حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بين قلعة شويخ ودمية جليسباي

ابتسام يوسف الطاهر

بفضل القناة الرابعة البريطانية تمكنت من مشاهدة الكثير من الأفلام العربية المميزة، حيث كانت تقدم فيلماً أجنبياً كل أسبوع باللغات: الاسبانية والايطالية والفرنسية أو العربية.

من الأفلام التي حفرت في الذاكرة الفيلم الجزائري (القلعة) للمخرج الجزائري محمد شويخ الذي أنتجه عام 1989. والذي يعد علامة مميزة للسينما الجزائرية التي قدمت الكثير من الأفلام الرائعة المتفوقة بموضوعها وإخراجها، ولما عرف عن المخرج من شاعرية وشجاعة في طرح موضوعات الساعة في الوطن العربي. فقد أُنجز فيلمه بعناية فائقة وفي إطار متحرر من قوالب صناعة السينما ذات الهدف التجاري.

تدور أحداث الفيلم في قرية صحراوية جزائرية، وما القلعة إلا موقع جغرافي يتشكل الناس فيه من مجتمعين؛ مجتمع للرجال وآخر للنساء، هناك فاصل حاد بين الرجال والنساء، يدخل الرجال من باب بعيد عن باب النساء. يقضي الرجال أوقاتهم في التسلية، بينما تنهمك النساء في أعمال المنزل محجبات بملابسهن الطويلة. عائلة (سيدي) تشكل نموذجاً لهذا المجتمع، ومرآة تعكس النمط الثقافي والديني وعادات وتقاليد البلد الذي تعيشه وتظهر كل التناقضات حيث العادات القديمة والتخلف والقمع في مواجهة والحياة، رئيس العائلة )سيدي) متزوج من ثلاث نساء، ويتأهب لجلب الزوجة الرابعة، التي يقع قدور ابن سيدي بالتبني في حبها. فيكتشف سيدي (الوالد) الأمر، ويضرب قدور بعنف، ثم يجبر الشاب على تنفيذ قانون القبيلة، ويعلن عن زواج قدور من (حبيبته)، لكن الشاب قدور يكتشف أن العروس ليست سوى دمية، فتحطمه الصدمة، لاسيما وهو يواجه قسوة المجتمع الذي يقابل صدمته بالضحك والسخرية! فيشعر باليأس ويرمي نفسه من فوق الصخور أمام أعين أهل القرية.

وقبل أيام شاهدت فيلما من إنتاج هوليوود (Lars and the Real Girl) -لارس والفتاة الحقيقة- الذي أنتج في 2007، للمخرج كريغ جليسباي Craig Gillespie ، الذي حظي باهتمام النقاد ونال نجاحا كبيرا ورشح لعدة جوائز وحصد أرباحا كبيرة لم يتوقعها المنتج.

الفيلم كوميدي - دراما يدور حول لارس شاب رقيق ومؤدب، يعيش في كراج بيت أخيه المتزوج من شابة ترعى لارس وتعطف عليه. لكن لارس يتجنب زيارتهم فهو يعاني مرض الوهم وخوفا من الاحتكاك أو ملامسة الناس. يلجأ لارس الى لبس أكثر من قميص وأكثر من فانيلا لتجنب ملامسة أحدهم له. لذا يعيش منعزلا عن المجتمع في تلك البلدة الصغيرة. بالرغم من حضوره الكنيسة ومساعدته الآخرين وقت ما يلزم، إضافة الى انه موظف وملتزم بدوامه. لكنه لم يقم أي صداقة أو زمالة مع أي من أقرانه، بالرغم من اهتمام إحدى الزميلات به ومحاولاتها للتقرب منه. وبإيحاء من زميله يكتشف موقع الكتروني لبيع دمى بحجم الإنسان اسمه (الفتاة الحقيقية) والذي يلجأ لتسويق تلك الدمى، الى اختلاق قصص عن حياة تلك الدمى، فهذه اجتماعية ومحبة للخير، والأخرى يتيمة توفي أهلها بحادث وتعاني مشاكل نفسية.. الخ، من قصص مختلقة يصدقها البعض من أمثال لارس.

