حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أربيل.. مدينة بلا سينما

تحول دور العرض السينمائي إلى مخازن مع انتشار الفضائيات

أربيل: شيرزاد شيخاني

في الستينات من القرن الماضي كان عدد سكان مدينة أربيل لا يتجاوز مائة ألف نسمة، ولكن كانت هناك 5 صالات عرض للسينما، 3 منها صالات مغلقة، وصالتان صيفيتان. واليوم يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة وليس فيها صالة عرض سينمائي واحدة.

كانت السينما في ذلك العصر من الخمسينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي هي السلوى والمنهل الوحيد لاكتساب الثقافة، في ظل غياب أية وسيلة اتصال أخرى بالعالم الخارجي، فحتى البث التلفزيوني الحكومي العراقي لم يكن يصل إلى مدن كردستان في تلك الفترة، وكانت السينما هي المتنفس والمنفذ الوحيد للإطلالة على العالم الخارجي، فما عدا بعض الصحف والمجلات العربية التي كانت تأتي إلى كردستان، لم يتسنّ لجيل الستينات التعرف على الثقافة الغربية إلا من خلال أفلام السينما..

وبحسب الزميل الصحافي العريق طارق إبراهيم شريف المتخصص بالكتابة عن تاريخ أربيل أنشئت أول صالة عرض سينمائي في أربيل عام 1946، وهي سينما «صلاح الدين» التي كانت تقع قبالة مبنى المحافظة الحالية. ثم بعد عام واحد أنشئت صالة أخرى وهي سينما «الحمراء» وتقع قرب حديقة مركز المدينة المعروفة بـ«باغي شار». وظلت هاتان الصالتان تتنافسان منفردتين لما يقرب من عقدين بعرض الأفلام السينمائية، قبل أن تتحول صالة سينما «سيروان» الصيفية بمحاذاة القلعة التاريخية عام 1967 إلى صالة شتوية حديثة مجهزة بأحدث أجهزة العرض ومكيفات الهواء الكبيرة والمقاعد المريحة.

وبعد سنة أضيفت صالتان للعرض الصيفي وهما سينما «جنديان» التي افتتحت عرضها الأول بالفيلم اللبناني «مرحبا أيها الحب»، بطولة نجاح سلام ومحمد سلمان، وسينما «سفين» بفيلم «شارع الحب» للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وبذلك أصبح العدد 5 صالات سينما في نهاية الستينات.

كان شباب المدينة برمتهم شغوفين بالسينما وبأفلامها التي تعرض، حتى إن بعضهم بات حضوره يوميا لمشاهدة الأفلام التي تعرض فيها. وكانت نوعية الأفلام التي تجذب المشاهد في تلك الحقبة هي أفلام رعاة البقر (الويسترن) وأفلام المصارعة الإيطالية مثل «هرقل»، إضافة إلى الأفلام العربية، وخاصة المصرية لذلك الجيل من الممثلين مثل رشدي أباظة وشكري سرحان وفريد شوقي وإسماعيل ياسين وكمال الشناوي وغيرهم. ومن الممثلات فاتن حمامة وسامية جمال وبرلنتي عبد الحميد ولبنى عبد العزيز وماجدة ومريم فخر الدين وصباح وهدى سلطان وغيرهن. ولكن السباق كان محتدما بين صالتي «صلاح الدين والحمراء» على عرض أفلام المطربين الشهيرين، فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، حيث كان ذلك الجيل منقسما بين عشاق هذين المطربين، فمع أي فيلم يعرض في صالة سينما «صلاح الدين» لفريد الأطرش، كانت سينما «الحمراء» تخرج من جعبتها فيلما لعبد الحليم حافظ.

وكانت العوائل الأربيلية العريقة من رواد مثل هذه الأفلام المصرية تحديدا، وكانت هناك الألواج في نهاية مقاعد السينما من «8 إلى 10» ألواج، وهي خاصة بالعوائل، وكل لوج كان يحتوي على أربعة كراسٍ، وكل منها منعزل عن الآخر ولكنها مصفوفة جنبا إلى جنب، وكانت بطاقاتها متميزة عن بطاقات المتفرجين الآخرين، يكتب عليها «خاص بالعوائل»، وكانت معظم أوقات المشاهدة هي العرض المسائي الذي كان يبدأ عادة من الساعة السابعة مساء.

