حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هاني سلامة:

السينما المصرية لن يهزمها أي تيار

كتب: القاهرة – هيثم عسران

بعد غياب أكثر من عامين، عاد الممثل هاني سلامة إلى السينما في فيلم «واحد صحيح». في لقائه مع «الجريدة»، يتحدث عن عمله الأخير والانتقادات التي تعرض لها، مؤكداً أن الفيلم يقدم نماذج واقعية في الحياة.

·         ما سبب غيابك طوال الفترة الماضية؟

لم أتعمد الغياب، لكن بعد عرض فيلم «السفاح» لم أجد سيناريو جيداً أعود من خلاله، إلى أن قدم لي السيناريست تامر حبيب نص فيلم «واحد صحيح»، فأعجبت به للغاية وبشخصية عبد الله، خصوصاً أنها مركبة وصعبة وتشبهني في بعض النقاط. مثلاً، ثمة تصرفات كثيرة مارستها قبل الزواج، قام بها عبد الله. فضلاً عن ذلك، القصة واقعية وتقدم نماذج لشخصيات موجودة في المجتمع، وكلها عوامل حمستني للفيلم لأنه يحمل كثيراً من المصداقية.

·         لكن البعض يرى أن الفيلم مصنف لطبقة معينة؟

هذا كلام عار من الصحة، وأرفضه تماماً لأن فيه إجحافاً لقصة الفيلم التي خاطب الجميع لا طبقة محددة، يضاف إلى ذلك أنني ضد التصنيفات التي يمارسها البعض.

·         تعرض الفيلم إلى كثير من النقد، فما رد فعلك على ذلك؟

لا أعرف سبباً واضحاً للهجوم على الفيلم، لأننا لم نقدم أفكاراً غريبة على المجتمع، سواء بالنسبة إلى مشاهدي مع رانيا يوسف أم تلك التي قدمتها مع بسمة، ناهيك بأن الفيلم لاقى الترحيب من الجمهور والنقاد عند عرضه في مهرجان دبي السينمائي. عموماً، لم يؤثر النقد السلبي كثيراً على الفيلم لأنه حقق إيرادات مرضية للغاية.

·         لكنه لم يحصد جوائز في دبي؟

تكفيني ردود الفعل التي حصدها هناك، خصوصاً أن عرضه لم يكن مقرراً أصلاً وأعتبر بمثابة دعاية له، فمهرجان دبي تظاهرة سينمائية كبيرة توليها وسائل الإعلام اهتماماً واسعاً.

·         كيف تحضرت للشخصية؟

كانت لي جلسات عدة مع المخرج والمؤلف لرسم تفاصيل الشخصية، خصوصاً من جهة علاقتها بالمرأتين في الفيلم، فكل منهما تمثل حالة مختلفة في حياة عبدالله. كذلك تدربت على على الاندماج في الشخصية والتفاعل معها أمام الكاميرا كي تبدو المشاهد واقعية، لأن الفيلم ليس رومنسياً، لكنه يمزج بينها وبين النواحي الاجتماعية والواقعية.

·         يرى البعض أن علاقة عبدالله بأميرة التي قدمتها الفنانة السورية كندة علوش ساهمت في تعقيد موضوع الفيلم، فما ردك؟

عبدالله وأميرة شخصيتان مركبتان، كل منهما يعاني مشكلة ولا يعرف كيف يتخلص منها، فأميرة لديها عقدة والدها الذي أشهر إسلامه وانفصل عن والدتها وتزوج بأخرى، ولا تريد أن ترتبط كي لا يعيش أولادها معاناتها الإنسانية بين ديانتها وديانة والدها. أما عبد الله فيبحث عن الكمال غير الموجود في الحياة.

·         ألم يقلقك موعد عرض الفيلم؟

أعتبره بداية جيدة لموسم نصف العام، خصوصاً أن الأحداث السياسية المضطربة مستمرة من العام الماضي ولا يعقل أن نؤجل الفيلم بسبب هذه الظروف التي ستستمر إلى حين انتهاء المرحلة الانتقالية، إضافة إلى أن عجلة الإنتاج لا بد من أن تدور بالتوازي مع النشاط السياسي.

