حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سندانس يُعلن ودبي ينطلق: السينما الجديدة تسود

محمد رُضا

ما بين مهرجاني دبي وسندانس شهر وأسبوع يفصلهما. مهرجان دبي ينطلق من السابع إلى الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، ومهرجان سندانس من التاسع وحتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير. واحد في نهاية المطاف للعام بأسره والثاني في مطلعه. سندانس يبدأ مهرجانات السنة الكبرى، ودبي ينهيها. لكن لكل مرتعه واهتماماته التي في نهاية الأمر تلتقي في واحد من جوانبها.

فبينما يشجّع مهرجان دبي السينما العربية الجديدة ويعمل على درايتها يشجع مهرجان سندانس السينما الأميركية والعالمية المستقلة ويعمد على تشجيعها. الفارق المهم هو وضع السينما في كل من المنطقتين العربية والعالمية. نحن هنا، ودبي ليس المهرجان الوحيد الذي يهتم بالسينما العربية الجديدة، نتابع جديد هذه السينما وما تنبؤ به من تحوّلات وتبثّه من مضامين وتطرحه من مشاكل وهناك يفعلون الشيء ذاته. وفي كل الحالات هناك هم التأكد من أن الصياغة الإجمالية لمثل هذه الطروحات هي فنية.

لكن هل قلت "السينما العربية الجديدة"؟

أعتقد أني فعلت لأنتبه إلى حقيقة أنه ليست هناك من سينما عربية غير جديدة. معظم ما هو مُنتج عربياً الآن ينتمي لجهود سينمائيين جدد في الساحة السينمائية. لجهود جيلين على الأكثر واحد انطلق مع مطلع التسعينات من القرن الماضي والآخر انطلق خلال السنوات العشر الأخيرة، وكلاهما ضمن الفترة الزمنية الشاملة واحد.

هناك فلولاً لسينما عربية "غير جديدة" ينفّذها أعضاء نادي السينما التقليدية ضمن الصناعة المصرية غالباً،  لكن حتى هؤلاء الأعضاء جدد في الغالب. التغيير الذي قام به المنتجون والموزّعون ومحطّات التلفزيون العربية المشترية على خارطة الفيلم الجماهيري، انضوى على استبعاد المخرجين الجيّدين الذين لهم رأي ثابت في الكيفية والنوعية واستبدالهم بعناصر شابّة أكثر قبولاً ورغبة في تنفيذ ما يرتأيه المنتج الذي يعتقد أنه يعمل بما يرتأيه السوق.

لكن هذا موضوع له شأن آخر عويص ربما عدنا إليه. ما هو مؤكد الآن هو أن مراجعة الأفلام العربية في مهرجان دبي وتلك الأجنبية في مهرجان سندانس سيكشف عن الكم الكبير من السينمائيين الجدد العاملين في الحقل التعبيري المصوّر والمتحرّك الذي نسمّيه سينما.

هادي الباجوري («واحد صحيح»)، نجوم الغانمأمل»)، طلال محمود («عبير»)، حمد الحمادي («آخر ديسمبر»)، مريم السنكال («لندن بعيون محجّبة)، دانيال جوزف («تاكسي البلد»)، عبد الحي العراقي («جناح الهوى») عمّار البيك («إسبرين ورصاصة») وهذا نذر يسير من مخرجين إما بدأوا في العشر الأولى من هذا القرن، كنجوم الغانم وعمّار البيك وإما ينطلقون هنا للمرّة الأولى.

