حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بنات العم .. أسهل وسيلة للضحك أن يتحول

ماجـــدة خـــيراللــه

عندما ظهر ثلاثي أضواء المسرح"الضيف أحمد  ــ  جورج سيدهم - سميرغانم" علي شاشة التليفزيون لأول مرة، في نهاية الستينيات من القرن العشرين، كان الانطباع السائد لدي الجمهور، أنهم مجموعة من الشباب لايملكون الموهبة، ولكن لديهم الجرأة والقدرة علي التهريج! فقد كانوا يقدمون بعض الاسكتشات الضاحكة علي إيقاع الطبلة "الدربكة" والصاجات، في زمن كان مسرح التليفزيون في أوج مجده، يقدم مسرحيات كوميدية راقية لفؤاد المهندس وشويكار، ومدبولي، ومحمد عوض وأمين الهنيدي، كما كان المسرح القومي يقدم مسرحيات نعمان عاشور وسعد الدين وهبة، وغيرهما.

كانت الحالة العامة تحفز علي الفن الجاد، حتي وهو يتعامل مع الكوميديا، ولكن ثلاثي أضواء المسرح، تمكنوا بوسائلهم البسيطة في الإضحاك، في جذب اهتمام المشاهدين، وخاصة بعد أن تولي أمرهم المخرج الراحل محمد سالم، الذي منحهم اسم الشهرة وصك النجاح، وقدمهم في برنامج أضواء المسرح، الذي كان يشارك فيه كل نجوم الغناء والرقص في العالم العربي، وقدم الثلاثي أول فوازير تليفزيونية حققت نجاحا منقطع النظير قبل أن تدخل نيللي في الكادر وتحولها إلي فوازير استعراضية، وكانت أيام الثلاثي تعتمد علي الكوميديا الفارس، وإذا كنت ممن تابعوا قناة التليفزيون العربي، التي ظهرت لمدة شهر واحد في عام  2010 بمناسبة مرور نصف قرن علي بداية إرسال تليفزيون ماسبيرو، فلاشك أنه قد لفت نظرك برامج المنوعات المصورة بكاميرا السينما، التي كان يقدمها الثلاثي أضواء المسرح، وطريقتهم الفريدة في الغناء علي إيقاع الطبلة، مع وجود فقرة تكاد تكون ثابتة، في تقمص كل منهم لأدوار النساء! تحول الثلاثي إلي موضة في معظم الأفلام المصرية الكوميدية التي تم إنتاجها في الستينيات وكان موت الضيف أحمد المفاجئ ضربة قاصمة للثلاثي، الذي تحول إلي ثنائي من سمير غانم وجورج سيدهم، ثم انفصل الثنائي وبقي كل واحد بيشتغل لوحده، وانتهت قصة أشهر ثلاثي فني!

هذه الحكاية أرويها كمقدمة للحديث عن ثلاثي جديد، ظهر من سنوات قليلة وهو مكون من شيكو، وأحمد فهمي وهشام ماجد، والثلاثة بدأوا علاقتهم بالفن من باب الهواية، فليس من بينهم من درس السينما، ومع ذلك فهم يكتبون أفكار ما يقدمونه من أفلام وبدأت الحكاية بتقديم فيلم ديجيتال باسم المهمة المستحيلة، يسخرون فيه من أفلامنا التي تتصدي لأعمال المخابرات، وعلي طريقة البارودي الشهيرة في محاكاة الأفلام الناجحة وتقديم صورة هزلية منها، وحقق الفيلم شعبية رغم بساطة مفرداته التي كانت بدائية، ولكنها تحمل طموحا، وجري عرضها في الكفافبهات التي يتجمع فيها الشباب، وقد تطور حال هذا الثلاثي الذي ليس له إسم فني يُعرف به،عندما قدموا أول فيلم سينمائي بجد، وهو ورقة شفرة، وحقق الفيلم إيرادات كبيرة جعلت شركات الإنتاج تبدأ بالنظر إليهم بجدية، بعد أن كانت تعتبرهم ظاهرة طارئه ومؤقتة، وتكرر النجاح مع فيلم شهير وسمير وبهير، ثم جاء فيلم بنات العم الذي أخرجه أحمد سمير فرج وهو يعرض الآن في دور السينما، متحديا كل المشاكل التي يمر بها المجتمع المصري وأدت إلي ارتباك سوق السينما.

