حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"صناعة الانتخابات" : بؤس الصانع والمصنوع

حسن مرزوقي

هناك مثل شعبي عالمي يقول فيما معناه "لو نظرت إلى داخل المطبخ فلن تزور هذا المطعم ثانية" لأن عملية إعداد الطعام في دهاليز المطابخ لا تخلو من المشاهد المقززة ولكن الطبق يصل إلى طاولة الزبون في أبهى صورة. هذا ما أراد الفيلم الوثائقي الجديد الذي يحمل عنوان "صناعة الانتخابات" والذي أنتجته الجزيرة الوثائقية وأخرجه أحمد شلبي. فقد تناول الفيلم آخر انتخابات مصرية (2010) قبل الثورة حيث تجاوز المشهد الانتخابي الخارجي وغاص في دهاليز العمل الانتخابي و"حواريه" لنكتشف معه عالما من التنظيم له أصوله التي يتوافق عليها الجميع ويخترقها الجميع. وله جنده الذين لا نراهم بل نرى انتصاراتهم إن انتصر "سعادة النائب" وننسى هزائمهم إذا خسر "سعادته".

الفراشون والخطاطون والشعراء الشعبيون والفنانون والحراس وكذلك "البلطجية" هؤلاء كلهم يشكلون المصانع الانتخابية. زارهم الفيلم في أماكنهم.. أماكن التصنيع والتدوير وتعليب الأصوات وشرائها وتسويقها في موسم الانتخاب.

عنوان الفيلم بين الحقيقة والمجاز

لئن كان عنوان الفيلم هو صناعة الانتخابات فإن الكلمة التي رددها الجميع في الفيلم هي كلمة "موسم الانتخابات". والمواسم في الأصل تصنعها الطبيعة وينظم الناس بها زمنهم ثم تصنعها الثقافة وخاصة الدينية لينظم المجتمع احتفالياته.. و"الموسم" في التراث المصري مرتبط أساسا بالتراث الصوفي الديني الشعبي وما يتضمنه من احتفاليات بمناسبة ذكرى الأولياء الصالحين والمولد النبوي الشريف. في هذا الموسم يكثر الشطح حتى الغياب عن الوعي كما تكثر ثقافة الخوارق والشعوذة والكرامات والألعاب البهلوانية ويتحرك الاقتصاد الشعبي وأهم وظيفة تتحقق هي أن الفقراء يأكلون ويشربون ويشبعون في بطونهم ويمتلئون بالوهم في خيالاتهم وعقولهم في انتظار الموسم القادم.

المخرج اختار مصطلح الصناعة ليخرج في مقاربته للموضع من الظاهرة الاجتماعية الاعتباطية (الموسم) إلى الظاهرة الاجتماعية الممأسسة وذلك حينما تتحول الانتخابات إلى صناعة لها صناع محترفون ومصانع تديرها. مما يوحي بأننا أمام ممارسة متطورة ومعقلنة اسمها صناعة الانتخابات وهذا شأن كل الانتخابات الديمقراطية في العالم رغم إصرار شخوص الفيلم بتسميتها بالموسم وإرجاعها إلى أرضية ثقافية واجتماعية مشتركة.. ولكن مسار الفيلم وتنويع المشتغلين في هذا "المصنع" حتى نهايته ينزع من كلمة صناعة كل معنى حديث ومتطور ليثبت الفيلم قناعة الشعوب حول مهزلة الانتخابات العربية في ظل الدكتاتوريات. ثم تنكسر دلالة الصناعة أمام الدلالة القوية لكملة الموسم. فلم يكن العنوان إلا مجازا لحقيقة هي "الموسم". وبين الحقيقة والمجاز ضاعت الديمقراطية لتصبح خلال الفيلم استعارة لكوميديا سوداء. وينتهي الفيلم بشعوذة سياسية أبطالها رئيس الحزب الوطني الحاكم أحمد عز ثم رئيس الدولة وبطل الموسم وكل المواسم طسلة عقود حسني مبارك.

الشخوص والأمكنة.. وإعادة إنتاج التناقضات

 يختار الفيلم بطلا "صانعا" أو "صاحب مصنع" انتخابي. قدم نفسه بأنه محمد عبد العزيز الكحلاوي هو في الأصل بائع تحف ولكنه متخصص في الانتخابات ينقطع إليها في "مواسمها" ويترك التحف. والدلالة الرمزية في اختيار بائع تحف من صناع آخرين قوية في تقديري. رجل يبيع التحف التي هي نسخة جميلة لعمل أصيل ثم يصنع الانتخابات التي هي نسخة مشوهة لدميقراطية مأمولة. وسواء كان المخرج مدركا لهذا التماثل الرمزي داخل شخصيته المركزية في الفيلم أو كان اختياره اعتباطيا، فإنه توفق في الاختيار. وكانت شخصية بائع التحف - صانع الانتخابات شخصية مركزية تدور حولها الكاميرا وليس الأحداث. هو دليلنا إلى "الفرّاش" وهو سبيلنا نحو الخطاط ونحو المطبعة ولكننا نفتقده عندما يتعلق الأمر بالنائب وخاصة إذا كان من المعارضة أو عندما يتعلق الأمر بالبلطجية. يغيب الصانع على عتبات المحظور السياسي (المعارضة والعنف).