في سندانس الصورة مختلفة من حيث أن المهرجان أقيم فعلاً للإحتفاء بالسينمائيين الجدد في أول أو ثاني أعمالهم، لكن المهرجان منذ سنوات وسّع من دائرة استقباله ليحتوي، في عروض موازية للمسابقات الرئيسية في الروائي والتسجيلي، لهذا، هناك ثلاثة عشر فيلماً روائياً وثماني أفلام تسجيلية من تحقيق مخرجين سبق لهم وأن أمّوا هذين المجالين من قبل. من أبرزهم سبايك لي، المخرج الأفرو-أميركي الذي أنجز لنفسه مكانة مشهودة في مطلع التسعينات حين حقق «أفعل الشيء الصحيح» Do The Right Thing والذي يعود الآن بفيلم جديد عنوانه Red Hook Summer  صيف الخطّاف الأحمر، البريطاني ستيفن فريرز يعرض جديده تحت عنوان «أعرض المفضّل» او Lay The Favorite
والمخرج التسجيلي جو برلينجر ينجز فيلماً عن المغني بول سايمون بعنوان Gracelandطبعاً، المسابقتان الروائية والتسجيلية هما بيتا القصد في مهرجان سندانس وما توفّره هاتان السينماتان متعدد بطبيعة الحال، لكن ما يزيده ثراءاً الإتجاهات المتعددة لطرح جديد لما تعايشه الشخصيات وتمارسه في ظل بيئة زمنية تبدو بالغة الغموض في الوقت الراهن، كما الحال في «نهاية الحب» للمخرج مارك وَبر الذي يلعب أيضاً دور أب شاب تتهاوى حياته أمام عينيه بعدما خسر زوجته. وإذا كانت الغاية هنا هي مزج الخاص (كون المخرج عايش هذا الوضع بنفسه) بالعام، فإن »الكوميديا» الذي يؤكد مخرجه ريك ألفرسون أنه ليس فيلماً كوميدياً. في واقعه، وقد شاهد هذا الناقد نسخة مبكرة في عرض خاص، هو فيلم ساخر وأحياناً مؤلم حول رجل يرث قطعة عقار كبيرة لكن هذا لا يسعده او يحل أزمته الفردية مع المجتمع والحياة حولها.

وهناك حيرة حيال المستقبل العائلي القريب في «اتصل إذا أردت وقتاً ممتعاً» For A Good Time?,? Call
الذي يدور حول زوجين شابّين يتعرّضان لأزمة مهمّة حين تكتشف الزوجة حقيقة عمل زوجها، هذا قبل أن تقرر ردم آثار المفاجأة بالإنضمام إليه في عمله.

وهناك كلام مكثـّف عن فيلم لمخرج مكسيكي أسمه يوسف داليرا وأميركي أسمه مايكل أولموس (إبن الممثل إدوارد جيمس أولموس) بعنوان «فيلي براون» يتحدّث عن فتاة مكسيكية فقيرة تعاني من من كل ما يعنيه الفقر في مجتمعها وبيئتها لكن ظروفها الخاصّة لا تمنعها من السعي لتحقيق طموحاتها الموسيقية.

أما في مسابقة الفيلم التسجيلي فنجد تسعة أفلام متسابقة وما يبدو بالغ الأهمية من بينها »غرب المسيسيبي» حول جريمة حقيقية ارتكبها ثلاثة مراهقين قتلوا ثلاثة أولاد صغار (في الثامنة من العمر) وذلك قبل تسعة عشر سنة. الآن، يقترح الفيلم الذي أخرجته آمي بيرغ، بشدّة أن المحكمة لم تنظر في كافّة الأدلّة ولا القضاء كان نزيهاً عن الفساد.

وثمن الشهرة والنجاح قاس ومكلف في فيلم تيموثي ساندرز «حول الوجه» الذي يتناول سوق التجميل وكيف يعرّف المجتمع الجمال ويبث أفكاراً قائمة على ضرورة تفضيل المظهر على المحتوى كشرط للقبول. لكن في مجال أكثر خصوصية هناك «إيثل» الذي يدور حول سيرة حياة إيثل كندي حيث يدلف المخرج روري كندي من الخاص إلى العام ليتحدّث عن اشتغال عائلة كندي في السياسة جيلاً بعد جيل.

