حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نادين نجيم : جمالي مفتاح الغرفة ٦

حوار: أمل صبحي

فوزها بلقب ملكة جمال لبنان منحها تأشيرة دخول الوسط الفني وبعد أن شاركت في عدة أعمال فنية في الخليج العربي  اختارها الشركة المنتجة لفيلم »الغرفة 6«  لتعيد اكتشاف نفسها في هوليوود الشرق..

التقينا مع الفنانة اللبنانية نادين نجيم من خلال هذا الحوار.

·         تخوضين لأول مرة تجربة الوقوف أمام كاميرات السينما بمصر من خلال فيلم »الغرفة 6« فكيف تم ترشيحك لهذا العمل؟

بعد ان شاهد المخرج والمنتج أعمالي السابقة وخاصة دوري في مسلسل »مطلوب رجال« واقتنعا بي فعرض مع  السيناريو  الذي أعجبني خاصة أجسد الدور الذي وقبل ذلك عرض علي أكثر من عمل للمشاركة فيه ولكن لم اكن مقتنعة بدرجة كافيةكنت احلم بالتمثيل  بمصر من خلال عمل قوي وهذا ما وجدته في فيلم »الغرفة 6«.

·         ألم تشعرين بنوع من القلق بأعتذار أكثر من فنانة عن هذا الدور؟

هذا صحيح فعندما عرفت باعتذار اكثر من فنانة ولكن راجعت  نففسي و ربما يكون لتضاءل الأجور نظرا للوضع الراهن وقلق اي منتج عندما يقدم علي هذه التجربة سوف يقوم بحسابها بالمليم وهذا حقه لأن رأس المال جبان أما فيما يخص السيناريو لم أجد فيه مبررا لرفضه علي الاطلاق لانه جيد وفي النهاية وجدت نفسي متمسكة بالدور ولا أعرف لماذا.

·         وهل كانت طبيعة الشخصية تتطلب الاستعانة بفنانة عربية علي وجه التحديد أم جاء الأمر مصادفة فقط؟

في بداية الأمر لم يكن في الحسبان ان تكون البطلة المرشحة للفيلم  لبنانية فعندما اخذت السيناريو وقرأته كاملا اخترت دور »غادة« لأني وجدت نفسي فيه لأنه دور جديد وبفكرة جريئة عمق درامي واتذكر ان سبب اختيار المنتج والمخرج لي جاء علي اساس جملة لن انساها قالا »عيوني بتمثل«.

·     دخولك التجربة الأولي بالتمثيل في مصر من خلال بطولة جماعية دون الاعتماد علي نجم شباك وفي ظل ظروف صعبة تمر بها البلد ألا يعتبر ذلك مغامرة؟

Tv_amal@yoo.com

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

مهرجان السينما الآفريقية

متابعة : خيرى الكمار 

افتتح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة   مساء الثلاثاء الماضي الدورة الأولي لمهرجان السينما الافريقية داخل اعظم المدن الأثرية في العالم مدينة الأقصر، ولأن الاحتفال في أحضان الفراعنة فقد جاء حفل الافتتاح اثريا خالصا يعيدك 7 آلاف عام وكأنك بالفعل في ضيافة الملك رمسيس الثاني أو أحمس فالافتتاح في معبد الأقصر والأجواء كلها تبعث برسالة لكل شعوب افريقيا بأن مصر هي قلب القارة السوداء والتي تشمل كل بلدان القارة بحبها ورعايتها.

بدأ حفل الافتتاح وكأن فناني القارة خرجوا من مياه النيل عبر مراكب ذهبية كان  يستخدمها الفراعنة ومعها موسيقي الاقصر واستقبلتهم فرقة دفوف توشكي وبعد ذلك دخلت الفرقة القومية للفنون الشعبية وفقرة لفرقة الأقصر للفنون الشعبية كدعم لهذه الفرقة، وبعدها قدمت فرقة مشتركة بين مصر ودولة جنوب السودان عرضا إفريقيا مثيراً وفي النهاية عرض فيلم الافتتاح »تيزا«
تشارك في الدورة الأولي من مهرجان الأقصر اسماء وقامات كبيرة في صناعة السينما العالمية منهم هايلي جريما المخرج الأثيوبي المهموم بإظهار افريقيا في عيون العالم.

