حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عـنــــدما ينشـــق الزمــــن

سعيد عبدالغني

في مثل هذا اليوم من كل عام‏..‏ يكون لي لقاء رائع مع التاريخ‏..‏ أنتظره بفارغ الصبر‏..‏ وأستعد له وجدانيا لأهمية اللقاء وغرابته‏..‏ لأنه يتم في لحظة تاريخية تحدث مرة واحدة كل عام‏..‏  وهي لحظة لقاء عقارب الساعة لتعلن عند الثانية عشرة‏..‏ رحيل عام‏..‏ وبداية عام جديد‏..‏ هذه اللحظة التي يلتقي فيها زمنان‏..‏ زمن يمضي‏..‏ وزمن يجيء‏..‏ لعام يمضي‏..‏ وعام يأتي‏..‏ عند هذه اللحظة ينشق الزمن‏..‏ فهي لحظة حرة زمنيا‏..‏ فلا أحد يعرف لأي زمن تتبع‏..‏ هل هي تتبع الزمن الذي يمضي أم الزمن الذي يأتي؟ ومن خلال حرية لحظة الزمن هذه أنطلق أنا‏..‏ إلي رحلتي إلي عمق الزمن‏..‏ وعلي يساري ويميني جدار الزمن‏(2011)‏ الذي يمضي‏..‏ وجدار الزمن الذي يأتي‏(2012)‏ حتي أصل في النهاية إلي حيث يجلس التاريخ الذي ألقاه كل عام‏.‏
وكان التاريخ‏..‏ كما ذكرت في رحلاتي السابقة شكل‏..‏ ورحلاتي الحديثة شكل آخر‏..‏ كان زمان للتاريخ شكل كلاسيكي‏..‏ كما كنا نتصوره‏..‏ وعرفناه به‏..‏ شيخ كبير بشعره الأبيض الكثيف‏..‏ ولحية بيضاء طويلة‏..‏ ورداء أبيض وعباءة بيضاء‏..‏ وأمامه مجلد كبير مفتوح علي حامل من خشب البخور‏..‏ وفي يده ريشة من طائر الطاووس‏..‏ وأمامه المبخرة القديمة‏.‏
تغير شكل التاريخ مع تغير الزمن‏..‏ وأصبح شابا ناشطا أمامه كل وسائل التكنولوجيا الحديثة الخاصة بوسائل التسجيل علي شرائط وسيديهات‏..‏ وكان أول لقاء به في شكله الحديث‏..‏ وهي منذ سنوات مضت‏..‏ وكان كل عام يزداد عمرا‏..‏ ويشيب شعره‏..‏ وكان يجيب علي سؤالي عن تغير سنه بقوله‏:‏ إن التاريخ ياصديقي يتأثر أيضا بالأحداث التي يسجلها‏..‏ والزمن الذي يمر به‏..‏ ولكن تسجيله للأحداث يبقي دائما نقيا ناصع الصدق‏..‏ فالتاريخ لا يكذب أبدا‏!!.‏
وصاح عندما شاهدني‏..‏ أهلا بصديقي الوحيد الذي أنتظره كل عام‏..‏ لأنه الوحيد الذي يعرف سر الطريق للوصول إلي‏..‏ ولم ينقله إلي أحد‏..‏ ورحبت بصديقي التاريخ الذي بدأ يضيء الشاشات التي تملأ حائطي الزمن الذي مضي بكل أحداثه‏..‏ والشاشة البيضاء التي ستبدأ من اليوم تسجيل أحداث العام الجديد‏!!‏ وبدأت رحلتي مع أحداث العام الماضي‏..‏ من خلال صور سريعة لكل الأحداث التي وقعت علي أرض مصر والعالم‏..‏ ثورة يناير‏..‏ بشبابها‏..‏ وشعبها‏..‏ وشهدائها‏..‏ ومطالبها‏..‏ والتيارات المختلفة‏..‏ والإصرار علي استمرار الثورة‏..‏ وثورات الربيع العربي‏..‏ تمر أمامي بكل أحداثها بسرعة زمنية تحدث فقط من أجهزة التاريخ‏..‏ وبها أدق التفاصيل ومسجلة بكل الحياد‏..‏ فالتاريخ يسجل لتكون الوقائع الحقيقية التي يسجلها مرجعا أساسيا للتغييرات الاجتماعية‏..‏ والسياسية‏..‏ والأنظمة الجديدة المتغيرة لتحقيق آمال الشعوب‏..