حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رانيا يوسف:

لا تزعجنى جرأة «واحد صحيح»

حوار   نجلاء أبوالنجا

أكدت رانيا يوسف أن شخصية فريدة، التى قدمتها فى فيلم «واحد صحيح» تعد نموذجا للمرأة الفقيرة الطموحة، موضحة أنه لم يتم إجراء أى تعديلات على الدور قبل أو أثناء التصوير.

وقالت «رانيا»، لـ«المصرى اليوم»، إنها لا ترى الدور جريئا لأن المجتمع لا يعيش فيه الملائكة بل «بنى آدمين» من لحم ودم، مشددة على أنها تبرأت من فيلمها الجديد «ريكلام» بسبب حذف عدد كبير من مشاهدها، وإضافة مشاهد أخرى لغادة عبدالرازق.

ما الذى جذبك لشخصية فريدة فى «واحد صحيح»؟

- فريدة شخصية معقدة ومركبة، فهى امرأة فقيرة وطموحة استطاعت أن تصبح سيدة مجتمع بعد زواجها من رجل شاذ جنسيا، حيث اختارت تحقيق أحلامها على حساب نفسها، وهذا يجعلها تشعر بأنها مدمرة نفسيا لكنها ظاهريا قوية وصلبة وتواصل طريقها نحو النجاح.

لكن هناك تشابهاً بين فريدة وشخصية صافى سليم التى جسدتيها فى مسلسل «أهل كايرو»؟

- قد يكون المنبع واحداً بالنسبة لصافى وفريدة، فالبيئة الفقيرة المعدمة تخلق شخصيات كثيرة لكنها ليست متشابهة، قد تتشابه فقط فى طريقة الصعود لكنها تختلف فى الملامح والتصرفات والأبعاد النفسية، و«صافى» كانت نموذجاً للفتاة التى باعت نفسها وجربت كل الطرق لتحوز الثروة. لكن فريدة ارتضت الزواج من رجل شاذ جنسيا حتى تصبح سيدة مجتمع وتحقق أحلامها، وفى مقابل ذلك تنازلت برضاها وبمنتهى الكبرياء عن بعض حقوقها كأنثى.

ألم تخشى من جرأة الدور؟

- لا أراه جريئا على الإطلاق، وحتى لو كان جريئا فلا يزعجنى ذلك لأننا ببساطة لا نقدم على الشاشة شخصيات ملائكية بل «بنى آدمين» من لحم ودم لديهم عاطفة الحب وبهم لمسة من الجنون ونزعة إلى الخير والشر، ومن الطبيعى بالنسبة لامرأة مثل فريدة لها ظروف خاصة أن تكون مضطربة وذات سلوكيات مختلفة، فضلا عن أنها منهكة نفسيا بسبب ظروف زواجها وعائلتها الفقيرة التى تستغلها، وعموما لا أعتقد أن الدور يمكن تقديمه إلا بهذه الصورة، فهى امرأة تبحث عن أنوثتها واحتياجاتها بعيدا عن زوجها الشاذ.

هل حدثت تعديلات على الدور قبل أو أثناء التصوير؟

- تامر حبيب من المؤلفين الذين لا يمكن التعديل عليهم، فما كتبه فى السيناريو هو ما شاهدناه على الشاشة، وأنا شخصيا أعجبت بالشخصية منذ القراءة الأولى للسيناريو، ولم أجد أى شىء يحتاج الحذف أو الإضافة.

هل أصابك بعض القلق من كثرة الشخصيات النسائية واحتمال زيادة مساحة أدوار أخرى على حساب دورك؟

- أنا مقتنعة بأن المخرج هو مايسترو العمل، وطالما هناك مخرج عادل ويفهم عمله فلا خوف من أى ارتباك أو ظلم، كما أن الفيلم مكتوب بشكل جيد، ولأن لدى ثقة فى المخرج والمؤلف والمنتج لم أخف من حذف أى جزء من دورى أو إضافة مساحة للممثلة أخرى على حسابى، فالمشاكل لا تحدث إلا عند انحياز المخرج لممثلة بعينها، وباستثناء ذلك لا يمكن أن تحدث مشكلة، وقد شاركت فى ٣ أفلام فى توقيت واحد هى «واحد صحيح» و«حفلة نص الليل» و«ريكلام»، ولم تحدث أى مشكلة إلا فى الفيلم الأخير لانحياز المخرج على رجب لغادة عبدالرازق وحذف مشاهد لى وإضافة ٣٠ مشهداً لغادة، رغم أن الاتفاق منذ البداية كان على أن البطولة مشتركة، وعموما أنا أتبرأ من هذا الفيلم تماما، ورفضت تصوير الأفيش.