·         تردد أن الرقابة بصدد إعادة مشاهدة الفيلم، فما صحة ذلك؟

لا أعرف مصدر هذا الكلام، وقرأته مثلك في الصحافة. في الواقع، لم يخبرنا أحد بذلك والرقابة أشادت بالفيلم عند عرضه عليها، وأجازته بلا مشاكل.

·         ألم يقلقك التعاون مع هادي الباجوري في أولى تجاربه السينمائية؟

ليست هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع مخرجين صاعدين، فقد تعاونت مع سعد هنداوي في «حالة حب» ومن قبله مع خالد يوسف في أولى تجاربه أيضاً «العاصفة»، وغيرهما من مخرجين. أما عن التعاون مع هادي فقد كان ممتعاً، وأنا معجب بإخراجه الكليبات ومسلسل «خاص جدا»، وبإيقاعه السريع الذي يبعد المشاهد عن الملل.

·         اعتذرت عدد من الفنانات عن المشاركة في الفيلم، فكيف تعاملت مع هذا الموقف؟

المهم أن فريق العمل الذي قدم الفيلم قام بدوره على أفضل وجه. أما الاعتذارات، فثمة من رفضت الدور لأنها لم تقتنع به وأخرى لعدم قدرتها على أدائه أو لانشغالها.

·         هل خفضت أجرك في الفيلم؟

بالطبع، وأعتقد أن فريق العمل كله قام بذلك لأن الظروف السينمائية تغيرت وتحتاج إلى مساهمة من جميع العاملين في هذه الصناعة لضمان استمرارها.

·         كنت أحد الفنانين المشاركين في تأسيس جبهة الإبداع للدفاع عن الفن في وجه التيار الإسلامي، هل ترى أن الإبداع في مصر يواجه الخطر؟

لا أشعر بالخوف من أي تيار، خصوصاً أن الفن في مصر ليس وليد اللحظة وإنما جذوره موجودة في المجتمع ولا يمكن أن ينجح أي تيار في القضاء عليه بسهولة، لذا حرصت على المشاركة في المبادرة لأني وجدت أن واجبي يحتم عليّ أن أكون مع زملائي الفنانين الذين أطلقوا المبادرة كي نتناقش بصراحة في هذه القضية.

·         ماذا عن فيلمك الجديد «الراهب»؟

ربما لن يكون «الراهب» عملي المقبل، لأن الدكتور مدحت العدل لم ينته من كتابته بعد. لكن الفيلم عموماً حالة سينمائية خاصة، وتدور أحداثه من خلال شباب يقرر أن يدخل الدير ويكون راهباً. إنه موضوع تطرحه السينما للمرة الأولى.

الجريدة الكويتية في

06/02/2012

 

جدو حبيبي… هل يعيد الكبار إلى السينما المصرية؟

كتب: رولا عسران  

اختارت الفنانة بشرى والمخرج علي إدريس النجمين محمود ياسين ولبنى عبد العزيز لبطولة «جدو حبيبي»، فهل يكون الفيلم حافزاً لعودة «الكبار» إلى الشاشة، وهل يوفق صناع السينما في إحداث تناغم بين جيلين مختلفين تماماً في طريقة تعاملهما مع الشاشة الفضية، وهل يصبح حضور «الكبار» أساسياً في أفلام الشباب؟

مع عودة النجم الكبير محمود ياسين إلى السينما في فيلم «الجزيرة»، الذي شارك في بطولته مع أحمد السقا وأخرجه شريف عرفة، ساد أمل في أن تفتح تلك العودة الباب على مصراعيه أمام نجوم آخرين كبار ابتعدوا، قهراً أو سهواً، عن الشاشة الفضية، وهو ما حدث فعلاً فعاد محمود عبد العزيز في فيلم «ابراهيم الأبيض» الذي شاركه في بطولته أحمد السقا وهند صبري وعمرو واكد. لكن لأسباب غير معروفة اختفى الكبار عن الشاشة مجدداً، ربما لرغبة صناع السينما في تخفيض الموازنات أو لأسباب لها علاقة بالاستسهال.