يعتمد فيلم بنات العم علي تيمة قدمتها السينما العالمية والمصرية كثيرا، وهي أن ظروفا ما تؤدي إلي أن يتحول الرجل إلي امرأه، وهي أقصر الطرق التي تؤدي الي الضحك، وقدمها إسماعيل يس في أكثر من فيلم أشهرها الآنسة حنفي، غير أن فيلم بنات العم يقدم الصورة المعاكسة للآنسة حنفي، حيث تتحول ثلاث فتيات إلي ثلاثة رجال نتيجه لعنة ما تصيبهن، وتكون النتيجة النهائيه أننا أمام ثلاثة رجال هم في الأصل نساء! وهذه النوعيه من الأفلام التي تقوم علي خيال جامح وضرب للمنطق من أجل تقديم الكوميديا، تحتاج إلي مخرج يتمتع بنفس القدرة علي التحليق بل ربما تفوق الفكرة، ولايليق أن تقدم فيلما يعتمد علي الفانتازيا بإنتاج فقير أو متواضع يقابله فقر في الخيال، وهو أحد العيوب البارزة في تجربة شهير وبهير وسمير، وأيضا بنات العم !

تبدأ الأحداث بقصر تملكه أسرة ذات أصول عريقة، تؤول ملكيته لثلاث فتيات هن بنات عم، ومعهن سيدة من الأسرة "رجاء الجداوي" تحاول جاهدة أن تمنع بيع القصر، لأن كل من حاول بيعه في أزمنة سابقة أصيب بلعنة ما، ولكن الفتيات نظرا لرغبتهن في الثراء يتحايلن علي بيعه، ومنهن من كانت تعمل راقصة "آيتن عامر" التي تفاجأ بظهور أعراض الرجولة علي جسدها وملامحها وتتحول إلي رجل بشارب ولحية، أحمد فهمي، وهو الأمر الذي يؤدي إلي كثير من المواقف الضاحكة وخاصة مع وجود زوج لهذه الراقصة، لايصدق أن امرأته الساخنة تحولت إلي رجل بين طرفة عين وانتباهتها، ونفس التغيير يحدث في بقية بنات العم حيث تكتشف إحداهن"شيكو" أنها تحولت إلي رجل عندما تدخل الحمام لتقضي حاجتها، وتكون مفاجأة لأكثرهن دلعاً ودلالاً عندما تنظر في المرآة فتكتشف أنها أصبحت هشام ماجد! وحتي يتخلصن من هذه اللعنة، كان لابد لهن أو لهم أن يحصلوا علي عقد بيع القصر الذي اشتراه "إدوارد" الخصم اللدود للعائلة، وبعد مغامرات وحيل ومواقف ضاحكة يتمكن ولاد العم، من الحصول علي عقد ملكية قصر العائلة ولكن تقابلهم مشكلة جديدة لم تكن في الحسبان!

الفيلم يتضمن مواقف ضاحكة، تعتمد علي الإفيهات اللفظية، ولكن فقر الصورة، وفقر خيال المخرج خصم الكثير من تأثير الموقف!

وكان وجود يسرا اللوزي لامبرر له والدور الذي لعبته لم يكن في حاجة إليها، ولم تكن في حاجة إليه! أما "إدوارد" فرغم قلة عدد مشاهده إلا أنه أضاف حالة من البهجة علي الأحداث، يحتاج الثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد إلي إعادة نظر في المخرج الذي يتعاملون معه، بحيث يستطيع ترجمة الخيال الجامح للفكرة بخيال يقابله في الصورة!