أما الدعايات للأفلام فكانت إدارات السينما تلصق لوحة إعلانية وكانت عادة ترسم على قطعة قماش كبيرة تحمل عنوان الفيلم وأبطاله، وتلصق على لوح خشبي كبير يحمله أحد عمال السينما على كتفه ويطوف بها شوارع المدينة، وكان هناك شخص آخر يرافقه ويصيح بأعلى صوته «تعالوا إلى الفيلم الجديد للممثل الفلاني، أروع قصص الحب» أو عندما كان يروج لفيلم مغامرات يقول «الفيلم الأجنبي فلان الفلاني مليء بالمغامرات والتشويق». وهكذا كانا يطوفان بأرجاء المدينة للدعاية. وفي حال وصول فيلم حديث أو ضخم التكاليف كانت هناك فرقة تعزف على الطبل والزرنا ترافق حامل اللوح الخشبي لجذب أكبر انتباه سكان المدينة للفيلم.

يروي جودت أحمد وهو في نهاية الخمسينات من عمره ذكرياته عن تلك الفترة قائلا «كنت ما زلت طفلا في تلك الفترة، ولكني كنت حريصا على مشاهدة الأفلام السينمائية، وكنت أدخر من مصروفي اليومي الذي لا يتجاوز عشرة فلوس لكي أذهب بعد أن يصل إلى أربعين فلسا لمشاهدة أحد الأفلام»، أما في الأعياد فقد كانت المصاريف مفتوحة، فالعائلة كانت تصرف مبلغا محترما يكفي لمشاهدة الأفلام ثلاث مرات يوميا، هذا بالإضافة إلى (العيدية) التي كنا نحصل عليها من الزوار المهنئين من أقاربنا».

في تلك الفترة كانت الأعياد موسما جيدا لعرض الأفلام الجديدة، وكانت صالات السينما تستورد عشرات الأفلام لعرضها خلال أيام العيد الأربعة، وبواقع خمسة عروض في اليوم الواحد تبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء. وكان الأطفال والشباب يتسابقون لمشاهدة أفلام العيد التي كانت أكثر تميزا عن الأيام الأخرى، وكانت إدارات السينما تعرض ملخصا عن كل فيلم في اليوم السابق للعيد بعروض مجانية على سبيل الدعاية وجذب المشاهدين.

ومع بدء أول أيام العيد كان الأطفال يتدفقون على السينما، وكان الازدحام على أشده، وغالبا ما كان البعض منهم يتعرض إلى الاختناق وهو يصارع الآخرين ويتسابق معهم للحصول على بطاقة الدخول من الشبابيك الصغيرة التي كانت مخصصة لبيع التذاكر.

وكما ذكرنا آنفا كانت صالتا سينما «صلاح الدين» و«الحمراء» من أقدم صالات العرض في أربيل، ولكن في عام 1967 تم افتتاح سينما «سيروان» التي كانت سابقا سينما صيفية، حولها صاحبها إلى سينما شتوية بديكورات جميلة ولافتة في ذلك الحين، وكانت مقاعدها مريحة أكثر من سابقيها، وتم افتتاحها بالفيلم الهندي «جنكلي» للممثل شامي كابور وسايرابانو، واستمر عرضه لعدة أسابيع، وتحول معظم رواد السينما إلى هذه الصالة الجديدة التي تميزت عنهما بعرض الأفلام الجديدة.

آخر صالات السينما التي أنشئت في أربيل كانت صالة سينما «كريستال» في نهاية الثمانينات، وتميزت بمواصفاتها العالمية من حيث الأجهزة التقنية المتطورة وديكورات الصالة، ولكن لم تمر سوى فترة قليلة حتى أشهرت إفلاسها، وبالتالي تم إغلاقها، والسبب كما يروي دلسوز محمد يعود إلى انتشار الفيديو المنزلي، وفتح الكثير من المحلات لتأجير الأفلام في المدينة. ورغم أن بيع أو تأجير الأفلام كان ممنوعا على مستوى العراق كافة، فإن السلطات الأمنية في مدن كردستان كانت تتغاضى عن تلك المحلات بهدف إشغال الجيل الشبابي، وعدم انجذابهم للعمل بالسياسة، أو الذهاب إلى الجبال للالتحاق بصفوف البيشمركة. ويقول دلسوز «كان هناك المئات من أبناء العراق من المدن الأخرى مثل بغداد وغيرها يأتون إلى أربيل لشراء أفلام الفيديو وينقلونها إلى بغداد خفية وبعيدا عن أعين نقاط التفتيش، فالنظام في ذلك الحين كان يمنع تداول أية أفلام غير عراقية والتي كانت شركة (بابل) التابعة لعدي صدام حسين توزعها في العراق، وكانت محلات أربيل تمتلئ بالأفلام المصرية والأميركية والأجنبية الأخرى مما يدفع بالكثير منهم وخصوصا العرب المجندين الذين كانوا يخدمون في معسكرات أربيل أن يأتوا إلى تلك المحلات ويشتروا مجموعة من الأفلام لأخذها معهم عند إجازاتهم، وكان البعض يتاجر بها أيضا».