المؤكد أن صنّاع السينما فقدوا التوازن الفني بين الجيلين، فبدا الأمر كأنه محاولة لاستبعاد الكبار والاكتفاء بالشباب وتحميلهم مسؤولية الأفلام.

الغريب أن النجوم «الكبار» سناً الذين يستعين بهم المخرجين لا يتجاوزون أصابع اليد، من بينهم: حسن حسني ولطفي لبيب وعزت أبو عوف الذي يشارك في «عمر وسلمى 3»، بحكم مشاركته في الجزئين الأول والثاني وليس بحكم اختياره كفنان لبطولة الفيلم.

سينما الشباب

يرى النجم محمود ياسين «أن سينما اليوم هي سينما الشباب ولا يمكننا إنكار أنهم يتحكمون فيها كون الأفلام تباع بأسمائهم، لكن لا يمنع ذلك وجود «الكبار» فيها، تماماً كما بدأنا نحن، إذ استعان بنا النجوم الكبار وساندونا في تجاربنا السينمائية الأولى».

يضيف ياسين: «عندما تأكد صناع السينما من أن تجربة أفلام الشباب لن تكتمل إلا بوجود الكبار كانت العودة من خلالي في فيلم «الجزيرة»، من ثم استعانوا بزملائي». كذلك يتساءل: «لماذا اختفت هذه الظاهرة، وما عاد المخرجون يستعينون بالنجوم الكبار إلا كضيوف شرف؟».

يتمنى ياسين أن تكون عودته ولبنى هذه المرة ليس كفنانين من جيل الكبار فحسب، بل عودة جيل كامل إلى السينما لأنها مكانه الطبيعي بخبراته السينمائية التي على الشباب الاستفادة منها».

سيناريو جيّد

تبدي كريمة مختار سعادتها بعودة الكبار إلى السينما، مؤكدة أنها توافق على مشاركة الشباب بطولة أفلامهم شرط أن يكون السيناريو جيداً: «السينما راهناً هي سينما الشباب ويفصّل المؤلفون الأدوار على مقاس هؤلاء، لذا علينا أن نوافق في حدود هذه المساحة، إذ لن نجد مؤلفاً يكتب لنا خصيصاً».

تضيف: «على كل فنان أن يجيد قراءة الواقع قبل التعامل معه كي لا يصطدم به. في المقابل، علينا ألا نقدم تنازلات للحصول على دور لمجرد تحقيق حضور على الشاشة، لأن جيلنا لم يعتد هذه الطريقة، لذا نحرص على أن تكون خياراتنا دقيقة».

استعان المخرج سامح عبد العزيز بـ «الكبار» في أفلامه، من بينهم: محيي الدين اسماعيل الذي قدمه مع رامز جلال في «حد سامع حاجة؟»، كريمة مختار التي أعادها إلى السينما في «الفرح»، سميحة أيوب في فيلمه الجديد «تيتة رهيبة» من بطولة محمد هنيدي، على أن تجسد شخصيّة جدته رهيبة وتدور بينهما مغامرات كوميدية.

يوضح سامح عبد العزيز أن عودة «الكبار» كانت مهمة وضرورية، وعلى المخرجين التعامل معها باعتبارها أمراً واقعاً ومهماً، وألا يتجاهلوا حضور هؤلاء في الأفلام وألا يتعاملوا معهم من منطلق المجاملة، ويقول: «تعدّ موافقة النجم الكبير على المشاركة في البطولة مع النجوم الشباب مجاملة للشباب ولصناع الفيلم وليس العكس. علينا أن نعرف قيمة التاريخ السينمائي لنقدم فناً جيداً».

الجريدة الكويتية في

06/02/2012

 

فنانو مصر عن الحكم بحبس عادل إمام: بداية الإرهاب الفكري

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي  

استنكرت شخصيات نقابية وفنية الحكم الصادر بحق الممثل المصري عادل إمام بالسجن ثلاثة أشهر وتسديد كفالة قدرها 1000 جنيه مصري، بتهمة ازدراء الدين والاستهزاء بالجلباب والحجاب والنقاب في أعماله الفنية من بينها أفلام «مرجان أحمد مرجان»، و«الإرهابي» و«حسن ومرقص».