يشتري لارس دمية ثم يأتي فرحا ليبشر أخيه بحضور صديقته (بيانكا) ويطلب من أخيه أن يفرغ غرفة لها لأنها معاقة بسبب وضعها النفسي، وليس من اللائق أن تنام في الكراج! يفاجأ الأخ وزوجته بأن تلك الصديقة ليست إلا دمية. يحاول أخيه أن ينبهه الى ذلك لكن زوجته الحكيمة تتعامل مع الموضوع بترو، فتتماشى مع لارس في تعامله مع الدمية كما لو أنها (فتاة حقيقية)، بل تسألها إذا أعجبها الأكل .. ويصحبونها معهم في رحلاتهم.

ثم يحاول الأخ أن يعتذر لأخيه لارس عن قسوته معه سابقا وأنانيته التي جعلته يفرض على لارس أن يعيش في الكراج، وهذا ما تسبب في عزلته ووضعه النفسي الغريب! ثم يوافق على اقتراح زوجته بعرض لارس على طبيب نفساني ولكن بطريقة غير مباشرة لا تستفزه "صديقتك متعبة بعد ما مر بها من متاعب فما رأيك نعرضها على طبيب نفساني". فوافق على مصاحبة صديقته (الدمية) للطبيبة، التي تطلب من الجميع أن يتعاملوا مع الدمية كما لو أنها حقيقية، لأن لارس مصاب بحالة (الوهم) وأي محاولة عكس ذلك قد تعرضه لصدمة ربما يفقد عقله بسببها. هكذا صار كل من في البلدة يتطوع لذلك بل صاروا يحيون صديقة لارس (الدمية) ويقدمون لها الورد، حتى مدرّسة الأطفال تجعلها تقرأ القصص على الأطفال، طبعا من خلال تسجيل صوتي للقصص يرافق حضورها بين الصغار. فكل واحد منهم يعترف أن في دواخله طفلا يظهر بين الحين والآخر، ولو بشكل سري، فلابد من تفهم حالة لارس الذي مازال يعيش ذلك الطفل.

بقيت زميلة لارس تتقرب منه وتلجأ له حين يعاملها أحدهم بقسوة. بلحظة نرى لارس ينزع قفازه للمرة الأولى ويصافحها، بعدها يوحي لأخيه بأن صديقته (الدمية) مريضة جدا ويصرخ بهم ليأخذونها بسيارة الإسعاف لقسم الطوارئ، حيث تجرى لها عملية (وهمية) لم تنجح! فتموت ويقام لها قداس. ويتحدث القس عن طيبة (الدمية)، وحبها للناس وحبهم لها! وكيف أنها كانت السبب باقتراب لارس من جيرانه واقترابهم منه واهتمامهم به. هكذا تلاشى الوهم وقد قرر لارس بعقله الباطني أن يدفنه، ويستعيد توازنه مع المجتمع الذي تفهم حالته وساعده على الشفاء منها بشكل حضاري لم يجرح مشاعره. فيمد يده لزميلته التي حضرت مراسم دفن الدمية، ليحتضن يدها فتفرح وهي تتمسك بيده.

تذكرت الفيلم الجزائري (القلعة) ، وبالرغم من ضعف الإمكانات السينمائية كان الفيلم ناجحا بكل المقاييس وهو ينقل لنا وبطريقة فريدة اقرب للسريالية، حالة مؤلمة من التي يعانيها مجتمعنا، الذي يتعامل بقسوة وجهل وأنانية مع كل مفردات المحيط، من طبيعة وناس حتى المقربين منهم.. فسيدي يتبنى اليتيم قدور، لا ليصبح ابنا له وقد حرم هو من نعمة أن يكون له ابن، بل يستخدمه كخادم ينفذ كل ما يطلب منه بلا مقابل. وقسوة المجتمع الذي ينوء تحت نير الفقر والجهل الذي يجعلهم يتعاملون مع ذلك الشاب كما لو هو مجنون ثم يدفعون به للهاوية، للانتحار.

