حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج عمرو سلامة:

سعيد بعرض أسماء وتحرير 2011

كتب: القاهرة – رولا عسران

تردد اسم عمرو سلامة كثيراً في المهرجانات الدولية أخيراً رغم أنه اقترن بفيلمين روائيين فقط، هما «زي النهاردة» (2008)، و{أسماء» الذي بدأ عرضه حديثاً في دور العرض المصرية بعدما حصد عدداً من الجوائز وشارك في مهرجانات دولية.

بدأ سلامة مشواره الفني بإخراج أفلام قصيرة وتسجيلية، ويُعرض له، تزامناً مع «أسماء»، فيلم وثائقي شارك في إخراج أحد أقسامه بعنوان «تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي»، والذي يُعد أول فيلم وثائقي مصري يُعرض تجارياً.

مع عمرو كان الحوار التالي.

·     شهد فيلمك الأخير «أسماء» عدداً من التأجيلات خلال العام الحالي، هل تشعر أن الأحداث السياسية المتلاحقة خلال العام أثرت عليه؟

بالطبع. لم أهتم كثيراً بعرض الفيلم من عدمه لأنني كنت متأكداً من أنه سيُعرض حين يكون الجمهور مستعداً لاستقباله، وعندما تسمح الظروف المحيطة بذلك. الحمد لله، حلَّ هذا الوقت أخيراً وقبل نهاية العام، فقد بذلنا جهداً كبيراً في الفيلم والعمل فيه استغرق وقتاً طويلاً.

عموماً، عرض الفيلم ليس أكثر أهمية من أحداث ميدان التحرير وشارع محمد محمود، وقد كنت موجوداً في  الميدان وأجلت الندوة حول الفيلم التي تسبق عرضه، والعرض أيضاً لعدم استطاعتي ترك الميدان.

·         كم من الوقت استغرق تصوير فيلم «أسماء»، وكيف جاءتك الفكرة؟

بدأ الإعداد للفيلم منذ ست سنوات، واستمر العمل فيه خمس سنوات. أما عن الفكرة فبدأت بعد انتهائي من تصوير فيلم تسجيلي عن مرضى الإيدز، كان إنتاجاً مشتركاً بين وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى. بعده، تملكتني فكرة تقديم فيلم روائي طويل عن مرضى الإيدز في محاولة لتصحيح الصورة الخاطئة التي نقلها عنهم الإعلام ودحض المعلومات الخاطئة حول هذا المرض، لذلك قررت أن يكون مشروعي المقبل فيلم «أسماء»، المرأة الريفية المصابة بالإيدز وقصتها مع الداء ومع من حولها.

·         كلامك يعني أن الفيلم يضمّ قصصاً حقيقيَّة؟

نعم إلى حد كبير جداً، والأجزاء التخيلية فيه قليلة، و{أسماء» امرأة حقيقية موجودة على أرض الواقع، وقوتها في المطالبة بحقها جعلتني أتشجع أكثر في تنفيذ فكرتي، خصوصاً أنها فرصة للتحدث عن المطالبة بالحقوق والتعبير عن أفراد من المجتمع يعانون الضغوط والقهر بشكل أو بآخر. فعلاً، ساهم لقائي مع مرضى الإيدز بشكل كبير في أن يظهر الفيلم بالشكل الواقعي، ليعبر عن أفكار المصابين بهذا المرض وأحلامهم، وربما يتخطى ذلك ليصوِّر حال المصريين ويشير إلى حقوقهم الضائعة.

·         هل واجهت صعوبة في إقناع التونسية هند صبري ببطولة الفيلم، خصوصاً أن بطلته «أسماء» وزوجها ينتميان إلى فلاحي مصر؟

بمجرد انتهائي من كتابة نسخة الفيلم الأولى، قفز إلى ذهني اسم هند صبري وعرضت عليها السيناريو، وقد أعجبت بدورها لتأتي بعدها سلسلة طويلة من مناقشات وجلسات طويلة سواء للتعديل أم لتبادل الآراء. بالنسبة إلى الجنسية، فإن هند صبري وهاني عادل ممثلان محترفان وقادران تماماً على أداء أي شخصية توكل إليهما، لذلك لم أتردد في اختيارهما إلى جانب ماجد الكدواني الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان أبو ظبي.