ألم تشعرى بالتردد فى العمل مع هادى الباجورى خاصة أنه يقدم تجربته الأولى كمخرج؟

- أعرف هادى الباجورى منذ أكثر من ١٥ سنة وتعاملت معه كمخرج فى الإعلانات و«الفيديوكليب»، وأنا مؤمنة بموهبته وقدراته لكنه كان يحتاج فرصة حقيقية ليبدأ بها مشواره السينمائى، وكان واضحا لنا جميعا أن هادى متمكن من أدواته وذو حس وإبداع، حيث قاد فريق العمل بنجاح وكفاءة مذهلة والفيلم فى النهاية نال إعجاب الجمهور والنقاد.

ماذا عن تجاربك الجديدة فى الدراما التليفزيونية؟

- تلقيت عدداً كبيراً من العروض وأنا حاليا فى مرحلة الاختيار، حيث كنت أنتظر عرض الفيلم لأتعرف على حالة السوق من ناحية وحتى أعرف مدى جدية شركات الإنتاج فى التعاقد من ناحية أخرى، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المنتجين يتصلون بى ويتفاوضون معى وفى النهاية أكتشف عدم جديتهم فى تنفيذ أى مشروع.

ما رأيك فى حصول التيارات الدينية على أغلبية مقاعد البرلمان؟

- لا استطيع الحكم على شىء حاليا ولا أرى مبرراً للمخاوف المنتشرة من صعود التيارات الدينية، فربما يكون حكمهم أفضل مما كنا فيه وربما أيضا يحترمون الفن ويطبقون التجربة التركية، وفى كل الأحوال أنا مع اختيار الشعب.

المصري اليوم في

11/01/2012

 

هانى سلامة:

أرفض تعليق المشانق للفيلم بسبب لفظ أو «اتنين»

كتب   أحمد الجزار 

اعتبر هانى سلامة أن توقيت عرض فيلمه الجديد «واحد صحيح» ليس سيئا، كما يعتقد البعض، موضحا أنه لو تم تأجيل الأفلام بسبب الانتخابات أو أى أحداث تشغل الناس ستتوقف دور العرض عن استقبال الأفلام لأن احتفالات ٢٥ يناير على الأبواب وكذلك انتخابات مجلس الشورى ثم تعديل الدستور وانتخابات الرئاسة.

وأشار إلى أن ردود أفعال الجمهور حول الفيلم جيدة حتى الآن خاصة أنه نجح فى تحقيق إيرادات تزيد على المليون جنيه خلال الثلاثة أيام الأولى لعرضه، مؤكدا أن المؤشر الحقيقى للإيرادات سيظهر فى إجازة نصف العام.

وعن تشابه أحداث «واحد صحيح» مع الفيلم الأمريكى «٩» إخراج روب مارشال والذى يدور حول رجل حائر بين ٩ نساء قال: بالتأكيد «واحد صحيح» ليس له علاقة بهذا الفيلم، وقد يكون هناك تشابه فى «التيمة» خاصة أنها موجودة أيضا فى أفلام مثل «امرأة واحدة لا تكفى» و«أنف وثلاثة عيون» ولكن الأهم هو طريقة عرض وتناول كل موضوع لأننا لو تعاملنا بهذا المنطق فلن نقدم أفلاماً رومانسية أو أكشن لأن معظم «التيمة» التى تعتمد عليها سبق تقديمها، فأعتقد أنه من الممكن تقديم ١٠٠ فيلم بتيمة واحدة.