آخر ساعة المصرية في

21/02/2012

 

حكم حبس عادل إمـام وطرد نيللي كريم

جبهة الدفاع عـن الابـــداع تواجه أشباح الماضي

أســـامة صـــفار 

حالة ارتباك شديد انتابت الوسط الفني والثقافي المصري عقب التفوق الواضح للتيار الإسلامي في انتخابات البرلمان ولم تلبث المخاوف التي تسببت في الارتباك أن طفت علي السطح في صورتين إحداهما حكم قضائي علي الفنان عادل إمام بالحبس ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء الأديان والثانية تجلت في طرد فريق عمل مسلسل "ذات " بطولة نيللي كريم وإخراج كاملة أبوذكري من جامعة عين شمس لأن الطلاب وجدوا أن ملابس الممثلات غير لائقة!

وفي الحالتين تضامنت جبهة الدفاع عن حرية الإبداع والتي تم تأسيسها حديثا وشارك فيها كل رموز الإبداع المصري دراميا كان أو أدبيا وعبر ممثليها أكدت الجبهة علي أنها لن تستسلم للحكم القضائي أو السلوك الغريب لاتحاد طلاب جامعة عين شمس وكان المنتج محمد العدل هو الأسرع تعبيرا عن حالة المواجهة مع ظواهر التعدي علي حرية الإبداع وإن أبدي البعض استسلامهم وبدأوا في البحث عن سبل التقرب للنظام الجديد بينما تصور بعض المنتمين للنظام الجديد أنهم يستطيعون تغيير وجه مصر الثقافي بإعادة عجلة الزمن ومساحة الحرية إلي الوراء .

ولأن الأحكام القضائية ليست جديدة علي الفنانين وفي الأغلب يتم استئنافها وتلغي ويحصل الفنان علي البراءة فإن خطورة السلوك المجتمعي لطلاب عين شمس هو الأخطر ولا يمكن بأي حال عزله عن "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " التي أعلن عن تأسيسها علي موقع الفيسبوك.

وتكمن الخطورة هنا فالقضاء المصري رغم ما يقال يملك حدا من الثقة والاحترام يكفيه لضبط الأمر لكن العزل والضبط المجتمعي عبر أفراد ينصبون من أنفسهم قاضيا وجلادا هو ما يمكن أن يؤدي إلي كوارث يصعب حصرها منها مثلا أن نحو ثلاثمائة ألف شخص يعملون في صناعة الدراما في مصر قد يصبحون من العاطلين وهناك عدد مقارب لذلك يعمل في الترفيه عبر المسارح الاستعراضية وغيرها والأمر ينطبق بطبيعة الحال علي الإبداع الأدبي بمختلف تجلياته سواء كان شعرا أو رواية أو قصة ولكنه في حالة الآداب والفن التشكيلي فنحن نتحدث عن عدد تقريبي يصل إلي ثلاثة ملايين كاتب وقاريء وناشر وموزع وصاحب مكتبة وفي كل الحالات السابقة نمط حياة طالما عاشه هؤلاء من المستحيل لهم التنازل عنه.

ورغم الوقفة الحازمة لجبهة الدفاع عن حرية الإبداع ومختلف النقابات الفنية فان بساطة قضية الفنان عادل إمام وكونها تختص بأعمال فنية مرت علي أقلها عشرة أعوام فإن الأمر لا يعدو كونه إرهابا يهدف إلي تراجع تلقائي من الفنانين والمبدعين عن مساحات الحرية التي اكتسبوها عبر نضال قرن من الزمان من تلقاء أنفسهم.