وفي حين أن هذا ليس كل ما سيختاره المهرجان الأميركي الكامن في أعالي ولاية يوتا من أفلام، بل لا يزال هناك وقت لإضافة أفلام أخرى خارج المسابقة على الأقل، فإن الواضح أن مهرجان سندانس بات أساساً للعديد من حياة الفيلم على شاشات السينما وفي أكثر من مجال. فرئيسه روبرت ردفورد نجح في تحويله من مجرد تجمّع لأفلام شبابية إلى مهرجان حقيقي يجذب إليه المنتجون والموزّعون ما يعني أنها فرص عمل وإشهار لكل هذه الأفلام التي تتسابق في الوصول إلى شاشات المهرجان. وكدليل على أهميّته، فإن هوليوود، بكل آلاتها التوزيعية وستديوهاتها تنتقل إلى ذلك العرين البارد في مثل هذا الوقت لكي تشاهد وتشتري ما تراه قابلاً للرواج.

ربما نحن، في هذه البلاد العربية، لا زلنا بحاجة إلى مهرجان يشبه سندانس وذلك رغم تعدد المهرجانات. لكن نجاح سندانس لا يمكن أن يتكرر بسهولة، فليس من عادات منتجينا وموزّعينا تشجيع السينما الشابة او الجديدة او حتى المخضرمة إذا ما خرجت عن التقليد. كل ما يقوم هؤلاء عليه هو ذبح السينما بأعمالهم واهتماماتهم السقيمة.

الجزيرة الوثائقية في

08/12/2011

 

أيام الفيلم الملتزم تستنطق الذاكرة الحية و القضايا

الجزائر -  ضـاويـة خـليـفـة  

وقع فيلم '' غبار الحياة '' للجزائري رشيد بوشارب اختتام أيام الفيلم الملتزم الذي احتضن متحف السينما الجزائرية مجريات أولى طبعاته ، بعد أن سجلت الأيام عرض بانوراما سينمائية لكبار المخرجين على غرار جاك سارازن ، اوليفر ستون ، فيليب دياز و غيرهم من المخرجين الذين قدموا أفلام وحدها الهم الإنساني ، كما شهدت التظاهرة تألق السينما الفلسطينية من خلال عرض أزيد من ثمان أفلام لمخرجات فلسطينيات عبرن عن مظاهر الاحتلال و الصمود بلغة سينمائية راقية ، في المقابل خلق الجمهور الجزائري و العاصمي خاصة الحدث بتوافده على العروض و تفاعله معها من خلال النقاش الذي كان يفتح بعد كل عرض .

و بعدما افتتح وثائقي العربي بن شيحة '' الجزائر ... ديغول و القنبلة فعاليات أيام الفيلم الملتزم ، أراد المنظمون إسدال ستار الدورة الأولى بعمل جزائري أيضا لكن بطرح و موضوع مختلفين، حيث قدم بوشارب في '' غبار الحياة '' الذي رشح سنة 1996 لجائزة الأوسكار ، واقعا إنسانيا لا يقل مرارة عما عاشته المجتمعات المضطهدة و التي تعرضت للاستعمار ، من خلال قصة أطفال حرب الفيتنام الذين وجدوا أنفسهم ضحية الزواج المختلط و نعتوا مع الأيام بأبناء العار .

و قد حضر عرض فيلم ''غبار الحياة '' - هو المصطلح الذي كانت تطلقه أمريكا على الأطفال الذين ولدوا خلال حرب الفيتنام -الممثل الفيتنامي '' سان يان هوسن '' الذي اعتبر أن العمل كان بمثابة اكتشاف له، فالموضوع لا يزال إلى غاية يومنا هذا من تابوهات المجتمع الفيتنامي ، كما عرج '' سان يان '' عن التجربة التي جمعته بالمخرج الجزائري رشيد بوشارب و تعامل هذا الأخير معه خلال فترة التصوير حيث قال أن '' رشيد إنسان حساس و جريء و مخرج بل فنان لأنه يجيد التعامل مع القضايا الإنسانية بصورة سينمائية احترافية تكون أقرب للواقع ''.

