حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الخوف من السينما

الرقيب من وحي معركة دانيال عربيد

زياد الخزاعي

لا تخاف السينما الرقابات. إنها تتجاوزها بكثير. لن تنابزها بل تخترق موانعها، لأن هذه الأخيرة تغشي الأشياء من خلال قيم تريد تكريسها بحجج الأخلاق والمصلحة العليا، وهي توصيفات تُخيف سامعها أكثر من أن تُشكك بدلالاتها الإجتماعية أو السياسية في عصب أعرافه، ذلك ان حركية المجتمع تضمن على الدوام أمن الباب الأخلاقي عبر عصرنة قوانينه وتطويعها إلى مستجدات التحديث والدخيل من التمظهرات الجديدة. كل مجتمع في العالم له رقاباته، وهي أزلية لأنها حاجة تريدها أطراف كثيرة، الديني منها أو العلماني، ولكل تبريره وأسبابه. الرقابة ليست عورة، وإنما عار سياسي يتلبس الإرادة الحاكمة لتبرير سطوتها وقهرها وطائفيتها وعنصريتها.

قررت دائرة الرقابة على المصنّفات الفنية في الأمن العام اللبناني منع جديد صاحبة "معارك حب"(2004) و"رجل ضائع"(2007) المخرجة دانيال عربيد "بيروت بالليل" ("فندق بيروت" في تسميته الانكليزية) لتُرتَكَب حماقة سياسية بالدرجة الأولى. حُظر الشريط من دون قتله، فالرقيب ليس أعور، وإنما ينشد العمى القانوني، وهو يسعى إلى وعيد مضمر للجميع ضد المسّ بالحدث السياسي سواء ما يُعنى بمجازر حروب أو خدع انتخابات أو مؤامرات اغتيالات. ما يريده الرقيب: ان على الجميع التفكير مرّات عديدة لمخاتلة القانون لا استفزازه. هذا أسلوب تدرج عليه رقابات مهترئة، لأنها تعي جيداً ان منجزاً ما يُحظر في عالم الحداثة السيبيرية اليوم هو مجرد فعل أخرق. ما الذي يُبرر له الرقيب في منع نص عربيد؟ ببساطة، سلطوية منتقصة تقوم على عرقلة وصوله إلى جمهور هو الأَولى بالحكم على خطابه السياسي أو الإيديولوجي بالمقام الأول. لن تقنع أحداً أي من تبريرات ذلك الرقيب  بشأن النعرة الطائفية والوجل على الوحدة الوطنية والقيم الإجتماعية والروحية في البلد، إضافة إلى التخويف بالتجييش الحزبي، فهي قضايا ليست من شأنه، بل من قوة القانون وحجة سجالات محاكمه، وهذا بالضبط ما تماشى مع الخطوة الذكية الأخيرة التي "تقدّم بها منتجو فيلم "بيروت بالليل"، ومخرجته دانيال عربيد (عن صحيفة "الاخبار" اللبنانية 5.1.2012) بمذكرة ربط نزاع إلى أمانة مجلس الوزراء، ضدّ قرار منع الفيلم الصادر عن لجنة رقابة الأفلام. وهذا الإجراء خطوة أولى صوب رفع دعوى قضائية أمام مجلس شورى الدولة، إذا لم يوافق مجلس الوزراء على الطلب. وتضمُّ اللجنة المذكورة ممثلين عن وزارات عدة، واشترطت منح إجازة عرض للعمل بحذف بعض المشاهد، والإلتزام بتعديلات فرضها الأمن العام مسبقاً على سيناريو الشريط قبل تصويره. هذه الخطوة قد تكون سابقة قانونيّة، بعد تجاوزات عديدة قامت بها الرقابة اللبنانيّة على أعمال سينمائية كثيرة في السنوات الماضية".

