حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفلسطيني لاجئاً في جبال الأنديز

دمشق – فجر يعقوب

ذات يوم فرقت الظروف بين المخرجين الفلسطينيين الشابين علاء السعدي وسامر سلامة، بعد أن كانت جمعتهما حول عمل مضن وشاق في فيلم «خمسة وعشرون ألف خيمة .. ويمكن أكتر». اذ بعد ذلك مضى الأول يبحث عن أسرار الفن السابع في تشيلي ودراساتها أكاديمياً، ربما بمحض المصادفة، أو عن تخطيط مسبق قبل أن يطيب له المقام ويستقر فيها. فيما غرق الثاني في خدمة إلزامية حدّت كثيراً من طموحاته وأحلامه موقتاً ، ولكنها لم تمنعه من التخطيط لمشاريع مستقبلية ينقّلها في حقيبة «المونتاج الصغيرة»، التي أمنّها لنفسه من قبل بصحبة علاء في معسكر التنف على الحدود السورية - العراقية الذي جمع لاجئين فلسطينيين قيّض لهم النجاة والاحتماء فيه إثر الغزو الأميركي للعراق ، فكان ان تعرّضوا لتنكيل وأعمال انتقامية على أيدي جحافل الظلام هناك.

والجديد في حكاية ذلك الفيلم المشترك أن علاء السعدي الذي سافر قبل عامين إلى سانتياغو، لا يزال يفكر في اقتفاء أثر بعض الذين غادروا التنف إلى تشيلي نفسها، «لأن الأمر بالتأكيد لن يقف عند خمسة وعشرين ألف خيمة كما يقرر صبي لاجئ في المعسكر الصحراوي، بل يتجاوز ذلك أحياناً الى خمسة وعشرين ألف ألف ألف خيمة»، كما يردد هذا الشاب ببراءة من لا يعرف معنى العدّ والحسابات التي يتقنها الكبار عندما يقررون في لعبهم معنى أن يولد الفلسطيني في خيمة، وينتهي به المطاف والعمر في خيمة أخرى وبلون آخر.

أياً يكن الأمر، فإن الفيلم الوثائقي الذي انتهى الإثنان منه، وما زال كل منهما يفكر في إكماله بطريقته، وبحسب الامكانات التي يتيحها المكان، والجهة التي يمكن أن تتحمس للبحث في مصائر معلقة، لأناس وقعوا من قبل في «المصيدة» وجربوها أكثر من مرة. فالفيلم يلعب ببراعة على استدراك كنه هذه المصائر ومعرفة نوع العقاب الذي حلّ بها على مدى سنوات النكبة نفسها، وقد انتهى بها الأمر في خيام صحراوية يصبح فيها «الصوف في الليل، وبتأثير البرد القارس، منتهي الصلاحية». ولئن بدا لافتاً في الفيلم حضور ذلك المسرحي الفلسطيني/ العراقي الأشيب، الذي سبق ان تخرج في جامعة بغداد بمسرحية «في انتظار غودو»، فإن سمة الفيلم يمكنها أن تكتسب معنى الانتظار بالفعل لشيء لن يأتي، وقد أدرك سكان المعسكر من خلال تجاربهم المريرة السابقة في مناف أخرى ربما تكون أقل أو أكثر قسوة، أنه لن يأتي أبداً.