هناك أكثر من عقدين من الزمن بين قلعة محمد شويخ ودمية كريغ جليسباي، إضافة الى الفرق الشاسع بين صناعة السينما في كلا العالمين، لكني وجدت أن كلاهما قدم درسا اجتماعيا، في الأول يدين بشكل سريالي مفعم بالصدمة والحزن، المجتمعات المتخلفة التي قد تدفع الفرد للجنون أو الموت خاصة لو كان فقيرا بلا عزوة، أو أظهر بعض الاختلاف عمّا هو متعارف عليه!. والثاني، الفيلم الأمريكي،الذي قدم لنا معاناة سببها قسوة الأخ وأنانيته، في مجتمع يفترض فيه التباعد العائلي كما هو معروف عن الغرب، يعالج الأمر بطريقة دراما- كوميدية وبشكل هادئ وانسيابي وصبر بعيد عن صدمة المفاجأة والتلاعب بالأعصاب وشدها كما هو معروف عن أفلام هوليوود. فالمخرج أراد أن يعطي درسا اجتماعيا مع متعة التفرج على فيلم كوميدي؛ وآخر عن قوة التضامن التي قد تنقذ الفرد وتكسبه لمحيطها ليكون أكثر عطاء وأكثر فائدة للجميع، (الواحد من أجل الكل، والكل من أجل الواحد) .

موقع "أدب فن" في

01/12/2011

 

 

أحدثها «خلّة وردة» لعادل سرحان

صناعة الأفلام السينمائية تستقطب المخرجين اللبنانيين بالجملة

بيروت: فيفيان حداد 

تستحوذ فورة الأعمال السينمائية التي تشهدها الساحة الفنية حاليا لمخرجين لبنانيين على اهتمام رواد الصالات السينمائية الذين قصدوها دون تردد لتشجيع هذه الصناعة المحلية والتي عادت إلى الأضواء من جديد بعد فترة من الثبات غرقت فيها لأكثر من 20 عاما لم يتخللها سوى أعمال خجولة. مخرجون برعوا في تقديم الفيديو كليب وبرزت أسماؤهم من خلال تعاونهم مع نجوم الأغنية العربية واللبنانية على السواء قرروا خوض هذه التجربة كل حسب أسلوبه وطريقته فأثمروا أعمالا لافتة في مجال الصوت والصورة رغم العادية التي سادت بعض مضامينها في مجال النص والقصة ككل.

وكان عدد من المخرجين قدموا في الأشهر القليلة الماضية أعمالا سينمائية متتالية وفي مقدمها «365 يوم سعادة» لسعيد الماروق و«وهلّأ لوين؟» لنادين لبكي و(sorry mom) من إنتاج باسم كريستو و(my last valentine in beyrout) لسليم الترك و«تنورة ماكسي» لجو بو عيد وأخيرا «خلّة وردة» لعادل سرحان.

