حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

باسم سمرة:

محمـود وريــم وفاطمــة مفاجآتـى لجمهــورى

كتب ماجي حامد

تباينت الآراء حول أدائه، واندهشت لانغماسه التام فى عالم ليس بعالمه، فهو عالم احتلت فيه الأموال المرتبة الأولى، حتى وإن جاءت على حقوق الغير، فعلى الرغم من صِغر سنه إلا أنه نجح فى إقناع المشاهد بما يقدمه، ليجد المشاهد نفسه أمام شيخ هزمه المرض والمرأة وتملكه المال، حتى يسقط ويسقط معه كل شىء يملكه، إنه باسم سمرة أو «فتحى الريان»، الذى جسد شخصية شقيق الريان خلال رمضان الماضى، الأخ الأكبر لعائلة الريان، تلك العائلة التى مثلت جزءاً من تاريخ مصر وتباينت الآراء حول حقيقتها وسبب انهيارها فى وقت كادت أن تصير فيه قوة رئيسية مركزية على أرض مصر، وبجرأة شديدة اخترق هذا النجم هذه العائلة مع باقة من ألمع النجوم، تبادلوا قمة الروعة فى التمثيل، ليصلوا بالعمل إلى قمة الإبداع، فتجد نفسك أمام حقيقة وواقع قد لا يدركه الكثيرون، لهذا كان لابد من التعرف على فتحى الريان أو باسم سمرة عن قرب لمعرفة حقيقة شعوره تجاه هذه الشخصية وتفاصيلها.. ورداً على جميع التصريحات كان لنا اللقاء معه

·         كيف ترى السينما خلال الفترة القادمة وهل ستتأثر بالظروف الحالية سواء من نوعية الأعمال أو الإنتاج؟

ــ أكيد هناك تخوفات وشكوك من القادم ولكن هذا لا يعوق تقديم أعمال جيدة، فبالنسبة لى فقد شرعت فى تصوير دورى فى فيلم 1919 ثانى أيام الثورة وهو ضمن الأفلام التى يتضمنها فيلم 18 يوم، وهو عبارة عن عشر دقائق، أقدم من خلالها شخصية أمين شرطة فى أمن الدولة يقوم باستجواب أحد المتظاهرين وينتهى به الأمر أنه يلقى حتفه ويشاركنى البطولة عمرو واكد وإياد نصار

·         محمود وريم وفاطمة، ماذا عن دورك فى العمل؟

ــ أقدم دور خيال فى نزلة السمان وهو عمل من إخراج المخرج العالمى يسرى نصرالله وهو محب لكل تفاصيل عمله من صورة وصوت فهو يمثل مفاجأة انتظروها قريبا، وقد حرصت على مجالسة بعض سكان نزلة السمان للتعرف على تفاصيل أكثر عن حياتهم والتعرف أكثر على لغتهم فيما بينهم، وخاصة أن هناك بعض المصطلحات التى لا يتفوه بها غيرهم لكونها لغة خاصة بهم داخل إطار النزلة، وقد سهل على المهمة حبى الشديد للخيل وعشقى له، وسوف يكون بالمفاجأة السعيدة لجمهورى الفترة القادمة

·         علمنا بالتعاون الذى يجمع بينك وبين النجمة إلهام شاهين، ما حقيقة الأمر؟

ـ هناك فعلاً أكثر من عمل لابد الاختيار منها، ولكن نظراً لانشغالى الشديد سوف يتم تأجيل الأمر لبداية العام الجديد ولكن سوف يكون لهذه النجمة الأولوية خاصة لجرأتها حتى تنتج فى ظل هذه الظروف الصعبة

·         حدثنا عن دورك فى مسلسل الريان، وكيف جاء الترشيح؟

ــ أقدم دور فتحى الريان، الأخ الأكبر لأحمد الريان والترشيح جاء من قِبل المنتج «محمود بركة» وشيرين عادل، وذلك قبل بدء التصوير بثلاثة أيام فقط، ولكن على الفور ذهبت للقاء المخرجة شيرين عادل وتحدثت مع النجم خالد صالح عن ملامح وتركيبة الشخصية، وبعد بروفات مع الممثلين المشاركين فى العمل، بدأنا التصوير والحمد لله فقد كان التوفيق من عند الله.