‏ وهذه الوقائع التي سجلها التاريخ بكل دقة وأمانة وثقة‏..‏ وأجراس تدق باستمرار لتعلن عن استمرارية الثورات بأحداثها المتلاحقة التي أصبحت نموذجا لثورات شعوب العالم‏..‏ وصور لهذا الكم المتدافق من غضب الطبيعة‏..‏ غضب الأرض بالزلازل‏..‏ وغضب البحر بأمواجه العاتية‏..‏ والعواصف المدمرة‏..‏ وأدت إلي خسائر فادحة‏..‏ وأصابت اليورو بالانهيار‏..‏ والدولار بخسائر أمريكية تقدر بـ‏15‏ تريليون دولار‏..‏ وثورات العالم العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن‏..‏ وسوريا بأحداثها‏..‏ والسودان وانقسامه إلي دولتين‏..‏ والإضرابات العالمية في أمريكا‏..‏ وبريطانيا‏..‏ واليونان‏..‏ وروسيا‏..‏ صور متلاحقة بأحداثها لثورات العالم‏..‏ ومطالبتها بالتغيير‏..‏ وميدان التحرير الذي أصبح مزارا للثورات العالمية‏..‏ وصور للأحداث المؤثرة بشكل غير لائق بثورة التغيير المصرية التي أذهلت العالم‏..‏ ومحاولات التغلب عليها‏..‏ وعلي الأزمة الاقتصادية‏..‏ ومطالبة الشعب والثوار بضرورة العمل للإنقاذ من الأزمة الاقتصادية‏.‏
والسينما المصرية‏..‏ وما يحدث لها من هبوط إيرادات‏..‏ وتوثيق تسجيلي لأحداث ثورتها‏..‏ وارتباكها‏..‏ وأزمة هجرة الجمهور من دور العرض‏..‏ في انتظار الأمن والأمان‏..‏ وصور للمحاولات الجادة لفرض حالات الأمن والأمان‏..‏ كمطلب مهم لشعب مصر وثورتها‏..‏ شريط طويل سجلها التاريخ‏..‏ ويعرض أمامي‏..‏ وأنا أتابع بشدة كل صغيرة وكبيرة‏..‏ خصوصا لأنني كنت مشاركا مع هذه الأحداث بكل كياني‏..‏ ووجودي‏..‏ وفجأة نظرت إلي ساعتي‏..‏ وصدمت‏..‏ فقد مضي علي وجودي أكثر من ساعة‏..‏ ولاحظ التاريخ الجالس بجواري بهدوء‏..‏ وقال لي‏:‏ يا صديقي لا تخف فأنت هنا تعيش في زمن غير الزمن الذي تعيش فيه علي أرضكم‏..‏ أنت تعيش هنا في زمن آخر‏..‏ زمن الفيمتوثانية‏..‏ الذي اكتشفه ابن مصر د‏.‏ زويل نوبل‏..‏ فلا تخف من أن تنغلق عليك جدران الزمن‏..‏ وتحبس هنا معي‏..‏ إليك اسطوانة كل عام‏CD‏ بشكلها الذي يتجدد كل عام‏..‏ ومعها هذا الدبوس الذي تضعه أمامها عند تشغيلها لمشاهدة باقي أحداث التاريخ البلاد علي الأرض وتفاصيلها‏..‏ لتكتب عنها كما عودتنا في صفحاتك كل أسبوع‏..‏ وإلي لقاء‏..‏ وليس وداعا‏..‏ لأنك الصديق الوحيد‏..‏ الذي أنتظر زيارته كل عام‏..‏ والذي عرف سر انشقاق الزمن‏..‏ وسر الوصول إلي صومعة التاريخ كل عام‏.‏ وشكرت التاريخ‏..‏ واندفعت إلي أعلي الزمن الذي كنت فيه ووصلت إلي أرض مصر‏..‏ واحتفلت مع دقات الساعات وهي تعد من واحد حتي موعد لقاء عقارب الساعة ليبدأ العام الجديد‏..‏ علي العالم وعلي مصر‏..‏ التي ولدت‏..‏ وأعيش‏..‏ وأموت علي أرضها‏..‏ وأحتفل مع شعبها العظيم أولي لحظات العام الجديد‏2012‏ الذي نتمني أن يحمل معه كل الأماني والأحلام المضيئة التي يريد تحقيقها شعب مصر كله لمصر الحبيبة‏..‏ أم الدنيا‏!!‏

