حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"غازلاند" يفضح شركات قتلت الضرع والزرع

قيس قاسم ـ السويد

الرسالة القصيرة والمغرية التي وجهتها إليه "شركة الغاز الطبيعي" الأمريكية، هي التي أَوحَت إليه بفكرة فيلم "غازلاند"، لأنه، كما يُخبرنا جوش فوكس في مُفتتح وثائقيه، لم يكن يتصور أن أرضه الصغيرة  في ولاية بنسلفينيا سيصل سعرها الى ذاك المستوى الذي تعرضه عليه  اليوم الشركة مقابل بيعها لهم. لقد أعادت له الرسالة ذكريات البيت الذي ولد وعاش فيه وسط طبيعة آخاذة الجمال مسترجعا عبرها إحساسه القديم بمُتعة السباحة في أنهارها الفائضة بمياة عذبة متدقفة بصخب على الدوام، أما اليوم فإنها لم تعد كما كانت. ربما بتأثير عوامل الزمن أو بأخرى غيرها؟ الحقيقة أن الرسالة خفزت عنده حماسة البحث عن مضمونها أكثر من الإنجرار الى إغوائها المادي لشعوره إن في الأمر ما يريب.

ما توصل اليه المخرج جوش فوكس في بحثه قدمه لنا على شكل "فيلم طريق"، وثائقي جمع فيه الصورة والتعليق وكشف من خلاله الجرائم التي ارتكبتها كبريات شركات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بحق البيئة والبشر وكيف سهّل لها رجال السياسة أعمالها بغطاء قانوني ضَمنَ لها استمرار عملها واستمرار تدفق أرباحها التي تعود أجزاء كبيرة منها الى حساباتهم البنكية الخاصة، والقصة كما يقول جوش فوكس بدأت عام 1972 حين إقرار الرئيس نيكسون "مشروع المياه النظيفة" وسمح بموجبه استخدام أساليب تقنية حديثة في التنقيب عن الغاز، وقد ظل مضمونه قائما حتى اللحظة التي وصل فيها أوباما الى البيت الأبيض، مع أن حجم استخدامه قد ترسخ واتسع في عهد جورج بوش ونائبه ديك تشيني الذي نجح في تمرير قوانين جديدة لها صلة بالسياسة البيئية وفي جوهرها استكمال للمشروع القديم، لكنه سمح بموجب بعضها لشركات التنقيب عن الغاز والنفط العملاقة مثل: إتكانا، ويليامز، كابوت وغيرها بإستخدام تقنية ما يسمى ب"التكسير الهيدروليكي" الذي يعتمد على إستخدام الماء ومواد كيمياوية أخرى في عمليات تفجير هائلة تجري في أعماق الأرض، يشبهها العلماء بالهزات الأرضية، تسبب تصدعات كبيرة في قشرتها الداخلية مما يسمح  بتدفق الغاز الطبيعي الى الخارج.

طيلة سنوات نجح السياسيون وأصحاب الشركات في التغطية على الآثار التدميرية لهذا النوع من التقنية المستخدمة على نطاق واسع، باللجوء الى الكذب والتمويه على الحقائق العلمية والطبية وطغت شعاراتهم ذات النبرة العالية على ما سواها وتلخصت بالقول: نريد استغلال ثروات بلادنا الطبيعية لأنها أرخص ولأنها في النهاية مُلكنا!. ولم يشر أحدهم يوما الى ما تسببه هذه العمليات من كوارث، لهذا أخذ على عاتقه المخرج جوش فوكس مهمة الكشف عنها الى درجة تَحوَّل  فيها وهو في خضم عمله السينمائي، الى "شرطي تحري للبيئة" كما وصف نفسه. في اختلاط الشخصي بالمادة الوثائقية يَكمن تَمَيّز فيلم "جازلاند" ولدرجة تداخلهما يبدو الفيلم "شخصيا" في ظاهره فيما تُرسِّخ سعة الموضوع وتشعباته من وحدة وعمومية مضمونه، سيما وأن الأمر يتعلق بملايين الأشخاص ومئات المدن وأكبرها مساحة وعددا.