وفيما رأت شريحة من نقاد الأفلام السينمائية أن هذه الأعمال تشكل برعم صناعة ناشئة وخجولة فقد وصفها آخرون بأنها تشكل بداية سينما لبنانية محترفة. ويأتي فيلم «هلأ لوين» لنادين لبكي كأحد أبرز هذه الأعمال من حيث المضمون وتقنية الصوت والصورة والإخراج وقد ساهمت هذه التغليفة ككل لإيصاله إلى أبواب العالمية بعد أن حصد أكثر من جائزة عالمية بينها جائزة فرنسوا شاليه في مهرجان كان عن فئة «نظرة ما» كأفضل عمل روائي طريف لمؤلف أبدع في إبراز حقيقة عالمية وجائزة الجمهور في كل من تورنتو واستوكهولم فقد استطاع تحقيق أعلى نسبة مشاهدين في لبنان بحيث لامست الـ30000 مشاهد واستحق الاهتمام الرسمي به من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية ووسائل الإعلام كافة وقد رشح من قبل وزارة الثقافة لجائزة الأوسكار. وتقول نادين لبكي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها مقتنعة بأن صناعة السينما اللبنانية بدأت مرحلة جديدة فيها الكثير من الإبداع والتقنية العالية وإنها متأكدة أن الفيلم السينمائي اللبناني سيصل إلى العالمية قريبا. وعن رأيها في الأفلام التي وقعها زملاؤها في هذا المجال أوضحت لبكي أنها لم تستطع متابعتها جميعها بسبب انشغالها بتسويق فيلمها «هلأ لوين» إلا أنها من المشجعين لها خصوصا إذا كانت لبنانية قلبا وقالبا لأنه كما تقول آن الأوان لإيصال أفكارنا والعناوين العريضة في حياتنا إلى الآخرين عن طريق السينما. وتجري أحداث فيلم نادين لبكي في بلد مزّقته الحرب وعن قرية فيه عقد نساؤها العزم على حمايتها من براثن الحرب والفتنة الطائفية فيحكن خططا غير تقليدية لصرف رجال القرية عن الحرب ومأساتها.

أما فيلم «365 يوم سعادة» لسعيد الماروق والذي أدخله السينما العربية من بابها العريض وقد لعب فيه دور البطولة النجم المصري أحمد عز فقد وصفه بأنه مجرّد تحية بسيطة ألقاها على المشاهد العربي وأنه يتطلع إلى أفلام أكثر احترافا كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» مشيرا إلى أن مشكلة السينما اللبنانية تنحصر في غياب منتجين يدعمونها فيما العناصر الأخرى كالممثلين والتقنية العالية موجودة بقوة. وفيما اعتبر البعض أن هذا الفيلم ينقصه التوضيبة السينمائية الجذابة ولا يتناسب مع مستوى مسيرة مخرجه فإن نسبة أخرى وجدته جيدا وأنه على الأقل خرج عن مواضيع الحرب اللبنانية المستهلكة في هذا المجال بكثافة. والفيلم هو من نوع الكوميدي لايت والذي برزت فيه حبكة الإخراج المحترف إن من حيث الصورة أو حركة الكاميرا.

ومن ناحيته فقد اختار المخرج سليم الترك والذي سبق وتعاون مع أهم الفنانين اللبنانيين والعرب في مجال الفيديو كليب فيلم (my last valentine in beyrout ليكون باكورة أعماله السينمائية وهو من النوع الرومانسي الكوميدي ويعتبر أول فيلم ثلاثي الأبعاد في الشرق الأوسط (إذ اعتمد تقنية 3 دي في تصويره) وقد واجهته انتقادات كثيرة حول القصة التي يعالجها والتي تتناول قصة فتاة ليل إلا أنه دافع أكثر من مرة عن هذا الموضوع موضحا أن الفيلم لا يحتوي على أي مشاهد أو تعابير تخدش حياء المشاهد وأنه أراد بذلك الابتعاد عن مواضيع الحرب اللبنانية لأن هناك قصصا أخرى في الحياة نستطيع أن نسلّط الأضواء عليها ونناقشها في أفلامنا السينمائية.

من ناحيته فقد اختار المخرج جو بوعيد قصته مع والديه ليضعها في قالب سينمائي يمزج فيه ما بين الخيال والواقع فيتذكر أهم محطات حياته وكيف حوّل ماكينة الخياطة إلى ماكينة سينمائية فيركب بنظرة حديثة صورا من الماضي ويعرض بطريقة سلسة قصة حب والديه التي انبثق منها في فيلم بعنوان «تنورة ماكسي» والذي اختاره مهرجان دبي السينمائي الدولي ليكون ضمن لائحة الأفلام المعروضة في برنامجه ضمن دورته الثامنة.