هذا الصانع- بائع التحف من ملامح ووجهه ومعجم خطابه يبدو فعلا صانعا ولا علاقة له بمضامين الخطابات السياسية ولا بالديمقراطية التي من المفترض أنه يساهم فيها من خلال صناعة أهم وسيلة لتحقيق الديمقراطية وهي الانتخابات.

أما ملامح وجهه فتحيل على العامل المصري البسيط الذي نشاهده يوميا على المقاهي يتأمل كأس الشاي باحثا فيه عن حل للعبة الحياة التي يحياها. كما أن هندامه ولباسه ببساطته يقصيه من المشهد الانتخابي البراق ويجعله في خلفية ستار السرادق الانتخابي. وبهذا يكون الشخصية المختارة شخصية نموذجية لصانع انتخابات يتميز بالهدوء والبساطة ولكنه يعرف خيوط صناعته ويحسن تنسيقها. راض بوضعه ككائن يقع خارج اللعبة بالفعل، لكنه حاضر فيها بالقوة قد يعلي وقد يخفض.

لقد اجتهد هذا الوثائقي في دقة اختيار النماذج الفاعلة والجامعة للموضوع المطروح. وتدرجنا في التعرف عليها من العام إلى الخاص. حيث تعرفنا على مهندس الحملة ثم على عناصر التنظيم من الفراشين إلى الخطاط إلى صاحب مطبعة الشعارات والصور ثم ننتقل إلى الشاعر والفنان والملحن وصولا إلى البلطجية التي كانت هذه المرة امرأة. على عكس الصورة الذكورية المتوحشة للبلطجي في المتخيل السياسي. وهذا أيضا له دلالته حيث يصبح العنصر الأنثوي في المشهد مسلوبا من كل أنوثته لأن الصانع شوه كل شيء في صناعته واصطنع أنثى جديدة ليست هي أنثى مصر الجميلة والرقيقة.

 هذا التدرج في الشخوص أحدث تنوعا في الأمكنة فكان كل مكان لائقا بوظيفة صاحبه من محل شعبي للفراش إلى مشغل الخطاط إلى بيت الشاعر الشعبي ثم بيت الملحن وهي كلها أمكان واضحة ومضيئة ووجوه أصحابها ناصعة إلى أن نصل إلى البلطجية حيث يسود الظلام وتتحدث المرأة في جو داكن وإضاءة ليلية ولا نرى إلا جزءا من وجهها لأنها لا تتوجه إلى الكاميرا فكانت في موضع المتهم المجرم وكان جو الحوار يحيل على التآمر والوقوع  في المحظور.

اللافت في المرور عبر هذا الكم الكبير من المشاركين في صناعة الانتخابات في الفيلم هو ضعف حضور صاحب الشأن وهو "سعادة النائب" ففي الفيلم يحضر الصانع- بائع التحف أكثر من النائب نفسه.  وهو نائب الحزب الوطني الحاكم. وحضور النائب كان نمطيا في مستوى الخطاب حيث يقول نفس الكلام ويردد نفس الوعود السياسية وما يوهم بالتحلي بالموضوعية في كلامه والإيمان بالديمقراطية وكل تلك الشعارات السياسية المعروفة زمن الانتخابات. كما كان نمطيا في لباسه حيث نحن أمام نائب مصري لطالما نقدته السينما والدراما المصرية وسخرت منه. يرتدي "جلابية" شعبية ويتجول في الحواري الفقيرة يحيط  به الفقراء مرتدو "الجلابيات". أما بيته فيبدو عليه الثراء والتخمة المادية. فيعيد الفيلم إنتاج السينما الروائية في هذا الشأن تلك السينما التي لطالما ركزت على التناقض بين حياة النائب الملكية الناعمة وخطابه حول الفقراء بشكل شعبوي مكرر. لتفضح هذه الهوة وتشكك في خطابه.

 في حين بدا نائب الإخوان بلباس حديث ويتحدث بشيء من العقلنة على الحملة الانتخابية جالسا في مكان متواضع يوحي بالثقافة والفكر. وهذا التقابل بين صورتي نائب الحزب الحاكم ونائب المعارضة (الإخوان) سواء كان يعكس وجهة نظر المخرج السياسية أم لا ، فإنها تظل وجهة نظر المثقف المصري أو جزءا من المثقفين المصريين وعبروا عنها شعرا وسينما. هي مقابلة بين مشروعين سياسيين وثقافيين.. مشروع السلطة التي لاتنفك ترتدي نفس الجلابية وبين المعارضة التي تحاول أن تنوع لباسها وتطوره. وجاءت هذه المقابلة في الفيلم سلسة وغير فجة.