قادهُ السؤال عن حقيقة العرض المقدم له الى زيارة مناطق مجاورة جرت فيها عمليات تنقيب في وقت مبكر واكتشف من خلالها دمارا حقيقيا لم يفهم كيف سكت الناس عليه طويلا، فالمياه التي اعتادوا استخدامها للشرب والسقي ما عادت صالحة، بل إنها مثلت خطورة على صحتهم لما يخالطها من مواد كيمياوية خطرة تسربت مع التفجيرات الداخلية الى آبارهم ومسالك مياه منازلهم، وأن التغيير في مستوى نوعيتها واضح فبعضها تنبعث منها روائح كريهة ولونها صار غامقا وعكرا وكثير منها إحتوى غازا ساما قابل للإشتعال! لم يصدق فوكس كل هذا الى أن جرب بنفسه وقرب نار قداحة سكائر من حنفية مياه منزلية فاشتعلت كرة من اللهب قرب وجهه فما كان منه إلا أن طلب مقابلة مسؤولي بعض شركات التنقيب وإجراء لقاءات معهم حول الموضوع، لكنه لم يوفق، فقد رفض أغلبيتهم لقاءه وبعضهم اشترط إغلاق كاميرته لقبوله محاورته، ومع هذا حصل على تسجيلات قصيرة فضحتهم وكشفت السرية التامة التي أحيطت بعملياتهم والكيفية التي اشتروا بها صمت الناس بالمال أولا وبشروط قانونية صارمة تمنعهم من التوجه الى العلن ثانياً.

لقد كسر بعضهم حاجز الصمت وهذا ما سهل على "جازلاند" ليكون بهذا القدر الكبير من الإقناع كما أن المعطيات المقدمة من بعض العلماء قَوّت إحساس المُشاهد بهول الكارثة التي يتعرض لها الناس في أكثر أماكن الولايات المتحدة، إذا ما عرفنا حقيقة إنها تعوم فوق بحر من الغاز، والأرقام والحقائق مخيفة: فما يستخدم من مياه للتفجير يزيد حجمه على مليارات االليترات كل يوم، وما يتسرب عبرها من مواد كيمياوية تكفي  لقتل الزرع والضرع فيما يسبب شرب المياه المخلوطة بها أمراضا سرطانية. والبيئة، جراء نقل المياه بواسطة القطارات والشاحانات الى مواقع الحفر، تتدمر بقوة هائلة، ويكفي ما قاله أحد علماء  الفيزياء من أن تسريبات الغاز وعوادم وسائط نقل المياه فاق لوحده كل ما تسرب من عوادم السيارات طيلة عام كامل في االولايات المتحدة الأمريكية كلها! ولأن التسريبات السامة في باطن الأرض قد انتقلت إلى البشر اضطروا بسببها الى شراء مياه نظيفة من مناطق أخرى لم تصلها حتى اليوم عمليات التنقيب. والمفارقة هنا أن الشركات نفسها عرضت تعويضا على المتضررين منهم بتوفير المياه لهم مجانا مع كل تأكيداتها المستمرة على سلامة الوسائل المتبعة في عملها وعدم خطورتها على الصحة والبيئة وهذا ما قاله ممثليها حين نجح فوكس في نقل القضية الى الكونغرس.

لقد أخذ التحقيق هناك طابعا شكلانيا فالمصالح في القمة متشابكة والخاسر الكبير في النهاية هم الناس البسطاء لكن ما حققه "جازلاند" تجاوز العمل السينمائي التسجيلي "المحايد" ووصل حد الفعل الإحتجاجي، السياسي والإنساني. ربما يثير هذا جدلا حول مهمة صانع الوثائقي  وحياديته وأي الحدود عليه التوقف عندها؟ كل هذة الأسئلة لابأس من طرحها لمشروعيتها ولكونها تنطلق من صلب العمل السينمائي، وفيلم "جازلاند" نفسه وبقوته قد يجيب على بعضها!

