حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آسرار لقاء تقيب الممئلين مع مرشد الإخوان المسلمين

أسامة عبد اللطيف

لم يكن الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين يخطط لمقابلة د.محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين ولا طلبها لكنه أيضا لم يرفضها ولم يعترض علي الفكرة التي طرحناها عليه، كان السؤال هو ما المانع من اللقاء الذي لن يكون أكثر من جلسة ودية يتعرف فيها الطرفان علي بعضهما بعيدا عن الضجيج، مرشد الإخوان أبدي احتراما وتقديرا للفن والفنان وكان هذا ظاهرا في حفاوته بأشرف عبدالغفور.

ساعة إلا ربع تقريبا استغرقتها المقابلة التي فتحت بابا لجدل لم ينته، وعلي طريقة التمثيل المبالغ فيه في سينما الأبيض والأسود خرجت أصوات تتهم أشرف عبدالغفور بالارتماء في حضن المرشد واستجداء رضاه. وآخرون اتهموا النقيب بأنه وقع تحت تأثير السحر الإخواني السفلي ووقع ضحية كمين!! عموما تمت المقابلة فما الذي جري فيها؟

توجهنا، مصور الأخبار علاء محمد علي وأنا مع الفنان أشرف عبدالغفور في سيارته لنصل إلي مقر الإخوان في المقطم في الساعة الثانية ظهر يوم الثلاثاء 3 يناير الماضي،  استقبلنا وليد شلبي المستشار الاعلامي للمرشد وصعدنا إلي مكتب د.محمد بديع الذي رحب بالنقيب احتضنه ليبدأ اللقاء المغلق بينهما الذي نكشف تفاصيله.

في البداية تبرأ المرشد من أي تصريحات صدرت منسوبة لأحد من الجماعة ضد الفن والفنانين وقال: لا تأخذوا أي تصريحات محمل الجد إلا مني ومن نوابي الأربعة أو المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وأكد أنه غير مسئول من كل ما ينشر في الصحف أو المواقع علي لسان آخرين وهو ما لا يقره ولا يعترف به.

وعن الرقابة قال مرشد الإخوان لنقيب الممثلين: لا رقابة.. اننا نريد أن نصل إلي أن يكون الشعب رقيبا علي نفسه ولكل منتج للفن أن يقدم ما يريد ونحن كإخوان مسلمين سنقدم من خلال مؤسساتنا وشركاتنا ما نراه مناسبا ليكون الاختيار للمتلقي ولن نقول لأحد لا تقدم السيء الذي نراه كذلك من وجهة نظرنا لكننا نتركه يقدم ما يريد لكننا سنقدم الآخر الذي نقتنع به وسندرب الناس علي أن يلفظوا الرديء وينحازوا للجيد حتي لو استغرق هذا وقتا.

وأكد المرشد للنقيب أن منهج الجماعة يعتمد علي أنه لا حجر علي حريات ولا أحد سيرغم علي شيء وأن الجماعة تري أنه يجب تدريب المتلقي ليتذوق الجيد ويلفظ الرديء مهما استغرق الأمر من وقت.

حيا المرشد اختيار الممثلين لنقيبهم أشرف عبدالغفور والموسيقيين لإيمان البحر درويش بعد الثورة وأبدي سعادته بهذه الاختيارات.

الحديث عن الحجاب كان لابد من إثارته في الجلسة بين النقيب والمرشد فهل يري الإخوان فرض الحجاب علي الممثلات كما يحدث في ايران؟ الاجابة جاءت قاطعة من المرشد: «أنا نفسي كانت سكرتيري غير محجبة» مؤكدا أنه يرفض منطق الفرض والقهر علي شيء وأن من يفكر في القهر هو بكل تأكيد لا يفهم روح الإسلام.

