حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يقدم على المسرح أحد نماذج فساد النظام السابق

أشرف عبد الغفور: دستور مصر المقبل لابد أن يكون توافقياً ولا ينفرد تيار واحد بوضعه

القاهرة - أحمد الجندي

في اللقاء المفتوح بجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن برنامج «اللقاءات الثقافية» تحدث الفنان الكبير أشرف عبد الغفور في العديد من القضايا السياسية المهمة المثارة على الساحة في مصر حالياً ليس بصفته فناناً فقط ولكن لكونه أيضاً عضواً بالمجلس الاستشاري، فتحدث عن دور المجلس والقضايا التي يناقشها والآراء التي يطرحها، كما تحدث بصفته «نقيب للممثلين» عن دور النقابة وتاريخه في العمل النقابي، وتحدث في العديد من القضايا الفنية وأبرزها القضية البالغة الأهمية والتي تشغل حيزاً مهماً في المجتمع المصري وهي التأثير المتوقع للفن والثقافة في مصر بعد وصول الإسلاميين للحكم في مصر والتصريحات المتشددة من جانب عض من ينتمون إلى هذا التيار الإسلامي.

وقد بدأ الفنان أشرف عبد الغفور اللقاء بالحديث عن مسيرته الفنية، حيث تخرج من المعهد العالي للسينما في منتصف الستينيات، وأن بدايته في التمثيل كانت من خلال المسرح القومي الذي وصفه بأنه بمثابة المدرسة الفنية الكبيرة التي تعلم منها معنى الفن الملتزم الراقي، وقال: إن المسرح القومي صاحب فضل كبير وهائل على أجيال عديدة من رواد ونجوم فن التمثيل في مصر.

وأكد عبد الغفور أنه عمل معيداً بمعهد السينما لمدة عامين لكنه ترك التدريس بالمعهد ليتفرغ للتمثيل بسبب عشقه الشديد له، وقال رغم أنه درس بمعهد السينما إلا أن المسرح يمثل بالنسبة له عشقاً خاصاً رغم أنه صاحب كم هائل وكبير من الأعمال في المجالات الفنية الأخرى، وعن عمق ارتباطه بالمسرح قال: أشعر باغتراب شديد عندما ابتعد لفترة طويلة عن خشبة المسرح، والمسرح القومي بالتحديد، وعن السينما قال: مارست العمل بهذا المجال الفني الممتع وهي مجال دراستي كما ذكرت لكني لم استمر بها طويلاً بسبب حبي للمسرح وقد عوضني عنها عملي في التلفزيون وكم الأعمال التلفزيونية التي قدمتها على مدى سنوات طويلة، وأكد على الأهمية القصوى التي اكتسبها التلفزيون خلال العقدين الأخيرين كمجال فني بالغ الأهمية، بدليل أن نجوم السينما أصبحوا يحرصون على تقديم أعمال منتظمة خلاله ولا يستطيعون الابتعاد عنه بسبب جماهيريته الهائلة وقوة تأثيره. وعن عمله النقابي كرئيس لمجلس إدارة نقابة المهنة التمثيلية أشار الفنان القدير إلى دوره في الخدمة العامة والعمل النقابي، حيث كان أول عضو في أول مجلس نقابي بعد صدور القانون المنظم لذلك عام 1978، كما شارك بفعالية في العمل النقابي طوال هذه السنوات منذ هذا التاريخ وحتى عام 2005 إلا أن الظروف السياسية والمناخ العام جعله يبتعد لفترة ثم يعود بعد نجاح ثورة يناير، حيث تم انتخابه في شهر يونيو عام 2011 كنقيب للمهن التمثيلية، واعتبر عبد الغفور أن هذه الانتخابات اتسمت بالحيدة والنزاهة مثل سائر الانتخابات التي جرت في العديد من الجمعيات والنقابات المهنية في مصر بعد الثورة وهذا يعد مؤشر حقيقي على التغيير الذي في مصر بعد ثورة يناير المجيدة.

وعن دوره في المجلس الاستشاري قال أشرف عبد الغفور: هذا المجلس تأخر تكوينه لمدة عشرة أشهر، حيث كان يجب أن يشكل في مارس أو إبريل من عام 2011، كذلك جاءت ظروف تشكيله غير موائمة لاسيما أن تشكيله جاء في فترة غلب عليها فقدان الثقة بين الشارع والمجلس العسكري الذي يدير البلاد، فجاء المجلس الاستشاري وكأنه مجرد طريقة لإعادة الثقة المفقودة بين المجلس العسكري وشباب الثورة وبالتالي لم يحظ بالرضا المطلوب ولم يرحب به.

وعن الوظيفة الحقيقية والفعلية لهذا المجلس الاستشاري قال عبد الغفور: وظيفته تنبع من اسمه ومهمته استرشادية استشارية ونهاية عمله طرح الرأي على المجلس العسكري في كل القضايا السياسية والاجتماعية الشائكة والمثارة على الساحة في مصر وبالتالي ينقص قراراته عنصر الإلزام لذلك أنا غير راض عنه.

