حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

3 ملايين مشاهدة لقناتنا على (يوتيوب).. وخريطة النجوم ستتغير قريبًا

خالد عبدالله: (مصرّون) على توثيق أحداث الثورة بكاميرا رجل الشارع

حوار - خالد محمود

علاقة مختلفة تلك التى تجمع بين الفنان خالد عبدالله والشارع المصرى طيلة أحداث ثورة يناير وتبعاتها، فعقب فض اعتصام 9 مارس، وجد عبدالله أن هناك فجوة كبيرة بين ما تبثه شاشات الإعلام الرسمى والخاص وما يحدث على أرض الواقع.. ومن هنا فكر هو ومجموعة من الشباب المحترفين والهواة، فى إقامة كيان خاص تحت مسمى «مصرّّين» بهدف دعم الإعلام الشعبى البديل الشاهد الحقيقى على ما يحدث.. خالد ورفاقه يجمعون كل ما يتم تصويره لجميع الأحداث لإعادة بثه عبر قناة تبث عبر «يوتيوب» ليعرف المواطن ماذا يحدث من حوله.

يقول خالد عبدالله، الذى غادر هوليوود مفضلا البقاء بالقاهرة للتفاعل مع الثورة: «مصرّين» هو كيان يحاول أساسا دعم الصحافة الشعبية من أجل الضغط على جميع وسائل الإعلام الأخرى فى إظهار الحقيقة، ففى بداية الثورة كانت هناك فجوة كبيرة بين ما يقدمه الإعلام الرسمى والواقع بدليل كل الأشياء التى رأيناها مثل خلو ميدان التحرير أو ما حدث أمام ماسبيرو من تجاوزات ولا شىء يظهر.

والصحافة الشعبية تدعم الصحفى الذى لديه ضمير وقادر على قول الحقيقة، وهذا النوع ليس لديه حدود ولا يخضع لرقابة.

وفى «مصرين» كنشطاء وسينمائيين وأناس عاديين مقتنعون بالثورة تجمعنا مع بعض بعد محاولة فض اعتصام 9 مارس، والتى كان يوجد بها أزمة أن كل واحد بيصور ممكن يعمل مونتاج بمفرده دون مساعدة أحد أى أنه كان عملا فرديا، ونحن نعلم أن هناك مصالح تتحرك وتتحكم فى مجريات الأمور لكن الناس بعد الثورة باتوا مصرون على فعل شىء، وهذا هو سبب الاسم وروح المشروع الذى نقوم فيه بالتوثيق، ونحن جزء من شبكة أوسع من الأفراد المستقلين فلا يوجد أحد له ميول حزبية، ولا نتقاضى تمويلا من أحد، ونحاول توفير مكان ليتقابل به الناس ويعملوا به، وندرب بعضنا البعض على تعليم التصوير مثلا وغيرها من الأنشطة والأدوات التى يحتاجها الصحفى الشعبى لأداء عمله.

ونحن نجمع حاليا أرشيفا مصورا لـ25 يناير ليكون أكبر أرشيف للمادة المصورة لتلك الأحداث، والحكاية بدأت عن طريق أصدقائنا فيما سمى بـ«خيمة الإعلام» التى كانت موجودة أثناء الـ 18 يوما، والتى كانت البذرة الأولى للأرشيف، وبمرور الوقت بدأ بعض الناس يعرفوننا ويستأمنوننا على الأشياء التى صوروها بالإضافة إلى أننا نتيح المادة مجانا لمن يريد استخدامها.. ومن الأشياء التى فعلناها «تحرير سينما» نعرض كل يوم فى الميدان مادة مصورة من الأرشيف للتوعية والمشاركة.

●  تحاولون أن تعرضوا للناس وجها آخر للحدث؟

- نعم، نحاول عرض صورة أخرى، ليس هذا فحسب ولكن صورة صورها المواطن بنفسه، فنحن لا نعرض الصور التى أنتجها الإعلام الخاص، ولكن منتج المواطن.. نقوم بتصوير الأحداث ونرفع بعضها على اليوتيوب على القناة الخاصة بنا ــ وهى قناة غير هادفة للربح ــ وزاد عدد المشاهدات عليها حتى وصل لثلاثة ملايين مشاهدة.