وحول تشابه دوره فى «واحد صحيح» مع دوره فى «السلم والتعبان» قال: الفيلم بعيد كل البعد عن «السلم والتعبان» وهذا يبدو واضحا من «البرومو» وسيكشف الجمهور ذلك بعد مشاهدة الفيلم كاملا، ولكن قد يكون التشابه الوحيد بين الفيلمين هو الطبقة الاجتماعية للبطل، فأنا كنت حريصا منذ أول أفلامى ألا أكرر نفسى، وأريد أن أقدم ما لا يتوقعه الجمهور، وأعتقد أن ذلك واضح فى أعمالى السابقة، واختيار طبقة اجتماعية راقية محورا للأحداث ربما يتناسب مع طبيعة الفيلم الذى يدور فى إطار رومانسى وهذا الموضوع قد لا يتناسب مع طبقات اجتماعية أقل، وأعتقد أن ذلك ليس عيبا، فمن الممكن أن يرى المشاهد نفسه فى فيلم آخر.

وأضاف «هانى»: هذا الفيلم موجه بالتحديد لفئة الشباب، وأتعجب ممن يقولون إن الفيلم لا يمثلنا رغم أنهم يتابعون المسلسلات التركية ويعجبون بها وبالمشاعر التى تتضمنها وهى فى الحقيقة لا تمثلنا وليس لها علاقة بثقافتنا وأعتقد أنه ليس بالضرورة أن نقدم أفلاما عن الفقر والعشوائيات، حتى تكون قريبة منا.

وعن احتواء «واحد صحيح» على ألفاظ غير لائقة قال: الفيلم يتضمن ألفاظا أعتقد أنها اقل بكثير من أفلام أخرى سبق عرضها، فنحن لم نقدم سوى لفظ أو اثنين فقط فى حوار بينى وبين بسمة وجاء ذلك فى سياق الدراما وبواقعية شديدة دون ابتذال، وإذا كان البعض يرى أنها زادت «شوية» فلا يجوز أن يتم تعليق المشانق لنا بهذه الصورة، وأؤكد أن الرقابة لم تتدخل بحذف أى لقطة من الفيلم، بل إن معظم الرقباء أشادوا بالفيلم، لأننا كنا حريصين على أن نكون رقباء على أنفسنا وأى فنان يعرف عادات وتقاليد المجتمع الذى يعيش فيه ويكون أكثر حرصا على ما يقدمه دون الحاجة إلى رقيب.

وحول أصعب مشاهد الفيلم قال: المشهد رقم ٩٠ فى السيناريو والذى يجمع بينى وبين بسمة عندما كنت أشكو لها اختفاء «أميرة» والتى قامت بدورها كندة علوش، فهذا المشهد كان يتضمن العديد من الأحاسيس فى وقت واحد، فضلا عن أن الشخصية التى أقدمها لا تعرف إذا كان اختفاؤها حقيقة أم لا، فتضارب هذه الأحاسيس كان يحتاج منى تركيزاً ودراسة كبيرة للمشهد.

المصري اليوم في

11/01/2012

 

هادى الباجورى:

الصدفة وراء إخراجى الفيلم.. والزوج الشاذ أصعب الشخصيات

كتب   نجلاء أبوالنجا 

قال المخرج هادى الباجورى إنه تولى مهمة إخراج فيلم «واحد صحيح» بالصدفة، حيث كان يقدم مع المؤلف تامر حبيب فيلماً قصيراً، وكان حبيب يحضر لـ«واحد صحيح» مع المخرج أحمد علاء، الذى اعتذر عن عدم استكمال العمل، فعرض «تامر» عليه الفيلم، موضحاً أنه وجده مناسباً ليكون تجربته الروائية الأولى فى السينما.

وقال «الباجورى»: استغرق تحضير الفيلم عاماً كاملاً، خاصة أنه يحتوى على مشاهد خارجية كثيرة، كان أهمها مشاهد الكنائس والأديرة.

وأضاف: أكثر ما اهتم به هو إجراء البروفات حتى يرى الممثلون أنفسهم فى الشخصيات المكتوبة على الورق من حيث الشكل والأداء، لذلك استغرقت وقتاً طويلاً فى التحضير، ورغم ترشيح ممثلين منذ البداية إلا أننى طلبت تغيير أى ممثل لا يشعر أنه ملائم للدور، ورأيت هانى سلامة فى دور البطل منذ البداية، ورغم تقديم «هانى» دور الشاب الوسيم الذى تتهافت عليه النساء فى أكثر من فيلم إلا أننى شعرت بأن الموضوع مختلف تماماً هذه المرة فشخصية عبدالله غير تقليدية، فهو ليس مجرد رجل «غاوى حريم»، لكنة شاب يعانى من أزمة ويريد أن يتزوج بمن يحبها، فى حين أنه يرى من هى أنسب منها والتى تقع فى حبه، وهكذا يدور الفيلم حول أزمة الحب غير المتكامل وما يترتب عليه من عذاب للجميع.