ومن الأفلام الجديدة التي شهدتها الصالات السينمائية في لبنان «خلّة وردة» للمخرج عادل سرحان ويتناول فيه قصة استوحاها من حقبة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. الفيلم من إنتاج مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني كتبه السوري محمود الجعفوري وهو من بطولة أحمد الزين والذي عرفه اللبنانيون منذ الستينات في أدوار منوعة لعبها في الدراما اللبنانية وأهمها «ابن البلد» الذي أضاف إليه شهرة واسعة فتحوّل عنوانه إلى لقب رافقه طيلة مسيرته الفنية. ويصف عادل سرحان الفورة السينمائية الحالية التي يشهدها لبنان من قبل مخرجي الفيديو كليب بأنها المتنفس الطبيعي لمخرجي الفيديو كليب والذين يشعرون في مرحلة ما أنهم استنفذوا جميع طاقاتهم لتصوير إعلان أو أغنية فينتقلون إلى حلمهم الأساسي ألا وهو صناعة الأفلام السينمائية ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن هذه الفورة التي تتحدثون عنها هي دليل صحة وعافية لهذا المجال وأنها دون شك ستنعكس إيجابا علينا نحن كلبنانيين وعلى الاقتصاد بشكل عام لأنها ستدفع بحركته إلى الأمام».

الشرق الأوسط في

01/12/2011

 

 

10 ملايين معجب بالنسخة الجديدة لـ "تايتانيك" على فيسبوك

رانيا يوسف – القاهرة 

مع اقتراب موعد إعادة عرض فيلم "تيتانيك" Titanicبتقنية ثلاثي الأبعاد، أصدرت شركة فوكس المنتجة للفيلم المقدمة الإعلانية الجديدة له على صفحة الفيسبوك، بعد أن وصل عدد المعجبين بالصفحة إلى 10 ملايين شخص، وكمكافأة للدعم المستمر للفيلم على الإنترنت قدمت لهم الشركة المقدمة الإعلانية بجانب بوستر الفيلم، وقد تقرر عرض الفيلم في أمريكا في السادس من شهر أبريل العام القادم.

وبعد فيلمه الشهير "آفاتار" Avatar بتقنية ثلاثي الأبعاد، قرر جيمس كاميرون أن يعيد فيلمه المحبوب "تيتانيك"، إلى دور العرض السينمائي ليعرض مرة أخرى ولكن بتقنية ثلاثي الأبعاد، وخلافاً لغيره من الأفلام التي حولت إلى ثلاثي الأبعاد، أشرف جيمس كاميرون بنفسه على تحويل الفيلم الذي استغرق سنة كاملة وبتكلفة أكثر من 18 مليون دولار، ومع هذا الجهد الهائل من المتوقع أن يفتتح تيتانيك بخاصية الثلاثي الأبعاد الباب أمام عدد من الأفلام التي تم تحويلها ليعاد عرضها جميعاً بتقنية الثلاثي الأبعاد.

منذ إطلاقه عام 1997 يعتبر فيلم "تيتانيك" للمخرج جيمس كاميرون، واحداً من أكثر الأفلام الناجحة في تاريخ السينما الامريكية، محتلاً المرتبة الثانية بعد فيلم "آفاتار" في شباك التذاكر بما حققه من إيرادات على المستوى المحلي والعالمي، وقد حصل على 11 جائزة أوسكار معظمها يفوز بها لأول مرة فيلم واحد منها جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج. والفيلم من بطولة:"ليوناردو دي كابريو" في دور "جاك داوسون" و"كيت وينسلت" في دور "روز دويت"، وكل منهما قادم من طبقة مختلفة من الطبقات الاجتماعية، يلتقيان ويقعان في الحب على السفينة التي تبحر في رحلتها الأولي والأخيرة حتي تستقر في قاع المحيط بعد اصطدامها بجبل جليدي وتحطمها.