وحول مليونية يوم الجمعة 18 نوفمبر، أكد داوود عبد السيد أنه لن يشارك في هذه المليونية نظرا لحالة الانقسام الموجودة فى الشارع المصري خاصة بين القوى السياسية وأن هذا الانقسام لن يعطى لثورة 25 من يناير ثمارها المرجوة .

نجمات ونجوم ودعتهم السينماالعام الماضي

عدد من النجمات والنجوم الذين أثروا بفنهم في مشوارهم السينمائي‏..‏ وبأفلامهم العديدة‏..‏ والمؤثرة في وجدان الجماهير‏..‏ الذين ودعوهم‏..‏ بعد رحيلهم في العام الماضي بشكل أصاب الجميع بصدمة الفراق‏.‏

النجوم كمال الشناوي‏..‏ عمر الحريري‏..‏ طلعت زين‏..‏ حسن الأسمر‏..‏ النجم الشاب عامر منيب‏..‏ وآخرهم الممثل الطيب الذي رحل في هدوء دون علم الجميع من زملائه الذين شارك معهم معظم أفلامهم‏..‏ ومسلسلاتهم‏..‏ الممثل الطيب أحمد سامي عبدالله‏..‏ ومن النجمات الراحلات النجمة الكبيرة هندرستم‏..‏ سعاد محمد‏..‏ والنجمة المحبوبة خيرية أحمد‏!!‏

النجـــــــــوم‏..‏ ومعرفة المجهول

في هذا الوقت نفسه من كل عام‏..‏ ومع نهاية عام يمضي‏..‏ وبداية عام جديد يأتي‏..‏ تحدث لأهل الفن حالة من البحث عن المجهول القادم في مشوارهم الفني‏..‏ خصوصا النجوم الذين تحيط بهم أضواء الشهرة والنجومية.

