حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الصدفة جعلتني المخرج والمؤلف

عمرو سلامة: هند صبري بنت بلد

أسـامة صـفار

الإيدز.. مرض مثل باقي الأمراض التي تصيب الإنسان ولكنه اختلف تماما عندما أصيبت أسماء به فقد اصطحبها عمرو سلامة إلي المهرجانات السينمائية ليعرض مأساتها هناك استطاع عمرو سلامة المخرج صاحب الرسالة أن يوظفها بشكل صحيح ليصبح متميزا عن غيره من المخرجين واستطاع أيضا أن يجمع بين الكتابة والإخراج و ظهر هذا في فيلمه الأول " زي النهاردة " الذي كان نبوءة بالنجاح وكان لنا هذا الحوار الذي كشف عن أدق الأسرار والتفاصيل في حياته..

·         الإيدز مرض مخجل ومخيف.. كيف جاء اهتمامك به؟

طلب مني عام 2005 أن أقوم بعمل فيلم روائي قصير عن الإيدز ، وعندما انتهيت منه لاحظت الظلم الذي يقع في مجتمعنا ولذلك طرأت في ذهني أن أطرح تلك القضية ولكن بشكل مختلف.

·         ولماذا هند صبري لبطولة الفيلم وماجد الكدواني؟

هند صبري كانت الاختيار الأول والأخير لأني رأيت فيها أسماء علي الرغم من أنها تونسية ولكن لدي إحساس قوي انها مصرية وبنت بلد ومن المؤكد أن ماجد الكدواني البارع الذي أضاف للفيلم الكثير.

·         ألا تري أن التوقيت غير مناسب لطرح مثل هذا الفيلم ؟

علي العكس تماما أفلام العيد حققت إيرادات لم تشهدها السينما في تاريخها .. ومن ناحية أخري أنا أترك كل شيء علي الله عز وجل لأن الله وحده هو الذي يعلم مدي مأساتي مع أسماء.

·         بماذا شعرت عندما شارك الفيلم في الكثير من المهرجانات؟  وكيف كان رد فعل الجمهور عندما شاهد الفيلم؟

كنت في غاية السعادة بعد أن شاهدت رد فعل الجمهور وتحديدا الجمهور العادي.

·         يري البعض أن مشاركة الفيلم في المهرجان يحرق الفيلم بالنسبة للجمهور فما رأيك؟

أري غير هذا تماما لأن بمشاركة الفيلم في المهرجانات يجعلني أستهدف الجمهور الذي أود أن أوصل له الرسالة.

·         لماذا تقوم بإعادة تقديم أعمالك القصيرة خلال أفلام روائية طويلة ؟

ما دفعني أن أقوم بعمل تلك النوعية من الأفلام هو الاهتمام بموضوعها ولكن للأسف الأفلام القصيرة لا تصل لكل الجمهور فأود أن أطرح تلك الموضوعات بشكل أكبر ومضمون أكثر وذلك لأن وصول مثل تلك الأفلام للجمهور امر يهمني جدا.

·          كيف أصبحت مؤلفاً ومخرجا  في نفس الوقت؟

الصدفة أولا و أخيرا.. و لكن الظروف لم تسعني أن تجعلني أشاهد سيناريو يشجعني أن أقوم بإخراجه.

·         وماذا تحضر في الوقت الحالي؟

أعكف علي الانتهاء من كتابة فيلم جديد بعنوان " الإعلان " وهذا الفيلم أيضا مستوحي من فيلم قصير قمت بإخراجه من قبل وتدور أحداثه عن المخدرات و عالم الدعاية وهو كوميدي درامي.