الخط الدرامي.. ودراماتيكية الصناعة

يبدأ الفيلم بملخص نستمع فيه لأغلب الشخصيات ومن خلال هذا الملخص نتعرف تقريبا على الخطوط العريضة لما سنشاهده فيما بعد. ما يظل المشاهد يتتبعه هو الخط الدرامي الذي سيجمع تفاصيل كثيرة ويراكمها داخل الأحداث وفق رؤية للسيناريو ورؤية إخراجية خاصة.

وكأن موضوع الفيلم بتعقيداته السياسية والاجتماعية والفنية والأمنية وغيرها قد فرض تقسيما يمكن أن نسميه  جدوليا مع تقاطع الجداول. أي قسّم المخرج شخوصه وأمكنته وفق جداول الوظائف بطريقة منطقية وواقعية بحسب المراحل المعروفة للحملة الانتخابية. فبدأ بمنظم الحملة وخصص له جدولا سار فيه ثم المعدّين للفضاءات والأمكنة من فراشين وغيرهم لهم جدولهم. ثم الخطاطون ثم جدول الشعراء والفن والملحنين ثم جدول الأمن والعنف والبلطجية. هذه الجداول تقاطعات ولم تسر بشكل متواز. تقاطعت وفق سير الحملة الانتخابية ومراحلها التي كانت المتحكمة في الخط الدرامي.

تنفتح الكاميرا على صانع الانتخابات- بائع التحف وهو في الحي الشعبي يضبط أموره ويغري النائب والناخب معا ويوزع المهام والأمكنة. وانتهينا بصانع السياسة رئيس الدولة الصانع الكبير حسني مبارك وهو في مجلس النواب يقول نكتا ويضحك النواب الذين عليهم أن يضحكوا طوعا أو قهرا مادام الصانع يضحك.. ولكن هناك ضحكة أخرى عريضة ومرة هي ضحكة المشاهد وهو على المقهى يرتشف شايه ولكن الضحكة الماكرة المتوقعة هي ضحكة صانع الانتخابات – بائع التحف الذي صنع صورة النائب ورئيس النائب وما يصنعه يعرضه الصانع الكبير في مجلس النواب مثلما يعرض بائع التحف تحفه جوفاء من المعنى ولكنها جميلة المظهر.

تصاعدنا من الهدوء والتوافقات والعقود مرورا بالخط العربي وتموجاته على القماش ثم المعلقات وجمالياتها وتسارع حركة الطباعة والإخراج ثم نغم السياسة وألحانها وأشعار الشعراء .. وكلما اقترب يوم الانتخابات كلما بدأت حركة الأحداث تتوتر وتوحي بحدوث شيء ما. والتجأ الفيلم في ذروة الحدث إلى الخلفيات الأرشيفية حيث جاءت لقطات العنف واقعية وصادمة وصارخة تضاهي مشهد المرأة "البلطجية" وهي تروي في الظلام ما تؤمر به أثناء الانتخابات.. وهي تقول معترفة "كل ما نعملوا في الانتخابات بيغضب ربنا"..

 ثم تعاضدها مشاهد من فيلم روائي هزلي "خالتي فرنسا" لتعميق  صورة المهزلة الانتخابية وإفلاس الصناعة التي يبني لها الفيلم قليلا قليلا منذ بدايته وعبر خطّه الدرامي. ثم تأتي في نهاية المشهد افتخارات أحمد عز بالانتصار مزهوا بإنجازه الديمقراطي بعيدا عن "الشبهات" وننتهي بابتسامات وضحكات مبارك وتصفيق النواب في مشهد تغيب فيه الأصوات السياسية المعارضة ليلتقي الصانع الأكبر في مشهد فريد مع نواب هم من صناعة يديه.

وكما بدأ الفيلم ببائع تحف صانع للانتخابات، ينتهي بمالك البلاد في تحفة فنية مزيفة اسمها مجلس النواب. وبين بائع التحف- صانع الانتخابات ورئيس الدولة صانع المشهد والنواب، تفجر اللغة من الكلمة مهازل حياتنا السياسية بين الصناعة والاصطناع والمصطنع وكل ما يمكن أن يكون مصنوعا مصطنعا..

يبدأ الفيلم بالصناعة وينتهي عند التصنع...

فكان المشهد يحمل في داخله بوادر الأزمة والانفجار لتنطلق الثورة بلافتات أخرى لم تحتج خطاطين ولا مطابع وبأهازيج أخرى لم تحتج شعراء عند الطلب ولا ملحنين يقبضون من اللحن مالا.. هتف الشباب في التحرير "ارحل" ثم هتفوا بالديمقراطية في مشهد لا يتكرر مثل مشاهد الانتخابات التي صنعتا أيدي شخوص الفيلم .. ينتهي الفيلم بتغير حتمي للمشهد وتغيرت معه اللافتات ولكن هل تغيرت المصانع الانتخابية..؟؟ أو هل أن تلك المصانع مؤهلة لديمقراطية حقيقة في مصر.. لأنه إذا كان المحرك خربا لا ينفع معه السائق الماهر... 