الجلي ان الرقابات دائماً هي خط دفاعي متقدم للأنظمة على مشاربها، يناور (الخط) ما بين التفضل على المبدع بحرية مجتزأة، او الوعيد بالوأد الإبتدائي الذي يتغير حسب طقوس الإعتراضات والوساطات وتغيير التحالفات، وهي مرحلة يتذاكى فيها الرقيب الأثول (وهو وصف اكبر من الأحمق) ويطلب بإجراء تغييرات على النص قبل إتمامه، ليزايد لاحقاً بمطالب أكثر سفاهة وتطاولاً. وهذا بالذات ما وقع لفريق "بيروت بالليل" الذي وجه إليه اللوم باللانزاهة، من حيث تقديمه ـ حسب حجة الرقابة ـ فيلما غير الذي اتفق عليه، اي ان رطل السينما يجب ان لا يتعرض للقضم او النفخ في ميزانه!. شرطي الرقابة هنا أدى دوراً سينمائيا مبتكراً، فهو ليس بالقارىء فقط، وانما القابلة التي تسعى من بين دموعها "تكرار" توليده. وبدلاً من المناشف والمعقمات، جاء ذلك الشرطي بالتبرير المخجل الذي لا يمس كل نص عربيد او نجاعته الفنية، بل جملة تقولها شخصية فضحتها حيلة المخرجة باللعب على التباس هويتها الطائفية وولائها الحزبي.

من حسن حظ "بيروت بالليل" انه أُوقف وسط الطريق، ولم يُعدم على طاولة التوليف على يد مخرج آخر أجير، كما كان يفعل بعثيو العراق لعشرات المرّات حين لم يكونوا يمنعون افلاماً بل يغيّبون مَنْ يفكر في السينما خارج مؤسسة الحزب وشياطينه، او كما كانت تتم في استوديوهات التأجير في دمشق والقاهرة من قضم وانتحال مشاهد تحت اصابع وعيد "أنس السينما!"، من دون ان نغفل مشاكسات محامين ودعاة عفة شهدتها مصر أخيراً على سبيل المثال، ممن آلوا جهودهم على التسابق في تقديم دعاوى الحسبة بحجة الإساءة للسيادة، كما واجهها شريطا "دكان شحادة"(2009) للمصري خالد يوسف و"اولاد العم"(2009) لمواطنه شريف عرفه، وقبلهما الحصار الذي تعرضت له أفلام مثل "حائط البطولات"(1998) للمخرج محمد راضي، لانه نفى عن الرئيس السابق حسني مبارك الاعتبار العسكري الرسمي وكونه البطل الأوحد في حرب سيناء 1973، والعمل السجالي للراحل ممدوح شكري "زوار الفجر"(1972) الذي منعه الرئيس الراحل أنور السادات بحجة كشفه عن "مراكز القوى" المتهمة بالفساد والتجاوزات الامنية، ومثله "بريء"(1986) عاطف الطيب بحجة ان الممثلين ارتدوا زيّاً شبيهاً بزيّ أعوان الأمن المركزي السيء الصيّت!.

قطعاً، إن قرار رجل الامن اللبناني بشأن نص عربيد لم يكن مزاجياً، بل بُني على أسس تهريجية، تسعى إلى المقايضة والترهيب والتوافقية. هو يعرف تماماً ان في زمن التقنيات الإنقلابية ، لن يكون للمانع قوة لعرقلة نقل المعرفة والعروض والمشاهدات والنقاشات والإطلاعات وأشياء أخرى على شاكلة الفضول والتحميل والقرصنة! إنها خارجة عن حظره في الوقت الحاضر، بل في أحايين كثيرة تتورط رقابات أمم ديموقراطية في السماح ببث أشرطة وبرامج وصور وملفات تتضمن زيفاً وأكاذيب مسيّسة ضد دول وأنظمة لضعضعة قيمها وإضعاف جبهتها الداخلية وتحريض أناسها. عليه، فإن للرقابات وجوهاً كثيرة نحتاج إلى اصطيادها كل على حدة من أجل توظيب جدولتها للتعامل معها برويّة. فما هو ممنوع اليوم يصبح غدًا مسموحاً، اعتماداً على الإعتبار السياسي الآني، وما يُعنى بـ"الآداب العامة أو النظام المدني أو مصالح الدولة العليا" هي اصطلاحات غائمة التي تتحصن خلفها الرقابات، يمكن استخدامها بيسر بالغ لتأويلات متعددة  الرؤوس تمس حريات عامة أساسية.