 ... والتزام بالقضية الفلسطينية

و لأن عالم المرأة و القضية الفلسطينية عاملان أساسيان لا يكتمل الحديث عن القضايا الإنسانية إلا بوجودهما ، فان أيام الفيلم الملتزم لم تتجرد منهما بل منحت لإبداعات السينمائية الفلسطينية المجال لتقديم أعمالها ، بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة لمخرجات هاويات و محترفات في نفس الوقت ، وهذا بحضور السينمائية و المنتجة الفلسطينية راما مرعي التي أعربت عن عميق سعادتها بالصدى الايجابي للعروض و تجاوب الجمهور العام الذي لا يزال وفيا لكل ما هو فلسطيني أو الجمهور المتخصص من مخرجين و سينمائيين .

ومن الانتاجات التي حملتها راما مرعي من فلسطين إلى الجزائر فيلم '' الأرض بتتكلم عربي'' لماريز غرغور ، و هو عمل أكاديمي استحضرت فيه المخرجة مرحلة ما قبل 1948 ، في لوحات لم تطغى عليها صور الحرب فحسب بل أبرزت الوجه الأخر للأهالي من المزارعين و غيرهم ، كما عادت إلى توثيق التاريخ الشفوي للأحداث التي عاشها الفلسطينيون في فترات متفرقة ، و استندت في ذلك على شهادات لبعض الأهالي الذين لازالوا على قيد الحياة ، ولا تزال ذاكرتهم حية ، قادرة على سرد ما حدث في النكبة ، فاستنطاق غرغور لذاكرة هؤلاء شكل قوة للعمل الذي أعجب به الجمهور كون مثل هذه الأعمال مهمة جدا لتدوين التاريخ الإنساني .

من جهته كان لفيلم علياء أرصغلي '' هي مش عيشه '' حضورا طيبا ، إذ قدم هذا العمل الاجتماعي الحاصل على إحدى جوائز المهرجان الدولي التاسع لسينما المرأة بتورينو ، نماذج مختلفة وصور متعددة عن المرأة الفلسطينية باختلاف بيئتها ، انتمائها أو طوائفها ، سواء المرأة المتمدنة أو الريفية ، المرأة العاملة أو المراهقة ، حيث جاء هذا العمل ليؤكد أنه رغم كل الفوارق الاجتماعية و الانتماءات الدينية يبقى الهم كالحلم و المصير واحد، فما أرادت علياء ''أرصغلي'' إظهاره و إيصاله للمتلقي هو التفاف وتسمك نساء فلسطين بالأرض رغم كل الصعاب .

وفي حديثها للجزيرة الوثائقية أكدت راما مرعي أن الأفلام المنتقاة تشترك في نقطة واحدة و هي أنها أعمال تحاكي برؤية نسائية جماعية واقع الفلسطينيات المليء بالبطولات و التضحيات اللامتناهية رغم المعاناة اليومية و الوحشية التي تسلط على الشعب الفلسطيني دون تفريق بين الجنسين ، و في هذا الصدد تقول مرعي  أن '' النساء المخرجات تفوقن على الرجال و نجحن في كسر الحواجز بتحديهن للواقع بالوصول إلى أماكن يصعب حتى للرجل الوصل إليها فقلة الإمكانيات لم تكن يوما عائقا أمامهن بل قابلن ذلك بقوة العزيمة و اقتحمن مجال الصناعة الوثائقية '' .