الجزيرة الوثائقية في

28/11/2011

 

بانوراما الفيلم الأوروبى.... سينما طازجة ورصاص حي

القاهرة – نسرين الزيات 

فى الوقت الذى كان ميدان التحرير، تهزه هتافات الثوار المصريون، والتى كانت أقوى من أصوات الرصاص الحى والغازات السامة – الأسبوع الماضى- كانت هناك أسئلة حول ما إذا كانت الدورة الرابعة من بانوراما الفيلم الأوروبى ستقام فى موعدها – من 23 إلى 29 نوفمبر الجارى-  ام سيتم تأجيلها إحتراماً لدم الشهداء..؟ لكن المنتجة ماريان خورى، أكدت على إقامة البانوراما فى موعدها، وكان الإفتتاح الأربعاء الماضى فى سينما جلاكسي بعرض الفيلم الفرنسي "إرفع إيدك" إخراج رومان جوبيل، وقد بدأ الإفتتاح بالوقوف دقيقة حداداً على روح شهداء ميدان التحرير وشهداء المدن، نتيجة لجرائم القتل والعنف التى إرتكبها جهاز الشرطة والداخلية ضد المدنيين.

"ماريان خورى" أصرت على أقامة البانوراما فى موعدها وعدم تأجيلها، وربما يعتبر هذا نوعاً من التضامن مع الثورة المصرية، والتأكيد على أن السينما هى واحدة من وسائل الدفاع عن حريات الفكر والإبداع فى مواجهة الرقابات الدينية والمجتمعية. والأهم من ذلك وهو ان تأتى هذه الدورة من بانوراما الفيلم الأوروبى ، بعد إلغاء وتأجيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولى للعام المقبل، وبالتالى تكون الفرصة أكبر لمحبى وجمهور السينما خاصة الأوروبية- فى ظل حالة الكساد الذى يشهده السوق السينمائي المصرى حالياً.

وفى ظل الثورات التى تشهدها المنطقة العربية، فقد خصصت البانوراما قسماً خاصاً يحمل عنوان " أفلام الثورات"، وفيه عرض ثمانية أفلام وثائقية من عدة بلدان، وفى ومقدمة هذه الأفلام "الهواء الأحمر" وهو إنتاج فرنسا عام 1977، وأخرجه كريس ماركر، وقد عرض الفيلم الذى ينقسم إلى جزئين، الأول: الأيادى الضعيفة"، والثانى: " الأيادى المقطوعة"، حيث يرصد الفيلم – بجزئيه- ومدته 180 دقيقة، صعود وإنهيار النظريات الثورية المثالية لسنوات الستينيات والسبعينيات، من خلال مونتاج لمواد أرشيفية، قوية ودموية، ساخرة ومزعجة وفى نفس الوقت محملة بالمعلومات.

وفى إطار أفلام الثوارت، هناك فيلمان عن الثورة فى إيران، الاول هو "يوميات إيرانية"، وهذا الفيلم إنتاج فرنسي عام 2011، ومدته 90 دقيقة، وفيه ترصد مخرجته"مانون لوزار" عامين من القهر والغضب فى الثورة الإيرانية، من خلال مجموعة من الناشطين الإيرانين الشباب، وكيف تم قمع هذه الثورة بين عامى 2009 و2011... أما الفيلم الثانى هو "الموجة الخضراء" وهو إنتاج ألمانى عام 2010 من إخراج صمدى عهدى، ويعرض الفيلم  بعض المشاهد الحية التي تم تصويرها للإحتجاجات التي شارك فيها مئات الآلاف من الشباب الإيرانيين ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عام 2009 و القمع والقهر الذي تعرض له العديد من الايرانيين وكانت الاحتجاجات قد عرفت على نطاق واسع بإسم "الثورة الخضراء".

فيلم "التحرير 2011: الطيب – الشرس- السياسي"، عرض ضمن قائمة أفلام الثورات، حيث يعتبر العرض الأول له فى مصر بعد عدة مشاركات فى مهرجانات مثل فينسسا السينمائي الدولى القسم الرسمى خارج المسابقة- وحصوله على جائزة اليونسكو، ومشاركته أيضاً فى مهرجان تورنتو وأوسلو.

