حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيللي كريم في حوار جريء مع «روزاليوسف»

بعد سقوط نظام مبارك لن نقبل بديكتاتور آخر اسمه «التيار الإسلامي»

كتب سهير عبد الحميد

حالة من الإحباط والترقب أصابت الفنانة نيللي كريم بعد فوز التيار الإسلامي في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب حيث قالت إنها مثل كثير من المصريين لا تريد أن تتخذ مواقف مسبقة من هذه التيارات لكنها في ذات الوقت لن تغير من أفكارها وحياتها حتي تركب الموجة.. نيللي في حوارها مع «روزاليوسف» أكدت أنها تنتظر المرحلة الثانية من الانتخابات حتي تدلي بصوتها في دائرتها بالجيزة وستختار التيار الذي يؤمن بالديمقراطية وحرية الإنسان مؤكدة أن ثورة 25 يناير لم يقم بها الإخوان والسلفيون حتي يجنوا هم فقط مكاسبها وإنما قام بها كل المصريين الذين ضحوا بأرواحهم من أجلها.

وأشارت إلي أنها لن تترك مصر مهما حدث وأنها ستعيش وتموت فيها وأن أعمالها الفنية مستمرة ولن تجعل حرية رأيها وفكرها بيد تيار أو سلطة مؤكدة أن مصر لن ترجع للخلف وأننا لن نستبدل ديكتاتورًا بديكتاتور آخر، فإلي نص الحوار:

·         < بداية ما تعليقك علي نتائج الجولة الأولي من الانتخابات؟

- في الحقيقة خايفة جدًا لأني مش عارفة مصر رايحة علي فين وقبل أن أقول تعليقي أحب أن أؤكد أنني لست ضد التيار الإسلامي فهم من حقهم أن يعرضوا أفكارهم لكن نتيجة المرحلة الأولي جعلت الخوف يتسلل إلي قلبي فبعدما تخلصنا من نظام فاسد ورئيس ديكتاتور ظل يحكمنا لمدة 30 سنة نقابل ديكتاتورًا آخر اسمه التيار الإسلامي وتتحول مصر إلي دولة دينية يحكمها التشدد والتعصب في كل شيء في حياتنا.

·         < وإلي أي تيار ستعطي صوتك؟

- أنا مع تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وإرساء مبدأ الديمقراطية للمواطن المصري لذلك أبحث الآن عن التيار الذي يؤمن بهذه المبادئ ويكون شعاره «الدين لله والوطن للجميع» الذي هو شعار كل المصريين منذ قديم الزمن وبالطبع إذا وجدته سأذهب لدائرتي الانتخابية في الجيزة وأعطيه صوتي.

·         < هناك بعض الفنانين والمثقفين قالوا لو التيار الإسلامي وصل لكرسي الحكم سيهاجرون من البلد، فهل أنتِ مع هذا الرأي؟

- طبعًا لا فهذا نوع من السلبية فلماذا نترك بلدنا ونهاجر لأن الثورة عندما قامت لم تقم للإخوان والسلفيين صحيح أنهم أحرار ومن حقهم أن يعبروا عن أنفسهم كما يريدون لكن دون أن يجبرونا علي تقبل فكرهم واعتقد أن الفيصل بيننا وبينهم هو قانون مدني يسري علي الجميع ويحمل ثوابت لا يمكن الاقتراب منها ولا يرجع مصر للخلف.

·         < هناك حالة ترقب في الوسط الفني من صعود التيار الديني وخوف علي مستقبل الفن منهم، فما تعليقك؟

- فعلاً هذا الشعور ينتابني أنا وزملائي لأن المستقبل غامض أمام الجميع لكن الذي يطمئنني أن الناس لن تقبل مرة أخري الخضوع لديكتاتور وإذا جاء تيار متشدد يحرم كل شيء لن يسكتوا والتاريخ أثبت ذلك خاصة أننا في القرن الواحد والعشرين والإنسان فيه طلع القمر وهناك نقطة أخري أحب أن أشير إليها هو أن مصر دولة متدينة بطبعها وليست كافرة حتي تخاف من التيار الديني فالحل هو الديمقراطية لإرضاء كل أطياف الشعب المصري.