يقول علاء إنه لم يفكر للحظة مع زميله سامر بأن يمنحا الفيلم مرتبة مسرحية من أي نوع، حتى لو كان صموئيل بيكيت هو من يقطع عليهما في الوسط، رغم أنه من الأسماء المغرية التي تسمح بعمل مدهش حين يقرر من يوثق هنا، التقاط معنى هذه الفكرة المسرحية الطازجة. فصاحبها بيكيت لو جرّب وانتظر مقتنعاً بأنها لن تتحقق هنا في هذا القيظ، وفي درجات حرارة لا يتحملها آدمي، من المؤكد أنه نفسه كان سيقلع عن كتابتها أو التفكير بها. وأما عن محاولة اقتفاء أثر بعض من قيّض لهم النجاة من معسكر «التنف» الحدودي، فيقول الفلسطيني الشاب إنها يمكن أن تقدم قراءة مختلفة للأرواح نفسها التي قيّض لها أن تنجو، ويستقر بها المقام قريباً من جبال الأنديز، «حيث تمنح هناك الأرواح مرتبات موقتة يمكنها أن تخفف من هذا التيه الذي عاشت فيه ستة عقود»، وهي مرشحة للبقاء في التيه، طالما أن سؤال الهوية والمكان هو من يطاردهم، ويزيد من غربتهم في بلاد هم فيها غرباء أصلاً. واذا كانت تلك العجوز الفلسطينية تقضي وقتها بالشغل على كرة الصوف، ما يذكّر ببينيلوب الأسطورة الاغريقية، وهي تحترف انتظار ما لن يأتي، فإنها هنا تعطي الأسطورة أبعاداً اضافية حين تسمح لخيط الكرة بالتدحرج في أرجاء الخيمة، وكأنها بذلك لا تقيس المساحة التي قررت لها في هذا المنفى الصحراوي الجهنمي، وانما الزمن المتبقي لها في هذه الحياة بعد أن جربت الخروج من فلسطين كما تقول وهي في عمر السبع سنوات.

بالطبع يقول علاء الذي التقيناه في دمشق التي يقصدها في زيارة خاصة إن الفيلم لن يتغير في محتواه. «ما سيتغير هو الأثر الجديد الذي سيفرضه المهاجرون الجدد عليه، وهم يطلّون فيه هذه المرة «من بلاد بعيدة جديدة رأفت بهم وأحسنت وفادتهم» كما يقول، حيث من المؤكد أن « هندياً أحمر بمرتبة غودو قد يغيّر هذه المرة من لعبة الانتظار، ولكن بشرط - كما يقول علاء - أن يغيّر من الاسم، لأن الطبيعة هناك رؤوفة وسامية، ويمكن أن تطلق على صاحبه اسماً من الأسماء التي طالما جذبت أصحابها وغيّرت من مصائرهم ونثرت أرواحهم في الهواء، وهم يجتثّون من بلادهم الأصلية الواحد تلو الآخر.

الحياة اللندنية في

24/02/2012

 

السينما المصرية تنتصر للأفلام الوثائقية

القاهرة - روان محمد 

خطفت الأفلام الوثائقية والتسجيلية المصرية الجديدة الأضواء من السينما الروائية الطويلة ونجوم السينما الحاليين، وجذبت اهتمام الكثير من المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، بعدما كان لها السبق في رصد ثورة «25 يناير»، بعيون مخرجين شباب، لتكشف تفاصيل كثيرة وزوايا مختلفة لتلك الثورة، وفي العام الحالي 2012 استمر تطور هذه الأفلام وأصبحت ترصد ظواهر اجتماعية فرضت نفسها على الساحة المصرية.

حول هذا الموضوع أوضح الفنان محمود عبدالمغني أن أكبر دليل على نجاح الأفلام الوثائقية خلال الفترة الحالية نجاح الفيلم الوثائقي الطويل «التحرير2011.. الطيب والشرس والسياسي» لثلاثة مخرجين هم تامر عزت وأيتن أمين وعمرو سلامة، حيث أن هذا الفيلم» لا يستمد أهميته فقط من جودته الفنية، ولا من توثيقه لأحداث الثورة المصرية فحسب. بل أيضاً من اعتباره يدشن دخولاً قوياً لعالم الفيلم الوثائقي الطويل لكي يعرض تجارياً، نظير تذاكر مدفوعة، في الصالات السينمائية».

