حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هي دي مصر‏..‏ ياسينما

اشهد يازمن‏..‏ وسجل ياتاريخ

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

لم يعد هناك وقت للانتظار إن هذا الطوفان التاريخي الحقيقي الذي ظهر يوم الانتخابات من الشعب يعلن أن الوقت لم يعد يسمح بالانتظار وأن البداية الحقيقية للتغيير قد بدأت بالفعل.

وعلي السينما ألا تنتظر سنوات حتي يستطيع نجوم التأليف أن يقدموا أعمالهم التي تعبر عن الثورة بحجة بعد أن تكتمل الثورة كما يبررون سبب انتظارهم وانفعالهم بالثورة انفعالا كاملا وينطلق إبداعهم ليحرك السينما والتليفزيون بأفلامها ومسلسلاتها‏..‏

إن ماحدث من إقبال الشعب علي اختلاف طوائفه وطبقاته ونسائه وفتياته شبابا وشيوخا يعلن بكل الصدق والحقيقة أن التغيير حدث وأن التعبير عنه يجب أن تلحق السينما وكل الفنون التعبير عنه والدخول في دائرة الإبداع التي يستحقها هذا الطوفان الشعبي الذي عبر عن قدرته علي هذا التغيير وتغلب علي كل الوسائل التي تسبب الخوف وانتصر علي الخوف المزعوم وخرجت السيدات والمرأة المصرية الأم ـ الأخت ـ الأبنة ـ الزوجة ـ وقف الجميع ساعات تحت المطر والبرودة من أجل الوصول إلي صناديق الانتخابات وأدلوا بأصواتهم وامتلأت الصناديق التي لم تصدق حجم هذا الطوفان وطلبت اضافة صناديق جديدة لمواجهة شعب مصر الذي يدلي بصوت التغيير وفعلا تم تصنيع عدد من الصناديق وصل الي‏5‏ آلاف صندوق لمواجهة هذا الاقبال المذهل الذي أذهل العالم كله‏..‏ العالم الذي كان قد اقترب من فقدان الثقة بالثورة المصرية ليذهل ويعبر عن دهشته وذهوله ويعترف وهو مذهول أن ثورة مصر ثورة حقيقية أبدا لن تهدأ حتي تحقق أحلامها وآمالها والمبادئ التي قامت من أجلها‏..‏

هي دي مصر ياسينما لا وقت للانتظار فإن شعب مصر والثورة سبقت عصر الفيمتو ثانية والذي اكتشفه د‏.‏ زويل المصري وهاهي مصر كلها تنافس علي سباق الفيمتوثانية‏.‏

إن الرسالة وصلت ويجب علي أهل الفن وخصوصا أهل السينما والتليفزيون اللحاق بهذه اللحظات التاريخية فكل أم وكل أخت وكل من وقفت في طوابير الانتظار حتي تدلي بصوتها لكل منهن حكاية لا ينقصها إبداع المؤلفين ولا ينقصها السيناريو والحوار فكل منها فكرة تجمع كل عناصر فيلم السينما الحديثة وعلي المخرجات السينمائيات أن تسرع كل منهن إلي اللحظات التاريخية التي تحمل معني التغيير الحقيقي‏..‏ بأن تسهم كل مخرجة بالمشاركة الفعلية في التغيير دون انتظار سنين أو الاستعانة بفكر الأفلام العالمية‏..‏ والروايات الكلاسيكية وعلي المخرجات أن ينطلقن بسينما جديدة تعبر عن العصر الجديد‏..‏ والفكر الجديد واللحظات التاريخية الجديدة والزمن الجديد في أفلام تسجل كل هذه الأحداث التي تحدث أمامهن وعلي مخرجات السينما الجدد كاملة أبو ذكري ـ سندرا نشأت ـ منال الصيفي ـ هالة خليل ـ أسماء البكري وغيرهن من جيل المخرجين الشباب والكبار أن يلحقون جميعا بهذا الذي يحدث دون انتظار سنين الإبداع‏..‏ لأن الابداع يحدث الآن أمامهن من أهاليهن بكل الصدق الحقيقي والتغيير الذي بدأ بالفعل ولابد بأن يتغير أسلوب الأفلام وينتقل فعلا إلي ثورة سينمائية حقيقية فالزمن يتغير والجمهور يتغير والشعوب تتغير وعلي السينما أن تعبر وتشترك في هذا التغيير وتجدد إسلوب عملها السينمائي من خلال أفلامها ومضمونها وأفكارها‏..‏