·         <سألت الفنان أشرف عبدالغفور: عن سر الاطمئنان الذي ظهر عليه بعد المقابلة فقال:

المرشد هو رأس جماعة الإخوان المسلمين، كان كلامه مطمئنا جدا، كلام يؤكد أنه رجل مستنير وفاهم ويعلم أن الشعب لا يمكن قهره أو اجباره علي أي شيء.. لكنه يري امكانية تغييره بالتدريب والتجريب وتدريب المتلقي نفسه لأن يتعرض للجيد ويترك الرديء.

·         < ما هي المعايير التي تحدد الجيد والرديء يمكن أتصور أن المسألة نسبية تماما؟

هذه المعايير فعلا ليست محددة وكلها داخل الانسان ولكن المبدأ العام لا حجر علي الابداع وعموما هذه المسألة حساسة جدا وشائكة وضربت للمرشد مثالا كنا نعاني منه أيام سيطرة رأس المال العربي علي انتاج الفيديو عندما كانوا يلزمون الفنان بأشياء من قبيل ترك الباب مفتوح علي الزوجين في ديكور المسلسل لأنه لا يصح أن يخلو ممثل بممثلة لكن الرجل استنكر تماما ذلك وأكد أنه لا يصح في هذا العصر وتناقشت معه في أن الفن يعتمد علي المصداقية ولو لم يصدقني المتلقي لن تصل الرسالة.

·         <تحدثت عن نقاط الاتفاق فماذا عن نقاط الاختلاف هل ظهرت في اللقاء؟

علي الاطلاق لأن الجلسة لم تسمح بالدخول في مناطق شائكة أو تفاصيل وكان الحديث حول الخطوط العريضة واكتشفت أن الرجل في داخله فنان ومؤمن تماما بالفن وضرب أمثلة عديدة من صلب الدين الإسلامي تعلي من شأن الفن، أمثلة عن الصحابة والرسول الكريم نفسه كلها تشير إلي أن الفن جزء من حياتنا وهو الفن الذي يخدم الوطن والشعب ويؤدي رسالته لكن لم  ندخل في تفاصيل وتم الاتفاق علي أن أي نوع من الخلاف وارد للنقاش والحوار وهو علي أتم استعداد أن يبحث أي نقاط خلافية تخضع للحوار والمناقشة، نحن بصدد إطار عام أن الفن والثقافة ضروريان وحيويان في حياة الناس وهذا شيء مطمئن واعتقد أن كل العاملين بالفن عندما يتفهمون هذا الكلام جيدا ستكون الحياة الفنية أفضل مما كانت عليه قبل الثورة بكثير.

·         < كيف رأيت مرشد جماعة الإخوان المسلمين؟

هو رجل واع وفاهم لقيمة الفن، المشكلة عندنا كانت الأرضية الأساسية هي الحلال والحرام والرجل عنده تفتح ومستنير ومؤمن جدا بموقف الفن والثقافة من الحضارة وبأن هذه صناعات جالبة للاستثمار وأنه يرفض الحجر عليها أو تقليصها لأنها مهمة جدا للتنمية والاقتصاد الوطني وقال لن نغلق هذه الأبواب بل علي العكس يشجعها وكل هذه مؤشرات مطمئنة أن الحياة الفنية ستنتعش وترتقي ولن تنزوي أو تتقلص.

·         < هل تعتقد أن وضع الفن والفنانين والابداع بصفة عامة سيكون أفضل من السياق؟

اعتقد ذلك لأن الفن والثقافة كانا يستخدمان لأغراض معينة تخدم السلطة وتلهي الشعب عن التفكير في حياته ومنطق حياته وكذلك الرياضة كلاهما تم استخدامه علي مدي سنوات طويلة استخداما سيئا، نحن الآن وقد تخلصنا من هذا الكابوس اعتقد أن حال الفن سيكون أفضل بالنسبة لمن يبغي تقديم فن جيد وصالح المجتمع، لا لمن يبغي الكسب فقط من يمتهن الفن باعتباره مهنة تخدم الوطن وتؤدي رسالة اعتقد أن المستقبل بالنسبة له سيكون أفضل.

