حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"شرلوك هولمز 2"..

توليفة لعبة الأمس بقواعد اليوم

محمود عبد الشكور

تابعتُ بإعجاب الجزء الثانى من سلسلة إعادة الإحياء السينمائى لشخصية المخبر الأشهر شارلوك هولمزالتى حملت عنواناً طويلاً هوSherlock Holmes .. a Game of Shaddows ، وكنت قد شاهدت الجزء الأول بنفس الدرجة من الإعجاب والتوقف للبحث والتحليل.

مصدرالإعجاب هو النجاح فى بعث شخصية قديمة لتُقدّم فى ثوب معاصر تماماً حتى تكون قريبة من جمهور القرن الحادى والعشرين، وحتى تستفيد من إمكانيات السينما، وكان الممتع حقاً اكتشاف آليات هذه التوليفة الجديدة أكثر من تفاصيل الحكاية فى الفيلمين رغم أنهما من الأعمال الممتعة.

أول سمات هذا الاستدعاء لشخصية هولمز هو الجمع بين الحركة الذهنية والحركة العضلية. شخصية هولمز التى ابتدعها سير آرثر كونان دويل تبدو أقرب الى لاعب الشطرنج الذى يخوض بالأساس صراعاً ذهنياً بينما تحتاج السينما، وبالذات أفلام تلك الشخصيات المستعادة، أداءً حركيّاً موازياً، وقد تحقق ذلك بامتياز فى الجزءين الأول والثانى.

السمة الثانية هى تقديم مفردات أكثر حميمية عن الشخصية تجعلها أكثر شباباً وحيوية، وقد نجح الجزء الثانى بالذات (لعبة الظلال) فى إثراء العلاقة بين هولمز ورفيق مغامراته الدكتور واطسن، ولعب التوافق بين شخصيتى بطلى الفيلم روبرت داونى (هولمز) وجود لو (واطسن) دوراً كبيراً فى تحقيق هذا الهدف.

أمّا السمة الثالثة فتعتمد على استغلال القفزة الهائلة سواء فى إمكانيات خدع الجرافيك أو فى المؤثرات الصوتية أوفى الإمكانيات الإنتاجية التى تتيح تنفيذ كل ذلك بأفضل الفرق الإحترافية، ولاشك أن الخيال الخصب الخلاّق للمخرج جاى ريتشى مسؤول بشكل كبير عن هذه الصورة الجديدة المختلفة لأشهر مخبر سرى.

السمة الرابعة والأخيرة هى التصرّف الكبير فى الخروج من مفردات محيط الشخصية الأصلى الى مفردات معاصرة تماماً. ليس هذا التطور وقفاً على هولمز بل شاهدناه أكثر من مرة فى تناول رواية "الفرسان الثلاثة"، سواء فى نسخة من التسعينيات كان الفرسان بملابسهم يلعبون الكونج فو على طريقة نجوم السينما الآسيوية، أو فى نسخة جديدة من الفرسان الثلاثة شاهدناها هذا الموسم أيضاً، ورأينا فيها منطاداً عملاقاً يُطلق الرصاص مثل الطائرة مأخوذاً من بعض مخترعات ليوناردو دافنشى النظرية.

فى الجزء الثانى بالتحديد من هولمز سنجد أشياء لا يمكن أبدأ أن تنتمى الى زمن الأحداث فى العام 1891 مثل المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية وعمليات التجميل الدقيقة لاستنساخ الوجوه بنفس الملامح!

بل إن الحبكة العامة لفيلم "لعبة الظلال" تنتمى أكثر الى القرن العشرين قرن الحروب العالمية.

لعبة الظلال

تدور الحكاية حول قيام رجل الفيلم الشرير مورياتى (جيرد هاريس)، وهو عالم رياضيات حاد الذكاء، بالتخطيط لإشعال حرب عالمية أوروبية، وذلك بتوفير كل مستلزمات تلك الحرب من الضمادات القطنية الى الأسلحة والقذائف الصاروخية المتقدمة جداً.

تبدو هذه الحبكة أيضاً أقرب الى حبكة فيلم جديد فى سلسلة أفلام جيمس بوند مثلاً، ولكنها تُقدم هنا بمزيج من لعبة الذكاء ولعبة الحركة، تتحول اللعبة هنا الى مزيج من إيقاع القرن التاسع عشر الهادئ، وإيقاع الألفية الثالثة الصاخب والفوضوى تقريباً.