فارييتي العربية في

01/12/2011

 

 

ما الذي تستطيعه السينما: السلام برؤية فنية

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

سياسيون وباحثون يناقشون مستقبل العالم العربي وسط الاحتجاجات الشعبية في مهرجان سينمائي في باريس.

تضم الدورة الخامسة من مهرجان "الشرق الأوسط ما الذي تستطيعه السينما" حوالي 60 فيلماً تمثل عدداً من الأعمال الملتزمة بالسلام من بلدان المنطقة ومنها فلسطين وإسرائيل ولبنان وسوريا وإيران والعراق.

وتماشياً مع مجريات الربيع العربي، فقد أضيفت أعمال من مصر وليبيا هذا العام الى التظاهرة التي تديرها جانين ايفرار صاحبة كتاب صدر قبل سنوات ويحمل عنوان المهرجان نفسه.

وقالت ايفرار بمناسبة افتتاح هذه الدورة من المهرجان "لقد أضفنا في هذه الدورة أعمالا من مصر وليبيا كوني أعتبر أن الربيع العربي لم يكن هدية فقط للعالم العربي وإنما أيضا لمهرجاننا".

وحول طبيعة البرنامج أوضحت جانين ايفرار "نحن نقدم السينمائيين الملتزمين بالسلام، وبالطبع كان من الصعب العثور على أفلام من داخل سوريا لذلك فنحن نقدم فيلمين سوريين لمخرجين في المهجر".

واعتبرت المفوضة العامة للمهرجان أن "ثمة أملا بالنسبة للمنطقة ويتجسد هذا الأمل بالنسبة للفلسطينيين باعتراف منظمة اليونسكو بفلسطين (..) الأشياء تتحرك لكن ببطء... والفلسطينيون يتمتعون بصبر كبير لا مثيل له".

وافتتح المهرجان الذي يستمر لغاية 15 كانون الأول/ديسمبر مساء الأربعاء في سينما "3 لوكسمبورغ" في الحي اللاتيني في باريس بحضور جمهور كبير وبجلسة نقاشية شاركت فيها ليلى شهيد ممثلة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ويائيل بن ييفيت عضو المجلس البلدي في تل أبيب عن لائحة المعارضة اليسارية "المدينة للجميع".

وأدار الجلسة الصحافي والكاتب دومينيك فيدال الخبير بشؤون الشرق الأوسط والذي نظم كل جلسات النقاش والطاولات المستديرة في المهرجان لتضم أسماء هامة تجمع سياسيين إلى باحثين ودبلوماسيين مختصين وأصحاب تجارب في الشرق الأوسط.

وتضم التظاهرة عددا من الندوات إحداها بعنوان "الربيع العربي" بينما يخصص يوم الجمعة في الثاني من كانون الاول/ديسمبر للحديث عن سوريا ولبنان في جلسة مع فاروق مردم بك مدير دار نشر "آكت سود" ومدير حلقة الاقتصاديين العرب.

وعن العراق وكردستان يتحدث حميد بوزرسلان مدير الدراسات في مدرسة الدراسات العليا والعلوم الاجتماعية في فرنسا وبمشاركة كريس كوتشيرا المصور والصحافي الذي عمل في كردستان.

أما الجلسة المخصصة لإيران فيتحدث فيها برنار هوركاد مدير أبحاث في المركز الوطني للأبحاث في فرنسا الى جانب الخبيرة شيرفين أحمدي.

وتحمل جلسة الاثنين المقبل عنوان "غرباء في وطنهم" وتضم الصحافي أكرم بالقايد المتخصص بالشرق الأوسط والخليج والسياسي اتيان بوسوا.

وتجمع جلسات نقاش أخرى حول فلسطين وإسرائيل وغزة والقدس أسماء مرموقة مثل المؤرخ إلياس صنبر والدبلوماسي الفرنسي ايف اوبان دي لاميسينيير ووزير الخارجية الفرنسي السابق ايرفيه دي شاريت.