الجزيرة الوثائقية في

15/01/2012

 

اليوم‏..‏ جوائز الجولدن جلوب

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني 

مع بداية كل عام‏..‏ يبدأ موسم المهرجانات السينمائية العالمية الدولية وغير الدولية في نشاطها السنوي وتنشط الحركة السينمائية بعد إعلان أسماء الأفلام الفائزة بجوائز المهرجانات‏..‏ وأسماء النجوم والنجمات الذين حصلوا علي جوائز في التعامل مع شركات الانتاج السينمائي وشركات الانتاج الخاصة بالاعلانات وبداية رفع كل فائز أو فائزة دور أول‏..‏ أو‏..‏ دور ثان‏..‏ في الأفلام بالتعامل بالأجر الذي يعلنه ويطلبه بسبب أنه أصبح نجما في عالم السينما‏..‏ أو نجمة في عالم السينما يحمل كل منهما جائزة في يده وهو يطلب الأجر الذي يحدده من خلال هذه الجائزة‏..‏ سواء كان أجرا في السينما‏..‏ أو التليفزيون‏..‏ أو في الاعلانات التي أصبحت مصدرا كبيرا للدخل بالنسبة لنجوم ونجمات السينما في العالم‏!!‏

وأول هذه المهرجانات السينمائية العالمية التي تبدأ مع بداية شهر يناير من كل عام‏..‏ والتي لها سمعة كبيرة بين نجوم الفن السينمائي هو مهرجان الجولدن جلوب أو الكرة الذهبية الذي سيعلن عن جوائزه في حفل توزيع هذه الجوائز علي الفائزين بها الليلة‏..‏

وكانت رابطة الصحافة الفنية بهوليود قد أعلنت في منتصف الشهر الماضي عن قائمتها السنوية التي تضم الأسماء المرشحة لنيل جوائز الكرة الذهبية ـ الجولدن جلوب‏..‏

وقد وصل عدد الأفلام هذا العام الي رقم كبير بين الأفلام الأجنبية والأفلام الدرامية الطويلة وعدد كبير من النجوم المرشحين لجوائز أفضل ممثل‏..‏ أو ممثلة‏..‏ وأفضل فيلم‏..‏ وأفضل ممثل مساعد‏..‏ وممثلة مساعدة‏..‏ وأفضل فيلم واخراج‏..‏

وتشتد المنافسة وأصبحت تشير الي النجوم المرشحين للفوز كأفضل ممثل وهم جورج كلوني وهو من أكثر النجوم ترشيحا في الأفلام المشاركة في الجولدن جلوب سواء حصل علي جائزة أو لم يحصل ولكنه أصبح نجم الجولدن جلوب الحاضر بأفلامه سنويا ومرشح هذا العام بفوز أفضل ممثل عن فيلمين ـ الأول الأحفاد الذي رشح كأفضل فيلم درامي وأفضل ممثل درامي كلوني إلي جانب‏3‏ ترشيحات أخري لأفرع الفيلم والفيلم الثاني لكلوني‏..‏ هو فيلمه السياسي منتصف مارس الذي رشح عنه لجائزة أفضل إخراج لكلوني‏..‏ وأفضل سيناريو‏..‏ ورشح بطل الفيلم الممثل زيان جوسلينج كأفضل ممثل درامي وبهذا الترشيح ينافس كلوني مخرج فيلمه في جائزة أفضل ممثل درامي‏.‏

ويأتي المنافس الثاني كأفضل ممثل النجم ليوناردو دي كابريو عن شخصية جيه ادجار أول رئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكية وكان تجسيد دي كابريو لهذه الشخصية قويا لدرجة الابداع ورشح لجائزة أفضل ممثل درامي لينافس كلوني‏..‏ وغيره‏..‏ والنجم الثالث الذي يدخل المنافسة بشدة هو النجم براد بيت لدوره في فيلم كرة المال الذي قدم فيه دورا جديدا بإبداع خاص ومختلف عن كل أدواره السابقة‏..‏ وترشح من خلاله لجائزة أفضل ممثل درامي ليدخل المنافسة الثلاثية‏..‏

وتأتي جوائز الممثلات‏..‏ وأهم مرشحة لجائزة أفضل فيلم روائي‏..‏ النجمة صاحبة أكبر ترشيحات في المهرجانات السينمائية الدولية منها‏16‏ ترشيحا في الأوسكار ونالت منها‏8‏ جوائز ورشحت لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة درامية عن دورها في فيلم المرأة الحديدية وتنافسها علي الجائزة كل من جودي فوستر عن دورها في فيلم المذبحة للمخرج رومان بولانسكي والنجمة تيلد سونيف عن فيلمها نحن في حاجة للحديث عن كيفين‏..‏