·         «فتحى الريان» شخصية مركبة وصعبة، كيف استعددت لها كباسم وهل التقيت بأحد أفراد أسرة الريان؟

ــ الحقيقة شخصية فتحى الريان، شخصية غنية بكل مراحلها العمرية المختلفة، وقماشة عريضة للتمثيل أتاحت لى تقديم أفضل ما عندى من أداء، وقد احتاجت منى مجهوداً كبيراً نفسيا وجسديا حتى أصل إلى أعلى درجة من الإقناع لدى المشاهد.

أما فيما يخص لقاء أحد أفراد أسرة الريان، لم ألتق بأحد منهم، بل اكتفيت بالجلوس مع المخرجة شيرين عادل والتعرف على ملامح الشخصية الخاصة خاصة مراحل انكساره ولجوئه للإدمان بعد انفصاله عن زوجته

·         «الريان» تم تصويره أثناء ثورة 25 يناير، فماذا عن صعوبات التصوير خلال هذه الظروف وفى ظل المظاهرات وحظر التجوال؟

ــ فى كل هذا جرأة تُحسب لمنتج العمل «محمود بركة»، فقد حرص على تقديم عمل يخرج الجمهور والناس من السياسة والظروف الصعبة من خلال عمل جيد بكل المقاييس، وخاصة أن فيه مجازفة تفاداها الكثير من المنتجين الآخرين بتأجيل أعمالهم لأوقات أخرى أكثر أماناً.

ولاشك من مواجهة صعوبات كثيرة وخاصة أن التصوير شمل مدناً كثيرة مثل بورسعيد والمنيا وكل هذا فى ظِل حظر التجوال والمظاهرات جعل الأمر غاية فى الصعوبة مما اضطر للجوء إلى أماكن بديلة، فالعمل كان صعباً على جميع الأصعدة ولكن لاشك من تحقيقه النجاح المتوقع وأكثر

·         نجاح فتحى الريان جعل اختيارك لأعمالك مسئولية كبيرة، فعلى أى أساس سوف يتم اختيارك لأدوارك خلال الفترة القادمة؟

ــ لا تعليق. فأنا دائماً أبحث فى الدور عن عاملين أساسيين هما الورق والمخرج والحمد لله أنا دائماً موفق فى أعمالى، فالعام الماضى كان اللقاء مع المخرجة هالة خليل وقبلها مها أبو عوف وهذا العام شيرين عادل، فكلهن معروفات بقدرتهن الإخراجية الرائعة والمبدعة وتشهد عليهن أعمالهن، أما الدور فلابد أن يكون ذا تأثير وفرصة جيدة لتقديم الجديد

·         بعد فتحى الريان، ألم تسعى نحو البطولة المطلقة، خاصة بعد النجاح الذى حققه العمل؟

ــ بالنسبة لى فإن فتحى الريان بطولة ولكن ليس مطلقة وللعلم فمن الممكن أن يقدم الفنان مشهداً واحداً ويصبح منه النجم الأوحد فى العمل، فقد حان الوقت للتخلص من ظاهرة البطولة المطلقة والنجم الأوحد لأنها كارثة بكل المقاييس، وإن كنت أرى نجاح أكبر للبطولة الجماعية، فكلما كان العمل محتوياً على أكثر من نجم كان التنافس أكبر والمستفيد هو المُتلقى فى مشاهدة عمل جيدو جديد

·         هناك تصريح أن مسلسل «الريان» قد أساء للرموز الإسلامية فى مصر ما هو تعليقك؟

ــ لا أعتقد ذلك بل على العكس، فقد عمدنا إلى تغيير الأسماء المشاركة لأحمد الريان وقتئذ حتى لا نسىء إليهم وإن كنت أرى من وجهة نظرى أنه لابد من ذكرهم سواء من شيوخ وسياسيين كانوا مشاركين فى كل هذا حتى أنهم كانت لهم نسبتهم فى كل شىء وحتى بعد ثورة 25 يناير لم نذكر الأسماء صراحة حتى لا نتسبب فى مشاكل نحن فى غنى عنها، كما أن المسلسل لم يأت تمجيداً لهذا الرجل، فهناك الكثير من البيوت التى قام بتدميرها هذا الرجل والمسلسل ينقل الحقيقة مجردة من كل تزييف

·         البصرة ــ عمل لم يحقق نجاحاً جماهيرياً ولكنه حقق النجاح الفنى المتوقع، ما رأيك؟