وفعلا هي دي مصر‏..‏ ياسينما‏..‏ أم الدنيا‏!!‏

واشهد يازمن‏..‏ وسجل ياتاريخ‏!!‏

ومازالت رحلة انتخابات تحقيق الآمال مستمرة‏!!‏

يوميات ممثل

وأتت الفراشة تسير علي بساط الماء

بعد أن أدليت بصوتي في انتخابات اليوم التاريخي‏..‏ ذهبت ليلا إلي مكان بعيد علي شاطئ النيل ليس علي جانبه الآخر إلا أشجار تقف بكبرياء علي جزيرة كبيرة‏..‏ وهي مكان به عالم جميل.

وجلست بين أعمدة البوص الذي نبتت أفرعه عشوائيا علي طمي الشاطئ يحيط بها الصمت الهادئ مع هزات مائية بسيطة تأتي مع شبه الموج بلا ضجيج فالمكان لايقطع سكونه صوت السيارات أو زحام البشر‏..‏

وأنا الآن في جلسة تأمل أستعيد بها كل أحداث اليوم التاريخي الذي كنت أعيشه بين طوفان الشعب المصري الرائع‏..‏ صمت‏..‏ وهنات صوت الماء رقيقة كالهواء علي الرغم من برودة الجو ولكني شعرت بدفء المكان وفي عز هذا الصمت الجميل‏..‏ جاء صوت أقدام تأتي من بعيد سيرا علي مياه النيل‏..‏ والغريب أن المياه كأنها بساط الريح يحمل عليه الصديقة العزيزة‏..‏ صديقة فرحي وبكائي وأزمتي وإنفراجها علي وجهها هذه المرة ابتسامة جميلة مضيئة علي الرغم من ظلمة المكان مضيئة بلون ضوء القمر في ليلة‏14‏ وهو في عز اكتماله الذي لم يبدأ بعد‏..‏

وجلست إلي جواري وهي تقول مبروك ياأستاذ لقد رأيت حلمك في بداية مشوار شعب مصر العظيم‏..‏ واشتركت في تحقيقه‏..‏ ولم تتم ليلة يومك التاريخي الذي أطلقت عليه هذا الاسم واشترك معك طوفان من شعب مصر الطيب العريق صاحب حضارة آلاف السنين‏!!‏ مبروك لك ولشعب مصر الذي حضن حضارته وأعلن عنها في طوفانه المبهر الطيب الذي هزم كل محاولات التفريق‏..‏ وقد أصررت علي أن ألقاك في ليلة يومك التاريخي‏..‏

والمعروف عني وأنا أعيش حياتي بكل صعابها وجمالها وحزنها وفرحها‏..‏ لم أبك أبدا ولم يشهد أحد دموعي أبدا‏..‏ ولكن أحسست بدموع دافئة تنهمر من عيوني لأول مرة منذ زمن بعيد‏..‏ ونظرت إلي فراشتي الصديقة وقالت مبروك‏..‏ مرة أخري علي دموعك التي انطلقت بعد أن كانت حبيسة إنها دموع الفرح دموع الآمال التي بدأت تتحقق‏..‏ إبك ياصديقي فقد آن للفارس أن يحظي ببعض الراحة‏!!‏

ثم وقفت بحركة نشيطة وقالت سألقاك أيها الصديق قريبا بعد أن ينتهي مشوار الرحلة إلي الأفق والآمان‏..‏ وأنا أعرف أين ستكون ياأعز إنسان‏..‏ وسوف أتابع أحداث باقي يومك التاريخي‏!!‏

وعادت علي نفس بساط الماء الذي أتت عليه ونظرت في آخر مسيرتها إلي وأشارت بالتحية ورحلت إلي حيث تعيش‏..‏