وهناك عديد من الجوائز أهمها جائزة الأفلام الأجنبية‏..‏ ورشحت النجمة أنجلينا جولي عن فيلم من اخراجها عن الحرب في أفعانستان اسمه في أرض الدماء والعسل والمنافسة في هذا القسم تضم‏5‏ أفلام منها الفيلم الايراني انفصال بطولة سارة برنت‏..‏ والجسد في داخلي للمخرج ألمودوفا‏..‏ وفيلم الفنان‏..‏ والفيلم البلجيكي والصبي والدراجة‏..‏

وهناك ترشيحات لأفضل ممثل مساعد‏..‏ وهم البرت بروكس عن دوره في فيلم سائق وكريستوفر بلامر عن دوره في فيلم المبتدئون وكينث برناه عن دوره في فيلم إسبوعي مع مادلين‏..‏

والمعروف أن جوائز الجولدن جلون‏..‏ هي الجوائز التي تفتح الطريق لجوائز الأوسكار وإن كانت جوائز الجولدن جلوب في ذاتها تمثل جوائز لها قيمة كبيرة في عالم السينما والمهرجانات السينمائية العالمية وهذا لا يمنع من أنها مؤشر مهم للحصول علي جوائز الأوسكار القادم في‏26‏ فبراير القادم‏..‏ وكل نجوم ونجمات الجولدن جلوب‏..‏ يحملون جوائزهم من الجولدن جلوب‏..‏ يشيرون بها للحصول علي جوائز الأوسكار‏..‏

عرض أفلام التخرج لطلبة السينما‏..‏ علي شاشات التليفزيون

عيون المشاهد في حيرة حول عدم عرض أفلام التخرج الخاصة بطلبة أكاديمية السينما‏..‏ في فترة خاصة كأهم برنامج سينمائي لهذا الجيل من شباب السينما ومستقبلها‏.. إن عرض أفلام طلبة المستقبل السينمائي علي شاشات التليفزيون له أهمية خاصة بالنسبة لهذا الجيل‏..‏ وبالنسبة للتليفزيون ليقدم للمشاهد العادي‏,‏ والمشاهد الفني‏,‏ هؤلاء الشباب وأفلامهم بدلا من كثير من الأعمال والبرامج الكلامية‏..‏ إن سينما هؤلاء الشباب تعبر عن أحلامهم وآمالهم المستقبلية بالنسبة للسينما‏..‏ وبالنسبة للمجتمع الذي سوف ينتقلون إليه بعد تخرجهم‏..‏ ومن خلال أفلامهم التي تحتوي علي موضوعات لكبار الأدباء‏..‏ وموضوعات من تأليف الطلبة‏..‏ ورؤيتهم الخاصة بالحاضر والمستقبل‏,‏ وهي أولي رحلاتهم الحياتية العملية والتي استغرقوا فيها سنوات التعليم‏..‏ وصولا للتخرج‏..‏ ومواجهة الحياة العملية‏..‏ في مجال السينما‏.‏

ويشترك في هذه الأفلام معظم النجوم الكبار‏..‏ ويساهمو فيها بخبراتهم‏,‏ وتشجيعهم للأجيال القادمة من المخرجين‏..‏ ومن المتخصصين في فروع الفيلم السينمائي‏..‏ وطبعا بدون أجور‏..‏ لأنها رسالة واجبة علي الكبار للأجيال القادمة‏,‏ وتؤدي هذه الرسالة والمشاركة الي نوع من التبادل الفني والدروس السينمائية‏,‏ التي تشجع الشباب بالتعامل مع النجوم الكبار الذين يشتركون في أعمالهم ومشاريع تخرجهم وتضيع من الشباب الإحساس بالبعد عن هؤلاء النجوم الكبار أصحاب المشوار الطويل في عالم السينما‏..‏ وتؤدي مشاركتهم في مشاريع أفلام التخرج الي إحداث نوع من اللحمة بين الأجيال السينمائية والرؤية المختلفة والجديدة التي تنبع من وجدان جيل الشباب المتطلع الي مستقبل سينمائي يضاهي الأحداث المتطورة لصناعة السينما‏..‏ والتي تحدث بسرعة كبيرة دون انتظار وضياع الوقت في انتظار نتائج التطور الأجنبي ونقوم بتقليده‏..‏ في أعمالنا‏..‏