الرقيب يخاف السينما لانها تتمتع بهامش هائل من الحرية، وهو يقاضيها من دون أسانيد قانونية ويسعى إلى "شَيْطَنَتها"، فهذه تعرقل التفافاته وحيله، وتجبره على المشي على صراطه، عليه، فما إن سمع الجملة الشهيرة في فيلم عربيد حول اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري حتى أمسك برقبة العمل كله وجيّره ضد جملة احدى الشخصيات (فادي ابي سمرا) التي يقول فيها ان لديه أدلة عمن يقف خلف العملية المشؤومة، في وقت أطلق رجل الأمن سراح لوثّة الرغبات بين البطلة زها (دارين حمزة) والوافد الفرنسي ماثيو (شارل برلينغ) في غرفة الفندق البيروتي، وأغمض عينه عن ان (الرغبات) لا تختلف بـ"حركشتها" للنوايا والاعراف والخفر الاجتماعي الذي هو من صلب ذوّده عن "الاداب العامة". لا خلاف على حرية عربيد، ولا تراجع عن دعمها وضمانها والدفاع عنها، وهي مساندة جماعية تتماشى مع ما حدث في بيروت فور إعلان المنع والدعوات الحقة التي دعت إلى إجراء تغيير شامل لقوانين الرقابة، وقطع دابر تجاوزاته وتبريراته. لكن ما يجب التوكيد عليه ان حربا طويلة ماتزال تُخاض على جبهات عربية متعددة فيما يخص نِعَم حرية الابداع التي تحتاج في مقامها الاول الى بناء متجذر لمؤسسات المجتمع المدني، يتكفل فيها القانون التزام الجميع بالعدالة المتبادلة، أي أن تضمن الدولة الحق للتقاضي أمام قضاة لا أمام موظفي دوائر أمن واستخبارات، مقابل أن يضْمن المبدع في خطاباته ان حرية تعبيره لا تنطلق من دوافع استفزازية، ربحية، تتخاتل خلف عبارات كبيرة مثل "من واجبي" و"من حقي"، بل عليه الإيمان بأن منجزه هو تأسيس لرؤى جماعية، انقلابية، موثقة بتأنٍّ ومسؤولية، وهذه الأخيرة غابت عن نص عربيد، ليستغل وحش "المنتور" الرقابي الطائفي خلل "فزاعاتها" السياسية، ويكشّر عن أنياب بشعة بحثًا عن قربان سينمائي يعزز فيه قواه الظلامية. الحاسم ان "بيروت بالليل" لن يُقتل ولن تُباح فصوله وبكراته، اذ ان هناك ملايين من المقاتلين على شاكلة "ثيسوس" الذين سيتكاتفون من أجل إغلاق دائرة المسخ المهووس بالممنوعات.

مهرجان أبوظبي السينمائي في

21/01/2012

 