يحمل الفيلم ثلاثة رؤى لمخرجين شباب  هم "تامر عزت" و"آيتن أمين" و"عمرو سلامة" عن وقائع الثورة المصرية في ثمانية عشر يوماً من خلال ثلاث وجهات نظر مختلفة، الأولى حول "الطيب" وهو المواطن العادي الذي قام بالثورة ، وتدور الثانية حول "الشرس" وهو ضابط الشرطة الذي تصدّى للمواطن وتدور وجهة النظر الثالثة  حول "السياسي"  وتتناول تحليلا نفسيا وتوثيقيا لتعامل الرئيس المخلوع حسني مبارك مع الثورة التي أطاحت بنظامه

بانوراما الفيلم الاوروبى هذا العام، إختارت فرنسا أن تكون ضيف شرف، حيث عرض ستة أفلام روائية طويلة، كان العرض الاول لها فى مصر، وأغلبها حاصل على جوائز فى مهرجانات كبرى، كان فى مقدمتها فيلم "الفنان" والذى سبق وان عرض للمرة الأولى فى مايو الماضى فى مهرجان كان السينمائي الدولى، وفيه حصل ممثله "جون جودمان" على جائزة أفضل ممثل، وقد أقيم للفيلم عرض خاص فى السفارة الفرنسية الخميس الماضى.

ومن بين الأفلام الهامة التى عرضت فيلم " الشرطة" إخراج مايوين لوبيسكو، والفيلم حاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى الدورة الماضية من مهرجان كان السينمائى الدولى ، ويتعرض الفيلم للحياة اليومية لشرطة حماية الأحداث والعلاقات الإنسانية والتضامن بين العاملين فى هذا الجهاز.

بينما يكشف فيلم "حرائق" إخراج دونى فيلنوف، عن رغبة أم ترسل توأميها إلى رحلة فى الشرق الأوسط، للبحث عن جذورهم المختلطة.. والفيلم المقتبس عن مسرحية معروفة ل "وجدى معوض"، كان قد رشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم اجنبى عام 2011، وقد حصل أيضاً على جائزة أفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم، وجائزة النقاد فى مهرجان فانكوفر 2011.. ومن بين الأفلام المعروضة فيلم "كارلوس" إخراج اوليفييه اسايس وانتجته محطة "كانال بلوس" المشفرة، ويروي الفيلم  ومدته 165 دقيقة، قصة الشاب الفنزويلى " إليتش راميريز سانشيز" الذى أسس منظمة إرهابية فى جميع انحاء العالم.
البانوراما، سوف تكرم المخرج المغربى الراحل  "مصطفى حسناوى"  بعرض فيلمه الوثائقى الطويل "القاهرة أم وإبن"، والفيلم الذى تصل مدته إلى 75 دقيقة، يصف فيه مصر من خلال قصة "فاطمة" التى تبلغ من العمر سبعون عاماً، وهى مالكة لأراضى زراعية كانت قد ورثتها عن أجدادها، "فاطمة" تبوح بذكرياتها وتناقش مع إبنها الذى قطع صلته ببلده وعائلته منذ سنوات طويلة.

عروض الأفلام أقيمت فى اثنان من دور العرض السينمائية فى القاهرة، وهما سيتى ستارز بمدينة نصر، وسينما جلاكسي بالمنيل، وقد شهدت عروض الأفلام إقبالاً من جانب الجمهور، والذى كان متعطشاً لمشاهدة أفلام جيدة، وسينما طازجة، ينتظرها كل عام، وهو الخيط الرفيع الذى إستطاعت أن تلقتطه شركة أفلام مصر العالمية التى نظمت البانوراما، بدعم من المركز القومى للسينما والمراكز الثقافية مثل الفرنسي وجوتة، لتعزز من وجود نوع مختلف من السينما، وقليلاً من يعرض فى دور العرض السينمائية فى مصر.

الجزيرة الوثائقية في

28/11/2011

 

 

ألوان جديدة من الإبداع السينمائي في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان

ناجح حسن – عمان 

تحتضن العاصمة الأردنية عمان في الخامس من شهر ديسمبر المقبل، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان التي تنظم بالشراكة بين المركز الثقافي الملكي ومعمل 612 للأفكار.

تستهل عروض المهرجان بالفيلم الروائي اللبناني (وهلأ لوين؟) للمخرجة نادين لبكي، وسيتزامن العرض مع قيام مجموعة من الفنانين التشكيليين برسم لوحات زيتية لوجوه ومناظر مستمدة من الموضوعات التي تجسدت عبر موروث السينما العالمية.

وصرحت المخرجة سوسن دروزة المشرفة على المهرجان إن الدورة الجديدة للمهرجان تضمنت مجموعة من التغييرات على مستوى التنظيم وبرنامج الفعاليات حيث تقام الدورة مابين الخامس والعاشر من شهر كانون أول ليتزامن مع احتفالات العالم بحقوق الإنسان .

وبينت دروزة إن هذا العام جرى التدقيق في اختيار الأفلام وتنوع مضامينها وجمالياتها بغية إثراء ذائقة المتلقي الأردني وتعريف المهتمين بألوان جديدة من الإبداع السينمائي وبراعة مخرجيه في التصدي للصعوبات التي يواجهها الإنسان في أكثر من بيئة اجتماعية .