ورداً على سؤال لأحد الحاضرين لماذا لم يستقيل من المجلس طالما أنه غير ارض عنه؟، رد قائلاً: هذا ليس وقته خصوصاً أن ظروف مصر الحالية لا تسمح بذلك، بالإضافة إلى أن هناك سبباً مهماً يحتم علينا البقاء بالمجلس الاستشاري وهو الدستور، فبخروج التيارات المختلفة سيأتي الدستور أحادياً، يعبر عن طرف واحد، وأنا هنا لا أقصد ولا أهاجم التيارات الإسلامية، ولكن الدستور يجب أن يكون توافقياً، ونرفض انفراد تيار واحد بتشكيل الدستور، سواء كان التيار ليبرالياً أم إسلامياً. وعن مستقبل الفن والثقافة في ظل صعود وحكم الإسلاميين والتصريحات السلبية لبعضهم في هذا الاتجاه أكد أنه غير خائف على مستقبل الفنون لاسيما أن الأصوات التي تعارض الفنون لا تشكل ظاهرة عامة لكنها مجرد مقولات وآراء يصدرها بعض المتشددين من هذا التيار. وقال: إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة تمارس العمل السياسي منذ فترة طويلة وخبراتها السياسية عريضة، وبعد لقائي بالمرشد العام للجماعة واستماعي لآرائه ووجهة نظره في هذا الاتجاه زادت نسبة الاطمئنان لدي بالرغم مما سببه هذا اللقاء من مشكلات من جانب المتابعين والزملاء الذين رأوا في هذه الزيارة التي قمت بها للمرشد واللقاء معه نوعاً من التنازل من جانب الفنانين المثقفين، وأنا أرى العكس تماماً لكن في النهاية هي وجهات نظر.

واختتم كلامه في هذه القضية بقوله: الفن يجب أن يكون مرآة صادقة عاكسة لأحوال المجتمع وظروفه وعندما يقهر الفن وتتأخر الصناعة وتزدهر التجارة كون ذلك مؤشراً على تراجع الفنون والثقافة وهو ما يحدث الآن، فالفنون تواجه مشكلات كثيرة ربما لا يتسع وقت الندوة للحديث عنها باستفاضة، لذلك كل ما أتمناه أن تعود حركة الفن والثقافة مزدهرة تعبر عن آلام وآمال وتطلعات وطموحات الشعب المصري وملتزمة بقضايانا ومشكلاتنا الحياتية، خصوصاً بعد ثورة يناير التي زادت فيها أحلام وطموحات الشعب في الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم على جميع المستويات بعد سنوات طويلة عاشتها مصر تعاني من التراجع والفساد وهو ما أصاب المصريين بالإحباط، خصوصاً الشباب الذي كاد أن يفقد معنى الانتماء لهذا البلد. وعن ما يشغله الآن من أعمال فنية بعيداً عن مشغولياته السياسية والنقابية قال أشرف عبد الغفور: ما يشغلني الآن هو المسرح، حيث أشارك في مسرحية «في بيتنا شبح» على مسرح الدولة وهي المسرحية التي كتبها المؤلف المسرحي الكبير لينين الرملي ويخرجها عصام السيد ويشارك في بطولتها نخبة من فنانين ونجوم المسرح القومي، وهي من المسرحيات الجادة التي تطرح مشكلة اجتماعية مهمة وهي الصراع بين أفراد الأسرة الواحدة، ومن خلال هذا الصراع نلقي الضوء على الصراع الأكبر بين أبناء الوطن الواحد، وأضاف ضاحكاً: والغريب أني أجسد في هذه المسرحية شخصية رجل أعمال مليونير يعد نموذجاً للمستثمرين الفاسدين الذين سطوا على ثروات مصر في فترة ما قبل ثورة يناير.

النهار الكويتية في

29/02/2012

 

 

عادل سرحان لفارييتي آربيا:

أفلام المقاومة مطلوبة جماهيرياً وسأتنقّل بين بيروت وديترويت لأحقق حلمي الكبير

هناء حاج من بيروت

بعد خوض المخرج اللبناني عادل سرحان عدة تجارب سينمائية قدم خلالها أفلام قصيرة موجّهة، دخل في عملية إنتاج على نطاق واسع من خلال فيلمه الأول الروائي الطويل "خَلّة وردة" الذي قام ببطولته الممثل أحمد الزين الى جانب نخبة من وجوه الشاشة اللبنانية

وفي حواره خاص مع "فاريتي آرابيا" قال عادل سرحان: "خلّة وردة" هو فيلمي الروائي الطويل الأول بعد مسيرة قدمت خلالها ثلاثة أفلام قصيرة الى جانب عدد من الأغنيات المصورة التي بدأت فيها مشواري، ومن خلال هذا الفيلم بدأت أحقق أهم أمنياتي كمخرج ينطلق من لبنان بإنتاج لبناني خاص ويزور العالم بأعماله، فبعدما جال فيلمي القصير السابق "أديم" العالم ونال خمس جوائز من خلال مشاركته في تماني مهرجانات عالمية، بدأت أستعد لجولة جديدة في فيلم "خلّة وردة" وهو قصة للكاتب.

السوري محمود الجعفوري وإنتاج مركز بيروت. وحاولت العمل مع الممثلين لنصل الى مكان يكون كل شيء عفوياً

·         سألناه: لمن لا يعرف المعنى الأساسي ماذا تعني "خَلّة وردة"؟

الخَلّة، هي الأرض منحدر "بور" أي غير مستصلحة زراعياً ويكون موقعها ما بين جبلين، وأي شخص يستصحلها يطلق عليها إسمه، وهذا النوع من الأراضي موجود بكثرة في لبنان. وهي كلمة متعارفة عليها في الجنوب لبناني وطالما القصة جنوبية وصودف أن "خلة وردة" قرب بلدة "عيتا الشعب" هي المكان الذي أسر فيه الجنديين الإسرائيليين، مع أن هذه الواقعة لا دخل لها بقصة الفيلم