واستيكا جواتيمه علامة التمثيل في افريقيا واوروبا وقد قدم رشيد بوشارب فيلما عن حياته ومن مصر تم تكريم المخرج داوود عبدالسيد لقدرته علي الوقوف في وجه الجميع من أجل تقديم فن محترم مهما كانت الصعوبات ومن الراحلين تم تكريم المخرج رضوان الكاشف.

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

رؤية خاصة

رابسودي

رفيق الصبان 

بين حين وآخر.. يحلو لي أن أشاهد واحداً من الأفلام الأمريكية القديمة التي صنعت مجد هوليوود، وخلقت نجومها الكبار.. لأري من خلاله كيف كانت هوليوود تعمل علي خلق (ذوق) سينمائي وفني خاص بها.. تحاول أن تعممه بعد ذلك علي جمهور العالم أجمع.

وهكذا مثلاً رأيت فيلم (رابسودي) الذي أنتجته شركة مترو في الستينيات من القرن الماضي، وكانت تحاول فيه إلي جانب أفلامها الاستعراضية الشهيرة أن تؤسس لمذاق حسي موسيقي كلاسيكي لدي الجمهور الأمريكي الذي عشق موسيقي الجاز والأغاني السهلة.

في هذا العالم العاطفي الجميل.. الذي تدور أحداثه في أوروبا، والذي يحاول أن يضع النجمة الصاعدة- آنذاك- اليزابيث تايلور في مصاف النجمات الكبار.. مهيئاً لها كل الظروف الممكنة من ثياب أنيقة.. وماكياچ بازخ.. وإضاءة عبقرية تظهر جمالها الأسطوري وعيناها البنفسجيتان.. ركز علي الموسيقي الكلاسيكية من خلال كونشرتو من أشهر الكونشرات شعبية وتأثراً في الموسيقي العالمية.. وهما كونشرتو الكمان لتشايكوفسكي وكونشرتو البيانو لرحمانينوف.

وبالطبع فإن موسيقي هذين الكونشرتين يتلاءمان مع القصة العاطفية الحلوة التي كانت حجة جميلة لعزفهما، إذ تدور الأحداث حول علاقة عاطفية تربط بين ابنة مليونير مدللة وأنانية مع عازف كمان موهوب.. يمهلها قليلاً في سبيل فنه والارتقاء به.. مما يجعلها تشتعل غيرة، ولكنه لا يبالي بها.. ويضحي بحبها لكي يستكمل طريقه الفني.. بينما هي تحاول نسيانه عن طريق علاقتها بعازف بيانو شاب.. أحبها هو أيضاً حتي الثمالة وأهمل فنه بسببها ولكي تستأثر بحياته كلها.. مما أوقعه في هوة الإدمان وتحطيم النفس.

وعندما تري بطلتنا نجاح حبيبها الأول الساحق.. تقرر تغيير سياستها والعمل علي إفاقة زوجها من عاطفيته المريضة، وإعطاء الفن حقه مثل الحب والزواج.

وهكذا تساعده علي أن يقدم كونشرتو البيانو لرحمانينوف وهو أشهر الكونشرتات العاطفية في تاريخ الموسيقي وأن ينجح في أدائه.. وتقرر البقاء إلي جانبه رغم عودة حبيبها الأول إليها محاولاً إعادتها إلي حياته.

كما نري الموضوع عادياً.. وشبه مستهلك ولكن التركيز علي الموسيقي الرائعة التي لعبت دوراً درامياً مشهوداً، واستغلال الأماكن الطبيعية في أوروبا (فيينا وباريس)، وجمال الممثلة الأولي وتألقها.. أعطوا الفيلم مذاقاً سحرياً لا يُنسي.

وكما تقول الأرقام.. إن عدد مبيعات اسطوانات هذين الكونشرتين اللذين كانا الدعامة الكبري للفيلم، فقد ازدادت سبع مرات عن المعتاد بعد عرض الفيلم.. مما يؤكد ما يمكن أن تفعله السينما إذا أرادت.. برفع ذوق المتفرج.. وتوسيع إطلالته علي الموسيقي الجيدة والفن الصحيح.

(رابسودي) فيلم صغير ممتع.. ولكنه يحمل مع ذلك رسالة كبري لتوسيع الثقافة الموسيقية ونشرها علي نطاق جماهيري واسع.. وهكذا تلعب السينما دورها التعليمي والثقافي الكبير دون أن تتخلي مع ذلك عن جانبها الممتع والشديد الجذب للعين والقلب معاً.