وحول الموضوع نفسه فالت الفنانة نيللي كريم: «ما نجاح الأفلام الوثائقية سوى انتصار للسينما الهادفة ولابد من استغلال طاقة الشباب التي فجرتها ثورة «25 يناير» في إنتاج مزيد من الأفلام الوثائقية وعلى شركات الإنتاج السينمائي دعم الشباب الذين يحتاجون أيضاً إلى دعم من كبار نجوم السينما لأن وجود هؤلاء ولو كضيوف شرف مثلاً في الأفلام الوثائقية سيساهم في انتشارها بين الناس. وعلينا الاعتراف بأنها لم تصل بعد إلى كل فئات المجتمع المصري ومازالت موجودة فقط بين النخبة المثقفة».

ونفت نيللي أن تكون رفضت من قبل أن تحضر في أي فيلم وثائقي بسبب مطالب مادية خاصة بها موضحة أنها مع الأعمال الإيجابية ولا يمكن أن يكون الربح المادي هو الهدف الأساسي من عملها الفني «كما أن مصر في 2012 تعيش مرحلة انتقالية وعلى السينما الوثائقية أن ترصد ملامح التغيرات التي تمر بها بعناية».

بين الموسيقى والسياسة

وقال المخرج أحمد ماهر الذي صور فيلماً تسجيلياً عن إحدى الفرق الغنائية المستقلة في مصر، ضمن إطار عشرة أفلام تسجيلية على مستوى العالم عن هذه النوعية من الفرق، أوضح أنه اختار فرقة «تاكسي» ليقدم عنها فيلمه هذا، خصوصاً أنه يقدم الجزء الخاص به من خلال منظور سياسي، إذ يتناول علاقة الموسيقى بالسياسة، «كما أن هذه الفرقة كانت من أولى الفرق التي قدمت أغاني عن فساد الرئيس السابق حسني مبارك أثناء فترة حكمه، وكان لأغانيها رد فعل جيد على مواقع الإنترنت»، كما تعرض الفيلم لطبيعة عمل الفرقة وانتشارها في المجتمع.

وأكد ماهر أن الفيلم الوثائقي أصبح مطلوباً بشدة بعد ثورة «25 يناير» التي غيرت ميول الجمهور وأصبح هناك شريحة من الناس مهتمة جداً بهذه النوعية من الأفلام التي من المتوقع أن تحقق إيرادات عالية في دور العرض خلال الأعوام المقبلة.

المخرج علي عيسي الذي قدم مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية ركز على أن الأفلام الوثائقية هي «الطريق الأمثل للوصول بالسينما المصرية إلى العالمية ولذلك لم نندهش من الأفلام الوثائقية ذات الإنتاج المشترك بين مصر وبلدان أوروبية والتي تعرض في مهرجانات دولية ذات سمعة عالمية وآخرها الفيلم الوثائقي المصري الدنماركي «نصف ثورة» الذي أتى إنتاجاً مشتركاً ما بين Danish Globus Film والشركة المصرية Prophecy Films وهو من إخراج المخرج الفلسطيني الدانماركي المعروف عمر شرقاوي، ويشاركه في الإخراج مدير التصوير والمخرج المصري الأميركى كريم الحكيم في سرد تجربة شخصية مع الربيع العربي، إذ يحاول مجموعة من الأصدقاء من سكان وسط المدينة البقاء معاً على مدار الأيام الأولى من الفوضى العارمة التي حلت بمصر مع بدء الثورة فبمجرد أن بدأت حشود المتظاهرين في الزحف على وسط المدينة بالقرب من الحي الذي تقطن فيه هذه المجموعة متجهة بجوار ميدان التحرير، نزل المخرجان عمر الشرقاوي وكريم الحكيم ليسجلا بكاميراتهما تلك اللحظات التاريخية.