ورغم زخم التصريحات إلا أن عادل أمام نفسه رفض التعليق علي الحكم مشيرا إلي أنه بين يدي القضاء بينما تم إبلاغ المخرج محمد فاضل بأن دعوي قضائية رفعت ضده بالتهمة نفسها ولعل طابور المحامين الساعين إلي الشهرة والإرهاب في الوقت ذاته لن يتوقف إلا إذا تم تحصين الإبداع بقانون واضح وصريح فضلا عن نص دستوري وهو ما تسعي اليه الجبهة في المرحلة المقبلة.  

ويسر بعض النجوم إلي أصدقائهم بنوايا تتعلق بالهجرة إلي بيروت لتقفز إلي الذاكرة هزيمة 67 وما بعدها من هجرة للفنانين المصريين إلي هناك بينما يغازل بعضهم تيار الإخوان باعتباره منتجا جديدا بعد ما أعلن عن تأسيس لشركة إنتاج.

آخر ساعة المصرية في

21/02/2012

 

الفيلم المغربي '' بيع الموت'' في البرليناله:

فيلم '' بيع الموت''....فيلم الكوميديا السوداء وكسر التابوهات

أمين بنضريف - برلين  ـ  مراجعة: حسن زنيند 

بعد مشاركة ناجحة لفيلم " بيع الموت" في مهرجان برلين الدولي يترقب الجمهور المغربي أول عرض للفيلم في القاعات السينمائية، حيث يمزج هذا العمل السينمائي بين التشويق البوليسي والكوميديا السوداء مع كسر لبعض التابوهات. أمين بنضريف من برلين والمزيد من التفاصيل.

يواصل المخرج المغربي فوزي بن السعيدي تألقه في المهرجانات السينمائية الدولية، فبعد مشاركته المتميزة بفيلم "ألف شهر" في مهرجان كان الدولي للسينما، وعرضه لفيلم "يا له من عالم جميل" في مهرجان البندقية السينمائي، عاد بن السعيدي ليبهر جمهوره بفيلمه الطويل الثالث "بيع الموت"، والذي تم عرضه يوم السبت 11فبراير/ شباط 2012 ضمن فعاليات مهرجان برلين الدولي للسينما (برليناله) في صنف أفلام البانوراما. وهو ما يعتبره بن السعيدي في حوار مع دي دبليو DW عربية "تتويجا للسينما المغربية والعربية بصفة عامة" كما عبر عن سروره ل"الصدى الإعلامي والإقبال الجماهيري الذي حضي به الفيلم في مهرجان برلين الدولي، برليناله في نسخته 62".

وفي سياق متصل أضاف بن السعيدي "أنا جد سعيد بأن فيلمي الطويل الثالث يعرض في برلين، فبهذا أكون قد تمكنت من عرض أفلامي في أكبر المهرجانات في أوروبا والعالم". وأوضح أن الفيلم سيعرض لأول مرة في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 22 فبراير/ شباط، قد "حظي بالتنويه سواء من اللجنة التحكمية لمهرجان برلين أو من طرف الجمهور الحاضر بكثافة في فعاليات المهرجان"، وهذا ما اعتبره بن السعيدي خصوصية تميز مهرجان برلين الذي يستقطب نخبة السينمائيين ونقاد الفن السابع. "ما يميز مهرجان برلين عن باقي المهرجانات هو الانفتاح و القرب من الجمهور." ويذكر أن فيلم "بيع الموت" حصل مباشرة بعد عرضه في مهرجان برلين على جائزة تقديرية من الكنفدرالية الدولية للسينما والفن والتأليف.

أحلام مجهضة و أوهام قاتلة

بن السعيدي: "الأساسي في فيلم موت للببيع هو قوته الجمالية والفنية.وتتطرق أحداث الفيلم المبنية على التشويق البوليسي والكوميديا السوداء إلى مسارات ثلاثة أصدقاء هم مالك وعلال وسفيان الذين يعيشون على السرقة والنهب بالإضافة إلى جرائم أخرى. وقد اختار فوزي بن السعيدي أزقة وشوارع مدينة تطوان شمال المغرب كفضاء درامي لسرد المشاكل الاجتماعية والسياسية التي يتخبط فيها الشباب المغربي، والتي تؤدي أحيانا إلى الانحراف وبيع الذات. 