·         < نترك السياسة ونتحدث عن أعمالك الفنية. ماذا عن مسلسل «ذات» واستعدادك لهذه الشخصية؟

- هذا المسلسل أعتبره من الأعمال الفنية التي تؤرخ لفترات مهمة من تاريخ مصر وتجيب علي سؤال مهم وهو ماذا حدث للشخصية المصرية علي المستويين السياسي والاجتماعي منذ عام 1952 وحتي 2011 والشخصية التي أجسدها في المسلسل وأقدم من خلالها لأول مرة ثلاث مراحل عمرية من الشباب وحتي الشيخوخة لذلك أحاول الاستعداد للشخصية بشكل جيد سواء من خلال الشكل أو جوهر الشخصية.

·         < أليس تقديم شخصية عمرها 60 عامًا هو نوع من التحدي؟

- لا أعتبره تحديا لكنه امتحان أثبت من خلاله أنني ممثلة أقدم كل الأدوار.

·         < هل ستتم الاستعانة بماكيير أجنبي من أجل «ذات»؟

- لم نحدد ذلك بعد لكنني واثقة في تفكير المخرجة كاملة أبو ذكري التي تريد أن تقدم 30 فيلمًا سينمائيا في هذا المسلسل وحاليًا أقوم بإنقاص وزني من أجل الشخصية خاصة بعد عملية الوضع.

·         < إلي أي شيء ترمز «ذات»؟

- أكيد أقصد مصر بكل ما مرت به من محن.

·         < وهل تم تعديل الأحداث والنهاية بعد ثورة يناير؟

- الغريب هو أن نهاية المسلسل هي قيام ثورة وكأن الكاتبة مريم نعوم تنبأت بما سيحدث في مصر لذلك لم يتم تعديل أي شيء في الأحداث.

·         < وماذا عن «يوم للستات»؟

- فيلم تدور أحداثه في يوم واحد من خلال مجموعة من الحكايات المختلفة لمجموعة من السيدات من طبقات مختلفة لكل منهن مشكلة ما وهو بطولة جماعية وأيضًا اسم علي مسمي لأن أبطاله معظمهن ستات بداية من الكاتبة والمخرجة والمنتجة وأكثر ما أسعدني هو أن فريق العمل في فيلم «واحد صفر» معظمه يشارك في يوم للستات خاصة إلهام شاهين وكاملة أبو ذكري.

·         < ومتي سيبدأ تصويره؟

- كان المفترض أن يبدأ تصويره هذه الأيام لكن لظروف الانتخابات وأحداث التحرير فضلنا تأجيله.

·         < لأول مرة تتعاونين مع المخرجة إيناس الدغيدي من خلال فيلم «الصمت» ماذا عن هذا التعاون؟

- إيناس الدغيدي من المتميزات في مجالها ولها فكرها وإبداعها وكنت أتمني أن أعمل معها من قبل إلي أن أرسلت إلي فيلم «الصمت» قبل قيام الثورة وبعد أن قرأته أعجبت بالقصة جدًا وحتي الآن لم استقر علي الدور الذي سألعبه خاصة أن الفيلم به بطلتان وأنا أنتظر اتفاق إيناس الدغيدي مع شركة إنتاج حتي استقر علي الدور لكنني أرجح دور الطبيبة النفسية لأنه جديد ويتماشي مع اتجاهاتي.