نحو فضائيات خاصة

وأشار علي عيسى إلى وجود فضائيات عربية مثل «الجزيرة الوثائقية» تهتم بشراء هذه الأفلام مما حمس الشباب على إنتاج مجموعة من الأفلام تقدم رؤية سينمائية شاملة لمجموعة من القضايا المهمة شغلت الرأي العام المصري والعربي ولكن «لابد للفضائيات المصرية أن تنتبه لهذه الأفلام الوثائقية كما لا بد من تخصيص فضائيات لها وبدلاً من التركيز على دعم فضائيات جديدة متخصصة في الأغاني المصورة والكوميديا والمسلسلات لابد من دعم إنشاء فضائيات متخصصة في الأفلام الوثائقية».

أما المخرج سامح عبدالعزيز فأكد أن الأفلام الوثائقية هي «الوجه الحقيقي للثورة لما رصدته من حقائق، بداية ممن حمل كاميراته لتسجيل الحدث فور وقوعه، ومن ملامح الغضب الثوري التي رسمت على الوجوه، ومن الشعارات والهتافات الثورية، ومن متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، والتاريخ سيستند إلى هذه الأفلام الوثائقية لأنها تصوير دقيق لهذه المرحلة التاريخية لمصر كما أنها تعالج الآن مواضيع اجتماعية وسياسية خطيرة تعيشها مصر في المرحلة الحالية».

الحياة اللندنية في

24/02/2012

 

 

 

من بطولة أماندا سيفريد

«الذهاب».. بحث عن قاتل مسعور

عبدالستار ناجي  

فتاة تعود لمنزلها بعد سهرة، لتجد بان شقيقتها الصغرى، قد اختطفت من المنزل، وان المؤشرات تشير الى ان قاتلاً مسعوراً، كان قد قام بذات التجربة معها، ولكنها استطاعت الهروب من قبضته، وها هو ليضرب من جديد.

هكذا هي النقطة المحورية للفيلم «Gone» ذهاب، او «المضي» في التجربة الى كل ابعادها، فنحن امام حكاية تلك الفتاة، جيل باريش، التي تجسدها النجمة الجميلة اماندا سيفريد، والتي تقرر ان تقوم بالمهمة الى اقصى حدودها من اجل مواجهة ذلك القاتل المسعور، والذي قام من ذي قبل باختطاف العديد من الفتيات.. وتعذبيهن ثم.. اغتيالهن.. ولكنها الوحيدة التي فلحت في الفرار.

انها مقتنعة بان من قام باختطاف شقيقتها هو ذات القاتل، وقد عاد اليها، ولكنها للصدفة وجد شقيقتها وهي نائمة.. وعليها ان تنفذ المهمة في انقاذ شقيقتها او الثأر لها، ولعشرات الفتيات اللواتي سقطن ضحية ذلك القاتل المتوتر.. الذي ما ان يخرج من جريمة حتى يذهب الى اخرى.. معتمداً التعذيب.. والتدمير النفسي.. حتى القتل.

تذهب الى الشرطة، ولكنها لا تجد الاهتمام، فتقوم بالمهمة بنفسها، وهي مواجهة الذهاب الى اقصى درجات المواجهة.. والثأر.

مطاردة من نوع مختلف.. حيث يطارد الضحية القاتل، وفي الحين تطارد الشرطة الضحية من اجل ردعها وحمايتها.. في صراع متداخل، بين المشاهد ذات الابعاد النفسية المرعبة والمثيرة، وبين مشاهد المطاردات التي تحبس الانفاس، وتجعلنا ندخل في متاهة من الاحداث والشخصيات، وقبل كل هذا وذاك.. الشكوك.

خلف العمل يقف المخرج هيتور داليا.. وضمن فريق العمل الممثلة الجميلة اماندا سيفريد التي شاهدناها في العديد من افلام المغامرات، ولكنها هنا ترسخ حضورها، ومن خلال شخصية «جيل» التي تذهب الى المواجهة والمغامرة في اقصى حدودها ودرجاتها. وفي الفيلم هناك ايضاً ايميلي ديكر شام وبس بنتلي وجنيفر كاربنتر..