قرر الشبان الثلاثة سرقة محل للمجوهرات (سرقة العمر)، ولكن لكل واحد منهم أسبابه ودوافعه في الإقدام على هذه "المغامرة"، وهذا ما يؤدي أيضا إلى تعارض المصالح والاتجاهات واختلاف المسارات بعد ذلك. فمالك يبلغ من العمر 26 سنة ويعيش قصة حب مع دنيا التي تشتغل كعاهرة في مرقص ليلي قرر المشاركة في السرقة من أجل إنقاذ عشيقته، في حين أن علال (30 سنة)، والذي يقف ضد حب مالك لعشيقته دنيا كونها عاهرة ، قرر المشاركة في جريمة السرقة للحصول على المال الكافي لدخول عالم تجارة المخدرات. أما سفيان الذي لا يزال تلميذا في المدرسة (18 سنة) فدافع مشاركته مغاير تماما فهو يسعى لقتل صاحب المتجر المسيحي. ويحاول الفيلم من خلال قصته تسليط الضوء على عالم الانحراف المليء بالتناقضات والتحدّيات والصدامات، كما يرسم الفيلم حكايات واقع قاسي وحالات مشحونة بالغضب والبؤس والفقدان.

"التطرف الديني ليس موضوع الفيلم الأساسي"

يسعى بن السعيدي من خلال هذا الفيلم إلى مقاربة الهموم الاجتماعية التي يعيشها الشباب المغربي والتي تؤدي بهم في أحيان كثيرة إلى الانزلاق والانحراف و إلى التطرف الديني. ولكن بن السعيدي ينفي أن فيلم " بيع الموت" يركز فقط على موضوع التطرف الديني في المجتمع المغربي، فهو بالنسبة له موضوع ضمن مجموعة مواضيع، مضيفا بهذا الصدد "حاولت معالجة موضوع التطرف الديني بعيدا عن الأحكام المسبقة وبعض الصور النمطية السائدة حول الإسلام. "كما يؤكد بن السعيدي على ضرورة احترام و قبول الاختلاف والتعددية والتنوع الثقافي والديني بما في ذلك صعود "الأحزاب الإسلامية" في العديد من بلدان الربيع العربي.

لغة سينمائية تواكب روح العصر

تباين شخصيات الفيلم وتناقض دوافعها النفسية أعطت للسرد الدرامي عمقا خاصا.ويعتمد المخرج المغربي الشاب في ذلك على تقنيات وأساليب جديدة ولغة شبابية من صميم الواقع المعاش. الفيلم لايخلو من بعض العبارات "الساقطة" كما يكسر بعض التابوهات المتعلقة مثلا بالحياة الجنسية. وهذا صار يطبع معظم الأفلام المغربية الجديدة، ما يثير حفيظة الأوساط المحافظة التي تعتبر ذلك مسا بالقيم الأخلاقية للمجتمع المغربي. إلا أن بن السعيدي يعتبر ذلك أمرا متجاوزا إذ يوضح بهذا الصدد "اللغة المستعملة في الفيلم قريبة من الواقع، وللجمهور حرية الاختيار والحكم على الفيلم أو مشاهدته". ويحذر المخرج من النظر إلى الفيلم من زاوية ضيقة ومغلقة وحصر النقاش او النقد في "أمور هامشية لا تلعب دورا كبيرا في التطلعات الفنية التي يريد الفيلم إبرازها"، لأن هذا من شأنه أن يؤدي، على حد تعبيره، إلى تهميش ونسيان العمق الأدبي والفني للفيلم. فبالنسبة له "الأساسي في الفيلم هو قوته وفنيته وجماليته".