أيام الفيلم الملتزم تؤسس لمهرجان الجزائر الدولي للسينما

و في تقييمها الأولي أكدت زهيرة ياحي محافظة أيام الفيلم الملتزم أن الطبعة الأولى يمكن اعتبارها ناجحة إلى حد كبير '' لو نظرنا إلى نوعية الأفلام و الأسماء التي استدعيناها ، وما جاء في الصحف من مقالات و متابعات ، دون أن ننسى الإقبال اليومي و الكبير للجمهور الذي أحدث المفاجأة بمداومته على العروض و الأسئلة التي كان يطرحها بعد تقديم العرض ، نقول بتواضع كبير أن التظاهرة نجحت و وفقنا في اختيار الأفلام و في الإستراتيجية التي رسمناها للتظاهرة لكن نطمح للمزيد ، ويكفينا شرفا الأسماء الكبيرة التي لبت الدعوة و أشادت بالأيام وقالت أن مثل هذه المبادرات التي تعنى بالفيلم الملتزم نادرة وقليلة مقارنة بأصناف أخرى ''.

كما أكدت ياحي للجزيرة الوثائقية أن هذه الطبعة جاءت تجريبية و تمهيدية لدورة ثانية ، ستعلن العام المقبل عن الميلاد الرسمي و التأسيس الفعلي لمهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي سيحتفظ بصيغة الالتزام ، و سيختار له تاريخ محدد و قار حتى لا يتزامن و مهرجانات دولية أخرى ، فدورة العام المقبل ستتزامن و الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال و الشباب ، و ستكون هناك أفلام جزائرية جديدة ذات نوعية و جودة عالية هي الآن قيد الانجاز ، كما سيتم تمديد عمر المهرجان و برمجة إلى جانب العروض السينمائية مجموعة من النشاطات كالندوات و الورشات التكوينية و غير ذلك و بالتالي - تضيف ياحي - طبعة العام المقبل ستكون مميزة بمحاور ، و مواضيع تتماشى و الحدث الذي ستحتفل به الجزائر والجزائريون بمناسبة مرور نصف قرن على الاستقلال .

الجزيرة الوثائقية في

08/12/2011

 

هند صبري تشاهد "أسماء" مع الجمهور وتروّج له في العاشرة مساء

مي الياس وأحمد عدلي  

على خلاف المعهود، قررت الفنانة التونسية هند صبري وفريق عمل فيلمها الجديد "أسماء" مشاهدة الفيلم مع الجمهور، وعدم إقامة عرض خاص له، كما أطلت مع فريق العمل للترويج له مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" على "دريم 2".

القاهرة: من المقرر أن تحضر الفنانة هند صبري، والمخرج عمرو سلامة، وهاني عادل، وماجد الكدواني، وباقي فريق عمل فيلم "أسماء" الفيلم داخل أحد دور العرض يوم غد الجمعة لمعرفة رد فعل الجمهور مباشرة، خاصة وأنهم إتفقوا على أن لا يقام عرض خاص للفيلم، كما جرت العادة عند طرح الافلام الجديدة.

وكان فريق عمل الفيلم قد ظهر مساء أمس مع الإعلامية منى الشاذلي ضمن برنامج العاشرة مساء للحديث عن الفيلم، الذي بدأ عرضه في المساء عينه في صالات السينما في مصر، بعدما شارك في مهرجاني أبوظبي ولندن، وحصد عمرو سلامة مؤلفه ومخرجه على جائزة أفضل مخرج في مهرجان أبوظبي، كما حصد بطله ماجد الكدواني على جائزة أفضل ممثل في المهرجان نفسه.

إرتدت هند قلادة ذهبية تحمل اسم "أسماء" خلال المقابلة، والتي لفتت إنتباه الشاذلي، فقالت هند إنها مهداة لها من الفنانة بشرى، إحدى منتجات الفيلم، كما أكدت أن الفيلم ليس كئيباً، فمن يشاهدة سيضحك، ويبكي، ويبتسم بين مشهد وآخر.

