك فى معظم أعمالى التى أقدمها، والفيلم به شخصيات كثيرة ولا بد أن يقوم بأدائها ممثلات متميزات، فتم الاستقرار على أن نجازف بـ2 من الوجوه الجديدة وكانتا على قدر المسؤولية، وأريد أن أوضح أن الممثل الجيد لا يهرب من مواجهة ممثل آخر جيد، فكل منهما يريد أن يظهر إمكاناته وهذا كله فى صالح العمل، والحكم دائما يكون للجمهور، وعندما أقف أمام ممثلة قوية ستؤثر بالإيجاب على، وسأضيف لأدائها أيضا «ولو إحنا الـ2 خرجنا هايلين يبقى تفوقنا على أنفسنا».

·         ما تعليقك على هجوم رانيا يوسف على الفيلم وغضبها من الأفيش وحذف مشاهد لها؟

- غادة: «أنا متأكدة إن رانيا حد لعب فى دماغها» لأننى أعرفها جيدا فهى فنانة وإنسانة متميزة، وتحدثت معها يوم تصوير الأفيش وطلبت منها الذهاب للتصوير، وفوجئت بعدها بأسبوع بأخبار فى بعض الصحف على لسان رانيا تتهمنى فيها بأننى طلبت منها تصوير الأفيش لمصلحتى الخاصة، ولكننى لم أصدق هذا الكلام لثقتى فى رانيا، وأن هذا الكلام تم نشره من أجل استفزازى.

على رجب: رانيا يوسف تظهر فى الفيلم أكثر من غادة، وحاولت أتحدث معها كثيرا، ولكنها رفضت، وكنت أمينا عليها جدا فى التصوير، وأتذكر يوم تصوير مشهد صعب جدا لها و«ماستر سين» كنت قلقا للغاية، لأنه مشهد صعب يجمعها بخطيبها أثناء اكتشافه طبيعة عملها ويجدها فى غرفة رجل الأعمال الذى يعمل لديه وأخبرتها بقلقى لأن المشهد ليس به كلام وفى نفس الوقت مهم جدا، وذلك يوضح أننى كنت حريصا على أن تظهر فى شكل مميز، ولو كنت أريد إيذاءها لحذفت المشهد، وللأمانة المهنية كانت رانيا ملتزمة جدا فى التصوير بشكل غير عادى.

·         غادة.. ما أصعب مشهد لك فى العمل؟

- غادة: مشهد موت ابنتى فى الفيلم، حيث أرهقنى جدا تصوير ذلك المشهد، وبكيت بشدة، وعلى رجب حذف الكلام الذى قلته فى ذلك المشهد واتصدمت، لكننى دائما لا أتدخل فى عمل المخرج ولم أنطق بكلمة واحدة فهو أدرى بعمله.

·     هناك مشاهد كثيرة بالفيلم فى الإسكندرية وبعضها مشاهد خارجية.. احكى لنا عن تفاصيل تلك المشاهد وصعوبة تصويرها فى الشارع؟

- غادة ضاحكة: المشاهد التى تم تصويرها فى الإسكندرية لها قصص طريفة كثيرة، حيث كان من المفترض أن نصور لمدة 4 أيام فى الإسكندرية لكننا صورنا 3 فقط وحصلت مشكلة فى اليوم الرابع وعدنا إلى القاهرة، ثم اتفقنا بعد ذلك على استكمال تصوير المشاهد بالإسكندرية، لكن لم يكن معنا تصاريح عمل كما كنا نحتاج إلى «عربية مطر» لأن المشاهد بها أمطار وكان إحضار تلك السيارة يستلزم يومين، ورغم كل ذلك سافرنا إلى الإسكندرية ودعوت الله أثناء الذهاب أن تمطر السماء، وسبحان الله عندما وصلنا إلى هناك نزل المطر بشدة، وعلى رجب بكى من كثرة الفرحة.