·         كيف تم اختيار فريق الممثلين ليتناسبوا مع أجواء القرى الجنوبية؟

أود الإنطلاق من القصة التي تحكي عن "خلة وردة" التي يمتلكها مجموعة من الأهالي ويمنعهم الإحتلال من زرع أرضهم، ويقتلون كل من يقترب منها، وبما أن الواقعة جنوبية لا بد أن يتحدث الممثلون بلهجة أهل الجنوب، وليس بالضرورة أن يكونون من الجنوب، لذا جاءت خياراتي للشخصيات وفق الدور وما يناسبه، فبولين حداد وهي معتادة على تصوير أعمال عن الجنوب أي أنها قريبة من إتقان اللهجة جاء اختيارها لشخصية المرأة التي تعيش في نفس البيئة، وكذلك الممثلة القديرة ختام اللحام، أما العنصر الأكبر في هذا العمل فهو الفنان القدير أحمد الزين الذي سيفاجىء الجميع بدوره واتقانه لشخصية الوالد الذي يعمل على المحافظة على أرضه وأبنائه بأي ثمن، واختلفت شخصيات الممثلين منهم من هم من بيروت ومنهم من الشوف والجبل أي أن الدور يفرض الممثل وليس مكان إقامة الممثل تفرض الإختيار

من هم الممثلون؟

الممثلون الرئيسيون وهم: أحمد الزين وحسن فرحات الذي جاء من دبي خصيصاً ليمثل في الفيلم، ووسعد حمدان وختام اللحام وبولين حداد وعايدة عساف وعدي رعد وسعيد بركات واسماعيل نعنوع وحسام الصبّاح، بالإضافة الى وجوه لبنانية أخرى

·         الفيلم روائي فهل قصته مبتكرة بأسلوب روائي؟

بل قصة الفيلم قصة واقعية حصلت في فترة بين 1984 و1986، وتتحدث عن عائلة اختلف أبناؤها على قطعة الأرض والميراث، وتفرقت العائلة إلا أن الإحتلال الذي يمنعهم من زرع أرضهم والعيش من رزقها جمعهم في النهاية، ليسجلوا موقفاً أن أي مواطن يدافع عن أرضه وعن رزقه، ولا نشاهد في الفيلم مسألة عمليات إنتحارية أو شعارات بل أهل قرية يدافعون عن أرضهم فيما بينهم دون إعانة خارجية. وهدفي في هذا الفيلم إيصال رسالة توضح أننا دافعنا عن أرضنا ولم يأتِ أحد لمساعدتنا وهكذا بدأنا المقاومة، الفيلم لا يتضمن المعارك الطاحنة بل أمور حسية ومشهدية جميلة ورسائل.

لأن الفن لخدمة المجتمع خاصة في السينما، وفي "خلة وردة" رسالة جميلة وكوميديا ساخرة، فكما نلعب على وتر الحركة والتشويق نلعب أيضاً على وتير الكوميديا والدراما.

·         لماذا اخترت موضوع المقاومة تحديداً، في وقت هذه التسمية مرفوضة سياسياً وعربياً وأوروبياً؟ 

بل هي مقبولة جداً خاصة أن الجمهور لن يرى في الفيلم أي أعلام تدل على أي جهة ولا توجد وعصبات رأس، فمسألة مقاومة أي معتدٍ وأي عدو يحتل الأرض أمر مشروع ومقبول عالمياً، فكل دول العالم التي تعرضت للإحتلال كان فيها مقاومة مختلفة الأشكال والوسائل، حتى أميركا قاومت ضد المحتلين فيها، وعمل المقاومون فيها على شكل فرق من كل الولايات والمناطق لإخراج الجيوش الغريبة عن أرضهم، واعتبرت فرق المقاومة كسند للجيش تعمل على حماية المناطق الى حين وصوله،. فالمقاومة لا تعني الإرهاب ولا يمكن تفسيرها تحيّزاً بل هي تصب في مصلحة الأرض والوطن. وإذا تكلمت على صعيدي الشخصي فأنا إبن الجنوب وتعرض منزلي للإحتلال وبفضل جهود أهل القرية ومقاومتهم تمكنت من استرجاع منزلي وارضي

·         برأيك هل سيلقى فيلمك هذا الدعم من وزارة الثقافة كما حصل مع فيلم نادين لبكي إذ رشحوا فيلمها لجائزة الأوسكار؟ 

قد تدعم وزارة الثقافة الأفلام اللبنانية ولكن ليست هي من تحدد من يترشح للمهرجانات السينمائية الكبرى أو غيرها، بل المخرج نفسه، وليست الوزارة هي التي تعطي الأولوية للفوز بل من يقرر الأمر هو لجان تلك المهرجانات المؤلفة من نقاد سينمائيين ومتخصصين في مجال السينما والإنتاج. ومن ناحية أخرى لا تستطيع الوزارة أن تجبر أي مخرج على عرض أفلامه في مهرجانات محدد ما لم يريد المخرج الإقدام على هذه الخطوة

ومن يقرر من يدخل الى مهرجان هو المخرج نفسه لأنه يحق له ومن يقرر الربح هي لجنة من المهرجانات مؤلفة من نقاد سينمائيين وأشخاص في هذه المهنة هم من يقررون، إلا أن وزارة الثقافة لا تستطيع أن تجبرني على عرض فيلمي في أي مهرجان تريده ما لم أكن أرغب.