تتضمن العروض جلسات حوارية ونقدية وتدريبية تعنى بحقوق الإنسان حيث تتناول دور المبدع السينمائي فيما تعيشه المنطقة من حراك سياسي واجتماعي.

ووقع اختيار الجهة المنظمة على فيلمين أردنيين للعرض داخل برامج الفعاليات هما الفيلم التسجيلي المعنون (هويتي : ..) للمخرجة الشابة وداد شفاقوج عن حقوق مجهول النسب، والفيلم الروائي القصير (بهية ومحمود) لزيد أبو حمدان الذي يدور حول حياة رجل وامرأة من المسنين.

يحضر من السينما المصر فيلم (ميكروفون) لأحمد عبدالله، و(تحرير 2011)، و فيلم (أسماء) لعمرو سلامة الذي سيعرض في حفل الختام، وهناك الأفلام القصيرة المتنوعة: (مذكرات توك توك )، (ظل راجل)، (بيت شعر) و(بره الصيف).

أفلام من أوروبا وأمريكا اللاتينية

ويشارك في الفعاليات جملة من الأفلام العربية والأوروبية ومن بلدان أميركا اللاتينية على غرار أفلام: (شتي يا دني) و(ملاكي) و(أهلا وسهلا في لبنان) و(على الأثير) و(رنة العيدان)، (العودة إلى غزة) (يوميات الحرب على غزة)، والفيلم التونسي (فلافة) والجزائري (قراقوز) والإماراتي (سبيل) والمغربي (ماجد)، واليمني (دعوة إلى الحياة).

وفي تعاون مشترك مع مهرجانات عالمية شبيهة تعنى بحقوق الإنسان مثل مهرجان برشلونة اختار المهرجان عددا من أبرز الأفلام العالمية التي حققت حضورا عالميا في مهرجانات السينما العالمية طوال العامين الماضيين منها الفيلم المكسيكي (مذنب بالافتراض)، والفيلم الأسباني (القتل العمد على الهامش: نيران الجحيم)، والفيلم الفرنسي (نبؤة الضفادع) والفيلم الكوبي (ثورة) والفيلم التشيلي (قوة الشعب من داخل الأرض) والفيلم الأسباني (14 كيلو مترا) والهولندي (العدالة لسيرجي) والروماني (الرأسمالية) والجواتيمالي (جرانيتو) والبرتغالي (مدينة الموتى) والإيطالي (الجيش الرابض) والفرنسي(نساء بطلات) والدنماركي (بورما : تغطية الأحداث من بلد معلق) والإيراني (الموجة الخضراء) ومن الإكوادور (العالم الآخر) و(ارض بلا شرور) تعاين تلك الأفلام موضوعاتها اللصيقة بهموم أفراد وجماعات متنوعي الثقافات وجدو أنفسهم في محيط مثقل بالقيود الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

واعتبرت دروزة إن أغلبية الأفلام المشاركة تسرد أحداثا عانت منها قطاعات إنسانية تقطن في مناطق شديدة القسوة والتخلف موزعة في ارجاء العالم، ظهرت فيها هامشية وبساطة وفقر سكانها بفعل التسلط والاحتلال والهيمنة والحروب المتتالية وتفشي الأمراض والجفاف جرى تصويرها بلغة سينمائية تنحاز إلى الواقع.

فارييتي العربية في

28/11/2011

 

رحيل عميد السينما التركية عمر لطفي عقاد

نصرت مردان  

لا أتذكر عمري يوم قادنا أبي انا وأمي وبقية إخوتي وأخواتي في مساء خمسيني من القرن الماضي، بعربة يجرها حصانان إلى سينما الملك غازي، لمشاهدة أول فيلم عراقي ـ تركي مشترك (آرزو وقنبر). ويعود تذكري لهذا الفيلم حتما رغم صغر سني، إلى أن الفيلم كان يروي قصة الحب الشعبية الخالدة الشائعة في التراث الثقافي للدول الناطقة بالتركية، والتي كانت أمي ترويها باقتدار في ليالي الشتاء للجيران. وأستطيع القول إنني كبرت مع هذه القصة الخالدة، حيث لا أزال أحفظها عن ظهر قلب مع أشعارها التي تدور على لسان العاشقين (آرزو وقنبر).

أثناء سنوات دراستي الجامعية في تركيا، تعمقت كثيرا في دراسة تاريخ السينما التركية، وتعرفت على مخرجيها،عندها علمت بأن مخرج أول إنتاج تركي ـ عراقي مشترك هو عميد السينما التركية عمر لطفي عقاد، وأن الممثلة القديرة سزين سزه ر والفنان كنعان آلتور قاما بدور البطولة عام 1952 مع ممثلين عراقيين في أدوار صغيرة بتمثيل الفيلم. ولا يقتصر التعاون الفني بين العراق وتركيا على هذا الفيلم فحسب بل تم إنتاج فيلم آخر عن قصة حب شعبية أخرى (طاهر وزهرة) في نفس العام ومن بطولة سزين سزه ر وكنعان آلتور أيضا. والجدير بالذكر ان لناظم حكمت قصيدة بنفس الاسم حول قصة حب العاشقين (طاهر وزهرة).