كما أن قصة تصوير المشاهد فى القطار لها حدوتة تانية، فقد كنا ننتظر وصول القطار على المحطة ثم نركب القطار، ولأنه لم يكن لدينا تصاريح عمل كنا ننزل من القطار عندما نلمح الكمسرى، وفوجئنا فى إحدى المرات بالكمسرى يرانا ويقول لى «ينفع كده يعنى يا أستاذة».

كما أننى كنت أستبدل ملابسى فى غرفة ناظر المحطة التى لم تكن بها إضاءة ووجدت صعوبة كبيرة فى ارتداء الملابس وارتديت بعضها خطأ.. وتضحك غادة قائلا: كنت أنادى على المساعدة، وأقول لها «فين البنطلون».

وفى نهاية اليوم كان هناك مشهد به أمطار أيضا ودعوت الله ثانية أن ينزل المطر ويكرمنا كما فعل فى المرة الأولى، وبالفعل رزقنا الله بالمطر ثانية وصورت المشهد ودرجة الحرارة كانت منخفضة بشدة والجو شديد البرودة والحمد لله الأمور عدّت بخير..

أما آخر المشاهد التى صورناها فى الإسكندرية فكان عبارة عن مشهد لمجموعة «محششين» يستدرجون «شادية» فوجئت بأن هناك جمهورا يتابع التصوير وصدق البعض أننا نتناول الحشيش بالفعل وأحدهم «عزم عليا» واعتقدوا أنى «بشرب بجد» ولما أخبرته أن هذا تمثيل ذهب ثم عاد وأحضر لى «سلحفة كبيرة» هدية.

·         ما تفاصيل مسلسلك الجديد؟

- لدى عمل جديد بعنوان «مع سبق الإصرار» ويعد من أحلى المسلسلات التى أحببتها، والجمهور سيفاجأ بشكل جديد فى الإخراج والصورة وأيضا السيناريو، وإذا «فات» المتابع أحد الحلقات ولم يشاهدها فلن يستطع متابعة العمل لأن تفاصيله مترابطة بشدة، وأجسد خلاله دور محامية «فريدة التوبجى» وهى مميزة جدا وتحارب الفساد، ويشارك فى بطولته ماجد المصرى، وروجينا، وأحمد راتب، وطارق لطفى، وأحمد مالك، وميار الغيطى، وعبير صبرى، ومحمد شومان، ومعنا العديد من الوجوه الجديدة من طلبة معهد السينما ومميزين جدا، ومساحة أدوارهم كبيرة، والمسلسل من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمد سامى.

اليوم السابع المصرية في

03/03/2012

 

هند أبدت سعادة كبيرة بالجائزة

هند صبرى: سعادتى بجائزة الدير جيست كبيرة لأنها من الجمهور

كتبت دينا الأجهورى 

تتسلم اليوم السبت، الفنانة هند صبرى جائزة دير جيست كأفضل ممثلة سينمائية عن فيلمها "أسماء"، وهى الجائزة التى يتم منحها بناء على تصويت الجماهير على موقع الجائزة .

تستكمل هند بهذا سلسلة التكريمات، التى نالتها عن هذا الفيلم الذى حصد معظم استفتاءات النقاد والجماهير عام ٢٠١١

الفيلم سيناريو وإخراج عمرو سلامة، وشارك هند بطولته كل من ماجد كدوانى وهانى عادل، وأحمد كمال، وسامية أسعد وعلى خميس، وسيد رجب .

الطريف أن الفيلم نال أمس الجمعة جائزة بلجيكية فى مهرجان "منز"، وهى جائزة سينما المرأة.

وكان الفيلم قد حصد جائزتين من قبل فى مهرجان دبى كأفضل مخرج لعمرو سلامة وأفضل ممثل لماجد كدوانى.