ــ فيلم «البصرة» من إخراج أحمد رشوان وهو عمل فنى خاص، لا يقوم على ميزانية مُخصصة له وإنما هو عمل تم تصويره بروح مشروع التخرج، حصلت عنه على جائزة أحسن ممثل فى مهرجان «روتردام» فى هولندا، أقوم من خلاله بشخصية مصور الفوتوجرافيا الذى يرى مصر من عين الكاميرا، فعلاً حقق العمل النجاح الذى كنت أتوقعه ولكنه لم ينجح جماهيرياً نظراً لمحدودية الميزانية الموضوعة له وبالتالى لا دعاية، لهذا لم يحقق النجاح المرجو تحقيقه

·         وماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة؟

ــ أشارك فى بطولة عمل للمخرجة كاملة أبو ذكرى ومن تأليف يارا نعوم بعنوان «زار» وكان من المقرر بدء التصوير فيه العام الماضى ولكن تم تأجيله وسوف نبدأ التصوير مع العام الجديد. وعن دورى أقدم شخصية «عبدالمجيد» زوج «زار» وتقوم بدورها النجمة نيللى كريم وهو ثانى تعاون بينى وبينها وهو عمل تاريخى درامى يتناول مصر منذ ثورة 1919 حتى ثورة 25 يناير.

صباح الخير المصرية في

06/12/2011

 

 

يحيـى وچـورچ ورجــاء وحكايات بطعم الزمن الجميل

كتب عبير فاروق 

كنت محظوظة لأننى التقيت بنجوم الزمن الجميل قبل ابتعادهم عن الأضواء وذلك خلال عشرين عاما مضت من حياتى الصحفية وكان حوارى معهم تتخلله زيارات متعددة لقلوبهم.. كنت أرصد أسرارا لم يسبق البوح بها لأى أحد.. رصدت ذكريات كثيرة تروى أحداثا بعيدة كل البعد عن أضواء الفن.. اخترت بعضها إذ تكشف عن معان سامية وراقية كانت توجه أفعالهم سواء بتدبير من القدر أو بتدبير من وحى عقولهم ومشاعرهم.. هى أسرار لونها أبيض وأسود ولكن بطعم الزمن الجميل.

خروجى للحياة كان له حكاية طريفة فلقد تعثرت والدتى فى ولادتها وطالت ساعات الألم رغم مهارة «الداية» حتى ولدت.. استقبلت الدنيا صامتا وبلا حراك واعتقد الجميع أننى ميت فوضعتنى الداية تحت السرير وانشغلت بصحة أمى المتهاوية وتشجيعها على مواجهة الأمر بالصبر والإيمان، وأثناء ذلك حدث أن أحد الجيران دخل ليرانى بينما كان والدى يصلى ابتهالا لله ولكن هذا الجار أخذ «بصلة» وراح يضعها تحت أنفى وفجأة صرخت وتحرك جسدى بكيت وأخرجونى من تحت السرير.

ورغم أن ترتيبى الرابع بين إخوتى إلا أننى كنت الأول عند والدى ووالدتى وعنهما ورثت روح الفكاهة وعندما أصبحت فى المرحلة الإعدادية من دراستى كنت أضع غطاء على منضدة الطعام كى أحولها إلى مسرح وأقف عليه لأمثل وأقلد كل من يخطر على بالى.

ومن الذكريات العزيزة فى حياة جورج سيدهم هى تلك التى عاشها بروح المقاتل مثل أى مصرى عانى من نكسة 1967 وفرح بنصر 1973 فيقول: كنت عضوا فى لجنة الفن خلال حرب 1967 وكانت هذه اللجنة مكونة من فؤاد المهندس ونادية لطفى وسمير صبرى ونجيب محفوظ ونجلاء فتحى وأحمد غانم وكنا نذهب إلى الجبهة العسكرية ونشارك فى التخفيف عن الجنود المصابين ونزور مستشفى قصر العينى وقصر الثقافة للمعاقين وطوال الفترة ما بين 1967 وحتى انتصار أكتوبر 1973 كنت أتبرع بيوم كامل أسبوعيا من دخل مسرح الهوسابير للمجهود الحربى وكنت عضوا فى جمعية الشموع لمرضى الفشل الكلوى وكنت أعد مزادات وأقف بنفسى وأبيع فى المزاد فى فندق خمس نجوم لأحصل على أعلى أجر ليذهب لصالح الجمعية.