فالسينما في عصرها الحالي‏..‏ وعصورها القادمة ستتغير صناعتها وتنتقل الي آفاق سينمائية جديدة‏..‏ تسبق خيال المتأملين الذين يفضلون الانتظار حتي تظهر نتائج التطورات الحديثة‏..‏ مثل ما يحدث الآن‏..‏ بظهور التقنيات الخاصة بثلاثية الأبعاد في السينما‏..‏ ودخول التليفزيون في منافسة السينما بشاشات حديثة لعرض كل الأفلام ثلاثية الأبعاد دون نظارة‏..‏ بل وتقوم بعرض كل أعمالها بتقنية ثلاثية الأبعاد علي شاشات قنواتها‏.‏

يجب أن نعرض أفلام هؤلاء الشباب المتحمس القادم الي مستقبل جديد‏..‏ ويساهم بأفلامهم القادمة بالمشاركة الفعلية في اكتشاف تطورات جديدة من إبداعهم‏..‏ ويكون لهم دور رائد في تقديم آفاق‏..‏ وتقنيات جديدة في صناعة السينما الجديدة‏..‏ الحديثة‏..‏ وتحقق آمالهم وأحلامهم علي شريط سينمائي من ابداعه يعلن عن وجوده الفني ويصبح هؤلاء الشباب نموذجا يحتذي به‏..‏ ويضاف الي النماذج العالمية الجديدة في صناعة السينما في العالم‏..‏

عرض أفلام التخرج لطلبة السينما في التليفزيون‏,‏ يؤدي هذه الرسالة‏!!‏

رسالة من عيون مشاهد‏!!‏

جنون حب النجوم‏..‏ ومزادات غريبة

اللقطة الأولي‏..‏ هي خاصة بجنون حب النجوم‏..‏ ذلك الشخص الفلبيني الذي يتقمص طول العام شخصية مايكل جاكسون الذي يحبه بجنون‏..‏ يجعله يرتدي زيا مثل أزياء المطرب الراحل مايكل التي كان يرتديها في حفلاته الاستعراضية‏..‏ ويتقن شكل شعره‏..‏ ثم يقوم بإدارة حركة مرور السيارات في أحد ميادين مانيلا المزدحمة‏..‏ وهو يقوم بحركات خاصة به وتشير لتسيير المرور‏..‏ بحماس شديد في ايقاع راقص من ابتكاره‏..‏ وذلك كل يوم‏..‏ والغريب أنه بحركاته يستطيع أن يحقق سيولة مرور السيارات‏..‏ واشتهر الفلبيني أميرو هينوخاص البالغ من العمر‏55‏ عاما أن ينال الشهرة‏..‏ ويعلن ضرورة رفع مرتب شرطة المرور المتدنية‏!!,‏ جنون حب النجوم‏..‏

‏*‏ جنون المزادات‏..‏ آخر مزاد من مقتنيات النجم السينمائي العالمي الراحل شارلي شابلن‏..‏ بيعت قبعته السوداء التي اشتهر بها في معظم أفلامه‏..‏ بيعت في مزاد عالمي اسوذبيز بمبلغ‏18‏ ألفا و‏750‏ دولارا‏..‏ وكان مقررا أن تباع بأكثر من هذا المبلغ‏,‏ والقبعة أهداها شارلي لأحد المعجبين به ويدعي بيرت بايلي‏..‏ أثناء وجود شارلي في الولايات المتحدة الأمريكية‏..‏ والقبعة تاريخية في مشوار شارلي في عام‏..1909‏ وكانت من مستلزمات الشخصية التي اشتهر بها‏!!*‏ وأغرب المزادات كانت خاصة بالزعيم النازي أدولف هتلر‏..‏ فقد طرح مزاد في مدينة بريستول البريطانية للبيع لحاف ووسادة‏..‏ وأعلن مسئول المزاد أن الملاية الخاصة بـاللحاف نقش عليها نسر الرايخ الثالث علي رأس الصليب المعقوف‏,‏ والأحرف الأولي من اسمه‏..‏ وصرح مدير المزاد بأن اللحاف والوسادة جاءتا من شقة هتلر بمدينة ميونيخ‏..‏ وستباع في مزاد بريستول‏..‏ ببريطانيا‏!!‏