●  هل فكرت فى قراءة أفكار محركى الثورة أم أن وظيفتك نقل الصورة فقط؟

- لا أعتبر أن نقل الصورة من وظيفة التفكير فى الغد، نحن لسنا حركة سياسية، فالمواطن العادى يفكر فى تأثير ما يفعله اليوم على الغد وليس مطلوبا منه لأن يخطط مثلا لاقتصاد البلد، ولكن عندما يرى الحقيقة ويطلب للشهادة يفعل ذلك، فجزء من فكرة الثورة بالنسبة لى أننا نريد المحاسبة، وهذا من أهم الأفكار اللازمة للغد وجزء من الموضوع توعية ومعالجة وخلق وسائط أخرى لنشر الأفكار.

●  أترى أن ماسبيرو وحده مسئول عن مأساة الإعلام أم أن القنوات الفضائية الخاصة أيضا شريكة فى المسئولية؟

- فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء كان الإعلام الخاص يحاول أخذ موقف محايد، ويحاول التحايل مع المجلس العسكرى فى المواقف التى كان من الواضح أنها كانت خاطئة.

●  من منطلق المادة التى قمتم بتصوريها.. ما هى نسبة تخلف القنوات الخاصة والحكومية عن ذلك الواقع الذى تم تصويره؟

- على حسب الموضوع، ولكن شعرنا كثيرا أنهم فى وادى ونحن فى واد آخر، فنحن فى الشارع ونرى ما يحدث، وهم على مبان مرتفعة ويصورون من فوقها وبناء عليها يأخذ المسئولون بتلك القنوات القرار والرأى وفق خلفياتهم.

فهناك فرق بين تشكيل الرأى وفق ما تراه أو وفق ما تريد أن تراه فقط من خلال كاميرات.

وأى أرشيف يتم صنعه للتاريخ، ولكن جريمة أن يتم عمله ليوضع فى خزنة، فنحن نحاول أن نستخدم ذلك الأرشيف، والهدف منه أن يوجد منه نسخة فى كل محافظات مصر، وعلى الانترنت، وتكتشف منه الناس أشياء كانت تجهلها، ويخلقوا منه أفلاما، وكذلك أن يصبح من موارد الثورة وهذا شىء مهم.

● وأنت فى قلب الصورة لديك المواطن والثورى والعسكرى والبلطجى والسياسى.. فكيف رأيت كل هؤلاء داخل الصورة؟

- الكاميرا لا تميز بتلك الطريقة، وهناك فرق فى أننا نتحدث من قلب الحدث أو أننا نتحدث عن نوع الحدث نفسه، ففى كل موقف الصورة تتغير، واللحظة الأساسية التى تجعل شخص يخرج الهاتف من جيبه ويقرر التصوير هى لحظة لا يوجد بها تفكير تمييزى، ولكن فيها أن شيئا يحدث أمامى ولابد من تسجيله.

● لو اعتبرت أن هذه عناصر ضمن عمل سينمائى.. فكيف ستوظفها فيه، وما شكل الصورة؟

- الصورة ستمجد الشهداء والثورة، والاثنان ليس لهما اتجاه سياسى واضح، ومن رأيى أنها ستمجد الفقير أيضا، وهذه هى الصورة الأساسية وليس الميل السياسى.

و من الناحية السينمائية، أرى أنه من أجمل الأشياء التى ستفعلها الثورة أنها ستغير السينما المصرية، فلأول مرة منذ سنوات طويلة يحدث أن علاقتك بمن تصوره نابعة من الروح والقلب وليست علاقة مزيفة، فالناس بدأت تبنى علاقة بالكاميرا، وهذه بشرى للسينما المصرية.

●  هذا على مستوى الصورة.. فماذا عن الموضوع؟

- الأفلام التسجيلية ستصبح أكثر بكثير عن الروائية، وما زال مبكرا الحديث عن عمل أفلام روائية عن الثورة لأنها لم تكتمل بعد، والأحداث تنقلب.. فمن شرع فى كتابة فيلم بدءا من 11 فبراير سيختلف عمن بدأ فى كتابة فيلم من يوليو، وكذلك فى علاقته بالثورة والمجتمع والتاريخ، وما أخشى منه هو اللحظة التى تتحول فيها الثورة لسلعة وهذا ما حدث مع البعض.