وتركت للدموع البكاء‏!!‏

مراكش‏..‏ بدأ الجمعة الماضية‏..‏ ويستمر حتي‏11‏ ديسمبر

وفي ختام المهرجانات السينمائية العربية افتتح مهرجان مراكش السينمائي دورته رقم‏11‏ بفيلم الافتتاح المغربي عاشقة من الريف إخراج المغربية نرجس النجار‏..‏ وهو فيلم يشترك في المسابقة الرسمية وسيكون فيلم الختام فيلما مغربيا أيضا وهو فيلم موت للبيع إخراج فوزي بن سعيدي ويشترك في المهرجان‏38‏ فيلما من‏12‏ دولة‏..‏ ويستمر المهرجان حتي يوم الأحد‏11‏ ديسمبر‏..‏ ويتنافس‏15‏ فيلما علي جوائز المهرجان من فرنسا ـ المغرب ـ وإيطاليا ـ سويسرا ـ إيران ـ أستراليا ـ الفلبين ـ أمريكا ـ أسبانيا ـ البوسنة والهرسك ـ تايلاند‏.‏

وصرح رئيس المهرجان بأن مهرجان مراكش يهتم بالسينما وصناعة السينما ويعلن إهتمامه بالسينما العالمية والعربية‏..‏ ويؤكد أن المغرب الآن بها صناعة سينمائية علي مستوي دولي وسيكرم المهرجان عددا كبيرا من نجوم السينما العالمية ويخص المهرجان السينما المكسيكية ضيفة شرف المهرجان هذا العام لمشوارها السينمائي الجاد والمهم في صناعة السينما‏.‏

وقد بدأت فعاليات المهرجان يوم الجمعة الماضي‏2‏ ديسمبر ويستمر حتي يوم الأحد‏11‏ ديسمبر‏!‏
وقد قام المهرجان بدعوة عدد من نجوم السينما المصريين لحضور فعاليات المهرجان‏!‏

قبلة علي رأس صديق العمر

كانت المشاغل وحركة الحياة سببا في وجود موقف زعل بين صديقين من أصدقاء العمر طوال مشوارهما الفني‏..‏ وأدي هذا الموقف إلي عدم لقاء الصديقين فترة طويلة‏.. خصوصا أن أحدهما أصيب بالمرض ولم يسأل عليه‏..‏ صديق عمره كثيرا‏..‏ وأشغلته الحياة عن السؤال عن صديقه المريض‏..‏

الصديق المريض صاحب أطول مشوار في عالم السينما والمسرح‏..‏ وصاحب فرقة المتحدين مكتشفة النجوم‏..‏ والتي ظلت‏40‏ عاما تقدم أعمالها المسرحية‏..‏ النجم الكبير سمير خفاجي المؤلف المنتج‏..‏ صاحب المتحدين‏..‏

والصديق صاحب أطول مشوار مع سمير خفاجي‏..‏ هو النجم عادل إمام‏..‏ والتقي الصديقان في عزاء النجمة الراحلة خيرية أحمد‏..‏ وكانت هذه اللقطة بين الصديقين‏..‏ عادل‏..‏ وسمير وعتاب صامت‏..‏ ورجاء‏..‏ الصلح‏..‏ من كل منهما‏!!‏ بقبلة علي رأس الصديق المريض شفاه الله سمير‏..‏ من صديق مشواره عادل إمام‏.!!‏

مئوية أديب السينما نجيب محفوظ

السبت المقبل تحتفل الأوساط الثقافية بمناسبة مرور‏100‏ عام علي ميلاد أديب نوبل المصري نجيب محفوظ‏..‏ وتقوم نقابة السينمائيين بتنظيم احتفالية بالأديب الكبير وعلاقته بالسينما المصرية.