مهرجان الأوسكار في ورطة‏!!‏

دخل مهرجان الأوسكار في ورطة بسبب اعتذار النجم الكوميدي الشهير ايدي ميرفي عن عدم تقديم حفل الأوسكار في دورته رقم‏84‏ القادمة في شهر فبراير الأحد‏..26‏ الذي كان دوره الكوميدي سيكون بين فقرات توزيع جوائز الأوسكار‏.‏ وأبدي السبب بانشغاله في أعمال فنية‏..‏ ولكن كان السبب الحقيقي هو اعتذار بيرت راتنير المسئول عن تجهيز وانتاج حفل الأوسكار بعد أن صرح للصحافة ببعض التصريحات المسيئة للممثلين السمر‏..‏ وهو الذي كان قد وافق علي ترشيح النجم إيدي ميرفي للقيام بتقديم حفل الأوسكار‏..‏

‏*‏ والورطة الثانية‏..‏ هي اعتذار النجمة العالمية الشهيرة السمراء صاحبة أشهر برنامج تليفزيوني‏..‏ وأشهر مقدمة معونات ومنشآت اجتماعية للفقراء‏..‏ أوبرا وينفري السمراء الشهيرة‏..‏ اعتذرت عن عدم تقديم حفل الأوسكار هي الأخري‏..‏ مما أدي الي حدوث ارتباك في اختيار غيرهما لتقديم الحفل‏..‏

وصرح مدير الأوسكان بأنه سيقدم مفاجأة بديلة بدلا عن المعتذرين‏..‏ ولنجوم كبار في عالم الاستعراض الكوميدي‏..‏ ولم يعلن عن أسمائهم‏,‏ ليفاجئ بهم الجماهير يوم الحفل‏!!‏

‏..‏ومهرجان برلين يكرم ستريب

قررت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي‏..‏ الذي ستقام دورته رقم‏62‏ في الفترة من الخميس‏9‏ فبراير الي الأحد‏19‏ فبراير‏,‏ قرر المهرجان أن يمنح الممثلة الكبيرة ميريل ستريب جائزة الدب الذهبي الشرفية لمشوارها الفني الذي استمر مضيئا بأعمالها وترشيحاتها وفوزها بجوائز من المهرجانات العالمية عن أفلامها‏..‏ واستمرت في مشوارها حتي عمر‏62‏ عاما دون انقطاع عن مزاولة فن السينما بحماس واخلاص رائع‏..‏ وأعلن مدير المهرجان ديتركوسليك‏,‏ أن الجائزة الشرفية التي ستنالها النجمة المتألقة سيكون يوم الثلاثاء‏14‏ فبراير القادم وهو اليوم الذي سيبدأ فيه عرض فيلمها الأخير المرأة الحديدية‏,‏ وستعرض لها في أيام المهرجان مجموعة من أفلامها الرائعة‏..‏ ومنها الفيلم الرائع ماما ميا الذي تغني فيه‏..‏ وترقص‏..‏ وتحب‏..MAMAMIA

الأهرام المسائي في

15/01/2012

 

"انفصال نادر وسيمين"...