●  كيف ترى علاقة السينما المصرية مع جمهورها؟

- شىء يشبه علاقة السلطة مع الشعب ــ والتى لا يوجد بها أى احترام ــ لكن هناك لحظة ستأتى تصبح فيها السينما المستقلة هى الحصان الرابح والتوجه الاساسى، والمعادلة ستتغير والنجوم سيتغيرون أيضا.

●  ومن سيمول تلك الأفلام المستقلة؟

- تلك النوعية ستجد من يهتم بها تدريجيا، وأنا لست ضد السينما التجارية إطلاقا لأن السينما يجب أن تغطى تكاليفها، ولكن العلاقة مع الجمهور يجب أن تختلف، فهناك جيل سيضحى من أجل جيل آخر.

● ما مصير فيلمك «آخر أيام المدينة» ؟

- استغرقت 3 سنوات حتى الآن فى عمل الفيلم الذى انتهينا من تصويره فى نوفمبر 2010 وسيتم اطلاقه قريبا.

الشروق المصرية في

17/02/2012

 

قضية يثيرها الحگم بحبس عــــادل إمــــــام

قانون الحسبة وحرية الإبداع يفتحان أبواب الصراع

تحقبق :  وليـد عـبيد  مصطفى حمدى 

يفرض الغموض الذي يغلف الاحداث علي الساحة المصرية، نوعا آخر من التفكير والتحليل وجاءت قضية الفنان عادل إمام والتي صدر فيها الحكم عليه بالحبس لمدة ثلاثة اشهر وغرامة الف جنيه بدعوي اساءته للدين الاسلامي في اعماله الفنية لتكون مقدمة لباب جديد من أبواب أوجه الصراع الفكري الذي يشغل الساحة المصرية ليس فقط علي المستوي الفني والاجتماعي  ولكن علي المستوي السياسي.. أخبار اليوم تحاول من خلال هذا التحقيق فك خيوط العنكبوت التي تحكم كل ظاهرة يشهدها الشارع تكون لها ابعاد مخفية اكثر مما هي ظاهرة للعيان. ومن هذا المنطلق يتم تسليط الضوء من خلال هذا التحقيق علي مشكلة حرية الابداع التي يري البعض انها تتعرض لهجوم من التيار الديني في مصر في محاولة من الاخير للسيطرة عليها وفرض ايديولوجيته.. في حين يري مراقبون ان ظهور هذه القضية في الوقت الحالي ما هي الا بالونة اختبار لقياس المردود المجتمعي لها ويري اخرون انها تمثل احد أوجه الصراع بين التيار الاسلامي من جهة والولايات المتحدة  والغرب من جهة بدليل وضع هذا الخبر علي رأس قائمة الاخبار في كبري القنوات الاعلامية الغربية.. ويؤكد فريق ثالث ان القضية تفتح المجال امام الاسلاميين للانتقام من كل من اساء اليهم وهاجمهم خلال فترات سابقة  .. التفاصيل في هذا التحقيق

يقول الفنان عمرو واكد: ربما نختلف مع عادل امام سياسيا وفكريا وربما فنيا ولكن النظر للامور بهذا الشكل من قبل التيار الديني ينذر بمعركة قادمة مفادها ان من ينتقدهم سيكون مصيره الوقوف خلف القضبان.. فهم تحدثوا عن حرية الابداع واحترامهم للفن ولكن بشروطهم والآن تكشف التجربة جانبا من هذه الشروط وهي الا يتم انتقادهم وان تكون الافكار المطروحة في الاعمال الفنية متوافقة إلي حد ما مع رؤيتهم وهذا ينفي تماما فكرة الاختلاف التي ترسخها التجربة الديمقراطية وانا كفنان ارفض تماما اي وصاية فكرية يفرضها اي تيار علي المبدع باستثناء ماقد يتعارض مع اخلاقيات وقيم المجتمع التي نرتضيها جميعا.

