حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

متفائلة بولادة ابنتها في أجواء حرية بلدها تونس

هند صبري: لن أختار إلا ما يضيف لي

القاهرة - حسام عباس:

تقول هند صبري إن حياتها تغيرت بالفعل بعد أن أصبحت أماً، وإنها تعمل ألف حساب لابنتها “عاليا”، وقد حرصت على أن تأخذها إلى تونس وهي في شهورها الأولى لكي يسري حب بلدها في دمها، بعد أن تحررت من نظام فاسد، وتفخر هند صبري بثورة تونس، وهي متفائلة أيضاً لمصر بعد ثورتها العظيمة، وكان لها على المستوى الفني فيلم مهم هو “أسماء”، الذي حصل على أكثر من جائزة في مهرجان أبوظبي السينمائي وعُرض أيضاً في مهرجان لندن .

هند صبري هنا تتحدث عن الأمومة وثورة تونس وفيلم “أسماء” وجوائزها .

·         ماذا تغير فيك بعد الأمومة؟

أصبحت ابنتي أهم ما في حياتي وجعلتني أحب الجلوس في البيت ولا أخرج إلا للضرورة، و”عاليا” ابنتي جعلتني أكثر إحساساً بالوقت والمسؤولية .

·         هل ستتأثر اختياراتك الفنية بعد الأمومة؟

بكل تأكيد سأصبح أكثر حرصاً وتركيزاً في اختياراتي، ولن أختار إلا ما يضيف إليّ ويجعل ابنتي فخورة بأمها عندما تراجع رصيدها وتاريخها الفني .

·         وهل حرصت على أن تأخذيها إلى تونس لتعرف بلد أمها؟

بالفعل حدث ذلك ولم تكن “عاليا” قد تجاوزت ثلاثة أشهر، واستخرجت لها جواز سفر تونسياً حتى تحمل الجنسيتين المصرية والتونسية، وحرصت على أن أنزلها البحر حتى يسري حب تونس داخلها، وهذه عادة وطقس لدينا في تونس، وكنت سعيدة في أول زيارة لي إلى بلدي ومعي ابنتي لنرى تونس بعد الحرية والثورة على القهر والظلم .

·         وهل شاركت في انتخاب اللجنة التأسيسية في تونس؟

بالفعل، حرصت على ذلك من خلال السفارة التونسية في مصر، لأنها أول انتخابات برلمانية حرة في بلدي، وكنت وقتها في مهرجان أبوظبي السينمائي مع فيلم “أسماء”، لكني حرصت على أن أتركه في نهايته وعدت إلى مصر خصيصاً للإدلاء بصوتي في انتخاب المجلس التأسيسي .

·         وماذا عن مصر؟

أتمنى أن تنطبق الحال نفسها على مصر ولا يحدث احتكار للسلطة من أي تيار، وأنا متفائلة للثورة المصرية بأن تحقق أهدافها عاجلاً أم آجلاً .

·     بمناسبة مهرجان أبوظبي الذي عُرض خلال مسابقته الرسمية فيلمك الجديد “أسماء” هل أحزنك عدم حصولك على جائزة التمثيل رغم توقع كثيرين ذلك؟

على الإطلاق لم يحزني، رغم أنني كنت أتمنى ذلك بالطبع، لكن فوز الفيلم بجائزة التمثيل لماجد الكدواني وجائزة الإخراج لعمرو سلامة عوضني، والجائزتان للفيلم وكل فريق العمل به وشرف كبير لنا جميعاً .

·         الفيلم عُرض أيضاً في مهرجان لندن السينمائي الدولي فهل يعني ذلك أنه سيتم تصنيفه باعتباره فيلم مهرجانات؟

ليس هناك عيب في ذلك لأن اختيار الفيلم للعرض في مهرجانات دولية ومهمة، يعني أنه فيلم متميز ومهم ومختلف، وأعتقد أن منتجه محمد حفظي سيعطيه فرصته للعرض في مهرجانات أخرى قبل عرضه للجمهور في دور العرض .

·         هل يمكن أن يكون ذلك ضد الفيلم تجارياً؟

لا أتصور، لأنني أعتقد أن الجمهور في مصر والوطن العربي تغير ذوقه كثيراً بعد ثورات الربيع العربي، وأصبح أكثر وعياً، وفيلم “أسماء” عمل متميز على مستوى القيمة الفكرية والفنية .