وهم يعيشون دائما في حالة من القلق تدفعهم إلي محاولات كثيرة لمعرفة أحداث مشوارهم الفني المقبل‏..‏ خوفا من هبوط النجومية‏..‏ أو زوال بختهم الذي يحيط بهم وهم في عز شهرتهم‏..‏ وأضواء نجوميتهم تصديقا من خلال قارئة الفنجان‏..‏ وقارئة الكف‏..‏ وضاربة الودع‏..‏ أو الكوتشينة‏..‏ والاقتناع بأقوالهن‏..‏ والتي قد تمر بهم أحداث الحياة التي من الممكن أن تكون في هبوط نجوميتهم أحيان‏..‏ أو صعود نجوميتهم أحيانا أخري‏..‏ وتؤدي كلمات العرافين والعرافات إلي أن يصبح لكل نجم أو نجمة عرافة‏..‏ أو عراف‏..‏ يقرأ لهم بعبقرية‏..‏ مزاولتهم لكشف بخت هؤلاء النجوم أو النجمات‏..‏ من خلال وسائل المعرفة الغريبة التي يكون مصدرها‏..‏ فنجان قهوة‏..‏ أو خطوط الكف‏..‏ أو تكوينات الودع‏..‏ الذي تضربه العرافة‏..‏ أو أوراق الكوتيشنة‏..‏ أو بختك هذا اليوم الذي ينشر في الجرائد والمجلات‏..‏ وهناك من النجوم وغيره من يقرأ هذا البخت من الجرائد يوميا فقط قبل أن يبدأ عمله اليومي‏..‏ وهناك من لا يقرأ بخته في اليوم نفسه‏..‏ لكن يقرأ الجريدة في اليوم التالي لتاريخ نشرها‏..‏ ويضاهي بعد ذلك صدق البخت من عدمه‏.‏
وهذه الحالات موجودة من قديم الأزل‏..‏ ويعيش في وهمها‏..‏ صدقا‏..‏ أو عدم التصديق‏..‏ ومنهم من كان يصدقها ويطمئن من معرفتها‏..‏ من كبار النجوم‏..‏ فمثلا عمر الشريف النجم العالمي المصري يعلن أن هناك من تنبأ له بالطالع عن طريق عرافة الكفوقالت له إنه سيكون نجما عالميا‏..‏ وكان النجم الراحل عبدالحليم حافظ له من يخبره ويتنبأ له في مشوار حياته‏..‏ التي لخصها في آخر أغانيه قبل رحيله قارئة الفنجان‏..‏ التي كتبها نزار قباني عام‏..1977‏ وبعدها رحل الفتي الأسمر ابن النيل بعد مشوار من أجمل مشاوير نجوم الغناء‏.‏
وهناك عديد من النجوم‏..‏ مروا بهذه الحالة من حب معرفة المجهول‏..‏ اقتناعا بها أو لمجرد تجربتها‏..‏ منهم يسرا‏..‏ سمية الخشاب‏..‏ فيفي عبده‏..‏ هالة صدقي‏..‏ نبيلة عبيد‏..‏ دلال عبدالعزيز‏..‏ سمير غانم‏..‏ ولكل منهم عراف أو عرافة يتعاملون معهم باستمرار‏..‏ وهناك بعض الأحداث التي تقع لبعض النجمات تؤثر تماما فيمن عاش فيها‏..‏ وأن هناك من قام بعمل عمل لهن‏..‏ منهن ليلي علوي‏..‏ وبوسي‏..‏ بعد الحادث الذي وقع لهما في أحد مهرجانات السينما بالمغرب‏..‏ وهما في مشوار بسيارة كانت حادثة مروعة‏..‏ وأثرت هذه الحادثة في حياتهما بشكل كبير‏.‏
وفي هذه الأيام تكثر الدعاية الكبيرة من خلال القنوات التليفزيونية الفضائية تعلن  بالصورة والكلمات عن كثير من العرافين والعرافات‏..‏للمساعدة علي كشف المجهول لمن يرغب‏..‏ سواء باللقاء أو الاتصالات التليفونية‏.‏
وطبعا قراءة الفنجان منتشرة من زمن بعيد حتي في بيوت الأسر المصرية والعربية‏..‏ وقارئة الفنجان لها شهرة كبيرة في قراءة خيوط البن المترسب في جنبات الفنجان الفنجال‏..‏ وفي قاع الفنجان‏..‏ بعد أن يتم شربه‏..‏ وتأخذ بقايا البن أشكالا بصور بشر‏..‏ أو أرقام‏..‏ أو نجوم‏..‏ أو حيوانات تعبر عنها قارئة الفنجان بما تراه مرسوما‏..‏ خيرا‏..‏ أو شرا‏..‏ وكثيرا ما يكون خيرا‏..‏ طبعا من باب اطمئنان النجم أو النجمة ليبقي زبونا دائما عندها‏!!‏
وقارئة الكف تجد أشياء مهمة من خلال الخطوط الموجودة في الكف‏..‏ كل خط يرمز إلي معني‏..‏ طول العمر‏..‏ النجاح‏..‏ الشهرة‏..‏ والحصول علي مراكز مهمة‏..‏ أو عدم النجاح أو الشهرة‏..‏ ومنها من يقدر الله له التوفيق بعد قراءة كفه فيصدق قارئة الكف‏..‏ ويصبح زبونا دائما لديها أيضا‏.‏
وحكاية القراء هذه وصفها علماء النفس بأنها حالة شبه مرضية‏..‏ ولها جذور من بداية ظهور الإنسان علي الأرض‏..‏ وتتوارثها الأجيال‏..‏ والتفاؤل بها كالخرزة الزرقاء‏..‏ والحمراء‏..‏ أو الخضراء‏..‏ لأن كلا منها ترمز إلي شيء مهم في حياة البشر‏..‏ فالخضراء ترمز إلي الأرض وما تعطيه من زرع وخيرات‏..‏ والحمراء ترمز إلي الدم الذي يسري في عروق الإنسان ليبعث النشاط والحيوية‏..‏ والزرقاء ترمز إلي السماء التي تسبح فيها الشمس عطاءة النماء وتسكنها الملائكة‏..‏ وتحمي الإنسان‏..‏ والخمسة وخميسة‏..‏ وكف اليد الذي يواجه به البعض من يعتقد أنهم من أهل الحسد‏..‏ وأصلها أن القدماء يقولون إن لكل عدد ولكل حرف خواص معينة‏..‏ فعد أصابع اليد الخمسة‏..‏ وكف اليد لها ذبذبات طاقة الدفاع ضد الحاسدين‏..‏ وتمنع الأذي‏.‏
والمهم أن البحث عن المجهول‏..‏ ومعرفة المستقبل الذي يقلق نجوم الشهرة والفن سيظل متكررا مع نهاية عام وبداية عام جديد‏..‏ ولعلم الجميع أن معرفة المجهول والمستقبل ليست في أيدي قارئة الفنجان‏..‏ أو الكف‏..‏ أو ضاربة الودع‏..‏ أو الكوتشينة‏..‏ وأنها مجرد البحث عن الاطمئنان‏..‏ ووجوده الحقيقي‏..‏ عند الله سبحانه‏!‏