جبهة المبدعين

الفكرة التي طرحها عمرو واكد هي في الاساس كانت الدافع وراء تأسيس جبهة المبدعين المصريين والتي تسعي للوقوف في وجه اي تجاوز ضد حرية الابداع من قبل التيار الديني وذلك بعد التصريحات النارية التي شنها عبدالمنعم الشحات ضد روايات نجيب محفوظ واتهامه لها بالتحريض علي الكفر وازدراء الاديان.. تصريحات الشحات انطلقت في وقت كان التيار الديني يسعي فيه لكسب الشارع باي شكل قبل الانتخابات البرلمانية بايام ولكنها جاءت لتلفت الانظار نحو رؤيتهم للثقافة والفن قبل النظر إلي اهتمامهم بالقضايا الاخري المهمة مثل رغيف العيش وازمة البوتاجاز حتي ولو كانت علي رأس أولوياتهم وهي الفكرة التي يتحدث عنها الفنان خالد صالح مشيرا إلي أن هناك قضايا اكثر اهمية يجب ان ينظر لها التيار الديني باعتباره اغلبية في البرلمان ومنها رغيف العيش وازمة البوتاجاز والانفلات الامني بدلا من التركيز علي قضايا اخري لاتفيد الشارع بشكل مباشر في الوقت الحالي فالثأر من عادل امام ومحاسبته علي مواقفه الفنية لن يفيد تلك التيارات بقدر ما سيؤثر علي شعبيتها فالناس لديها ازمة في لقمة العيش بينما هم يصفون حساباتهم مع عادل امام!

ويعتقد صالح ان التيار المستنير في المجتمع المصري والنخبة قادرة علي التصدي لاي تجاوزات في حق حرية الابداع خاصة وان هذا التيار المستنير لايستهان به وليس قليلا.

القوي المتنافرة

ويري الفنان التشكيلي وليد عبيد وكيل مؤسسي حزب التحرير انه يجب لتحليل هذه القضية اولا ان نضع تعريفا لماهية الحرية، فالحرية هي أن يفعل كل انسان ما يحلو له دون أن يأتي علي حريات الآخرين ولكن كل جهة تفهم هذا التعريف وتعمل به وفق ما يحلو لها دون تنظيم.. فالبعض يري في الإساءة للدين شكلا من اشكال الحرية في حين يري البعض الآخر في فهم حرية الابداع نوعا من الانحلال ومن هنا يأتي التصادم بين افراد الفريقين، ولا يخفي علي عاقل ان الولايات المتحدة الامريكية ومن ورائها الغرب يحاولون بشتي الطرق التخديم علي اهدافهم المتمثلة في خلق حالة من الفوضي، حتي ولو عن طريق ابراز وجود مشكلة سموها بالتعدي علي الحريات لوضع التيار الديني موضع الشبهة والمساءلة وهنا انا لا أدفع عن التيار الديني بقدر ما احاول توضيح ان الغرب لايهمه حرية الابداع والرأي للمصريين بقدر ما يحاول اذكاء نار الفتنة والمجادلات في الشارع المصري.

صراع  مع الفوضي

ويؤكد الداعية الاسلامي الشيخ يوسف البدري انه لابد من التأكيد علي أن الاسلام كشريعة قد حافظ علي الحريات حتي فيما يخص الاعتقاد بالذات الالهية والايمان من عدمه فالاية القرانية تقول »لا اكراه في الدين« وهذه المساحة من الاعتبار امام رب العالمين تنسحب علي كل شئ »فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر« وسيدنا عمر ابن الخطاب يقول متي استعبدتهم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.. ولكن الحرية ليست معناها التسيب والفوضي والاساءة إلي الناس. او معتقداتهم، فالحرية التزام وتنتهي عند بداية حرية الاخرين والابداع لايكون في خدش الحياء أؤ الاساءة إلي الاخلاق أو السخرية من الناس ولكل دولة الحق في ضبط الحريات حتي لا تصل إلي حد الانفلات فالولايات المتحدة الامريكية واحة الديمقراطية والحرية كما يراها البعض اصدرت فيها المحكمة الادارية العليا عام ٦٨٩١ حكما بالاعدام علي اكثر من ٠٨ شخصا لأنهم طعنوا في مقومات ومقدرات الوطن الامريكي علي حد وصفهم.. وفي هذا الاطار يرحب الشيخ يوسف البدري بعودة نظام الحسبة فهو مبدأ ديني مهم يقوم علي فكرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وضبط الاسواق والمدارس والحقول والقري وكل مناحي الحياة حتي وأن ترتب عليها فتح اي باب من أبواب الصراع كما يقول البعض لأن المبدأ يقوم علي عدم المساومة في ديننا وعدم السماح بالفوضي والتسيب لأن تبعات ذلك ستنسحب علي حياتنا، فالله لا يمنع رزقا الا بمعصية ولايمنحه الا بطاعة ونظام الحسبة الذي يخشي البعض من العودة اليه قام الغرب باستخدامه والمفوض البرلماني هناك او كما يسمونه »الامبوتس مان« هو المسئول عن ذلك.