لا يقنع مُشاهد هذه السنوات الأولى من القرن الحادى والعشرين بأن يجلس شرلوك هولمز أمام غريمه مورياتى فى مباراة للشطرنج طوال الوقت، بل لابد من الحركة العنيفة البدنية التى قام داونى وجيرد هاريس بأدائها بنفسيهما إمعاناً فى الإقناع.

عندما يعود هولمز الى الشاشة لابد أن يضيف الى لياقته الذهنية لياقة بدنية عالية، لابد ألاّ يقنع بوطنه بريطانيا، وعليه أن يطوف مع لُغزه المحيّر من بريطانيا الى فرنسا الى ألمانيا الى سويسرا.

عليه أن يكون فى رشاقة بوند وفى خفة ظل جان بول بلموندو وفى ذكاء المفتش كولومبو، الشخصيات القديمة لا تعود أبداً دون الإستفادة من شخصيات عصرها الجديد، وهذا ما حققه سيناريو ميشيل مولرونى وكيران مولرونى.

أرجو ألا يُفهم من كلامى أن شخصية هولمز كما رسمها آرثر كونان دويل تستعصى على المعالجة السينمائية، فهذا غير صحيح، إنما أردت القول أن تلك الشخصيات ديناميكية بالأساس، وثرية جداً، ومأخوذة من روايات متقنة الحبكة، كما أنها تعتمد على التفاصيل التى لا غنى عنها فى أى سيناريو جيد ومشوّق.

كل ذلك يشكّل القاعدة التى ينطلق منها خيال الذين يستعيدون الشخصية الى عصرنا لتكون شخصية آنية وحيّة حتى لوكانت أزياؤها ليست كذلك، لولا ان هذه الشخصيات قابلة للتطوير ما كانت ناجحة أو مقنعة، ومن يدرى فربما أصبح هولمز ساحراً للنساء فى أجزاء قادمة ليكون أكثر قُرباً من المتفرج!

علاقة قديمة

رأينا فى لعبة الظلال بقايا علاقة قديمة لهولمز مع فتاة جميلة تخلّص منها موريارتى، ما يستحق أن يظل من الشخصية الأصلية يجب أن يبقى، وما يجب إضافته فليلعب دوره بلا تردد أو خوف.

من عالم القرون الغابرة هناك المبانى والديكورات والأزياء والجماعات الفوضوية التى كانت تقوم بتنفيذ الإغتيالات والإنفجارات فى أوربا فيما يشبه العمليات الإرهابية المعاصرة، وهناك بدايات بدائية افتراضية ربما لبعض المخترعات مثل جهاز الأكسجين الصغير الذى سينقذ حياة هولمز فى نهاية الفيلم.

ومن عالم هولمز القديم لا استغناء أبداً عن قدرته على الربط بين تفاصيل يستحيل الربط بينها إلا لصاحب خيال واسع وتجسد ذلك خريطة ضخمة بالأماكن العابرة للقارات، والأحداث العابرة للخيال، والتفسيرات العابرة للتوقعات.

هولمز فى الحقيقة هو الأصل الذى خرجت من عباءته شخصية أشهر مخبر تليفزيونى هو كولومبو التى لعبها بيتر فولك، ولكن الممثل الفذّ الذى رحل مؤخراً عن عالمنا لم يستطع أبداً أن ينقلها بنجاح الى السينما، ربما لأن صناع السينما فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات لم يفطنوا الى أن كولومبو يحتاج فى السينما الى العقل والجسد معاً.

يكتشف هولمز فى "لعبة الظلال" أن هناك ما يربط بين اغتيالات فى أوروبا والصين، وخريطته التى  يعرضها على الدكتور واطسن مُقتحماً عيد زواجه تذكّرنا على نحو ما بالتعليمات التى كان ينقلها قائد المهمة المستحيلة فى المسلسل الشهير الى فريقه المعاون.

أما اللمسات الإضافية التى تُعطى الشخصية لوناً وطعماً مختلفاً فهى علاقته الخاصة مع الدكتور واطسن، التي تأخذ هنا ما يقترب من فكرة الصديق اللدود، وبينما يسافر واطسن مع زوجته مارى فى طريقهما لقضاء شهر العسل، يقرر مورياتى أن يرسل فريقاً للاغتيالات لقتل أقرب أصدقاء هولمز.