الأداء العبقرى لجورج كلونى

علا الشافعى 

جورج كلونى واحد من أهم نجوم السينما الأمريكية، أصحاب الموهبة المتفجرة والذى يعيد اكتشاف وتقديم نفسه طوال الوقت سواء كممثل يعرف أدواته، أو كمخرج يخوض فى تجارب متنوعة، كلونى والذى قدم مؤخرا فيلمه الأحفاد- والذى أتيحت لى مشاهدته فى مهرجان دبى السينمائى فى دورته الثامنة- نستطيع أن نطلق عليه بعد تقديمه لهذا الدور، صائد الجوائز، وهذا ما توقعه الكثيرون حيث حصل بالفعل على جائزة أفضل ممثل من جمعية نقاد السينما الأمريكية، وحصل على جائزة أحسن ممثل أيضا فى جوائز جولدن جولوب، كما أنه من أقوى المرشحين فى الفترة المقبلة للحصول على جائزة البافتا البريطانية وهى من أهم الجوائز السنوية التى تمنحها السينما البريطانية وتعادل الأوسكار الأمريكى، وهو ما يجعله المرشح الأقوى لجائزة أوسكار أحسن ممثل أمام منافسيه ومنهم براد بيت وليوناردو دى كابريو.
وفيلم النجم جورج كلونى «الأحفاد-
The Descendants» هو من أهم الأفلام التى قدمها المخرج الأمريكى المتميز ألكسندر باين، صاحب العديد من الأفلام الهامة والناجحة على المستويين النقدى والجماهيرى ومنها فيلم «انتخابات-Election» عام 1999، وفيلم «عن شميدت- About Schmidt» عام 2002 من بطولة المتألق جاك نيكلسون، وفيلم «طرق جانبية- Sideways» عام 2004، وهى الأفلام المبنية دراميا على الكوميديا السوداء، ويرصد من خلالها أيضا واقعا شديد الفوضى، بات يحكم العلاقات الإنسانية.
وفى فيلم الأحفاد يواجه بطلنا مات كينج يجسده «جورج كلونى» المحامى وحفيد إحدى أعرق العائلات الإقطاعية فى جزر هاواى والوصى الشرعى على أملاكها، والحريص فى كل شىء حتى مشاعره، وفجأة يقع حادث لزوجته، والتى كانت تهوى ركوب الأمواج وتدخل على إثر هذا الحادث فى غيبوبة كاملة، ويجد كلونى أو مات نفسه أمام وضع جديد امرأة لا أمل فى شفائها وابنتين يجهل الكثير عن عالمهما، وسرعان ما يكتشف خيانة زوجته ووقوعها فى غرام رجل آخر وأنها كانت ستطلب منه الطلاق، وأن ابنته الكبرى على علم بتلك العلاقة وكذلك أصدقاءه المقربين، ويبدو الفيلم كرحلة بحث فى الذات وفى العالم الذى كان يعيش فيه البطل، ومابين محاولات الفهم واكتشاف تفاصيل عالمه يمضى بنا كلونى من خلال سيناريو يتنوع فى مستوى السرد ما بين الحكى، والبناء العادى وملىء بالتفاصيل الإنسانية ومشاعر شديدة التناقض وهى حب الزوجة التى عانت الإهمال كثيرا والرغبة فى مسامحتها، واكتشافه لابنتيه ودخوله عالميهما، وعلاقته أيضا بميراثه وعائلته فى هاواى، كل هذه الحالة استطاع أن يجسدها كلونى بعبقرية وبساطة فى آن واحد، من خلال عينيه وعضلات وجهه، وانفعالاته التى جاءت محسوبة بدرجة مذهلة فى كل مشهد وتطور دراما الفيلم- «من أجمل المشاهد لحظة اكتشافه لوجود علاقة فى حياة زوجته ومشاهد بحثه عن العشيق، مشهد النهاية عندما يتحدث إلى زوجته، قبل رفع أجهزة التنفس الصناعى عنها قائلا: «يا زوجتى يا حبيبتى يا ألمى».

اليوم السابع المصرية في

21/01/2012

 

كندة علوش:

أحاسيس هاني سلامة أمتعتني بـ) واحد صحيح )

Mbc.net  

أكدت الفنانة السورية كندة علوش أنها استمتعت بالعمل في فيلم "واحد صحيح" مع هاني سلامة بطل الفيلم، وقالت إن "كيمياء" جمعت بينهما جعلتهما يعملان بأحاسيسهما ومشاعرهما بكل الصدق خلال مشاهد العمل.

وكشفت علوش، عن أن الفنان هاني سلامة "كان شريكًا هائلاً في العمل؛ لأنه ممثل يعطي أي فنان يمثل أمامه فرصة حقيقية، ولديه إحساس عال ودافئ؛ فكان العمل معه ممتعًا، وكل مشهد شاركت فيه كنت أعتبره "مستر سين".

وشددت الفنانة السورية على أن نجاح فيلم "واحد صحيح" أسعدها كثيرًا، وأن دور أميرة الراهبة من أصعب الأدوار التي قدمتها في مشوارها الفني.

وأوضحت أن "أي ممثل في الفيلم لم يقصر في دوره ، كما أن المنتج لم يقصر مع المخرج في شيء كان يحتاج إليه الفيلم، وكذلك كل من أحمد مرعي وخالد عزام؛ لأن كل الناس عملت شغلها صح، وهذا سر نجاح الفيلم".