أما الفنان يحيى شاهين.. فتروى لى ابنته الوحيدة داليا قائلة: كان والدى أشبه فى مشوار حياته بقصة فيلم «الغريب» التى أنتجها وقام بدور البطولة فيها هكذا كان يقول دائما لأمى، أدركت شهرة أبى وعمرى ست سنوات أما عن الذكريات التى لا يعرفها أحد فتقول لى السيدة مشيرة عبد المنعم والدة داليا وآخر زوجات يحيى شاهين عاشت معه 22 عاما فتقول: كان يحيى شاهين يقول دائما إنه ولد وفى فمه معلقة صفيح بل إنها سقطت عندما مات والده ولم يبلغ بعد الثالثة عشرة من عمره وطرق أبواب الأهل بحثا عمن يساعده حتى يستكمل دراسته فوجد قلبا واحدا يسانده هو قلب أمه «نبوية» التى باعت كل ما تملك من أرض وعقار وكرست حياتها لابنها ورغم ذلك فلم تكن تكفى لنفقات الدراسة وذات يوم اختمرت فى رأس يحيى فكرة وكان وقتها فى الثالثة عشرة من عمره ولم يذهب يومها للمدرسة واتجه إلى وزارة المعارف وطرق باب الوزير وكان وقتها «حلمى عيسى باشا» وقابله السكرتير الخاص الذى رأى بنطلونا قصيرا بداخله صبى يطلب مقابلة معالى الوزير فضج الرجل وقال له ساخرا: الوزير ياشاطر مابيقابلش عيال فتظاهر يحيى بالانصراف لكنه لم يبتعد كثيراعن مكتب الوزير ورابط فى الردهة الخارجية وكان إذا سأله أحد عن سبب انتظاره يقول إنه فى انتظار ولى أمره الذى دخل أحد المكاتب وفى موعد انصراف الدواوين غادر الوزير مكتبه فاندفع يحيى نحوه كالعاصفة وأمسك كم جاكتته قائلا: يا معالى الوزير أبويا مات وإحنا فقراء وأنا أريد أن أتعلم لكن المصاريف المدرسية ثقيلة على أمى المسكينة!! فنظر له الوزير فى دهشة وقال له: هات ورقك بكرة وأعطى اسمك لسكرتيرى.

وأصدر الوزير أمره بأن يتعلم يحيى الصبى مجانا كل مراحل دراسته لكنه حذره من الرسوب وبالفعل لم يرسب وكان من المتفوقين ومن أوائل مدرسة الفنون التطبيقية 1935 ورشح لبعثة إلى إنجلترا لدراسة ماكينة النسيج على نفقة بنك مصر واتجه إلى مكتب مدير شركة نسيج بنك مصر ولم يكن يعلم أنه على موعد مع الشهرة ففى مكتب مدير شركة النسيج تصادف أنه قابل الممثل أدمون تويما وكان يعمل فى الفرقة القومية وعرض عليه العمل فى الفرقة وبسبب عشقه للتمثيل لم يوقع أوراق السفر إلى لندن لكنه وقع عقدا للعمل فى الفرقة وببدل انتقال قدره ثلاثة جنيهات شهريا وبدون مرتب ليبدأ طريقه نحو الشهرة.

أما الفنانة المعتزلة رجاء يوسف فمنذ سنوات التقيت بها فى منزلها بحى الدقى روت لى أسرارا لم يعرفها أحد قالت: أبى خريج مدرسة الفنون التطبيقية. أما جدى لأبى فهو الشاعر الكبير «محمد توفيق على» أحد الشعراء الضباط ومن تلاميذ البارودى وكان زميلا للشاعر حافظ إبراهيم وهو يعد من رعيل مدرسة الأحياء الشعرية مع أمير الشعراء أحمد شوقى وعشت فى قصر يطلق عليه اسم «سرايا توفيق» لأنه القصر الوحيد الذى كان يحيطه حوالى 35 فدانا من أشجار الفاكهة مطلة على النيل إلى الآن وبعد ثورة 1952 تحول القصر إلى مدرسة توفيق ولكن عمى عاد مرة أخرى واسترده.