روز اليوسف اليومية في

08/12/2011

 

سيد خطاب: لا عيب في تناول القضايا الجريئة.. لكن المشكلة في طريقة التناول

كتب ايه رفعت 

في الوقت الذي يحاول العديد من صناع الفن إلغاء وجود الرقابة بسبب تعنتها علي بعض الأفكار يحاول د. سيد خطاب رئيس الرقابة التحايل علي بعض قوانين الرقابة وعدم رفض بعض الأعمال التي تم تصويرها بالفعل والتي يطالب أصحابها بتصاريح العرض العام لها.. ولكن يتواجد عدد كبير من السيناريوهات السينمائية التي لا تصلح موضوعاتها للعرض حتي لو بإضافة ملاحظات.. وأكد خطاب أنه ينتظر عرض فيلمي «ريكلام» و«واحد صحيح» علي الرقابة للحصول علي تصاريح العرض العام بموسم منتصف العام المقبل.. حيث قال إن فيلم «ريكلام» كان توجد عليه ملاحظات وقت عرض السيناريو وقبل البدء في تصويره ولو كان مخرجه علي رجب لم يقم بتعديلها فسوف تضطر الرقابة لحذف هذه المشاهد.. وقد كانت الملاحظات حول الفيلم عن بعض المشاهد والألفاظ الخارجة، حيث تدور أحداث الفيلم حول حياة الريكلام وهن الفتيات اللاتي يخدمن في الملاهي الليلية سواء بطرق شرعية أو غير شرعية.

أما بالنسبة لفيلم «واحد صحيح» الذي تقوم ببطولته رانيا يوسف، فقال: «لقد قام المخرج هادي الباجوري بعرض النسخة الأولية علي الرقابة بشكل غير رسمي للسفر بالفيلم للمشاركة بفاعليات مهرجان دبي السينمائي الدولي ولكنه لم يتقدم حتي الآن بطلب لتصريح العرض العام والذي سيتطلب مشاهدة الرقابة بصفة رسمية والتعليق علي الفيلم إذا كان يصلح أم لا.. ولكنه في النسخة المبدئية وجد به بعض الملاحظات علي الألفاظ والمشاهد الخارجة أيضا مما سيضطرنا - في اعتقادي - إلي التصريح بعرضه للكبار فقط.

من جانب آخر رفضت الرقابة الفنية خلال الشهرين الماضيين فقط 10 سيناريوهات وأفكار سينمائية تم عرضها عليها بسبب جرأة الموضوع وفجاجة المعالجة، فقد جاءت أغلب المواضيع حول الشواذ جنسيا والقوادين والعاهرات.. ومنها فيلم «ريكلام البار» الذي تدور أحداثه حول حياة العاهرات والشواذ داخل أحد البارات بمصر وما يحدث معهن من رواد البار من عرب ومصريين.. بالإضافة لفيلم «الأفعي والشيطان» الذي تدور أحداثه حول أحد رجال الأمن الذي يعمل قوادا مع صديقه ليستغل منصبه لتسهيل عمليات الدعارة التي يجند بها إحدي العاهرات.

وأيضا هناك فيلما «مذكرات شاذة» و«مذكرات عايدة» والاثنان يستعرضان حياة امراتين تمارسان أعمالاً منافية للآداب العامة وتحتوي كل هذه الأفلام علي عدد كبير من المشاهد والجمل الخادشة للحياء والتي تتنافي مع قيم المجتمع المصري مع غياب القضية في الفيلم. بالإضافة إلي فيلم «دموع علي النت» الذي يستعرض فكرة تبادل الأزواج.

كما تم عرض سيناريوهات أخري علي الرقابة وتم رفضها وكلها تتناول قضايا المخدرات والدعارة وتجارة المتعة والزني وانحدار الأخلاق والأعمال المخالفة للقانون ومنها فيلما «بازل» و«الخطر»، وقد علق خطاب علي الانتقادات التي وجهت له بقبول العديد من مشاريع الأفلام التي تتناول هذه القضايا قائلا إنه لا عيب في تناول القضايا الجريئة والأفكار الصادمة للمجتمع ولكن المشكلة في طريقة التناول.. وقد أعطي مثالا بفيلم «678» الذي تم عرضه العام الماضي للمخرج محمد دياب والذي يتناول قضية التحرش الجنسي ولكن بشكل محترم وغير خادش للحياء.