·         تحدَّث البعض عن رفضك لعرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية الدولي لتفضيلك مهرجان أبو ظبي عليه، فما هو تعليقك؟

كلام غير صحيح بالطبع. أولاً، لم أكن أتوقع مثل الكثيرين أن مهرجان الإسكندرية سيرى النور هذا العام للظروف التي تمر بها مصر، خصوصاً أن مهرجانات وتظاهرات ثقافية كثيرة ألغيت، في مقدمها مهرجان القاهرة السينمائي. ثانياً، كان فيلم «أسماء» محجوزاً منذ فترة طويلة للعرض في مهرجان أبو ظبي، خصوصاً بعدما شاهده القيمون عليه، وهذا هو السبب الحقيقي لعدم مشاركته في مهرجان الإسكندرية.

·         ما تعليقك على قول البعض بأنه فيلم قاتم ويتسم بالميلودرامية الشديدة؟

لا أفكر بهذه الطريقة. يتناول الفيلم قصة إنسانية لشخصية حقيقية، فمن يرى أنه ليس تجارياً غير محق في هذه النقطة، لأن هذا العمل يعبر عن واقع أن مسألة إقبال الجمهور على فيلم من عدمه تنبع لجودة العمل وطريقة تناوله وليس بسبب نوعه سواء كان كوميدياً أم ميلودرامياً. لذلك رهاني دائماً على الجمهور، فهو بمثابة دعاية الفيلم الكبرى، وقد كونت رأيي هذا من مشاهدتي الفيلم مع الجمهور وشاهدت بنفسي ردود الفعل المستحسنة والمتعاطفة مع «أسماء» والفيلم.

أخيراً، ليس الفيلم قاتماً، ربما في المشاهد الأولى، فمع تتابع الأحداث أصبح باعثاً على الأمل بشكل كبير ويدعو إلى الإصرار والتفاؤل والتمسك بالحياة والمطالبة بالحقوق المهدورة.

·         ألا ترى ضرراً من تزامن عرض «أسماء» و{تحرير 2011» في التوقيت نفسه؟

بالطبع لا. أنا في قمة السعادة ولا أشعر بأي ضرر أو قلق من أي نوع، فالأول هو فيلم روائي ومشروع استغرق وقتاً ومجهوداً كبيرين، والثاني فيلم وثائقي أخرجت قسمه الذي يحمل عنوان «السياسي»، فيما أخرج الأقسام الأخرى كل من آيتن أمين وتامر عزت.

سعيد بعرض أول فيلم وثائقي مصري بشكل تجاري، وأتمنى أن تعجب فكرته الجمهور، ويشكِّل بداية لعرض عدد كبير من الأفلام الوثائقية في دور العرض، لأن هذا النوع من الأعمال يمثِّل أهمية كبرى في حياة الشعوب وتاريخها.

الجريدة الكويتية في

12/12/2011

 

في العيد الـ 100 لميلاده…

عطاء محفوظ المدهش في السينما

محمد بدر الدين 

مئة عام على مولد نجيب محفوظ، ذكرى غير عادية لأديب غير عادي، تميّزت علاقته بالسينما بأنها غير عادية أيضاً، ليس لأن السينما المصرية ومن ثمّ العالمية (المكسيكية) قدمت أدبه كأفلام سينمائية فحسب، إنما لكونه أسهم ككاتب للقصة والسيناريو في أهم أفلام السينما المصرية، وفي الستينيات أسندت إليه مسؤولية رئاسة المؤسسة العامة للسينما (القطاع العام السينمائي).