وعن أصعب شخصية فى الترشيحات قال: شخصية «إياد» الرجل الشاذ، زوج رانيا يوسف، فهى كانت أخطر شخصية بالنسبة لى ولم أجد فى البداية ممثلاً يصلح لها، وفجأة ظهر أمام عينى زكى فطين عبدالوهاب وعرضت الترشيح على تامر حبيب فرحب به، وكان أهم شروط تلك الشخصية بالنسبة لى أن تبدو طبيعية وليست مبتذلة أو تقليدية للرجل الشاذ الذى يظهر فى كل الأفلام، بل يتضح الشذوذ من جملة بالحوار أو نظرة عين لا أكثر، وقدم «زكى» الشخصية ببراعة شديدة فعلاً.

وأضاف: كانت هناك مشكلة أخرى تتعلق بصوت والد أميرة الذى يتابعها طوال الأحداث من خلال التعليق الصوتى، وكنت أتمنى أن يكون الصوت لنجم كبير، وعندما عرضت الفكرة على محمود حميدة رفض، فأخبرته بأننى صورت الفيلم وأريد أن يراه ويحكم ليحدد ما إذا سيشارك بصوته أم لا، وعندما شاهد الفيلم رحب جداً وشارك بصوته وتنازل عن أجره مساهمة منه فى العمل.

وعن تعاونه مع «السبكى» قال «هادى»: اتضحت الصورة منذ الأسبوع الأول، وكان هناك تعاون ملحوظ بيننا ورغبة صادقة فى تنفيذ العمل على أكمل وجه، وهذا جعلنى أعمل دون أى قلق وكلما مرت أيام من تصوير الفيلم زاد التفاهم والتعاون.

المصري اليوم في

11/01/2012

 

«واحد صحيح» نسخة مصرية من الفيلم الأمريكى «٩»

كتب   رامى عبدالرازق 

أزمة فيلم «واحد صحيح» أزمة فنية مركبة فمن الواضح تأثره لدرجة الاقتباس من فيلم المخرج روب مارشال «٩» الذى يحكى قصة المخرج السينمائى الذى يعانى من تفتته النفسى والوجدانى بين ٩ نساء فى حياته حيث لا يشعر أنه مكتمل أو «صحيح» إلا بوجود كل النساء حوله. إذن نحن أمام فكرة ليست ممصرة دون القالب الموسيقى بالطبع للفيلم الأصلى المأخوذ عن مسرحية من مسرحيات برودواى.

يأتى الفيلم فى إطار سينما التركيبة ولكنها تركيبة أنيقة تستدعى بعض العناصر من هنا وهناك لكنها فى النهاية تبقى بلا روح مميزة، فمصمم الديكور الشاب الوسيم الناجح عبد الله يونس- هانى سلامة- صاحب التجارب النسائية العديدة يذكرنا بنفس الشخصية التى قدمها هانى فى فيلم طارق العريان «السلم والثعبان» منذ ١٠ سنوات فى دور مخرج الإعلانات، حتى إن المستوى المادى والاجتماعى الذى يتحرك فيه هو تقريبا نفس المستوى الذى يمثل شريحة ضئيلة وهامشية جدا فى المجتمع التى تعيش فى بيئة السيارات الفخمة والملابس الأنيقة وجميلات الفراش والرحلات والبيرة التى تشرب بدلا من المياه والخمر التى توجد فى كل منزل تماما كأننا فى حلقة من «الجرىء والجميلات».