روز اليوسف اليومية في

08/12/2011

 

قال إنه سيسأل عن موهبته يوم القيامة

ماجد الكدواني: فيلم "أسماء" في ميزان حسناتي وطريقي إلى الجنة

(داليا حسنين-mbc.net)

الفنان المصري ماجد الكدواني يرى أن القضية التي ناقشها في فيلم "اسماء" ستكون في ميزان حسناته يوم القيامة، وقد تكون سببا في دخوله الجنة، لأن الفن ليس ترفيها فقط ولكن لا بد أن يمس حياة الناس ومشكلاتهم.

اعتبر الفنان المصري ماجد الكدواني أن فيلم "أسماء" سيكون في ميزان حسناته أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وأنه قد يدخله الجنة، مشيرا إلى أن الفيلم إنساني، وهو السبب الذي شجعه لتقديمه لأن السينما ليست مجرد ترفيه، وأنه لا بد من تقديم موضوعات مهمة تلمس قضايا ومشاكل الناس.

وقال الكدواني -في مقابلة مع برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية مساء الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الثاني-: "أعتقد أن الفيلم سيكون في ميزان حسناتي يوم القيامة، خاصة أن الله عزل وجل أعطى الفنان الموهبة، وأنه سوف يسأله عليها يوم القيامة وعن كيفية استغلاله لهذه الموهبة".

وأضاف "أن الفنان يجب أن يقدم من خلال أعماله المواضيع التي تهم المواطنين وتمس حياتهم ومشاكلهم، وكذلك كيفية علاجها، خاصة أن للممثل دورا كبيرا في التوعية ولديه رسالة لا بد أن يؤديها على أكمل وجه ولا يقصر فيها بأي شكل من الأشكال".

وشدد الفنان المصري على أن فيلم "أسماء" يحمل بعدا إنسانيا وهذا ما شجعه على تقديمه؛ لأن السينما ليست مجرد ترفيه أو تسلية، مشيرا إلى أنه دائما يحرص على تقديم المواضيع التي تلقى الضوء على مشاكل المجتمع، فضلا عن الأزمات التي يعاني منها المواطنون، سواء كانت عامة أو خاصة بفئة معينة".

وأبدى الكدواني سعادته بتقديم هذا الفيلم، خاصة أنه من الممكن أن ينقذ حياة مريض في ظل الطاقة الإيجابية الذي يقدمها للمشاهد، فضلا عن أنه يدفع مرضى الإيدز إلى التحدى ومواجهة مرضهم وعدم الاستسلام، خاصة أن العلاج موجود، والحياة ممكنة في ظل الإصابة بهذا المرض اللعين.

وأعرب عن سعادته بالحصول على جائزة أفضل ممثل عن فيلم "أسماء" في مهرجان أبو ظبي الدولي، مرجعا الفضل في هذا الأمر إلى النجمة التونسية هند صبري التي شاركته البطولة، خاصة أنها تألقت وجعلته يُخرج كل ما لديه.

واعتبر الفنان المصري أن الفيلم من التجارب المهمة جدا بالنسبة له كممثل حتى الآن، خاصة أنه يتناول قضية "الإيدز" التي تعد مهمة جدا ولم يتم الحديث عنها في الساحة الفنية بهذا التفصيل من قبل، مشيرا إلى أن العمل يدعم هذه الفئة التي تعاني من هذا المرض، ويرفض تهميشهم بأي شكل.

وأوضح الكدواني أن الفيلم يتطرق إلى التمييز الذي يعاني منه المصابون بالإيدز، والخوف الذي ينتاب هذا المصاب، وإحساسه أنه مواطن من الدرجة الثانية، مشيرا إلى أن الفيلم يعطي الأمل لهؤلاء المصابين، ويدفعهم إلى مواجهة مرضهم.

ويتناول فيلم أسماء -بطولة ماجد الكدواني وهند صبري وهاني عادل وإخراج عمر سلامة- قضية مرضى الإيدز؛ حيث تدور الأحداث حول "أسماء" المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وحملت من زوجها وانتقلت من ريف مصر الى المدينة، حيث رزقت بطفلة.

الـ mbc.net في

08/12/2011

 

فنون يقدمها : محمد صلاح الدين

زواج الفن والسياسة .. مشروع أم ممنوع؟!