علاوة على ذلك يرى بن السعيدي أن الفيلم يقترح قصة محبوكة ترتكز أيضا على الخيال وهو ليس عبارة عن ربورتاج، ولهذا يجب التعامل مع الفيلم بوعي حتى يكون هناك احترام لحرية التعبير والرأي وأن لايكون هناك خلط في أساليب التعبير، فالأذواق حسب بن السعيدي تختلف باختلاف التوجهات والأجيال وهو شيء يجب احترامه أيضا. كما يضيف أن القيمة الإبداعية للفيلم هي التي ساقته إلى مهرجان برلين العالمي. يظهر بن السعيدي في جل أفلامه بتمثيل أحد الأدوار وهو تقليد حافظ عليه في فيلم" بيع الموت" الذي يمثل فيه دور مفتش الشرطة، وهذا مايساعده على معايشة الفيلم أكثر ويقربه أيضا من الممثلين المشاركين في الفيلم. تقليد يذكر بمخرجين كبار من أمثال هيتشكوك أو المخرج/ الممثل الفلسطيني إليا سليمان. إلا أن هذا يطرح أسئلة كثيرة في السياق السينمائي المغربي، ويعيد إثارة إشكال قديم / جديد حول احترام التخصصات والمهن السينمائية. وهذه ملاحظة لا قوة الرؤية الإبداعية السينمائية لابن السعيدي أحد الأسماء اللامعة في الجيل الجديد من المخرجين العرب والمغاربيين الحاضرين بقوة على الصعيدين العربي والعالمي.

حقوق النشر: دويتشه فيله 2012

موقع "قنطرة" في

21/02/2012

 

افتتاح غير تقليدي في الأقصر لأول مهرجان للسينما الأفريقية

رويترز / الاقصر (مصر)

بدأ مساء يوم الثلاثاء في مدينة الاقصر بجنوب مصر أول مهرجان للسينما الافريقية في البلاد بموكب في نهر النيل يضم سفينتين تحملان دبلوماسيين وفنانين أفارقة توجهوا بعد ذلك الى ساحة معبد الاقصر حيث بدأ حفل الافتتاح. وفي الطريق الى الحفل قص وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد ومحافظ الاقصر عزت سعد شريط الافتتاح على شاطئ النهر.

وفي حفل الافتتاح حضرت الاحتجاجات الشعبية التي أجبرت الرئيس المصري السابق حسني مبارك على التخلي عن الحكم يوم 11 فبراير شباط 2011 اذ قال رئيس المهرجان سيد فؤاد ان مهرجان الاقصر للسينما الافريقية "ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير المجيدة" التي وجهت مصر مرة أخرى الى عمقها الافريقي. وأضاف أن نظام مبارك أبعد مصر عن "حاضنتها وقارتها الام... نحن نحتاج الى دفء قارتنا العظيمة كما تحتاج هي الينا وتفتقدنا فمرحبا بتنافس يرقى الى تكامل."

وقال عبد الحميد ان المهرجان "حدث فني وثقافي بالغ الاهمية" اذ يمثل اطلالة لمصر على جنوبها بعد اهمال طويل "بفعل اثم" مشددا على أن المهرجان جزء من أنشطة مصرية تسهم في "تصحيح البوصلة وتعديل المسار... في زخم ثورة 25 يناير المجيدة التي صححت المسار" على كثير من الاصعدة الثقافية والسياسية.

وشدد سعد وهو سفير سابق على دور المهرجان -الذي يستمر ثمانية أيام وتشارك فيه أفلام من 34 دولة افريقية- كجسر للتواصل والتعاون والانطلاق نحو افاق أرحب "على طريق تكامل افريقيا".