·         ما رأيك بأعمال نادين لبكي؟

بداية نحن كلبنانيين وكمخرجين نفتخر بما تقدمه نادين لبكي على صعيد الأعمال السينمائية، والفخر الأكبر هو أنه لدينا مخرج مثل سعيد الماروق فأنا وجدت فيلمه "365 يوم سعادة" قوي أيضاً بل أقوى كونه قدم لنا صورة جديدة عن مصر نشاهدها للمرة الأولى، صورة تشبه الأعمال الكبيرة، لكن الفرق بين فيلم سعيد الماروق وفيلم نادين لبكي أن الأول عرض في فترة الثورة المصرية مما أثر على حملته الإعلامية، بينما فيلم نادين رافقته بروباغندا كبيرة وحملة إعلامية ضخمة جداً. وفي كلتا الحالتين نحن نفتخر بأن لدينا مخرجين يقدمون أعمالاً.

·         ما رأيك بفيلم نادين لبكي بعين المخرج، وهل اقتنعت به كمشاهد عادي؟

تمكنت نادين من اللعب على فكرة الفيلم بطريقة صحيحة وممتازة، ونادين ضرب على الوتر الحساس إذ أعطت الناس ما يحبون وقدمت لهم صورة جميلة بسيط ومبسط ومزجت بين الكوميديا والدراما بطريقة سلسلة.

أما بعين المشاهد العادي فأنا اقتنعت جداً بفيلمها خاصة عندما شاهدت إقبال الناس عليه، وكيف يدخلون الصالة بحالة تساؤل عن المضمون ويخرجون سعداء بما شاهدوا

·         هل سيكون هناك مقارنة بين فيلميكما؟

بالنسبة لي فيلمي فيه قضية معينة مختلفة جداً، وليس الهدف أن أدخل فيه مسلم ومسيحي بل الهدف قصة واقعية حصلت، نادين لعبت على الوترين وأوصلت رسالة "الى أين سنذهب". بينما رسالتي الدفاع عن الأرض.

·         هل بدأت عجلة التنافس في السينما اللبنانية؟

بكل تأكيد وبقوة، وأنا سبق وقلت لكم أن العجلة الصدئة بدأت تتحرك، وأعتقد أن العد العكسي لتحقيق حلمي بدأ ولن تمر ثلاث سنوات إلا وسنجد الأفلام اللبنانية مليئة بالصالات لنتمكن من إختيار أي فيلم لبناني سنشاهد وبعده الأفلام العربية والأجنبية الأخرى، والدليل أنه صار لدينا هذاالعام أربعة أفلام لي ولسعيد الماروق ونادين لبكي وقريباً سليم الترك لنختار بينها، في مقابل هناك ثلاثة أفلام أجنبية جديدة، هذه القمة المتعة والعز بالنفس بأن يكون لدينا أفلام لمخرجين لبنانيين.

·         لكل فيلم بهذه الضخامة لا بد من إنتاج كبير ؟

أختصر القول إن التسهيلات كانت متاحة أمامنا خاصة من أهالي قرية "خربة سلم" الجنوبية الذين فتحوا لنا بيوتهم وقدموا لنا كل المساعدة والدعم لننجز فيلمنا في قريتهم كونها الأقرب طبيعة القصة

·         هل إقتنعت إن الإنتاج المشترك يحقق نتائج مختلفة، لذا سيكون عملك المقبل عربياً أميركياً؟ 

بالفعل هو إنتاج عربي أميركي مشترك لأن طبيعة العمل تتطلب هذا الإنتاج كما أنه سنحت لي الفرصة بتقديم فكرة ضخمة وعمل يتطلب مجهوداً مضاعفاً في مسألة التصوير والإخراج، وبصراحة أعتبر الفيلم الجديد الذي سأبدأ التحضير لتصويره مطلع العام الجديد، هو كل الآمال والأحلام، ويحمل عنوان "Betroit" أي "بيروت- ديترويت" وبعد تسعة أشهر من التحضير أنجزت كتابته، والفيلم بعيد تماماً عن كل شيء عملت وأذهب فيه الى إتجاه مغاير، وهو قصة وسيناريو وحوار وإخراج عادل سرحان، وسيكون من بطولة ممثلين رئيسيين "شاب وفتاة" وبقية الممثلين ستكون وجوه جديدة على التمثيل والسينما، بالإضافة الى ممثلين من أميركا، وسيصور بين بيروت وأميركا وتحديداً في ولاية ديترويت، ويعالج الفيلم ثلاث قضايا أساسية وهي (الطلاق والهجرة والعنف المنزلي) وسيتضمن قضايا إنسانية وقضايا المرأة

فارييتي العربية في

29/02/2012

 

ماذا حلّ بهؤلاء السينمائييّن العرب ؟

صلاح سرميني ـ باريس

عندما توجهتُ إلى "المدرسة الوطنية العُليا لمهن الصورة، والصوت" (La Femis) لم يكن الغرض إجراء حوار، أو مقابلة صحفية مع أحد، فقد كانت زيارةً مهنيةً من أجل اللقاء مع "جيرالدين أمغار" مسئولة العلاقات مع المهرجانات السينمائية، وزميلتها في العمل "باسكال بورنستاين" مديرة العلاقات الخارجية.

كانت المدرسة فيما مضى ستوديوهاتٍ لشركة "باتيه"، وما تزال بوابتها الخارجية تحتفظ باسم مالكها القديم.