من اللمسات أيضاً ظهور شقيق لهولمز أكبر سناً يعمل دبلوماسياً، سيساهم فى إنقاذ مارى عروس واطسون عندما يلقيها هولمز فى الماء من نافذة القطار، وسيلعب شقيق هولمز أيضاً دوراً محورياً فى إفشال محاولة إشعال الفتنة بين الدول الأوربية فى سويسرا.

ربما طالت قليلاً المشاهد الإفتتاحية، ولكن منذ ظهور دكتور واطسون والأحداث تسير الى الأمام مدعومة بمشاهد حركة مدهشة الإتقان تثبت براعة جاى ريتشى كمخرج، من هذه المشاهد مثلا محاولة الاغتيال بالأسلحة الحديثة النارية فى القطار المنطلق والتى تنتهى بفصل بعض العربات واشتعال النار فيها.

ومنها محاولة اغتيال المرأة الغجرية سميزا على يدى أحد القتلة المحترفين، وفى الحالتين أنت أمام معركة معاصرة تماماً يمكن أن تجد تتابعاتها فى أى فيلم أكشن معاصر.

أسلحة معاصرة

لا ننسى أيضاً المطاردة الهائلة بين جنود مورياتى المسلحين وبين الثلاثى هولمز وواطسن وسميزا فى غابة ضخمة، تُستخدم فى هذه المطاردة أسلحة معاصرة يستحيل أن تصدق وجودها فى نهاية القرن التاسع عشر.

حتى مشهد النهاية حيث يسقط مورياتى وهولمز معاً من النافذة ينتمى الى عالم أفلام الكوميكس الخارقة، رغم أن المشهد يبدأ بمبارة للشطرنج تذكّرك على نحو ما بعالم أفلام الجريمة الذكية على طريقة أجاثا كريستى.

طبعا لن نصدّق أن هولمز الذى أنقذ أوربا من حرب محتملة قد مات بعد سقوطه، ولكن تظل مسألة اكتشاف واطسن لعودته ظريفة للغاية، إذ بينما يُنهى واطسن تسجيل ما حدث على الآلة الكاتبة، تدخل إليه هدية فى علبة تحمل جهاز التنفس الصغير الذى نفهم منه أنه كان وسيلة هولمز للبقاء على  قيد الحياة بعد سقوطه وسط الثلوج.

يخرج واطسن باحثأ عن هولمز، فيدخل الأخير متنكراً، يجلس الى الآلة الكاتبة ليسجل على الورق بنفسه كلمة النهاية.

لاغنى عن اللعبتين معاً : لعبة العقل ولعبة الجسد، التفاصيل والمشاغبات تقوم بالمهمة الأولى، والمعارك والمطاردات تقوم بالمهمة الثانية بدعم من موسيقى لا تُنسى، ومؤثرات بصرية، وسمعية متقن، ومونتير محترف،  ومخرج يقوم بتحليل الحركة الى لقطات ثابتة فى مشاهد الفلاش فوروارد حيث يتخيّل هولمز عادةً تفاصيل المعركة التى لم تحدث بعد، ثم نراها بعد ذلك فى صورة مختلفة، فيتضاعف التأثير الحركى ليعادل التأثير الذهنى.

يلتقى هولمز النموذج الأدبى مع فن السينما فى منطقة هامة جداً وهى قدرة الخيال على إعادة صياغة الواقع وعمل منطق متماسك مواز يكون هو حلّ اللغز نفسه، وهو أيضاً الفن كله.

فطن كاتبا سيناريو لعبة الظلال الى ذلك ، وفطنا الى أنه من المستحيل أن تعود شخصية قديمة الى السينما (مهما بلغت درجة تعلّق الناس بها) دون إضفاء لمسات معاصرة جداً عليها، لذلك كانت التوليفة سابقة الشرح والتفصيل، ولذلك أيضاً عبر هولمز بسهولة الى جيل القرن الحادى والعشرين.

هذا هو الدرس الذى يجب أن يستفيد منه صنّاع أفلام الإستعادات لشخصيات شهيرة خيالية أو أدبية، وهذا ما أطمح أن أراه فى الفيلم المصرى الجديد المأخوذ عن ألف ليلة وليلة، والذى سيكون أول فيلم مصرى ثلاثى الأبعاد.

الإبهار وحده لا يكفى إذ لابد أن تعرف أيضاً كيف تلعب لعبة الأمس ولكن بقواعد اليوم.