آخر ساعة المصرية في

09/01/2012

 

نادين لبكي تقدم رؤية ساخرة عن الحرب اللبنانية

ماجـدة خـيرالله 

كتابه عمل فني للسينما أو للتليفزيون تختلف تماماً عن الكتابة للصحافة،  فالأخيرة تحتاج الي السبق وملاحقة الأحداث، وربما التفرد، أما العمل الفني فهو يحتاج الي تأمل العلاقات الإنسانية بين مجموعة من البشر يجمعهم المكان أو الزمان أو الاثنان معاً، وقد يليق أن تتعامل مع حدث مر عليه سنوات أو قرون، وتنفعل به وتقدمه فيبدو أكثر صدقاً من التعامل مع حدث مر عليه أيام أو ساعات، قياس جودة  العمل الفني يحكمه درجة الإبداع والصدق وليس السبق! هذا رد علي سؤال يتردد بإلحاح يؤكد عدم إدراك السائل لطبيعة العمل الفني، وهو متي نشاهد فيلماً أو مسلسلاً يتناول أحداث ثورة يناير؟ وإن كنت ناسي أفكرك أن أول فيلم يتعامل مع ثورة يولية 1952جاء بعد ثلاث سنوات من قيام الثورة.

كان "رد قلبي" المأخوذ عن رواية ليوسف السباعي هو الأسبق في التعامل مع الحدث، ولكنه ليس الأفضل، حيث غلب عليه الطابع الميلودرامي الدعائي، و سذاجة الطرح، ولكن من فرط عرض الفيلم في كل عيد للثورة، ابتلعنا ما به من مبالغات، يضحك عليها الجيل الجديد، ويتندرون بحوار الفيلم وشخصياته، التي يصعب بل يستحيل أن تتخيل وجودها علي النحو الذي قدمه المخرج "عز الدين ذوالفقار"، أما أجمل فيلم  قدمته السينما المصرية عن ثورة يولية فقد تم إنتاجه بعد اثني عشر عاماً من  قيامها وهو "غروب وشروق"، للمخرج كمال الشيخ،  وبطوله سعاد حسني ورشدي أباظة ومحمود المليجي!

وعلي هذا لاتنتظر أن تشاهد فيلماً عن ثورة يناير 2011 قبل عام أو اثنين علي الأقل، وعدا ذلك فتوقع محاولات ساذجة لملاحقة الحدث، ولكن في الفن لايصلح أن تطبق مقولة "اللي سبق كل النبق"ولكن يمكن أن تقول اللي صدق وأبدع وإن كنت أري أن النبق، ليس المكافأة المناسبة للإبداع!

في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، بدأت أول ملامح الحرب الأهلية في لبنان، هذا البلد الجميل الذي كنا نعتقد أن أهله لايعرفون إلا الغناء والرقص، وإذا بحالة من العراك والاقتتال والصراع الطائفي، تدمر لبنان وتحول أراضيه التي اشتهرت بأشجار الأرز والصنوبر، إلي برك من الدماء، وبدا أن السلاح أصبح متاحاً في أيدي الصغار والكبار، بعد أن صار القتل علي الهوية، وخرجت من لبنان بعد سنوات الحرب، بعض الأفلام التي تقدم وجهات نظر مختلفة ومتباينة حول تلك الكارثة القومية، منها الفيلم الجميل الذي شاهدته مراراً بيروت الغربية، تأثرت الفنون والآداب بحرب لبنان، ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فلازالت المحنة تلقي بظلالها علي بعض المبدعين فيقدمون من حين لآخر لمحة تستعرض مرارة مافات خوفاً مما هو آت!

فيلم "هلا لوين" للمخرجة نادين لبكي، صرخة جديدة ضد الحرب التي تأكل الأخضر واليابس وتحول النساء الي أرامل أو ثكالي، ويفقد الأطفال براءتهم ويصبحون قتلة أو مشروع شهداء في حرب بلامنطق، يرتفع فيها صوت الرصاص علي الحوار الذي يتلاشي، تدريجياً ولايبقي بعد ذلك إلا سكون الموت وبرودتة!" هلا لوين؟" هو كلمة لبنانية أري حرجاً في ترجمتها كي يستوعب معناها القاريء المصري، والآن إلي أين؟؟ أو وبعدين حا نروح لفين؟؟ وهنا يجب أن أبدي بعض الدهشة لعدم استيعاب البعض للهجة اللبنانية التي ًلابد أن نكون قد اعتدناها، من كثرة استماعنا للأغاني اللبنانية، ومتابعتنا للمسلسلات التركية الطويلة المدبلجة بأصوات سورية ولبنانية؟ ومع ذلك فالجمهور الذي حضر الفيلم في دور العرض المصرية، وجد بعض الصعوبة في متابعة الحوار، الذي يتسم بالطرافة الشديدة، والسخرية اللاذعة، وإن كانت المواقف التي نسجها السيناريو تعوض عدم ملاحقة بعض جمل الحوار!