معركة اعلامية

اهتمام وسائل الاعلام الغربية بما يسمي معركة حرية الابداع بين اهل الفن والفكر من ناحية والتيار الديني من ناحية يراه البعض معركة مصطنعة هدفها اشعال المزيد من الحرائق في مجتمع لايحتمل المزيد من الصراعات والمعارك ولكن هل الاعلام الغربي متهم فعلا .. هنا يقول الخبير الاعلامي صفوت العالم: الاعلام دائما متهم ولكن دعنا ننظر إلي الامور من منظور آخر فالقاعدة دائما هي الاهتمام بالاخبار الجذابة والمثيرة وخبر مثل حكم حبس عادل امام مثلا يتحقق فيه عناصر الجذب والمقروئية فهو فنان معروف في مصر وخارجها وما يحدد نسبة قراءة الخبر هو القارئ الذي منح هذا الخبر صفة الاكثر مقروئية وليس الاعلام الغربي هو من منحه ذلك.

ثانيا والاهم ان مثل هذه القضايا تدخل في اهتمامات المجتمعات الغربية ووسائل الاعلام الغربية بما يسمي تحقيق الديمقراطية في الشرق الاوسط بغض النظر عن نواياهم من وراء هذه الديمقراطية.. ولكن د. محمد خضر مدير البرامج في قناة دريم يري ان الفضائيات تم تحويلها إلي شماعة يعلق كل طرف اخطاءه عليها ويتهمها بالمسئولية عن فشله أو كوارثه ولكن خضر يتحدث هنا عن قناته بشكل خاص، مؤكدا انه كمسئول يرفض الهجوم علي تيار بعينه أو الدفاع عن تيار بعينه تحقيقا للحيادية ولكن فيما يتعلق باهتمامات المشاهد فالاعلام يسير وراء هذه الاهتمامات ولايخلقها فالبعض يظن ان الاعلام هو الذي سيدفع الناس للاهتمام مثلا بقضية الحكم علي عادل امام في حين أن الاعلام لو تجاهلها سيتهم بالتضليل أو التراخي في اداء دوره المنوط به فهناك قضايا تحتوي علي كل عناصر الجاذبية والاهتمام ولايمكن تجاهلها وفي نفس الوقت هناك اهتمام بالقضايا الحيوية التي تهم الشارع مثل ازمة البوتاجاز والبنزين ورغيف العيش فكلها قضايا تكمل بعضها البعض ولكن لا يوجد قضية تافهة أو غير مهمة تفرض نفسها بقوة دفع الاعلام.

أخبار اليوم المصرية في

17/02/2012

 

أثيوبيا تفتتح المهرجان..

ومشاركة واسعة لنجوم القارة السمراء

كتبت انتصار دردير 

يشهد حفل الافتتاح محافظ الأقصر د.عزت سعد الذي أكد أهمية اقامة المهرجان في هذا التوقيت للتأكيد علي علاقات مصر بالقارة السمراء فضلاً عما يمثله من دعاية وتنشيط للسياحة بالأقصر ومصر كلها.. ودعا المحافظ أهالي الأقصر أن يحسنوا استقبال الضيوف ويقدموا لهم كل الدعم والمعاونة بما يعكس جوهر الروح المصرية.