وتضيف رجاء يوسف قائلة: عندما تألقت فى عالم الفن شهد الوسط الفنى أقوى قصة حب لى مع المخرج حسن الصيفى فهو أول رجل فى حياتى وأول حب وتزوجنا وكأى زوجين يدب بينهما الخلاف وقع الطلاق بيننا عدة مرات ولشدة حبنا لبعض فكرت فى محلل أتزوجه كى أعود إلى حسن الصيفى وكان فى تلك الأثناء أحد المعجبين بى يحرص على الاتصال بى تليفونيا ويبدى إعجابه وأخبرنى أن اسمه أحمد كمال وهو رجل يكبرنى فى السن وكنت فى نظره مثل ابنته فشعرت بالارتياح إليه وشكوت له ما يفعله حسن الصيفى معى وهو ينصحنى وظلت علاقتى به تليفونية حتى طلبت منه أن أراه ورحب بذلك ووصف لى مكانه وما أن وصلت بسيارتى حتى وجدت شابا وسيما أنيقا يرحب بى ويعرفنى بنفسه قائلا: أنا البرنس أحمد كمال!

ومن هول المفاجأة لم أشعر بنفسى وأنا أفر بسيارتى من أمامه عندما قال ذلك لكن لم يكن شابا وحسب بل كان أميرا من أمراء العائلة المالكة والذى تحددت إقامته فى قصره عقب الثورة!

وعدت لأبرر له هروبى من أمامه ثم عرضت عليه أن يكون المحلل لى وأبدى موافقته وكان الزواج الذى تحول عقبه إلى شىء آخر إذ رأيت حياة مختلفة عن حياة حسن الصيفى دخلت قصور العائلة المالكة وكان يعاملنى برقة وشياكة فوجدتنى نسيت كل ما كنت فيه مع حسن الصيفى ولم يعد البرنس أحمد كمال مجرد محلل بل أصبح زوجا دائما وحاول حسن الصيفى أن يستردنى منه ولكننى رفضت فلقد كانت معاملة البرنس أحمد كمال راقية جدا معى.

صباح الخير المصرية في

06/12/2011

 

كسر حاجز الخوف من التلفزيون فيغربة وطن

بشير الماجد: المهرجانات الاحترافية كفيلة بصناعة السينما

بغداد - زيدان الربيعي:  

يستعد الممثل السينمائي العراقي بشير الماجد للمشاركة في فيلمين سينمائيين جديدين، الأول هو من كتب السيناريو له وسيشارك أيضاً فيه كممثل، أما الفيلم الثاني فهو من إخراج أحد المخرجين الإيطاليين والذي سيتم تصويره في بغداد وأربيل، وأبدى الماجد في لقاء مع “الخليج” تفاؤله الكبير بتطوير السينما العراقية والعربية في السنوات المقبلة، نتيجة كثرة المهرجانات السينمائية في العالم العربي .

وذكر الماجد أنه كان متخوفاً من المشاركة في الأعمال التلفزيونية، إلا أن تجربته مع المخرج جلال كامل في مسلسل “غربة وطن” شجعته على المواصلة ولكن بشروط وتالياً تفاصيل اللقاء:

·         ما هو جديدك في عالم السينما؟

لدي سيناريو فيلم روائي طويل اسمه “جلو” الذي يمتد وقته لمدة ساعة ونصف الساعة وقد قدمته إلى وزارة الثقافة العراقية/ لجنة فحص النصوص لغرض إنتاجه من قبل الوزارة المذكورة، إذا وافقت عليه لجنة فحص النصوص وسيكون إنتاجه ضمن برنامج بغداد عاصمة الثقافة . وهذا الفيلم أنا من كتبت السيناريو له وكان يفترض أن أشارك به في مهرجان بغداد السينمائي، إلا أن ارتباطي وانشغالاتي منعتني من الحضور .

·         ما هي حكاية الفيلم؟

الفيلم يدور حول امرأة في ثمانينات القرن المنصرم تتزوج من عازف موسيقي على آلة “جلو” يساق في بداية الحرب العراقية  الإيرانية 8091  1988 بعد أن يكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة، ويتعرض الزوج إلى الفقدان في المعركة، إلا أن المسؤولين في وحدته العسكرية يرسلون جثة محترقة إلى زوجته، لكن زوجته تشك أن هذه الجثة ليست لزوجها، ومن هنا تبدأ مرحلة الصراع ما بين الزوجة وما بين أهل زوجها، حيث يحكي الفيلم معاناة هذه الشريحة من المجتمع العراقي .