وهل هناك أجمل من رؤية جمال اليزابيث تايلور وهي في أوج صباها.. تتجول في المواقع الأوروبية الشهيرة الفاتنة، ومسارحها الضخمة.. علي أنغام أجمل موسيقي سمعتها الأذن البشرية.

(رابسودي) فيلم من زمن جميل.. رحل ولم يبق لنا منه إلا الذكريات.. ولكن أليس للذكريات أحياناً طعم أحلي وأمتع من الواقع؟!

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

سينمائيات

المراة الحديدية

مصطفى درويش 

هذا هو اللقب الذي اشتهرت به »مارجريت تاتشر« أول امرأة ترأس مجلس الوزراء البريطاني.ومن هنا.. اختياره عنوانا لفيلم يدور موضوعه، وجودا وعدما. حول سيرتها، وهي سيرة امرأة فذة، ليست كغيرها من نساء القرن العشرين.

والمعتاد الا تتناول سيرة المشاهير سينمائيا، وهم علي قيد الحياة.غير ان فيلم »المرأة الحديدية«، وعلي غير المعتاد. تناول سيرة »مارجريت تاتشر« وهي لاتزال حية ترزق، تعيش معززة، مكرمة وقد خلعت عليها الملكة اليزابيث الثانية لقب بارونة.

وعلي كل، فليس صدفة ان يجييء عرض الفيلم شرقا وغربا، في ذكري الاحتفال بمرور ثلاثين عاما علي حرب الفالكلاند، تلك الحرب التي بدأت بغزو دبرته الطغمة العسكرية الحاكمة في الارجنتين لجزر الفاكلاند التابعة للتاج البريطاني، وانتهت بفضل صلابة رئيسة الوزراء »تاتشر« وحنكتها السياسية إلي اندحار الغزاة، استسلامهم علي نحو أدي إلي سقوط الطغمة العسكرية الحاكمة وعودة الديموقراطية إلي ربوع الارجنتين.

وأعود إلي الفيلم لاقول انه ثاني فيلم روائي طويل للمخرجة الانجليزية »فيليدا لويد« والسابق لها اخراج فيلم »ماما ميا«، بطولة »ميريل ستريب« وكوكبة أخري من الممثلين، من بينهم اذكر، كولين فيرث المتوج بجائزة اوسكار أفضل ممثل رئيسي عن ادائه لدور الملك جورج السادس في فيلم »خطاب الملك«.واذا كانت »ستريب«، قد برعت في »ماما ميا« في اداء دور أم لعوب. تغني وترقص، وكأنها  شابة في عمر الزهور.فانها في »المرأة الحديدية« قد برعت في تقمص شخصية امرأة ذات عزم اكيد، وارادة من حديد، امرأة، والحق يقال، لعبت دورا في تغيير مجري التاريخ الحديث.وسيناريو الفيلم، وهو من تأليف »ابي مورجان« صاحب سيناريو فيلم »العار« حينما جري له عرض عام، احدث ضجة كبري.

اتخذ منحي غير تقليدي، فهو لا يعرض لسيرة »تاتشر« وبدءا من مجيئها إلي الحياة الدنيا في عشرينيات القرن العشرين، وحتي يومنا هذا.وانما يعرض لها، وهي في ارذل العمر، وهن العظم منها، واشتعل الرأس شيبا.

يبدأ بها عجوزا في الثمانين، تشتري بنفسها علبة البان. وهي في سبيلها إلي الخروج من السوبر ماركت تلمح عناوين الجرائد اليومية، حيث الخبر الرئيسي، تفجيرات مترو الانفاق في قلب لندن وما ان نراها في شقتها الفاخرة، حتي نجدها تتبادل اطراف الحديث مع شريك حياتها « ويؤدي دوره الممثل القدير »جيم برود بنت«وسرعان ما تبين لنا انها تهذي فشريك حياتها ليس له وجود، انه مجرد شبح، فالموت بالسرطان، قد جاء،ه قبل بضع سنوات وانها، في حقيقة الامر، تعاني من داء فقدان الذاكرة.وهكذا، وطوال الفيلم، ينتقل بنا السيناريو من الحاضر المليء بالهذيان، إلي الماضي حين كانت »تاتشر« فتاة في مقتبل العمر، تعمل في محلي البقالة اللذين يملكهما اباها، الرجل المحافظ، المؤمن بان العمل عبادة.