كما يشهد حفل الافتتاح ٩ من السفراء الأفارقة بمصر ونجوم السينما الافريقية ونجوم السينما المصرية حيث من المتوقع حضور حسين فهمي ويسرا وليلي علوي وخالد يوسف وهند صبري وعمرو واكد وبسمة وخالد ابوالنجا والحقيقة أن المهرجان في حاجة الي دعم كل نجوم السينما لمساندته في أولي دوراته.. خاصة أن حضورهم سيساهم في الترويج السياحي لبلد يملك ثلث آثار العالم ويحظي المهرجان أن يدعم وزارتا السياحة والثقافة ومحافظة الأقصر والمجلس القومي للشباب والمركز الثقافي الفرنسي.

ويقام حفل الافتتاح في ساحة معبد الأقصر وتبدأ مراسمه بنقل ضيوف المهرجان من الفندق إلي المعبد من خلال دهبيات ومراكب مكشوفة تعبر نهر النيل.

ويقول سيد فؤاد رئيس المهرجان انه في ظل حضور مائة مبدع أفريقي ستكون في استقبالهم فرقة توشكي للوقوف داخل معبد الأقصر ثم تقدم الفرقة القومية للفنون الشعبية ثلاث رقصات تعبر عن الصعيد والقاهرة ومنطقة بحري كما تقدم فرقة الأقصر للفنون الشعبية بعض عروضها الناجحة وتقدم فرقة شعبية سودانية من جوبا موسيقي الرينجو الافريقية.

ويهدي المهرجان دورته الأولي لروح المخرج رضوان الكاشف ابن الأقصر وتحضر ابنته المخرجة الشابة عايدة الكاشف.. كما سيتم تكريم المخرج الكبير محمد خان عضو لجنة التحكيم والاثيوبي هايلي جريما مخرج فيلم الافتتاح »تيزا« الذي حاز علي عديد من الجوائز في مهرجانات دولية ويتعرض من خلاله لحياة طبيب اثيوبي شاب قضي سنوات دراسته في ألمانيا الشرقية قبل سقوط حائط برلين ثم يعود إلي بلده فيصطدم بعقبات عديدة.

ويشهد المهرجان الذي تقيمه مؤسسة شباب السينمائيين المستقلين فعاليات عديدة وتقام مسابقتان الأولي للأخلاق الطويلة »تسجيلية وروائية« وتشارك فيها تسعة أفلام من بينها الفيلمان المصريان »مولود في ٥٢ يناير« تسجيلي لأحمد رشوان و»الخروج« روائي لهشام عيسوي وبطولة أحمد بدير ومحمد رمضان وميريهان وسناء موزيان في أول عرض للفيلم داخل مصر.. كما تتنافس فيها أفلام الكرادوك أربعة وحالة عنف من جنوب افريقيا والسودان حبنا من السودان والهند الصينية علي خطي أم من بنين و»وجهة نظر الأسد ـ السنغال« و»الصديق المثالي ـ كوت ديفوار« و»في انتظار التصويت ـ بوركينا فاسو«، والمسابقة الثانية للأفلام القصيرة »روائية وتسجيلية أيضاً« وتشارك فيها أفلام »الذهب الأبيض«، »زيبو وصورة السمك من كينيا« و»حياة قصيرة ـ المغرب« و»ايمويتي من ناميبيا« و»سيجيل كلب أبيض« انتاج مشترك بين السنغال وفرنسا وموانزا العظيم »زامبيا ـ بريطانيا« والفيلم الجزائري قراقوز والتونس »قاع البير« كما يمثل مصر فيها ستة أفلام هي »بره العنف، لاسحاق راتب، وزيارة يومية لماجد نادر، جلد حي لفوزي صالح، الصومال أرض الأرواح الشريرة لمني عواني وجداريات الحاج لـ.دمحمد عرابي وحواس من اخراج رمضان«.

الطريق إلي افريقيا

وتحت عنوان »الطريق الي افريقيا« يعرض المهرجان بانوراما للسينما الافريقية من خلال تسعة أفلام هي »باماكو ـ مالي لعبدالرحمن سيسيكو وليلة الحقيقة ويندكوني »هبة الله« بوركينا فاسو، طريق افريقيا ـ جنوب افريقيا وخطاب من قريتي ـ السنغال والسنغال الصغير ـ الجزائر فرنسا للمخرج رشيد بوشارب والغياب من اخراج ماما كيتا.