اليوم تحولت معظم تلك الصالات إلى مخازن مؤجرة للتجار يخزنون فيها المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، فيما أفلست معظم المطاعم ومحلات بيع العصائر والحلويات التي كانت تصطف إلى جانب أبواب السينما، بسبب غلق تلك الصالات، وانتقل معظمها إلى أماكن أخرى. والطيور باتت تعشش فوق تلك الصالات وتملأها بمخلفاتها، وأصبحت واجهات تلك الصالات مقززة ومثيرة للاشمئزاز بعد أن كانت تتزين بمختلف ألوان الملصقات لأحدث الأفلام المشوقة التي كانت تجذب الآلاف من شباب المدينة.

السينما أصبحت اليوم في كل بيت بفضل الفضائيات وأقراص الـ«دي في دي» التي يتسابق موزعوها لترويج أحدث الأفلام السينمائية التي لم تعرض بعد حتى في صالات الكثير من الدول العربية، ورغم وفرة تلك الأفلام والقنوات، فإن الجيل الستيني ما زال يحن إلى تلك الصالات وإلى أفلام ذلك الزمن الجميل.

إيلاف في

21/02/2012

 

المجتمعات الدينية : مسلسل وثائقى شامل (1)

الحقيقة واحدة لكن كل حكيم يمنحها اسما مختلفا

صفاء الليثى 

كنت أردد  تعبير " الديانات السماوية" توصيفا لليهودية والمسيحية والإسلام دون أن أعرف المعنى الدقيق لذلك حتى شاهدت المسلسل الوثائقى " المجتمعات الدينية" بداية من حلقة البوذيون حتى عرفت السبب عبر شرح المعلق عن الديانة البوذية :" خلافا لغيرها من الأديان، لا تركز البوذية على العلاقة بين الإنسان وربه، بل على التطور الروحى للإنسان نفسه".  ومن الراهب مدير مركز الثقافة البوذية فى تايلاند أن بوذا ليس الله، ولا ابن الله ولا رسول ولا نبى، هو نفسه قال أنا إنسان أقف على قدمى محاولا أن أحقق هدفى الأخير وهو الاستنارة. وعبر 52 ق يمكن للمشاهد أن يتعرف على إحدى الديانات غير السماوية فلسفتها، تاريخ نشأتها وتغلغلها فى الحياة الاجتماعية المعاصرة لمن يعتقدون بها. وفرة المعلومات وتلاحقها تصلنا من خلال تعليق من خارج الصورة محملة  بوجهة نظر صناع الفيلم  يستكمل بالمتحدثين إحداهما مديرة مسرح ألفت عملا مسرحيا يعتمد على الفلسفة البوذية التى تشرحها وهى تواجه الكاميرا ثم يقطع المخرج على مشاهد لتطبيق فنى لهذه الفلسفة، لاعبة رياضية تشرح كيف تستفيد من تمارين التركيز البوذية لتحقق تفوقها فى اللعبة. بداية المسلسل نموذج شديد النجاح لتناول الحياة الاجتماعية لمجموعة ترتبط بعقيدة ما، فى حلقة البوذيون نشاهد كيف تغلغل  الدين فى الفن والرياضة والعلاقات الإنسانية .

رغم الجهد الذى يبذله المشاهد كى لا تفوته معلومة من هذه المعلومات الغزيرة فإنه يتشوق ليكمل الحلقات فيتابع " اليهود الشرقيون" ، " الموارنة" ، "البروتسانت" ، "الشيعة" " الهندوس" ، "الأرثوذكس" ، "الزرادشتيون"، "الدروز"،"السيخ "، "السريان"، و"الأقباط" . 12 حلقة تغطى المجتمعات الدينية فى الشرق الأقصى والأوسط، مستفيضة فى الشرح غالبا وشحيحة فى تناول جوانب ما . وحتى لاتحتار مثلى أيها القارئ فسوف أختار عرض ما يتعلق بالمجتمعات الدينية فى الشرق الأقصى ودياناتهم الأرضية.