سبب الحكم بحبس نجم الكوميديا عادل إمام ثلاثة أشهر مع الشغل وتسديد كفالة قدرها 1000 جنيه بتهمة ازدراء الدين في أعماله الفنية، صدمة داخل الوسط الفني بشكل عام والوسط السينمائي بشكل خاص، حيث رأه البعض بداية لعملية الحد من حرية الإبداع والفكر في ظل صعود التيارات الإسلامية وقد أكد عدد كبير من أعضاء نقابة السينمائيين رفضهم لهذا الحكم.

يقول مسعد فودة «نقيب المهن السينمائية» إن هذا الحكم يعد سابقة خطيرة لأن فيه محاسبة على الماضي فما بالنا بالحاضر، كما قال فودة، مشيرا إلى أن النقابة سترفض هذا القرار، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتأكيد على حرية الفكر والإبداع، وأضاف فودة أن النقابة ستجتمع سريعا لمواجهة هذا الحكم الذي وصفه بالجائر.

بينما قال مهندس الديكور فوزي العوامري وعضو نقابة السينمائيين، إن الاستسلام لهذه الأحكام يعني استسلاما لفرض القيود على الفن، لذا لابدّ من تصدي جميع الفنانين لمثل هذه الأحكام.

وأكد المنتج محمد العدل، عضو جبهة «الإبداع المصرية»، أن الجبهة ستتخذ إجراءات حازمة حيال الحكم الصادر، مشيرا لأن مجلس أمناء الجبهة ولجانها التنفيذية سوف يعقدون اجتماعا طارئا لمتابعة الموقف واتخاذ الخطوات اللازمة ضد مثل هذه القرارات.

وقال عبدالجليل الشرنوبي المنسق العام للجبهة، إن هناك معركة كبيرة بدأت ملامحها تلوح في الأفق، وعلى الفنانين والمبدعين ومعهم الشعب المصري أن يحاربوا بكل قوة، حتى لا تنزع منهم حقوق كانوا قد اكتسبوها بالفعل بعد معارك طويلة.

وقال السيناريست نادر صلاح الدين، إن هذا القرار يشكل أول تحركات التيارات المتشددة التي ستسيطر على مصر في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الحكم يحاصر الرأي الحر ويشكل إرهاباً على أصحاب الفكر والإبداع، وأضاف نادر أن ماحدث لم يشكل مفاجأة بالنسبة له، لأن المتابع لأحوال المجتمع المصري في الفترة الماضية كان سيعلم أن مصر تسير في اتجاه ظلامي خاصة بعد وصول التيارات الإسلامية لأغلبية ساحقة في مجلس الشعب بما يشي بأننا سنتحول لمجتمع يشبه المجتمع الإيراني من حيث الرجعية وقمع ومصادرة أي فكر.

بدوره، قال المخرج محمد حمدي، إننا بصدد كارثة حقيقية، تعني أن مصر تتجه نحو الانغلاق والحجر على الإبداع، مما يعني القضاء على الفن في مصر، وقال إن وصول التيارات الدينية إلى سدة الحكم، كان سيؤدي حتما إلى مثل هذه القرارات، ولكن الخطير برأي حمدي هو انصياع القضاء لمثل هذه الأفكار، بما يعني أن جميع مؤسسات الدولة ستسير في ركب هذه التيارات وتساهم في المصادرة على حرية الإبداع.

أعمال قديمة

وأبدى المخرج أحمد عواض دهشته من صدور هذا الحكم، خاصة أن الأعمال التي صدر الحكم بسببها أعمال قديمة وقد أجازتها الرقابة بدون أي ملاحظات كما يعرضها التلفزيون الرسمي دون أي حذف، إلا أن هذا الحكم برأي عواض هو وسيلة للإرهاب في المستقبل حتى لا يجرؤ أي مبدع أو فنان على تقديم أعمال تخالف فكر مثل هذه الجماعات الرجعية.

وقال الناقد يعقوب وهبي، إن الفنانين والمثقفين بشكل عام، عليهم أن يهيئوا أنفسهم لمعركة طويلة مع القوى الظلامية التي ستسعى بكل قوتها إلى الحجر على حرية الفكر والإبداع.