وكرم المهرجان في الافتتاح المخرج المصري داود عبد السيد. وعرض فيلم الافتتاح الاثيوبي (تيزا) للمخرج هايلي جريما الذي سيكرم في حفل الختام. وقدمت مديرة المهرجان عزة الحسيني درع المهرجان الى المخرجة الشابة عايدة الكاشف ابنة المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف (1952-2002) الذي يهدي المهرجان دورته الاولى اليه هو والممثل الراحل سوتيجي كويتي (1936-2010) من بوركينا فاسو.

ويتنافس في مسابقة الافلام الطويلة 17 فيلما من السودان وتونس والجزائر والمغرب وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب افريقيا وبنين وبوركينا فاسو وساحل العاج ومالي ومصر.

أما مسابقة الافلام القصيرة فيتنافس فيها 25 فيلما من تونس والجزائر والمغرب وموزمبيق وناميبيا والنيجر والسنغال وبوركينا فاسو والكاميرون والكونجو وغانا وكينيا وجنوب افريقيا ومدغشقر وزامبيا ومصر.

ويعرض المهرجان في قسم عنوانه (سينما الجنوب المصري) خمسة أفلام هي (المومياء) لشادي عبد السلام و/الهروب/ لعاطف الطيب و/شيء من الخوف/ لحسين كمال و/عرق البلح/ لرضوان الكاشف و(الطوق والاسورة) لخيري بشارة.

وينظم المهرجان ملتقى للطلاب والدارسين الشباب بمشاركة 35 طالبا افريقيا بعضهم من طلبة قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالاقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.

وأصدر المهرجان كتابين هما (قاموس مخرجي السينما في المغرب) للناقد المصري سمير فريد و/سينما افريقيا السوداء/ تأليف نواشوكو فرانك أوكاديك وترجمة المصري محمود علي.

ويرى كثيرون أن هذا المهرجان فضلا عن بعده الافريقي يعيد الثقة الى الانشطة الفنية والثقافية الدولية بمصر بعد الغاء معظمها العام الماضي بسبب تدهور أمني أعقب الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك. الا أن مصر بعد مبارك قامت بخطوات نحو الانفتاح على افريقيا بدأت بما سمي بوفد الدبلوماسية الشعبية الى اثيوبيا في ابريل نيسان 2011.

وتنظم المهرجان مؤسسة شباب الفنانين المستقلين ومحافظة الاقصر. ومؤسسة شباب الفنانين المستقلين مؤسسة لا تهدف للربح وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 وبعد ثورة 25 يناير نظمت أنشطة في القاهرة والمحافظات عنوانها (الفن ميدان) كما شاركت في ديسمبر كانون الاول 2011 في تنظيم احتفالات في القاهرة والاسكندرية والاقصر بمناسبة مئوية نجيب محفوظ (1911-2006) باعتبارها عضوا في ائتلاف الثقافة المستقلة

إيلاف في

21/02/2012

 

قطر تبحث عن موطئ قدم في صناعة الأفلام العالمية

الدوحة – من وسام كيروز  

الدوحة تشارك في انتاج فيلم رسوم متحركة عالمي ينقل إلى الشاشة الكبيرة كتاب 'النبي' لجبران خليل جبران.

أعلنت مؤسسة الدوحة للافلام الاربعاء اطلاق انتاج فيلم رسوم متحركة ضخم ينقل إلى الشاشة الكبيرة كتاب "النبي" لجبران خليل جبران الذي يعد من روائع الادب العالمي، بمشاركة مجموعة كبيرة من المخرجين.

وقالت المؤسسة في بيان تلقت انها ستقوم بالمشاركة في تمويل الفيلم مع عدد من الشركاء مثل "بارتيسيبانت ميديا" ومجموعة "مايغروب" اللبنانية وغيرها.

وستتولى انتاج الفيلم المخرجة المكسيكية اللبنانية الاصل سلمى حايك مع كل من كلارك بيترسون ورون سينكووسكي.