وعبرت هند عن سعادتها بالجائزة خاصة أنها أتت من الجمهور لتكمل منظومة تكريمات الفيلم، الذى بذلوا فيه مجهودا كبيرا على مدار أكثر من عامين.

على صعيد آخر تستعد هند لبداية تصوير مسلسلها الجديد "فيرتيجو"والذى تعود فيه للتعاون مع الشروق للإنتاج الفنى، شريف المعلم، وتى فيجن ، طارق الجنايني، بعد تجربتهم الناجحة معا فى "عايزة أتجوز" والمسلسل مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الشاب أحمد مراد ويكتب السيناريو لها محمد ناير ويخرجها عثمان أبو لبن.

اليوم السابع المصرية في

03/03/2012

 

نجمات الإغراء يغازلن الإخوان

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

آخر ما توقّعه الوسط الفني المصري أن تقف في «طابور» تأييد الإخوان المسلمين، فنانات اشتهرن بتقديم أدوار الإغراء وتعرّضن طويلاً لدعاوى قضائيّة من المتشدّدين

لم تكن غادة عبد الرازق الأولى التي تعلن تأييدها للإخوان المسلمين وللحكم الإسلامي عموماً. لكن تصريحاتها الأخيرة أثارت الجدل أكثر بسبب الطريقة التي حاولت من خلالها التأكيد على قربها من الأفكار الإسلامية.

الممثلة المصرية، التي تزوّجت أمس، تحاول تقديم نفسها بصورة مغايرة في مصر بعد الثورة. لكنّ الصورة الجديدة للنجمة التي اشتهرت بمشاهدها الجريئة، تحمل أكثر من بعد هذه المرة. البعد الأول آت من حرصها الشديد على الخروج من القائمة السوداء.

لهذا، قالت للإعلامي خيري رمضان، الثلاثاء الماضي، على قناة «سي. بي. سي»، إنّها لم تقابل مبارك في حياتها. «لماذا إذاً خرجتِ للهتاف من أجله «مش هيمشي هما يمشوا؟». كانت إجابتها الخوف على البلد، لا ممالأة النظام. البعد الثاني الذي فاجأ الجميع أنّ الممثلة، التي هوجمت بسبب ملابسها الكاشفة في فيلم «كلمني شكراً»، ذات ميول إسلامية! بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم، لم تجد نجمة «زهرة وأزواجها الخمسة» غضاضة في الاعتراف بأنّها صوّتت لـ«الحرية والعدالة» (حزب جماعة الإخوان المسلمين) خلال الانتخابات النيابية لأنّه «البعبع» الذي يخافه الجميع. لقد قرّرت كسر حاجز الخوف، وخصوصاً أنّها لم تكن تتكلم على تعاطفها مع الجماعة عندما كانت محظورة في حكم مبارك، كما لمّحت لخيري رمضان.

وتابعت إنّها كانت تتمنى أن تجسّد شخصية إسلامية نسائية بارزة، لكنها تخاف من المغامرة، ولم يسألها رمضان مثلاً: «هل لديك أصلاً قدرة على التمثيل بالفصحى؟».