وكانت ذاكرتي تحتفظ من فيلم (آرزو وقنبر) بمشهد واحد،وهو عن مبارزة (قنبر) مع أعدائه بالسيف على مدرجات ملوية سامراء.

مع عمر لطفي عقاد وجها لوجه

كنت متتبعا جيدا لانجازات السينما التركية الثقافية والفنية. وأتيحت الفرصة الذهبية لي بتأسيس نادي السينماتيك بمدنية إزمير الجميلة. لمشاهدة الأفلام النادرة من السينما التركية والعالمية. وكان رئيس المنتدى (أوغوز ماقال) صديقا حميما لي (هو الآن رئيس قسم السينما في كلية الفنون الجميلة بجامعة إيجة).
في تلك الفترة كنت أقوم مع الشاعر التركي تورغاي كوننج بترجمة نصوص شعرية لعبدالوهاب البياتي. وهو إنسان رائع فتح لي باب بيته حتى مصراعيه فتعرفت من خلاله على خيرة الأدباء والشعراء والمثقفين الأتراك ومن بينهم عالم شريف اوناران (عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة إيجة آنذاك). وقد استضافت الكلية المخرج عمر لطفي عقاد لالقاء محاضرة عن ثلاثيته الذائعة الصيت (الزفاف، العروس، الديّة). بعد انتهاء المحاضرة، طلب العميد من الحضور توجيه مايودونه من أسئلة للمخرج الكبير. وأتذكر إنني سألته في تلك الأمسية عن القيمة الدرامية التي وجدها في قصص عمر سيف الدين (1884- 1920) التي اختار ثلاثا منها كثلاثية للتلفزيون.

عند مغادرة القاعة بعد انتهاء الأمسية، صادف أن مررت من أمام غرفة العميد فسمعته يناديني، وكان لطفي عقاد جالسا معه،وكانت فرصة رائعة لي للتعرف عليه عن كثب. خلال الحديث قلت لعقاد
بأنني شاهدت فيلم (آرزو وقنبر) من على شاشة تلفزيون بغداد عند تواجدي في الوطن بسبب العطلة الصيفية. أسعده حديثي وبدا وجهه طافحا بالحبور. وعلق مستغربا :

ـ شيء رائع، لم أكن أتوقع ذلك.. الا يزال ثمة من يتذكر هذا الفيلم في العراق؟

وراح يحدثني عن تلك الأيام التي أخرج فيها فيلميه (آرزو وقنبر) و(طاهر وزهرة) اللذين يعتبران باكورة التعاون السينمائي المشترك بين تركيا والعراق عام 1952 في بداياته مع السينما كمخرج. كما حدثني عن سعادة كادر الفيلم في زيارة الأماكن الأثرية في العراق مثل ملوّية سامراء وأماكن سياحية وتاريخية أخرى. وبالنسبة لسينما لطفي عقاد فالفيلمين ليسا لهما قيمة فنية، بل قيمتها الحقيقية في كونهما أول تعاون سينمائي بين تركيا والعراق.

عندما سألته عن آخر مشاريعه الفنية، ذكر لي بأنه بصدد إعداد سيناريو فيلم تلفزيوني عن النهرين الخالدين (دجلة والفرات) من المنبع وحتى المصب،وتشخيص طبيعة المناطق التي يمران منها من قرى ومدن ومناطق أخرى، مع التركيز على طبيعة سكان هذه المناطق سوسيولوجيا و تاريخيا وتراثيا. إلا أن هذا المشروع لم ينفذ مع الأسف، لربما لأسباب مالية.