·     < سألته عندما هممت بدخول مقر المرشد ألم تكن تحمل مخاوفك أو مخاوف زملائك من رؤية الاخوان للفن وكيف ستسير الأمور في ظل نجاحهم الكبير في انتخابات مجلس الشعب؟

اطلاقا أنا من أول لحظة لم يصيبني أي خوف أو قلق والمرشد نفسه تبرأ من تصريحات كانت أثارت مخاوف بعض الزملاء، طبعا هناك قلق واضح من زملاء كثيرين خلال الشهرين الماضيين ويتزايد وهناك اجتماع ولقاءات تبحث الأمر وأنا أواجه أسئلة وأجيب عنها ولابد ألا نتعجل وأن نأخذ المعلومة من مصدرها لأن أسوأ ما نفعله هذه الأيام أننا نأخذ المعلومة من مصدرها لأن أسوأ ما نفعله هذه الأيام أننا نأخذ المعلومة من غير مصادرها ونصرف علي أساس أنه حقيقة واقعة.

·         < كم في المائة من هذه المخاوف ازالها اللقاء؟

- بالنسبة لي لم يكن لدي أي مخاوف لكن بالنسبة لمن لديه مخاوف اعتقد أنه لو سمع ما سمعته من المرشد لانتهت مخاوفه تماما وأؤكد أنني اتحدث عن الفنان المعني بتقديم فن حقيقي فعليه أن يطمئن.

< هل تصورت أن بعض الفنانين سوف يعيب عليك أنك بادرت بلقاء المرشد وفتح هذا الملف؟
الملف مفتوح بالفعل وبشكل خاطيء ومفزع وكان لابد من تصحيح المعلومات الخاطئة التي تتردد بلا سند.

وعموما فقد اتفقنا أن الفن يحتاج لدعم وقوة دفع لتؤدي رسالتها حتي لا يستخدم للإلهاء كما كان يحدث في السابق، لا أحد ينكر أن الفن والثقافة كانا في حالة تغييب علي مدي سنوات طويلة وقلت للمرشد أن هذا المنهج يحتاج لسنوات لكن ما المانع؟ نحن عشنا سنوات طويلة في عبث فما المانع أن نعيش لسنوات أخري في اجتهاد وبناء.

وخلال اللقاء تأكدت أنه لا يوجد خلاف بيننا علي مفهوم الفن فعندما نتحدث عن الفن نعني به الفن الراقي السامي الهادف الملتزم بالقضايا، الذي يخدم المتلقي والمجتمع، أما التفصيلات فالرجل قدم عرضا منطقيا يجعل كل جهة أو نقابة تضع ميثاق الشرف المهني الذي يخدم مهنتها ويكونوا رقباء علي أنفسهم ولا تدخل علي الاطلاق من أي جهة أخري وكانت هذه قاعدة أساسية للتفاهم.

وهذا الإطار العريض الذي تناولناه بداخله تفصيلات تحتاج لقاءات أكثر ونقاشات وتفاهمات ولكن البداية مطمئنة ومبشرة ومتفائلة.

osamalatif@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

12/01/2012

 

طعم الحرية

معاقبة الإخوان ورفض التطبيع !!

أسامة عبد اللطيف 

خطيئة كبيرة وقع فيها أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين تستحق الاستغفار لأنه قابل مرشد الجماعة المحظورة!! خرجت كل التصريحات الحنجورية الخنفشارية تستنكر التطبيع مع جماعة الإخوان المسلمين لدرجة جعلتني أعتقد أن اللقاء تم مع السفير الصهيوني، وليس مع الدكتور محمد بديع، أصبح الحوار في نظر هؤلاء جريمة وعادت جماعات التكفير لكنه هذه المرة تكفير سياسي وفكري بعد أن انزوت جماعات التكفير الديني..