يقع هذا المبنى الأسطوريّ في وسط المسافة بين حيّ "مونمارتر" الشهير، وكنيسة "القلب المُقدس" الأشهر، ومنطقة "باربيس" الأكثر شعبيةً، وجدلاً في باريس، والتي يشغلها بشكلٍ خاصّ جاليةً من المغرب العربي، والأفارقة، والشرطة الفرنسية السرية، والعلنية طبعاً، ولكن، لا شيء يطغى على هدوء شارع "فرانكور" الذي يتباهى بهذه المدرسة التي لا تثير انتباه أحدٍ إلاّ إذا وقف أمام بوابتها، وتأمل طرازها المعماريّ الداخليّ، ولا أعرف عنها أكثر من الواجهة، ومكتب الاستقبال الذي تتوزع فوق طاولاته كمّاً وافراً من النشرات، والمواد الإعلانية عن نشاطاتٍ، وتظاهراتٍ، ومهرجاناتٍ سينمائية تُثير شهية أيّ مغرمٍ بالسينما، ويستريح في إحدى زواياه صندوق زجاجيّ صغير تحتمي في داخله مجموعة كتبٍ سينمائية من إصدارات المدرسة.

عادةً، لا أتأخر كثيراً في شرح الموضوع الذي حضرتُ من أجله، والفرنسيون، كما نعلم، حريصون دائماً على أوقاتهم، وأوقات غيرهم، مع أنّ لقاءاتٍ كهذه يمكن أن تعتبر فرصةً للتكاسل، والتراخي، وتأجيل عمل اليوم إلى ... السنة المُقبلة.

تحياتهم، ومجاملاتهم لا تتعدى بعض الكلمات القليلة:

ـ صباح الخير سيد "....."، بخير، حسناً، سوف تتأخر "باسكال" عن الموعد، يمكن أن نبدأ بدونها، تفضل إلى مكتبي.....

بدأ اللقاء مع "جيرالدين" دافئاً كما سخونة غرفة مكتبها، أتطلع حولي، ويلفتُ انتباهي مئات النسخ من أفلام الطلبة ـ منذ تأسيس المدرسة، وحتى الدفعة الأخيرة ـ مرتبةً بعنايةٍ على الأرفف، وبانتهازيةٍ دفينة أعبّر لها عن دهشتي:

ـ هذه خزينةٌ سينمائيةٌ مُعتبرة،..

مُتمنياً بأن تُظهر كرمها، وتقول:

ـ تفضل، خذ ما تريد (بالفرنسية طبعاً). 

ابتسمت "جيرالدين"، وربما قرأت ما يدور في ذهني من أفكارٍ خبيثة، ولهذا، لم تقل تلك الجُملة.

في مثل هذه اللقاءات الاحترافية، لا يترك الفرنسيون أيّ معلومة تفوتهم، أمسكت بقلمها، وبدأت تنصت، وتُسجل ملاحظاتها، وكنت أتوقع تقريباً نوعية المعلومات التي ترغب الحصول عليها، وهنا، يمكن القول، بأنها هي التي أجرت معي تحقيقاً سينمائياً.

ـ حسناً، حدثني عن مهرجان الخليج السينمائي ؟

ـ دعيني أولاً أقدمُ لكِ لمحةً عن المشهد المهرجانيّ في دول الخليج، والتي بدأت في مطلع الألفية الثالثة مع "مسابقة أفلام من الإمارات" في أبو ظبي، وبعدها ظهر مهرجاناتٍ كثيرة في دبي، أبو ظبي، الدوحة، وحتى آخر مولود سينمائيّ خليجيّ في الدوحة.

كانت تُسجل ملاحظاتها، وتُخطئ في بعض المرات، فأصحح لها :

ـ مهرجان الخليج في شهر أبريل، دبي في ديسمبر، والاثنان في الإمارات، مهرجان أبو ظبي في الإمارات أيضاً، مهرجان الدوحة في قطر،...وتفادياً لسوء الفهم، مهرجان الخليج السينمائي في دبي، والمهرجان السينمائي الخليجي الآخر في الدوحة..

في مهرجان الخليج مسابقة وطنية، وأخرى دولية لأفلامٍ من جميع أنحاء العالم، ومنها عربية، والمشروع الذي طرحته يخصّ هذا المهرجان بالتحديد، في مهرجان دبي مسابقة عربية، وأخرى أفريقية/آسيوية، ولا علاقة لفكرتي بهذا المهرجان،....

كانت تُسجل، وربما تتصنعُ فهم هذه الجغرافيا المهرجانية المُعقدة.

ـ ولكن، قل لي، هل تحتاج المنطقة إلى كلّ هذه المهرجانات ؟

ـ نعم، ولِمَ لا، هناك مهرجانات أخرى لم أذكرها لكِ، مثل : مهرجان أناسي للأفلام الوثائقية، مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط، المهرجان التراثي السينمائي، وكلها في أبو ظبي،....

وأيضاً مهرجان مسقط السينمائي الدولي في سلطنة عُمان، مهرجان الكويت للسينما العربية، مهرجان الأفلام القصيرة في البحرين،...

قاطعتني "جيرالدين" معبرةً عن دهشتها العظيمة :

 Et bah dis doncـ

ـ دعينا إذاً نتحدث عن مشروعنا،...

وهنا أتوقف عن سرد التفاصيل الباقية خوفاً من ظاهرة النسخ، والتناسخ التي بدأت تنتشر في مهرجانات السواحل الشرقية الغربية، والشمالية الجنوبية من جزر ما وراء البحار.

التحقت بنا "باسكال"، وأصبح النقاش أكثر دقةً، وفهمتُ بشكلٍ ما الهدف الذي تسعى إليه.

ساعةٌ من الأسئلة، والأجوبة، وعادةً، لا أترك المكان فارغ اليدين، فقد غادرت المدرسة مُحملاً بكميةٍ مُعتبرة من الأفلام، وأكثر من ذلك، وثائق على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية.