الأهرام المسائي في

03/01/2012

 

"ميريل ستريبت".. أنثي تجد نفسك في أفلامها

كتبت: حنان أبوالضياء  

ما بين الحين والآخر تهفو روحك إلي الاستمتاع برؤية ذاتك مجسدة في عمل فني، هنا الاستمتاع يجعلك في أحيان عديدة تعيد حساباتك مرة أخري، وربما يدفعك دفعاً إلي الأمام، أو اكتشاف أبعاداً أخري لم تكن تعرفها في نفسك، هذا يحدث مع متابعة لأحد الأفلام العازفة علي أوتار مشاعرك التي تدنو نحو مساحة مختفية داخلك، هذا يحدث مع كل فيلم أراه للمبدعة «ميريل ستريبت»، تلك المبدعة التي تجد معها كل أنثي مكاناً في أفلامها ففي «الساعات» هناك نموذجاً رائعاً للمرأة الباحثة عن نفسها وسط تلك القيود التي تفرضها علي ذاتها، تلك الرغبة الملحة في التخلص مما فرضناه علي أنفسنا بإرادتنا نحن من خلال امرأة تبدو أمام الجميع قوية وفولاذية الإرادة ولكنها من الداخل هاشة للغاية تتمني التحرر من قيودها الذاتية، رغم أنها تبدو محاربة للقيود التي يفرضها عليها المجتمع لذلك تظل إلي جوار صديقها رغم ميوله الأخري، ويمكن استكمال رؤية البحث عن الحرية بمعناها الأكثر شمولية في تجربتها التي تقدمها في فيلمها «امرأة الملازم الفرنسي» من خلال شخصية «سارة» المنغمسة في مأساتها الشخصية ولا تعرف أنها تعبر عن أحلام الكثيرات الموجودات في مجتمعات مغلقة الباحثات عن حريتهن بمعناها الأشمل والأوسع، أنك مع «ميريل» في هذين العملين تجد نفسك أسير هذا الأداء المدهش الذي من المستحيل نسيانه ويظل في ذاكرتنا يذكرنا بين الحين والآخر بهذا الأداء الأسطوري لـ «ميريل ستريبت».. أما الإعجاز في الأداء فكان من خلال «جور ماديسون» مع «كلينت أستوود» أنه تجربة خاصة جداً لحياة امرأة بسيطة عاشت قصة حب ذات مواصفات خاصة مع رجل عابر في حياتها لمدة يومين فقط، تجربة ظاهرها الخيانة الزوجية وباطنها قبلة الحياة التي أعطيت لحياتها الزوجية الفاترة التي جعلتها تستمر لسنوات أعطت فيها لأسرتها الصغيرة الحب والحنان ولم يعرف أحد ما يدور داخل تلك الأنثي المليئة بالمشاعر الفياضة والأحزان الدفينة، هذا الفيلم أنشودة المشاعر المتناقضة والألم الممزوج بالسعادة.. امرأة اختصرت أنوثتها في يومين في حياتها وعاشت بهما ومن أجلهما، وأعتقد أن مشهد العودة إلي بيتها ورفضها الحصول علي سعادتها الخاصة الكامنة في الهروب مع الرجل الذي أحبته وتفضيلها حياة أسرتها عليه هو من أجمل المشاهد التي أدتها «ميريل ستريبت» وبالتأكيد ستقف كثيراً إذا أعدت مشاهدة فيلمها «كرمر ضد كرمر» ورؤيتها الأدائية المتفردة بالنسبة لمشاعر الأم..