ومشاركته في كتابة السيناريوهات لأفلام عديدة بعيدة عن قصصه التي تحولت الي أفلام عديدة‏..‏ وأولها بداية ونهاية الفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف‏..‏ الذي قدم أفلاما عديدة من روايات الأديب وذلك بداية من عام‏1960‏ ومن الافلام التي كتب لها السيناريو ـ شباب امرأة ـ ودرب المهابيل ـ وفتوات الحسينية ـ ومن الأفلام المأخوذة عن رواياته القاهرة‏30‏ ـ ميرامار ـ زقاق المدق والذي استعانت به السينما المكسيكية ـ والثلاثية للمخرج حسن الإمام وفيلم الكرنك‏.‏ وسيتم عرض مجموعة من الأفلام التي كتب السيناريو الخاص بها ـ والأفلام التي قدمت من خلال رواياته‏....‏ ولم يقف الاحتفال بمئوية أديبنا في مصر فقط ولكن قامت معظم المهرجانات السينمائية العربية بالاحتفال بذكري أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ في كل دوراتها السينمائية ومجالاتها الثقافية‏..!!‏

نجمات هوليوود تتنافسن علي أدوار الشر‏!!‏

كثير من النجمات ترفضن أدوار الشر خوفا من أن يكرههم الجمهور ولكن منهن من قدمن أدوار الشر وكانت سببا في شهرتهن وهذه الأيام تتنافس نجمات هوليوود علي القيام بأدوار الشر‏..‏ سعيا وراء استمرار الشهرة‏..‏ وتعبيرا عن القدرات الفنية المخزونة في أعماقهن‏..‏ من النجمات الهوليوودية الشهيرة جوليا روبرتس الشهيرة أيضا بصاحبة ابتسامة الموناليزا المحيرة‏..‏ وصاحبة أدوار عديدة ليس بها أي إشارة شر كلها أدوار أحبها فيها الجمهور هي هذه الأيام فازت بدور شر من بين عدد كبير من زميلاتها تنافسن للقيام بهذا الدور دور الملكة الشريرة في فيلم سنووايت والأقزام السبعة وهي التي تكره الأميرة الجميلة وهي زوجة أبيها وتدبر قتلها من خلال أحد حراسها الذي يشفق علي الأميرة وهو ينفذ أمر الملكة الشريرة ويتركها في الغابة ويخبر الملكة الشريرة بأنه قتلها ولكن الأميرة سنووايت تلتقي بسبعة أقزام وتعيش معهم في منتهي السعادة وعندما عرفت الملكة الشريرة بذلك تذهب اليها في شخصية امرأة عجوز تبيع التفاح وتعطيها تفاحة مسمومة فتذهب الأميرة الجميلة في غيبوبة لا تفيق منها إلا بقبلة الحياة التي يمنحها لها أمير أحلامها‏.‏

يقوم بدور الأمير الممثل أرمي هامر والأميرة الجميلة ليلي كولينز والفيلم اخراج تارزيم سينج‏!!‏

الفيلم سيعرض في يناير المقبل للعام الجديد‏.2012‏

وهناك نجمة أخري لها حكاية مع نفس القصة في العدد القادم

الأهرام المسائي في

05/12/2011

 

ليلى علوى:

وقفت فى «طابور» الانتخابات ٣ ساعات.. والتوعية السياسية ضعيفة

كتب   أحمد الجزار 

أعربت ليلى علوى عن سعادتها بأجواء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ووصفتها بالتاريخية، بعد أن شهدت إقبالاً غير مسبوق من المواطنين.

وقالت «ليلى»: كنت واثقة أن الشعب هذه المرة سيقول كلمته بعد تأكده أن صوته سيكون له قيمة، كما أعجبنى دور المرأة الفعال فى هذه الانتخابات بسبب إصرارهن على المشاركة فى هذه التجربة التى نجحت تنظيمياً، رغم المخاوف التى كانت تسيطر على البعض قبل إجرائها.

وأضافت: الشعب المصرى كان مصمما على أن يقول رأيه وظهر ذلك فى المدة التى استغرقها كل مواطن للإدلاء بصوته، فالبعض اضطر للوقوف أمام اللجان أكثر من ٥ ساعات وأنا شخصيا وقفت فى طابور حوالى ٣ ساعات، وكنت فى غاية السعادة وكونت صداقات مع كل من كانوا حولى. وأشارت «ليلى» إلى أنها منحت صوتها للكتلة المصرية، وفى الفردى لعمرو حمزاوى، لأنه رجل متوازن فى آرائه ويحب مصر، واكتشفت ذلك فى حواراته سواء قبل الثورة أو بعدها رغم أنها لا تعرفه شخصياً، موضحة أن ثقة أهالى منطقة مصر الجديدة به أهلته للفوز دون إعادة.