ولانها كانت فتاة طموحة،. علي قدر كبير من الذكاء، سرعان ما اخذ نجمها في الصعود فاذا بها، بفضل اجازة دراسية، طالبة في جامعة اوكسفورد، وناشطة في حزب المحافظين، وحاصلة علي اجازة في علم الكيمياء، واجازة في القانون، أهلتها لممارسة مهنة المحاماة.وشيئا فشيئا صعدت إلي مستويات عليا، في الحزب، اهلتها للترشيح لعضوية مجلس العموم.وما ان نجحت في الانتخابات، واصبحت عضوة في البرلمان (1959)، حتي تميزت علي غيرها من الاعضاء، بحضورها وقدرتها الفائقة علي المناورة، ومواجهة الشدائد بعزم، ووضوح رؤية، قل ان يكون لهما مثيل.كل ذلك اهلها لتولي وزارة التعليم والعلم (1970) ولان تصبح زعيمة المعارضة بدءا من 1975 وحتي 1979 وان تتوج كل تلك النجاحات برئاسة مجلس الوزراء أحد عشر عاما.

وهي اطول مدة يقضيها رئيس وزراء في »10 واوننج ستريت« المقر الرسمي لمن يشغل مركز الرئاسة.ولن اعرض  لتفاصيل سقوطها، بعد صعودها المذهل مكتفيا بان أقول ان سيرة »تاتشر«، خلف حولها الناس بين مؤيد ومندد.ولكن القدر المتيقن انها غيرت مجري التاريخ الحديث وعلي نحو ايجابي.

وانه بفضل تقمص »ميريل ستريب« لشخصتها الفذة، فازت بجائزتي الكرة الذهبية، وبافتا لافضل ممثلة رئيسية.

وارجح الظن انها فائزة، بعد بضعة أيام، بجائزة اوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن تقمصها هذا.

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

قلب جرئ

محمود ياسين

خيرى الگمار 

يظل النجم الموهوب مثل قطعة الماس كلما مر عليها الزمن تزداد قيمتها، وقد جاء ظهور النجم الكبير محمود ياسين في فيلم »جدو حبيبي« مع الثلاثي بشري وأحمد فهمي ولبني عبدالعزيز ليؤكد للجميع أنه نجم خارج التوقعات وقادر علي تجسيد كل الأدوار بمنتهي الحرفية مهما تقدم به العمر فقد شاهدناه في هذا الفيلم يقدم شخصية كوميدية بطريقة جعلته يخطف الأنظار من الجميع رغم أن كل من تواجد في هذا العمل إجتهد ليقدم دورا غير تقليدي لكنك مع كل مشهد يظهر فيه محمود ياسين تجد نفسك في حالة مزاجية عالية تجعلك تصدقه في كل تعبير بسيط حتي وإن تحول إلي الرومانسية قليلا تجد نفسك مبتسما لأنه بالفعل قام بالإضافة إلي الدور لدرجة أن الجمهور خرج وهو يشعر بسعادة كبيرة من أدائه، وهذا ليس بغريب عليه فقد قدم خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الأفلام وضع فيها بصمته الخاصة منها »الجزيرة« مع أحمد السقا وأيضا »عزبةآدم« مع أحمد عزمي أننا بالفعل نحتاج إلي هذا الخليط المتميز بين الجيلين لأننا لا يمكن أن نترك هذا الجيل الكبير صاحب الخبرة والأداء المبهرة دون ان نستمتع بهم ويكونوا سندا للجيل الجديد خاصة أن التجربة أثبتت بالفعل نجاحها الكبير سواء مع محمود ياسين أو غيره من النجوم أمثال محمود عبدالعزيز ونورالشريف وعمر الشريف فكلهم استطاعوا أن يضيفوا علي الأعمال التي شاركوا فيها أكثر من إضافة هذه الأعمال إليهم، وقبولهم المشاركة شرف للسينما المصرية لأننا بالفعل لا يمكن أن نعوض طلتهم مهما صعد لدينا نجوم لأننا نتعامل مع جيل ذهبي.

أعود للحديث عن بشري التي لم أكن أتوقع يوما ان تظهر بهذا الشكل الكوميدي رغم معرفتي بها منذ دخولها الساحة الفنية إلا أنها فاجأتني بهذا الدور الكوميدي المثير الذي أجادت من خلاله في تقديم كوميديا معاصرة تتناسب مع كل قطاعات الشباب رغم أن تكرار نطق الكلام باللغة الانجليزية حتي بعد عودتها إلي مصر لم يكن مقبولا إلا أن الدور بشكل عام بما فيه من كوميديا وأداء تمثيلي سريع جعلها تظهر بشكل جديد وقد ساعدها كثيرا علي تقديمه الأداء الإخراجي الجيد للمخرج علي إدريس الذي تميز خلال سنواته الأخيرة بتقديم كوميديا خفيفة ومقبولة.