للأسف دعاة الحرية »لأنفسهم« ودراويش حرية الفكر »لعقولهم« وحدهم نصبوا محكمة تفتيش لأشرف عبدالغفور وادعوا كذبا علي الرجل أنه ذهب لينال البركة من المرشد بينما لم يزد اللقاء الذي رتبت له أخبار النجوم عن التعارف والحوار الهادئ بين مصريين أحدهما فنان  ومثقف والآخر أكبر مسئول في جماعة فاز حزبها بما يقرب من 40٪ من مقاعد مجلس الشعب بأصوات مصريين مثلنا في انتخابات هي الأنزه في تاريخ مصر الحديث.

سمعت كثيرا من المبدعين يؤكدون عدم تخوفهم من الصعود الإخواني أو السلفي وهذا جيد، لكن الصراخ الذي صاحب لقاء النقيب بالمرشد يظهر عكس ذلك تماما لقد بعث هؤلاء رسالة أنهم بالفعل تأثروا بدعاية مبارك ونظامه التي جعلت من جماعة الإخوان المسلمين فزاعة، جعلت البعض يتصور أفرادها بعين واحدة وسط وجوههم ويأكلون لحم البشر، وأن موطنهم الأصلي الغابات الاستوائية.

ولأن »اللي خلف ماماتش« وبطبيعة الحال اللي اتسجن لذلك لم يدهشني ما سمعت مؤخرا من مثقفين ومبدعين يفعلون ما فعله أبوهم الذي في المركز الطبي فيطالبون بحظر جماعة الإخوان المسلمين.

حزنت وأسفت من حديث الكاتب المبدع وحيد حامد الذي يتهم فيه أشرف عبدالغفور بأنه عضو بجماعة الإخوان المسلمين.. ليست هذه هي الطريقة التي يتحدث بها المبدعون والمثقفون ووجدت نفسي اتطلع لتعليق الأستاذ وحيد علي الصورة التي يقبل فيها رامي لكح رأس المرشد في حفل زفاف ابنته فهل انتمي لكح لشعبة المسيحيين في جماعة الإخوان المسلمين؟!!!!

قلتها وأقولها مرة ثانية: ليس الإخوان شياطين كما يتصور البعض كما أنهم ليسوا ملائكة كما يعتقد أخرون.. هم مصريون مثلنا فيهم المعدن الطيب نفسه وسلبيات الشخصية المصرية نفسها.

ان الاتجاه لدي بعض قوي اليسار والليبراليين لمعاقبة الإخوان المسلمين علي نجاحهم في مجلس الشعب، معركة يجب ابعاد الفن عنها فالفن يعبر عن الجميع ويخاطب الجميع لاتظلموا الفن، والفنانين وتضعوهم في مواجهة ليست مطلوبة لم يكن لقاء النقيب والمرشد لقاء سياسيا فلا تجعلوه كذلك اختلفوا مع الأخوان أو حتي إلعنوهم، واطلقوا عليهم  جماعات التكفير السياسي، ولكن ارفعوا أيديكم عن الفن وأهله ولاتكرروا ما قاله مبارك »إما نحن وإما الفوضي«،، لماذا لاينشغل الخاسرون في الانتخابات بتقييم أسباب إخفاقهم بدلا من التفرغ لسب الفائزين  ارجوكم ابتعدوا مؤقتا عن استوديوهات مدينة الانتاج الإعلامي وغبروا أحذيتكم غالية الثمن بتراب الشارع وطين القري، وقتها أنا متأكد انكم ستحققون نتائج أفضل.. تذكروا أن  الشعب هو سيدكم جميعا وانه كما قال د.عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح المحتمل للرئاسة أن الشعب اختار الإسلاميين ليخدموه لاليعلموه الإسلام فهل لديكم استعداد للخدمة ؟ أتمني.

osamalatif@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

12/01/2012

 

حاجة غريبة

النوايا لاتسند النقيب!