وتضم إحدى الجلسات لقاء مع الكاتب ذي الشهرة العالمية والشاعر والدبلوماسي والمقاوم سيتفان هيسيل بعنوان "اغضبوا والتزموا" وحول شخصية هذا الرجل يقدم شريط وثائقي عن ستيفان ايسيل بعنوان "قصة التزام" لكريستين سيغيزي.

وتتجاوب الأفلام المعروضة خلال التظاهرة مع موضوعات جلسات النقاش إذ إن معظم الأعمال المعروضة وثائقي يعكس وقائع هذه البلدان ولا تضم التظاهرة إلا ثلاثة أفلام روائية هي: "ضربة البداية" للعراقي الكردي شوكت اسماعيل كوركي، و"رجل بدون موبايل" للفلسطيني سامح زعبي و"تناثر" للفلسطيني 1948 توفيق ابو وائل.

وتم الافتتاح الأربعاء وعرض شريط المغربي نبيل عيوش "ارضي" فيما يعرض الخميس فيلم "ظلال" للمخرجين، المصرية ماريان خوري والمغربي الراحل مصطفى حسناوي.

كذلك تعرض مقاطع من فيلم سمير عبدالله التي صورها في القاهرة أثناء الثورة وجزء من شريط المخرج الليبي صلاح قويدر "تقاسم".

ومن لبنان يعرض فيلم "صيدا" لميكائيل أبي خليل، وبورتريهات قصيرة أنجزها لوران بيللار للمخرجين خليل جريج وجوانا حجي توما من لبنان وللمخرج محمد ملص من سوريا.

وتضم التظاهرة مجموعة أفلام عن القدس وجنين إضافة الى فيلم "أنا وأبي" لجوليانو مير خميس الذي قتل على أيدي متطرفين في جنين.

ومن ضمن الأعمال الوثائقية الهامة يعرض شريط فيبيك لوكبيرغ حول غزة كما يعرض فيلم كارول منصور الذي أنجزته في أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.

كذلك يقدم فيلم لفلسطينيتين ساهرة درباس "138 باوند في محفظة نقودي" و"نساء حماس" لسهى عراف.

ومن الأعمال الإيرانية أو التي أنجزت حول إيران يقدم شريط "يوميات إيران الممنوعة" لمانون لوازو وشريط "حول إيران" لأميليو كاساليني و"نثائر ثورة" لآنا نيما و"ربيع طهران" لعلي صمدي اهادي.

ميدل إيست أنلاين في

01/12/2011

 

السينما العربية على أعتاب مرحلة جديدة تواكب العصر 

طوال قرن من الزمان تقريباً تمركزت صناعة السينما العربية في مصر بشكل أساسي وبشكل هامشي في عدد آخر من البلدان مثل لبنان والمغرب والعراق وتونس والجزائر. وكان السبب في ذلك هو أن صناعة السينما بمفهومها الكلاسيكي تستدعي وجود قاعدة صناعية وبنية أساسية من استوديوهات ومعامل طبع وتحميض وجيش من الفنيين والفنانين أصحاب الخبرة في المجال وهو ما كان يتوفر في مصر دون غيرها بفضل المبادرات المبكرة للرأسمالية المصرية في الدخول في هذا المجال على يد طلعت حرب مؤسس استوديو مصر وعدد آخر من الرواد اعتماداً على قاعدة واسعة من الجمهور الذي يجعل من عملية صناعة الأفلام عملية مربحة بالمقاييس الاقتصادية واجتذبت مصر خلال تلك الحقبة أعداداً متزايدة من المنتجين والممثلين وصنّاع الأفلام من عدد من الدول العربية خصوصاً دول مثل لبنان وسوريا وفلسطين..