 عاشت السينما التركية حزنها على رحيل عميدها المخرج لطفي عقاد (1916- 2011) الذي قضى نحبه قبل فترة قصيرة. بدأ لطفي عقاد بحياته الوظيفية كخريج قسم (الإدارة المالية) في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة استانبول. حيث بدأ بالعمل في المصرف العثماني فترة من الوقت، لينتقل من بعدها للعمل كمحاسب في ستديو (لاله)، ولم يمنعه عمله هذا من العمل كممثل ومخرج في المدارس الشعبية، كما قام بإصدار مجلة فنية اسماها (الفنون الخمسة). وقد ساعده الحظ عندما أوكل إليه مهمة تكملة إخراج فيلم (العار) في 1948 بعد أن تخلى عن إخراجه مخرجه بسبب مشاكل مع المنتج. لكن انطلاقة عقاد الحقيقة بدأت بإخراجه لفيلم (اضربوا العاهرة) الذي حطم الرقم القياسي في الإيرادات، وقد عزز شهرته بفيلمه الشهير (باسم القانون) عام 1952. كما توجه الى أفلمة بعض القصص الشهيرة لبعض الكتاب المعروفين مثل (المنديل الأبيض) للروائي المعروف يشار كمال في 1955 و(ميناء العزلة) عن سيناريو للشاعر الكبير أتيللا إلهان في 1959، وثلاث من القصص القصيرة لعمر سيف الدين. كما تمكن وبنجاح من تقديم الممثل والمخرج ييلماز كوني الذي كان يمثل حتى تلك الفترة أفلاما تافهة من نوع (أفلام الأكشن) التي اشتهر بها في تلك الفترة حيث قدمه في فيلمه المتميز(قانون الحدود) 1967، وقد اعتبرته لجنة مهرجان (كان) الدولي من كلاسيكيات السينما التركية.، وكان ذلك بداية لانطلاقة كوني فيما بعد إلى إخراج أفلاما ذات قيمة سينمائية.

كما وضع عقاد توقيعه على ثلاثيته السينمائية المعروفة (العروس ) و(الزفاف ) و(الديّة)، وتطرق من خلالها إلى إشكاليات الهجرة الداخلية من خلال عائلة مهاجرة من مدينة (يوزكات) إلى استانبول.
كما قام لطفي عقاد بإخراج عشرة أفلام وثائقية وتلفزيونية في الفترة مابين 1964 – 1974. وقد كرمته مجلس رئاسة جامعة المعمار سنان بمنحه دكتوراه فخرية، كما كرمته رئاسة الجمهورية، ونالت أفلامه (قانون الحدود ) 1967، و(حبيبتي الغانية) 1968، و(الزفاف) 1974 جائزة البرتقالة الذهبية في مهرجان آنطاليا السينمائي.

عن سينما لطفي عقاد

يتفق المهتمون بسينما لطفي عقاد بأنها السينما التي تتساءل باعتبارها سينما السؤال، وإنها لا ترد على السؤال بل تسأله.

ويقيم الناقد السينمائي نجاد اوزون أفلامه بأنها ستحتفظ بقيمتها الإبداعية في ذاكرة السينما التركية ومحبيهأ.كما وصف المؤرخ السينمائي لطفي عقاد بأنه (أستاذ بلا أستاذ ).

يلاحظ المتتبع في أفلامه، بأنها تحوي انطباعات اجتماعية قاسية، من خلال شخصيات واقعية متوازنة ودرامية مؤثرة من خلال اسلوب مبسط، حيث وصف الناقد السينمائي علي كونكيل هذا الاسلوب بـ (البساطة المذهلة).

وقد وصف عقاد في مقابلة له منشورة في مجلة (ميلليت) الفنية السينما بأنها نتاج عمل جماعي. الا ان السينما التركية رغم ذلك مدينة في تاريخها له كمخرج كبير.

وقد وصف رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان المخرج الراحل بقوله بأنه: أستاذ السينما التركية وأحد أعمدتها، وأنه اهتم في معظم أفلامه بإشكاليات المجتمع التركي.

بدا لطفي عقاد اهتمامه بالسينما في سن مبكرة عندما قام بتحويل صندوق لوالده من مخلفات الـ (سفربرلك ـ النفير العام في الحرب العالمية الأولى ) إلى كاميرا سينمائية. وغادر الحياة في 19 تشرين الثاني /نوفمبر 2011، ليترك خلفا ميراثا مهما للسينما التركية حصيلته 45 فيلما.

قائمة لبعض أفلامه

اضربوا العاهرة 1949، الحياة الراقية 1950، آرزو وقنبر 1952 (مشترك مع العراق)، طاهر وزهرة 1952 (مشترك مع العراق)، باسم القانون 1952،ستة قتلى 1953، المدينة القاتلة 1953، القاتل 1953، أغرمت بفتاة متوحشة 1953، صادق البلغاري 1954، رصاص الإخوة 1955، المرأة المجهولة 1955، المنديل الأبيض 1955، أغنية فؤادي 1956، الذهب الأبيض 1957، الحظ الأسود 1957، أحضان الأم 1959، ابنة صاحب الحانة 1957، زمرد 1959،ميناء العزلة 1959، الحريق 1960،الحرب الصامتة 1961، دراجة بثلاث عجلات 1962، الذئبة 1963، قصة صحافية 1964، الغابة هبة الله (فيلم تسجيلي) 1964، هكذا أراد القدر 1968، حبيبتي الغانية 1971، أمهات وبنات 1971، الزهرة المتوحشة 1972،الزفاف 1973، العروس1973، الديّة 1974، الحياة الأسيرة 1974، الرئيس المتقاعد (فيلم تلفزيوني)1979، الضرة 1975، المطرقة (فيلم تلفزيوني )1975.

إيلاف في

28/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)