اما الاخراج فسيتم بالتعاون بين عشرة مخرجين، اذ سيقوم كل واحد باخراج فصل من الكتاب الذي نشر قبل 89 عاما باللغة الانكليزية ويعد من اكثر الكتب انتشار في العالم.

وسيقوم مخرج فيلم "ذي لايون كينغ" رودجر آلرز بالجمع بين هذه الفصول في قالب سينمائي واحد.

وقالت مؤسسة الدوحة للافلام التي تقوم بالمساهمة في تمويل عدد من الانتاجات العالمية كان آخرها "الذهب الاسود" الذي اخرجه جان جاك انو، ان "كتاب 'النبي'، احد اكثر الكتب انتشارا للكاتب والشاعر المبدع جبران خليل جبران. وسيتم تحويله إلى فيلم رسوم متحركة روائي ليتم .رضه على الشاشة الفضية".

وتضم قائمة المخرجين المشاركين في اخراج اجزاء الفيلم كل من الايرانية مرجان ساترابي التي رشحت لجائزة الاوسكار عن فيلم "بيرسيبوليس" وكريس لاندريث الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه القصير "ريان" وتوم مور الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلمه "ذي سيكريت اوف كيلز" وناني بالي الحائز على جائزة مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "سيتا سينغز ذي بلوز".

ويشارك في الفيلم ايضا المخرج الاماراتي محمد سعيد حارب الذي اخرج مسلسل "فريج" الذي حظي بشعبية كبيرة في منطقة الخليج، ومايكل سوتشا وفرانسيسكو تستا وجون غراتز الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه "مونا ليزا ديسندينغ اي ستيركيس" وبيل بلايمبتون الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلمي "غارد دوغ" و"يور فيس".

ونقل البيان عن منتجة الفيلم سلمى حايك قولها ان "كتاب النبي يشكل مصدرا مذهلا للحكمة والالهام بالنسبة إلى الملايين في شتى أنحاء العالم. ولكوني أتحدر من أصول لبنانية، فأنا فخورة لكوني جزء من هذا المشروع الذي يقدم هذه التحفة الابداعية إلى الجيل الجديد بأسلوب لم يسبق له مثيل".

اما المخرج روجر آلرز فقال "انا في غاية الحماسة لمشاركتي في العمل على نقل هذا الكتاب الملهم إلى الشاشة".

واكدت مديرة مؤسسة الدوحة للافلام اماندا بالمر ان المشروع يقدم "فرصة هامة من خلال السينما لتعريف الجيل الجديد على الأعمال المميزة التي قدمها الكاتب المبدع جبران خليل جبران... هو مشروع مذهل بالنسبة إلى جميع الذين شاركوا فيه بقيادة سلمى حايك التي تمتلك تصميما وإصرارا من أجل صياغة عمل فني جماعي لهذه الرواية الشهيرة على المستوى العالمي".

وتم الحصول على حقوق الفيلم بالاتفاق مع لجنة جبران الوطنية في منطقة بشري في لبنان، وهي التي تمثل أصحاب ملكية أعمال جبران.

ويعد كتاب "النبي" أحد أكثر الكتب مبيعا عبر التاريخ، حيث بيعت منه أكثر من 100 مليون نسخة منذ تاريخ نشره عام 1923.

ويعد كاتبه اللبناني جبران خليل جبران، ثالث الشعراء قراءة بعد كل من شكسبير ولاو تزو، وقد ترجمت اعماله الى اكثر من 40 لغة.

وتسعى قطر من خلال مؤسسة الدوحة للافلام لتكون لاعبا رئيسيا في صناعة الافلام ومركزا اقليميا للسينما.

وبالاضافة الى نشاطاتها الآيلة إلى تمويل الافلام وتدريب صناع الافلام من الشباب، تنظم المؤسسة سنويا مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الذي بات يعد من ابرز المهرجانات السينمائية في المنطقة.

ميدل إيست أنلاين في

21/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)