وأكدت أن عملية التوعية السياسية الموجهة للشارع المصرى ضعيفة ولا تتناسب مع شكل التحول الذى تعيشه البلاد، مشيرة إلى أن هناك فئة كبيرة من الشعب لا تعرف تفاصيل عملية التصويت حتى الآن، لأن معظمهم لا يجيد القراءة والبعض الآخر لا تتيح له إمكاناته التعامل مع الإنترنت، لذلك يجب على الدولة استغلال جميع قنوات التليفزيون فى تقديم رسائل توعية ومعلومات عن المرشحين فى كل الدوائر مع شرح مبسط لكيفية التصويت.

وشددت على أن هناك شرائح كبيرة من المواطنين لم يكن لديهم معرفة كافيه بالمرشحين، لابتعادهم عن الأمور السياسية وكان هناك من يوجههم من أجل مصالح شخصية وهذا غير مقبول، مؤكدة ضرورة أن يعرف كل مواطن قيمة صوته ويمنحه لمن يراه الأفضل ولا يكون الاختيار لمجرد الذوق الشخصى فلا يجب أن يبحث المواطن حاليا عن مصالح خاصة بقدر البحث عن مصلحة بلد بأكمله.

وقالت «ليلى»: كان من الممكن زيادة نسبة الإقبال على التصويت لو كان المجلس العسكرى وافق على وجود لجان استثنائية للمغتربين فى جميع المحافظات، التى أجريت فيها انتخابات المرحلة الأولى، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين فشلوا فى التصويت بسبب صعوبة السفر والتكاليف المادية.

المصري اليوم في

05/12/2011

 

هوليوود تعيد «مارلين مونرو» للحياة

كتب   ريهام جودة 

فى حياتها ومماتها، الذى لايزال حادثا، غير مفهوم، تبقى نجمة الإغراء الأمريكية «مارلين مونرو» مادة دسمة للإعلام، فرغم مرور ٤٩ عاماً على رحيلها، تنشر عنها مئات الموضوعات وتقدم عنها عشرات الأفلام، أحدثها فيلم «أسبوعى مع مارلين»، الذى تجسد خلاله الممثلة الأسترالية «ميشيل ويليامز» شخصية «مونرو» المليئة بالغموض، خاصة فى رحيلها، الذى مازال لغزاً محيراً، وهل كان انتحاراً، أم قتلاً مدبراً؟

ونظراً لاعتبار «مونرو» أيقونة ورمزاً للجمال والأنوثة منذ ظهورها وحتى الآن، وعدم استطاعة ممثلة، مهما كانت خبرتها وموهبتها، فى تجسيد شخصيتها، وفقاً لما يراه معجبوها، فقد خرج كثير من الانتقادات لـ«ميشيل ويليامز» منذ الإعلان عن اختيارها لتجسيد الشخصية، وبعد خروج صور لـ«ميشيل» بملابس وماكياج «مونرو»، تعرضت لانتقادات عنيفة أيضاً بسبب عدم تقارب ملامحها من ملامح نجمة الإغراء الشهيرة، وكذلك عدم إتقانها نظرات العين واللفتات وتعبيرات الوجه.

ولا تدور أحداث فيلم «أسبوعى مع مارلين» حول الحياة الكاملة لنجمة الإغراء، التى توفيت عن ٣٣ عاماً، بل يتناول تفاصيل أسبوع واحد فقط خلال تصويرها فيلم «الأمير وفتاة الاستعراض»، وتنطلق الأحداث من خلال لقاء «مساعد شاب للمخــــــرج لورانس أوليفييه» يدعى «كولين كلارك» مع «مونرو» خلال تصوير الفيلم، وتنشأ بينهما علاقة حب.

ولتجسيد الشخصية اضطرت «ميشيل ويليامز» إلى مشاهدة جميع الأفلام التى قدمتها «مونرو»، وأبرزها «البعض يفضلونها ساخنة»، ومشاهدة لقاءاتها التليفزيونية كذلك، وقراءة كثير من الكتب والموضوعات الصحفية التى نشرت عنها، كما تدربت على يد متخصصين لإتقان طريقة حركات وأداء نجمات الخمسينيات والستينيات، أيضاً تدربت على الغناء بطريقة الإغراء التى كانت «مونرو» تغنى بها، وكان من المفترض أن تقوم الأمريكية «سكارليت جوهانسون» بتقديم الشخصية لكنها اعتذرت.