الجريدة الكويتية في

06/02/2012

 

علا غانم: إغراء هند رستم لا يعجبني

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين  

نجمة من برج الجاذبية، طموحها لا يعرف الهدوء أو السلبية، ثورتها جزء من نجاحها، وجرأتها أحد أسباب نجوميتها، تستطيع، ببساطة، أن تمارس التهوّر والتحدي والمستحيل.

في داخلها غموض وتمرّد وخلطة خاصة من تجارب ومشاعر وأحداث وأفكار ومواقف وذكريات وصدمات. اعترافاتٍ تحدثت عنها في المقابلة التالية مع {الجريدة}.

·         كيف عشتِ طفولتك؟

ولدت في الكويت حيث كان والدي يعمل، وبعد ولادة شقيقي الأوحد والأصغر عبدالله عدنا إلى موطن العائلة في حي زيزينيا في الإسكندرية، والتحقت بمدرسة «فيكتوريا كوليدج» التي تخرّج فيها المشاهير كالحسين بن طلال بن عبد الله ملك الأردن الراحل.

·         متى خفق قلبك بالحبّ للمرّة الأولى؟

كنت في الثانوية العامة، عندما أغرمت بشاب يكبرني بست سنوات ويقيم في حي رشدي مع أسرته التي كانت عضواً في نادي سبورتنغ، ويتلقى دروسه في المدرسة نفسها، فطلب يدي وتزوجت وأنا في السابعة عشرة من عمري بعد إنهائي دروسي الثانوية والتحاقي بكلية الفنون الجميلة، وكنت أرتاد الجامعة وأنا حامل بابنتي كاميليا وتكرر الأمر نفسه مع ابنتي فريدة.

·         هل وفقت بين الدراسة وواجباتك كربّة أسرة؟

تعثرت في الدراسة وكدت أتركها لعدم قدرتي على الجمع بين هذه الواجبات، عندها بدأت الخلافات مع زوجي وتفاقمت إلى درجة أنني لم أستطع الاستمرار فانفصلنا، ما ساعدني على إكمال دراستي وتخرجت حاملة بكالوريوس في الفنون الجميلة، إلا أنني كنت في حالة ضيق وفكرت في تغيير مجرى حياتي فتركت الإسكندرية.

أمضيت عاماً مع ابنتيَّ في ضيافة خالتي، ثم اشترى لي والدي شقة جديدة في المعادي وانتقلت أمي للعيش معي.

·         كيف دخلت أكاديميّة الفنون؟

صدفة، في أثناء توجهي في إحدى المرات لحضور زفاف إحدى قريباتي، تاه السائق في شوارع الهرم ووجدت نفسي، فجأة،  أمام لافتة مكتوب عليها أكاديمية الفنون، واكتمل السيناريو لأصبح طالبة في المعهد إلا أنني لم أكمل دراستي فيه.

·         ماذا عن زواجك الثاني؟

عكس المعنى الحقيقي للتسرع في اتخاذ القرارات، فقد استمرّ عشرة أشهر، ولم أشعر لحظة بأن زوجي مسؤول عني ويمكنني الاستناد إليه في أي وقت وأنه يمنحني شعوراً بالأمان. على رغم ذلك، لم أندم على هاتين التجربتين إنما استفدت منهما كثيراً.

·         وزواجك الثالث؟

مضت على طلاقي أربعة أشهر، وكنت في حالة نفسية سيئة، فاستسلمت أمام مشاعره الجميلة.

·         ما الذي جذبك في زوجك الثالث؟

تعامل معي باعتباري إنسانة ولست فنانة، فهو لم  يكن يعرف أنني ممثلة لوجوده في أميركا منذ 30 عاماً. انفصل عن زوجته منذ 15 عاماً ولم يرتبط لأن العمل في مطعمه ومشاريعه أخذ وقته كله.

·         ما الصفات التي تحبينها في الرجل؟

أن يستوعب المرأة ويقدرها ولا يستخف بعقلها أو يستهين بها ويبيح لنفسه ما لا يبيحه لها، أن يجتهد ليفهم زوجته ويسعدها. في المقابل، لا أحب الرجل الأناني.