استطاعت أن ترقع من اسهمه السينمائية بشكل كبير ورغم تأجيل عرض الفيلم إلا أنه عرض مع دخول بشري عصر الأمومة وانجابها إسماعيل فمبروك الأداء والأنجاب ونتمني لها المزيد من المتألق بعد الأمومة.

khairyelkmar@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

افلامجي

رگلام

أحمد بيومى 

لم أملك بعد الانتهاء من مشاهدة تجربة علي رجب السينمائية الأخيرة، شديدة الاختلاف والتميز ركلام، سوي البحث في مكتبتي عن لوحات الفنان الأمريكي إدوارد هوبر الذي عاش في بدايات القرن الماضي بمدينة نيويورك، ويعتبر من أعظم فناني العالم تعبيراً عن الوحدة والعزلة.. ربما تكون الأماكن والشخصيات التي يصورها هوبر في لوحاته مألوفة، لأنها موجودة بالفعل في مكان ما داخل ذاكرتك، وهو لا يفعل أكثر من أنه يدفع بها مرة أخري إلي منطقة الشعور وعتبات الوعي.. قطار آخر الليل.. مكتب في ناطحة سحاب.. أشكال الظلام المخيم علي المدينة.. غرف الفنادق.. هذه كلها أجزاء من عالم إدوارد هوبر الغامض، ولوحات هوبر لا تدعوك للدخول إليها، فهي مليئة بالظلال الداكنة والأماكن المظلمة وببقع من الضوء الساطع وأحياناً المزعج، ويصح أن يقال إنها ليست لوحات مضيافة أو ودودة.. إنها تدفعك إلي الوراء.. ترد نظراتك وتطلب منك أن تتفحص مشاعرك وأنت تحاول فهم ما تراه أمامك.
هذا هو الحال مع فيلم
»ركلام« تجد نفسك منذ اللحظة الأولي أمام عالم آخر، تراه يومياً في الشوارع لكن ربما تغض الطرف أو تحاول النظر إلي الجهة الأخري، ومع المشاهد الأولي التي تري فيها بطلة الفيلم »شادية« غادة عبدالرازق تضع مساحيق للتجميل وكأنها تضع قناعاً فوق الوجه الحقيقي، يحيلك المشهد- منذ البدء- إلي التناقض الذي نعيشه جميعاً، وقدر الإزدواجية الذي أصبحنا متشبعين به، وتبدأ الحكاية- بالأحري الكابوس- في فلك عدد من البنات من فئات اجتماعية مختلفة ودوافع متعددة أهمها محاولة نيل حياة كريمة، وباستخدام »الفلاش باك« والذي يعتبر من أصعب أنواع السرد السينمائي، نكتشف شخصيات حية من لحم ودم تعاني الظلم والقهر، وينتقل علي رجب بمهارة من شخصية إلي أخري، يكشف ويعري مجتمع ينخر السوس في أوصاله، ويضاف لعلي رجب تكوينه لبعض الكادرات البصرية التي تصلح بمفردها كلوحات للتأمل والتفكر، واستخدامه الرائع لخطوط السكة الحديد وكأن شخصياته أدركت أن القضبان لا تسير في دوائر وأن من يركبها لا يمكن أن يعود، ويحسب للفيلم جرأته في التعامل مع الازدواجية الدينية، حيث نجد اللحية والسبحة يخفيان وراءهما كراهية ورغبة حيوانية.

غادة عبدالرازق بطلة الفيلم، لم تعد في حاجة إلي إثبات موهبتها التمثيلية، فهي ممثلة قادرة علي إضافة تفاصيل حية للشخصية التي تقدمها، إلي جانب قدرتها علي الالتقاء والاختيار ورغبتها في رسم الطريق لعالمها السينمائي ربما لا يستطيع غيرها تقديمه، ويحسب لها إفساح الطريق لعدد من الوجوه الشابة لاحتلال أدوار كبري بجوارها وإصرارها الدائم علي العمل أمام الكاميرا في وقت يشغل الكثيرون أنفسهم بكاميرات برامج التوك شو.

AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM

أخبار النجوم المصرية في

23/02/2012

 

من أضخم المشاريع التي تنتجها شركة عربية

أنطونيو بانديراس أمير عربي في «الذهب الأسود»

لندن: «الشرق الأوسط»  

يروي فيلم «الذهب الأسود» قصة تنافس بين أميرين عربيين في شبه الجزيرة العربية في أوائل القرن العشرين خلال بدايات اكتشاف النفط في المنطقة، وحكاية صعود زعيم شاب ديناميكي ينجح في توحيد قبائل ممالك الصحراء. هذه القصة الملحمية مقتبسة من رواية «العطش الأسود» للكاتب السويسري هانز روش، والفيلم من إخراج الفرنسي الحائز على جائزة أوسكار، جان جاك انو، ويلعب دور البطولة فيه أنطونيو بانديراس الذي يقوم بتأدية دور الأمير الساحر والذكي، أمير حبيقة ووالد الأميرة ليلى، ويقرر الحصول على النفط المكتشف في «الحزام الأصفر» من أجل تحقيق القوة والثراء لمملكته. في حين يلعب الممثل العربي طاهر رحيم دور الأمير عودة، الطالب المولع بالكتب الذي يتحول إلى محارب يقاتل من أجل توحيد قبائل الصحراء المتقاتلة. وتنضم الأميرة الجميلة ليلى إلى الأمير عودة، الممزق بين والدين ومملكتين، في مشواره سعيا لتحقيق مستقبل أفضل، وذلك من خلال قصة حب تربطهما منذ أيام الطفولة.

وتقوم الممثلة البريطانية الحسناء فريدا بينتو التي مثلت في فيلم «سلام دوغ مليونير»، بدور تؤدي فيه شخصية الأميرة ليلى ابنة الأمير نسيب. وتتوق الأميرة، التي تلازم قصرها طوال اليوم، إلى معرفة العالم حولها واختبار ما يجري فيه.

ويلعب مارك سترونغ دور عمار، الإنسان المبدئي والمتدين والمتمسك بالتقاليد، والحاكم لمنطقة سلمة الذي يعتقد أنه لا يمكن الحصول على الممتلكات إلا بالحب أو الدم، لكن ليس بالمال قطعا. أرسل ولديه ليعيشا في كنف الأمير نسيب كضمانة لكي لا يقوم أي منهما باجتياح أراضي الآخر، لكن بعد سنوات، سيخوض عمار ونسيب حربا من أجل الفوز بحب الأمير عودة وكذلك مستقبل مملكتيهما. يلعب الممثل التونسي المعروف لطفي دزيري دور شيخ بني سيري الخائف والقلق، وهو زعيم قبيلة وحارس عبيد للأمير نسيب ليحفظ مصالحه. يؤدي رضا أحمد دور علي، وهو الابن غير الشرعي لعمار والطبيب الموهوب الذي يرسله والده للبحث عن شقيقه الأصغر، عودة، في مسيرة يجتاز خلالها حديقة الله.

«الذهب الأسود» من إنتاج مشترك ما بين شركة «كويتا للإعلام» و«مؤسسة الدوحة للأفلام»، وتم تصويره بشكل مشترك في كل من تونس وقطر أثناء الربيع العربي، ويعد الفيلم واحدا من أضخم المشاريع السينمائية في العالم العربي.

استغرق تصوير الفيلم أكثر من 5 أشهر وبدأ التصوير في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، ونجح جان جاك انو وطارق بن عمار في جمع فريق ذي مستوى عالمي من المحترفين والتقنيين، بينهم الكثير من التونسيين، من أجل إعادة بناء أماكن تصوير مشاهد تلائم الحياة وطراز الملابس الذي كان سائدا خلال بداية القرن العشرين في شبه الجزيرة العربية.

قام خياطون على مستوى عال من الحرفية بتصميم 7 آلاف زي و700 من سروج الخيل و400 بندقية و250 سيفا، وكل الملابس بصناعة وحياكة يدوية. وفي الفيلم تم استخدام أكثر من 10 آلاف ممثل كومبارس، واستخدم 10 آلاف جمل، وظهر 500 جمل في المشهد الواحد، وتم استخدام 2000 حصان خلال تصوير المشاهد الصحراوية، وأطلق خلال تصوير المشاهد أكثر من 5000 طلقة رصاص. وصممت 3 طائرات و8 سيارات خصيصا من أجل الظهور في الفيلم، لإضفاء واقعية على مشاهد المعارك التي امتدت على نطاق واسع.

الشرق الأوسط في

23/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)