معروف أن مخرج الواقعية الكبير صلاح أبو سيف اكتشف قدرات أديب الواقعية نجيب محفوظ، كسينمائي يكتب سيناريو وقصة خصيصاً للسينما. كانت البداية، في أواخر أربعينيات القرن العشرين، من خلال أفلام أبو سيف: «المنتقم» (1947)، «مغامرات عنتر وعبلة» (1948)، «لك يوم يا ظالم» (1951).

ثم قدمت السينما للمرة الأولى فيلم «بداية ونهاية» (1960) عن رواية محفوظ  الواقعية التي تحمل العنوان نفسه، إخراج أبو سيف أيضاً.

إذا كان محفوظ سيد الرواية العربية بلا منازع في القرن العشرين، فقد أسهم بدور مرموق في رفع مستوى الفيلم المصري، في النصف الثاني من القرن العشرين، سواء بأعماله التي كتبها خصيصاً للسينما: «الفتوة» و{بين السماء والأرض» من إخراج أبو سيف، «درب المهابيل» من إخراج توفيق صالح، «الاختيار» من إخراج يوسف شاهين… أم بالأفلام المأخوذة عن رواياته.

ليس من قبيل المصادفة، أن تقف أعمال محفوظ في صدارة أحسن أفلام مخرجيها على غرار: أبو سيف في «بداية ونهاية» و{القاهرة 30» و{الفتوة»، توفيق صالح في «درب المهابيل»، كمال الشيخ في «اللص والكلاب»، عاطف سالم في «خان الخليلي»، حسن الإمام في «زقاق المدق» و{ثلاثية بين القصرين» و{قصر الشوق» و{السكرية»، حسام الدين مصطفى في «السمان والخريف» و{الشحاذ» و{الطريق»، إبراهيم الصحن في «دنيا الله» وجزء من ثلاثة أفلام قصيرة.

وصولاً إلى أجيال سبعينيات القرن العشرين وثمانينياته، مثل علي بدرخان في «أهل القمة» و{الجوع» عن ملحمة «الحرافيش»، أشرف فهمي في «وصمة عار» عن رواية «الطريق»، عاطف الطيّب في «الحب فوق هضبة الهرم» و{قلب الليل» و{الهروب» عن رواية «اللص والكلاب».

هنا نلاحظ أن ثمة روايات قدمتها السينما في أكثر من فيلم مثل «الطريق» و{اللص والكلاب» و{ملحمة الحرافيش».

بطبيعة الحال، تفاوت مستوى هذه الأفلام بتفاوت مستوى مخرجيها وكتاب السيناريو والحوار والممثلين… فالتقى المستوى الناضج للواقعية النقدية والمفهوم التقدمي للحياة لدى أبو سيف مع واقعية محفوظ ونقديتها وتقدميتها، وقد أجمع نقاد السينما ومتذوقوها على أن «بداية ونهاية» أحد أحسن عشرة أفلام في تاريخ السينما المصرية.

كذلك التقى الفهم والحس السياسي والاجتماعي الراقي لدى محفوظ مع إحساس المخرج توفيق صالح في «درب المهابيل». يُذكر أنهما صديقان ورفيقان في «شلة الحرافيش» (أشهر تجمّع أصدقاء في الوسط الثقافي الإبداعي المصري في النصف الثاني من القرن العشرين) انتظمت في لقاء أسبوعي فكري وإنساني على مدى عقود، وكان من بين أعضائها الأديب الساخر المرموق محمد عفيفي والنجم الكبير أحمد مظهر وغيرهما.

لكن ثمة مخرجين مثل حسام الدين مصطفى صبغوا أفلام محفوظ التي عرفوا بها بصبغة تجارية، ولم يستطيعوا الفكاك من الطبع مهما حاولوا التطبع، مع ذلك تظلّ تلك الأفلام في سجلهم أفضل ما لديهم.

وما ذكرناه عن المخرجين، بالإمكان قوله عن كتاب السيناريو والحوار والمصوّرين ومهندسي الديكور والموسيقيين والممثلين… كانوا يبذلون قصارى ما عندهم وتتألق لديهم طاقات جديدة، عند الدخول في عالم نجيب محفوظ الفريد الساحر.