تبدأ الأحداث في إحدي القري اللبنانية، التي عاشت ويلات الحرب الأهلية الطائفية، وفي مشهد افتتاحي بليغ، تظهر نساء القرية وهن يتشحن بالسواد، ويتحركن في خطوات جنائزية حيث تحمل كل منهن علي صدرها صورة لزوج أو ابن أو شقيق لقي حتفه، ثم تتفرق الجنازة حيث تذهب المسلمات إلي قبور شهدائهن، وتتجه المسيحيات إلي قبور الشهداء المسيحيين، وتبدو نساء القريه أكثر رجاحة عقل وحنكة من الرجال الذين يشعلون حرائق الفتنة بين لحظة وأخري لأسباب واهية، بين النسوة نتابع "آمال" أو نادين لبكي وهي تمتلك مقهي يجتمع فيه أهل القرية، يبدو الجميع في وئام مؤقت، ومع أول خبر يأتي من خارج القرية عن صدام طائفي يشتعل العراك، وتلجأ نساء القرية للحيلة فيخفين الجرائد، ويحطمن جهاز التليفزيون، تجنباً للمعارك، بل يتفتق ذهن بعضهن للاستعانة بفرقة رقص أوكرانية، لإلهاء رجال القرية عن القتال، ثم يتصاعد الأمر في محاولة تبدو عبثية لعمل عجائن وشطائر معجونة بالمخدر، حتي يفقد الرجال القدرة علي مواصلة الحرب ضد بعضهم البعض، مع إخفاء الأسلحة، فالمرأة هي التي تقاسي من ويلات الحرب وتفقد الابن والزوج، وحتي توقف هذا النزيف كان عليها أن تلجأ للحيلة!

فيلم "هلا لوين" لايقدم رؤية واقعية، للحرب الأهلية اللبنانية، ولكنها الواقعية السحرية التي استخدمتها نادين لبكي التي شاركت في كتابة السيناريو أيضاً، بحيث تطغي السخرية علي مرارة الموقف، متحررة إلي حد كبير من "تابوه"الدين ، حيث يبدو الشيخ والقسيس في حالة يرثي لها من الارتباك، وعدم القدرة علي وقف الصدام الدائم بين المسلمين والمسيحيين،  وفي واحد من أقوي مشاهد الفيلم وأكثرها دلالة تصرخ إحدي الأمهات التي فقدت لتوها ابنها المراهق وهي تصرخ في تمثال العذراء داخل صحن الكنيسة، تعاتبها لأنها لم تقم بحمايه ابنها. ولكنه صراخ المحب الضعيف الذي يشكو قلة حيلته وعجزه لمن يحبه ويعشقه.

استخدمت نادين لبكي خبرتها في مجال إخراج الفيديو كليب في تقديم بعض المشاهد الغنائية الجماعية، التي يختلط فيها الواقع بالخيال، في إيقاع لاهث، وكانت موفقة لدرجة عظيمة في اختيار شخصيات الفيلم، الذي يعطينا نموذجا لفكرة أن الفيلم الجيد لايحتاج دائما الي نجوم بل إنه قادر علي صناعة نجومه، ورغم أننا لانعرف أيا من أبطال "هلا لوين" إلا أننا تفاعلنا مع حكايه كل منهم وعايشناها وكأنها قصة كل منا، وهو الأثر الذي تحدثه الأعمال السينمائية الجميلة في نفس المتلقي مهما كانت لغته أو ثقافته.