ونفت كندة علوش اعتماد المخرج على الصورة أكثر من الحوار لكونه مخرج إعلانات في الأساس. وشددت على أن "المخرج هادي الباجوري كان رائعًا في العمل، ولم يهتم بالصورة على حساب العناصر الأخرى، بل كان مهتمًّا بالدراما والممثل اهتمامَه بالصورة".

وقالت علوش: "إن تجربة هذا الفيلم أحببتها جدًّا؛ لما فيها من روحانيات كتبها بصدق المؤلف تامر حبيب، وكان من أكثر السيناريوهات التي أحببتها في الفترة الأخيرة؛ لذا أحببت دور أميرة الراهبة، وقدمته بخبرة وصدق".

يُشار إلى أن كندة علوش لا تزال في انتظار عرض فيلمها السينمائي "المصلحة" مع أحمد عز وأحمد السقا، من إخراج ساندرا نشأت، وتأليف وائل عبد الله، في الفترة المقبلة.

الشروق المصرية في

21/01/2012

 

مفاجأة.. وزارة الثقافة تسترد مهرجانى الإسماعيلية والقومى للسينما

مجدى أحمد على: الأول يقام فى أبريل والثانى بمايو ونعد بإعادة هيكلتهما

إياد إبراهيم  

فجر المخرج مجدى أحمد على، رئيس المركز القومى للسينما، مفاجأة بالإعلان عن وزارة الثقافة قررت بشكل نهائى استعادة تنظيم مهرجانى الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية، والمهرجان القومى للسينما بعد أن كان قد تم إسنادها لجمعيات أهلية من قبل.

وقال مجدى أحمد على، فى تصريح خاص لـ«الشروق»: إن المركز القومى للسينما سيتولى الإشراف المباشر على تنظيم المهرجانين على أن يقوم بعملية إعادة هيكلة واسعة لهما حتى يخرجا بشكل مشرف. وأوضح المركز القومى للسينما أن المهرجان القومى للسينما سيقام فى شهر أبريل المقبل، كما تم تحديد شهر مايو موعدا لإقامة مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية.

وأضاف المخرج مجدى أحمد على أنه بصدد عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن جميع تفاصيل المهرجانين قريبا، لافتا إلى أن القرار جاء بعد مفاوضات موسعة مع المسئولين بوزارة الثقافة سعيا لإعادة المهرجانات السينمائية إلى لعب دور فى النهوض بالفن السابع.

ومن جهة أخرى، قال على إنه لم يمر على توليه رئاسة المركز القومى إلا أياما، وهو يقوم الآن بفحص ومتابعة جميع القضايا ومهام المركز فى محاولة لفهم الوضع كاملا، موضحا أنه بعد أن ينتهى من دراسة جميع الملفات سيقيم مؤتمرا صحفيا يعلن فيه عن جميع القرارات التى من المقرر اتخاذها فى الفترة المقبلة.

وأزالت تصريحات مجدى أحمد على حالة الغموض التى سادت مؤخرا فى الوسط السينمائى حول مصير مهرجانى القومى للسينما المصرية، والإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية، حيث إن الأول تم تأجيل دورته الماضية عام 2011 نتيجة لأحداث الثورة المصرية، وكذلك الحال بالنسبة للمهرجان الثانى.

الشروق المصرية في

22/01/2012

 

مخاوف الفنانيين على مستقبل المهنة يدفعهم للوحدة لمواجهة الإسلاميين

القاهرة - أ ش أ : أكد الكثير من الفنانين أنهم سيشاركون في الاحتفال  بذكرى مرور عام على بدء ثورة 25 يناير مما أدى إلي إثارة العديد من التساؤلات عن الأسباب التي تدفعهم للمشاركة! .. هل دفاعا عن الثورة أم دفاعا عن مهنتهم؟ ..وهل أجبرتهم تصريحات الإسلاميين ضد الفن على توحيد صفوفهم وإعلان التحدي؟ .. وهل  سيحدث صدام بين التيار الإسلامي وحاملي شعلة الفن والثقافة؟ .. وهل تشهد مصر  صراعا سياسيا - فنيا مع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي استحوذت على أغلب  مقاعد مجلس الشعب؟.