فمن ينسى أداء يحيى شاهين وتجسيده لشخصية «السيد أحمد عبد الجواد» في الثلاثية، أو أمينة رزق وسناء جميل وفريد شوقي في «بداية ونهاية»، أو شادية في «اللص والكلاب» و{الطريق»، أو شكري سرحان في «اللص والكلاب» و{درب المهابيل»، أو سعاد حسني في «القاهرة 30» و{الاختيار» و{الجوع»…

يستحقّ عطاء محفوظ في السينما دراسات علمية تعمقه، وجدير بأن نتأمله ونتعلم منه. إنه محفوظ العملاق في الأدب… كذلك محفوظ العملاق في السينما.

الجريدة الكويتية في

12/12/2011

 

نجوم الكوميديا الجدد… يبقون في دور السنيد أم يقفزون إلى البطولة؟

كتب: القاهرة - أميرة الدسوقي  

محمد شاهين، محمد سلام، حمزة العيلي، هشام إسماعيل، محمد فراج ومحمد فهيم… وجوه جديدة ظهرت مع قطبي الكوميديا المصرية أحمد حلمي وأحمد مكي في أكثر من فيلم كان آخرها «سيما علي بابا» و{إكس لارج»، لتزيد تألقهما وتساهم في نجاح العمل، فتركت أثراً طيباً لدى مشاهدين كثر. «الجريدة» استطلعت آراء صناع السينما في هؤلاء النجوم الجدد…

الطريف أن ممثلي الكوميديا الجدد كلهم من خريجي ورشة «مركز الإبداع» في دار الأوبرا المصرية، التي يشرف عليها المخرج المسرحي خالد جلال.

هل ستكتفي هذه الوجوه بالأدوار الثانوية الأكثر انتشاراً وجماهيرية ومن دون تحمل مسؤولية نجاح العمل أو فشله، أم ستطمح إلى البطولات المطلقة وتسعى إلى اقتناصها؟ هل ستمنحها البطولات المطلقة مزيداً من التألق أم سيكون مصيرها مثل آخرين لم يحالفهم الحظ؟ في مقدمهم ماجد الكدواني بطل الأدوار الثانوية بلا منازع، والذي حصد عنها جوائز عدة كان آخرها عن دوره في «أسماء».

يقول المخرج والسيناريست خالد جلال الذي أطلق كثيراً من المواهب الجديدة عبر «ورشة الإبداع» في الأوبرا المصرية: «هؤلاء مواهب متميزة وتم انتقاؤهم بعناية وتربيتهم فنياً بشكل جيد وعلى أسس علمية تسهم في تفجير طاقاتهم الإبداعية، وقد ظهر ذلك بوضوح عبر النجاح الذي حققوه في السنوات القليلة الماضية، فتقريباً لا يوجد عمل سواء كان كوميدياً أم درامياً إلا ويتضمن اثنين أو ثلاثة من هؤلاء، وهو ما يسعدني بالتأكيد».

بالنسبة إلى البطولة المطلقة لهؤلاء، يوضح جلال: «أرى أن التوقيت غير مناسب لانفرادهم بالبطولة الخاصة بهم، لأنهم ما زالوا في حاجة إلى خبرة أكثر، ربما يستطيعون تقديم البطولة جماعية سوياً، والاستعجال لن يكون في صالحهم».

هشام إسماعيل أحد النجوم الجدد، وهو يتفق مع ما طرحه جلال، مؤكداً أن التوقيت غير مناسب إطلاقاً لتقديم عمل من بطولته، إلى جانب اقتناعه بأن الفيلم عموماً لا يضمّ بطلاً واحداً، بل أبطالاً تماماً مثل أي فريق كرة قدم يتألف من كابتن وهو من يُطلق عليه نجم العمل، و{أرى نفسي لاعب خط وسط جيداً، ولا أسعى إلى أن أكون كابتن الفريق».