عين على السينما في

06/01/2012

 

46 فيلما في المسابقتين الرسميتين وعرض 6 أشرطة كل يوم

الكم الفيلموغرافي يطرح سؤال الجودة والهوية في مهرجان طنجة

خالد لمنوري | المغربية  

وصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، من 12 إلى 21 يناير الجاري، في طنجة، إلى 46 فيلما موزعة على مسابقتين، واحدة للفيلم الطويل، وأخرى للقصير.

وإذ كانت الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 خضعت لعملية انتقاء من قبل لجنة مختصة، ترأسها المخرج نورالدين كونجار، فإن الأفلام الطويلة لم تخضع لانتقاء، ما جعل متتبعي فعاليات المهرجان يتساءلون حول المغزى من هذا الكم الفيلموغرافي، الذي قد يؤثر، حسب العديد من المهتمين بالقطاع، على برنامج المهرجان، إذ سيصل عدد الأفلام المبرمجة إلى ستة يوميا، ستعرض في قاعة واحدة "روكسي"، ما من شأنه أن يرهق لجنتي التحكيم، والمتتبعين، على حد سواء.

ويضع عدد الأفلام المشاركة، هذه السنة، المغرب في المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج إفريقيا وعربيا، إلا أن بعض النقاد غير متفائلين من هذه "النهضة"، اعتبروا أن المسؤولين عن السينما في المغرب لم يجدوا ولو فيلما واحدا من بين هذا الكم لتمثيل المغرب عالميا، ليجري اختيار "عين النسا" للمخرج الفرنسي من أصل روماني، رادو ميهايليانو، لتمثيل المغرب في "كان"، و"عمر قتلني"، لمخرج فرنسي من أصل مغربي، وإنتاج فرنسي، لتمثيله في جائزة "الأوسكار" الأميركية لأحسن فيلم أجنبي.

ويتساءل المتتبعون إن كان يمكن اعتبار بعض الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني، مثل "الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي، و"الأندلس الجديدة"، لكاتي وازانا، و"عمر قتلني" لرشدي زم، أفلاما مغربية. ويتساءلون أيضا حول المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة بكل ما أنتج داخل المغرب وخارجه في الفترة الفاصلة بين دورتي 2011 و 2012.

وقال طارق خلامي، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، إن المهرجان الوطني للفيلم يعد مناسبة سنوية للاحتفاء بالسينما المغربية، التي وصلت هذه السنة إلى إنتاج أزيد من 23 فيلما مقابل 19 في السنة المنصرمة، مشيرا في تصريح لـ"المغربية" إلى أن المركز السينمائي يسعى حاليا إلى الكم، الذي سيفرز أفلاما جيدة في المستقبل. وأوضح خلامي أن سعي المركز إلى الكم لا يعني إهمال الكيف، بدليل أنه خصص في السنة الماضية منحتين للجودة لفيلمي "البراق" لمحمد مفتكر، و"النهاية" لهشام العسري، مضيفا أن لجنة الدعم بالمركز تحرص بدورها على انتقاء أجود السيناريوهات السينمائية.

وبخصوص اكتظاظ برنامج العرض، وإمكانية إخضاع الأفلام الروائية الطويلة للانتقاء، على غرار الأفلام القصيرة، قال خلامي إن "عرض 46 فيلما بمعدل 6 أفلام في اليوم مغامرة مثيرة ومتعبة، وأعتقد أن فرحة الاحتفاء بالفيلم الوطني ستبدد الإحساس بالتعب"، معتبرا أن "الوقت لم يحن بعد لانتقاء الأفلام الطويلة، لأننا لم نصل بعد إلى إنتاج الكم الذي يفرز الكيف، وأعتقد أن المهرجان سيصل إلى مرحلة الانتقاء بعد الوصول إلى إنتاج 50 فيلما في السنة".

وفي ما يتعلق بهوية الأفلام المشاركة في المهرجان، أكد خلامي أن كل الأفلام المدرجة في المسابقة الرسمية مغربية مائة في المائة، بدليل أن مخرجيها هم من طلبوا المشاركة في المهرجان باعتبارهم مغاربة، مشددا على أن "المركز لا يستطيع تجريد أي مخرج مغربي من هويته، كما أنه ليس مخولا بمنح الجنسية المغربية أو سحبها من أي مبدع، فإسماعيل فروخي مخرج مغربي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى رشدي زم، والعديد من المخرجين والمخرجات المغاربة، الذين تلقوا تكوينهم بالخارج أو يقيمون هناك، والذين يعتبرهم المركز مستقبل السينما المغربية"، مبرزا أن "المركز السينمائي المغربي سيظل منفتحا على كل التجارب السينمائية المغربية، سواء تلك التي أنتجت داخل المغرب أو خارجه".