عمرو واكد: الفن أسمي من السياسة.. والسياسي يغازل الفنان

ياسمين كفافي 

الفن والسياسة عنصران مؤثران في حياة أي إنسان.. فالفن يصنع الوجدان والسياسة تصنع التاريخ والمستقبل.. الفنان يخلق الحلم. والسياسي يحاول أن يجعله حقيقة علي أرض الواقع. ولكن هل يعني هذا أن يكون هناك نوع من التزاوج الشرعي بين الفن والسياسة؟ قد يتبادل الفنان والسياسي الدور فنجد الفنان عضو في حزب أو في مجلس الشعب.. مثل الفنانة تيسير فهمي التي خاضت نتخابات مجلس الشعب. ونجد السياسي علي شاشات التليفزيون. وأحياناً السينما كما سبق وشاهدنا إبراهيم عيسي وحمدين صباحي في بعض الأعمال الفنية..!!

هل يمكن أن تعاطف الفن مع السياسة فنجد بعض الأفلام تعرض لافتات إعلانية لحزب ما أو فرد. ربما لأن مخرج الفيلم أو مؤلفه. أو حتي منتجه يتبني نفس الخط السياسي أو الفكر. أو حتي لأن لهم مصالح مع هذا الحزب أو المرشح.. فكيف يصلح هذا الترابط؟ وهل هو في مصلحة الفن أم السياسة أم أنه اختلاط زيت وماء لن يتم أبداً..!؟

* النجم عمرو واكد قال: أولاً الفن أسمي من السياسة وما حدث في مصر الآن هو "سباق سياسي" يخوضه جميع أطياف المجتمع المتعطش أصلاً لخوض الحياة السياسية التي حرموا منها. لذلك يسارع الجميع بخوضها سواء الفنانون أو أصحاب أي مهن أخري. فنحن في سنة أولي ديمقراطية. ومحاولة بعض رجال السياسة مؤخراً أن يربطوا أسماءهم بنجوم وذلك بحضور مناسبات اجتماعية خاصة بهم كما شادنا في عزاء النجم عامر منيب الذي حضره كل من المرشح الرئاسي عمرو موسي ورئيس الوزراء السابق عصام شرف. هي محاولات مشروعة من رجال السياسة لفهم كل أيديولوجيات المجتمع. فالمفترض من السياسي أن ينزل إلي الشارع ليتعرف علي المجتمع وليس لأنه مرشح رئاسي أو برلماني بل لأنه كسياسي يجب أن يحتك بكل طوائف الشعب طالما أنه يخوض العمل العام وعن قيام مخرج مثل خالد يوسف بوضع إعلانات لمرشح حمدين صباحي في فيلم "هي فوضي" ليبدأ نوع من التقليد المتبع أشار إلي أنه كفنان لن يوافق أن يعمل في فيلم يقدم دعاية لمرشح. إلا لو كان مؤمناً به. أما لو كان في إطار الدعاية مدفوعة الأجر كنوع من مشاركة حزب سياسي في إنتاج الفيلم والترويج له عبر أحداثه. هنا يتحول الحزب السياسي إلي منتج. وهو أمر مشروع ومنتشر حتي في هوليوود وإن كان هذا الأمر يدخل بالفن إلي مال وتجارة والفن أرقي من ذلك.

* المنتج الفني الشاذلي إبراهيم الشاذلي قال: سأقوم بمساعدة أي مرشح أنا مؤمن به سياسياً سواء فنان أو مواطن عادي عبر حضور اجتماعاته الانتخابية. ولكن وضع اسم أي مرشح علي أفيش فيلمي يعني أنني أضر بمنافسيه فيجب ألا أفرض رؤيتي السياسية علي المشاهد العادي الذي لا يؤمن بنفس أفكاري السياسية. أما وضع اسم أي حزب في فيلم فيجب أن يكون كإعلان مدفوع الأجر وعامة حالة التقرب بين السياسة والفن هي محاولة من رجال السياسة البقاء في ذاكرة المشاهد سواء بالظهور في أفلام أو مناسبات اجتماعية لفنانين كنوع من إعادة تذكير المشاهد بالفنان.. وحول محاولة بعض السياسيين وضع إعلان ضمني في ظهورهم في هذه المناسبات علي أنهم ليبراليون ومشجعون للفن أشار المنتج الشاذلي إلا أنه من الصعب اعتبار مرشح ما ليبرالي ومؤمن بالفن لمجرد ظهوره في عزاء أو فرح فنان لأن الأمر يدخل في إطار المجاملة والواجب ومن الخطأ استخدام هذه الزيارات لحكم علي سياسي.