المخرج عصام الشماع  قال "إن ما قام به فنانو  مصر في الفترة الأخيرة وقفة "استباقية" لما يحدث الآن، وفيما يحدث خلال الفترة  المقبلة ضد تصريحات التيارات المتطرفة للجناح الإسلامي السياسي بخصوص تقييد حرية  الإبداع وفرض القيم الرجعية التي توقف مسيرة الفن والثقافة وهى تعد ملامح الشخصية  المصرية لكونها مركز الثقافة والإبداع".

وقال "لن تحدث عملية صدام خلال الفترة المقبلة سواء على مستوى الأحزاب أو  التيارات المعلنة أو غير المعلنة" .. موضحا أن التيارات الإسلامية أذكى من ذلك  لكونها أصبحت تيارات رسمية ولا تريد الدخول في صدام يعطل أهدافها المستقبلية التي  تريد تحقيقها في أقرب فرصة ، حيث أن هذا التوقيت فرصتها الذهبية لتحقيق جميع  أهدافها".

وأوضح أن تاريخ هذه التيارات السياسية يشهد اعتمادهم على مبدأ "التدرج  والتدريج" من أجل تحقيق الهدف المطلوب .. لافتا إلى أنه من الممكن أن يتركوا بعض  الأجنحة التي تحمل التبليغ والدعوة للحد من النشاط الثقافي والفني مما يشكل صداما  ولكن ليس بشكل معلن.

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن اندفاع الفنانين لإعلان ثورتهم الآن هى ردا  على تصريحات بعض رموز التيارات السلفية بشأن العمل على تقليص حرية الإبداع  ومهاجمة رموزه مثل "نجيب محفوظ". وقالت "إن ما يقوم به الفنانون يأتي بغرض الدفاع عن مهنتهم وفكرهم ، حيث من  غير المنطقي أن يقوم تيار معين بفرض فكر معين خاصة في المجال الفني والإبداعي  "الثقافة - الفن التشكيلي - المسرح - السينما" وجميعها يبلغ عمره أكثر من 100 عام.

وأوضحت أن قيام نقيب المهن التمثيلية أشرف عبدالغفور بلقاء المرشد بشكل رسمي  هى خطة لتسليم مفاتيح الفن للتيارات الإسلامية مما أدى لحالة احتقان بين حاملي  شعلة الفن والثقافة لكونها بداية لفرض فكر معين على حرية الإبداع والثقافة والفن. واستبعدت أن يقع صدام مع التيارات الإسلامية لكون الدولة دولة قانون ورقابة

ولا أحد يستطيع فرض فكره على فكر آخرين ، ودعت الفنانين إلى أن يكونوا على قدر  المسئولية للدفاع عن هويتهم وفكرهم.

وترى المخرجة إنعام محمد علي أن ما قام به الفنانون خلال الفترة الماضية هى  عملية "إستباقية" لوقف موجة الهجوم من جانب "الإسلاميين" الذين هاجموا حرية الفن  والثقافة في إطار خطوة لتقييد حرية الإبداع والفكر.

وأضافت أن دعوات "الإسلاميين" تعالت خلال الفترة الأخيرة وأصبحت تصريحاتهم ضد  الفن "غير منطقية"، إذ كان لزاما على الفنانيين أن يعلنوا حركتهم الثورية لتقف  ضد أي تيار يندفع من أجل تقييد حرية الإبداع والتفكير والثقافة.

وأشارت إلى أن تصريحات رموز السلفيين تخطت الخطوط الحمر عند مهاجمة الفن  والثقافة مما يعني أنهم يريدون أن يطبقوا فكرا بعينه على مجتمع يتطلع نحو  الديمقراطية وحرية الإبداع والفكر .. لافتة إلى أن المطالب التي ينادي بها ثوار  الفن هى نفس مطالب ثورة 25 يناير مما يعني توافق الرؤى بين "ثوار الفن وثوار 25 يناير".