مهمة البحث عن القاتل، تقودها امرأة عاشت التجربة حينما كانت الضحية، والتي تعرف نوعية العذابات التي سيقوم بها هذا القاتل المجرم، ولهذا فهي تعيش في سباق مع الزمن، من اجل تلك المواجهة، في اجواء من المغامرة.. والعنف.. والاغتصاب.. واللغة القاسية المتسارعة المقرونة بكل مفردات المواجهة.

وحينما تصل النهاية.. تتحول تلك المواجهة الى فعل هو الاخر لا يقل تلك النوازع الشيطانية الرعناء.

عنف يضرب بقوة..

فالذهاب.. يتجاوز العثور على القاتل.. الى المواجهة.. والتصفية.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

24/02/2012

 

جائزة لجنة التحكيم ذهبت لفيلم «موت للبيع»

«على الحافة» يفوز بجائزة مهرجان السينما المغربية  

حقق الفيلم المغربي «على الحافة» فوزا مستحقا في مهرجان السينما المغربية وجاء فوز الفيلم المغربي «على الحافة»، للمخرجة ليلى كيلاني بالجائزة الكبرى للدورة الـ 13 لمهرجان السينما المغربية، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، بعد مجموعة الانجازات التي حصدها الفيلم منذ عرضه في اسبوعا المخرجين في مهرجان كان السينمائي الدولي، ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزتها الخاصة لفيلم «موت للبيع» للمخرج فوزي بنسعيدي، فيما عادت جائزة أول عمل سينمائي لفيلم «المغضوب عليهم» لمحسن البصري، وجائزة أحسن سيناريو للحسن زينون ومحمد سكري في فيلم «الموشومة».

وجاءت جائزة أول دور نسائي إلى الممثلة جليلة تلمسين عن دورها في فيلم «أندرومان» لعز العرب العلوي، وحصل على جائزة أول دور رجالي الممثل محمد بسطاوي عن دوره في فيلم «أياد خشنة» لمحمد العسلي. وعن أحسن دور نسائي ثانوي، فازت بالجائزة الممثلة نادية نيازي عن دورها في فيلم «عاشقة من الريف» للمخرجة نرجس النجار. كما فاز الممثل أمين الناجي بجائزة ثاني دور رجالي عن دوره في شريط «أندرومان».

ومنحت اللجنة جائزة التصوير لكمال الدرقاوي عن فيلم «الطفل الشيخ» وجائزة الصوت لفيلم «الموشومة» وجائزة المونتاج لفيلم «السيناريو» للمخرج عزيز سعدالله، وجائزة أحسن موسيقى لمحمد أسامة عن «أندرومان». وأشادت اللجنة بفيلم «الطريق الى كابول» لابراهيم الشكيري.

وفي فئة الأفلام القصيرة، توجت لجنة التحكيم فيلم «الطريق الى الجنة» لهدى بنيامينة بالجائزة الكبرى. وعادت جائزة لجنة التحكيم لهذه الفئة لفيلم «إرث» لرضا مصطفى وجائزة السيناريو لفيلم «الليلة الأخيرة» لمريم التوزاني. كما نوهت اللجنة بفيلم «اليد اليسرى» لفاضل اشويكة. وقد وصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى 46 فيلما منها 23 فيلما طويلا وعدد مماثل من الأفلام القصيرة. ويؤكد هذا الرقم القياسي في عدد الأفلام المشاركة بالمهرجان الطفرة التي تعيشها السينما المغربية على مستوى إنتاج الأفلام، والتي جعلت المغرب يحتل المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج إفريقيا وعربيا.