يعتبر هشام إسماعيل أحد أكثر الوجوه التي تميِّز أعمال أحمد مكي السينمائية والتلفزيونية، وقد لفت الأنظار إليه في دور «فزاع» بمسلسل «الكبير». عن بدايته الفنية، يؤكد أنه انتظر طويلاً إلى أن بدأ الخطوة الأولى في المجال الفني، لذا ظلَّ طويلاً ملتزماً بعمله في وظيفة إدارية في أحد البنوك، إلى جانب دراسته فن التمثيل من خلال مسارح الهواة وبعض أصدقائه المخرجين، ثم بدأ المشاركة في عروض مسرحية قبل أن يلتحق بورشة في «مركز الإبداع» والتي يعتبرها نقطة الانطلاق بالنسبة إليه.

يشير إسماعيل إلى أن الجمهور والنقاد تعرفوا إليه من خلال هذه الورشة، ثم كانت المحطة الثانية له مع فيلم «طير أنت» الذي قدمه إلى قاعدة جماهيرية أوسع، ومنه انتقل إلى الخطوة الألمع في مسيرته عبر مسلسل «الكبير» مع الفنان أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي.

أما محمد فهيم فبدأ مشواره مع حملة قناة «ميلودي» الدعائية، ومنها إلى مسلسل «الشحرورة» حيث جسد دور الفنان الكبير إسماعيل ياسين، وقدَّم قبله أدواراً صغيرة في كثير من الأفلام، أبرزها «احكي يا شهرزاد». ذلك كله كان موازياً لعمله ودراسته في «مركز الإبداع» الذي حصل من خلاله على جائزة أحسن ممثل في «مهرجان المسرح الحديث» عن دور هاملت.

عن البطولة المطلقة، أوضح فهيم أن كل ممثل له توقيته الخاص للقيام بدور البطولة، ويتوقف ذلك على عوامل عدة أهمها أن تكون قصة الفيلم مناسبة لسن الممثل ومظهره، وأن يكون مخرج العمل مخرجاً جيداً يستطيع أن يظهر موهبة الفنان في إطار لافت، ناهيك بضرورة توافر فريق عمل متميز.

حمزة العيلي الذي شارك أخيراً في فيلم «إكس لارج» لا يرى أن التوقيت مناسب للبطولة المطلقة، مؤكداً أن المشوار ما زال طويلاً وأنه غير متعجل.

عرف الجمهور محمد فراج في فيلم «ألف مبروك» على رغم أنه يعمل في مجال التمثيل عموماً منذ 11 سنة، وشارك في أعمال مسرحية عدة. يرى فراج أن هذه الفترة غير كافية كي يحصل على بطولة منفردة، علماً أن بعض المخرجين عرضها عليه فعلاً، لكنه رفض لأنه لا يريد أن يتسرع فيخسر ما حققه لدى الجماهير. كذلك يوضح فراج أنه يحرص على التدقيق في اختياراته، مشيراً إلى أن الممثل لا يجب أن يسعى إلى الشهرة فليست هي الهدف الأساسي، المهم أن يترك أعمالاً تضعه في مكانة مميزة في ذاكرة الفن ووجدان الجماهير. بدوره، لا يجد محمد سلام الذي اشتهر بدور «هجرس» في مسلسل «الكبير» أي مشكلة في قيامه بالبطولة على أن يكون الدور مناسباً له والمخرج جيداً جداً، مضيفاً أن خطوة البطولة لا تعني انفراده بها لاحقاً، فلا مانع لديه في التراجع إلى الأدوار الثانوية مع نجم مثل أحمد مكي.

أما محمد شاهين، الذي تعرّف الجمهور إليه في «تامر وشوقية»، ثم ثبت أقدامه في مسلسل «الكبير»، فيرى أن خطوة البطولة مقرونة بضرورة توافر نص جيد يشبعه كممثل ويتيح له فرصة استعراض موهبته، «وإذا حصلت على تلك الفرصة يجب أن أثبت نفسي فيها بنسبة 100% كي لا أندم، لذلك عندما يعرض عليّ عمل ولا أجد فيه تلك المواصفات أرفضه وأنتظر جديداً».