آخر ساعة المصرية في

09/01/2012

 

الذهب الأسود علي الشاشة المصرية

محمـد خضـير 

فيلم الذهب الأسود يشاهده الجمهور المصري خلال هذا العام، إنتاج  مشترك بين فرنسا وقطر، مدته 130 دقيقة، وتكلف إنتاجه 40 مليون دولار، واستغرق تصويرة أربعة شهور، فكرة الفيلم تعود للمنتج التونسي طارق بن عمار، الذي ظل يعاني منذ عام 76 لكي يظهر الفيلم للنور، كانت التكاليف المالية الباهظة أول المشاكل الفنية والإنتاجية الكبيرة، قصة الفيلم كتبها المؤلف السويسري هانس روشيه، تناول من خلالها قصة القبائل البدوية واكتشاف النفط الذي غير حياتهم وحياة البشرية بالكامل، طارق بن عمار وجد في الرواية عناصر كلاسيكية مهمة لصناعة فيلم عالمي ملحمي، يقدم صورة إيجابية عن العالم العربي والإسلامي، كان من المقرر في البداية  أن يتقاسم البطولة عمر الشريف وريتشارد هارس وأنطوني كوين، لكن مشكلة التمويل أدت إلي عدم إنهاء التعاقد معهم، واضطر المنتج إلي تكرار تجديد حق إنتاج القصة مع المؤلف سنويا، إلي أن التقي مع المخرج جان جاكوز، ثم قررت إحدي سيدات العائلة الحاكمة في قطر المساهمة في التمويل.

تدور أحداث الفيلم في الثلاثينات، خلال حقبة اكتشاف البترول، حيث تصور القصة حياة أمير مهتم بعالم الكتب والمعرفة، ويظهر البترول بين مملكتين، وتبدأ رحلة التفاوض من أجل السلام، ويتحول الأمير من رجل يهتم بالكتب إلي قائد ومقاتل من أجل الذهب الأسود، الذي يحول بلاده من صحراء قاحلة إلي بلاد تتحكم في مصير العالم، أكد محمد عبد الرحمن المسئول الإعلامي للشركة الموزعة  علي وجود خطة لعرض 60 فيلما خلال عام 2012.

آخر ساعة المصرية في

09/01/2012

 

مواجهة مع قسوة الطبيعة والذئاب

فيلم «الرمادي» تأكيد لاقتدار ليام نيسون

عبدالستار ناجي  

حينما فقد النجم الايرلندي ليام نيسون زوجته ورفيقه دربه النجمة ناتاشا ريتشاردسون (ابنة فاينسا ر(غريف) توقع الجميع ان ينهار هذا النجم، وذلك للعلاقة الحميمة التي كانت تربطه بها، وقد تنبه لهذا الامر مبكرا، فكان ان ارتبط بعدد من المشاريع التي ساهمت في ان يظل مشغولا بعمله ومواعيده والتزاماته الفنية التي ابعدته عن التفكير بتعبه الانساني وهمومه الشخصية.

وخلال العامين الاخرين انجز مجموعة اعمال، تدور في اطار افلام المغامرات، اولها فيلم «غير معروف» واليوم نتوقف في هذه المحطة امام فيلم «الرمادي» الذي صوره في براري الاسكا النائية.

فيلم يعتمد على المواجهة، وتحدي الظروف بكل قسوتها وجبروتها ومصاعبها... الحكاية باختصار شديد ليام نيسون (اتواي) مع فريق للتنقيب على النفط، وخلال رحلة عودتهم الى ذويهم، تحطمت طائرتهم في ولاية الاسكا.. حيث يجدون انفسهم في مصيدة بين تلك الظروف المناخية الاكثر قسوة في العالم، وايضا الذئاب الجائعة المفترسة والتي تبحث عما تقتاد عليه، فكيف بمجوعة من الرجال المنهكين المتعبين تفوح منهم رائحة الدمار اثر انفجار وسقوط طائراتهم!

هكذا هو المحور الاساسي لفيلم الرمادي the grex. الفيلم اخرجه وكتبه جو كارنهام، الذي كتب واخرج العديد من افلام المغامرات، وهو في الغالب يخرج ما يكتب، ومن اعماله «ذي اي تيم» وشاركه في الكتابة هذه المرة ايان ماكينز جيفرز.