·         لكنه يناقش قضية صعبة وقصة امرأة مريضة بالإيدز فماذا حمسك له؟

الفيلم لا يناقش قضية امرأة مريضة بالإيدز، كما يتصور البعض، وإلا قدمه المخرج عمرو سلامة في فيلم تسجيلي، لكنه يتحدث عن مشكلات المرأة المصرية والعربية بشكل عام ونظرة المجتمع لحقوق المرأة، وكيف يتعامل مع نموذج لحالة خاصة مثل امرأة مريضة بالإيدز .

·         ما تقييمك للتجربة مع عمرو سلامة؟

عمرو أثبت منذ تجربته الأولى أنه مخرج متميز جداً وصاحب رؤية، وقد أعد للفيلم إعداداً جيداً وأخذ وقته، لذلك خرج الفيلم بصورة متميزة على كل المستويات .

·         هل أرهقتك شخصية “أسماء” في أدائها؟

بكل تأكيد فقد بذلت جهداً في الإعداد لها بقراءة الكثير عن مرض الإيدز، وتواصلت مع كثير من المرضى من خلال منظمة مكافحة المرض في مصر، وجلست مع بنات الشخصية التي أخذ عنها المخرج عمرو سلامة قصة الفيلم، كذلك بذلت جهداً كبيراً لإقناع المشاهد بالشخصية، لأن المفروض أنها أكبر مني سناً، واستعنا بماكييرة إنجليزية شهيرة حتى يتناسب شكلي مع سن الشخصية المكتوبة في السيناريو .

·         ما مدى خصوصية فيلم “أسماء” في مشوارك؟

هو عمل مميز وفيلم جاد، وأنا سعيدة به، لأنني أتصور أن يبقى في ذاكرة المشاهد وعلامة في تاريخ السينما المصرية .

الخليج الإماراتية في

17/12/2011

 

ضوء

البحث عن صناعة سينمائية

عدنان مدانات  

في عام ،1972 انعقد في مدينة دمشق المهرجان الأول للسينمائيين الشباب العرب القادم معظمهم من بلدان ليس فيها صناعة سينمائية، ومنها السودان والكويت . طرحت أثناء المهرجان العديد من الاقتراحات والمطالبات ذات العلاقة بتطوير السينما العربية، ولم يكن من بينها مطلب أو اقتراح خاص بتأسيس “صناعة” سينمائية في البلدان العربية، وكان يمكن لمطلب من هذا النوع أن يستند في ذلك الوقت لمبررات كثيرة، ومع ذلك لم يثره أحد، وعلى الأغلب، فإن ذلك التجاهل لمطلب تأسيس صناعة سينمائية كان سببه الحاجة إلى البحث عن حلول عملية وليست وهمية، حلول تنطلق من الممكن وليس من المرجو المستحيل . المطلب الممكن آنذاك والأكثر واقعية كان يتعلق بإمكانية إيجاد سبل إنتاج الأفلام، وفي ما يتعلق بهذا المطلب طرح أحد السينمائيين العرب الشباب فكرة لخصها بعبارة “الفيلم الذي ينتج فيلماً”، وكان المقصود بذلك أن تنتج فيلماً، بحيث يكون فيلماً جيداً وناجحاً بكل المقاييس، بما يسمح، نتيجة نجاحه خاصة من الناحية التجارية، بإنتاج فيلم تالٍ .

في الآونة الأخيرة، بدأ بعض السينمائيين العرب الشباب بالمطالبة بأن تهتم الدول العربية بتأسيس صناعة سينمائية متطورة، لكن رفع شعار تأسيس صناعة سينمائية في مختلف الأقطار العربية ليس أمراً واقعياً، لأن الصناعة كلمة كبيرة ولأن البلدان العربية كانت ولم تزل بلداناً غير صناعية بالمعنى الحقيقي للمفهوم، وفي الحقيقة لا توجد صناعة سينمائية في الوطن العربي إلى الآن، لا توجد مثل هذه الصناعة بمعناها الحقيقي، حتى في البلدان العربية التي توجد فيها مؤسسات قطاع عام سينمائية مثل سوريا والجزائر والمغرب، وبالذات حتى في مصر، البلد الأكثر قدماً في مجال إنتاج الأفلام السينمائية والأكثر حيازة للبنى التحتية الخاصة بإنتاج الأفلام، والأكثر غزارة في الأفلام المنتجة من بين البلدان العربية الأخرى، وأخيراً الأكثر انتشاراً وجماهيرية .