* المخرج الكبير محمد النجار: أكد أننا نري اليوم حالة من الانفجار السياسي في عدد المرشحين فكل دائرة مرشح بها مئات المرشحين وبالتأكيد يتمني كل واحد منهم أن يرتبط اسمه بفنان كنوع من الدعاية إلا أنه أضاف ضاحكاً: الكارثة أن هناك من يستغل صداقة السياسي بالفنان لتحطيم مستقبل السياسي إذا ما كان الفنان مشهور بآراء متطرفة أو أعمال قد يراها البعض إباحية فيستغلون ذلك في الدعاية ضده. ثم أن الديمقراطية اليوم لم تعد تجعل الفنان يلهث وراء السياسي الذي فرض عليه وعلي المجتمع من القيادة. بل أصبح السياسي هو من سيلهث وراء الفنان الذي يحبه الجمهور لأخذ جزء من شهرته وهو أمر مبرر يحدث في كل دول العالم لأن نحو سبعين في المائة من المرشحين بلا تاريخ سياسي معروف. فكيف سيحدد نفسه علي الخريطة والنجم هنا بمثابة "كشاف نور" يسلط علي المرشح أو الحزب ليعرف الناس به.

* المخرج محمد أمين صاحب فيلم "ليلة سقوط بغداد" و"بنتين من مصر" قال: التزاوج بين الفن والسياسة يحدث بين الفنان وفكرة وليس بين الفنان وحزب. فأنا كفنان قد أنتمي للتيار الطليعي أو التيار الليبرالي أو اليساري وأتعاطف معه. وليس مع حزب أو مرشح بالاسم فالفن يجب أن يكون أكثر حيادياً!

وعن تبادل الأدوار بين الفنان والسياسي قال المخرج محمد أمين: وجود السياسي في فيلم لن يزيد عن تواجده كضيف شرف أما وجود المشاهير في أحزاب فهو ثراء وشهرة للحزب.. تخيلي الحزب الذي سيضم عادل إمام أو أبو تريكة سينضم له ملايين من عشاقهم.. ولا يري المخرج محمد أمين أن ارتباط الفن بالسياسة لن يخرج عن الدعاية. ويمكن لأي فنان الانضمام لحزب كجزء من حقوقه السياسية. أما عن نفسي فأنا فنان حر.. بلا انتماء سياسي محدد ويرفض محمد أمين تماماً وضع إعلان لأي مرشح في أفلامه. ولو مدفوع الأجر. لأن الفيلم يظل مرتبطاً طوال التاريخ بفكر الفنان ولو موله حزب سيضطر الفنان لوضع فكر الحزب ليفقد العمل طعمه!!

* الفنانة تيسير فهمي قالت: أنا كفنانة لي تاريخ سياسي منذ السبعينات وسبق واعتقلت في عهد السادات. وكنت أول الفنانين الذين نزلوا التحرير. وأعمالي الفنية تدل علي فكري. ولا يعيب الفنان صاحب الرؤية الدخول للسياسة ثم إننا في بداية عهد ديمقراطي وهناك عشرات المرشحين من مختلف المهن وليس الفن فقط. والفنان من حقه ألا يكون حزب كنبة بل يتفاعل مع الأحداث التي تدور في وطنه. وحول قدرة الفنان علي إقرار الميزانية والدستور وغيرها من مهام البرلمان قالت تيسير فهمي ولِمَ لا؟! ألا يتفاعل الفنان كأي مواطن مع نتائج هذه الإقرارات إذن يجب أن يشارك في صنعها.. ولا يعتبر هذا استغلالاً للفنان وشهرته. لأنه ليس غريباً علي المجتمع السياسي.