ونعود الى ذلك النجم، الذي يميل الى افلام المغامرة.. والقوة، معتمدا على البناء الجسدي الذي يمتلكه (عمل ملاكماً فترة من حياته).

في الفيلم مجموعة من الرجال القساة.. يواجهون قدرهم.. حيث لاملامح الا الثلوج التي تغطي كل شيء، ولا رحمة ولا مكان يلجأون اليه الا بقايا الطائرة.. التي اصبحت مأوى للذئاب الضالة.. فتكون رحلة الفرار... ولكن الى اين.. فمن مغامرة الى اخرى، ومن مواجهة الى اخرى، خصوصا، حينما تتحد الذئاب ضدهم، بعد ان وجدت فيهم الوليمة الدسمة.

كل مشهد يقود الى اخر، اكثر قسوة.. واكثر ضراوة.. وفي كل مرة، لابد من تضحيات.. حيث يسقط الواحد تلو الاخر، خصوصا، بعد ان تفلح خطط الذئاب في عزل واحد بعد الاخر، في كل هجمة تقودها تلك الحيوانات المتوحشة.

وتشير هنا، الى ان هذا الفيلم تقف خلفة قوة انتاجية ضاربة، تتمثل في الاخوين ريدلي وتوني سكوت حيث يتوقع ان تكون ميزانية الفيلم قد تجاوزت السبعين مليون دولار، من بينها ميزانية ضخمة لتأمين احتياجات التصوير في تلك المواقع الصعبة. حيث صورت مشاهد الفيلم مناطق كولومبيا البريطانية وكذا في شتاء العام الماضي، وقد تعرض فريق العمل لكثير من المواقف القادسية، بالذات، من خلال حدود عدد من الانهيارات... وتجمع عدد من الذئاب الضالة، غير الذئاب المدربة التي تمت الاستعانة بها من احدى حدائق الحيوان الكندية.

وتعود ايضا للحديث عن ليام نيسون، الذي انطلق عالميا بعد دوره الرائع في فيلم «لائحة شيلندر مع ستيفن سبيلبرغ وفي رصيده كم من الاعمال السينمائية التي رسخت حضوره كواحد من نجوم افلام المغامرات والشباك. رغم بداياته التي اقترنت بالاعمال ذات البعد السياسي في الدفاع عن قضايا الشعب الايرلندي. لهذا بدأت تطغى ملامح القسوة على النسبة الاكبر من الشخصيات التي يقدمها.

تريدون نهاية الفيلم....انها في صالة العرض... حيث لايمكن ان يتحول الناقد المتابع الى راوٍ... وحكواني..

ومتعة مشاهدة النهاية.. تذهب بنا بعيدا، في ترسيخ معان ودلالات التحدي عند الانسان... رغم كل الظروف التي تحيط به...

وهي دعوة للمشاهدة.. والاستمتاع.. والشعور بصقيع الاسكا.. ولحظات المواجهة.. وايضا الاقتدار العالي للنجم ليام نيسون، وايضا معه كل من يرموت ميلروني وفرانك جريلو وجمس باج دال وجو اندرسون.. ولكل من تلك الشخصية ابعادها.

كما ان كتابة السيناريو الذكية، تجعلنا في تداخل في الازمة، بين الشخصية المحورية في مراحل شبابها وعلاقتها الاسرية، وبين تلك اللحظات الثرية بالمواجهة وايضا العمق الفلسفي في تحويل لحظات المواجهة الى لحظات مجلجلة بالمعاني.. والقيم.

بأختصار شديد..

فيلم الرمادي تأكيد لاقتدار ليام نيسون.. وهو بلا ادنى شك يضيف للفيلم الكثير من القيمة.. والمتعة.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

09/01/2012

 

شيرين:

شاركت في سلسلة «بخيت وعديلة» لكشف معاناة الشباب قبل الثورة  

أكدت الفنانة شيرين أن سلسلة أفلام «بخيت وعديلة» كانت في كثير من تفاصيلها تتواكب مع المناخ الذي نعيشه حالياً وأوضحت أن الكاتب لينين الرملي كتبه في إطار ساخر وشاركت في تجسيد أحداثه مع الفنان الكبير عادل إمام.