ماذا حلّ بهؤلاء السينمائييّن العرب ؟

ثلاثة، وعشرون عاماً مضت على إنشاء الجامعة الصيفية للمدرسة سمحت باستقبال 277 طالباً من كلّ أنحاء العالم.

الهند، الجزائر، المغرب، وتونس هي البلدان الأكثر حضوراً مع أكثر من عشرين طالباً لكل منها، يتبعها تشيلي (16طالباً)، فيتنام (13طالباً)، حتى نصل إلى بعض البلدان التي لا يوجد فيها صناعة سينمائية، مثل منغوليا (طالب واحد)، وهندوراس (طالب واحد).

في يونيو، ويوليو من عام 2011 جمعت الدورة الـ 23 للجامعة الصيفية 12 جنسية، وهم في أغلب الأحيان طلبة سينما، وسائل سمعية/بصرية، أو صحافة في بلادهم الأصلية، وبعد عودتهم، إما أنهم يكملون دراستهم، أو ينخرطون مباشرةً في نشاطاتٍ احترافية.

تحمل إحدى الوثائق عنوان: الجامعة الصيفية، ماذا حلّ بهم ؟

سؤالٌ يخطر على بالنا دائماً، ونردده سراً في أذهاننا، أو علناً مع الآخرين، ولا أعتقد بأنّ إدارة أيّ مدرسة سينمائية عربية فكرت يوماً، أو سوف تفكر بإنجازها، وإصدارها.

تقدم الوثيقة بانوراما لمسيرة الطلبة الذين تدربوا في الجامعة الصيفية من جميع التخصصات: مخرجين، منتجين، كتاب سيناريو، تقنيين، ومهن مؤسساتية، وعلى الرغم من المدة القصيرة التي قضوها في المدرسة (شهرين)، ولا تضمن لهم العمل الاحترافي في بلدانهم الأصلية، فإنه، من الأفضل التفكير بنوعية التكوين المهني الذي حصلوا عليه، الانفتاح على أشكالٍ جديدة للإبداع، والتفاعل بين الثقافات المختلفة للمتدربين، والتي تشارك بطريقةٍ إيجابية في تكوينهم، بدون إغفال العلاقات المتعددة التي تنشأ مع فرنسا، حيث يهتمّ واحدٌ من الطلبة النظاميين للمدرسة بآخرٍ متدرب في الجامعة الصيفية فترة إقامته التعليمية في باريس، وتسمح هذه العلاقات بإيجاد روابط أبعد من الجوانب الاحترافية، وتؤسّس إمكانيات تعاون وطيدة تتمحور حول مشاريع سينمائية مستقبلية.

المخرج المغربي "داود ولاد سياد" على سبيل المثال، خريج واحدة من الدفعات الأولى، التقى بـ"جان كلود كاريير" في الدار البيضاء، وأكمل نقاشاتٍ بدأت معه منذ شهور سابقة خلال تدرّبه في فصل مادة السيناريو.

بدورها، الجزائرية "منية مدور" عملت مساعدة إخراج في فيلم "رحلة إلى طرابلس" لـ"فيليب فريلينغ"، وكان من إنتاج "جان بيير مورييّون" منسق الجامعة الصيفية في عام 2004.

بينما شكل خريجون من نفس البلد شبكة فيما بينهم، وتخيّر البعض من بلدانٍ مختلفة التعاون فيما بينهم بعد فترة تدربهم، الرومانية "كرينغوتا بينزارو" التقت مع المغربي "محمد شريف طريبق" أثناء دراستهما في الجامعة الصيفية عام 1998، وبعدها عاشت في المغرب، وكانت مدير التصوير لجميع أفلامه.

هناك متدربون آخرون التحقوا بالدراسة النظامية في المدرسة نفسها، ومنهم "حاتم مهدي بن عيسى".

من جهةٍ أخرى، ترافق "وزارة العلاقات الخارجية" المتدربين عن طريق نظام الدعم الخاصّ بأفلام الجنوب، ويمكن الإشارة إلى المُساهمة التي قدمتها للمغربي "داود ولاد سياد" لتطوير سيناريو فيلمه "طرفاية" الذي أنجزه في عام 2002.

ويضمن عددُ من ممثلي الوزارة متابعةً حقيقية للخريجين، ويساهمون في احترافيتهم، وهكذا تابعت التونسية "كوثر بن هنية" ورشة السيناريو في قسم التكوين المُتواصل بهدف تطوير مشروع فيلمها الروائي الطويل الذي كان من المُفترض إنجازه في عام 2007، وحصل الجزائري "مؤنس خمار" على إمكانية حضور مهرجاناتٍ عدة في فرنسا (ومنها كليرمو ـ فيرا) كي يتمكن من تكوين شبكة علاقاتٍ مع شركاء محتملين، منتجين، موزعين، وخدمات.

وفي ختام هذا الجرد، تقدم الوثيقة بانوراما لمسيرة المتدربين في الجامعة الصيفية، وتشير بأنّ بعض خريجي الدفعات الأولى تابعوا دراستهم في بلادهم الأصلية، أو في بلدانٍ أخرى، واختار آخرون الطريق الاحترافي مباشرةً

الجزيرة الوثائقية في

29/02/2012

 

اختتام مهرجان الاقصر للسينما الافريقية

محمد حسن - الأقصر  

بعد ثمانية أيام من الفعاليات السينمائية اختتمت ليلة أمس الأول – الثلاثاء – الدورة الاولى لمهرجان الاقصر الدولي للسينما الافريقية، في حضور عدد كبير من السينمائيين المصريين والأفارقة بالإضافة لوزير الثقافة السابق الدكتور عماد أبو غازي الذي تبنى فكرة انشاء هذا المهرجان، والدكتور عزت سعد محافظ الاقصر .