الهندوس، قبل أن أمضى فى مشاهدةالحلقة تذكرت زيارة عمل للعند فى بداية عام 2005 وسألت مرافق فى الزيارة كان اسمه آميت عن ديانته أجاب بفخر شديد " هندو" وهويضم الواو فى نهاية الكلمة. تبدأ حلقة الهندوس بالتعليق يقول :" نجد فى الهندوسية ألف إله وإله، وكلها وسيلة للوصول إلى براهمان الإله الواحد. وهىديانة تعكس شعبها وتختزل تنوعه. لكى نستوعب الهندوسية نتابع لقاءات مع عازفة تقول إنها تصلى للموسيقى ( رقصة الاله شيفا الكونية) ولقاء مع أستاذ لاهوت الذى يشرح أنالهندوسية تؤمن بالإله الواحد أما الآلهة الأخرى فهى تجلى لهذا الإله. ونقابل مجموعةمن الدراويش يحدثنا أحدهم لنستكمل الصورة. تصل الكاميرا بنا لمدينة فارفاس أوبيناريس حيث مكان الحج عند الهندوس. ونقابل السادو النساك  المعروفين بالفلاسفة العراة الذين يعيشون فى تقشف شديد متحررين من كل الممتلكات والمسئوليات. الرحلة إلى الصفاء الداخلى تجعل النور يشع فى داخلهم. 52 ق زمن الحلقة يصحبنا فيها فريق العمل لرحلة عبر الأماكن والبشر نفهم ماهى الكارما ونعرف من هم الجورو (المعلمون) وكتب الفيدا التى تعطى فكرة عن المجتمع الهندى قبل أربعة آلاف عام. وتعرج الحلقة أيضا على المهاتما غاندى من خلال لقاء مع حفيده الذى يقول إن غاندى قديس سياسى جعلته التنشئة الروحية للهندوسية يبحث عن الله فى كل إنسان. لا يفوت صانع الفيلم الإشارة إلى أحد الانتقادات التى توجه للهندوسية عن التمييز الطبقى وطبقة المنبوذين التى بسببها ظهر " السيخ" حيث تختصر مبادئهم فى خدمة الآخرين وكيف أن معلمهم حارب اللامساواة الناجمة عن النظام الطبقى الهندوسى وهو المعلم (باجات أوران سينج) المنحدر من أسرة ثرية فى البنجاب. ونقابل رئيسة مؤسسة بينجالورا التى تحدثنا عن مجزرة للسيخ فلجأوا إلى الهند عند تقسيم باكستان والهند. وبنفس المنهج فالصورة كاملة تصلنا عبر اللقاءات مع شخصيات عديدة وبالتنقل بين أماكن دارت فيها الأحداث، وبالاستعانة بالمننمات والصور التراثية نعرف عن معلمى الجورو العشرة، وعن كتابهم (جورو جرانت صاحب) الذى يعد الجورو الأخير، أى الجورو الحادى عشر لمجتمع السيخ.

ومن شرح واف على خريطة تظهر إقليم البنجاب مهد الحضارة الهندية القديمة وفيه تطورت الهندوسية المتحجرة فى كتب الفيدا. وينظر البعض للسيخ على أنها مزيج من الهندوسية والإسلام ، بعض طقوس العبادة كما هى فى الإسلام حيث الصلوات الخمس والإيمان بالإله الواحد الأحد. ولكن أستاذ اللاهوت ينفى أن تكون السيخية مزجا من ديانات أخرى بل يؤكد أنها ديانة قائمة بذاتها. بدأ الجورو الأول "ناناك" بفكرة أن كل الناس متساوون أمام الله وأن السيخ يعتمد على وحدانية الله وإخوة البشر .. تتخطى حلقة السيخ زمن 52 ق بدقيقتين على الأقل نتعرف خلالها على واحدة من أحدث الديانات التى تؤمن بالتوحيد ملتزمة بنظام صارم وإلغاء للطبقية . يحاول السيخ الانخراط فى حياة الهند المعاصرة وحاليا نجد أول رئيس وزراء للهند من طائفة السيخ. أفهم الآن ما لهذه المجتمعات الدينية من جاذبية لدى السائح الغربى بشكل خاص حيث يهرب لأيام من حضارة مادية تضغط عليه إلى عالم روحانيات لا تشغله فيها صراعات المادة ولتفكير فى الحفاظ على ممتلكاته، وينسى فكرة الثواب والعقاب بل يسعى إلى الوصول لحالة من الصفاء الروحى تقرب الإنسان إلى صورة الله الواحد وحين ينشد المتعبد التسابيح ينسى نفسه وتحد بالله, مجتمعات دينية تذكر الواحد بنا بفكرة الصوفية فى الإسلام. وتجعلنا نصل إلى حقيقة أن اللله واحد تصل تجلياته لكل مجموعة من البشر حسب مجتمعاتهم بقدر من الاختلاف فى الطقس وتبقى حقيقة الوجود واحده ،إله واحد محبوب ومعبود من بشر يحاولون الاقتراب من صورته الكاملة.