ورغم أنه يروى قصة سيدة مصابة بالإيدز، ولكن هذا ليس المحور الوحيد للفيلم، فهناك محاور أخرى، وقصة حب جميلة جداً، ومن سيتابع الفيلم سيخرج منه بروح إيجابية عالية جداً، لأن أسماء، رغم وهنها الظاهر، هي إنسانة قوية مدفوعة بحبها للحياة. كما أكدت هند أن الفيلم يركز على مبدأ المواطنة، وحقوق الأقليات في المجتمع، وقيم أخرى كثيرة مهمة.

وتحدث المخرج عمرو سلامة عن بدايات المشروع خلال مناسبة خاصة بمرضى الإيدز، وكانت هند صبري في المناسبة نفسها، وأخبرها بأنه يعمل على مشروع فيلم، وسيرسل إليها السيناريو عند الإنتهاء منه، وكان ذلك قبل أربع سنوات تقريباً.

الفيلم مبني على قصة حقيقية، وواجه صعوبات كثيرة خلال التصوير، لكن الجميع كان مؤمناً به، كما تحدث عن عمرو عن إستعانته بخبيرة ماكياج سينمائي محترفة بريطانية، عملت في أفلام مثل "The hours" وغلاديتور وغيرها، وكلفتهم 15% من ميزانية الفيلم، وعملها كان تغيير التفاصيل العمرية لشخصية أسماء، وكانت جلسة الماكياج تستغرق حوالى 4 ساعات، وتتمثل في تغيير بعد ملامح الوجه وشكل الأنف، والتجاعيد وغيرها.

أما الفنان ماجد الكدواني فأبدى سعادته بالعمل مع هند، التي أخرجت أفضل ما عنده كممثل، حتى إنه أهداها جائزته، وكان مستغرباً لأن المهرجان منحها له، وليس لهند البطلة الأساسية للعمل. وعبّر عن أمله بسينما مختلفة بعد الثورة.

كما أشادت منى الشاذلي بسينما الشباب المستقلة، التي تقدم أعمالاً مهمة، ودعت الجمهور إلى تشجيعها ومشاهد العمل، وقالت إن هذا الشباب لا يكتفي بالتغيير في الميادين فقط، وإنما يحاول ذلك من خلال أعماله أيضاً.

وبدأ طرح الفيلم تجاريًا أمس في دور العرض المصرية بـ40 نسخة في دور العرض المصرية، وذلك بالتزامن مع طرح فيلم التحرير 2011 (الطيب، الشري، والسياسي)، الذي شارك في إخراجه عمرو سلامة مع ثلاثة مخرجين، لكل منهم فيلم مدته نصف ساعة، قامت الشاذلي بإستضافته معهم في فقرة أخرى من الحلقة نفسها.

ولا يرى صناع العملين أن طرحمها في هذا التوقيت مخاطرة، وذلك على الرغم من الظروف السياسية، التي دفعت عدد من المنتجين إلى تأجيل طرح أعمالهم السينمائية. بل على العكس، فهم يرون أن فيلم التحرير مثلاً ضرورة الآن، ليذكر الناس لماذا قامت الثورة، فبعد مرور عشرة أشهر، لاتزال العقلية كما هي، ولم يتغير شيء.

إيلاف في

08/12/2011

 

"ما بعد الربيع العربي" يخيّم على مهرجان وهران السينمائي الخامس

كامل الشيرازي:  

تستضيف مدينة وهران الجزائرية (450 كلم غربي العاصمة) اعتبارا من 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، المهرجان الخامس للفيلم العربي الذي سيشهد عرض أفلام تتعرض إلى مشاهد ما بعد الربيع العربي، وسط حضور مكثف للسينمائيين العرب، ومتغيرات كثيرة تتعرض لها إيــلاف بالتفصيل.