الدورة الاولى شهدت عرض اكثر من 90 فيلما قادمة من 37 دولة افريقية مختلفة، وحظيت الدورة الاولى باهتمام خاص من الفنانين والسينمائيين المصريين في مقدمتهم يسرا وليلى علوي ومحمود حميدة وهاني سلامة والذين اعتبروا المهرجان بمثابة طوق نجاة للسينما وللسياحة المصرية وايضا لإنقاذ العلاقات المصرية الإفريقية التي طالما عانت من إهمال النظام السابق رغم أهمية تلك العلاقات وبعدها الاستراتيجي والقومي .

شهد حفل الختام عرض فيلم وثائقي عن فعاليات المهرجان وورش العمل والندوات والعروض التي شهدتها الدورة الأولى، ثم ألقى محافظ الاقصر كلمة أكد فيها على أهمية إقامة هذا المهرجان ورحب بالضيوف الافارقة من السينمائيين والاعلاميين الذين حضروا لتغطية هذا العرس السينمائي الهام .

كما شهد حفل الختام تكريم المخرج الاثيوبي الكبير هايلي جريما الذي عرض له فيلم "تيزا" في الافتتاح، وألقى جريما كلمة أكد فيها سعادته البالغة لوجوده في مصر خلال مهرجان سينمائي يحتفي بالسينما الافريقية كما أشار فيها الى الدور المهم الذي لعبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في القارة السمراء وقوبلت كلمته بتصفيق حار من جميع الحضور .

وبعد صعود اعضاء لجنة التحكيم الى خشبة المسرح تم اعلان الجوائز، واعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم الكيني "فتى الروح" اخراج هاوا عثمان بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم طويل وقدرها 10 الاف دولار وقناع توت عنخ آمون الذهبي، وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم التونسي "قاع البير" بجائزة أحسن إسهام فني وقدرها 3 آلاف دولار وقناع توت عنخ آمون البرونزي، وفاز فيلم "صرخة طائر" من النيجر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 4 آلاف دولار وقناع توت عنخ آمون الفضي وفاز فيلم "حياة قصيرة" من المغرب بجائزة النيل الكبرى كأحسن فيلم وقيمتها 5 الاف دولار وقناع توت عنخ آمون الذهبي، بينما تقاسم جائزة المخرج رضوان الكاشف للعمل الأول القصير فيلمي "جلد حي" للمخرج فوزي صالح من مصر، و"استعارة الكثافة" للمخرج ليونيل متا من الكاميرون والجائزة قيمتها 2000 دولار .

وفي مسابقة الافلام الطويلة فاز فيلم "مولود في 25 يناير" للمخرج أحمد رشوان بجائزة أحسن إسهام فني وقدرها 5 آلاف دولار وقناع توت عنخ آمون البرونزي، وفاز الفيلم السوداني "السودان حبيبتنا" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 8 آلاف دولار والقناع الفضي لتوت عنخ آمون .

الجزيرة الوثائقية في

29/02/2012

 

 

علا الشافعى تكتب:

ورطة مهرجان الأقصر بعد منع الفيلم المصرى 

يبدو أن واقعة منع عرض الفيلم المصرى «الخروج من القاهرة» - الفيلم الروائى الطويل الوحيد الذى كان يمثل مصر فى مهرجان الأقصر السينمائى - يؤكد لنا «أن ريمه رجعت لعادتها القديمة».. فالرقابة تتحفظ على عرض الفيلم، نظراً لحساسية موضوعه والذى يتناول قصة حب بين مسيحية ومسلم، إلا أن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور سيد خطاب يرفض إرسال ورقة رسمية يؤكد فيها أن الرقابة ترفض الفيلم، وتمنع عرضه، مكتفيا بالكلام الشفوى للزملاء الذين اتصلوا به من إدارة المهرجان، والذى أعرفه أن هناك أكثر من اتصال جرى بين رئيس الرقابة وسيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر، وأيضاً مع الناقد طارق الشناوى والمخرج خالد يوسف، وفى المكالمة التى جرت بين خطاب ورئيس المهرجان أبدى خطاب تحفظه على عرض الفيلم وطالبه رئيس المهرجان بأن يرسل فاكساً رسمياً يحمل هذا المضمون، ولكن الرقابة تعاملت بمنطق ولا من شاف ولا من درى ووجد مسؤولوها أنه من الأسهل القول بأن «النسخة لم تصل، أو هو الفيلم فين أنتم بعتوه»، وهو ما جعل أطرافا أخرى تتدخل مطالبة رئيس الرقابة بالتصريح بعرض الفيلم للنقاد ولجنة التحكيم فقط، ثم وصل التفاوض إلى مطالبة الرقابة بعرض الفيلم للجنة التحكيم فقط، خصوصا أنه يمثل مصر فى المسابقة الرسمية، ووعد رئيس الرقابة بالموافقة على ذلك ولكن نسخة الفيلم والتصريح بها لم تخرج من الرقابة، وبدأ يتردد كلام من نوعية أن هناك جهات سيادية عليا تدخلت لمنع الفيلم؟ وأن البعض يرى فى الرقابة أن الفيلم مستواه الفنى ردىء، رغم أن الرقابة ليست جهة تقييم فنى، والمفارقة الحقيقية أن هذا الفيلم والذى يقوم ببطولته محمد رمضان ومن إخراج هشام عيسوى وإنتاج شريف مندور سبق وعرض فى مهرجان دبى السينمائى الدولى ممثلاً للسينما المصرية، ولكن الرقابة تعاملت وقتها بمنطق أن الفيلم يعرض فى دولة أخرى ووسط بشر مختلفين، «ووجع الدماغ هيكون بعيد عننا»، والمدهش أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية صرح فى الفترة الماضية بعرض الفيلم اللبنانى «هلا لوين» للمخرجة نادين لبكى والذى يتناول ويرصد العديد من العلاقات الإنسانية بين بشر ينتمون لديانات مختلفة وتحولات تحدث لهم ولكن الرقابة وافقت على عرض الفيلم لأنه لبنانى وليس مصرياً.