ومن ناحية ثانية، فهذا الشعار لا يمكن أن يجد تفهماً له من قبل البعض، والمؤسسات المالية والاقتصادية الكبرى سواء بسواء، التي لا تتفهم السينما بحد ذاتها ولا تنظر لها نظرة جدية، لا تتفهم السينما بوصفها قيمة ثقافية، ولا ترى فيها جدوى اقتصادية، وفي الحقيقة فإن شعاراً من هذا النوع يبعث على الخوف أكثر مما يثير الحماسة أو التفهم حتى لدى مؤسسات القطاع العام أو الخاص .

في بعض البلدان العربية التي لا توجد فيها صناعة سينمائية، توجد حماسة شديدة للسينما من قبل عشرات السينمائيين الشباب، الذين درسوا السينما وعادوا إلى أوطانهم بأحلام إنتاج أفلام سينمائية يحققون من خلالها طموحاتهم الإبداعية، ولأنهم لم يجدوا الفرص المأمولة، فقد شرعوا في البحث عن السبل الملائمة لتحقيق طموحاتهم، من حيث المبدأ، وبغض النظر عن مدى تجاوب أو عدم تجاوب المؤسسات العامة والخاصة في البلدان العربية مع هذا المطلب، فلهذا الشعار الآن ما له وما عليه .

ما له، أولاً، هو توافر الكفاءات والخبرات البشرية المساعدة في كل المجالات التي تم اكتسابها من خلال مهنة شقيقة للسينما، هي تحقيق البرامج والمسلسلات التلفزيونية والأغاني المصورة “الفيديو كليب”، وكل ما يحتاج إليه السينمائيون في هذا المجال هو تطويع الخبرات التلفزيونية وملاءمتها لطبيعة وخصوصيات السينما، فما قد يبدو مقبولاً من حيث الشكل في التلفزيون، يمكن أن يكون نشازاً منفراً غير مقبول في السينما (خبرات كتابة نصوص السيناريوهات، إدارة الممثلين في المشاهد الفردية كما في المشاهد الجماعية، الديكور، الأزياء، الماكياج، المؤثرات الخاصة وغيرها) . ومن المعلوم أن الإنتاج التلفزيوني في الوطن العربي في مجال المسلسلات الدرامية قد حقق قفزات نوعية على صعيد مستلزمات الإنتاج التقنية .

ثانياً، إن تأسيس صناعة سينمائية، بمعنى إيجاد وتمويل البنية التحتية والتقنية لإنتاج الأفلام السينمائية، على ما يحتاج إليه الأمر من سنوات طوال وأموال كثيرة، أمر لم يعد ضرورياً في يومنا هذا، وقد تنتفي ضرورته كلياً في المستقبل غير البعيد كثيراً، وذلك بسبب نوعية الاكتشافات الجديدة التي استبدلت التقنيات الإلكترونية الرقمية ببعض التقنيات السينمائية التقليدية، وستستكمل في وقت لاحق مسيرة تغيير بقية التقنيات السينمائية (بداية من الكاميرا السينمائية وشريط الفيلم السينمائي التقليدي الخام، وانتهاء بصالات العرض السينمائية التي ستتخلى عن آلات العرض السينمائية التقليدية وستتوحد تحت راية واحدة تضم مجموعة شبكات بث تلفزيونية رقمية) .

ثالثاً، إن هذا المطلب مطلب تعجيزي نظراً للواقع الموضوعي حضارياً واقتصادياً، وهو من ناحية ثانية، يحول الأنظار عن مطلب آخر أكثر بساطة وأكثر إلحاحاً وجدوى وينضوي تحت لواء “الممكن”، فيما لو توحدت وتضافرت الجهود من أجل تحقيقه، عبر تأسيس صناديق لتمويل إنتاج الأفلام السينمائية، وهو ما تفعله الآن بعض المهرجانات السينمائية العربية جزئياً، وجذب شركات الإنتاج التلفزيوني للدخول في ممارسة الإنتاج السينمائي، وهذا الصندوق وهذه الإسهامات المحلية عبر المؤسسات الفنية الوطنية يمكن أن تكون بديلة عن التمويل الأجنبي الذي تبقى الاستفادة منه مقصورة على أفراد قلائل، ووفق استحقاقات لا تناسب الجميع حيث قد يقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر .

الخليج الإماراتية في

17/12/2011

 

شرلوك والمرأة الحديدية والبؤساء يحتفلون برأس السنة مع جمهور السينما

كتبت شيماء عبد المنعم  

بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الكريسماس، تعرض بدور العرض السينمائية العديد من الأفلام الأجنبية، منها فيلم للمخرج جارى مارشال بعنوان New Year's Eve"، ويقوم ببطولته مجموعة كبيرة من نجوم هوليود وهم أشتون كوتشر، وجيسيكا بيل، وهيكتور أليزوندو، وروبرت دى نيرو، وهالى بيرى، وكاثرين هيجل، وجوش دوهاميل، وتيل شوايجر، وليا ميشيل، وزاك إيفرون، وأبيجيل بريسلين، وصوفيا فيرجارا، وأليسا ميلانو، وهيلارى سوانك، وسارة جيسيكا باركر، وميشيل فايفر، وآيس كيوب، وسيث مايرز، وجون ستاموس، وجون بون جوفى، وجون ليثجو، ولوداكريس وريان سيكريست.

تدور أحداث الفيلم فى يوم 31 ديسمبر بمدينة نيويورك، ويحمل رسالة هامة هى أن يفتح الناس قلوبهم لوجهات النظر المختلفة.

كما سيتم عرض فيلم "البؤساء"، المستوحى من راوية الكاتب الفرنسى فيكتور هوجر، والفيلم بطولة هيو جاكمان، راسل كرو، آن هاثاواى، وتدور أحداث الفيلم حول الظلم الاجتماعى فى فرنسا أواخر القرن الـ19 فى الفترة ما بين سقوط نابليون والثورة التى لم تنجح ضد الملك لويس فليب.

وفى أول يناير سيتم عرض فيلم "The Iron Lady"، أو "المرأة الحديدة " بطولة ميريل ستريب، والتى تجسد حياة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر، وتجسد ميريل شخصية تاتشر وفترات الصعود والهبوط فى فترة توليها الحكم أواخر القرن الماضى، ومن المتوقع أن يترشح لعدد كبير من جوائز الأوسكار منها أفضل ممثلة لستريب البالغة من العمر 62 عاماً التى فازت بها مرتين.

وقبل حلول رأس السنة بحوالى أسبوع سيتم عرض الجزء الجديد من فيلم "شارلوك هولمز" تحت عنوان " لعبة الظلال" أو" Sherlock Holmes Game of Shadows" ، من تأليف آرثر كونان، وإخراج جاى ريتشى، وبطولة ستيفن فراى الذى سيقوم بدور مايكروفت هولمز، وجاريد هاريس الذى يجسد دور خصم هولمز، وناعومى راباسى.

وتدور أحداث الجزء الثانى من "شارلوك هولمز"، حول المحقق الذكى والبارع شارلوك هولمز وصديقه الدكتور جون واطسون اللذين يعودان لحل الألغاز المحيرة فى لندن، لكنه يتسم بالطابع المظلم بشكل مختلف عن كل أفلام هولمز السابقة، ويواجه هولمز مجرماً عنيداً ذا عقلية إجرامية خطيرة وهو البروفيسور موريارتى، الذى يساوى ذكاء وبراعة هولمز ولكن الشر بداخله يفوق أى شرير آخر.

اليوم السابع المصرية في

17/12/2011

 

نجلاها أصيبا بهلع من الحبكة الدرامية وشبهاها بـ«قصة من نسج خيال اليسار»

ثاتشر من جديد.. المرأة الحديدية تثير جدلا حتى في السينما

لندن: «الشرق الوسط»  

سواء كان ذلك في الحياة الواقعية أم على شاشات السينما، يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر أو «المرأة الحديدية» كما اشتهرت، لم تفقد ولو قدرا ضئيلا من قدرتها على خلق انقسامات في الرأي، كما يؤكد ذلك الجدل المشتعل حول فيلم مرتقب ظهوره عنها.

الممثلة الأميركية ميريل ستريب، التي اشتهرت بقدراتها في إجادتها للكنات المختلفة، تجسد في هذا الفيلم شخصية الزعيمة السابقة التي تبلغ من العمر الآن 86 عاما، وتصورها كامرأة خائرة القوى، فيما تعرض لقطات بنظام الفلاش باك عصرها الذهبي 1979 -1990.