·         كيف تفسرين الهجوم الدائم على أدوارك؟

لا أدري، من المحتمل أنني أقدم شيئاً مختلفاً عما يقدمه الآخرون وعما هو موجود في الساحة الفنية، أو قد أكون مستفزة للبعض من دون سبب، لذلك يهاجمونني من دون داعٍ. عموماً، لا أضمن حبّ الناس كافة ولا يمكن أن يتفق الجميع على شخص واحد.

·         ماذا حققت ثورة يناير برأيك؟

الإنجاز الوحيد الذي تحقق بعد ثورة يناير هو أنه تمّ الاعتراف بـ{الإخوان المسلمين».

·         ماذا عن الجماعات الإسلامية الأخرى؟

أي جماعة إسلامية تحاول فرض رأيها بالقوة تعتبر متطرفة وتمارس نوعاً من الإرهاب، ولو حدث ذلك سأترك البلد فوراً.

·         ما تأثير الثورة على السينما؟

بعد الثورة ستسود الحرية في السينما، وسيكون من حقي طرح أي موضوع في حدود الرقابة. في النهاية، أعيش في مجتمع شرقي ولا يجب أن أخدش حياء المشاهد.

·         هل ستتوقفين عن أداء أدوار جريئة؟

لا، أتمنى العمل مع المخرجة إيناس الدغيدي، فعلى رغم الانتقادات الموجهة إليها إلا أنها مخرجة من طراز خاص وتطرح قضايا حساسة في المجتمع. عرض عليّ أكثر من مشروع للتعاون معها، لكن لم يحدث نصيب.

·         ما صحة ما يتردّد من أنك خطفت الدور من عبير صبري في مسلسل «شارع عبد العزيز»؟

غير صحيح، كان ترشيحها مجرد كلام ولم توقع عقداً، ثم عرض عليها دور آخر غير الدور الذي أديته، وعندما علمت أنني انضممت إلى المسلسل ظنت أنني سآخذ دورها نفسه، وهذا غير حقيقي لأن المنتج استبعدها من المسلسل.

·         هل ثمة مواقف واجهتك خلال أداء دورك حُفرت في ذاكرتك؟

لا أنسى «العلقة الساخنة» التي تلقيتها على يد رامي وحيد في أحد مشاهد المسلسل، إذ اندمج في الدور وضربني بعنف، وكانت النتيجة أن تورم وجهي وتوقف التصوير وأخذت فرصة للراحة.

·         ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟

كليوباترا، وأعتبره حلمي المستحيل.

·         هل ثمة أدوار لممثلين آخرين تمنيت أداءها؟

حصل ذلك في فيلمي «سهر الليالي» و{حريم كريم»، ففي الأول تمنيت أداء دور جيهان فاضل، وفي الثاني أعجبني دور داليا البحيري.

·         كيف تقيّمين شخصيّة الجنية في فيلم «أشتاتا أشتوت»؟

مختلفة ويصعب رفضها، خصوصاً أن فنانات زمان نجحن في تجسيدها  بشكل كبير. حاولت أن أتحدى نفسي، لكن ظروف خارجة عن إرادتي أفشلت الفيلم.

·         هل تنتقدين نفسك بقساوة؟

بالطبع، أنا ناقدة شرسة لنفسي إلى درجة أن كل عمل أشارك فيه أشعر بأنه الأخير وكأنني سأعتزل بعده، وأغضب عندما لا يعجبني مشهد ما.

·         كانت الفنانة هند رستم رمز الإغراء، كيف تنظرين إلى أدائها؟

قدمت هند رستم الإغراء بشكل مستفز للرجل وهذا النوع لا أحبه، فيما حرصت في أدواري على إبراز أنوثتي بشكل زائد، وقد رأى البعض في ذلك نوعاً من الإغراء.

·         ما الشخصيات التي تستهويك لتقديمها؟

لا أحب الأنماط المستهلكة والشخصيات العادية التي لا تلفت النظر، وأبحث عن أدوار لم تقدم سابقاً.