قصة اجتماعية بسيطة تعكس صورة مجتمع بأسره

رانية عقلة حداد 

لأي مدى يمكن لقصة اجتماعية بسيطة، وإشكال عائلي مألوف، أن يمثل حال مجتمع بأسره، ثقافته، وأخلاقه؟ ولأي مدى يمكن للأحداث، الأفعال، وردود الأفعال أن تشكل انعكاسا لأوضاع سياسية واقتصادية؟

قبل أكثر من ثلاثين عاما، حصد الفيلم الأمريكي الاجتماعي "كرامر ضد كرامر" أصداء طيبة، وأوسكار أحسن فيلم، لأن الأحداث التي تناولت قصة طلاق وصراع زوجين على حضانة طفلهما على بساطتها، عكست في جوهرها التغير الثقافي في المجتمع الأمريكي فترة سبعينات القرن الماضي؛ أي بعد عقد من حركات الاحتجاج وتحرر المرأة، واليوم نجد صدى لتلك القصة في فيلم جديد، لكنه ينتمي إلى بقعة جغرافية مغايرة، ينعكس مناخها الثقافي والسياسي والاقتصادي على أحداث القصة، إنه الفيلم الإيراني "انفصال نادر وسيمين" إنتاج 2011، للمخرج أصغر فرهادي، والذي عرض مؤخرا في نادي عبدالحميد شومان السينمائي.

في الوقت الذي كان فيه المخرج "روبرت بنتون" يقارب شكل التحولات في المجتمع الأمريكي في فيلمه "كرامر ضد كرامر" عام 1979، بدأت ملامح جديدة تفرض وجودها على المجتمع الإيراني مع أحداث الثورة الإسلامية الإيرانية، فيحاول أصغر فرهادي من خلال "انفصال نادر وسيمين" أن يلامس بهدوء ملامح هذا المجتمع، بعد هذه العقود على الثورة، فهل هذا سيدعمه في الحصول على أوسكار أحسن فيلم أجنبي؟

إذن ما يزيد عن ثلاثين عاما تفصل بين الفيلمين، لكن لا المسافة الزمنية ولا الجغرافية منعت التقاطعات الكبيرة بينهما، فبداية عنوان الفيلمين يحمل معه قطبا الصراع، ففي الأول؛ السيد كرامر، وزوجته السيدة كرامر، وفي الثاني نادر وزوجته سيمين، في عنوان الفيلم الأول يقف الطرفان بندية في مواجهة بعضهما، وفي الثاني الانفصال هو الحدث الرئيسي لتداعي باقي الأحداث، في كلا الفيلمين تبادر الزوجة إلى طلب الطلاق، في الفيلم الأول الزوج الذي أصبح حجر عثرة في طريق طموح ومستقبل السيدة كرامر كان الدافع لهذا الطلب، وفي الفيلم الثاني الزوج يعيل والده العاجز فيرفض الهجرة مع زوجته التي تطمح في مستقبل أفضل للعائلة خارج ايران، وبناء على ذلك تطالب الزوجة في كلا الفيلمين من خلال المحكمة بالطلاق وحضانة الإبن أو الإبنة، في فيلم "كرامر" يصبح الإبن محور الصراع بعد الطلاق، في فيلم "انفصال" لا تقبل المحكمة الطلاق ما دام بغير رغبة الزوج، وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك قضية حضانة، لكن الانفصال الكائن بين نادر وسيمين سيفتح الباب على حكاية ثانية موازية للحكاية الرئيسية، تعكس معها طبقة اجتماعية مختلفة، لتصبح الطبقة المتوسطة التي يمثلها نادر وسيمين إزاء أو في مواجهة الطبقة الفقيرة التي تمثلها أسرة الخادمة التي تعمل في المنزل لإعالة الوالد العاجز، ومن خلال نسيج القصتين والصراع المتولد عنهما، سيذهب فرهادي بفيلمه أبعد من "كرامر ضد كرامر" في الكشف عن ملامح مجتمعه المعاصر؛ المجتمع الايراني بعد أكثر من ثلاثين عاما على الثورة.