أكَّدت الناقدة ماجدة موريس أن بطولة العمل السينمائي أو التلفزيوني يجب أن تكون مشروطة بعوامل عدة، والأزمة التي تواجهها صناعة السينما في مصر غياب الإمكانات الإنتاجية والثقافية لصناعة النجوم، فعلى رغم أن هؤلاء الشباب كلهم موهبون جداً، سيكون من الصعب أن يقوموا ببطولة منفردة، والأفضل لهم وللسينما المصرية الاكتفاء راهناً ببطولات جماعية، فقد أثبتت تلك النظرية صحتها في بعض الأفلام مثل «أوقات فراغ»، وعندما فشل ماجد الكدواني في البطولة المطلقة على رغم أنه ممثل لافت.

تضيف ماجدة: «هؤلاء الشباب نجوم في المساحة التي يقدمونها، فأي بطل ذكي يعلم جيداً أن كل دور يجب أن يؤديه ممثل جيد جداً كي ينجح العمل، لذا يحرص أحمد مكي وأحمد حلمي على الاستعانة بهؤلاء الشباب».

الجريدة الكويتية في

12/12/2011

 

اختتام مهرجان السينما في هافانا:

"الجحيم" المكسيكي الفيلم الأفضل

يوسف يلدا - سيدني

فاز الشريط الفيلمي المكسيكي "الجحيم" للمخرج لويس إيسترادا بجائزة (الكورال) الكبرى، كأفضل فيلم روائي طويل، في ختام مهرجان هافانا السينمائي الدولي (السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية)، في دورته ال33.

وفي تقييمها للفيلم الفائز، قالت لجنة التحكيم أمام حشدٍ من وسائل الإعلام التي كانت حضرت فعاليات المهرجان الختامية " أن أهمية الفيلم تتأتى من كونه يطرح على الجمهور معالجة أحد أبرز قضايا الساعة في أمريكا اللاتينية".

وفيلم "الجحيم" يعكس صورة قاسية للعنف السائد بين تجار المخدرات، ويتناول قصة مكسيكي يتم ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن عاش فيها 20 عاماً مخالفاً لنظام الإقامة، ليتحول بعد عودته الى قاتل محترف يعمل لصالح من يديرون الجريمة المنظمة، وبعد أن ينبهر بالحياة المترفة مقابل حياة البؤس.

وفاز الفيلم أيضاً بجائزة (الكورال) عن أفضل إخراج فني، وجائزة أفضل أزياء، وأفضل موسيقى أصلية.

وأما فيلم "الهاوية الفضية" للمخرج كريم آينوز، من البرازيل، فقد حصل على المركز الثاني، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بينما حصل على المركز الثالث، الفيلم الكوبي "فابولا" للمخرج ليستر هاملت. 

ومنحت لجنة تحكيم مهرجان السينما الجديدة في أمريكا اللاتينية جائزة خاصة للفيلم البرازيلي "قوات النخبة 2" لخوسيه باديلا، الذي فاز أيضاً بجائزة (كورال) عن أفضل إخراج.

وفيما يخص الجوائز الخاصة بالممثلين، فقد فاز البرازيلي رودريغو سانتورو بجائزة أفضل تمثيل رجالي عن دوره في فيلم "إيلينو"، في حين فازت آليساندرا نيغريري، البرازيلية أيضاً، بجائزة (كورال) أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الهاوية الفضية".

وذهبت جائزة أفضل عمل أول الى عدد من الأفلام المشاركة، والتي أشارت لجنة التحكيم الى الجودة العالية في صناعتها، حيث تم منح الجائزة الأولى لفيلم "المسافة" من غواتيمالا، للمخرج سيرخيو راميريز، والثانية فاز بها الفيلم الأرجنتيني "فتح أبواب وشبابيك" من إخراج ميلاغروس

مومنثالير، بينما فاز بالجائزة الثالثة كل من البرازيليين جوليانا روخاس وماركو دوترا عن فيلم "العمل متعب".