يشارك فى بطولة الفيلم «كينيث برانا» فى دور المخرج، والممثل والمنتج البريطانى «لورنس أوليفييه»، و«إيدى ريدماين»، وأخرجه «سيمون كيرتس»، ويرى بعض النقاد أنه سينافس بقوة فى سباق «أوسكار ٢٠١٢»، المزمع الإعلان عن ترشيحاته فى يناير المقبل، رغم أن الفيلم لم ينجح فى تحقيق ٣ ملايين دولار حتى الآن منذ بدء عرضه ٢٣ نوفمبر الماضى، وربما يعود ذلك إلى عرضه على نطاق محدود فى ٢٤٤ دار عرض فقط، ما دفع به إلى المرتبة ١٢ فى قائمة أعلى الأفلام إيرادات فى شباك التذاكر بأمريكا الشمالية.

وإلى جانب ذلك الفيلم تستعد الأسترالية «ناوومى وواتس» لتجسيد شخصية «مونرو» فى فيلم آخر يحمل اسم «شقراء» مأخوذ عن رواية للكاتب «جويس كارول» بالاسم نفسه طرحها عام ٢٠٠٠.

المصري اليوم في

05/12/2011

 

رابطة فنانى الثورة فى مواجهة الدولة الأمنية

صفاء الليثى  

منذ عدة سنوات كان الداخل والخارج إلى محطة "الأوبرا" فى مترو الجيزة يسير فى جنبات متحف مفتوح أقامته دار الأوبرا على حائط الممر المؤدى لحرم الأوبرا، هذا المظهر الحضارى سرعان ما اختفى عقب غلق الباب لأسباب أمنية. كانت كل المقالات والآراء ترصد تنامى  دور الأمن فى النظام المصرى حتى سميت مصر " الدولة الأمنية". وبعد ثورة 25 يناير عادت اللوحات تملأ ممرات محطات المترو ليس فقط محطة الأوبرا ولكن محطة التحرير– رسميا "أنور السادات "، والإسعاف - رسميا " جمال عبد الناصر" - كما قام ائتلاف فنانى الثورة بإقامة معارض فنية خصصت للوحات تعبر عن الثورة المصرية فى عدة أماكن بالقاهرة والإسكندرية.

وثق المخرج "العجمى السيد" لائتلاف فنانى الثورة وما قاموا به وسط أحداث الثورة المصرية فى عمله التسجيلى " رابطة فنانى الثورة" والذى أنتجه المركز القومى للسينما، يخبرنا صوت أحد الفنانين أن "رابطة فنانى الثورة " تأسست بعد تنحى مبارك عن الحكم بيومين. ومع نغمات عود لعازف يحكى عن توثيقه للثورة بأغنيته التى يبدأ مقطعها " أعظم شعوب فى العالم، شعب مصر" ، يقطع المخرج بين الغناء فى موقع الحدث بالتحرير وبين مشاهد اختارها فى المونتاج لتتوازى مع كلمات الأغنية. الفرقة المتجمعة وخلفها مجمع التحرير – أشهر بناء به- وبين أيقونات التحرير التى تتكرر فيها صور دبابات الجيش وعليها أطفال يمسكون بالعلم، لقطة متحركة للعلم الضخم مرفوعا فوق الرؤوس ويسير تحته المتظاهرون على اختلافهم.

يقدم المخرج شرحا يكاد يكون ترجمة مباشرة لموضوع الأغنية ومقاطعها فعند مقطع "شباب ضحت بروحها..." يقدم صورة لمصابى الثورة ومحاولات إسعافهم، وعند مقطع " وناس نادت بصوتها ، نادت وقالت الرحمة" يقطع على صورة سيدة مسنة ترفع يدها بالدعاء. هذا الأسلوب القديم يجده المشاهد المتخصص فجا ومباشرا، بينما يحدث تأثيرا لدى المشاهد غير المتخصص الذى يرغب فى التوحد مع نماذج الفيلم. يمضى الفيلم على مدى زمنه "21 ق" في تواز بين أغنية الميدان بين أعمال الرسم واللوحات . يقابل الفيلم بترحاب كبير من جمهور متحمس، بينما يقابل بتحفظ من الناقد المتخصص الذى يطمح فى أن يقدم المخرج جدلا بين الصوت والصورة، ومفارقات بين المشاهد فى بناء مركب يطرح علامات استفهام يتشارك فيها المتلقي وليس بناء بسيطا يمضى فى تماثل – وسيمترية – قد تسبب قدرا من الملل.