ثانى عناصر التركيبة نلمحه فى شخصية رانيا يوسف الدكتورة الشهوانية وزوجها زكى فطين عبد الوهاب الشاذ جنسيا ويذكرنا الثنائى بالذى قدماه فى مسلسل «أهل كايرو»- مع اختلاف الشخصيات-وإن كانت شخصية رانيا يوسف كشفت عن جانب مشابه عندما قدم السيناريو البعد الاجتماعى لشخصيتها المتمثل فى أمها وأختها القادمتين من بيئة «واطية» تماما مثل بيئة الممثلة الشهيرة فى المسلسل الرمضانى.

يبدو تامر متأثرا بسيناريو فيلم «٩» من خلال إصراره على تقديم أنماط شخصية قريبة من أنماط الفيلم الأصلى، فلدينا الأم- زيزى البدراوى- التى تدرك تماما حاجات ابنها وتفتته ونزواته الغريبة الشيطانية ولكنها تتقبله على أمل أن ينصلح حاله يوما، مثلما قدمت صوفيا لورين الدور، ولدينا المذيعة الرقيقة مريم «ياسمين رئيس» وهى وجه جديد يستحق الكثير من الانتباه والرعاية خاصة أنها تملك وجها ذا قسمات مميزة وعينين معبرتين، وتذكرنا بالفيلم بالمذيعة التى ذهبت لتصنع حوارا مع المخرج السينمائى فى «٩» ولكن كان الدور لـ«كيت هدسون».

حاول تامر أن يستخدم أسلوب الحوار الداخلى من خلال عملية كسر للزمن متمثلة فى مشاهد منفصلة للشخصيات كل منها فى عالمها الخاص تفكر وتبوح بمكنون أفكارها وهو أسلوب جيد لكن مشكلته أنه زاد كثيرا من كمية الحوار بالفيلم.

مشكلة الأفلام الحوارية أنه مهما بلغت حرفية الكاتب فإنها تظل تليفزيونية الإيقاع أى لا تنتمى لعالم الصورة المعبر الذى تنمو علاقاته عبر النظرات والإيماءات وعلاقات اللقطات فى تتابعها ببعضها، باختصار تطغى المعلوماتية المنقولة بالحوار على الوجدانية المفترض استخلاصها من الصورة، ويكفى أن السيناريو لم يترك لنا كمتلقين فرصة التعرف من خلال الصمت على طبيعة علاقة فريدة بزوجها الشاذ ومعرفته بكونها تخونه مع آخرين. حيث أصر بحواره المباشر على أن يكون مشهد المواجهة بينهما ميلودراميا ثقيلا رغم أن تلك العلاقة الغريبة التى تحمل تواطؤاً متبادلا كان من الممكن أن تصنع حالة بصرية ونفسية عميقة.

الغريب أن يختار كاتب الفيلم شريحة الطبقة البرجوازية الضيقة التى لا تمثل الأغلبية الشبابية والجماهيرية لكى يقدم من خلالها فيلما عن الحب والعلاقات والاكتمال الوجدانى التى نبحث عنها جميعا فتلك المشاعر يمكن أن تمس شريحة أعرض بكثير من الجمهور لو أن الكاتب هبط قليلا بالطبقة الاجتماعية التى يتحدث عنها والتى تدور من خلالها العلاقات.

 فمن الصعب أن تبيع الحلم «الأمريكى» بالسيارات الفارهة والنساء الجميلات والنجاح المادى والشقق الفخمة والفيلات فى إطار عاطفى تريد أن تتحدث فيه عن الحيرة والفقدان والعلاقات المستحيلة، و«الله محبة» لأن الشكل البراق يطغى فى النهاية على المضمون الشعورى خاصة لدى جمهور يعانى من حالة كبت عاطفى وعنوسة وتأخر سن زواج وعلاقات فاشلة بسبب المادة.

لم يقدم هادى الباجورى أى رؤية مميزة خلال الفيلم ولم يتخلص من تأثير الفيديو كليب على أسلوبه باستثناء بعض المشاهد الجمالية لتكوينات طبيعية قامت بتهوية الفيلم بصريا خاصة أنه من أفلام الغرف المغلقة.

ريفيو: سيناريو: تامر حبيب ـ إخراج : هادى الباجورى ـ إنتاج : كريم السبكى ـ بطولة : هانى سلامة – كندة علوش – بسمة ـ مدة الفيلم: ١١٠ ق

المصري اليوم في

11/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)