الجزيرة الوثائقية في

21/02/2012

 

 

محمود ياسين:

إيرادات «جدو حبيبى» جيدة بالنسبة إلى حال السينما التى تعيش نكبة

حميدة أبو هميلة  

الجد صمت تماما، وضع رأسه على الكرسى المذهَّب الكلاسيكى، وابتسم ابتسامة أخيرة، ودَّع بها كل من كان فى الحفل الصاخب حيث كان قبل دقائق يرقص مع حبيبة عمره التى تزوجها أخيرا بعد عشرات السنوات من الفراق، محمود ياسين هو هذا الجد الذى فارق فيلم «جدو حبيبى» فى دقائقه الأخيرة بعدما اطمأن على مستقبل حفيدته، يقول محمود ياسين (قدم أكثر من 190 عملا) إن وفاة الجد هذه تم تأجيلها من الدقائق الأولى للفيلم وحتى النهاية، مضيفا «الجد كانت حالته متأخرة لكن حفيدته بعثت فيه الحياة من جديد، بعد أن وافقت على الحضور إلى القاهرة لتشاركه أيامه الأخيرة، فهذا كان حلمه منذ أن كانت طفلة، وهو بالفعل أسهم فى تحويل شخصيتها إلى الأفضل، كما أنها ارتبطت بشخص تحبه فاطمأن عليها، وشعر أنه أدى رسالته، ولحظة الوفاة كانت لحظة شديدة التأثير لأن القدر يلعب دورا أساسيا فى حياة البشر»، ثم يعلق على كونه يقدم دورا يحمل بعض الملامح الكوميدية «الكوميديا نسيج حياتى والحياة كده فيها الحزن والشجن والضحك، فهذه هى إنسانية الأحداث».

محمود ياسين كانت معه أيضا لبنى عبد العزيز فى أول لقاء بينهما، يقول صاحب «الخيط الرفيع» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى»: «تشرفت بوجودها، وهى كانت اختيار المخرج على إدريس الذى تناقشت معه فى كل التفاصيل قبل بداية التصوير ووجدته يتمتع برؤية مميزة للغاية، وكان موفَّقا فى جميع اختياراته، لكن عندما بدأنا التصوير لم أناقشه فى أى تفصيلة، لأننى أحترم أنه هو قائد العمل، فهذا هو ما تربيت عليه، فليس من حقى أن أتكلم فور أن يقول كلمة الأكشن الأولى». لم ينكر محمود ياسين أنه يهتم بمتابعة إيرادات الفيلم «بالتأكيد باحب أطمن، وأرى أنها جيدة، لكن هذا بالنسبة إلى حال السينما الآن التى تعيش نكبة وكارثة بعد أن رفعت الدولة يديها عنها بسبب الاقتصاد الحر، فهناك ظلم واقع على السينما»، لكنه مع ذلك رفض الخوف المتزايد من تدهور حال الفن عموما فى حال صعود الإسلاميين، حيث قال إن مصر بلد متوازن ولديه ثقافة عريقة، ثم اكتفى الفنان البورسعيدى بتمنى السلامة لأهل بلده بعد الأحداث التى وقعت مؤخرا، حيث يرى أن الأوضاع ستهدأ قريبا

التحرير المصرية في

21/02/2012

 

 

عين بغداد تجمع افلاماً عن وجعها

ميدل ايست أونلاين/ بغداد 

مهرجان بغداد لافلام حقوق الأنسان يسلط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها الانسانية، ولاشاعة ثقافة جديدة بين العراقيين.

أعلنت الهيئة المنظمة لمهرجان "عين بغداد" لأفلام حقوق الانسان، عن قرب انطلاق الدورة الاولى للمهرجان والتي ستقام على قاعات "المركز الثقافي النفطي" يوم 25 شباط/ فبراير ويستمر لغاية الثامن والعشرين منه على قاعة جامعة بغداد.