من جهته، قال الناقد السينمائي المغربي، أحمد سيجلماسي، إن "سياسة 'التطبيل' للكم الفيلموغرافي لم تفرز بعد كيفا، من شأنه أن يشرف المغرب في المحافل السينمائية الدولية المحترمة، فإذا كان بعض السينمائيين المغاربة الشباب والمخضرمين حافظوا على مستواهم الإبداعي، فالملاحظ أن غالبية المخرجين المغاربة يتراجعون إبداعيا من فيلم إلى آخر، وهذا التراجع يدعونا إلى التفكير في أسبابه، كما يدعونا إلى التعامل بصرامة إبداعية في عملية قبول الأفلام الراغبة في المشاركة في مسابقتي المهرجان".

ويرى الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، مشاركة فيلم "عمر قتلني"، للمخرج الفرنسي من أصل مغربي، رشدي زم، في المهرجان الوطني للفيلم، وترشيحه لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، "يطرح العديد من التساؤلات، فالفيلم يبقى فرنسيا، رغم مساهمة القناتين المغربيتين الأولى والثانية في إنتاجه، وتناوله واقعة اتهام البستاني المغربي، عمر الرداد، بجريمة قتل لم يرتكبها، والأمر نفسه ينطبق على فيلم "عين النسا".

الصحراء المغربية في

07/01/2012

 

«واحد صحيح» يدخل شتائم جديدة إلى قاموس السينما.. ورئيس الرقابة يعلق: الرقيب «ماخدش باله»

كتب - ريمون فرنسيس 

كما تتغير العبارات الحوارية فى الأعمال السينمائية حسب كل عصر ومرحلة، تأثرا بالتغير المجتمعى، يتغير أيضا قاموس الشتائم فى الأفلام السينمائية، فبعد أن كان سقف عبارات السب فى السينما المصرية فى حقبة الستينيات كلمة يا أحمق، وصلت الشتائم فى السينما اعتبارا من الثمانينيات من القرن الماضى إلى الشتائم بالأهل مثل «يا ابن كذا»، أو «يا ولاد..».

ورغم كل هذا كان جهاز الرقابة على المصنفات الفنية يحذف من الأفلام السينمائية بعض الألفاظ التى تخدش الحياء العام وتصل بالعمل إلى مستوى متدن من الحوار مهما كان صناع الفيلم يرغبون فى تجسيد واقع سيئ، إلا أن فيلم واحد صحيح أضاف ألفاظا جديدة إلى قاموس شتائم السينما المصرية، حيث يتضمن الفيلم مشهدا بين بسمة التى تجسد شخصية نادين، وهانى سلامة الذى يجسد شخصية «عبدالله» تتحدث فيه عن تسببها لإيذاء من حولها ومدى استيائها من نفسها فتقول «يا عبدالله أنا ....»، و«بقيت بـ.. كل اللى حوالى»، وقد سبب هذا الحوار حالة من الدهشة للجمهور فى العرض الخاص للفيلم، وأثار سخريتهم أيضا، وهى ألفاظ تصنفها الرقابة على المصنفات الفنية أنها خادشة للحياء.

«اليوم السابع» سألت الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عن هذا الخطأ الرقابى، قال: احتواء الفيلم على عبارات سردية طويلة ومتعددة، ربما تسبب فى أن الرقيب «ماخدش باله» من احتواء الفيلم، على هذه الألفاظ، وتركها، وفعلا هى عبارات خادشة للحياء، بل أكثر من هذا أن الرقابة حذفت من الفيلم أيضا العديد من العبارات الخادشة أكثر من ذلك ومشهدا ساخنا بين رانيا يوسف وهانى سلامة.

وأكد الدكتور سيد خطاب أنه سيعاود مشاهدة الفيلم مرة أخرى ليتأكد من الأمر، وسوف يقوم بحذف هذه العبارات الخادشة، وأوضح خطاب أن تعديل شريط الصوت لا يمثل مشكلة، ولا يحتاج إلى إعادة طبع النسخ.

اليوم السابع المصرية في

07/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)