أما الإعجاز الإنساني فكان من خلال فيلم «ome true thing» من خلال أم مريضة بالسرطان تعد عائلتها الصغيرة للحياة بعد وفاتها، أنها تحاول استعادة علاقتها بابنتها التي فترت في السنوات السابقة، في الوقت نفسه تستعيد حالة الحب مع زوجها، أنك تشعر مع كل مشهد في هذا الفيلم برغبة ملحة في أن تهزم هذه المرأة السرطان، ولكنها في النهاية ترسل لك رسالة أنه في الإمكان هزيمة حتي الموت بالاستعداد للرحيل وتهيئة الآخرين لتقبل رحيلك.

في الحقيقة أن «ميريل ستريبت» أسطورة تلهمك مع كل فيلم تقدمه وتعدك لمواجهة خاصة مع نفسك، لذلك تستحق عن جدارة الفوز بـ 17 أوسكار وليس فقط الترشيح له والفوز به لمرتين فقط.. إننا في انتظار رؤية فيلمها الجديد عن المرأة الحديدية «مارجريت تاتشر» ليس فقط للاستمتاع ولكن لمعرفة خفايا الشخصية التي تقدمها.

الوفد المصرية في

03/01/2012

 

ترشيحات الـ«جولدن جلوب» باقـــة مختــارة لأحــب النجوم والمواهب الفذة

لوس أنجلوس: جميل يوسف

جورج كلونى وبراد بيت وليوناردو دى كابريو وأنجلينا جولى ومادونا وميريل ستريب هم من تم ترشيحهم لجوائز جمعية النقاد بهوليوود لعام 1102 لتِؤكد الجمعية مرة أخرى للجميع أنها حريصة من خلال ترشيحاتها على ضم مجموعة كبيرة من الأسماء الكبيرة والمحبوبة جماهيريا لجذب المشاهدين والإعلام على متابعة وتغطية حفلها السنوى فى 51 يناير القادم الذى تعلن وتوزع فيه الجوائز فى جميع اللوائح السينمائية والتليفزيونية على خلاف جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية التى تمنح جوائز الأوسكار للسينمائيين فقط.

وعلقت شركة ديك كلارك المنتجة والمشرفة على الحفل بأنه مهرجان سنوى فنى نادر، حافل بالأسماء والمواهب الفذة، لا تملك أن يفوتك، تصور وجود ميريل ستريب، جورج كلونى، براد بيت، وريان جوسلينج، ومايكل فاسبندر جميع الفئات العمرية - رجالا ونساء - الرموز والجدد كل فى مزيج واحد وحول جائزة واحدة ومكان واحد فقط هو الجولدن جلوب.

مع عودة مثيرة للجدل لمقدم الشو المضيف ريكى جيرفيه، الذى دعى مرة أخرى على الرغم من كل الاعتراضات عليه من قبل أعضاء جمعية النقاد الأجانب بعد الاستهزاء بهم فى حفل العام الماضى وأثارت نكاته الفاحشة غضب بعض نجوم هوليوود واستنكارهم، ورغم أدائه الهزيل وثقل ظله ها هو يعود مرة أخرى لتقديم الشو الذى يشاهده قرابة بليون شخص حول العالم، وربما يرجع إصرار الشركة المنتجة على بقاء ريكى جيرفيه لتعزيز الاهتمام والإثارة لمتابعة الحفل فى 51 يناير القادم، والذى سيتم بثه على شبكات «إن بى سى».

وشملت لائحة أفضل ممثل كلونى وجان دوجاردان عن دوره فى فيلم (ذى أرتيست) وبراد بيت عن دوره فى فيلم «مانى بول» «كرة المال» وديميان بشير عن دوره فى فيلم «بيتر لايف» «حياة أفضل» وليوناردو دى كابريو عن فيلم «جيه إدجار».