الحزب الوطني

* الفنانة الشابة آية سليمان الحائزة علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان الإذاعة والتليفزيون العربي قالت: الفنانون أصحاب الفكر ظلموا في عهد مبارك. فكل من كان يرغب في دخول مجال السياسة كان عليه أن يمر عبر بوابة الحزب الوطني. وهو ما رفضه الكثيرون لذلك ابتعدت عن السياسة. مما جعل البعض يظن أنهم بلا خبرة سياسية ولكن الحقيقة أنهم كانوا في بيات سياسي شتوي كما حدث مع الكثيرين من أبناء هذا الوطن. واليوم هناك انفراجة سياسية يجب أن يستغلها كل الشعب وليس الفنانين فقط.

فكر وحقوق

* الكاتب الكبير محمد صفاء عامر قال: إن ظاهرة انخراط أهل الفن في السياسة ليست من باب العمل السياسي. بل من باب "الوطنية" التي يجب أن تدخل قلب كل مواطن يشعر بضرورة أن يساهم في بناء بلده الذي يحتاج إليه فكما يشرك في التصويت في الانتخابات يمكنه أن يرشح نفسه أو يدعم أي سياسي يراه مناسباً لمصر. وحول دخول أهل الفن البرلمان.. قال محمد صفاء عامر: الفنان في النهاية مواطن مصري لديه فكر وحقوق. ولا يري الكاتب الكبير ما يعيب السياسي الذي يرغب في الارتباط بأهل الفن أو الظهور وسطهم. فمنذ ثورة 1919 والفن والسياسة لا ينفصلان والأعمال الفنية هي الأخري يجب أن تعكس حالة الوطن لذلك لا يوجد ما يمنع أن يتبني عمل فني أفكار حزب أو الدعاية له لأن ما نراه علي أرض الواقع يمكن أن ينعكس علي الشاشة بكل حرية خاصة لو أن رؤيتي أن هذا الحزب سيقدم الخير لمصر.

وعي سياسي

* الفنانة القديرة نهال عنبر قالت: أنا كفنانة ماليش في السياسة بمعني عدم رغبتي في الانخراط في الحياة السياسية مثل دخول البرلمان وفيها. حتي انني رشحت نفسي في النقابة بناء علي رغبة الزملاء إلا أن لي رأي سياسي أحب أن أعبر عنه عبر وسائل الإعلام بكل حرية. فنا لست سلبية إلا أنني يمكن أفيد بلدي بالكثير بعيداً عن المناصب السياسية التي أكرهها. ورفضت نهال عنبر ترويج بعض الفنانين لحزب أو مرشح سياسي فهناك خطر محدق بالبلد ولا مجال للمجاملة علي حساب مستقبل مصر فيمكن أن يكون السياسي الفلاني صديق للفنان فيقوم بعمل دعاية له ويأخذ جزء من شهرته ومعجبيه ثم يتضح أنه سياسي فاشل عندها يتحمل الفنان تبعية ادخال شخص مجلس الشعب أو الشوري لن يفيد مصر في المرحلة الحرجة القادمة البرلمانية لمجرد أنهم أصدقاء. ولكن يظل هناك فنان لديه وعي سياسي قادر علي إبداء رأيه الحر كمصري وحول معرفتها بالفنانين الذين رشحوا أنفسهم في مجلس الشعب قالت نهال لم يتحدث معي أحدهم ولو من باب المجاملة فهم لم يترشحوا في منطقتي وبالتأكيد لا يحتاجون لدعم أي فنان لأنهم لم يتصلوا بأحد منهم وأكدت نهال أنها يمكن أن تشارك في عمل فني يحمل دعاية لمرشح لو أنه مرشح أو حزب لو أنا مقتنعة بهه أما لو كان شخص أعلم أنه سيضر ببلدي سأعتذر عن الفيلم أساساً.

الجمهورية المصرية في

08/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)