ورغم هذه الطفرة الا ان النقاد غير متفائلين بمستقبل السينما المغربية بسبب هيمنة السينما التجارية وسوء اختيار المخرجين للمواضيع المعالجة في الأفلام، فرغم كثرة الانتاج، وجد صناع السينما صعوبة كبيرة في اختيار أعمال لتمثيل المغرب في المهرجانات العالمية، لاسيما بعد ان خرج فيلم «عاشق من الريف» للمخرجة نرجس النجار خالي الوفاض من مهرجان مراكش السينمائي، ورغم الظروف التي تهيأت للفيلم المغربي لينال إحدى جوائز المهرجان إلا انه لم يفز بأي جائزة. ويقلل المركز السينمائي المغربي مما يثيره النقاد بخصوص جودة الأفلام المغربية، ويؤكد أن هدفه الحالي هو الكم وقد تحقق ذلك برفع عدد الأفلام المنتجة هذه السنة إلى 23 فيلما مقابل 19 في السنة الماضية.

النهار الكويتية في

24/02/2012

 

افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في أجواء فرعونية

القاهرة - حسن أحمد  

في أجواء فرعونية وبين جدران معبد الأقصر افتتح د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة المصري ود. عزت سعد محافظ الأقصر الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بحضور نخبة من نجوم السينما منهم يسرا وليلى علوي وهاني سلامة ومحمود حميدة وهاني رمزي وجيهان فاضل ولبلبة وصبري فواز وهند صبري والمخرجين خالد يوسف ومجدي أحمد علي ومحمد خان. بدأ حفل الافتتاح برقصات لفرقة الأقصر للفنون الشعبية أعقبها فقرة غنائية لفرقة الرنجو النوبية ، ثم صعد الفنان الشاب هاني سلامة إلى خشبة المسرح الذي أقيم في بهو المعبد للترحيب بضيوف المهرجان. وألقى وزير الثقافة خلال حفل الافتتاح كلمة رحب فيها بضيوف المهرجان من السينمائيين الأفارقة مؤكدا ضرورة تواصل مصر مع الدول الأفريقية .

كما ألقى محافظ الأقصر كلمة أكد خلالها أن المهرجان أحد إنجازات ثورة 25 يناير وأنه لولا الثورة ما كان له أن يرى النور خاصة أن هذه التظاهرة الفنية بداية لعودة مصر لأحضان القارة السمراء.

وأهدى سيد فؤاد رئيس المهرجان الدورة الأولى لروح المخرج الراحل رضوان الكاشف، وتم تكريم المخرج الكبير داود عبدالسيد ، وصعدت لجنة التحكيم وضمت المخرج محمد خان وهند صبري والناقد المغربي مصطفى المسناوي في حين سيحضر بقية أعضاء اللجنة من السينمائيين الأفارقة تباعا.

وبعد انتهاء الحفل الذي أقيم بمعبد الأقصر توجه الحضور إلى قاعة المؤتمرات بالأقصر لمتابعة فيلم الافتتاح وهو بعنوان «تيزا» للمخرج الأثيوبي هايلي جريما .

من جانبه أشاد المخرج خالد يوسف بفكرة إقامة مهرجان للسينما الأفريقية على أرض مصر وتحديدا في مدينة الأقصر موضحا أن العلاقات المصرية الأفريقية تم تهميشها في عهد مبارك والسادات بعد أن تميزت بالقوة في عهد الرئيس عبدالناصر .

وأشارت الفنانة يسرا إلى أنها كانت حريصة على المشاركة في المهرجان وحضور حفل الافتتاح رغم انشغالها حاليا بتصوير مسلسلها الجديد «شربات لوز» مؤكدة أن السينما من الوسائل المهمة في التواصل مع القارة الأفريقية. وقالت الفنانة ليلى علوي : من المهم دعم مثل هذه المهرجانات لأنها بداية لعودة العلاقات المصرية الأفريقية ، كما أنه من الضروري تشجيع مهرجان يقام على أرض الأقصر لتشجيع السياحة.

النهار الكويتية في

24/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)