تحية إلي الجنوب

ويعرض المهرجان ستة أفلام مصرية تعبر عن الجنوب التي دارت أحداثها في صعيد مصر وهي »عرق البلح« لرضوان الكاشف، الطوق والاسورة لخيري بشارة، شيء من الخوف لحسين كمال، المومياء لشادي عبدالسلام، الهروب لعاطف الطيب وينابيع الشمس لجون فيني.

لجان التحكيم

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة كل من المخرج محمد خان ـ مصر والنجمة هند صبري والمخرج الزائيري باكوفو باكوبا والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سياسكو والمخرج ادريسا ويدراوجو من بوركينا فاسو.. بينما تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة كل من الفنان عمرو واكد ـ مصر والمخرج جون بير بيكالو ـ الكاميرون والمخرجة وفانتا ريجينا ناكرو من بوركينا فاشو والناقد المغربي مصطفي الشناوي.

لا اعتذارات

أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان أنه لم يتلق أي اعتذارات من النجوم الأفارقة الذين أكدوا علي حضورهم وسعادتهم بإقامة مهرجان سينمائي افريقي في مصر وقال ان المخرج الكبير الأخضر حامينا اعتذر فقط بعدما بدأ قبل أيام تصوير أحدث أفلامه الذي كان تعثر في الرقابة.

عروض المهرجان

تقام عروض المهرجان في قاعة المؤتمرات بالأقصر وساحة أبوالحجاج وقصر ثقافة الأقصر وبيت الشباب الدولي بها.

أخبار اليوم المصرية في

17/02/2012

 

صباح الفن

واحد صحيح

بقلم: انتصار دردبر 

لا أظن أن الألفاظ الخادشة للحياء التي وردت في حوار فيلم »واحد صحيح« قد ساهمت في الترويج للفيلم.. أو جعلت الجمهور يصطف في طوابير لمشاهدته .. بل العكس تماماً.. فقد فوجئت وصديقتي اننا وحدنا في صالة العرض بعد ان  تعددت حملات مقاطعة الفيلم علي الفيس بوك ورغم انني ضد مبدأ مقاطعة أي عمل فني لأنه يمثل في النهاية جهداً جماعياً وأموالاً أنفقت عليه الا أنني أري أن ما ورد علي لسان الفنانة بسمة في أحد مشاهد الفيلم قد نال كثيراً منه.. فقد جاءت هذه الألفاظ مفتعلة ومتعمدة وخارجة تماماً عن سياق الحوار ولا تخدم الموقف الدرامي بل ولا تعبر عن المضمون الذي أرادت توصيله  وقد جاءت بعيدة ايضا عن المستوي الاجتماعي والثقافي لأبطال الفيلم الذين ينتمون لطبقة اجتماعية راقية.. فالبطلة تعمل مصورة فوتوغرافية وليست مثلاً فتاة متسولة حتي نقول إنها.. من قبيل الواقعية تستخدم مفردات تعبر عن بيئتها.. مع ان الواقعية بريئة من الشتائم والسباب.. كما ان تامر حبيب مؤلف الفيلم لم يكن في حاجة لهذه الالفاظ  فأفلامه تجد صداها لدي الجمهور والنقاد والحوار الذي قدمه في الفيلم جاء متميزا رغم ان القضية التي يطرحها لا تخرج عن فكرة فيلم »امرأة واحدة لا تكفي«.. وقد اعترف د. سيد خطاب  رئيس الرقابة بأن العبارات التي وردت بالفيلم خادشة للحياء ووعد بحذفها من شريط الصوت وهو ما لم يحدث بل وأكد أن الرقابة حذفت فعلاً عبارات أخري جاءت بنفس المستوي الهابط.. لهذا كله اندهش من الدعاوي التي تطالب بإلغاء الرقابة في الوقت الحالي وليس مثلاً بتطويرها لتؤدي دورها بشكل أفضل وأري أننا سنظل في حاجة إليها ويمكن أن تصبح جهاز لمراجعة الأفلام بعيداً عن الحساسيات التي قد  تثيرها كلمة »رقابة«.

entsar13@hotmail.com

أخبار اليوم المصرية في

17/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)