وحقيقة لا أعرف كيف حسبها رئيس الرقابة الدكتور سيد خطاب والذى أقدره وأحترمه، ولكن عدم التصريح بعرض الفيلم فى مهرجان هى سابقة، وكان من الأولى أن يسمح رئيس الرقابة بعرض الفيلم على مسؤوليته الشخصية للنقاد وأعضاء لجنة التحكيم فقط بدلا من الارتكان للطريقة القديمة التى كانت تدار بها الرقابة، لأن ما يحدث يؤكد أننا مازلنا نقف فى نفس المنطقة ولم نتحرك خطوة واحدة للأمام، لا بل أعتقد أننا نرجع للخلف.

اليوم السابع المصرية في

29/02/2012

 

 

أحيت أفلام «تايتانيك» و«حرب الكواكب» القديمة

أفلام هوليوود ثلاثية الأبعاد دجاجة تبيض ذهباً

دبي ـ غسان خروب 

لا شك أن النجاح الذي حققه فيلم أفاتار إبان صدوره في 2009 فتح شهية هوليوود لإنتاج أفلام جديدة بتقنية ثلاثية الأبعاد الجديدة، إلى جانب العودة لإعادة إحياء مجموعة من الأفلام التي سبق أن عرضت في دور السينما، في خطوة جديدة لإغراء الجمهور بهدف جمع المزيد من الأموال لتبدو هذه الأفلام كما الدجاجة التي تبيض ذهباً، ولتفادي سقطات التقنية الجديدة فقد بدت شركات الإنتاج وحتى المخرجين أكثر حرصاً في عملية انتقائهم للأفلام التي سيعاد عرضها باستخدام التقنية الجديدة التي وجدت فيها استوديوهات هوليوود حلاً لأزمة القرصنة وتراجع مبيعات الأقراص المدمجة.

ولمواجهة السقطات التي كانت واضحة في أفلام كونان البربري وغلي وسباي كيدز، وغيرها، سعت هوليوود لاختيار مجموعة من الأفلام القديمة لإعادة عرضها مرة أخرى، ومن أبرزها الجزء الأول من فيلم حرب الكواكب: الحلقة الأولى ـ تهديد الشبح (Star War Episode I - The Phantom Menace) الذي جمع حتى الآن أكثر من 40 مليون دولار، وقد أشرف مخرجه جورج لوكاس مع مدير المؤثرات البصرية على عملية تحويل الفيلم إلى التقنية الجديدة، علماً أن هذا الفيلم كان قد عرض قبل 13 عاماً في دور السينما ووصلت إيراداته حينها إلى 431 مليون دولار.

أجندة هوليوود الخاصة

فيما لم يغب فيلم التايتانيك عن أجندة هوليوود الخاصة بأفلام ثلاثية الأبعاد، حيث يتوقع أن يعرض في دور السينما خلال أبريل المقبل، وجاء قرار مخرجه جيمس كاميرون تحويل هذا الفيلم بالتقنية الجديدة بعد نجاح فيلمه أفاتار، وقد استغرق تحويله لخاصية ثلاثي الأبعاد عاماً كاملاً وبتكلفة أكثر من 18 مليون دولار، ويتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً على غرار النجاح الذي حققه في عام 1997، حيث تجاوزت إيراداته حينها المليار دولار أميركي، ولذلك يتوقع أن يفتح الباب أمام مجموعة من الأفلام القديمة ليعاد عرضها بالتقنية الجديدة.

غضب العمالقة

في المقابل، تستعد شركة وارنر بروس الأميركية لإطلاق فيلم غضب العمالقة بتقنية ثلاثية الأبعاد وهو يعد جزءاً جديداً من فيلم صراع العمالقة الذي عرض في 2010.

آراء سينمائية

فشل بعض الأفلام التي استخدمت التقنية الجديدة جعل مخرجي هوليوود أكثر حرصاً في عملية اختيارهم لهذه التقنية، لدرجة أن بعضهم لم يعد يوافق على استخدامها لمجرد إنها جديدة، مثل المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي قال في إحدى المقابلات الصحافية: لا أوافق على فكرة أن تكون الأفلام كلها ثلاثية الأبعاد، فهذه التقنية هي عنصر واحد من العناصر المتعددة التي نملكها، وأعتقد أن تقنية الأبعاد الثلاثية تكون ضرورية في الحالات التي يمكنها أن تحقق فيها شيئاً جديداً أي لا يكفي أن تكون مجرد عبارة تضاف إلى إعلان الفيلم.

في حين لم يخف مارتن سكورسيزي مخرج فيلم هوغو أنه توخى الحذر الشديد عند إخراجه فيلماً بالأبعاد الثلاثية فقال لمحطة بي بي سي كنا خائفين وكان الأمر أشبه بالمشي على حبل مشدود.

البيان الإماراتية في

29/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)