كل ما يهمّ الآن تمرير الصورة الجديدة لغادة عبد الرازق التي تعاني من تراجع نجوميتها بعد الثورة بأي ثمن. مسلسلها الأخير «سمارة» لم يحقق الصيت المعتاد، وفيلمها «ريكلام» الذي يعرض حالياً في الصالات المصرية، جاءت إيراداته دون الوسط. لكن خيري رمضان لم يلتفت إلى تلك الثغرات وواصل ترك المساحات التي يمكن غادة من خلالها تغيير الصورة. لم يتوقف أيضاً عند تصريحها بأنّها تتمنى أن يكون «ريكلام» في ميزان حسناتها لأنّه يقدم قضية اجتماعية مهمة. منذ متى يؤدي الممثل دوراً بعينه لأنه سينفعه يوم القيامة؟ وهل كان بإمكان خيري أن يعدد لضيفته شخصيات قدمتها يعتبرها متشددون في «ميزان سيئاتها»؟ ليس هذا فحسب. إنّ أبعاد صورة غادة الجديدة تضمّنها بعدٌ يتعلق بأنّها قدّمت نفسها كسيدة تستعد لزيجة ذات ملامح رومانسية. تركها خيري رمضان تحكي كما تشاء عن علاقتها بزوجها الجديد الصحافي محمد فودة وأنّها لن تفكر في الإنجاب منه احتراماً لمشاعر ابنتها التي تزوجت قبل أسابيع. لم يوضح رمضان للجمهور أنّ محمد فودة هو المستشار الإعلامي لقناة «سي. بي. سي». وهو ما يفسر كونها المحطة الوحيدة التي تحتفي بغادة بتلك الطريقة. لم يسألها أحد عن زيجاتها السابقة كما يفعل أي مذيع يريد أن يقدم خدمة إعلامية للجمهور، لا للضيف. ألا يخاف مقدم البرنامج من انحياز فنانات مفرط إلى التيار الديني، هن اللواتي صعدن سلّم الشهرة بفضل مشاهد الإغراء، بغضّ النظر عن أي حكم أخلاقي عليهن؟

إلى جانب غادة، خرجت إيناس الدغيدي لتعلن تأييدها للمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح في سباق الرئاسة. الوضع هنا مختلف لأنّ أبو الفتوح خرج من جماعة الإخوان المسلمين ويتعرض لهجوم حاد بسبب ترشحه لخلافة مبارك. لكن، لماذا تسانده المخرجة المثيرة للجدل؟ أخوفاً من مساندة مرشح محسوب على النظام السابق، أم للتأكيد على أنّ مواقفها الحادة ضد التشدّد لا تمنعها من التصويت لمرشح إسلامي؟.وجاءت الراقصة دينا لتدعم أبو الفتوح أيضاً.

هكذا قامت في مصر ثورة خلعت مبارك ليحكم الإسلاميون وتساندهم فنانات الإغراء خوفاً على أنفسهنّ. وإذا بالمصريين يتابعون دراما واقعية أكثر إبهاراً بكثير من تلك التي يقدّمها هؤلاء النجوم على الشاشة.

شهر عسل؟

خلال عقد قران غادة عبد الرازق ومحمد فودة أمس الجمعة، كان يُفترض أن يكون شاهدا العقد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، والنجم أحمد عز. وكلاهما يرتبط بعلاقة وثيقة مع محمد فودة. لكنّ الوزير غاب فيما حضر عز فقط.

أما عقد القران فأقيم في مسجد الرحمن الرحيم في القاهرة من دون توجيه دعوة إلى الصحافة والتلفزيون. ثم احتفل الزوجان بالحدث في أحد المطاعم الفاخرة. من جهة أخرى، رفضت غادة الحصول على إجازة طويلة من تصوير مسلسلها «مع سبق الإصرار» وقررت العودة سريعاً إلى موقع التصوير حتى لا يتعطّل العمل المرشح للعرض في رمضان.

صاحبة «سمارة» تطل في رمضان في شخصية محامية وأمّ لثلاثة أبناء ضمن مسلسل من توقيع المخرج محمد سامي، وكتابة أيمن سلامة وإنتاج قناة «سي. بي. سي».

عودة إلى «شارع الهرم»؟

الإيرادات التي حقّقها «شارع الهرم» بعد الثورة كانت مفاجئة (مليونان ونصف مليون دولار)، لكنّ التيارات الدينية لم تكن قد تحكمت بالشارع السياسي وقت عرض الشريط. وبالتالي، لا تزال دينا (الصورة) وسعد الصغير على موعد مع اختبار جديد. فهل سينجحان في تقديم فيلم مشابه، في ظل السيطرة الدينية على البرلمان؟

الأخبار اللبنانية في

03/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)