ولفتت إلى أن الأيام المقبلة سوف تثبت أنه كان هناك صدام بين أنصار التيار  الإسلامي السياسي وثوار الفن ، حيث أنهم يبادرون بالهجوم ونحن ندافع عن هوية الفن  والثقافة .. مؤكدة أنه بات من الواضح أن الوضع خلال الفترة المقبلة يشهد حالة من  الضربات الاستباقية لصد الهجوم ، وأصبح الشعب المصري هو الحكم بين الفريقين.

الشروق المصرية في

22/01/2012

 

انقسام في إيران حول الصور العارية للممثلة فرحاني

نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)  

استمر الجدل في إيران حول ظهور الممثلة غولشيفتة فرحاني عارية الصدر قبل أيام عبر صور في مجلة فرنسية ومن ثم في تسجيل فيديو، إذ تباينت الآراء حول خطوة الممثلة التي انتقلت إلى العالمية بعد سنوات أمضتها ضمن السينما الرسمية التي تطبق عليها معايير دينية متشددة لا تبيح حتى التلامس بالأيدي.

وظهرت صور فرحاني في مجلة "مدام لوفيغارو" الفرنسية، وكانت الممثلة فيها قد غطت صدرها المكشوف بيديها، ومن ثم ظهرت صور أخرى حية في فيديو لأكاديمية فنية فرنسية بدت فيه الممثلة مكشوفة الصدر تماماً، وقامت بخلع ملابسها وهي تنظر مباشرة إلى الكاميرا.

وقالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء: "لم تجد الممثلة التي غادرت بلدها لتشارك في أفلام بهوليوود إلا النهاية غير الأخلاقية." وأضافت الوكالة أن فرحاني: "التي لعبت في السابق أدوار الأم الإيرانية الصادقة والمحبة باتت الآن تعرض شرفها وكرامتها أمام عدسات الكاميرات الغربية."

وكانت فرحاني قد تركت طهران بعد فترة قصيرة على مشاركتها في بطولة فيلم "بودي أوف لايز" مع النجم ليوناردو ديكابريو عام 2008، الذي جعل منها أول نجمة إيرانية تلعب دور البطولة في فيلم غربي، ولا يعرف ما إذا كانت ما تزال في باريس حالياً.

بالمقابل، أقام الناقمون على فرحاني عشرات الصفحات لمهاجمتها على مواقع الانترنت، فجرى اتهامها بـ"خيانة الإسلام وإيران عبر كشف جسدها،" بينما أقيمت مواقع أخرى لدعمها والإشادة بشجاعتها ودفاعها عن حق التعبير.

ومن بين التعليقات التي حملتها صفحات فيسبوك حول فرحاني برزت تصريحات مثل: "إنها شجاعة للغاية وأنا افتخر بها،" إلى جانب: "أخيراً قامت امرأة إيرانية تتمتع بالجرأة الكافية بإظهار أننا - كسائر النساء في لوس أنجلوس وطوكيو - لدينا الحق بالظهور كعارضات وفعل ما نشاء،" بينما رد مشترك ثالث بالقول: "أخجل بأن اعتبرك إيرانية."

وقامت CNN بالاتصال بإيرانيين في داخل إيران لمعرفة موقفهم، وقد طلبوا عدم نشر كامل هوياتهم حفاظاً على سلامتهم، وفي هذا السياق، قالت ياسمينة، التي تبلغ من العمر 22 سنة، "لم يكن على فرحاني الظهور هكذا، إنه تصرف غير مسؤول."

وأضافت: "بماذا كانت تفكر؟ هل اعتقدت أن بوسعها الظهور هكذا في باريس ومن ثم العودة إلى طهران ووضع الغطاء مجددا وستكون كل الأمور على ما يرام؟ أفهم بأنها ممثلة وفنانة ولكنها أيضاً تحمل جواز السفر الإيراني."

أما داروش الذي يدرس اللغة الإنجليزية في مدينة شيراز فقال إن الهدف من الصور ربما هو الترويج لفرحاني وأعمالها الجديدة،" وأضاف: "أنا أعرف من هي فرحاني لأنني إيراني، ولكن الجمهور في أمريكا وبريطانيا لا يعرفها غير أنه بات يعرفها الآن بعد ما حدث.. إنها امرأة ذكية" على حد تعبيره.

الشروق المصرية في

22/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)