·         إذا خيّرت بين أن تكوني ممثلة في أفلام عاطفية أو اجتماعية أو في أفلام أكشن، ماذا تختارين؟

أتمنى أن أكون ممثلة أكشن لأنها أدوار مركبة وقلة من الممثلات قدمنها.

·         كيف تتعاملين مع التصوير؟

أحب الحرية داخل البلاتوه، وعندما أدخل إلى التصوير أعيش في الشخصية ولا أقابل أي شخص حتى زوجي وبناتي.

·         لماذا لا تميلين إلى الأدوار الرومنسية؟

لأنها مملة وسهلة ومكررة ولن أقدم فيها جديداً.

·         ما أقسى نقد تلقيته؟

بعدما رآني في فيلم «سهر الليالي»، قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم: «عين علا غانم قليلة الأدب»، وأنا أشكره على رأيه لأن معناه أن عيني أوصلت أحاسيس معينة.

·         هل تتابع بناتك أدوارك؟

بالطبع، ولا يشعرن بالخجل منها لأن هذا الجيل يتمتع بوعي كبير.

·         هل تعبرين عن رأيك بصراحة؟

طالما لدي رأي ووجهة نظر، فلا بد من أن أعبر عنهما بصراحة ووضوح، حتى لو سبب لي ذلك مشاكل. لكن المحزن وجود أشخاص يتصيدون أجزاء من الكلام ويتركون الجزء الآخر لافتعال عناوين مضللة.

·         ما أبرز هواياتك؟

السفر والتعرف إلى أناس جدد، زرع أنواع معينة من الورد والاعتناء بها بنفسي. كذلك أعشق أدوات التجميل والماكياج والعطور.

·         ما آخر اعتراف لك؟

تعرضت للخيانة الزوجية وبكيت أمام هذه الصدمة الصعبة التي سببت لي عقدة من الرجال فترة طويلة، باعتبار أن الخيانة جزء من طبيعتهم.

الجريدة الكويتية في

06/02/2012

 

جدو حبيبي… مرحباً لبنى وشكراً ياسين

محمد بدر الدين 

روح الفكاهة في فيلم «جدو حبيبي»، من دون أن تتحول إلى فكاهة صارخة أو صاخبة، لا بد من أنها تذكر لبنى عبد العزيز، المشاركة في بطولته، بأنها قدمت نوعية تقترب من ذلك قبل أكثر من أربعة عقود، في أفلام أخرجها فطين عبد الوهاب قطب السينما الكوميدية الأكبر في كل تاريخ السينما المصرية، مثل «آه من حواء» و{عروس النيل».

الحق أننا كنا وما نزال فيما يشبه «حالة ترقب»، تنتظر نوعية سينما تمتعنا فنياً ودرامياً من نوع سينما فطين عبد الوهاب! فحينما ظهر المخرج محمد عبد العزيز في السبعينيات الماضية وقدم فيلم «دقة قلب» و{المحفظة معايا»، قال متذوقو السينما المصرية: لقد جاءت سينما تذكرنا بسينما فطين، وعبد العزيز هو امتداده». لكن لم يلبث أن ارتبك مسار سينما المخرج الجديد بل تجاذبته نوعيات سينمائية أخرى لم يترك فيها علامات بارزة، ونظن أن علي إدريس أحد المخرجين الذين توسمنا فيهم الأمر نفسه، وقد شكّل مع الكاتبة السينمائية زينب عزيز، شريكته في الفن والحياة، ثنائياً بدا مراراً قادراً على تقديم سينما تتضمن طابعاً مرحاً وروح فكاهة من غير صخب أو سخف أو إسفاف، وبتمكن حرفي واضح، ما يذكر بسينما فطين، خصوصاً «جدو حبيبي» أحد الأفلام التي بدأت بها عروض سينما 2012 المصرية.