محمد بگرى 

»عايز حاجة من المرشد«؟.. جملة داعبني بها الاسبوع الماضي صديقي العزيز ورفيق رحلة الكفاح في بلاط صاحبة الجلالة أسامة عبداللطيف مدير تحرير المجلة.. وكانت إجابتي »شكرا يا أس« مع ابتسامة خفيفة للدلالة علي أن الإخوان قادمون لامحالة بعد حصولهم علي الأغلبية في انتخابات مجلس الشعب التي انتهت بمراحلها الثلاثة هذا الأسبوع.. ولم يدر بخاطري أنه ينتوي القيام بمغامرة صحفية وإعلامية جديدة داخل مكتب المرشد العام للإخوان المسلمين حتي فوجئت بخبر زيارة نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور للمرشد العام وأن صديقي اسامة هو صاحب المبادرة والمشرف علي تنفيذها!

بعد نشر الخبر بدقائق علي المواقع الإلكترونية قامت الدنيا ولم تقعد.. اختلافات وانقسامات وحرب تصريحات بين المؤيدين للزيارة والمعارضين لها في الوسطين الفني والإعلامي حيث أدلي معظم النقاد بدلوهم وخصص عدد من برامج التوك شو فقرات متميزة استضافت فيها النقيب وشهدت بعض المداخلات من العاملين بالحقل الفني اعتراضا علي هذه الخطوة، حتي أن البيان الذي أصدره مجلس النقابة بغرض التهدئة ولم الشمل فشل في مهمته بعدما وصف المعارضون الزيارة بأنها »سياسية« وقد ضلت طريقها، في دلالة واضحة علي أن من حصد الأغلبية داخل مجلس الشعب هو حزب الحرية والعدالة وليست الجماعة!

وبغض النظر عن حقيقة هوية من سيجلس علي مقاعد الأغلبية في البرلمان الجديد.. أعضاء الحزب ببرنامجهم السياسي أم أفراد الجماعة بأجنداتهم وأفكارهم الدينية.. وحتي لا أتطرق لقضية أخري فرعية حتي لو كانت هي الأهم، أفضل أن تزيح عنها الستار الجلسات والمناقشات تحت القبة.

بيان النقابة أراه ساذجا ويخلو من أي جديد فهو يؤكد علي توافر النوايا الطيبة لدي النقيب في زيارته للمرشد وهو الذي يشهد له أهل الفن بدماثة الخلق والشهامة كما أن تاريخه يعلمه الجميع من داخل الوسط الفني وخارجه وتأكيد البيان أيضا علي أن الفنان ضمير أمة لن ينزعج من تيار أو فكر ولايستطيع أحد أن يقيده أو يحد منه، هذه ليست مبررات لأنها في الحقيقة ثوابت يدركها جيدا كل من يمت للفن بصلة، وأعتقد أن هذا البيان الساذج قد حسم المعركة لصالح المعارضين واستفزهم أكثر من الزيارة نفسها لأنه تعامل مع عقولهم بسطحية شديدة، فهم لاينتقدون ولايشككون في شخص النقيب أو نواياه بل يرفضون الزيارة لاعتقادهم انها كانت بهدف الحصول علي المباركة من المرشد أو الإتفاق علي الخطوط العريضة لخارطة الطريق الفنية التي يجب اتباعها في الفترة المقبلة وليست بهدف التعرف علي طريقة تفكيره، وهم علي يقين بأنه من الجائز »أخونة الفن« ولكن من المستحيل »تفنين الإخوان«!

Mohamed_bakry16@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

12/01/2012

 

تيييييييت

فضيلة النقيب

أحمد بيومى 

تابعت عن قرب تفاصيل زيارة فضيلة نقيب المهن التمثيلية اشرف عبدالغفور إلي مرشد جماعة الإخوان المسلمين، أو بالأحري الكمين السياسي الذي وقع فيه، وبعيدا عن الاداء الهابط الذي قدمه النقيب في برنامج العاشرة مساء والتلعثم والتذبذب وأفكار وقناعات تحتاج لجهد خرافي لإقناع طفل دون الثالثة من عمره، كان سبب الزيارة - كما أدعي- الحوار والفهم. وإلي فضيلة النقيب قدرا من المعلومات والحقائق الموثقة عن  علاقة الجماعة بالسينما، والتي لايمكن إنكارها سوي من جاهل أو مجنون أو صاحب مصلحة.