ويأتي المهرجان لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها الانسانية ولاشاعة ثقافة حقوق الانسان بين الجمهور العراقي عن طريق الافلام التي تعالج قضايا انسانية تشبه الى حد ما، مايعيشه العراق اليوم.

وتم التعريف بالهيئة العليا للمهرجان التي تتكون من مفيد الجزائري رئيساً وقاسم عبد مديراً فنياً وبشير الماجد منسقاً عاماً، وفائق احمد مديراً ادارياً وناظر عبد الكريم مسؤلاً تقنيا، وقدم المخرج قاسم عبد تعريفا شاملا باقسام المهرجان التي تتكون من عروض للأفلام وحلقات نقاشية ومعرض فني يقام على هامش المهرجان.

وذكر مدير المهرجان إن إدارة المهرجان استلمت مايقارب 120 فيلما من مختلف دول العالم لتختار منها في النهاية 11 فيلما توزعت ما بين وثائقي وروائي بعضها قصير وبعضها طويل تغطي 3 محاور من حقوق الانسان وهي العنف والتمييز ضد المرأة، وحقوق الطفل وحرية التعبير والتفكير وجميع الأفلام المختارة حائزة على جوائز عالمية.

وأضاف "سيكون هناك حلقات نقاشية بعد العروض بمشاركة عدد من الاكاديميين وناشطي المجتمع المدني وممثلو وزارة حقوق الانسان، ستغطي هذه الحلقات محاور المهرجان الثلاث كما سيقام معرض فني للفنان التشكيلي الراحل مؤيد نعمة كفعالية تقام على هامش المهرجان.

ووزع المنظمون على الحاضرين البيان الصحفي الذي اصدرته الهيئة المنظمة للمهرجان بالاضافة الى عدد من الملصقات والمطويات وبعض المواد التعريفة التي تضمنت تفصيلات عن ما سيتم عرضه خلال الدورة الاولى من المهرجان.

وأكد عبد أن الحملة الاعلامية للدورة الاولى للمهرجان بدأت وسيتم خلالها تكثيف الاتصال بوسائل الاعلام الدولية والمحلية ونشر المواد الاعلامية على الموقع الرسمي للمهرجان www.baghdadeye.org

وفي مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت.

ميدل إيست أنلاين في

21/02/2012

 

الأقصر تستضيف مهرجان السينما الأفريقية

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

يشارك في المهرجان أفلام من 34 دولة افريقية ويفتتح بالفيلم الاثيوبي 'تيزا' للمخرج هايلي جريما الذي يكرمه المهرجان مع المخرج المصري داود عبدالسيد.

تستضيف مدينة الاقصر بجنوب مصر هذا الاسبوع أول مهرجان للسينما الافريقية في البلاد بعد إلغاء كثير من الأنشطة الثقافية والفنية العام الماضي بسبب تدهور أمني أعقب الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.

وقال سيد فؤاد رئيس المهرجان إن المهرجان تشارك فيه أفلام من 34 دولة افريقية وسيفتتح الثلاثاء بالفيلم الاثيوبي "تيزا" للمخرج هايلي جريما الذي يكرمه المهرجان مع المخرج المصري داود عبدالسيد.

ويتنافس في المهرجان 17 فيلما روائيا طويلا و25 فيلما روائيا قصيرا كما يعرض 17 فيلما ضمن بانوراما السينما الافريقية وخمسة أفلام تحت عنوان (أفلام جنوب مصر) إضافة الى عرض نحو 20 فيلما للرسوم المتحركة يمثل تجارب وتيارات فنية مختلفة.

والمهرجان الذي يستمر ثمانية أيام ينظم ملتقى للطلاب والدارسين الشباب بمشاركة 35 طالبا افريقيا بعضهم من طلبة قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالاقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.

ويعد مهرجان الاقصر باكورة الانشطة الفنية الدولية بمصر بعد إلغاء مهرجان القاهرة لسينما الأطفال ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي.

وبعد خلع مبارك العام الماضي قامت مصر بخطوات نحو الانفتاح على افريقيا بدأت بما سمي بوفد الدبلوماسية الشعبية الى اثيوبيا في ابريل/ نيسان 2011. ويأتي مهرجان الاقصر للسينما الافريقية الذي يقام لاول مرة خطوة في التوجه الافريقي لمصر.

ميدل إيست أنلاين في

21/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)