·         وماذا لديك بعد؟

استعد الآن لتسجيل دور البطولة مع المخرج الإيطالي الجنسية والعراقي الأصل حيدر عرفان رشيد في فيلم لم يتم الاتفاق على اسمه لحد الآن، ومن المؤمل أن يتم تصوير هذا الفيلم في بداية العام المقبل في بغداد وإقليم كردستان وسوف يشاركني بطولة هذا الفيلم الممثل الكردي شوان عطوف، فضلاً عن مشاركة بعض الممثلين الإيطاليين فيه .

·         كيف ترى حال الفن السابع في العراق اليوم؟

إذا كانت المهرجانات الدولية التي تنظم في العراق تشمل جوانب احترافية قادرة على صناعة سينما جيدة، فإن هذا الأمر سيكون ذا فائدة كبيرة جداً . وأعتقد أن إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي قد سبقونا في ذلك، لأن السينما العربية متأخرة تماماً خصوصاً في العراق وبلدان الخليج العربي وبعض دول المنطقة، لكن إقامة مهرجانات تحتوي على جوانب احترافية دولية كفيلة بأن تصنع سينما في هذه البلدان . وأنا أتوقع بأن السينما الخليجية بعد مدة خمس سنوات أو أقل من ذلك سيكون للفيلم الخليجي شأن كبير في المهرجانات العالمية . لذلك أستطيع القول إن السينما العراقية إذا شاركت في المهرجانات العربية والإقليمية باستمرار فإنها ستنهض بقوة خصوصاً أن وزارة الثقافة العراقية بدأت تنفتح على بعض السينمائيين العراقيين من خلال توفير الدعم المادي لإنتاج بعض الأفلام، وإذا استمرت المهرجانات الدولية على هذا المنوال فإنها ستشجع على صناعة السينما العراقية، علماً بأن السينما العراقية تستند على إرث متميز، لأنها تأسست منذ زمن ليس بالقصير، فقد انطلقت منذ خمسينات القرن المنصرم، لكن السنوات الماضية أثرت تأثيراً كبيراً في ديمومتها وخصوصاً في سنوات الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق . لذلك أرى أن المناخ بات مناسباً والأرض خصبة لأن تنهض السينما العراقية من خلال بعض المواهب الشابة التي تستحق الرعاية والاهتمام سواء داخل العراق أو خارجه .

·         ما سبب اتجاهك إلى الأعمال التلفزيونية في الآونة الأخيرة؟

حقيقة كنت أخشى التلفزيون كثيراً، لأنني من خلال مشاركتي في الأفلام السينمائية استطعت أن أحصل على جوائز عربية وعالمية، لذلك فإن سبب خشيتي من التلفزيون أنني لا أستطيع أن أراهن على نص جيد وكذلك على مخرج جيد يتفهم قدراتي في عالم التمثيل، لكن المخرج جلال كامل في مسلسل “غربة وطن” الذي عرض في شهر رمضان الماضي عرض علي دوراً مهماً جداً في المسلسل المذكور وبعد أن اطلعت على النص اقتنعت به ولم أسأل عن الأجر وكانت التجربة الأولى لي في عالم التلفزيون التي حصلت على إشادة جيدة من قبل الجمهور والنقاد، لذلك فإن هذه التجربة تدفعني إلى العمل في تجربة ثانية، لكن باشتراطات معينة، لأنني لا يمكن أن أوافق على أي شيء يعرض علي، حيث لابد من أن أطلع على النص وأقتنع به قبل أن أوافق على المشاركة فيه .

·         شخصية “رحيم” التي جسدتها في مسلسل “غربة وطن”، ما هي الصعوبات التي واجهتك في تجسيدها؟

شخصية “رحيم” كانت شخصية واقعية، لأن “رحيم” كان سياسياً يحب الخير لبلده ولأبنائه ولا توجد لديه تفرقة بين هذا الشخص أو ذاك . لذلك فإن تجسيد هذه الشخصية يحتاج إلى جهد كبير خصوصاً أنها تراوغ في الاختفاء من أعين السلطة، وحقيقة حبي للشخصية المذكورة جعلني أنسى كل مصاعبها ومتاعبها .

·         ماذا أضافت لك هذه الشخصية؟

حقيقة حولت اسمي من بشير الماجد إلى “رحيم”، لأن الكثير من الناس الذين يلتقون معي في الشارع ينادونني باسم “رحيم”، وهذا دليل أكيد على أن هذه الشخصية وصلت إلى الناس بشكل عفوي .

الخليج الإماراتية في

06/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)