مع ذلك  فنحن  لا نزال نقول «تذكر بها»، أكثر مما نقول «على مستواها»! حتى إشعار آخر، وعلى أمل في أن نستطيع يوماً أن نردد القولين معاً! يكاد يبدو فيلم «جدو حبيبي» كمسرحية من فصلين، نتابع خلال الفصل الأول منهما تطور العلاقة بين الجد حسين (محمود ياسين) وحفيدته فكرية التي تفضل أن تنادى باسم التدليل العصري «فيكي» (بشرى)، وهي علاقة تبدأ بعودة الحفيدة من لندن حيث نشأت وتعمل في «البورصة»، لأن جدها المريض في المستشفى بحاجة إليها، وهو يطلب عودتها ويفكر فيها باعتبارها الوحيدة الباقية من أهله،  ومن جهتها هي تفكر فيه ابتداء باعتبارها الوريثة الوحيدة له، وهو الثري كما تتأكد كلما مر الوقت. لكن لم تلبث أن تتطور العلاقة تدريجاً بأن يتعلق كل منهما بالآخر، والرجل المسن يسترد عافيته، بينما تبدأ الفتاة الشقية المرحة في محاولة أن يستعيد جدها صلته بحبيبته القديمة في سن الشباب «ليلى» (لبنى عبد العزيز) كي تجلب مزيداً من السعادة «للجد الحبيب». هنا يبدأ «الفصل الثاني».

يدور معظم هذا الجزء في بيت ليلى في الفيوم حيث نتعرف إلى حفيدها «أدهم» الذي يكاد يدخل في زيجة من نوع الزيجات التقليدية أو «جواز الصالونات» كما يقول الفيلم، أي من دون إحساس أو مشاعر حب حقيقية. كذلك تركز الأحداث في هذا «الفصل» على المعنى الذي تقوله ليلى لحفيدها في مشهد من أفضل مشاهد الفيلم تمثيلاً للبنى وحواراً لزينب عزيز، وفي المشهد كما في الفيلم تستعيد السينما المصرية لبنى، إحدى أشهر وأسطع نجماتها بعد غياب لعقود، تقول له: «إن الزواج مع الحب شيء آخر تماماً غير الزواج من دونه… الحب أحاسيس لا يعوضها شيء أبداً، ولا يماثلها شعور يوماً. أجد سعادتي الآن حتى في مجرد تذكر لحظات قديمة مع حسين. أنا التي حرمت من الزواج منه وارتبطت «بزواج صالونات» وكل عائلتي أيضاً! أرجوك لا تكرر خطأنا». يعيش حسين بدوره لحظات السعادة الأخيرة في  حياته، وهو على مقربة من حبيبة حياته وحب عمره! إنه لا يريد شيئاً آخر بعد ذلك ولا حتى الحياة نفسها!

الفيلم، على بساطته، تحية حارة صادقة مليئة بالحب الجميل، خصوصاً مع إبداع محمود ياسين، الذي أصبح يملك منجماً مدهشاً من التعبير والأداء المرهف في كل مشهد بل كل لقطة، إنه يعزف بأدائه عزفاً راقياً ويستمتع بفنه فيمتعنا.

نفرح مجدداً برؤية لبنى على الشاشة، وبـ{الكاريزيما» التي تتسم بها، والإخلاص للفن والجمال الداخلي الذي يشع من أدائها وروحها، في دور يليق بعودتها، والأدوار لا تقاس بحجمها وإنما بتأثيرها، ومفتاح الفيلم يأتي على لسان شخصية «ليلى» التي أدتها باقتناع وإقناع.

بقية الممثلين جميعاً أدوا جيداً في حدود المطلوب. كذلك يؤكد الفيلم طموح الممثلة الشابة بشرى، وعليها باستمرار أن تطور من أدائها وتزداد تمكناً لتقديم أدوار متنوعة. فضلاً عن ذلك، أكد روح وطابع وإيقاع الفيلم تصوير أحمد عزيز ومونتاج ماجد مجدي وموسيقى تامر كروان، وإن تميز بوضوح ديكور محمد أمين، خصوصاً في بيت الجد حيث الذوق والطراز الكلاسيكي القديم، وامتزاج مقتنيات نادرة ثمينة بأخرى بدأت تزول مع الزمن. وما زلنا في حالة ترقب المقبل من سينما علي إدريس وزينب عزيز!

الجريدة الكويتية في

06/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)