في العدد السابع عشر، أكتوبر 1977، تعيد مجلة »الدعوة« نشر البيان الذي أصدره الأخوان المسلمون بعد أيام قليلة من قيام حركة الجيش وطرد الملك في يوليو 52، وهو البيان الذي يتضمن، تصورهم للإصلاح المنشود وطرق محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين،.. من مطالب الجماعة »ان تعمل الحكومة علي تحريم ما حرم الله وإلغاء مظاهر الحياة التي تخالف ذلك مثل القمار والخمر  ودور اللهو والمراقص والأفلام والمجلات المثيرة لغرائز الدنيا« لاحظ أن الأفلام تحتل نفس مكانة القمار والخمر ، دون حتي تحديد الفيلم الجيد أو الرديء.

في كتاب عبدالله إمام »عبدالناصر والأخوان المسلمون«، حوار بين المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي والرئيس جمال عبدالناصر، وفيه بالحرف الواحد: ورأي المرشد العام أن تصدر الثورة قانونا بعودة الحجاب إلي النساء حتي لايخرجن سافرات بشكل يخالف الدين، وان تغلق دور السينما والمسرح.

الكاتب الإخواني محمد عثمان الديب يتحدث في سياق حملة عاتية ضد بناء المسارح ودور السينما عن »إعداء الإسلام« ويخاطب وزير الإعلام عبدالمنعم الصاوي -في ذلك الوقت- قائلا : وزير الإعلام يبني الانسان المصري بماذا بالثقافة! أي ثقافة!.. بإنشاء مدينة للسينما علي 500 فدان؟ ياللهول. مدينة للسينما في مصر تضارع هوليوود في نيويورك؟ علي مساحة 500 فدان، لأن أفلام »بمبة كشر« و»24 ساعة حب« و»سيقان في الوحل« و»احنا عايشين للحب«.. الخ هذا الانحطاط. هذه الأفلام وآلاف مثلها أصبحت في نظر وزير الثقافة مثلا رغيف الخبز والماء والهواء.. فهي تحتاج إلي مدينة خاصة. ويختتم مقاله المطول قائلا:» وانا كمقاتل حضرت حربي 67 ورمضان 1393، لو خيرت بين حرب الطائرات الإسرائيلية للمدن والقري المصرية، وحرق هذه الأفلام للأسرة المصرية، لاخترت الأولي «. هل يعقل ان يري شخص مصري ان ضرب الطائرات لمدن القناة وقتل أهالينا أفضل من  صناعة السينما!.

الشيخ محمد عبدالله الخطيب الإخواني الشهير  يقول: »ونسأل ما هو الحلال في السينما اليوم؟ وأين هي المصلحة التي تغلب علي المفسدة؟ هل الاتجار بالجنس وإثارة الشهوات وطمس معالم الفضيلة.. حلال؟. وهل تجسيم الخيانات الزوجية وشرب الخمور كحل للمشاكل.. حلال؟ وهل التبرج والقبل والعري.. حلال؟ وهل تصوير رجل الدين الاسلامي ومدرس اللغة العربية بصورة مزرية وشكل مضحك او رجل ابله أو وصولي أو جشع.. حلال؟ وهل اختلاط الجمهور داخل هذه الدور بصورة هي الفوضي بعينها.. حلال«؟.

الزعيم الإخواني صلاح شادي يكتب مقالا جاء فيه : »تجارة السينما في الاجساد العارية علي الشاشة وفي محاربة المثل والقيم وتحطيم قواعد اللغة العربية.. فإذا فرغت من هذا أو خلت منه.. فهي تدعو إلي مصر الفرعونية وتغلق الباب بإحكام علي الإسلام وتراثه ورجاله«.

فاشهد لنا يا قلم.. أننا لم ننم

AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM

أخبار النجوم المصرية في

12/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)