أعلنت "ربيعة موساوي" محافظة مهرجان وهران، مشاركة ثمانية عشر بلدا عربيا رسميا في دورة هذا العام، وهو حضور يعدّ الأهمّ منذ تأسيس التظاهرة في العام 2007، وستكون النجمة السورية "جومانة مراد" أبرز الأسماء الحاضرة بوهران، في وقت لم يتأكد قدوم الثلاثي المخرج المصري "خالد يوسف" ومواطنه الممثل "خالد صالح"، ناهيك عن الممثلة التونسية "هند صبري".

وتضمّ لائحة الدول المشاركة، كل من تونس، المغرب، مصر، لبنان، فلسطين، سوريا، الإمارات، قطر مع تواجد موريتانيا لأول مرة، فيما سيتنافس 12 فيلما طويلا على الجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، علما أنّ جائزة الدورات الأربع المنقضية ظلت تحمل مسمى "الأهقار الذهبي"، وجرى تبرير التغيير بضرورة حمل الجائزة لاسم المدينة المنظمة، وعليه جرى إقرار "الوهر" (أحد أسماء الأسد) احتكاما لكون وهران يحرسها أسدان على بوابتها العتيقة.

وبمقابل عدم الكشف عن عناوين الأفلام المشاركة، تشير إفادات حصلت عليها إيلاف، إلى عرض مؤكد لأعمال عالجت رهانات ومؤدى الربيع العربي، إضافة إلى أخرى اجتماعية على غرار الفيلمان المصريان "أسماء" و"كف القمر" لمخرجيهما "عمرو سلامة" و"خالد يوسف" على التوالي، إضافة إلى فيلم "نورمال" (عادي) لمخرجه الجزائري "مرزاق علواش"، والفيلمين .

على صعيد مسابقة الأفلام القصيرة، ستكون المنافسة محتدمة بين 23 فيلما للظفر بجائزة مالية بقيمة 30 ألف دولار، في وقت أضيفت مسابقة ثالثة خاصة بالأفلام الوثائقية ستعرف اشتراك عديد الأفلام المنتجة برسم احتفالية "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية - 2011".

وستترأس السينمائية التونسية "فاطمة بن سعيدان" لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، بينما سيكون "نور الدين زحزح" رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة، في حين سيتولى "طارق الشناوي" تقييم الأعمال الوثائقية، مع الإشارة إلى حضور الزميل "عبد الرحمان الماجدي" كعضو في لجنة التحكيم الأخيرة.

ولن يقتصر الموعد على العروض الرسمية، بل سيفتح نافذة أطلق عليها "سينما الضيف"، وتمّ برمجة أعمال خالدات برسم هذه السينما، وسيتسنى لمواكبي حدث وهران السينمائي التمتع بجماليات الفيلم الجزائري الشهير "وقائع سنين الجمر" لمخرجه محمد الأخضر حمينة الحائز على سعفة مهرجان كان الذهبية (1975)، فضلا عن عناقيد سينمائية أخرى طبعت الفن السابع العربي خلال عقود مضت.

وعلى مدار أسبوع كامل، يقترح منظمو مهرجان وهران منتديات ستتعاطى مع "التكوين السينمائي ودعامة التبادل"، و"المنتدى العربي للسينما .. راهن وآفاق"، وسيشارك فيهما عدد كبير من رؤساء المهرجانات العربية، في خطوة يراها المنظمون حاسمة على درب إنضاج فعل سينمائي عربي متناغم.

ويشير "بوزيان بن عاشور" المتحدث باسم المهرجان، إلى إقامة ورشتين أكاديميتين ستتمحوران حول "راهن الشباب العربي والنوادي السينمائية" و"علائقية الأطفال مع الشريط المرسوم"، وسيعنى كوكبة من الخبراء والمتخصصين بمقاربة الموضوعتين.

ووفاء لتقليد واظب عليه المهرجان، سيجري تكريم المخرج السينمائي الجزائري المخضرم "سليم رياض"، ومواطناه "نور الدين عدناني" و"فريدة صابونجي"، فضلا عن السينمائية التونسية "فاطمة بن سعيدان".

إيلاف في

08/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)