معضلات أخلاقية ودينية

الظروف الإقتصادية الصعبة تقود رضية لتخدم في منزل نادر - بعد انفصال سيمين عنه- فتعتني بوالده المريض وتنجز المهام المنزلية التي كانت تقوم بها سيمين، وبما أنها من وسط محافظ ومتدين لا يتقبل عمل المرأة في مكان يغلق عليها مع رجل وحيد، مما استدعى أن تخفي الأمر عن زوجها العاطل عن العمل والمسجون بسبب ديونه، كما إن العناية بالوالد العاجز وتغسيله وتنظيفه تضعها أمام معضلة أخلاقية دينية، فتستفتي عبر الهاتف عن مدى حرمية هذا الفعل، وتواصل الأحداث والتجارب سيرها مع رضية بحيث يضعها العامل الاقتصادي الضاغط دائما في مواجهة مع الحلال والحرام دينيا، فحين تضطر لمغادرة منزل نادر قليلا تترك والده مربوطا إلى السرير كي لا يؤذي نفسه، مما يدفع نادر إلى طردها ودفعها بقوة خارج المنزل، فتجهض لكنها مرة أخرى تقف في صراع مع الحلال والحرام، فزوجها قد رفع قضية في المحكمة ضد نادر يتهمه بقتل الجنين، فهل تقبل رضية دية الجنين من نادر، وهي غير متأكدة من أنه هو المسبب الحقيقي للإجهاض، هل سينتصر الوازع الديني؟

على الطرف المقابل الظروف العامة التي يمكن استشعارها تجعل من ايران مكان ينحسر عنه الأمل، وغير أمين على طموح سيمين -التي تنحدر من طبقة متوسطة ومتحررة نسبيا- بمستقبل لائق لها ولابنتها ولزوجها، رغم ذلك الأولويات تبدو مختلفة لزوجها، فنادر متمسك بالروابط العائلية، والحفاظ على بقاء الأسرة، في أعلى سلم أولوياته، فلن يغادر أبيه العاجز والمحتاج لرعايته، ولن يفرط بحضانة ورعاية ابنته، ولن يُطلّق سيمين، لكنه يترك لها حرية الانفصال والمغادرة، نادر يشكل نموذج الأبن والأب والزوج الإيجابي، لكن الظروف دفعته إلى حافة السقوط عندما كذب على المحكمة حين أدعى بأنه لا يعلم عن حمل رضية، لأنه أراد من جديد حماية أسرته من الضياع في حال تم سجنه، لكن هذه الكذبة تتحول إلى معضلة أخلاقية تحاصره بها ابنته التي بدأت بالشك في مصداقيته، وما أن تكتشف كذبه، حتى تَسقط صورة الأب القدوة مع دموعها، وهذا يذكر بالفيلم الإيطالي " سارق الدراجة" 1948، حيث تحول الأب إلى لص بعيني ابنه الصغير، في ظل البطالة التي كانت إحدى انعكاسات الحرب العالمية الثانية على المجتمع الإيطالي، وإن كان ثمة رابط، ففي الكيفية التي تدفع بها الأحداث والظروف - المحيطة والضاغطة- الشخصيات لارتكاب أفعال تخرجها عن أخلاقها وإرداتها، فيتحول المارد إلى قزم، وتنهار معها صورة القدوة.

صورة المجتمع

"القانون قاصر عن تحقيق العدالة" بهذه الجملة يقدم زوج الخادمة في المحكمة صرخته ضد الحياة والوضع القائم، التي تعكس بعض من صورة المجتمع، كما أن الأجيال الثلاثة في الفيلم تستكمل بقية الصورة، فهي تشكل الخط البياني للمجتمع الإيراني المعاصر؛ الجد بما يمثل من إرث، مريض بالزهايمر وعاجز يتهاوى بلا ذاكرة، جيل الأبناء من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وأخلاق تترنح على المحك، أما الأحفاد فضحايا؛ الجنين المجهض، وابنة نادر وسمين، وابنة رضية، فثمة نظرات إنكسار متبادلة بينهما، وثمة ضياع ينتظرهما بعد تفكك أسرهما، وانهيار المثل والنموذج أمامهما، لذا يترك المخرج النهاية مفتوحة في المحكمة، فلا نعرف ماذا ستقرر الابنة بما يخص العيش مع الأب نادر أو الأم سيمين، حيث لم يكن - في نهاية المطاف- الحب القائم بين الزوجين كافيا ليتنازل أي منهما عن كبريائه وأنانيته، ولم يكن كافيا لحماية الأسرة من السقوط، الذي حاول نادر جاهدا طيلة أحداث الفيلم أن يمنع حدوثه، حتى ولو كلفه ذلك الكذب في المحكمة.

موقع "أدب فن" في

15/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)