فى الفيلم قصيدتان بالعامية سمعنا مقاطع من الأولى من الشاعر وخلفه المحتفلون في الميدان، والثانية صورت وخلفها اللوحات فى معرض أتيليه القاهرة. وفى الفيلم أيضا مقابلات لعدد من الرسامين والرسامات يحكي كل منهم عن علاقته بالثورة وعن مشاركته بعمله الفنى فى التوثيق لها. المخرج حرص على الوقوف على محطات ثورة 25 يناير الرئيسية بداية من الهتاف لسقوط النظام، مرورا بجمعة الغضب وعنف الشرطة مع المتظاهرين، معركة الجمل الشهيرة ثم التنحى- أو التخلي- وفرحة الشعب بسقوط رأس النظام. لم يصنف المخرج الأعمال التى تتراوح بين لوحات فنية  عالية القيمة لفنانين محترفين  وبين أعمال مباشرة أقرب للفن التلقائى. أنهى العجمى السيد وهو مخرج من موظفي المركز القومي للسينما التابع للحكومة، فيلمه بجملة الشاعر العامى" وفى لحظة هب الميدان، بركان غضب ثائر" ثم عودة لفرقة الموسيقى العسكرية التى احتفلت مع الشعب فى جمعة 18 فبراير التى سميت "جمعة النصر". وبهذه التوليفة بين الأحداث والظواهر يعبر الفيلم عما آلت إليه الأمور من التوافق بين طوائف الشعب والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يرى الغالبية أنه حمى الثورة ويرى البعض الآخر أنه اختطفها ليعدل مسارها نحو ما آلت إليه الأمور الآن من نظام لا يزال فيه العسكر هم القوة المهيمنة التى تسن القوانين وتشكل الحكومة وتحدد معالم الطريق لمرحلة ما بعد الثورة.

تخرج العجمى السيد من المعهد العالى للسينما قسم الاخراج بعدما درس علم النفس فى جامعة عين شمس وعين منذ تخرجه مخرجا  بالمركز القومى للسينما . قدم عددا من الأفلام القصيرة الروائية منها يوميات حصان و ناس من الايام،  والوثائقية منها كتاتيب الأزهر، وكاركاتير الثورة – ورابطة فنانى الثورة . كما قدم حلقات وثائقية طويلة منها فيلم حوار الأديان ( من جزئين ) إنتاج تليفزيون المملكة العربية السعودية – القناة الأولى،  وفيلم عن تاريخ المملكة العربية السعودية - القناة اأاولى،  كما أخرج عدة حلقات تسجيلية عن الحياة اليومية السعودية فى رمضان.

وجدت السينما الوثائقية مادة خصبة لها فى أحداث الربيع العربى، والأهم أنها تحررت من القيود الرقابية التى كانت تلزم صانع الفيلم بالحصول على تصاريح من عدة جهات ليتمكن من تصوير فيلمه، جموع المتظاهرين الذين تجمعوا فى ميدان التحرير بالقاهرة شكلوا فرق حماية لفنانى الثورة فمارسوا عملهم بحرية ورصدوا الحدث دون الحصول على إذن مسبق. وبقى فقط الرقابة الذاتية التى تملكت الكثيرين من فنانى العرب ومبدعيهم لتظل هناك مناطق محظورة يخشون الاقتراب منها، وهذه المناطق مازالت تشكل عبئا على الإبداع وتقلل من تميزه. ولا شك نحتاج وقتا ليصدق الفنانون أنفسهم أنهم تحرروا بالفعل وامتلكوا مصائرهم.   

الجزيرة الوثائقية في

05/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)