وإختتمت فعاليات الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان سينما أمريكا اللاتينية الجديدة في هافانا، بعد توزيع الجوائز يوم أمس الأحد في حفلٍ أقيم على مسرح (كارل ماركس) في العاصمة الكوبية هافانا. وكانت هذه الفعاليات قد إستمرت 11 يوماً، تم خلالها عرض 562 فيلماً من إنتاج 46 دولة، في أبرز دور العرض السينمائية بهافانا.

إيلاف في

12/12/2011

 

الرقابة اعتبرته مهددًا للسلم الأهلي

منع فيلم لبناني تضمن مشاهد عارية.. والمخرجة: لن أستسلم 

المخرجة اللبنانية دانيال عربيد عبرت عن غضبها من منع الجهات الرقابية فيلمها الجديد "بيروت هوتيل" الذي كان مقررًا عرضه في بيروت 19 يناير المقبل

(دبي - mbc.net) عبَّرت المخرجة اللبنانية دانيال عربيد عن غضبها من منع الجهات الرقابية فيلمها الجديد "بيروت هوتيل" الذي كان مقررًا عرضه في بيروت 19 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقالت عربيد، في صفحتها على "فيس بوك" إنها لن تستسلم، وستناضل من أجل عرض الفيلم في الصالات اللبنانية، أو ستتوقف نهائيًّا عن إخراج أي فيلم لبناني آخر. وأضافت أنها ليست المرة الأولى التي يُمنَع فيها فيلم في لبنان.

وكان الأمن اللبناني قد منع مؤخرًا عرض فيلم "بيروت هوتيل" بحجة أنه يعرِّض الأمن الوطني للخطر؛ فقد تناول قضية سياسية شائكة (اغتيال الحريري)، وفيه مشاهد جنسية جريئة، أدتها الممثلة دارين حمزة التي ظهرت في الفيلم "عارية".

الفيلم يدور حول لبناني يقول إنه يملك قرصًا مدمجًا يتضمَّن معلومات مهمة للغاية عن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويعرض معلوماته على المخابرات الفرنسية في بيروت مقابل منحه حق اللجوء السياسي.

في الوقت نفسه، هنالك فتاة لبنانية تدعى "زهى" تتعرَّف إلى فرنسي يقطن في فندق ببيروت، فتجمعها به علاقة عاطفية ينتج منها لقاءات حميمة افتقرت إليها مع زوجها الذي يقيم علاقات غرامية خارج الزواج.

واقترح زوار في "فيس بوك" على المخرجة اللبنانية بثه على الإنترنت؛ حتى يصل إلى الناس جميعًا، منددين بما اعتبروه قمعًا ثقافيًّا وفكريًّا.

من جهتها، استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" قرار المنع تحت ذريعة أنه يعرض الأمن اللبناني للخطر؛ ما يوحي وكأن الوضع في لبنان هش إلى درجة أن فيلم "بيروت هوتيل" سيطيح بالاستقرار ويعيد الحرب الأهلية.

واعتبرت الجمعية أن هذه الذريعة لا تُعتبَر توصيفًا دقيقًا للواقع اللبناني بأنه كالجمر تحت الرماد. وشددت على موقفها الثابت برفض كل أنواع الرقابة المسبقة التي تسيء لحرية الرأي والتعبير في لبنان.

فيلم "بيروت هوتيل" هو إنتاج فرنسي - لبناني مشترك. وقد تعرض لانتقادات لاذعة أثناء عرضه في مهرجان "نامور" للأفلام الفرانكفونية ببلجيكا؛ بسبب وجود مشاهد جنسية وعدم تصنيفه "للكبار فقط".

الـ mbc.net في

12/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)