وشملت لائحة المرشحات جائزة أفضل ممثلة جلين كلوز عن دورها فى فيلم «ألبرت نوبس» وفيولا ديفيز عن دورها فى فيلم «ذا هيلب» «المساعدة» وميريل ستريب عن فيلم «آيرون ليدى» «السيدة الحديدية» وتيلدا سوينتون عن فيلم «وى نيد تو توك أباوت كيفن» «نحتاج للتحدث عن كيفن» وميشيل ويليامز عن فيلم «ماى ويك ويذ مارلين» «أسبوعى مع مارلين».

وشملت قائمة المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد كينيث برانا عن فيلم «ماى ويك ويذ مارلين» وأرمى هامر عن دوره فى فيلم «جيه إدجار» وجونا هيل عن فيلم «مانى بول» «كرة المال» ونيك نولتى عن دوره فى فيلم «وريور» «المحارب» وكريستوفر بلامر عن دوره فى فيلم «بيجنرز» «المبتدئون».

ورشحت لجائزة أفضل ممثلة مساعدة كل من بيرنيس بيجو عن دورها فى فيلم «ذى أرتيست» وجيسيكا تشاستين عن فيلم «ذا هيلب» وميليسا مكارثى عن فيلم «برايدزميدز» وجانيت ماكتير عن فيلم «ألبرت نوبس» وأوكتافيا سبنسر عن فيلم «ذا هيلب» وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين فى 92 يناير المقبل.

كما رشح لجائزة الأداء المتميز لفريق التمثيل وهى الجائزة المعادلة لجائزة أفضل فيلم الفيلم الصامت «ذى أرتيست» «الفنان» وفيلم الدراما العائلية «ذا ديسندانتس» بقيادة جورج كلونى.

ويتنافس على جائزة أفضل مخرج كل من سكورسيزى وهازانافيكاس وستيفن دالدرى عن فيلم «إكسترملى لاود» و«إنكردبلى كلوز» وألكسندر باين عن فيلم اذا ديسيندانت «ونيكولاس ويندينج ريفين عن» درايف «وستيفن سبيلبرج» عن فيلم «وور هورس».

كما تصدر فيلما «هوجو» و«الفنان» قائمة الأفلام المرشحة للحصول على جائزة النقاد السينمائيين الأمريكية. وحصل كل من الفيلمين على أحد عشر ترشيحا من بينها أفضل فيلم حيث سوف يتنافسان مع أفلام المتحدرون (ذا ديسيندانت) والقيادة (درايف) وصاخب للغاية (إكسترملى لاود) وقريب جدا (إنكردبلى كلوز) والمساعدة (ذا هيلب) ومنتصف الليل فى باريس (ميدنايت إن باريس) وكرة المال (مانى بول) وشجرة الحياة (ذا ترى أوف لايف) وحرب الحصان (وور هورس).

وقد حصل فيلما «درايف» و«ذا هيلب» على ثمانى ترشيحات لكل منهما فى حين رشح فيلما «ذاديسيندانت» «ووور هورس» للحصول على سبعة ترشيحات.

ويرى معظم نقاد هوليوود بأن فى السباق على جوائز الجولدون جلوب «لدينا فريق كبير من النساء الرائعات الموهبات اللاتى يقمن ويقدمن أشياء غير عادية للناس الذين يبحثون عن الإلهام».

بالإضافة إلى فيلم «الفنان» يتسابق على جائزة أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى يتضمن سباق «وصيفات الشرف»، «أسبوع مع مارلين (0505) وودى آلن «منتصف الليل فى باريس». ورشح وودى آلن لجائزة أفضل سيناريو وقال إنه يتوقع أن يتنافس فى لائحة أفضل مخرج ضد كلونى وباين وسكورسيزى.

ويعرف عن جمعية النقاد الأجانب سمعتها وشهرتها لاختيارات غير تقليدية، ومن بين هذه الاختيارات ترشيحيها لجهود إخراج مادونا فى «نحنً» وترشيح فيلم «فى أرض الدم والعسل».

لجائزة أفضل إخراج وترشيح رراين جولنج لجائزة أفضل ممثل كوميدى عن فئة أفلام الكوميديا عن دوره فى مجنون، غبى، حب».

صباح الخير المصرية في

03/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)