فاللقطات الدعائية للفيلم الذي من المقرر أن يطرح في العرض الأول في بريطانيا يوم السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، تجد مدبرة منزل المرأة الحديدية وحدها في المطبخ وهي منكبة على إناء به عصيدة وتقول لها: «ها أنت ذا». فترد عليها ثاتشر «ها نحن ذا» متوهمة أن زوجها دينيس الذي عاشت معه سنوات طويلة وتوفي عام 2003 لا يزال معها.

هذا الجانب تحديدا من العمل أثار ثائرة محبي ثاتشر في بريطانيا الذين يرون في هذا التصوير «إهانة». في المقابل دافعت ستريب عن الدور ببسالة، إذ قالت إن كبر السن والإصابة بالخرف أو العته لا ينبغي أن ينظر إليه كوصمة. «إنها الحياة.. تلك هي الحقيقة» حسبما قالت الممثلة الحائزة على الأوسكار، خلال مقابلة أجرتها معها مؤخرا هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقالت ستريب لصحيفة «ديلي تليغراف»: «أردت تقديم عمل عن الفناء وتقبل واقع فقدان الحياة.. ووجدنا قصة شعرنا أنها تقدم ذلك المضمون». وقالت ستريب إن الفيلم يقدم نظرة «شخصية تماما» لثاتشر وهي تخطو نحو النهاية، فصورنا «انحسار وتناقص قوتها».

وقالت الممثلة، التي قضت شهورا طويلة تشاهد وتستمع لتسجيلات فيديو وتسجيلات إذاعية كي تتمكن من التعرف على لغة الجسد والصوت عند ثاتشر، إن الحديث مع الناس عن ثاتشر كان ممتعا لأن «كل شخص كانت لديه وجهة نظر عنها».

كان هدفها الرئيسي من تقديم العمل الذي أخرجته فيليدا لويد مخرجة «ماما ميا»، هو «معرفة أي شيء كان يجذب الناس لها، ما ولّد في قلوب آخرين ذلك الحقد الدفين عليها».

اعتمد الفيلم بشكل كبير على لقطات إخبارية ليذكر المشاهد بمعارك ثاتشر مع اتحادات العمال البريطانية والاحتجاجات الواسعة ضد حكمها وحرب عام 1982 مع الأرجنتين بسبب جزر فوكلاند وهجمات القنابل التي شنها الجيش الجمهوري الآيرلندي في بريطانيا، من بين نواح أخرى في حكمها الذي دام 11 عاما.

الفيلم قدم تقييما بأثر رجعي عن بزوغ نجم ثاتشر الذي لم ينطفئ في عالم السياسة الذي هيمن عليه الرجال إبان سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ومناوراتها السياسية بالإضافة إلى حياتها كأم.

وقالت ستريب لـ«ديلي تليغراف» «ثاتشر كانت غريبة في عالمها وفي حزبها». أعتقد أنني شغوفة بعملي قدر شغفها بعملها، كما أنني لا أرضى أن يسيء (أحد) فهم ما أحاول القيام به، مثلها تماما». وقالت ستريب لـ«تايمز»: «نحن في اليسار لم نكن نحب سياستها لكننا كنا نضمر في أنفسنا شعورا بالإعجاب بما استطاعت كامرأة تحقيقه». وأضافت «لا أزال أعارض كثيرا من (أفكار) سياستها.. لكنني أشعر أنها آمنت بها وأنها كانت تنبع من يقين صادق».

يقول مايكل بورتيلو وزير الدفاع البريطاني الأسبق والحليف المقرب من ثاتشر، إنه على الرغم من أداء ستريب «الرائع» فإنه شعر بـ«عدم الارتياح» إزاء المشاهد التي صورت مرضها. وتنبأ بورتيلو «أرى أنه عمل فني ضخم.. لكنه فيلم روائي مثير للجدل».

وتردد أن مارك وكارول نجلي ثاتشر التوأم، أصيبا بهلع من الحبكة الدرامية للعمل، الذي تردد أنهما شبهاه بـ«قصة من نسج خيال اليسار».

لكن لويد، التي تصف فيلمها «المرأة الحديدية» بأنه «فيلم آيديولوجي»، تقول إن المشاهدين سيدركون قدر الاهتمام والحذر الذي حرصت عليه ستريب في الحفاظ على «كرامة» ثاتشر.

الشرق الأوسط في

17/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)