تقول شيرين إن الناس لم تصدق هذا الفيلم في بدايته أو أنهم كانوا يحتاجون الوقت لاستيعابه ولكننا نكتشف الآن أنه كان فيلماً مهماً في وقت لم يكن أحد يجرؤ أن يقول كلمة نقد قد عانينا في الوقت الذي يتفاخر فيه البعض بعد سنة أو سنتين من العمل الفني بأنهم أنجزوا وأبدعوا وأنهم أصحاب مشوار كفاح.

بل إن الجزء الثالث من هذه السلسلة وهو فيلم «هاللو أمريكا» تم/ إنتاجه بعد حادث الطائرة التي راح ضحيته عشرات من الضباط الطيارين بالقرب من الساحل الأميركي وقد أعلن وقتها أنه حادث طائرة عادي.. والفيلم تمت تسميته «هاللو أمريكا» علي سبيل السخرية.. وهذه السلسلة من الأفلام ترثي لحال شبابنا الذي لا يجد المال كي يكون بيتاً ويرتبط بعلاقات حب طاهرة ولكن المجتمع كان يقف في وجههم بل إنهم عندما كانوا يعثرون على المال فإنه لم تكن لديهم الخبرة لإنفاقه لأن المجتمع لم يكن يساعدهم في إقامة مشروعات تفيدهم.

تضيف شيرين أنها حصلت علي 10 آلاف جنيه أجراً لها في فيلم «الإرهابي» أول هذه السلسلة من الأفلام وكانت الأجور وقتها مرتفعة ولكني رضيت بهذا الرقم حباً منها في تنفيذ هذا الفيلم.. بل إن الفيلم الثالث «هاللو أمريكا» أظهر مدي المهانة التي كان يتعرض لها شبابنا وأحدهم كان قد ذهب إلي قريب له ومتردد في هذه الخطوة بحثاً عن عمل بعد أن باع كل ما لديه من أجل هذه الخطوة.

لقد كتب الرملي هذه الأفلام بعبقرية أظهرت مدي التناقض بين نماذج ممن يأكلون العيش الحاف ومن يأكلون التفاح والكافيار في نفس الوقت.

تقول شيرين: إن في حياتي تجارب كثيرة ومواقف دفعت ثمناً لها من سنوات عمري ولكني راضية بما فعلت.

كذلك شاركت في بطولة «المتزوجون» مع سمير غانم وجورج سيدهم وبحث عني جورج كي أشارك في بطولة عرض «حب في التخشبية» ولكن جورج وجد من يخبره أنني في سفر وقد استعانوا بدلال عبدالعزيز في هذا العمل بل وحملت شخصيتها في هذا العرض اسم الضابط شيرين أنا أشاهد هذه الأعمال وأتذكر رحلة عطاء كما أشارك في حالة وطن قامت به ثورة 25 يناير وقد حرصت علي المشاركة في الانتخابات وأنا لا يهمني أي تيار ينجح المهم أن تتقدم مصر إلي الأمام ولا نتمني أن تسود لغة التشدد لأن مصر بلد الاعتدال وقد سمعت أن الإخوان قد أنشأوا قناة ناطقة بالفصحي تتحدث في الدين ولا يهمني أن أعرف ذلك ولكني أريد أن أري ممارستهم والخوف كل الخوف من أن نتعرض لموجة تعصب تطرد السائحين فلا يأتون إلي مصر خاصة من منطقة الخليج وقد حدثني كثير ممن أعرفهم أنهم أعطوا أصواتهم لفئة السلفيين والأسماء كثيرة وكان لابد من فترة نتعرف فيها علي المرشحين وبرامجهم ومع ذلك فإننا في وضع أفضل من أوضاع الزمن الماضي.

النهار الكويتية في

09/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)