وسيطر الفيلم المصري سيطرة شبه كاملة على الأسواق العربية ممثلاً القوة الناعمة للثقافة المصرية وباستثناء فترة قصيرة بعد تأميم السينما وشبه احتكار الدولة للإنتاج، هاجر خلالها عدد من الفنانين المصريين إلى لبنان وعملوا هناك ظلت "السينما العربية" أو "الفيلم العربي" تعني السينما المصرية أو الفيلم المصري ورغم المستوى الرفيع نسبياً لإنتاج دول المغرب العربي، تونس والمغرب والجزائر إلا أن قدرة هذه الأفلام على المنافسة الجماهيرية والتجارية ظلت محدودة بسبب اللهجة وشبكات التوزيع التي تفضّل اللعب في المضمون.. وحتى بعد انتشار القنوات الفضائية وخصوصاً المتخصصة في عرض الأفلام ظلّت الغلبة شبه المطلقة للفيلم المصري وهو نفس ما حدث في فترات رواج وانتشار المشاهدة المنزلية على الفيديو كاست خصوصاً في البلدان التي لا تسمح بإقامة دور العرض مثلما كان الحال في السعودية، أو لا تملك إلا عدداً محدوداً من دور العرض مثلما كان الحال في بعض دول الخليج قبل القفزة الهائلة في هذا المجال، ورغم مرور صناعة السينما المصرية بفترات انحدار مثل فترة ما عرف بسينما المقاولات وفترات تراجع في عدد الأفلام إلا أن أي مراكز أخرى لصناعة السينما العربية لم تظهر كمنافس حقيقي.. لكننا فيما يبدو نقف على أعتاب عصر جديد وتغيّر كبير غير مسبوق في هذا المجال أخذت ملامحه في التشكل منذ سنوات قليلة وليس أدل على ذلك من الأعداد المتزايدة للمهرجانات السينمائية الخليجية والمغاربية ومهرجانات السينما العربية في أوروبا والتي تتضمّن برامجها غالباً نسبة كبيرة من الأفلام العربية غير المصرية..

والأهم من ذلك رواج إنتاج عدد من هذه البلدان واقتحام سوق العرض الجماهيري بأفلامها ونجاح بعضها في تحقيق نجاح تجاري جماهيري معقول نسبياً، يكمن السبب الأساسي في هذا التغير في تغيير طبيعة التمويل والجهات التي تقف خلفه فإذا كان من المعروف أن صناعة السينما هي صناعة مثل أي صناعة أخرى تهدف بشكل أساسي للربح فإن بروز دور الدولة في تمويل إنتاجها الوطني بل وفي تمويل حتى بعض الأفلام المصرية العربية المستقلة شكّل العامل الحاسم في هذا التغيير ويضاف إليه المورد الجديد لإيرادات هذه الأفلام من عملية بيع حقوق العرض للمحطات الفضائية التي تكاثرت وزادت احتياجاتها من الأفلام عن قدرة صناعة السينما المصرية على الإنتاج وشكّل هذا التغير الأساسي في آليات التمويل والإنتاج أيضاً عاملاً مهماً في تغير طبيعة الإبداع في اختيار الموضوعات السينمائية غير المعتادة جماهيرياً وظهور ما أطلق عليه حركة السينما المستقلة التي لا تخضع لآليات السوق والإنتاج والتمويل التقليديين وهو الأمر الذي فتح المجال أمام جيل جديد من المبدعين وصنّاع الأفلام المتحررين نسبياً من قيود الإنتاج التجاري التقليدي ويمكن الآن رصد أكثر من 10 جهات ،تقول بتنظيم مسابقات للأفكار والسيناريوهات، تقوم بتمويل الأعمال الفائزة فيها بشكل كامل أو جزئي ونرصد بعض المهرجانات والمؤسسات الثقافية الحكومية وشبه الحكومية ميزانيات مجزية لمثل هذه المسابقات شجّعت بالفعل على حدوث قفزة حقيقية في إنتاج الأفلام غير التقليدية كالأفلام التسجيلية أو الروائية القصيرة أو التجريبية وهو ما يتوقع أن تشكل تياراً جديداً كاملاً في السينما العربية.

الراية القطرية في

01/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)